افضل مواضيع جميلة بالصور

خس فرنسي

 

 

الخس المزروع (الاسم العلمي:Lactuca sativa) نوع نباتي يتبع جنس الخس من الفصيلة النجمية او المركبة (باللاتينية: Asteraceae). والخس من الخضراوات التي تؤكل اوراقها طازجة او في السلطات وهي غنية بالمواد الغذائية وبخاصة الفيتامينات والاملاح والزيوت والبروتين.

كان المصريون القدماء اول من زرع الخس لغرض الاستهلاك، فحولوه من حشيشة تستخدم بذورها لتسميد التربة، الى نبتة تؤكل اوراقها. انتشر الخس الى بلاد الاغريق ومن ثم الرومان عبر التجارة مع مصر، وكان الرومان هم من اطلق عليه تسمية Lactuca التي اشتقت منها عدة اسماء اوروبية مثل الانجليزية «Lettuce»والفرنسية «Laitue». بحلول عام 50م كان الخس قد انتشر في في جميع انحاء الشرق الادنى واوروبا، وظهر منه عدة اشكال وصفها الكتاب في كتاباتهم من العصور الوسطى، بما فيها عدة نباتات طبية. شهدت الفترة الممتدة من القرن السادس عشر حتى القرن الثامن عشر ظهور عدة ضروب من الخس في اوروبا، وبحلول اواسط القرن الثامن عشر ظهرت الضروب الشائعة حتى الوقت الحالي. سيطرت اوروبا والولايات المتحدة على تجارة الخس العالمية في نهاية المطاف، وبحلول نهاية العقد الاول من القرن العشرين كان استهلاك الخس قد اصبح عالميا.

يزرع هذا النوع شديد القدرة على الاحتمال موسميا في العادة، على الرغم من انه يتطلب درجات حرارة منخفضة نسبيا تحول بينه وبين التزهير مبكرا. يمكن للخس المزروع ان يعاني من نقص المغذيات ومن تطفل الحشرات والثدييات ومن عدة امراض فطرية وبكتيرية. يتهجن الخس المزروع بسهولة مع انواع اخرى تنتمي الى نفس الفصيلة، ومع اعضاء اخرى من جنس الخس، الامر الذي يبغضه بعض المزارعين الراغبين بالحفاظ على نقاوة البذور، والذي يلجا اليه علماء الاحياء لتوسيعتجميعة المورثات الخاصة بضروب الخس. بلغ الانتاج العالمي من الخس والهندباء البرية في سنة 2024 حوالي 23,620,000 طن متري (23,250,000 طن طويل؛ 26,040,000 طن قصير)، وكانت الصين وحدها تنتج اكثر من نصف هذه الكمية.

يستخدم الخس غالبا في انتاج السلطات، كما يمكن ان يستعمل في انواع اخرى من الاطعمة، من شاكلة: الحساء، والشطائر، واللفائف. احد الضروب يزرع بغرض الحصول على سوقه، التي تؤكل نيئة او مطبوخة. الخس مصدر جيد للفيتامين الف والبوتاسيوم، كما انه مصدر اقل شانا لبضعة انواع اخرى من المغذيات والفيتامينات. على الرغم من منافعه الكثيرة، فانه يستحيل مصدرا للبكتيريا والفيروسات والطفيليات بحال تلوث باي من الملوثات، ومن الادواء التي يصاب بها البشر جراء تناولهم خسا ملوثا: الاشريكية القولونية والسلمونيلا. كان للخس المزروع اهمية دينية وطبية، الى جانب اهميته الغذائية، خلال قرون زراعته الطويلة.

 

التصنيف والتسمية

الخس المزروع هو احد انواع جنس الخس، الذي يتبع بدوره فصيلة النجمية.[1] وصف الخس المزروع للمرة الاولى في سنة 1753 على يد الاحيائي كارلوس لينيوس، في المجلد الثاني من كتابه انواع النباتات.[2] ومن مرادفات هذا النوع الخس الشائك، وهو النوع البري من الخس.[3][4][5] تتبع نوع الخس المرزوع عدة مجموعات وتحت انواع وضروب تصنيفية من النباتات الاخرى القريبة منه، تشكل معا مجموعة زراعية كبيرة.[6] يرتبط الخس بعدة انواع من جنس الخس من منطقةجنوب غرب اسيا، اوثقها صلة به هو الخس الشائك، وهو عبارة عن حشيشة شائعة في المناطق المعتدلة وشبه المدارية باغلب انحاء العالم.[7]

جاء في تسمية الخس بالعربية في كتاب لسان العرب لابن منظور:[8]

«والخس، بالفتح: بقلة معروفة من احرار البقول عريضة الورق حرة لينة تزيد في الدم»

.

