الجراح لن تندمل

لن تندمل الجراح 20160919 1499

هتة اول مره انقل بها احدي رواياتى الى العالم الافتراضي

و لا اعلم لم تاخرت جميع هتة المدة قبل الاقدام على هتة الخطوة

…………………………………………..
..

بعض الجراح الزمن ليس كفيلا بعلاجها

فهي جراح ….
لا تندمل

لو قيل لك بان طبيبا جراحا يعمل بارقى المستشفيات بباريس ،

ببلد اعترف له بانه الاكثر نجاحا بمجال الطب ،

استقال و عاد الى ارض و طنة ليعمل بمشفي عادي ا

تصق هذا ؟

صدق فانا فعلت المثل ،

استقلت من و ضيفتى و عدت الى ارض و طنى ،

و الان انا اقلب صفحات عروض العمل التي تلقيتها ،

كلها متشابهه ،

الفرق الوحيد هو الراتب ،

و بالنسبة لى فالمال هو احدث شيء ممكن له ان يحوز اهتمامي ،

كنت اتقاضي الملايين بفرنسا و مع هاذ تركت العمل ،

اولا يوحى الامر بانى لا اهتم بالمال ؟

اكثر شيء شبعت منه بديار الغربه هو الشعور بالغربة

،
عدت لك يا وطن حتي اتخلص من هاذ الشعور ،

فقد كادت الوحده ان تقتلني

،
اان و لا احد يسمعنى ،

لا احد يطبطب على جراحى ،

باعماقى صوت ينادى و يقول بانى لم اعد الى ارض الوطن لهاذ الاسباب =،

بل لسبب احدث هو الشعور بالندم ،

و فالحقيقة لا اجد اي شيء ارد فيه عليه سوي ان ارفع من صوت الصوت الذي يقول بانى عدت بسبب شعورى بالغربه ،

اة تذكرت لا داعى بان ارفع من هذا الصوت ،

فالساعة تشير الى ان السابعة صباحا توشك على القدوم ،

و هاذ هو الموعد اليومي الذي تتصل بى به خطيبتي ،

اوليس امرا مخجلا ان تتصل هي بدلا من ان اتصل انا ؟

لا يهم هي من تريد هذا و ليس انا ،

ما ان و صلت الساعة الى السابعة بالضبط رن هاتفى برنتة الخاصة ،

لتتالق صورتها به ،

قمت بالضغط على زر الرد لياتينى صوتها الرقيق قائلا : لقت تاخرت عن الرد باربع ثوان مقارنة بسرعه ردك المره الفائتة

ضحكت و قلت : ايوجد امامك جهاز لقياس السرعه ام مذا ؟

عبير : اجل كيف عرفت اانت ساحر ؟

مذا ستفعل اليوم؟

غيث : اولا تعتقدين ان قول صباح الخير متبوعه بالسؤال عن الاحوال تكون سابقة للاستجوابات ؟

عبير : حسنا ،

صباحك خير مملوء بكيس من السعادة المقرمشه بالتاكيد ان تقاسمتها معى ،

و عليه كريمه ناعمه من الاخبار السعيدة تذوقها لوحدك لانى لا احبها ،

و الان كيف احوالك ؟

و ماذا ستفعل اليوم ؟
؟

سكت غيث قليلا بعدها قال : عبارة التصبيحه مسروقه ،

و ليتك سرقتها صحيحة ،

اضعت محفضتى امس ،

هى معك اذن

عبير : اجل هي معى ،

لم اكن انوى اعطائك اياها ،

لكن كانى فضحت نفسي ،

انتضر لحظه ساتاكد من العبارة و اعود

انقطع صوتها قليلا و ليتة لم ينقطع ،

لكنة لم يطل حتي عاد ليقول : عندما تقطر قطرات الندي الصباحيه ،

اسارع للحصول عليها لانها توحى الى بالغيث ،

ارسل معها بعض من اللحن العذب ليوصل تمنياتى بان يصبح الصباح عليك صباح خير ،

مملوء من السعادة الروعه بشرط ان تتقاسمها مع احبائك و عليه كريمه ناعمه من الاخبار التي تشرح صدرك و تذهب عنك كربك ،

