افضل مواضيع جميلة بالصور

الشك بين الزوجين

 

 

 

 

الشك بين الزوجين :
سلوك يتميز بنقص الثقة بين الزوجين ، وظن احدهما بان الاخر قد فتر حبه له ، او ارتبط بغيره.
والشك الزوجي نتجية كثير من العوامل المختلفة ، التي قد تترافق لتحدثه ، وقد يكون نتاج عامل واحد منها .
وهو متربط – بصورة كبيرة – بالغيرة الزوجية .

ويتولد الشك حين تكون هناك علامات ومظاهر تدل على ان شيئا ما قد حدث او تغير في الاتجاه السيء ، ويدعوك الى البحث عن الحقيقة للوصول الى قرار .
وقد يبنى على وقائع ، وقد يكون مرضا حين تكون العلامات والمظاهر المثيرة للشك ما هي الا ضلالات صادرة عن عقل مريض .

والشك هو الاساس في الغيرة المرضية .

المظاهر :

• كثرة الاسئلة التحقيقية في كل خروج ودخول ( اين ومتى وكيف ولماذا . . ؟؟)
• كثرة الاتصال لغير مبرر الا التاكد من مكان الاخر .
• كثرة التنقيب والتفتيش في الاغراض الخاصة : ( جهاز الجوال – ادراج المكتب – الحقائب الخاصة – جهاز الحاسب . . ) فالزوج يستغل اي فرصة للتفتيش والزوجة تستغل اي غفلة من زوجها للتفتيش والتنقيب .
• النظر المرتاب بين الزوجين في حالة ارتيادهما لاماكن التجمعات العامة كالاسواق والمتنزهات ، فتجد الزوج ينظر الى زوجته بنظر الريبة ، وهي تنظر اليه وكانها تقرا في وجهه نظرات خائنة !!
• استخدام الجواسيس للمراقبة .. والمؤسف استخدام الاطفال والابناء وسيلة للتجسس الوالد او الوالدة ، مما يؤثر سلبا على نفسية الطفل وسلوكه مستقبلا .
• استخدام عامل المفاجاة ؛ فالزوجة تفاجئ زوجها حين يخلو بنفسه مع الانترنت – مثلا – وهو يفاجئها في الدخول الى البيت بخطوات رتيبة !!
• قطع وسائل الاتصال عن الزوجة في بيتها ( كقطع الهاتف عنها او عمل جهاز مراقبة لتسجيل المكالمات ) او نحو ذلك .

اسباب الشك بين الزوجين :

ثمة كثير من العوامل يمكن ان تكون سببا لحدوث الشك بين الزوجين ، ويمكن ان تنقسم الى اسباب نفسية ذاتية ، واسباب خارجية اجتماعية ، وهذه الاسباب شاملة للزوجين ، فقد تكون لدى الرجل الشاك ، او المراة الشاكة (وان كانت لغة الكتابة تعبر بالذكر مرة ، وبالانثى اخرى) .
الاسباب النفسية الذاتية :

وهي اسباب تتعلق بعوامل داخلية مرتبطة بشخصية الانسان ، ومنها :

الشخصية الشاعرة بالنقص :

اساس الشك وحجر زاويته :
الشعور بالنقص ، ومظاهر الشخصية الشاعرة بالنقص في العلاقة العاطفية : •

لوم الذات جذر الشعور بالنقص.

• تلوم نفسها لانها لم تحصل على الحب الكافي ، ثم تلوم نفسها لانها لا تستحق الحب وليست جديرة بالاهتمام.
• تقييمها لنفسها سلبي في الاصل ، ويعتمد على مدى حب وقبول الناس لها ، فهي سيئة اذا رفضها الناس ، وحسنة اذا اقبلوا عليها .
• اكثر ما يفزعها ان يهجرها الناس .
• لعل جذور مشكلتها تعود الى النبذ او الاهمال في الطفولة ، حين افتقدت الحب غير المشروط من الاب او الام ، وكان عليها ان تبذل جهدا اضافيا لتحصل على بعض الحب .
• اصبح لديها حساسية لنبرات الصوت وتعبيرات الوجه الدالة على الرفض او عدم الاهتمام .
• هذه الحساسية ترقى الى الشك في انها لا تحظى بالحب والاهتمام ، وهي تحتاج دائما الى من يؤكد حبه ويدعم اهتمامه .
• لذا : من يحبها يجب ان يظل بجوارها كل الوقت وان يقدم الدليل في كل وقت على حبه واهتمامه ، وان يخضع لسيطرتها الكاملة ، وان لا يعطي اي اهتمام لكائن سواها .
حب السيطرة :