اطلق الرومان القدماء على الخس اسم لاكتوكا (باللاتينية: lactuca)، وهو اسم مشتق من كلمة “لاك” التي تعني الحليب باللغة اللاتينية، في اشارة ضمنية الى المادة البيضاء الموجودة في ساق النبتة، والتي تعرف في الوقت الحاضر باسم لاتيكس.[9] وقد اصبحت هذه الكلمة هي الاسم العلمي لجنس الخس، واما اسم النوع فهوستافيا (باللاتينية: sativa) اي “المرزوع” او “المحصود”، وتشكل الكلمتان معا اسم الخس المزروع العلمي (باللاتينية: Lactuca sativa).[10] وقد انتقل الاسم الروماني مع بعض التحريف الى الفرنسية القديمة والانكليزية الوسطى، واخيرا الى اللغة الانكليزية الحديثة.[11] واما اسم احد انواعه وهو الروماني فقد جاء من زرع النوع في حدائق البابا الرومانية، كما يوجد نوع اخر باسم كوس اشتق اسمه من اسم جزيرة كوس الاغريقية، التي كانت مركز زراعة الخس في الامبراطورية البيزنطية.[12]

الوصف

يمتد انتشار الخس الجغرافي الاصلي من حوض البحر الابيض المتوسط غربا وحتى سيبيريا شرقا، الا انه اصبح الان موجودا في اغلب انحاء العالم. عادة ما يتراوح ارتفاع نبتة الخس من 15 الى 30 سنتيمترا،[13] وتكون اوراقها ملونة، باللونين الاخضر والاحمر غالبا، وتكون مرقطة في بعض الاحيان،[14] كما توجد انواع قليلة قد تكون اوراقه باللون الاصفر او الذهبي او السماوي.[15] تختلف اشكال اوراق الخس كثيرا من نوع الى اخر، من الراس المدور الكبير في نوع جبل الجليد، وحتى المسننة والمحارية والمهدبة والمجعدة.[14] يتالف نظام الجذور عند نبات الخس من جذر اساسي كبير يتصل بجذور ثانوية اصغر. ولدى بعض الانواع – خصوصا في الولايات المتحدة وغرب اوروبا – جذور رئيسية طويلة ونحيلة، ومجموعات صغيرة من الجذور الثانوية، واما في الانواع الاسيوية فان الجذر الاساسي يكون اطول وتكون الجذور الثانوية اكثر عددا.[15]

يعيش الخس – حسب نوعه ووقت زراعته من السنة – نحو 65 الى 130 يوما، منذ الزراعة الى الحصاد. ولان الخس الذي يزهر يصبح مرا وغير مناسب للبيع، فنادرا ما يتركه المزراعون ينمو حتى مرحلة البلوغ. يزهر الخس اسرع في المناخ الحار، وابطا في المناخ البارد، الا ان الثاني قد يؤذي اوراق النبات.[16] عندما يمر الخس بالمرحلة القابلة للاكل يبدا بانماء سيقان ازهار تصل حتى طول 0.9 متر، تفتح فوقها ازهار صغيرة صفراء اللون.[17] نورة نبات الخس – المعروفة برؤوس الازهار – تتالف من زهيرات (ازهار صغيرة) عدة، لدى كل منها كاس زهرة معدل يشمل السداة، وهو يشكل انبوبا يطوق المتاع والميسم. وعندما تصب على النباتحبوب اللقاح يطول المتاع ليسمح للميسم – المغطى باللقاح – بالخروج من الانبوب.[15][18] وتشكل المبايض ثمارا مجففة ذات شكل ورقي دمعي مضغوط لا تتفتح عند النضوج، ويبلغ طولها 3 الى 4 ملليمترات. للثمرة 5 الى 7 اضلاع على كل جانب، ويحيط بها صفان من الزغب الابيض الصغير.[3]

