افضل مواضيع جميلة بالصور

رواية القرار الصعب

الملخص

تساءلت دينا حين رات نفسها وجها لوجه امام زوجها المفقود ( هل تعود xxxxب الزمن الى الوراء ) مع هذا عاد بليك شاندلر الى الحياة والى زوجته , بعد غياب عامين ونصف وطالب بحقه الزوجي , بينما دينا رسمت لنفسها خطا اخر بخطبتها لصديق زوجها الذي ساعدها في محنتها وفي عملها كمديرة لشركات زوجها , وجدت دينا نفسها تفقد كل شيء : رئاسة الشركات …… خطيبها …… سلامها الداخلي …..وعاطفتها الجديدة؟ ترى هل تستطيع نسيان الزمن المفقود , وتعود زوجة وربة بيت , ام يتالق الحب الذي خبا ويضيء حياتها مرة اخرى , القرار في يدها ……… والقرار صعب !

العروس الارملة

كان الجو صافيا والقمر فوق رود ايلاند جديدا , ولكن ذهنها خيمت عليه شبكة من العناكب ……… وبدت دينا شاندلر لا تعرف كيف تتخلص من تشوش افكارها , واغلقت اذنيها عن الاصوات التي كانت تحتفل بهدوء في بقية ارجاء المنزل وحملقت عبر النافذة.
سرت قشعريرة في جسمها وانسلت عيناها الزرقاوان الى ذراعيها اللتين شبكتهما امامها……. لعل القشعريرة كانت بسبب ثقل المعدن الثمين حول اصبعها ,ابتعدت دينا عن النافذة , وجالت بنظراتها القلقة في انحاء المكتبة ,ورات ان كل شيء مالوف , الرفوف المليئة بالكتب من الارض حتى السقف , والاريكة مغطاة بالقطيفة امام المدفاة وعلى جانبيها كرسيان ,وفي احد اركان الغرفة مكتب انبق منظم مصنوع من خشب الماهوغاني.
انفتح باب المكتبة والتفتت دينا ,وتالق شعرها في الضوء الخافت ,كان لونه ذهبيا افتح من الخاتم حول اصبعها.
واغلق شت ستانتون الباب ,وابتسم وهو يتقدم نحوها برغم بريق الحيرة في عينيه وتمتم قائلا:
” اذا انت هنا؟”.
واومات دينا براسها وقالت:
“نعم”.
ولم تدرك التنهيدة في صوتها او الابتسامة المغتصبة التي بدت على شفتيها, وعندما اقترب منها رمقته بنظرة فاحصة ,شعره مثل شعرها اشقر , يتهدل على جبهته , ويغري الاصابع دائما بان تزيحه الى مكانه , وعيناه زرقاوان باهتتان على عكس لون عينيها المتالق .
كان في السادسة والثلاثين من عمره ,ويكبرها باثنتي عشر عاما , ومن عمر بليك , ولكن يبدو عليه جو صبياني هو جزء من سحره , والواقع ان دينا قابلت شت لاول مرة عندما كان في صحبة بليك , ونسجت العناكب خيوطها حول تلك الفكرة لتخفيها , كان شت نحيلا وقامته اطول منها بعدة بوصات فقط.
وتوقف امامها وراحت نظراته الفاحصة تدرس وجهها الذي بدا بدون تعبير ……. وعندما استقرت يداه على كتفيها لم تستجب للمسته ,قال وهو لا يزال يحدق في وجهها :
” ماذا تفعلين هنا؟”.
” كنت افكر”.
” هذا ممنوع!”.
قال هذا , ثم احاطها بذراعيه واستسلمت لعناقه , لم لا ؟ كانت كتفه مكانا يستقر عليها راسها طوال السنتين والنصف الماضية , واغمضت عينيها فقال هو يتظاهر بتانيبها:
” كان يجب ان تكوني في غرفة الجلوس , تحتفلين بصخب مع الاخرين”.
وضحكت دينا بنعومة , والت:
” انهم لا يحتفلون بصخب , لا يفعلون اي شيء يصخب سواء كان فرحا او حزنا”.
” نعم ,ولكن حتى الحفل المتحفظ يحتاج الى وجود الخطيبين وهما انت وانا , وليس انا فقط “.
وتنهدت وقالت:
“اعرف “.
لم تكن كتفه مريحة كما كانت من قبل , وتخلصت دينا من عناقه وشعرت باعصابها تتوتر ثانية , اذ لم تتخلص من احساسها بالضيق والارتباك , امتدت نظرتها المضطربة الى ظلام الليل عبر النافذة وكانها تتوقع ان تجد الجواب هناك.
وادارت له ظهرها , فقال:
” استرخي يا حبيبتي”.
” ان هذا رغما عني ……. لا اعرف اذا كنت اتصرف التصرف السليم”.
وبدا العبوس على جبينها وقال شت:
” بالطبع تتصرفين التصرف السليم”.
” حقا؟”.
وابتسمت نصف ابتسامة تنم عن الشك والسخرية من النفس .
ثم استطردت :
” لا اعرف كيف تركتك تستدرجني الى هذه الخطبة “.
وضحك شت قائلا :
” انا استدرجتك؟ انك تتحدثين وكانني لويت ذراعك , ولا يمكن ان افكر في هذا , فانت اجمل من ان امسك باي اذى !”.
” يا لك من متملق!”.
وشعرت دينا بانها كبرت اكثر من سنها , وقال:
” وقد حصلت عليها بهذا!”.
” اعرف انني وافقت بارادتي على هذه الخطبة”.
واضاف شت:
” بارادتك ولكن بتردد”.
” لم اكن متاكدة ولا اعرف حتى الان اذا كنت متاكدة ام لا”.
” لم ادفعك الى اتخاذ قرار سريع , لقد منحتك كل الوقت الذي اردته لانني افهم موقفك , ولن يتم الزفاف حتى تحددي التاريخ , ان اتفاقنا لا يزيد كثيرا عن خطبة تجريية يا دينا “.
” اعرف”.
كان صوت دينا بلا عاطفة وادارها شت لتواجهه وقال:
” لقد كنت افضل صديق لبليك”.
وفكرت دينا نعم , كان الساعد الايمن لبليك , والان اصبح ساعدها الايمن , يؤيد قرارها ويدفع الابتسامة الى شفتيها عندما تهبط روحها المعنوية وتثبط عزيمتها.
واستمر يقول:
” ولذلك اعرف تماما شخصية زوجك , وانا لا احاول ان اخذ مكانه ,كما لا اريدك ان تخلعي خاتمه من اصبعك”.
ودفعت ملاحظته نظراتها الى خاتم الماس والخاتم الذهبي حول اصبع يدها اليسرى , واضيف اليهما خاتم ثالث من الماس كان خاتم خطبتها لشت .
ووضع يده تحت ذقنها برقة وقال:
” ان كل ما اتمناه ان استطيع بمزيد من الصبر والمثابرة ان احفر لنفسي مكانا في قلبك”.
وقالت دينا:
” ان لك مكانا يا شت , فبدونك ماذا كنت افعل منذ فقدت بليك , عندما لم نعرف اذا كان حيا او ميتا , ثم عندما ابلغونا انه قتل”.
واسكت بقية كلماتها بعناقه القوي وهو يقول:
“كان هذا في الماضي , وعليك ان تنسيه”.
” لا استطيع , ما زلت اذكر الطريقة التي تكلمت بها مع بليك , قبل ان يرحل ويقوم بتلك الرحلة في اميركا الجنوبية , كان يريدني ان اذهب معه الى المطار ولكنني رفضت”.
وتنهدت بغضب وندم واستطردت تقول:
” كانت مشاجراتنا تدور دائما حول اشياء تافهة , اشياء تبدو سخيفة جدا الان…….”.
ورفع شت راسه لينظر الى بريق الاسى في عينيه وقال :
” كانت مشاجرات القوي مع القوي , انني متحيز للنساء قويات العزيمة “.
واغاظتها كلماته فاثارت الابتسامة التي كان يريدها , وقالت:
“اعتقد انه يتعين علي ان اعترف بذلك”.
وبدا الشرر في نظرته وقال:
” وانا احبك لكونك قوية يا دينا”.
