الرجل متعدد الزوجات

السؤال

 

متعدد الزوجات الرجل 20160913 1073

اريد ان اعرف راى الدين فالكيفية التي تعاملت بها مع زوجي،
مع اعطائى النصيحة،
وجزاكم الله جميع خير.

انا متزوجه من رجل متزوج،
وميسور الحال جدا،
-والحمد لله-،
ولا اعيش مع زوجي فنفس الدولة،
وهو يعطينى المصروف عندما اطلبه،
واذا زرتة فبلدة يعطى بين الحين و الاخر مصروف ليدي،
مثلا: لاكل شيء خلال خروجي،
شرب قهوة،
وفى معظم الاحيان يستعملة هو؛
لانة يصبح ربما نسى محفظتة بالسيارة و هكذا،
واحيانا اتمني ان ارجع لاولادي بهدية،
ولو بسيطة جدا،
فانا عندي اولاد من زوجي الاول،
وهو لا يبادر حتي بان يشترى لهم شيئا،
او يعطينى نقودا كافيه لذلك،
وانا ليس بمقدورى فعل هذا فدخلى محدود!

وفى احدث مره اعطانى نقودا لشراء هدية لبناته،
وقد فعلت و لكننى فنفس الوقت اشتريت لبناتي هدية،
وعندما سالنى كم دفعت!
زدت عليه مبلغ هديه لبناتي!

منذ هذا الحين،
وامورى الماديه متعثرة،
هل يصبح الاسباب =اننى سرقت ما ل زوجي و خدعته،
انا جدا جدا نادمه على فعلتي،
ولكن و الله لا ابرر فالله اعلم ان زوجي يقصر جدا جدا فابسط حقوقى الزوجية،
من مصروف،
ولم يوفر لى مسكن الزوجية،
لا فدولتة و لا فمكان اقامتي،
وفى معاشرتي،
وحتي فالاتصال بي،
وحرمنى من الانجاب منه،
حاولت مرارا و تكرارا معه،
ولكن بلا جدوى!
عندة لكل جواب عذر.

واخر مره اخبرنى ان زواجة منى ضد العائلة و المجتمع،
ولن يقبلة احد؛
لان لدية زوجه جيدة،
واما لاولاده،
وهو ليس بحاجة للزواج باخرى،
وحين اسالة لماذا تزوجتنى يقول: لانة يحبنى كثيرا،
والصراحه انا احبة ايضا!
وما يصبرنى اننى اريد الستر،
ولا اريد ان اكون بلا زوج او رجل،
لاننى اخاف من الانزلاق الى ما حرم الله!

اعطونى النصيحة،
وجزاكم الله خيرا.

الاجابة

و بركاتة و بعد:

الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله،
وعلي الة و صحابتة و من و الاه.

بداية نرحب بك فموقعك،
ونهنئك بعيد الاضحي المبارك،
ونسال الله ان يجعل ايامنا اياما سعيدة بطاعته،
ونشكر لك ذلك الحرص على السؤال،
وانما شفاء العى السؤال.

وقد اسعدنى و افرحنى رغبتك فان تستمرى مع ذلك الزوج،
وفى اعلانك انك تحبينه،
ونسال الله ان يديم بينكما المحبة،
وارجو ان تصبرى على ذلك الوضع الذي انت فيه،
واذا كان -ولله الحمد- لك بنيات و له اسرة،
فليس هنالك داع ان تقفى طويلا فمساله الانجاب منه،
وحاولى ان تكملى معه مشوار الحياة،
ونسال الله ان يسعدك فصحبته،
وان يعين الجميع على طاعته.

واذا جاءك مصروف،
واعطاك المصروف فيدك،
فان ذلك المصروف تستطيعين ان توفرى منه و تستفيدين منه،
اما المصروف الذي يعطيك اياة لتشترى هدايا لبنياتة فلا يجوز ان تشترى لغيرهن،
واذا حصل هذا فلا ما نع من ان تخبرية اذا كان هذا بالامكان،
واذا لم يكن بالامكان فنسال الله تبارك و تعالى ان يغفر لك ما حصل،
فجددى التوبه و الرجوع الى الله تبارك و تعالى،
واعلمي ان ما بينك و بينة اكبر من الدرهم و الدينار،
وحاولى ان تتعاملى معه بهدوء،
وحاولى كذلك ان تاخذى حقك و حظك منه بالتى هي احسن،
فان المساله بين الازواج – خاصة فالحالة التي انت بها – لا تكون بالحسابات،
ولا تكون بالمقارنات،
والزوجه العاقله لا تقارن نفسها بالاخرى،
وانما تطالب بحقها الشرعي،
يعني بدلا من ان تقول: (لماذا اعطيت فلانة) تقول: (اعطنى كذا) دون ان تاتى بسيره الزوجه الثانية،
ودون ان تتكلم عنها او تذكرها عند زوجها؛
لان ذلك يجلب شيئا من الاحقاد،
وقد يدفع الزوج الى ان يتكلم بكلام لا يرضيها،
كما حصل الان منه،
وعندما سمعت منه هذا الكلام.