نقطة الارتكاز الثانية في الشك : حب السيطرة ، ومظاهر الشخصية المحبة للسيطرة :
• ” الحب ” عندها يعني ” التملك ” ، وكلما نقصت مظاهر تملكها للمحبوب شعرت بنقصان الحب .
• يلح عليها مقولة :

اذا امتلكتك فانا استطيع السيطرة عليك ، واذا سيطرت عليك فانك لن تستطيع ان تعطي حبك واهتمامك لاحد غيري .
الانانية : •

قدر من الانانية مطلوب لكل انسان ، غير ان المتشكك :
• يريد كل شيء لنفسه متجاهلا رغبات واحتياجات الاخرين .
• عقليته عقلية الطفل الذي لم يتعلم المشاركة ، ولم يعتد على ان يدفع مقابل ما ياخذه .
• اذا لم يمنح ما يريد بالمقدار الذي يريد اتهم الطرف الاخر باهماله وانفجر فيه غاضبا .
• احيانا تتجاوز المراة الانانية الى تالمها من ان ينشغل تفكير زوجها باي موضوع لا تكون هي محوره .
الخوف :
• شعور المتشكك بالتهديد يثير فيه مشاعر الخوف .
• تخاف المتشككة والمتشكك مما لا يخاف منه غيرهما : من اي امراة اخرى (او رجل اخر بالنسبة للذكر) ، من شهرته (او شهرتها) ، من ثرائه ، من نجاحه ..
• كل شيء يحمل تهديدا لها .
الشعور بالاضطهاد :

• وهو من ملامح الشخصية البارانوية ، والتي لديها حساسية زائدة ، فتجسم الامور وتبالغ فيها ، وتحمل الاشياء ما لا تحتمله .
• تتصور ان مشاعر الناس تجاهها عدائية ، وتتوقع منهم الايذاء والضرر .
• لا تثق باحد ، بل تسيء الظن باقرب الصديقات (او الاصدقاء) .
• تتسم علاقتها بزوجها بعدم الثقة ، فاي كلمة او اشارة او سلوك يصدر عنه لا يحمل الا معنى : انه لم يعد يحبها ، او انه يحب سواها .
• تظن انها دائما محاطة بالمؤامرات والترتيبات الخادعة .
• يمكن ان تلح عليها واحدة من الوساوس الثلاثة :
o تشك في امراة معينة وتظن ان بينها وبين زوجها مشاعر متبادلة .
o الشك في قدرتها على منافسة اي امراة تبدي اهتماما بزوجها .
o الشك من فقدان الزوج في اي وقت .
هزيمة الذات :
• تكون المراة ذكية وناجحة في كثير من الاشياء ، ولكن حين يتطرق الامر الى من تحب يتميز سلوكها برغبتها في ايذاء نفسها ، وترتكب كثيرا من الحماقات لكي تجرحه حتى ولو كسرت راسها هي !!
• ربما تكون قد تعلمت في طفولتها ان تكره نفسها حين تعرضت للنبذ والهجر والحرمان