نتج عن زراعة الخس عبر الزمن طروء تغيرات عديدة عليه خلال عملية الاستيلاد الانتقائي، مثل تاخير عمر الازهار، وتضخيم البذور، وتضخيم الاوراق والرؤوس، وتحسين الطعم والبنية، وتقليل كمية اللاتيكس، وتنويع الاشكال والالوان. ولا زال العمل في هذا المجال مستمرا حتى الان،[19] كما لا زالت الابحاث العلمية في الهندسة الوراثية للخس جارية، اذ جرت اكثر من 85 تجربة ميدانية بين سنوات 1992 و2005 في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لاختبار انواع معدلة ذات تحمل اكبر لمبيدات الاعشاب والحشرات والفطور ومعدل ازهار اقل. الا ان الخس المعدل وراثيا لا زال غير مستخدم في الزراعة التجارية حتى الان.[20]

التاريخ

زرع الخس للمرة الاولى في مصر القديمة، بغرض استخراج الزيت من بذوره. وربما قام المصريون القدماء بزراعته انتقائيا لتحويله الى نبات ذي اوراق صالحة للاكل،[21] اذ تعود دلائل زراعته الاولى الى سنة 2,680 ق.م.[9] وقد اصبح الخس عندهم نباتا مقدسا لاله التكاثر مين، اذ كانوا يحملون اوراق الخس خلال احتفالاته، ويضعونها بجانب تماثيله،[22] وادت كثرة استعماله في الاعياد الدينية الى نحت الكثير من الصور له على القبور ورسمه في الرسوم الجدرانية. يبدو ان طول النوع الذي كان يزرعه قدماء المصريين من الخس كان نحو 76 سنتيمترا، وهو يشبه نوعا كبيرا من الخس الروماني الحديث. وقد كان المصريون هم من توصلوا الى هذا الخس بالاصل، ثم اخذه عنهم الاغريق، الذي نقلوه بدورهم الى الرومان. ووصف المزارع الروماني كولوميلا في حوالي سنة 50 م عدة انواع من الخس، ربما كان بعضها اسلافا للخس الحديث.[9]

ظهر الخس في الكثير من كتابات العصور الوسطى، خصوصا بصفته عشبا طبيا. ذكرته الفيلسوفة الالمانية هايلديغارد البنجنية في كتاباتها عن الاعشاب الطبية بين سنتي 1098 و1179 م، كما ذكره ايضا الكثير من اطباء الاعشاب القدماء الاخرين، وقام الالماني جوشيم كاميراريوس في سنة 1508 بوصف الانواع الثلاث الاساسية من الخس الحديث، وهي الخس الراسي والخس فضفاض الورق والخس الروماني.[12] كان الاوروبيكريستوفر كولمبوس اول من جلب الخس الى الامريكيتين، حيث كان ذلك في القرن الخامس عشر الميلادي،[23][24] وبين نهاية القرن السادس عشر ومطلع الثامن عشر توصل الاوروبيون الى انواع كثيرة من الخس، ونشرت في القرنين الثامن والتاسع عشر كتب عديدة تعنى بوصفها.[25]

كان يباع الخس فيما مضى باماكن قريبة من مواقع زراعته، بالنظر الى قصر حياته بعد حصاده. غير ان مطلع القرن العشرين شهد تطور وسائل جديدة لتعبئته وتخزينه وشحنه، مما زاد طول حياته وامكانية نقله لمسافات طويلة، ومن ثم انتشاره في الاسواق بانحاء العالم.[26] حدثت ثورة في انتاج الخس خلال الخمسينيات عقب تطور تقنية التبريد الفراغي، التي اتاحت تهيئته وتبريده باستمرار داخل الحقل، بدلا من التقنية القديمة التي اعتمدت على تبريده بالجليد خارج الحقول وفي مخازن التعبئة.[27]

