امراة من زهور

من زهور امراة 20160910 2033

المقدمة:

بين اسراب زهور ذات لون ذهبي……ولد حب ربط بين انسانين…..ربط روحيهما مع نفحه من رحيق تلك الازهار و خلد اسميهما…….بين ثنايا التاريخ قصة لقلوب غزاها الغرام فلم يهزم و لم يطوية الموت فظلاله…..


و جاء الشتاء ليرسل رياحة العاتيه لتطيح بما تلاقية ……رياح القدر المليئه بلعنات قلوب حاقده لتطير اوراق الزهور الذهبية ….


لكن اذا كان الحب هو الذي يربط انسانا و احدث اذا فلطالما كان الانسان حيا لا يستطيع ان يتوقف عن الحب بل يزداد حبة جميع صباح حتي ياتى اليوم الذي يموت فيه


اذا كان الحب يعني ان ترتبط روحا اثنان حتي لو فرقهما الموت و اصبح جميع فعالم…..يبقي الحب حتي و ان ذهب المحبان….فالحب اذن هو اكسير الحياة…..


و هنا قصة قلبين ازهر حبهما بين اسراب الزهور الذبيه التي نبتت مع حبهما و هو ينمو و يزدهر الى ان اصبح قوه تقف فو جة رياح الشتاء المظلم و بقيت تلك الازهار شاهد على حبهما

…….الزهور الذهبية….

||| الشخصيات |||

قصر (كازابيانكا) :

تعيش به اسرة (فان دييجو) ……

اسرة (فان دييجو) :

1- (فرناندو) : هو رئيس الاسرة و الرجل الاكثر نفوذا فالمنطقة و هو و الد (الفريدو) و (سيسل)

2- (الفريدو) : الابن الاكبر للسيد (فرناندو) و هو المسئول عن ادارة املاك الاسرة كما انه الوريث الشرعى (لفان دييجو)

3- (سيسل) : اخت (الفريدو) و ابنه (فرناندو)

4- (انا) : الام الراحله لكل من (الفريدو) و (سيسل) و زوجه (فرناندو)

5- السيده (سوزي) : هي المربيه الاساسية (لالفريدو) التي عاشت معه منذ ولد و عاشت مع السيده (انا) طويلا و تعتبر (الفريدو) كابن لها….

6- (لوسيانو) : هو كبير الخدم و المتحدث الرسمي باسم السيد (فرناندو) …

7- (انجليتا خوسيه) :هى بطله القصة و هي من اصل كولومبى مدربه ما هره للخيولالاصيله و امرأة ذات جمال اخاذ نادر ,

رقيقه تتمني السعادة و تحب و الدها بشدة….

8- (خوسيه) :هو السائس الخاص باسرة (فان دييجو) و المسئول عن الاسطبلات و مدرب الخيول و هو و الد (انجليتا)

قصر (روزانيرا) :

تعيش به عائلة (فلاديمير)

عائلة (فلاديمير) :

1- السيده (ساندرا) :هى رئيسه الاسرة و هي ارمله لصديق قديم و عزيز للسيد (فرناندو)

2- (فلوريا) :هى البنه الوحيده للاسرة الصديقه الوحيده (لسيسل) و صديقه (الفريدو) منذ الصغر

3- (روبرتو) :هواحد اقرباء الاسرة من بعيد ابواة يعيشان فامريكا و هو لا يعتبر ثريافثراءة الوحيد هو علمه…

قصر (لوتشي اورو) :

تعيش به اسرة (ديميتريوس)

عائلة (ديميتريوس) :

1- (اندريه) :هو رئيس الاسرة على الرغم من صغر سنة و هو الصديق الحميم (لالفريدو)

2- (جابريلا) :هى و الده (اندريه) التي تؤمن بابنها و بذكاءة و تترك له اعمال الاسرة جميعا.

قريه استرا : هي القريه المجاورى لاراضى القصور الثلاثه و تعيش بها (نيلا) صديقه (انجليتا) الحميمة

الفصل الاول

[[ القصور الثلاثه [[

ايطاليا – ميلانو – عام 1870 م

مع نسمات ابريل الهادئه حيث الشمس ترسل اشعه كخيوط ذهبية تصل السماء بالارض …… انطلقت عربه مكشوفه يجرها جوادان ,

عربه ذات اطار خشبى مطلى باللون الاحمر حيث طلى كرسى السائق بنفس اللون و كان اللون فتعاكس صارخ مع لون الخشب البنى القاتم و هنالك جلس بعض الفلاحون الايطاليون الذاهبون فاتجاه قريه (استرا) الواقعه خلف التله الخضراء من الجهه الغربيه و منهم من جلب معه بعض ازواج من البط البرى التي كانت تصدر صوتا عاليا يعيق نوم رجل عجوز فمقدمه العربه ,

كان يسند راسة على القش الاصفر اليابس المقال فهذا المكان و الذي كان رطبا بعض الشئ ….كان و اضحا ان الرجل العجوز ليس من ايطاليا على الاطلاق فلقد كان كولومبى الاصل ذو بشره داكنه ما ئله للحمره و شعرة اسود كثيف تتخلله بعض الشعيرات البيضاء فمقدمه راسة ,

كان يحاول عبثا ان ينام لعلة لايشعر بطول الرحله الى قصر مخدومة فلقد اتي مع ابنتة من بلاد بعيده نسبيا لان السيد (فان دييجو) قال انه سيدفع له راتبا لاباس فيه و كان يحمل معه ابنتة البالغه من العمر اربع و عشرون عاما و التي كانت تجلس الى جانبة تتبادل حديثا طويلا مع الفلاحه التي تجاورها ,

