افضل مواضيع جميلة بالصور

بحث عن مولد النبى

النبي صلى الله عليه وسلم

(المولد والبيئة والنشاة والعناية الالهية قبل البعثة)

مولد النبي – صلى الله عليه وسلم -:

في صبيحة يوم الاثنين التاسع من ربيع الاول، لاول عام من حادثة الفيل، الموافق للعشرين من ابريل من سنة 571 م [1] ولد نبي الرحمة والرسول الكريم وخاتم النبيين واشرف المرسلين واكرم الخلق: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر.

 

وذكرت بعض الروايات ان امه امنة بنت وهب لم تجد في حملها ما تجده النساء عادة من الم وضعف، بل كان حملا سهلا يسيرا مباركا، كما روي انها سمعت هاتفا يهتف بها قائلا:

“انك قد حملت بسيد هذه الامة، فاذا وقع على الارض فقولي: اني اعيذه بالواحد من شر كل حاسد، وسميه محمدا”[2].

 

ولما وضعته امه خرج معه نور اضاء ما بين المشرق والمغرب، حتى اضاءت منه قصور بصرى بارض الشام وهو المولود بمكة[3].

 

بيئة النبي – صلى الله عليه وسلم – ونشاته:

وكانت الجزيرة العربية في ذلك الوقت قد انتشرت فيها عبادة الاصنام والاوثان، والايمان بالخرافات والجهالات، كما انتشرت الاخلاف الوضيعة والعادات السيئة والتقاليد القبيحة مثل: الزنى، وشرب الخمر، والتجرؤ على القتل وسفك الدماء، وقتل الابناء وواد البنات – اي دفنهن حيات – خوفا من الفقر او العار.

 

كما كان يسود التعصب القبلي الشديد الذي يدفع صاحبه الى مناصرة اهل قبيلته بالحق او البطل، والتفاخر بالاحساب والانساب، والحرص على الشرف والمكانة والسمعة الذي كان كثيرا ما يفضي الى حروب ومعارك بين القبائل تستمر سنوات طويلات، وتسفك فيها الدماء رخيصة، على الرغم من تفاهة الاسباب التي اشتعلت بسببها تلك الحروب.

 

ورغم نشاة النبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – في هذه الاجواء الجاهلية الا انه منذ صغره لم يتلوث باي من هذه الوثنيات والعادات المنحرفة، ولم ينخرط مع اهل قبيلته في غيهم وظلمهم، بل حفظه الله من الوقوع في ان من ذلك منذ نعومة اظفاره.

 

وينتسب النص الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – الى اسرة عريقة ذات نسب عظيم عند العرب، فقد كان اجداده من اشراف العرب واحسنهم سيرة.

 

وقد ولد – صلى الله عليه وسلم – يتيما فقيرا، فقد توفي والده عبد الله اثناء حمل امه امنة بنت وهب فيه.

 

وكان من عادة العرب ان يدفعوا اولادهم عند ولادتهم الى مرضعات يعشن في البادية؛ لكي يبعدوهم عن الامراض المنتشرة في الحواضر، ولتقوى اجسادهم، وليتقنوا لغة العرب الفصيحة في مهدهم[4].

 

ولذلك دفعت امنة بنت وهب وليدها محمد – صلى الله عليه وسلم – الى مرضعة من بني سعد تسمى حليمة.

 

وقد رات حليمة العجائب من بركة هذا الطفل المبارك محمد – صلى الله عليه وسلم – حيث زاد اللبن في صدرها، وزاد الكلا في مراعي اغنامها، وزادت الاغنام سمنا ولحما ولبنا، وتبدلت حياة حليمة من جفاف وفقر ومشقة ومعاناة الى خير وفير وبركة عجيبة، فعلمت ان محمدا – صلى الله عليه وسلم – كونه ليس مثل كل الاطفال، بل هو طفل مبارك، واستيقنت انه شخص سيكون له شان كبير، فكانت حريصة كل الحرص عليه وعلى وجوده معها، وكانت شديدة المحبة له[5].

 

وعندما بلغ النبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – ست سنوات توفيت امه، فعاش في رعاية جده عبد المطلب الذي اعطاه رعاية كبيرة، وكان يردد كثيرا ان هذا الغلام سيكون له شان عظيم، ثم توفي عبد المطلب عندما بلغ النبي – صلى الله عليه وسلم – ثماني سنوات، وعهد بكفالته الى عمه ابي طالب الذي قام بحق ابن اخيه خير قيام.

 

العناية الالهية قبل بعثته – صلى الله عليه وسلم -:

وفي صغره كان النبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – يعمل في رعي الاغنام[6]، ثم اتجه للعمل في التجارة حين شب، وابدى مهارة كبيرة في العمل التجاري، وعرف عنه الصدق والامانة وكرم الاخلاق وحسن السيرة والعقل الراجح والحكمة البالغة.

 

وكان نبي الرحمة محمد – صلى الله عليه وسلم – يناى بنفسه عن كل خصال الجاهلية القبيحة، فكان لا يشرب الخمر، ولا ياكل من الذبائح التي تذبح للاصنام، ولم يكن يحضر اي عيد او احتفال يقام للاوثان، بل كان معروفا عنه كراهيته الشديدة لعبادة الاصنام وتعظيمها، حتى انه كان لا يحب مجرد سماع الحلف باللات والعزى وهما صنمان مشهوران كان العرب يعظمونهما ويعبدونهما ويكثرون الحلف بهما[7].

 

ولم يكن نبي الرحمة محمد – صلى الله عليه وسلم – يشارك شباب قريش في حفلات السمر واللهو ومجالس الغناء والعزف والخمر، وكان يستنكر الزنى واللهو مع النساء[8].

 

وكان الرسول العظيم محمد – صلى الله عليه وسلم – يمتاز في قومه بالاخلاق الصالحة، حتى انه كان اعظمهم مروءة، واحسنهم خلقا، واكثرهم حلما.

 

فاشتهر عنه مساعدة المحتاجين، واعانة المبتلين، واكرام الضيوف، والاحسان الى الجيران، والوفاء بالعهد، وعفة اللسان، وكان قمة في الامانة والصدق حتى عرف بين قومه ب “الصادق الامين”[9]

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/53589/#ixzz3Ppx5Msqh
السابق
مجلات عن قصة اختراع احدى التقنيات الحديثة
التالي
مريول مطبخ