من السهل جدا زراعة الخس، مما جعله موردا هاما للمبيعات للكثير من شركات البذور. ويعقد هذا الامر مهمة متابعة تاريخ تطوير انواعه، اذ كثيرا ما كانت امثال هذه الشركات – وخصوصا في الولايات المتحدة الامريكية – تغير اسم نوع الخس من سنة الى اخرى لاسباب عدة، من ابرزها زيادة المبيعات بعرض “نوع جديد” من الخس، او لكي لا يعلم الزبائن ان ذلك النوع الذي تبيعه الشركة قد طورته بالاصل شركة بذور منافسة لها. تظهر وثائق اواخر القرن التاسع عشر ما بين 65 و140 نوعا مختلفا من الخس فقط، من اصل 1,100 اسم كانت تعرض في الاسواق على اساس انها انواع مختلفة. كما ان هناك مشكلة اخرى، هي في تفاوت تسميات الانواع من بلد الى اخر.[28] مع ان معظم الخس الذي يزرع اليوم يستخدم للاكل، فان قدرا صغيرا منه يستخدم لانتاج السيجارات الخالية من التبغ، ولو ان الخس البري – على عكس المزروع – له اوراق تشبه اوراق التبغ اكثر.[29]

الانتاج

المنتجون العشر الاوائل للخس والهندباء البرية — 2024[30]
البلد الانتاج بالطن المصدر
 الصين 12,574,500 تقدير فاو
 الولايات المتحدة 3,954,800 رقم رسمي
 الهند 998,600 تقدير فاو
 ايطاليا 843,344 رقم رسمي
 اسبانيا 809,200 رقم رسمي
 اليابان 537,800 رقم رسمي
 ايران 402,800 تقدير فاو
 فرنسا 398,215 رقم رسمي
 تركيا 358,096 رقم رسمي
 المكسيك 340,976 رقم رسمي
العالم 23,622,366 الاجمالي

نبات الخس هو النوع الوحيد في جنس الخس الذي يزرع لاغراض تجارية.[31] حسب منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) فقد بلغ حجم الانتاج العالمي من الخس والهندباء البرية (الذين جمعتهما المنظمة معا في الاحصاء لاغراض تنظيمية) في سنة 2024 بلغ 23,622,366 طن متري. وقد كانت الصين الاولى في الانتاج، اذ شغلت وحدها 53% من هذه النسبة، ثم الولايات المتحدة ب17%، فالهند ب4%.[30] ومع ان الصين هي المنتج العالمي الاول للخس، الا ان غالبية محاصيلها تستخدم في اطعام الماشية. واما على صعيد التصدير فان اسبانيا تحتل المرتبة الاولى، تليها الولايات المتحدة في الثانية.[26]

كان غرب اوروبا وامريكا الشمالية السوقين الاساسيين المستهلكين للخس بالاصل، لكن بحلول نهاية العقد الاول من القرن العشرين اصبحت اسيا وافريقيا واستراليا وامريكا الجنوبية الاسواق الاساسية له. وقد اختلف تفضيل انواع الخس من منطقة الى اخرى، فكان راس الزبدة هو النوع المفضل في شمال اوروبا وبريطانيا العظمى، والروماني هو المفضل في حوض البحر الابيض المتوسط، واما الساقي ففي مصر والصين. الا ان هذه التفضيلات بدات بالتغير مع نهاية القرن العشرين، اذ اصبح النوع متموج الراس – وخصوصا جبل الجليد (ايسبيرغ) – الاكثر شيوعا في شمال اوروبا وبريطانيا العظمى، ونوعا بارزا في عموم غرب اوروبا. اما في الولايات المتحدة فلم يكن هناك اي نوع شعبي حتى مطلع القرن العشرين، عندما بدا النوع متموج الراس بكسب شعبية كبيرة، خصوصا بعد الاربعينيات اذ اصبح النوع السائد في البلاد مع نمو استهلاك نوع جبل الجليد، الى حد ان 95% من الخس المزروع في الولايات المتحدة كان من الخس متموج الراس. الا ان التنوع ازداد مع نهاية القرن، حتى تراجع الى نحو 30%.[32] واما الخس الساقي فقد ظهر للمرة الاولى في الصين، ولا زالت هي المنتج الاساسي له.[33]