ثم عانقها مرة اخرى , واستسلمت لعاطفته واستجابت لها بنفس الحرارة شيئا فشيئا , لم يحدث ابدا ان طلب منها شت اكثر مما تريد ان تعطيه كان تفهمه المتحفظ يزيد من مكانته لديها ويجعل قلبها مفعما بسعادة هادئة.

ولمس خدها برقة وقال:
” هل تشعرين بتحسن ؟”.
” نعم , اشعر ببعض التحسن “.
” وفيم كنت تفكرين عندما دخلت؟”.
وامتدت يدها الى قميصه لتعدل ياقته وقالت:
” لا اعرف , لعلي كنت اتمنى …..”.
” ماذا تتمنين؟”.
وسكتت دينا , لم تكن تعرف ما الذي كانت تتمناه , واخيرا قالت :
” تمنت لو اننا لم نخبر الاخرين بخطبتنا , واحتفظنا بها سرا لفترة , ولو لم نقم حفل الخطوبة هذا”.
وذكرها شت قائلا:
” لم يعرف الا الاقارب والاصدقاء , ولم نعلن نبا الخطبة رسميا”.
” اعرف”.
كانت في العادة لا تجد صعوبة في التعبير هناك شيء ما يقلقها ولكنها لم ترف ما هو …..لم يكن السبب انها لم تنتظر المدة المناسبة قبل ان تقرر الزواج ثانية ,مضى على اختفاء بليك عامان ونصف , ومضى اكثر من عام منذ ان اخبرتها سلطات اميركا الجنوبية , انهم وجدوا حطام الطائرة , ولم يكن بينها احياء …… وليس السبب انها لم تحب شت برغم ان حبها له لم يكن بنفس الطريقة العاصفة التي احبت بها بليك , كانت عاطفتها نحو شت اهدا والطف ولعلها اعمق , وقال وهو يبتسم:
“حبيبتي ,لم يكن في وسعنا ان تخفي نبا الخطبة عن اقاربنا واصدقائنا , انهم ايضا يحتاجون الى وقت حتى يتكيفوا مع فكرة انك لن تعودي السيدة بليك شاندلر “.
وقالت دينا معترفة:
” هذا صحيح”.
فلم يكن من الممكن ان تغرس الفكرة في اذهانهم بين يوم وليلة , وانفتح باب غرفة المكتبة , ووقفت على عتبته امراة اكبر سنا ترتدي ملابس سوداء , وبدت ابتسامة رقيقة على فمها وهي ترى الاثنان يتعانقان.
وتوترت دينا لحظة بين ذراعي شت ثم انتزعت نفسها وهدات .
وقالت المراة بشيء من العتاب:
” كنا نتساءل الى اين ذهبتما ؟ لقد حان الوقت لتعودوا الى الحفل وتتلقيا بعض الانخاب”.
وردت دينا على المراة , التي كانت ام بليك وحماتها , وقالت:
” سنعود بعد دقيقة يا ماما شاندلر”.
كانت نورما شاندلر نموذجا لسيدة المجتمع التي تنتمي الى النوادي الاجتماعية , والحفلات التي تقام لجمع الاموال للاعمال الخيرية …. ودورها في الحياة هو الدو التقليدي الذي يتركز على بيتها واسرتها , وبعد ان مات زوجها وابنها تشبثت بدينا باعتبارها اسرتها وبيتها ومامنها , وقالت:
” اذا لم تعودا فان المدعوين قد ينتقلون الى هنا ,ولا تتسع الغرفة لهم”.
واضاف شت وعده الى وعد دينا فقال:
” سنعود بعد دقيقة يا ماما شاندلر “.
واومات المراة براسها واغلقت الباب , ونظر شت الى دينا وسالها :
” هل تعتقدين انه باستطاعتك اقناعها بعدم ارتداء ملابس سوداء في حفل زفافنا؟”.
وابتعدت عنه ولاحت ابتسامة ساخرة باهتة على شفتيها , وقالت:
“اشك في هذا! ان نورما شاندلر , تحب ان تظهر في صورة شخصية ماساوية”.
