اصبحت ديوث

مما ادركته من رسالتك انك امراة ذات دين وخلق تخافين الله وتحبين مرضاته وتجتنبين نواهيه ومما لا شك فيه ان ما يامرك به زوجك من المحرمات ومن الكبائر التي لا يجوز للمسلم ان يعملها ولا يتهاون في تركها وان الرضي بها او مجاراة زوجك والدخول معه في هذا الامر لا يجوز شرعا فعليك اختي التوبة السريعة مما فعلتي معه كالذهاب معه على السوق وانت غير محتشمة وغير ذلك هذا في بداية الامر اما وضع زوجك ومن خلال وصفك لسلوكياته الخاطئة وتصرفاته الغربية فهو دليل واضح ان به مرض نفسي او واقع تحت مؤثر مخدرات قوي جدا والله اعلم مما يستدعي معالجته بصورة سريعة ولا بد من تدخل اقاربه في حل هذه المشكلة وليس هناك اي حرج عليك و لا ينبغي ان تجاملي في هذا الموضوع احدا لان الخطورة كبيرة عليك وعلى ابنائك وبناتك لو تركتيه وسترتي عليه ومما اوصيك به :

1 – ان تذكريه بالله دائما وفضله وتخويفه من نقمته وغضبه وان الذنوب شؤم على صاحبها في الدنيا والاخرة وعليك ان تنظفي بيتك من كل ما يغضب الله وتنشري فيه الكلمات الطيبة والاعمال الصالحة والذكر وايات القران .
2 – ان لا تستجيبي للمنكر الذي يطلبه بحزم بل وتغضبي منه ومقاطعتك له في هذا الشان امر ضروري وان طلب المعاشرة الزوجية بالحسنى وبما يرضي الله فلا مانع ان تستجيبي له .
3 – ان لم ينته عن غيه بالموعظة وبالتي هي احسن فلا بد من تدخل احد اقاربه او اقاربك للتفاهم معه اما ان يتوب عن ذلك او يرضخ للعلاج او يفرق بينكما بالحسنى اذا اقتضت المصلحة ذلك ويقضي الله امرا كان مفعولا .
4 – حاولي تهديده وتخويفه بان سمعته بين الناس ستسوء لو استمر في ممارسة معصيته وسيكرهونه ويهجرونه.
5 – استعيني بعد الله بزوجته الاخرى وكوني معها قوة تقف في وجهه وتكفه عن منكره وكونوا صرحاء معه دائما ولا تعتذروا له عن ممارسة هذا العمل المشين الا بسبب واحد وهو ان هذا العمل حرام وانكم تخافون الله وتلتزمون حدوده وقولوا له لن نعمل ما اردت مهما فعلت بنا واذكركم في ذلك بقصة سحرة فرعون وما حدث لهم مع موسى عليه الصلاة والسلام ( سورة طه من اية 65 الى اية 76 ) .
6 – ارجو ابنتي ان لا تفكري في الانتحار اطلاقا فهو امر يغضب الله وتجرا على حدوده ومحارمه فاذا الامر قد تفاقم واصبحت في طريق مسدود ففي الطلاق خير لكما ( وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) ولا تخافي على الاولاد فالله يحميهم ويرزقهم وكما قيل للبيت رب يحميه.
7 – تقربي في مصيبتك هذه الى الله اكثر , واكثري من قيام الليل وادعي الله بقلب خاشع واعي وابكي وتباكي بين يديه سبحانه واكثري من ذكره بالليل والنهار واساليه سبحانه وتعالى ان يفرج همك ويزيل غمك ويجعل لك بعد عسرا يسرا ومن كل ضيقا مخرجا وثق بالله يقينا انه لن يخيبك ابدا واعلمي دوما وابدا ان الله مع المحسنين وان الله لا يصلح عمل المفسدين .

وفقك الله اختي الفاضلة وحفظك من كل سوء ولا تنسي ان تتواصلين معنا لنعرف اخر اخبارك ومدى استفادتك من هذه المشورة والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .