اشعر بكره الله لي

 

اشعر بكرة الله لي

لي بكره الله اشعر 20160913 113

و بركاته

اعانى من اضطراب نفسي حتي اثر فحياتي،
واحس ان جميع من حولى يكرهني،
فانا انطوائى و لا اجيد التعامل مع الغير و اهاب ان اعبر عما فنفسي،
فارشدوني.

وشكرا.

الاجابة
الاخ الفاضل/ ا.م.ف حفظة الله.


و بركاته،
وبعد:

فان ذلك الشعور الذي لديك هو الاسباب =فيما تعانية من ذلك الاضطراب،
فانت تشعر انك مكروة مبغوض من الناس و ان الناس يملونك و يملون حديثك و لا يرغبون فالجلوس معك،
و لذا تجد من نفسك كراهيه فان تخالطهم فتميل الى الانطواء و الى التوحد و الى البعد عن مخالطه الناس،
وكذلك فانت لا تقدر على التعامل الحسن مع الناس و انك ان عاملتهم فلربما اخطات و لربما فهم كلامك على غير و جهه،
ولربما قمت ببعض التصرفات التي لا تحمد،
فزادك هذا ضعفا فهذا الامر،
فاذن انت لديك ضعف فثقتك فنفسك،
وهذا الذي تجدة فنفسك كذلك من عدم التعبير عن مكنونات صدرك و عدم الافصاح عن مشاعرك هو راجع الى ذلك المعنى،
فهذا الذي لديك هو نوع من الرهبه الاجتماعيه التي تجعلك بعيدا عن الاختلاط بالناس،
وسببها هو قلقك من ان تكون مخطئا او ان تقع فالاخطاء و التصرفات التي لا تحمد فتؤخذ عليك و تحسب على تصرفاتك،
مضافا الى هذا ما تجدة فنفسك من الشعور بانك غير محبوب و غير مرغوب فزاد ذلك الامر توكيدا فنفسك.

فان قلت: فما العلاج اذن و كيف اخرج من هذي الحالة الى حالة سليمه اجد بها التعامل الطبيعي مع الناس و اجد منهم الشعور العادي و اجد القدره على التعبير عما فنفسي و عن مكنونات صدري؟
فالجواب: الامر يمكن بحمد الله عز و جل و الحل قائم،
فما عليك الا بان تشمر عن ساعديك للعمل بهذه الخطوات و ستجد باذن الله عز و جل انك ربما خرجت مما تعانية و لكن عليك اولا بالخطوه الاولي فاولها عنايتك:

1- الاستعانه الكاملة بالله جل و علا،
فلابد ان تحقق التوكل على الله و ان تؤكد فنفسك قوه الاعتماد على ربك،
فانت الان بحاجة الى لجوء عظيم الى الله جل و علا،
بحاجة الى ان ترفع يديك متضرعا متذللا مستكينا لربك تسالة القوه و الثبات و الصلاح و المعافاه فالدين و الدنيا؛
فقد كان من دعاء النبى صلى الله عليه و سلم: (<h=7022512>اللهم اصلح لى اسلامي الذي هو عصمه امري،
واصلح لى دنياى التي بها معاشي،
واصلح لى اخرتى التي اليها معادي،
واجعل الحياة زياده لى فكل خير،
واجعل الموت راحه لى من جميع شر)،
((<a=6002565>انى مسنى الضر و انت ارحم الراحمين))[الانبياء:83]،
وكان من دعاء النبى صلى الله عليه و سلم الجامع الكامل: (<h=7022073>رب اعنى و لا تعن علي،
وانصرنى و لا تنصر علي،
وامكر لى و لا تمكر علي،
واهدنى و يسر الهدي الي،
وانصرنى على من بغي علي)،
وليكن من دعائك: (<h=7022265>يا حى يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لى شانى كله و لا تكلنى الى نفسي طرفه عين).
(<h=7022352>لا الة الا انت سبحانك انني كنت من الظالمين)،
فليكن ذلك دابك و ليكن ذلك امرك و شانك مع الله تبارك و تعالى؛
لجوء و استعانه و تضرع و اضطرار لرحمتة لتجد المعونه و لتجد قول الله تعالى امامك: ((<a=6003220>امن يجيب المضطر اذا دعاة و يكشف السوء))[النمل:62].

2- عليك ان تدعم قوه الثقه فنفسك و ان تجعل من تصرفاتك فنظرك تصرفات مقبولة،
تصرفات عادية،
فانت بحمد الله قادر على ذلك،
ولكن اولا لابد ان تدعم هذي الثقه فنفسك بان تستمد ثقتك فنفسك من ثقتك بالله،
فكيف يصبح ذلك؟
يصبح بالعمل الصالح،
فان العمل الصالح يورث فالنفس ثباتا و يورث فالقلب رباطه جاش و يجعل الانسان ساكنا سديد النظر،
فان تكلم تكلم ببصيره و ان نظر نظر عن بصيرة،
وهذا هو الذي يورثة العمل الصالح،
قال الله تعالى: ((<a=6001997>من عمل صالحا من ذكر او انثى و هو مؤمن فلنحيينة حياة طيبه و لنجزينهم اجرهم باقوى ما كانوا يعملون))[النحل:97]،
اذن فلابد من تقوي الله،
فان اتقيت الله حصلت المخرج؛
قال تعالى: ((<a=6005218>ومن يتق الله يجعل له مخرجا * <a=6005219>ويرزقة من حيث لا يحتسب))[الطلاق:2-3]،
وقال تعالى: ((<a=6005220>ومن يتق الله يجعل له من امرة يسرا))[الطلاق:4]،
فعليك بالمحافظة على صلواتك المفروضة،
عليك بان تبدا نظاما يعينك على العلاقات الاجتماعيه السويه العاديه الطبيعية.