بعد اسابيع قليلة من زواج دينا وبليك كان ابوه كايل شاندلر قد توفي فجاة اثر ازمة قلبية , واشترت نورما شاندلر خزانة كاملة من الملابس السوداء , وما كادت تخلع ملابس الحداد حتى تلقت نبا حادث سقوط طائرة بليك , وبدات السيدة شاندلر ترتدي الملابس السوداء , ولم تنتظر النبا الذي ورد منذ عام ان ابنها يعتبر ميتا رسميا ,وسال شت:
” انها توافق على زواجنا , وانت تعرفين هذا , اليس كذلك؟”.
” نعم ,انها توافق عليه ….. من اجل الشركة “.
والواقعان موافقتها كانت ترجع ايضا الى انها لم تكن تريد ان تصبح هناك ارملتان لاسرة شاندلر ,ولكن دينا لم تصرح بذلك خشية ان يبدو هذا جحودا نحو حماتها التي كانت تفنى في حبها لها , وقال شت وهو يهز راسه :
” ان الام شاندلر لا تعتقد حتى الان انك قادرة على ادارة الشركة بعد كل هذه المدة”.
” لم اكن لاستطيع ذلك بدونك يا شت”.
قالت دينا وكانها تقر حقيقة ولا تعبر عن امتنانها نحوه , ووضع يده حول خصرها بينما بدات تسير نحو الباب لتغادر الغرفة وقال:
” انني معك ,ولا تقلقي بهذا الشان”.
وبينما كان شت يتقدمها ليفتح لها الباب تذكرت تلك اللحظة الجامدة التي فتحت فيها نورما شاندلر الباب منذ لحظات ,وتساءلت ترى هل خطرت على بال حماتها نفس الفكرة التي خطرت على ذهنها ؟ كانت دينا قد تذكرت المرات العديدة التي كانت السيدة شاندلر تفتح فيها باب غرفة المكتبة وتجد دينا جالسة على حجر بليك , مستكينة بين ذراعيه , وفي هذه المرة كانت بين ذراعي شت بدلا من ذراعي بليك وتساءلت……. هل كانت حماتها تدرك الفارق الشاسع بين الرجلين كما ادركته هي؟
في الشهور الاخيرة بعد ان تاكد نبا موت بليك , واصبح لديها وقت للتفكير , حاولت ان تتخيل ماذا كان يمكن ان يكون عليه العامان ونصف العام لو كان بليك حيا؟ كان زواجهما قصيرا عاصفا ينذر بمزيد من السنوات من نفس النوع , وهناك دائما احتمال بان اية معركة قد تضع نهاية لهذا الزواج …… اما شت فقد كان دائما يتوقع ما سيحدث , وكانت المدة التي تقضيها دينا معه سارة دائما..
وتحت حمايته وتاييده اكتشفت في نفسها مهارات وقدرات لم تكن تعرف انها تتمتع بها ,لقد وجه ذكاءها الى مجالات بناءة , ووسع مداركها بدلا من تضييع الوقت في مشاجرات كما كان يحدث بينها وبين بليك.
وكانت شخصيتها قد نضجت بسرعة نظرا لظروف اختفاء بليك ,وقد اصبحل امراة واثقة من نفسها , وتعتقد ان الفضل في كل هذا يرجع الى شت.
وتلاشت بعض مخاوفها عندما ذهبت مع شت لينضما الى الحفل , لم يكن هناك ما يدعو الى عدم استمتاعهما بالحفل , وعندما عادا الى غرفة الجلوس الواسعة احاط بهما المدعوون وغمروهما باطيب التمنيات , وبدا كل شخص وكانه يحترم الاثاث الفاخر المكدس في الغرفة , واللوحات الفنية الرائعة , والجو يوحي بضرورة اتباع الرسميات والاداب الاجتماعية , وقال سام لليفسك بصوت شد انتباه الحاضرين الى غيابهما عن الحفل:
” اذا فقد وجدتهما يا نورما!”.
ثم غمز بعينه لدينا واضاف:
” من المؤكد انهما كانت في ركن منعزل , ان هذا يذكرني بالمرات التي كنت فيها تتسللين مع بليك في احد الاركان لتتعانقا يا دينا”.
ونظر الى كاسه وقال:
” انني افتقد هذا الرجل “.
كان تعليقا شاردا , وكانه يعبر عن افكاره بصوت مرتفع.