اصبحت طرق انتاج الخس – من زراعته حتى بيعه – اليوم اكبر حجما ومستوى بكثير مما كانت عليه خلال القرن العشرين. فاغلب الانتاج الزراعي الان يكون عبر استخدام كميات ضخمة من المواد الكيميائية، تشمل السمادات ومبيدات الافات، الا ان الزراعة العضوية اصبحت تشغل حيزا متناميا من سوق الاستهلاك ايضا، وهو اتجاه بدا حديثا مع منتجين صغار ثم تحول الى اسلوب صناعي واسع الانتشار.[32] بدات منتجات السلطة المعلبة مع مطلع القرن الواحد والعشرين بشغل حيز بارز من سوق الخس، خصوصا في الولايات المتحدة الامريكية. وتصنع هذه المنتجات من خس معالج، كان في الماضي يتلف لانه لا يوافي معايير سوق الاستهلاك الطازج، ويعبا الخس المستخدم في هذه السلطات باسلوب يجعله يعيش لامد اطول من الخس الطازج الاعتيادي.[34] اتى 70% من انتاج الخس الاجمالي بالولايات المتحدة في سنة 2007 من ولاية كاليفورنيا، حيث يعد ثالث اكثر المزروعات المنتجة استهلاكا بعد الطماطم والبرتقال.[35]

الخس كطعام

كثيرا ما كان الرومان يطبخون اوراق الخس ويقدمونها على الموائد مع مرق الزيت والخل، كما ورد في نصوص تعود الى سنة 50 م، لكنهم في المقابل كانوا ياكلون اوراقه حافا في احيان اخرى عندما تكون صغيرة الحجم. وقد ظهر – بالاضافة الى ذلك – تقليد خلال عهد الامبراطور الروماني دوميتيان (81 – 96 م) يقضي بتقديم سلطة الخس كمقبلات قبل الطعام الرئيسي. لكن في باقي اوروبا وفي الحقبة الزمنية ذاتها كان التقليد المتبع هو السلق الحار للخس، وعلى الاغلب يكون ذلك مع انواع الخس الروماني الكبيرة، كما كانوا يقومون احيانا بصب مزيج من الزيت والخل الساخنين على اوراق الخس.[9] غالبا ما يزرع الخس الان للاستفادة من اوراقه، مع ان هناك نوعا واحدا منه يزرع من اجل سيقانه واخر من اجل بذوره، التي يستخرج منها الزيت.[21] واغلب الخس المستخدم كطعام يوضع في السلطات، اما وحده او مع خضار او نباتات او اجبان، وكثيرا ما يضاف الخس الروماني الى سلطة سيزر، مع اضافة الانشوفة والبيض اليه. يمكن ان تستعمل اوراق الخس ايضا في الاحسية والسندويتشات، واما جذوره فتاكل اما حافا او مطهوة.[10] تطورت استعمالات مختلفة للخس في الصين عما هي الحال في دول الغرب، ويعود ذلك الى الاخطار الصحية، ولعدم التقبل الثقافي عند الصينيين لاكل الاوراق حافا. تصنع السلطات بالصين من خضار مطبوخة، ويمكن ان تقدم باردة او ساخنة على حد سواء، كما يمكن ان يضاف الخس فيها الى عدد اكبر من الاطباق عما هي الحال في الغرب، ومن بين هذه الاطباق التوفو واللحوم والاحسية والمقليات، ويمكن ايضا ان ترافقه خضار اخرى مع بعض هذه الاطعمة.[33]

الصحة

خس
القيمة الغذائية لكل (100 غرام)
الدهون
الفيتامينات
معادن واملاح
معلومات اخرى
النسب المئوية هي نسب مقدرة بالتقريب
باستخدام التوصيات الامريكية لنظام الغذاء للفرد البالغ.
تعديل 

يعد الخس مصدرا جيدا للبوتاسيوم وفيتامين الف مع اختلاف مقدارهما حسب النوع، ويكون تركيز الثاني اكبر في الخس ذي اللون الاخضر الغامق. كما يحتوي الخس على كمية جيدة من الالياف، مركزة في العامود واضلاعه المتشعبة (وسط ورقة الخس)، بالاضافة الى الكبروهيدرات والبروتين وقدر صغير من الدهن. وباستثناء نوع خس جبل الجليد (ايسبرغ)، فان الخس فيه ايضا فيتامين ج والكالسيوم والحديد والنحاس، وعدد اخر من الفيتامينات والمعادن.[36] والخس يمتص ويركز الليثيوم بشكل طبيعي.[37]

