السؤال:
السلام عليكم
انا سيدة متزوجة، لي من العمر 33 سنة، سبق لي الحمل اول زواجي، واجهضته، ثم بعد فترة حدث حمل، وكان معي نزيف، ووصفت لي دكتورتي حبوب وابر لتثبيته -والحمد لله- انجبت ولد، وله من العمر الان 12 سن، حاولت الانجاب منذ ثلاث سنين الى الان، ولم يحدث حمل تم المنع بطريقه العزل، فقط بدون اي ادوية، عملت اشعة صبغة، وكانت سليمة، وتحاليل هرموناتي سليمة –الحمد لله- دورتي منتظمة، لكن قلت كميتها، وعدد ايامها فقد كانت 7 الى 8 ايام اصبحت الان 4 او 5 ايام، والكمية قليلة جدا.
لحظت تغيرا في دم الدورة، فهو ليس دما مركزا، وكانه مختلط بماء خفيف، وتكون معه افرازات لزجة، لا اعرف ما السبب؟
ودورتي منتظمة، لكن هذا الشهر تقدمت اسبوع على موعدها، وهذا يحدث اول مرة، لا اعرف ما السبب، فقد اتتني بتاريخ 31/12/2024 ويكون موعدها المفروض بعد 28 يوما، لكنها نزلت علي بتاريخ 21/1/2024 ونفس الاوصاف كمية قليلة، وخروج مادة مخاطية مع الدم، ولا ادري ما السبب ارجو التوضيح.
ما سبب عدم حملي الى الان، وانا سليمة وزوجي ايضا سليم، وما هو وضع دورتي؟ وهل هناك سبب واحتاج علاج؟ ارجو ايضاحه، وشاكرة لكم.
الجواب:
الاخت الفاضلة/ mango حفظها الله.
وبركاته وبعد،،،
يمكن القول بان الدورة الشهرية عندك منتظمة, وكون هذه هي المرة الاولى التي تاتي فيها الدورة الشهرية مبكرة مدة اسبوع, فيمكن تجاهل الاضطراب واعتباره امرا عابرا وطبيعا.
وبشكل عام نقول: ان حدث اضطراب في الدورة الشهرية على شكل تباعد او تقارب, ولم يتكرر لاكثر من 3-4 مرات في خلال السنة, فان مثل هذا الاضطراب يمكن اعتباره طبيعيا وغير مرضي, والسبب هو ان الدورة الشهرية تتاثر كثيرا بالظروف المحيطة, وبالعوامل النفسية, فمثلا ان تعرضت المراة للشدة النفسية كالتوتر، والخوف, او ان اصيبت بمرض ما -لا قدر الله-, حتى لو كان بسيطا, او في حالات السفر, فان الدورة الشهرية عندها قد تضطرب في ذلك الشهر, وطالما ان هذا لم يتكرر اكثر من 3-4 مرات طوال السنة الواحدة -كما سبق وذكرت -اي مرة كل 4 اشهر تقريبا, فيمكن تجاهل الامر واعتباره ضمن المقبول.
ان مدة نزول الدورة عندك مع شكل الدم ايضا يعتبر طبيعيا, ولا يوجد في ذلك اي مشكلة, فالافرازات هي مكون اساسي وهام من مكونات دم الدورة الشهرية.
وبشكل عام ان قلة كمية الدم هو افضل بكثير من غزارته؛ لان هذا يدل على وجود توازن جيد في هرمونات المبيض التي تبني البطانة الرحمية, وبالتالي يمكن اعتباره حماية للبطانة الرحمية من اي تحولات ورمية في المستقبل, لذلك لا داع للقلق من هذه الناحية فالامور تبدو عندك طبيعية ومطمئنة -ان شاء الله-.
وعندما لا يتم ايجاد سبب لتاخر الحمل عند الزوجين, فهنا يمكن القول بان الحالة هي عبارة عن( حالة عقم غير مفسر)، والعلاج في مثل هذه الحالات هو علاج تجريبي, واهم خطوة في علاجه هي بتجربة تنشيط الاباضة عند السيدة, ثم محاولة توقيت الجماع بناء على فترة الاخصاب.
ويمكنك البدء بتناول حبوب( الكلوميد )من ثاني يوم الدورة الشهرية, ولمدة خمسة ايام ( على افتراض ان تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي)، ولكن يجب ان يكون تناول هذه الحبوب تحت اشراف الطبيبة المختصة, ليتم مراقبة حجم البويضة عندك, وتعديل الجرعة حسب استجابة المبيض, ثم تقرير وقت اعطاء ابرة التفجير, وكذلك توقيت الجماع.
ويمكن ايضا اللجوء الى تجربة الحقن داخل الرحم بعد نضج البويضة, وهي عملية بسيطة, وتتم في العيادة, وبدون تخدير, لكن تتطلب ان يتم تحضير عينة من السائل المنوي للزوج في المختبر, فهذا سيزيد من فرصة حدوث الحمل ان شاء الله تعالى.
نسال الله العلي القدير ان يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.
- اسباب الدورة المبكرة
- اسباب تقدم الدوره اللمتزوجه
- علاج نزول دم عند المرأة المتزوجة