و لذا اذا كنت انت -ولله الحمد- عندك بنيات و اولاد من زوج احدث فقد تحققت لك معاني الامومة،
واصبحت لك ذرية،
فاحمدى الله على ما انت فيه،
وحاولى ان تتعاملى مع ذلك الزوج بحسن المعاشرة،
خاصة و انت -ولله الحمد- عاقلة،
وهذا و اضح،
لانك حريصه على ان تكملى معه المشوار،
وانك حريصه على ان تظلى زوجه له،
ولا تستطيعين ان تعيشى بلا زوج،
فنسال الله تبارك و تعالى ان يديم عليك النعم،
وان يوفقك لما يحب ربنا و يرضاه.

اعلمي ان المرأة تستطيع ان تاخذ من الرجل ما تريد اذا عرفت الاوقات المناسبه خاصة -والله الحمد- ان الزوج ميسور الحال،
فعليك ان تختارى الاوقات المناسبة،
والالفاظ المناسبة،
ثم تطلبى حاجتك،
وعند هذا – ان شاء الله تعالى – سيصبح الزوج لك و فيا،
وسيحاول ان يسعدك،
ويعطيك ما يستطيع ان يقدمة لك.

وارجو ايضا ان تشكرى له على القليل،
فان الانسان اذا شكر على القليل جاءة الكثير،
ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله تبارك و تعالى،
والمرأة العاقله اذا جاء زوجها بالقليل،
فانها تشكره،
وتثنى عليه و تخرج الفرح و السعادة بما اعطاها،
وهذا دافع له فان يعطيها المزيد.

واذا اردت جلب حاجات لبنياتك ايضا،
فلا ما نع من ان تخبريه،
وتطالبية بان يحسن اليهن،
لان ذلك يدخل السرور عليك و عليهم،
والرجل العاقل يدرك ان جميع ما يدخل السرور الى زوجتة ينبغى ان يقوم فيه و يفعله،
واذا كان هو الان لا ما نع عندة من ان يتصدق على اناس لا يعرفهم،
فكيف لا يتصدق على ابنائك انت،
وهو يوقن ان هذا يدخل السرور عليك و عليهم،
ولكن هذي الامور كلها تحتاج الى ان تكون الزوجه حكيمه و عاقلة،
وتعرف متي تتكلم،
وكيف تتكلم،
ومتي تطلب،
وكيف تطلب.

ثم عليك ايضا ان تشجعية فان يحسن و ضعك،
ويهتم بحياتك و بالامور التي تخصك،
وهذا كله ممكن،
شريطه ان تبتعدى عن المقارنات،
ولكن تطالبى بحقك الشرعى بلطف،
وتشعرية انك بحاجة اليه،
وانك لا تستطيعين ان تستغنى عنه،
وانك تسعدين بقربة منك،
مثل ذلك الكلام يؤثر على الزوج،
والمرأة التي تتكلم بهذه اللهجه هي التي تعرف نفسيه الرجل الذي يحتاج الى التقدير،
ويسعد عندما يجد كهذا التقدير و كهذا الكلام.

نسال الله لك التوفيق و السداد،
وندعوك الى الصبر،
وحاولى التوبه مما حصل،
واذا و جدت فرصه سانحه فان تردى الاموال،
او تعترفى له بانك فاليوم الفلانى اشتريت هكذا فارجو ان تسمح لي،
واذا لم تسمح لى فانا متعهده ان ارد لك هذي الدراهم) اذا اردت ان تقولى كهذا الكلام،
وكان مناسبا،
ولكن ذلك بشرط ان تكوني اعرف بنفسيه زوجك،
بعد ان تتيقنى انه لا يترتب عليه مشكلة اكبر،
اما اذا كان سيترتب عليه مشكلة فتوبى الى الله،
واجتهدى فالحسنات الماحية،
واقطعى جزء من مصروفك و ردية الى زوجك مقابل ما اشتريت لبناتك،
واجتهدى فالدعاء لزوجك و لاولادك.

ونسال الله تبارك و تعالى لك التوفيق و السداد.


الرجل متعدد الزوجات