وامتلا الجو بالتوتر , واستطاع شت بدبلوماسيته المعتادة ان يعيد الهدوء , فقال برقة وهو يضع ذراعه حول كتفي دينا:
” كلنا نفتقده يا سام”.
” ماذا؟”.
واستدرك متابعا :
” بالطبع , نفتقده , ولكن هذا لا يمنعنا من ان نتمنى لكما كل السعادة في حياتكما “.
ورفع كاسه وطلب من الاخرين ان يشربوا نخب السعادة والمستقبل المشرق لدينا شت “.
واحتفظت دينا بمظهرها الذي ينم عن السعادة , ولكنها احست بشعور غريب لان المحتفلين بحفل خطوبتها لشت , معظمهم من اقارب واصدقاء بليك ! كانت هي نفسها بدون اسرة , فقد قتل ابواها في حادث تصادم سيارة قبل ان تلتقي ببليك بعام , ولم يكن لها اقارب مقربون تدعوهم , اما اسرة شت فكانت تقيم في فلوريدا.
كان من الصعب عليها هي وشت ان يرفضا طلب نورما شاندلر عندما عرضت عليهما ان تقيم حفلا بمناسبة خطوبتهما , ووجدت دينا ان هذه هي اسرع واسهل وسيلة لابلاغ كل اقارب واصدقاء بليك , نبا قرارها قبول عرض شت بالزواج , ولم تجهل دوافع حماتها , فقد كانت نورما شاندلر تريد ان تظل قريبة منها , اذ ان كل غرائزها امومة , ودينا هي التي بقيت للام شاندلر , ولكن اتضح ان حفل الخطوبة اثار قلق دينا اكثر مما توقعت , ولم يستطع احد من المحتفلين ان يلحظ هذا , لان دينا تعرف جيدا كيف تخفي مشاعرها , ولم يستطع حتى شت نفسه ان يشك في انها لا تزال تعاني من المخاوف عندما قبلها وانصرف.
وفي نهاية الاسبوع كان خبر خطبتهما قد وصل الى المكتب الرئيسي لشركة فنادق شاندلر في نيوبورت , وقضت دينا معظم الصباح تؤكد الاشاعات بانها خطبت لشت , ولم ينس اي موظف في الشركة ان يمر على مكتبها ليقدم تهنئته ويوجه نظراته المتسائلة , كان فوق مكتبها رسائل تنتظر الرد , وتقارير تحتاج الى القراءة , ومذكرات كثيرة يجب ان ترسل.
وضعت دينا مرفقيها فوق المكتب واسندت جبهتها على يديها وقد عقدت شعرها الاشقر الى الوراء , واضافت هذه التسريحة عدة سنوات الى مظهرها الشاب , وكانت تحرص على ارتداء ثياب لا تلفت الانظار الى شبابها في المكتب , وفي هذا اليوم ترتدي بلوزة عاجية اللون باكمام طويلة وتنورة انيقة ولكنها تليق بمكان عمل , وسمعت صوت التلفون الداخلي فضغطت على الزر وجاء الرد من سكرتيرتها تقول:
” هاري لاندرز هنا ويريد مقابلتك يا سيدة شاندلر “.
وكانت سكرتيرتها امي ونتورث هي الموظفة الوحيدة التي تصغر دينا , واجابت دينا:
“دعيه يدخل”.
والتقطت نظارة القراءة ووضعتها على عينيها , وعندما انفتح الباب لاحت ابتسامة مهذبة على فم دينا ,وقالت:
” صباح الخير يا هاري”.
وابتسم الرجل الطويل ذو الشعر الابيض ورد التحية قائلا:
” صباح الخير يا سيدة شاندلر “.
كان شت وحده هو الذي يناديها باسمها الاول في المكتب , ولا يفعل هذا الا عندما يكونان وحدهما ……. واضاف قائلا:
” سمعت لتوي انك ستتزوجين من شت , مبروك”.
واومات براسها وقالت للمرة المائة تقريبا في ذلك الصباح”.
” اشكرك”.

  • القرار الصعب
  • رواية القرار الصعب
  • روايه القرار الصعب
  • غرام رواية القرار الصعب
السابق
جلابيات سورية
التالي
كيف تزيد من طولك في اسبوع