الاميره و حبه الفول
يحكي انه كان فقديم الزمان امير ,
عندما اصبح شابا ,
اراد ان يتزوج اميره ,
علي ان تكون اميره حقيقيه .
تجول الامير فجميع بلدان العالم ,
مفتشا عن زوجه تكون اميره حقيقيه .
تعرف الامير الى عدد من الاميرات ,
ولكنة لم يجد مطلبة فاى واحده منهن .
فهذه كانت طويله ,
وتلك قصيرة ,
وهذه حزينه ,
وتلك كثيرة الضحك .
لم يجد الامير ما يعجبة فجميع ما راي من الاميرات .
بل كان يشك فانهن اميرات حقيقيات .
و اخيرا عاد الامير الى قصرة حزينا جدا جدا ؛
لانة كان يتمني الزواج باميره حقيقيه .
و جاءت ليلة كثيرة العواصف ,
لمع بها البرق ,
وهدر الرعد ,
وهبت الريح ,
وسقط المطر الغزير .
قرع باب القصر فخلال هبوب العاصفه الشديده ,
فذهب الملك و الد الامير ,
ليفتح الباب .
و عندما فتحة ,
وجد امامة بنوته رائعة و اقفه تحت المطر الغزير .
فقال لنفسة : قد تكون اميره .
ولكن يصعب معرفه هذا ؛
لانها كانت مبتله الجسم و الثياب من كثرة المطر .
كان شعرها المبلل يقطر ماء يسيل على و جهها ,
وكان الماء الغزير ينزل من ثيابها .
اما قدماها فقد غرقتا فحذاء ,
كان الماء يتدفق منه .
اخذ الملك يد الاميره ,
وطلب منها دخول القصر ,
لكي تبتعد عن الريح و المطر .
فدخلت كانها فبركة ماء ,
ولم
تستطع ان تقول سوي جمله واحده : (( انا اميره حقيقيه )) .
لم يستطع الامير ان يصدق ما سمعت اذناة ,
عندما قالت : (( انا اميره حقيقيه )) .
و سمعتها الملكه كذلك ,
وهي تقول : (( انا اميره حقيقيه )) .
ففكرت الملكه ,
ثم قالت فنفسها
(يجب ان انتاكد من صحة ذلك القول )) .
و بعدما استحمت الاميره ,
ولبست ثيابا حديثة ناشفه ,
ذهبت الملكه لتحضر للاميره غرفه للنوم .
و امرت الملكه بتغيير كل اغطيه السرير ,
واخذت حبه فول ,
ووضعتها تحت الفراش .
ثم امرت بزياده عدد الفراش
فوق السرير ,
حتي بلغت عشرين فراشا .
وكانت جميعا فوق حبه الفول .
و امرت الملكه ايضا بوضع عشرين لحافا من الريش الناعم فوق الفرش العشرين .
وقالت الملكه فنفسها : ((
سوف نكتشف الان ان كنت اميره حقيقيه )).
و بعدما اكلت الاميره ,
وشعرت بالدفء يعود الى جسمها ,
اخذتها الملكه الى غرفه نومها ,
وتاكدت انها نامت في
السرير الذي خصصتة لها .
و فالصباح ذهبت الملكه لتري البنوته .
فدقت الباب و سالتها : (( كيف نمت يا عزيزتى ؟
)).
اجابت الاميره (( لم اذق طعم النوم ابدا ,
يا لها من ليلة مزعجه )).
فسالتها الملكه : (( و لماذا ؟
)).
اجابت الاميره : (( لا ادرى ماذا كان به .
واصبح منه لون جسمي ملطخا باللونين الاسود و الازرق )).
فتاكدت الملكه عندئذ ,
ان البنوته اميره حقيقيه ,
لانها احست بحبه الفول و هي تحت عشرين فراشا و عشرين
لحافا .
فهذا الاحساس الرقيق لا تملكة الا اميره حقيقيه .
امتلا قلب الامير فرحا عندما اخبرتة الملكه انهم ,
اخيرا ,
وجدوا اميره حقيقيه .
و عندما امرت الملكه باخراج حبه الفول من تحت الفراش ,
لكي تتمكن الاميره المسكينه من النوم براحه .
و اقيمت الزينه فالقصر ,
وتمت حفله زواج الامير بالاميره الحقيقيه .
وعم الفرح كل من كان فالقصر .
اما حبه الفول فقد و ضعت فالمتحف .
ويمكنك ان تراها اذا لم تكن يد ربما امتدت اليها ,
واخذتها .
- الامير وحبة الفول