، وقد صور لها عقلها الباطن المعادلة على النحو التالي:
o لقد ابتعدوا عني لانهم لا يحبونني .
o اذن : لابد ان اكره نفسي لانها غير جديرة بالحب .
o اذن لابد ان اعاقب نفسي .
عدم تحمل المسئولية :
• لا تتحمل مسئولية شكها وانما تلقي اللوم على زوجها او الاخرين الذين ساهموا في تعاستها.
• ترفض اية مسئولية لها عن معاناتها .
اضطرابات الشخصية وعلاقتها بالشك الزواجي :
اضطرابات الشخصية ذات اثر بالغ في احداث الشك بين الزوجين ثم تغذيته وزيادته ، فمثلا :
• الشخصية النرجسية التي تريد من الطرف الاخر ان يتابعها على ما تريد والا فهو كاره لي ، او بعيد عني .
• الشخصية البارانوية المتشككة فيمن حولها .
• الشخصية الوسواسية التي تلح عليها افكار غير عقلانية متعلقة بالزوج او الزوجة.
• الشخصية الهستيرية يمكن ان تنشئ لدى الطرف الاخر شعور الغيرة ، لان الشخصية الهستيرية تريد ان ترى نفسها في عيون الاخرين ، فيفسر الطرف الاخر ذلك باعتباره بعدا عنه وخيانة له ، وخصوصا في ظل المجتمعات المختلطة.
ضعف الوازع الديني :
للدين قيمه الخاصة والياته في التعامل مع الشك ، فهو لا يقبله من الاصل ، ويرى ان : الظن اكذب الحديث ، و ” اجتنبوا كثيرا من الظن ، ان بعض الظن اثم ” ، فاذا تصاعد الظن واردت ان تتاكد منه لم يبح لك الدين ان تتجسس او تغتاب من شككت به ، وهو يامرك ان تتوقف عند كل خبر وتتهم من جاءك به حملا على البراءة الاصلية لكل انسان.
كما ان للغيرة حدودا ، قال صلى الله عليه وسلم : ” ان من الغيرة غيرة ببغضها الله عز وجل وهي غيرة الرجل علي اهله من غير ريبة ” ، وفي حديث ابي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ان الامير اذا ابتغى الريبة في الناس افسدهم». وفي حديث اخر ” وان من خالط الريبة يوشك ان يجسر ” !!
وثبت في النص قوله صلى الله عليه وسلم : ” اذا قدم احدكم ليلا فلا ياتين اهله طروقا حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة ” وفي الرواية الاخرى: ” نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اطال الرجل الغيبة ان ياتي اهله طروقا ” وفي الرواية
الاخرى: ” نهى ان يطرق اهله ليلا يتخونهم او يطلب عثراتهم ” .
قال النووي رحمه الله : وفي هذا الحديث استعمال مكارم الاخلاق و الشفقة على
المسلمين والاحتراز من تتبع العورات واجتلاب ما يقتضي دوام الصحبة .
واذا ضعف وازع الدين او تشوهت افكاره في عقل الفرد اساء من حيث يظن انه احسن ، وظن ان من الحكمة اتهام البرئ والاخذ بالظن .
الاسباب الخارجية :
النموذج الاسري :

حين ينشا الطفل في اسرة يشيع الشك بين افرادها ، ويقل التواصل والتراحم فيها يتعلم من خلال رؤيته لهذه النماذج ان سلوك الشك سلوك صحيح ، بل ويصل الامر احيانا الى اعتبار انه هو السلوك الاصح الذي ينبغي اتباعه ، ويعزز ذلك بعض الامثلة الشعبية ” سوء الظن من احدى الفطن ” .
التعزيز : حين يشك الطفل في الاخرين ثم يجد لشكه هذا نتائج ايجابية ( حصول ما يريد ، او تجنب ما يكره ) يميل الى تكرار سلوك الشك ، حتى يصبح سجية له.
القيم الخاطئة في بعض المجتمعات الخاصة : يشيع في بعض المهن اعتبار التشكك مقوما من مقومات النجاح والتفوق ، وكثير من المهن التجارية تعزز ذلك ( لا تثق فيمن تشتري منه .. ولا من تبيع له ، وحاول ان تخدع الاثنين لانك ان لم تخدعهما خدعاك !! ) .
السلوكيات المعززة للشك لدى الطرف الاخر :