اردت ان يصبح صوتى على مسامعك هو الذي يقول عباراتى هتة ،

لكن قد الصوت ينقطع بالطريق و قد لن يصل ،

لكن خط يدى الذي يكتب و عيناك اللتان تقران هما اامن طريق ،

فاتمني ان تجد همساتى هتة عندك الامان كذلك … اضن انها صحيحة الان ،

اوليس ايضا ؟

غيث: اجل هي الان صحيحة لكنها لا تناسب صوتك لانها مسروقه لذا انسى امرها

عبير : حسنا ،

سانساها بشرط ان تخبرنى من من هي البطاقة ،

اتعلم بان النوم غاب عنى بسبب هتة البطاقة ،

و كدت اجن طوال لمدة انتضار موعد مكالمتى الصباحيه لك حتي اسئلك من من هي

تنهد غيث مطولا بعدين قال : توفى كاتبها ،

فبامكانك النوم الان

عبير باسف : رحمة الله ،

اسفه غيث لم اشا قلب المواجع

غيث : اتمني ان تكون هتة هي احدث مره تعبثين بها باغراضى من دون اذنى ،

ساقفل الخط ،

سامر اليوم لاخذك من العمل و اعيدى الى محفضتي

عبير : حاضر ،

اسفه على قلب مزاجك ،

اعتقدت بان الامر سيفرحك ،

البطاقة موقعه بتاريخ قديم و اعتقدت بانها تفرحك لهاذا احتفضت فيها و …….

قاطعها غيث : ساقفل الخط

و اقفلت الخط ،

اخر شيء كنت اتوقع ان يصل الى يد عبير هو تلك البطاقة ،

تمالكت اعصابي و لم اصرخ بوجهها بسبب واحد الا و هو الا اجعلها تشك بشيء ،

علاقتى فيها مضطربه بعض الشيء و لا اريد ان تسير حذو الفشل ،

بالرغم من انني لا اشعر بشى اتجاهها ،

و لا اشعر بان هنالك ما يجعلها متميزه ،

ربما لهاذ الاسباب =كنت احاول ان اجعل جميع شيء له علاقه فيها متميز

،
من بين هتة الحاجات هو جعل موعد السابعة صباحا هو الموعد اليومي لاتصالها بي

،
فبالعاده لا احد يتصل بهاذ الوقت سوي ان كان امرا مستعجلا من المشفي ،

و جعلت نغمه اتصالها متميزه و الكثير من الامور جعلتها متميزه و خاصة فيها هي ايضا

،
لقد قلبت عبير هاذ الصباح المواجع فعلا ،

تلك البريئه لا تعلم بان الاسباب =الوحيد الذي جعلنى احتفظ بالبطاقة هو كونها تذكرنى بشخص جرحتة كثيرا ،

احتفظت فيها بمحفظتى لانها هي الشيء الوحيد الذي اري ما بداخلة لاكثر من مره باليوم ،

و هاذ ما يجعلنى اري البطاقة اكثر من مره باليوم ،

هاذ ما يجعلنى اتذكر شخصا قلبت له جميع حياتة و حطمتها ،

احتفظت فيها حتي اتدارك اخطاء غرورى التي تجعلنى اعتد بانى شخص مهم بحياة الاخرين و ليس بامكان حياتهم ان تتواصل من دونى و بانى صاحب افضال عليهم ،

احتفظت فيها حتي اعلم جيدا بان من حولى ليسو مجبورين على حبى لكنى مجبر على تقدير الحاجات التي يفعلونها من اجلى ،

احتفظت فيها حتي اعذب نفسي اكثر فاكثر … لم اجد حلا احدث للهروب من هتة الافكار سوي النهوض من المكتب و الاتجاة الى الصاله ،

