افضل مواضيع جميلة بالصور

هل مدمن العادة السرية لايتقبل الدعاء

حاولت التوبة مرارا ولاكني اعود

يؤسفني القول اني مدمن للعادة السرية، رغم ادراكي باضرارها، وانها محرمة، ولكن سؤالي ليس عنها، بل سؤالي عن تكرار التوبة، حيث اني اعزم على ان اتركها الى الابد، ثم اعود اليها، فاشعر اني ناقض لعهدي مع الله، والمصيبة اني عندما اريد وضع حد لها استخدم القسم، فاقسم بالله اني لن اعود اليها، ثم اعود، على الرغم من اني اكافح تلك الشهوة بكل ما املك، واوبخ نفسي، واقول: ايتحكم الشيطان بي، ويجعلني اخالف عهدي مع الله!؟ ومع ذلك اعود، وقد حاولت التوبة كثيرا لدرجة انني شعرت ان الله مل مني، ولن يقبل توبتي، وقد ادمنت العادة منذ سنة واحدة، ولكني كنت اكافحها كل يوم، وهناك شيء غريب وهو اني كنت اشاهد الافلام الاباحية، ولكني كنت كارها لها، فعندما عزمت على التوبة عنها، ومن اول مرة تبت، ولم اعد اليها، انما العادة السرية لم استطع، واريد ان اعرف هل سيقبل الله توبتي بعد مئات المرات التي تبت فيها وعدت الى الذنب؟
الاجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى اله وصحبه، اما بعد:

فنسال الله تعالى ان يتوب عليك، وان يغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك.

ونوصيك بمواصلة جهاد النفس، والبدار الى تجديد التوبة، مهما تكرر ذنبك، ففي الحديث المتفق عليه: ان عبدا اصاب ذنبا – وربما قال: اذنب ذنبا – فقال: رب اذنبت – وربما قال: اصبت – فاغفر لي، فقال ربه: علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب وياخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم اصاب ذنبا، او اذنب ذنبا، فقال: رب اذنبت – او اصبت – اخر فاغفره، فقال: علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب وياخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم اذنب ذنبا – وربما قال: اصاب ذنبا – قال: قال: رب اصبت – او قال: اذنبت – اخر فاغفره لي، فقال: علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب وياخذ به؟ غفرت لعبدي، ثلاثا، فليعمل ما شاء.

قال العلماء: فليعمل ما شاء معناه: ما دام يذنب فيتوب، فان الله يغفر له.

قال النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: ولو تكررت مائة مرة، بل الفا واكثر، وتاب في كل مرة قبلت توبته، او تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته. انتهى.

فالله تعالى يحب التوابين، وهو سبحانه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ومهما تكرر الذنب فتب، واعلم ان الله يقبل توبتك، ويقيل عثرتك، فان زلت نفسك، وعاودت الذنب مرة اخرى، فعد للتوبة، وهكذا حتى يمن الله عليك بالعافية، ولا تستسلم لاغواء الشيطان ووسوسته لك بعدم قبول التوبة، فعن ابي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال ابليس: وعزتك لا ابرح اغوي عبادك ما دامت ارواحهم في اجسادهم، فقال: وعزتي وجلالي لا ازال اغفر لهم ما استغفروني. رواه احمد، والحاكم، وحسنه الالباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب.

فلا تياس، واستمر في طريق الطاعة والمجاهدة، واكثر من دعاء الله بصدق، واللجوء، والتضرع اليه، وراجع للفائدة الفتويين التاليتين: 66163، 2969.

وانجع علاج لتلك العادة السيئة، وقطع دابرها هو الزواج، وقد ذكرنا بعض النصائح المعينة على ترك العادة السيئة في الفتاوى: 76495، 7170، 164945، 225073، 110232، 65187، 194891 وما احيل عليه فيها، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات في الموقع بشان تخفيف الشهوة.

وننبه الى انه يجب عليك اخراج كفارة يمين عن القسم الذي حنثت فيه، وانظر الفتوى رقم: 241504.

وبخصوص هل يوصف الله تعالى بالملل ام لا؟ انظر الفتوى رقم: 28948.

والله اعلم.

السابق
سوفت وير للبلاك بيري
التالي
اناشيد ترحيبية للاطفال mp3