كتعرضه لمواطن الريبة بمشاهدة القنوات او المواقع الاباحية ، او تساهله في الاختلاط او تكتمه على كثير من اخباره في غيابه عن زوجته .. الخ .
صور الخيانة في الاعلام : كثير من الافلام والمسلسلات تبني حبكتها الفنية على الخيانة الزوجية ، وكثرة تعرض المراة او الرجل لهذه المشاهد يشعره بشيوعها في المجتمع ، ويبدا الامر معه بخشيته على اهله .. ثم ينتهي به الى تشككه في اهله .
التجارب العاطفية السابقة : ربما مر الرجل او المراة بتجارب عاطفية سابقة ، فاسقط تجربته تلك على زوجته ، مما يجعله دائم التشكك
الية الشك الزوجي – بالنسبة للمراة – :
• شعور بتملك قلب الزوج والاستغناء به عن غيره .
• شعور بفتور المحبة من الزوج .
• البحث وراء هذا الفتور لملء الثغرة وتعويض نقص العلاقة .
• اكتشاف وجود طرف اخر يمنحه الزوج الحب ( او ترجح الظن في هذا ).
• صدمة الاكتشاف يتبعها الكثير من المشاعر المتناقضة : فهي تغضب من زوجها لشعورها بالخديعة ، وتشعر بالنقص وفقدان الثقة لاستغناء زوجها عنها بغيرها ، وكانها هي المسئولة عن ذلك ( لو كنت اجمل او اثرى او ارق لما تركني الى غيري).
• اعتبار ما جرى من زوجها خيانة لها وانتقاصا من كرامتها .
• البحث عن سلوك يمكن ان تنتقم به لنفسها من زوجها ، حتى ولو كان فيه ضررها ( محادثة الاخرين ، مواعدتهم : بمنطق : ما دام قد خانني فلم لا اخونه ، ثم يتصاعد ذلك الى : ينبغي ان اخونه لانه لا يستحق الوفاء له – وهذا في ظل نقص الرادع الديني – ) .
الافكار الخاطئة التي تسيطر على الطرف المتشكك في علاقته بالطرف الاخر:
• انا سيء اذا لم يحبني احد ، ولا قيمة لي .
• انا امتلكك يا حبيبي ولذا يجب ان تفعل ما امرك به .
• لابد ان احصل على كل شيء اريده .
• ارفض ان افشل في تحقيق اهدافي ، لان فشلي معناه اني غير جدير بشيء.
• ارفض اي خطا منك يا حبيبي ، واريدك في الصورة المثالية التي اتصورك عليها .
الشك المرضي :
الشخصية البارانوية تتميز بالشك في الاخر ، وفقدان الثقة ، والشعور بالاضطهاد ، وتامر الاخرين عليه ، وقد يجره ذلك كله الى الشك المرضي في زوجته (او زوجها) ، شكا لا مبرر له ، ولكنه يكون اقرب الى التيقن منه ، ويستدل عليه بكثير من السلوكيات العادية ، ولا يقبل من الزوجة اي تبرير منطقي لذلك ، ويتتبعها في كل ما تفعل لكي يثبت لنفسه هو اولا ثم للاخرين ما يشعر به .
واذا كان ذلك وراثيا وكان ابوه او امه على نفس نمطه ، وجاروه في شكوكه في خيانة زوجته تصاعد يقينه ، وشعرت الزوجة انها معتصرة بين : يقينها في طهارتها ، ويقين زوجها من خيانتها.
ولا تكاد تستقر نفسها الا حين تعلم ان زوجها يعاني من مرض يحتاج فيه الى علاج ليدفع عن نفسه ضلالاتها ، التي قد تكون متركزة في هذا الامر فحسب (خيانة الزوجة) .. وسليمة فيما عدا ذلك .
نصائح علاجية عامة للشخصية الشكاكة (ذكرا او انثى) في العلاقة الزوجية:

