الشهداء خمسة: المطعون و المبطون و الغريق و صاحب الهدم و الشهيد فسبيل الله ما معني “المبطون”؟
وما حكم التي تموت و هي تلد،
او الذي يموت بحادث سيارة،
او بسبب المرض،
او الازمه القلبيه (سواء اكان قائما بواجباتة الدينيه ام لا؟
الاجابة
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:
ففى الحديث المتفق عليه ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: الشهداء خمسة: المطعون،
والمبطون،
والغريق،
وصاحب الهدم،
والشهيد فسبيل الله.
رواة ابن ما جة و ابو داود و غيرهما من حديث جابر بن عتيك انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الشهداء سبعه سوي القتل فسبيل الله: المطعون شهيد،
والغريق شهيد،
وصاحب ذات الجنب شهيد،
والمبطون شهيد،
والحرق شهيد،
والذى يموت تحت الهدم شهيد،
والمرأة تموت بجمع شهيد.
و المبطون كما يقول النووى : هو صاحب داء البطن،
وهو الاسهال.
وقال القاضى : و قيل: هو الذي فيه الاستسقاء و انتفاخ البطن.
وقيل: هو الذي تشتكى بطنه.
وقيل: هو الذي يموت بداء بطنة مطلقا.
و قوله: المرأة تموت بجمع شهيد.
اى تموت و فبطنها و لد،
فانها ما تت مع شيء مجموع بها غير منفصل و هو الحمل.
وقيل: هي التي تموت بكرا.
والاول اشهر كما قال الحافظ فالفتح.
ذلك و خصال الشهاده اكثر من هذي السبع،
قال الحافظ ابن حجر : و ربما اجتمع لنا من الطرق الجيده اكثر من عشرين خصلة..
وذكر منهم: اللديغ،
والشريق،
والذى يفترسة السبع،
والخار عن دابته،
والمائد فالبحر الذي يصيبة القيء،
ومن تردي من رؤوس الجبال.
قال النووى : قال العلماء: و انما كانت هذي الموتات شهاده يتفضل الله تعالى بسبب شدتها و كثرة المها.
اه
قال ابن التين : هذي كلها ميتات بها شده تفضل الله على امه محمد صلى الله عليه و سلم بان جعلها تمحيصا لذنوبهم و زياده فاجورهم يبلغهم فيها مراتب الشهداء.
اه
قال الحافظ : و الذي يخرج ان المذكورين ليسوا فالمرتبه سواء،
ويدل عليه ما روي احمد و ابن حبان: ان النبى صلى الله عليه و سلم سئل: اي الجهاد افضل؟
قال: من عقر جوادة و اهريق دمه.
رواة الحسن بن على الحوانى فكتاب المعرفه له باسناد حسن من حديث ابن ابي خالد قال: جميع موته يموت فيها المسلم فهو شهيد غير ان الشهاده تتفاضل.
.
بعدها قال: و يتحصل مما ذكر من هذي الاحاديث ان الشهداء قسمان: شهيد الدنيا و شهيد الاخرة،
وهو من يقتل فحرب الكفار مقبلا غير مدبر مخلصا.
وشهيد الاخره و هو من ذكر،
بمعني انهم يعطون من جنس اجر الشهداء و لا تجرى عليهم احكامهم فالدنيا.
اه.
و بما تقدم نعلم ان المسلم الذي يموت بسبب مرض او حادث سيارة و نحو هذا من الميتات التي بها شده و الم نرجو ان يصبح من الشهداء.
ذلك و ليعلم ان لنيل اجر الشهاده شروطا كما قال السبكى عندما سئل عن الشهاده و حقيقتها.
قال: انها حالة شريفه تحصل للعبد عند الموت لها اسباب و شرط و نتيجة.
اه
من هذي الشروط: الصبر و الاحتساب و عدم الموانع كالغلول،
والدين،
وغصب حقوق الناس.
ومن الموانع كذلك: ان يموت بسبب معصيه كمن دخل دارا ليسرق فانهدم عليه الجدار فلا يقال له شهيد،
وان ما ت بالهدم.
وايضا الميته بالطلق الحامل من الزنا.
سئل شيخ الاسلام ابن تيميه : عن رجل ركب البحر للتجاره فغرق فهل ما ت شهيدا؟
اجاب: نعم ما ت شهيدا اذا لم يكن عاصيا بركوبه… اه
و قال فموضع اخر: و من اراد سلوك طريق يستوى بها احتمال السلامة و الهلاك وجب عليه الكف عن سلوكها،
فان لم يكف فيصبح اعان على نفسة فلا يصبح شهيدا.
اه
و مع ما مر ذكرة فاننا نقول: ان من ما ت بهذه الميتات و هو موحد فاننا نرجو له الحصول على اجر الشهاده و ان كان مفرطا فبعض الواجبات او مرتكبا لبعض المحرمات،
فرحمه الله و اسعه و فضلة عظيم.
و الله اعلم.
- الشهداء خمسة الغريق و
- الشهيد المبطون
- الغريق و المطعون