3- لابد من مواجهه هذي الرهبه بما يضادها،
فلتبدا بالحفاظ على صلاتك فالجماعة فالصف الاول،
فان ذلك سيعينك على ان تكون حاضرا بين الناس متلاصقا معهم متعاملا معهم تخالطهم و تسلم عليهم و تسال عن حالهم،
مضافا الى هذا ان استطعت المشاركه فبعض الانشطه النافعه المفيدة كالمشاركه فحلقه لتجويد للقران،
لاسيما و انت ستؤدى القراءه امام افراد الحلقه و ترفع صوتك تاليا كتاب الله،
فسيعينك كذلك على التخلص من هذي الرهبة.

4- كذلك لابد من الصحبه الصالحه و لابد من ان تحرص على انتقاء صحبه تعينك على طاعه الله،
صحبه تجد بها الانس و تجد بها المتعه فالرفقة،
صحبه تعينك على طاعه الله،
صحبه تدلك على مكارم الاخلاق،
صحبه تعدل حتي من شعورك،
فان الصحبه لها تاثير بالغ حتي قال صلى الله عليه و سلم: (<h=7022028>المرء على دين خليلة فلينظر احدكم من يخالل) اخرجة ابو داود فالسنن،
مضافا الى هذا العلاقات الاجتماعيه الاسريه الصالحه بحيث تخالط ارحامك و تسال عنهم و يصبح لك زيارات لهم و اذا جلست تكلمت دون ان يصبح هنالك تحرج من الكلام و كان لك كذلك اصغاء و مشاركة.

5- ان تحذر من ان يصبح همك خلال الجلوس ان تنظر الى تصرفاتك او الى هيئه جلوسك او الى طريقة نطقك بالكلمات،
ولكن ليكن همك ان تفهم الاخرين ما تريد قوله و ان تفهم عنهم ما يريدون ان يقولوه،
فبهذا ينحصر ذهنك فهذين الامرين،
ويصبح كلامك باذن الله كلاما سديدا بعيدا عن الارتباك و بعيدا عن حصول الرجفه فالصوت او التشتت فالذهن،
فاحرص على ذلك و تدبرة فانه يزيل عنك اشكالا عظيما باذن الله عز و جل.

6- عليك بان تنظر الى قدراتك التي و هبك الله تعالى،
فانت بحمد الله صاحب نعم كثيرة و صاحب فضل من الله تعالى،
حتي ان عملك و وظيفتك و تخصصك امر يطلبة كثير من الناس و يتمناه،
اذن فلست بالمخفق فحياتك،
بل ان بامكانك ان تحقق كثيرا من الخير و كثيرا من المجالات التي يتمناها الناس،
فلا تنظر الى قدراتك على انها قدرات مهزوله او انها قدرات معدومه او ضعيفة،
ولكن لتنظر الى نعم الله جل و علا،
ولتنظر الى هذي القدرات على انها منحه من الله جل و علا و عليك ان تنميها و عليك ان تشكرها و كذلك الا تزدريها،
فكن بين امرين: الا تستهين بقدراتك حتي تصل الى مرحلة الضعف و الا تعلو فيها حتي تصل الى مرحلة الغرور،
ولكن انزل هذي القدرات منزله النعم التي و هبك الله تعالى اياك و التي لابد ان تشكرها و ان تعمل على تثميرها و على الرقى فيها فاقوى المجالات و افضلها،
وليكن من دابك ان تقرر القرار بعد جوده النظر،
فاذا اقدمت على امر مهم فلا تقدم عليه الا و انت ربما نظرت به و ربما امعنت به بعدها بعد هذا يصبح لك العزيمه الماضيه على تنفيذه،
واما الامور السهلة الميسورة فيكفى بها القليل من النظر و الحساب اليسير دون ان يصبح هنالك تشديد على النفس و دون ان يصبح هنالك مراقبه زائده توصلك الى الاضطراب و الشك و التردد.

7- الانتباة الى الخطرات و الى الافكار التي ترد عليك،
فلابد ان تواجة الافكار السلبيه و ان تستبدلها بالافكار الايجابية،
ويمكنك ان تحقق قطع هذي الافكار بالاستعاذه بالله اولا بعدها بعد هذا بالانتباة الى ضرر هذي الافكار و سلبيتها على نفسك،
ثم بمواجهتها و مضادتها و عدم الاستسلام لها.

فعليك ان تبذل و سعك و ستجد باذن الله انك قادر على التعديل من و ضعك و التحسين من حالك و فاوجز وقت و ايسرة باذن الله،
فعليك بالعمل كما ربما عرفت من امور الخير فان الله جل و علا مدح قوما فقال فيهم: ((<a=6004075>الذين يستمعون القول فيتبعون احسنة اولئك الذين هداهم الله و اولئك هم اولوا الالباب))[الزمر:18].

[/highlight]


اشعر بكره الله لي