• غيرتك وشكك نابعة من طريقة تفكيرك ، وليس من احد غيرك .
• عالج ( او عالجي) افكارك الخاطئة : من الاضطراب في فهم الحب باعتباره تملكا ، والشعور بالنقص لدى اي مؤشر لفقدان الاهتمام .
• تسيطر على المراة مشاعر الاحباط ، ويترتب عليها مشاعر الغضب ، وينتج عنها سلوك حاد في مواجهة الزوج . وما ينبغي ان تفعليه : ان لا تسمحي لهذا الغضب في التفجر ، لانه ليس ثمة من امكانية لنقاش عقلي بينك وبين زوجك في ظل انفعال الغضب الجارف ، واذا اندفعت في سلوك غاضب فسيكون رد زوجك عليك اشد حدة .
• العلاج المعرفي : تتبع افكارك اللاعقلانية ( مع شخص حكيم ، وحبذا لو كان مرشدا نفسيا ) وناقشها معه : وهم الكمال ، المثالية ، الحب يعني امتلاك المحبوب .. الخ.
• اقبل نفسك اولا قبولا غير مشروط بسلبياتها وايجابياتها ، لانك بدون قبول نفسك لن تقبلي الاخر.
• احذر من لوم نفسك .. ولوم الاخرين : اللوم لن يصنع شيئا اكثر من تعزيز العجز عندك .
• الشخصية الشكاكة لا تكف عن الشكوى من كل سلوك تراه في الطرف الاخر ، وتفسره تفسيرا اسوا . فاوقف تفسيراتك السيئة للاحداث المحيطة بك ، وحاول ان تجعل لكل سلوك اكثر من تفسير ، ولتكن تفسيراتك اكثر تفاؤلا .
• لا تاخذ كل سلوك من الطرف الاخر على محمل شخصي وكانه عدوك الذي يترصد لك في كل طريق .
• استمع الى الطرف الاخر ان قال لك : ان مخاوفك وشكوكك غير معقولة ، وحاول ان تفكر فيما يقول بقليل من الرفض له .
• دع للطرف الاخر مسافة يتنفس فيها ، ولا ” تخنقه بحبك ” .. فالحب الحقيقي لا يعيش الا في جو من الحرية المنطلقة .
• لا تدع الطرف الاخر يشعر بالنقص العاطفي لان نقص العاطفة كنقص الغذاء ، واستمرار هذا النقص يجر الى الهزال والموت . اشعر الاخر طيلة الوقت انه اهم انسان في العالم بالنسبة لك .
• دع للطرف الاخر بعض الوقت يقضيه مع اصدقائه وهواياته واقربائه ولا تظن انك بعيد عنه وهو يمارس كل ذلك ، فالرجل المحب يحمل معه حبيبته حيثما ذهب .. وكذلك المراة المحبة !! .
• كثرة الدعاء : فان ام سلمة رضي الله عنها لما اراد الرسول صلى الله عليه وسلم ان يتزوجها قالت له : يا رسول الله ما بي ان لا يكون بك الرغبة، لكني امراة في غيرة شديدة فاخاف ان ترى مني شيئا يعذبني الله به. فقال لها : “« اما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله عز وجل عنك . . ”
نصائح للمراة :
• اياك والتسرع في الحكم على الزوج لمجرد الظن .
• ليس المهم بالنسبة لك ان تثبتي الخيانة او تنفيها (رغم اهمية ذلك ) ولكن المهم ان تعالجي الموقف ، وعلاج اي اضطراب زوجي انما يكون بالحب والتفهم ، فزيدي من جرعة الحوار اللطيف مع زوجك ، ووتتبعي حبكما فربما كان قد اصابه بعض الفتور ، والفتور هو ( الحشائش الضارة ) التي تحيط بشجرة الحب الباسقة ، وتتغذى من غذائها ، ثم لا تلبث ان تتضخم الى جوارها ، وتذوي هي .
• اياك ان تخبري اقرباءك بشكوكك التي لم تتحقق في زوجك ، لانك ان اكتشفت خطاك عالجته في نفسك ، ولن تستطيعي معالجة اثر حديثك عن زوجك بهذه الطريقة المتشككة في قلوب اهلك ، وستفقدينه قيمته بينهم .
نصائح للزوج من سلوك الرسول صلى الله عليه وسلم في حادثة الافك :
تتبع السلوك النبوي الشريف في قصة الافك مع زوجه الطاهرة عائشة رضي الله عنها يعطينا منهجية راقية للتعامل مع الشكوك .. حتى وان دعمت الشكوك بكثير من ظنون الاخرين وارجافهم (كما فعل المنافقون ومن تابعهم في المجتمع النبوي):
• فالشكوك لم تنبع من نفسه الشريفة صلى الله عليه وسلم ، وانما اثارها المرجفون من اهل النفاق .
• راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض زوجته ولم يحدثها بما يجري من اتهام لها وهي مريضة ، وارسلها الى بيت ابيها لتتطبب هناك .
