اما بعد فرمزالولدففي الغالب يدل على الهم للاتي اولا عقيقة الولد عبارة عن شاتان فالبنسبة لمحدودي الدخل يكون هم وكذلك في القران عندما بشر الله مريم ابنة عمران كان لها من الهم ما كان وقالت كما وصف ذلك تبارك وتعالى(قالت انى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم اك بغيا ) وعندما وضعته واتت به قومها تحمله واتهموها بما اتهموها كان لها من الهم في قلبها ماكان قال تعلى ( فاتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا (27) )هذا بالنسبة لام عيسى عليه السلام اما بالنسبة لام موسى عليه السلام فكان موسى هما لها لان فرعون عزم في تلك السنة على دبح الاولاد كما قال تعالى (يذبح ابناءهم ) فكان الوالد هم بالنسبة لها وحزنت على فراقه عند القائه في اليم قال تعالى ( فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني ) يعني حملها له كان لها هم وحزن كذلك بالنسبه لال فرعون قال تعالى (فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ) اما بالنسبة لهم الولد من ارضاع وتربية حسنة حيث كان العرب قديما يذهبون باولادهم الى البادية ويتكلفون ما يتكلفون للمرضعات حتى ينشئ الولد نشاة حسنة كذلك يكون الولد هما على الام وهي تشاهده يتالم عند الختان وحتى يبرا الجرح لايهدا لها بال اما بالنسبة للبنات قال تعالى على مريم حيت وصفت امها انها وضعتها انثى (فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم انى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب) وكانت سبب سعادة لزكريا حين قال الله تعالى بعد تلك الاية(هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء (38) ) فاستجاب الله له وقال(فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين ) كذلك حين انكر الله ما يفعله المشركين الا وهو من واد البنات الا لانه مكروه واظهار التعاسة حيث يقول تعالى(واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم (17) ) فامور الجاهلية نحن كمسلمين يجب علينا ان نعمل بخلافها حتى يرضى عنا الله تبارك وتعالى اي يجب علينا ان نسعد للبنات فتكون رمز للسعادة ايضا البنت عكس الولد لاهما الاهل لانها كما وصفا الله تعالى حيث قال (اومن ينشا في الحلية وهو في الخصام غير مبين (18) ) `كذلك تبشير النبي صلى الله عليه وسلم لنا بتربية البنات لابد وان يكون سبب سعادة وتحقيق للاماني وما امنيتنا الا الجنة يقول صلى الله عليو وسلم(من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن واطعمهن وسقاهن وكساهن من جدت اي مما يجد كن له حجابا من النار) وكذلك نهى الله عن قتل الاولاد وقال (نحن نرزقكم واياهم) فغالبية القتل يكون للبنات فاخبر جل في علاه انه سيرزقهم بسبب الذرية وكذك ان الله تعالى لم يحرم شئ الا ويبدله بالخير فحرم واد البنات وابدل ذلك وعده لمن يربيهم بالرزق بالدنيا والجنة لمن يحسن تربيتهن كذلك البنت تربى في البيت قال تعالى(وقرن في بيوتكن ) اما الولد فغالبا يخرج ويهم والديه الرفقة له كذلك البنت الصغيرة لايهم الاهل عقيقتها وهي شاة واحدة لا شاتان كالولدهذا والله تعالى اعلم فان اصبت فمن الله وان اخطات فمني ومن الشيطان