التسمم الغذائيي الخس المخزن، لكن مع ذلك فانها تقل كلما زادت فترة التخزين. هناك استثناء واحد من هذا هو جرثومة”Listeria monocytogenes” التي تسبب داء الليستيريات، اذ انها تزداد عددا خلال فترة التخزين بدلا من ان تنقص. عموما غالبا ما يحوي الخس الجاهز للاكل اعدادا كبيرة من الجراثيم، غير ان الدراسات لم تجد ارتباطا بين هذه الجراثيم والاصابة بمرض التسمم الغذائي. ويعتقد بعض الباحثين ان هذا الامر قد يكون نتيجة لعمر الخس القصير على الرفوف، او التنافس بين الجراثيم النباتية وجراثيم الليستيريات، او خواص اخرى للخس لا تسمح للجراثيم بتسبيب داء الليستيرا.[38]

من انواع الجراثيم الاخرى الموجودة في الخس الايروموناس، التي لم يتمكن العلماء من الربط بينها وبين اي مرض، بالاضافة الى العطيفة التي تسبب مرض العطيفية، كما يوجد في الخس نوعان من جرثومة اليرسينيا، التي لا تكثر في اي نبات غيره.[39] ربط الخس بتسبيب الكثير من الامراض التي تنقلها جرثومتا شيغيلا وا. كولي او157:اتش7، وغالبا ما تصل الى الخس عبر احتكاكه ببراز الحيوانات.[40] وجدت دراسة اجريت في سنة 2007 ان تقنية تبريد الحجرة – خصوصا في ولاية كاليفورنيا الامريكية – زادت من معدلات تكاثر ونجاة جرثومة ا. كولي او157:اتش7.[41] كما تسبب جرثومة سلمونيلا امراضا اخرى تبين انها مرتبطة بالخس.[42] عثر ايضا على بعض انواع الفيروسات في الخس، ومنها التهاب الكبد الوبائي ا والفيروسات الكاسية وشبيهات النورووك، كما ربط الخس بامراض طيفلية، منها الجياردية المعوية.[39]

الاستخدام الطبي

لم يكن الخس يستخدم بالقدم للاكل فقط، انما كانت له – ولا زال يوجد بعضها ايضا – استخدامات عديدة كنبات طبي او مقدس ديني. فقد كان المصريون القدماء على سبيل المثال[32] يعتقدون ان الخس يعزز الحب وقدرة الانجاب عند النساء،[43] وعلى النقيض من ذلك كانت النساء البريطانيات في مطلع القرن التاسع عشر يعتقدن انه يسبب العقم، فيما كان الاغريق يقدمونه بالجنازات (ربما بسبب دوره في اسطورة موت ادونيس). للخس خصائص مخدرة وملطفة، حتى ان الانغلوسكسونيين القدماء كانوا يسمونه “عشبة النوم”.[43] وهذا التاثير ناتج عن مادة سائلة من عصارة الشجر موجودة في ساق الخس،[29] وتسمى افيون الخس.

يستخدم الخس احيانا في صناعة مراهم الجلد التي تخشن الجلد وتجنبه الاحتراق جراء اشعة الشمس. كان يعتقد سابقا ايضا ان الخس مفيد لامراض الكبد، وزعم بعض المستوطنين الامريكيين ان اكله يمكن ان يجنب الاصابة بمرض الجدري،[43] فيما كان الايرانيون ينصحون ببذوره لمعالجة الحمى التيفية.[44] كما زعم الطب الشعبي القديم ان الخس يعالج الالم والرثية والتوتر والعصبية والسعال ونقص العقل، غير انه ما من دليل علمي يؤيد ايا من هذه المزاعم، ولو ان بعض الاثار المشابهة قد لوحظت في فئران وعلاجيم التجارب.[29]

البيئة والتاقلم

الخس محصول يحتاج الى موسم بارد وهو يتاثر بعوامل المناخ كما ياتي:

  • الحرارة: يحتاج الخس الى حرارة تميل الى البرودة. وافضل درجات حرارة لنموه هي التي تتراوح بين 12_18 م حسب الصنف. وتتاثر النباتات بارتفاع درجات الحرارة الى 26 س واذ تستطيل الساق وتظهر النموات الزهرية اي تتجه النباتات الى الازهار المبكر ويصبح طعم الاوراق مرا وتتلون العروق الوسطية للاوراق بلون بني، وتبقى اوراق الاصناف التي تكون رؤوسا بغير التفاف (سائبة) فلا تتكون رؤوس.
  • الضوء : تؤثر طول الفترة الضوئية على نباتات الخس, فاذا ساد النهار الطويل تسرع النباتات بالازهار خاصة في الزراعة المتاخرة, ويختلف هذا التاثير باختلاف الاصناف.والخس نبات محب للضوء لذلك فان زراعته بشكل كثيف او زراعته في الظل تكون نباتات ضعيفة النمو, وتكون رؤوسا مفككة غير مندمجة الاوراق.
  • التربة:يزرع الخس في جميع انواع التربة وتفضل زراعته في الاراضي متوسطة القوام الغنية بالمواد العضوية على ان تكون جيدة التهوية والصرف ذات رقم حموضة.ph (5,5_6,6)