• حين زاد ارجاف الناس صعد المنبر وقال : ” ايها الناس ، ما بال رجال يؤذونني في اهلي ، ويقولون عليهم غير الحق ؟…. والله ما علمت منهم الا خيرا ، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه الا خيرا ، وما دخل بيتا من بيوتي الا وهو معي ” .
• استشار بعض اقربائه فيما يصنع ( سيدينا : عليا واسامة بن زيد رضي الله عنهم) .
• ثم ذهب الى عائشة رضي الله عنها في بيت ابيها – بعد شفائها من مرضها – وسالها عما جرى، مذكرا اياها بالله جل وعلا ، مرغبا اياها في التوبة ان كانت قد اذنبت ، ولم يتهمها في اجابتها.
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : ” ثم دخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعندي ابواي ، وعندي امراة من الانصار، وانا ابكي وهي تبكي معي ، فجلس فحمد الله واثنى عليه ثم قال :” يا عائشة ، انه قد كان ما قد بلغك من قول الناس ، فاتقي الله وان كنت قارفت سوءا مما يقول الناس فتوبي الى الله ، فان الله يقبل التوبة من عباده ” . قالت : ” فوالله ما هو الا ان قال ذلك ، فقلص دمعي ، حتى ما احس منه شيئا ، وانتظرت ابوي ان يجيبا عني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يتكلما000فقلت لهما :” الا تجيبان رسول الله ؟” … فقالا لي :” والله ما ندري بماذا نجيبه” .
قالت :” فلما ان استعجما علي استعبرت فبكيت ثم قلت :” والله لا اتوب الى الله مما ذكرت ابدا ، والله اني لاعلم لئن اقررت بما يقول الناس ، والله يعلم اني منه بريئة ، لاقولن ما لم يكن ، ولئن انا انكرت ما تقولون لا تصدقونني ، ولكني اقول كما قال ابو يوسف :” فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون” .
واذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلك بكل هذا الرقي السامي مع زوجة جالت شوارع المدينة بحديث الفتنة فيها – براها الله – فماذا تصنع انت مع شكوك انتابتك في علاقتك الوثيقة مع من تحب .
اذا رايت من زوجك سلوكيات لا ترضينها فكيف تنبهينه اليها: •
التحمل بلا حدود قد يؤدي الى انفجار ، لذا لابد من المواجهة في اطار الحب .
• قد يكون زوجك من النمط الذي يحب التفاف الناس حوله ، او اقبال النساء عليه ( النمط الهستيري ) ، وقد يكون في مرحلة حساسة من العمر ( التي تقابل سن الياس عند المراة ) .
• كوني حازمة في المواقف المتجاوزة ، ولكن بادب شديد .
• صارحيه مما يضايقك ، ولكن : بلغة الحب .
• اخبريه انك تغارين عليه ، ولكنها غيرة الحب وليست غيرة التملك ، وان كل امراة تحب تغار على محبوبها .
• اعيدي اليه ذكريات ايامكما السابقة التي كنتما فيها اكثر تفاهما وارق حبا .
• اذا اتى للمنزل كوني الحبيبة الولهانة اليه، فيشعر بدفء لقائك فيعود اليك فيما بعد ابكر ثم ابكر ثم تجدينه في منزلك اكثر مما هو خارجه.
• استعملي السحر الحلال (الكلمة العذبة والدلال الانثوي) فالرجل خشن، وهو بحاجة الى الجزء الناعم الرقيق في حياته.
• عاتبي بلطف كان تكوني مستعدة لحضوره فاذا اتى متاخرا اذكري له انك كنت مشتاقة اليه، وانك كنت تترقبين حضوره، وان تاخره جعل الياس يتطرق اليك والملل، كما ان النوم يغلب عليك الان مما يجعله في مرات قادمة يحاول الا يتاخر عليك.
• استعملي ذكاء المراة وفطنتها : ماذا يحب؟ وحاولي توفير اكبر قدر مما يحب حتى يرغب بالمنزل والجلوس معك.
• اياك ونفاذ الصبر واعلمي انك الرابحة في النهاية اذا:
ا – طلبت العون من الله واخلصت النية.
ب- ان لم يتطرق الياس اليك واستعملت عقلك جيدا

  • اجمل زوجين
  • كيفية التعايش مع زوجة تشك في زوجها
السابق
التخلص من الحكة الشعر
التالي
صور فتيات انيمي صغار