ابنى يخاف من الناس

يخاف من الناس ابنى 20160920 2425

 

المشكلة التي سوف اعرضها عليكم هي تخص ابنى ذا الخمس سنوات،
تتمثل فانه يعانى من الخوف من مقابله الناس،
او الخجل الشديد لدرجه انه يختبىء و رائي،
او و راء امة عند مقابله الناس!
واذا ما جلسنا فمكان به ناس اغراب عليه،
فانة يبقي ساكنا،
عديم الحركة لدرجه التصلب،
لا يتكلم الا همسا فاذن امه!
وربما يمتقع لونه!
كما انه يصاب بالهلع اذا سمع صوتا قويا و مرتفعا،
حيث يقوم بوضع يدية على اذنية بشكل هستيري!واذا سمع صوت صياح او عويل فالتلفاز،
يخرج من الغرفة،
او يختبىء خلفى محاولا عدم السماع!

علما انه لا يوجد منذ الطفوله من يحاول اخافته،
بالعكس: هو مدلل و محبوب،
ونحاول انا و امة شمولة باقصي درجات الحنان و الحب،
كما انه يتمتع بذكاء ممتاز الا انه حساس.
كل هذي الصفات و الحالات تختفى اذا كنا و حدنا،
حيث يتحول الى طفل احدث به من الشقاوة و المرح و التعابير السليمه و النبره الواثقة،
ويصبح على اقوى ما اتمنى!!

بقى ان اقول ان الاب و هو انا مصاب بالرهاب الاجتماعي،
وما ينتج عنه من قلق و توتر و غيرها،
حيث كنت منذ الطفوله خجولا و منطويا؛
مما نتج عنه ما اعانى من مشاكل الان.

ارجو منكم ان تساعدونى فايجاد حل لما يعانية ابني!
حيث انني اصاب بالغم عندما اراة على تلك الحالة!
اخاف ان يصاب مستقبلا بما اصبت فيه من رهاب؛
لذا ارجو ان تنصحونى ما هو المخرج؟
وكيف الحل!؟
فانا اتالم و اتقطع من الداخل،
وابكى بصمت!
هل الوراثه لها تاثير؟
قال الجاحظ: “هذا ما جناة على ابي،
وما جنيت على احد” اما انا فجنيت على نفسي،
وربما على غيري!

الاجابة

بداية ،

نبدا بما انتهيت به،
وهي ان مقوله الجاحظ ليست صحيحة،
ويجب ان تؤخذ فقط فنطاق انها من الشعر الجيد،
من ناحيه الصياغه لا من ناحيه المحتوي او المعنى.

اخي،
اولا: من الواضح ان ذلك الطفل يعانى مما يعرف بقلق و مخاوف الفراق،
وربما يصبح مرد هذا هو العطف و الموده الزائده من قبلكم،
والتى ادت الى ما يعرف كذلك بالالتصاق الوجداني.

ثانيا: انت كانسان مصاب بالرهاب الاجتماعي،
فربما تكون اكثر تدققا و خوفا على ابنك من ان يصاب بنفس الشيء،
وهذا ما يجعل اعراض ابنك تتجسد و تتضخم فذات نفسك.

العلاج سهل جدا جدا ،

وهو يقوم على الترغيب و الترهيب ،

فيجب ان يشجع ذلك الطفل فكل وقت يبتعد به عن المحيط الذي تجلس به انت و والدته،
ويمكن استخدام كيفية النجوم التي يمارسها المدرس مع التلاميذ،
والتى تقوم بان يعطي الطفل نجوم كمكافئه له فكل سلوك ايجابي،
وتسحب منه النجوم كذلك مقابل جميع سلوك سلبي،
ويمكن ان تستبدل حصيلتة فنهاية الاسبوع بشيء يحبه فحدود المعقول .

الشيء الاخر،
يمكن لهذا الطفل ان يعطي بعض الادويه البسيطة،
والتى لم تؤثر عليه سلبا ان شاء الله،
ومن اروع الادويه التي تعالج نوعيه هذي المخاوف فالطفولة،
الدواء الذي يعرف باسم تفرانيل،
والجرعه هي 10 مليجرام فقط،
بواقع حبه ليلا،
لمدة ثلاثه اشهر.

لا نستطيع -يا اخي- ان ننكر ان الوراثه قد تلعب دورا فحدوث المخاوف،
فقد و جد ان 30% من الاشخاص الذين يعانون من الرهاب لديهم تاريخ لحالات مماثله فاسرهم،
او انهم كانوا يعانون من المخاوف،
خاصة الذهاب الى المدرسة فخلال الطفولة،
علما بان الدراسات التي اجريت على هؤلاء الاشخاص اثبتت انهم من اسر مستقيمه و مستقرة،
ومعظم اعراضهم سوف تختفى بعد بلوغ الثلاثين سنه من العمر،
والشيء المبشر ان الذي يورث ليس هو المرض فحد ذاته،
انما هو الاستعداد له،
اذا توفرت الظروف الاخرى،
وفى كحالة ابنك العزيز ارجو ان لا توفر له الظروف التي تساعد على حدوث المخاوف،
وهي الدلال الزائد فمثل حالته.

وبالله التوفيق.


ابنى يخاف من الناس