كانت شقيقتى الصغري تستعد للذهاب الى مدرستها ،

شقيقتى الصغري اسمها منال ،

تدرس بالثانوي ،

حلمها بان تصبح مشهوره ،

و لا يهم المجال الذي ستنشهر فيه ،

تحب اثاره الانتباة بشتي الطرق ،

و اكثر شيء تهتم فيه هو المظهر ،

صعبة المزاج ،

و عبنوته الى ابعد حدود ،

لكنها تتمتع بالروح المرحه و جد طيبه باعماقها ،

نظرت الى مطولا و قالت : صباح الخير غيث

غيث : صباح الانوار ،

لا اري احد بالبيت اين رامي ؟

منال : الوقت جد متاخر الان و رامي لا يزال نائما لا يريد الذهاب الى جامعتة اليوم

غيث ما زحا : كانة يخال نفسة لا يزال صغيرا

منال : لقد طلب منى لعده مرات ان يكون هو الاصغر بالعائلة حتي تكثروا من تدليلة لكنى رفضت

غيث : اولم تتثانية عن مدرستك ؟

منال بخبث : فالحقيقة اجل لقد تاخرت ،

لكن عندما هممت بالذهاب رايتك و رايت بسمه المشرقه على و جهك فلم استطع مقاومه جاذبيه النظر اليها ،

تري ما سرها و ما سر اشراقها الدائم ؟

غيث : فالحقيقة من علمها الشروق نسى ان يعلمها متي عليها ان تغرب ،

اوصلك؟

منال : الدكتور غيث بسيارتة الفاخره يوصلنى ؟

افرحى يا منال فاليوم هو يوم حظك

غيث : اليوم فقط لا تعتادى على الوضع

منال : اهم شيء استوصلنى بثياب نومك هتة ؟

ضحك غيث و قال : اولست و سيما فيها ؟

غيرت ثيابي و اوصلت منال الى ثانويتها ،

شعرت بان الامر ربما اسعدها فعلا لذي عرضت عليها بعد ان ادركت انها تنهى دراستها بمنتصف النهار ان اصطحبها معى ،

وافقت من دون ان تعلم الى اين او مع من ،

كنت انوى اخذها لاحضار المحفظه على الاقل حتي لا تكثر ليلي من الاسئله .

عدت الى المنزل و وجدت رامي ربما استفاق ،

كان لوحدة بالبيت جالس على السلالم و بجانبة كاس قهوه ،

لم ينتبة لى عندما دخلت لانة كان شارد التفكير ،

لوحت بيدى امامة فانتبة لى و القي تحيه الصباح بعدين اوحي الى الكاس و قال : اتشرب ؟

غيث : اتعلم بان القهوه مضره للصحة ؟

رامي ما زحا : القهوه تحتوى على كافيين و على مواد تتسبب بعده امراض الخ محاضره قديمة ،

ماذا دكتور غيث اولم تجد بعد مرضي لتساعدهم على الشفاء غير رامي المسكين فاتيت لتقدم له نصائح بالمجان ؟

