انا حامل بالشهر السادس وتم الحمل بعد الزواج بشهر، ومنذ بداية الحمل انقلب حالى فبعد الضحك والتفاؤل اصبحت مع مرور الوقت حزينة كئيبة ابكى باستمرار وتاتينى افكار غريبة ولا استطيع السيطرة عليها واضع نفسى مكان اى شخص يعانى واتخيل اننى مكانه، احيانا كثيرة اريد ان اصرخ، واصرخ فعلا لعلى استريح ولا جدوى. اشعر بان هذا الشعور هو عدم تكيف مع حياتى الجديدة كزوجة وان خلاصى من هذه الحالة سيكون برجوعى الى بيت اهلي، علما بان زوجى من افضل الازواج، ان لم يكن مثاليا. حقا لا اشعر باى متعة فى الحياة واراها سوداوية جدا، اخاف الا احب ابنى. اذ ساتى به الى هذا الشقاء.
علما بانى كنت دائما اسمع شكاوى الاخرين، واحاول حلها الشيء الذى لا استطيع مجرد التفكير فيه الان. ذهبت الى «راق» وقال ان هذا سحر وذهبت الى معالج نفسى وقال ان هذا اكتئاب حمل ووصف لى دواء هايبركم او ما يسمى صفا مود.
فهل يوجد هذا المرض اصلا وهل اخذ هذا الدواء وانا فى الشهر السادس، علما بانى اعانى بشدة خصوصا فى الفترة مابين العصر ومنتصف الليل يحدث لى فيها نوبات صراخ وبكاء شديد.
انا الان فى بيت اهلى، حيث ابقى هنا اسبوعا وفى بيتى اسبوعا لانى لا استطيع تحمل حالتى هذه وانا وحدى لان ظروف عمل زوجى تقتضى البقاء كثيرا خارج المنزل، ولكنى اشعر انى اظلم زوجى كثيرا لانه كان يحلم بالاستقرار ولم يجده نظرا لظروفى.
انا اسال هل بقائى فى بيتى افضل ام ابقى فى بيت اهلى الى ميعاد الولادة؟ وهل اخذ هذا الدواء لعلى استريح ام ان به خطورة على جنينى؟ ارجوكم الاجابة عن اسئلتى. رجاء الاهتمام فانا متعبة للغاية وانتظر الرد بفارغ الصبر.
س. كامل (الاسكندرية)
– انت حامل بالشهر السادس، تغيرت حالتك النفسية (مزاجك) بعد بدايات الحمل واصبت بالحزن والاكتئاب باستمرار كما تقولين، واتتك افكار غريبة لم تتمكني من السيطرة عليها، ثم بدات الصراخ رغبة فى الراحة، تحسين ان هذا سببه عدم تكيفك مع حياتك الجديدة كزوجة (هذا جزء بسيط جدا من تفسير وتاويل الاعراض) لانه لم يذهب الاكتئاب والحزن برجوعك الى بيت اهلك ولان زوجك ايضا انسان فاضل.
ترين الدنيا سوداوية زمان اهدرت طاقتك فى سماع شكاوى الاخرين هذا ليس بسحر هذا مرض اضطراب المزاج المرتبط بالحمل نظرا للتغيرات الهرمونية والفسيولوجية المفاجئة والتى هى بدورها مرتبطة بهرمونات وكيمياء المخ العصبية، فى الشهر السادس يمكن اخذ الدواء لان الجنين يكون قد تكون بعد الشهر الثالث ارجعى الى بيتك وخذى الدواء ومارسى تمرينات الاسترخاء الذهنى والجسدى وتنفسى من الانف واخرجى الزفير من الفم وركزى على كل جزء من جسدك لمدة ربع ساعة يوميا بالنوم على ظهرك فى غرفة معتدلة الحرارة خافتة الضوء وركزى على مفاهيم كلمات (الثقة) (الهدوء) و(الشجاعة).