طرق الزراعة

كمية البذور: تزرع البذور في المنبت نثرا او في سطور او في صواني التشتيل وبعد 4-6 اسابيع, اي عندما تصل الاشتال الى الحجم المناسب (طولها 10 سم) تنقل من المنبت وتزرع في اتلام المسافة بينها 60-70 سم في الثلث العلوي من التلم وعاى مسافة 20-30 سم بين الشتلة والاخرى في وضع متبادل على الريشتين. وتزرع الاشتال على عمق مناسب بحيث تغطي الجذور في التربة, فالزراعة العميقة تضعف الرؤوس والزراعة السطحية تعطي رؤوسا عريضة جيدة الحجم. ويجب زراعة الاشتال في اثناء وجود ماء الري.

الري والتسميد

زراعة الخس

الخس بحاجة الى كمية كبيرة من الماء اذ انه حساس للماء, لان مجموعه الجذري سطحي, فهو يحتاج الى انتظام الري خلال مرحلة نموه المختلفة, لان نقص الماء وتعطيش النباتات يعمل على وقف نموها والاسراع في ازهارها, وتجليد الاوراق ويتحول لونها الى اللون الاخضر القاتم.

وفي مراحل النمو الاولى للنبات يجب تقليل الري لتشجيع الجذور على التعمق والانتشارفي التربة، وان زيادة الري في هذة المرحلة تؤدي الى ضعف اوراق النبتات واصفرارها, كما يقلل الري في مرحلة تكوين الرؤوس ونضجها, لان زيادة الري في هذة المرحلة تؤدي الى تكوين رؤوس مفتوحة غير مندمجة (سائبة)، كما تؤدي الى استطالة السيقان وتكوين الحوامل الزهرية خاصة اذا كان الجو حارا.وتؤثر كل من الظروف الجوية ونوع التربة في عدد الريات التي يحتاجها الخس.

التسميد: يحتاج الخس الى توفر كميات كافية من السماد النيتروجينية لانه محصول ورقي, ولكن يجب الحذر من اضافة هذة الاسمدة بكميات كبيرة عند ارتفاع درجات الحرارة, لان ذلك يدفع النباتات الى تكوين كثير من الحوامل الزهرية.

النضج والجني تقطف رؤوس الخس بعد 75-100 يوم من زراعة الاشتال, وتفضل رؤوس الخس الصلبة جيدة الاتفاف، غير مستطيلة الساق اي غير مكونة للشمراخ الزهري لذلك تقطف عندما تصل الى الحجم المناسب للصنف بحيث تكون الرؤؤس صلبة جيدة التكوين, وقبل يستطيل ساقها. ويتجمع الرؤوس الناضجة بقطفها بسكين حادة قربيا من سطح التربة.

المعلومات الغذائية

يحتوي كل 100 غ من الخس الاخضر، بحسب وزارة الزراعة الاميركية على المعلومات الغذائية التالية :

  • السعرات الحرارية: 15
  • الدهون: 0.15
  • الدهون المشبعة: 0
  • الكاربوهيدرات: 2.87
  • الالياف: 1.3
  • البروتينات: 1.36
  • الكولسترول: 0

المعلومات الغذائية عن الخس

المنافع الصحية

  • القلب

الخس غني بالفيتامين ج، الذي يمكن ان يساعد على تقوية جدران الشرايين وتخفيض مستويات الكولسترول المرتفعة في الدم. يمكن للمستويات العالية من حمض الفوليك الموجودة في الخس ان تساعد ايضا في خفض مستويات الحمض الاميني homocysteine، وهو من الاحماض الامينية الذي يمكن ان يزيد خطر الاصابة بامراض القلب.

  • جديدخس
السابق
هاتف الحجز المركزي للخطوط السعودية
التالي
حوارق الدهون