غيث : ما بال الجميع ينادينى بالدكتور غيث

رامي : بربك ايها الاخ اولا تشعر بفرح الجميع بعودتك ،

الجميع سعيد و مفتخر بعوده المبجل غيث حاملا معه شهادتة ،

و مناداتك بالدكتور غيث تزيد من رفع مقامك

غيث : اافهم من الامر انك تنادينى بالدكتور غيث من فرط الفرح

رامي : لا انا حالة استثنائييه ،

اناديك بالدكتور غيث لان و الدى رحمة الله كان يفعل ذلك

غيث : اولست سعيدا بعودتى ؟

رامي : حتي اجيبك على هاذ السؤال عليك ان تجيبنى انت اولا ،

كيف تريد ان تكون علاقتى بك ؟

علاقه اخ كبير مع اخية الصغير فقط ام علاقه اخوه و صداقة

غيث : و ماذا يناسبك ؟
؟

رامي : علاقتى مع سامي كانت علاقه اخ كبير مع اخية الاصغر ،

و بالرغم من تقاربنا بالسن الا انني كنت اشعر فيه بعيد جدا جدا على ،

الامر لم يؤثر كثيرا على ،

فسامي لدية حياتة الخاصة و عائلتة ،

و لم يقم معنا سوي مدة صغار بعد و فاه و الداى الى غايه ما اتيت انت ،

اما انت فاقامتنا مع بعض ستطول ،

و تعاملى معك بهتة الكيفية سيجعل الامور معقده ،

لذي اروع ان تكون العلاقه علاقه اخوه و صداقه بالوقت نفسه

غيث : لك هذا ،

و الان هل انت سعيد بعودتى ؟

رامي : لا … اشعر بانى و منال اسباب تركك لحياتك ،

تخليت على عملك و على جميع شيء هنالك و اتيت لتقيم معنا و تقوم بالصرف على المنزل الذي يجمعنا ،

لو كنت تنوى العوده لعدت من زمن بعيد ،

لكنك الان فموقف يجعلك مجبرا على العوده ،

طلبت من سامي ان يتركنى اعمل و اتدبر الامر بنفسي لكنة رفض ،

و امر انتقالنا الى العيش معه سيقلب حياة عائلة كاملة بدل من ان يقلب حياة فرد واحد ،

فكما تعلم زوجتة لم ترحب بالفكرة ،

صحيح انها لم تصرح بذلك لكنى شعرت بالامر ،

اشعر بانك هنا ضحيه بالقصة

ابتسم غيث و قال : اهذا هو الاسباب =الذي جعلك مهموما الى هتة الدرجه ؟

حسنا ايها الصديق الجديد ،

اولا انتما لم تكونا اسباب عودتى بل كنتما الحافز الذي ساعدنى على اتخاذ قرارى ،

كنت انوى العوده منذ زمن بعيد لكن لم يكن هنالك اي امر يشجعنى على هذا و انت و منال كنتما المشجع ،

بفرنسا الغربه اكلتنى ،

و لم اشا اصطحابكما اليها حتي لا تتعذبا ،

لذا قررت ان اتى انا و اتخلص من الشعور بالغربه و اعيش فو طنى و سط اخوتي

رامي : سعيد لسماعى هاذ الكلام لكن لست متطمئنا

غيث : اة منك رامي ،

ضننت ان عقلك لم يكبر بعد ،

لكنك كبرت بسرعه و بتت تفكر باخيك كذلك ،

ما رايك بان تساعدنى لدى عده عروض عمل و لا اعلم اي منها ساختار

رامي : اضن ان كونك اخ و صديقا لا يجعلك تحرمنى من شرب قهوتى بهناء هههه

غيث : اتاتى معى انا و منال فيما بعد

رامي : الى اين ؟
؟

غيث : منال و افقت على القدوم دون حتي ان تسال هاذ السؤال

رامي : غريب فبالعاده منال تسال عن المكان اولا

غيث : نسيت محفظتى عند عبير سنمر لاخذها بعدين قرروا انتم الوجهة

رامي : اعبير قادمه ؟

غيث : ان ارادت هذا لم لا

رامي : لكن هتة هي اول مره نخرج بها انا و انت و منال

غيث : و ما لمانع من ان تكون عبير معنا ؟

رامي : لا ابدا ،

انا حتي لا اعرف خطيبتك ،

ستكون فرصه لاتعرف عليها

غيث : حسنا لما لم تذهب اليوم الى الجامعة

رامي : امصر ايها الاخ على حرمانى من شرب القهوه بهناء هههههههة … غيث المنزل مليء بالغبار ،

هل تمانع ان ساعدتنى على تنظيفة ؟

غيث : انا انظف المنزل ؟

اتمزح ام ماذا ؟

رامي : اة نسيت انت الدكتور غيث ،

حبيبي قم فالوقت متاخر ،

مادمت هنا بالبيت فستساعد فكل شيء ،

التنظيف و الترتيب و الطهو ايضا

غيث : يبدوا ان الحياة باتت صعبة جدا جدا ،

اولا تعتقد هذا هههههه

…………………………..

و للحديث بقية


الجراح لن تندمل