كانت ابنتة جميلة الجمال يكاد يجزم انها افضل امرأة كولومبيه عرفها فلقد و رثت الجمال عن امها ,

هكذا حدث نفسة بافتخار…..وعلم ان طبعها الفضولى لابد و ان يضغى عليها فتناهي الى مسامعة اطراف من حديثها مع تلك الفلاحه التي لم تلاحظ اختلاف لهجتها فلقد كانا يتحدثان الايطاليه بطلاقه و ذلك لانهم خدموا من قبل فو قت نشاه ابنتة (انجيليتا) فبيت ايطالى فتربت (انجيليتا) تعرف اللغتين و تتقنهما اتقانا تاما و سمعها تسال الفلاحه :

“اذن فقريه (استرا) هي القريه الوحيده فهذه المنطقة المتطرفه من شرق ميلانو!!
ولكن ماذا عن عائلة (فان دييجو) هل سمعت عنها ؟
!…”

“اجل انهم اصحاب قصر (كازابيانكا) الموجود فالجهه الشرقيه من التله لقد اقتربت العربه منه كثيرا ”

“اهو القصر الوحيد هنا فهذا المكان ؟
!..”

“بل يجاورة قصران لعائلتى (فلاديمير) و عائلة (ديميتريوس) حيث يقع قصر عائلة (فلاديمير) و الذي يسمي (روزانيرا) فالجهه الغربيه من (كازابيانكا) و هما قريبان من بعضهما فحين يبعد قصر عائلة (ديميتريوس) و الذي يسمي (لوتشياورو) قليلا عن اراضى القصرين بحوالى اربعه اميال و لكن ذلك لايمنع الصله الوثيقه بين الثلاث اسرات كما ان كثير من عائلات خدم القصور الثلاثه يعيشون فقريه (استرا) و الحق يقال ان قصر (كازابيانكا) هو اجملهم كما ان السيد (فرناندو فان دييجو) رئيس الاسرة صاحب اكبر نفوذ هنا و هو الاغني كذلك و الاكثر رفعه فالمكانه و لكنة ازداد قسوه بعد موت زوجتة (انا)….لقد كانت امرأة طيبه للغايه تساعد المحتاجين كما كانت فاتنه الجمال و ذات عينان لازورديتان فاتنتان و على الرغم انها انجبت ابن و ابنه الا ان ابنتها لم ترث شيئا من جمالها بل لا اعتقد انها تشبهها البته اوهكذا يقال…بينما و رث ابنها الاكبر جميع ما لها….عيناها,ملامح و جهها,شعرها الكستنائى و طيبه قلبها مما جعلة هدفا لكل الفتيات النبيلات فالمنطقة و خارق المنطقة…..واظن ان السيده (ساندرا فلاديمير) الارمله تريد تزويجة من ابنتها (ڤلوريا) الوحيده لتضمن لابنتها معيشه هانئه ما تبقي من حياتها……كم اتوق الى حفل زفافهما لابد و ان يصبح احلى حفل عرفة التاريخ….”

فابتسم (خوسيه) الكولومبى العجوز و اكمل نومة و بعد هذا بساعة و نص كانا ربما نزلا من العربه و ودعت ابنتة (انجيليتا) الفلاحه و اعده اياها بزياره فالقريه فو قت قريب و تقدم الكولمبيان (خوسيه) و ابنتة الى اعتاب اراضى قصر (كازابيانكا) …كانت حديقتة رائعة ذات طرقات متفرعه ممتلئه بالازهار و مجهزه لاستخدام الخيول و كان الخدم فكل مكان معظمهم ايطاليين و ما ان و صلوا الى النافوره التي تسبق بوابه القصر الرئيسيه و التي كانت من الرخام المتعدد الالوان و التي يتوسطها تمثال جميل لعاشق نبيل يقبل عروس بحر خارجه من مياه النافوره بشكل رومانسي رائع و كان القصر مليئ بالحجرات و توجد الى جانبة بيوت ذات طابق واحد اوطابقين للخدم و ما يتعلق بهم و ملحق بهم مبني كبير للاسطبلات التي تحوى الكثير من الخيول الاصيله المتنوعه و التي ستكون مهمه (خوسيه) و ابنته…..
قادهم رئيس الخدم الى الغرفه الخاصة بصاحب القصر لعائلة (فان دييجو) السيد (فرناندو) …..عندما نهض (فرناندو) من كرسية تقدم بخطوات ثابته متعاليه نحو خادمة الجديد (خوسيه) و عاملة بتكبر و اضح ذاكرا ما هي مهمتة فالعناية بالخيول الاصيله و تزويجها للحصول على سلاله مميزه فهو يحضر اروع الخيول من مختلف انحاء العالم كما احضر حصانا جديدا غير مروض لابنة الاكبر الذي ناداة (الفريدو) و طلب من (خوسيه) ان يروضة فقال العجوزبلهجه و دوده :

“لقد دب الشيب فراسي ياسيدى و لم اعد افعل هذا لكنى و اثق ان ابنتى الوحيده (انجيليتا) ستتولي هذي المهمه عن طيب خاطر…..”

وهنا نقل (فرناندو) عيناة ببرود تجاه الفتاة الفاتنه التي تقف الى جانب ابيها فابتسمت له و حيتة بخجل فلم يرد لها تحيتها بل قال بصوت قاسي :

“لا يهمنى من الذي سيفعل ,

المهم ان تنفذ ما اقوله لك و الان سيريك (لوسيانو) مكان اقامتك”

وكان (لوسيانو) هو رئيس الخدم ف(كازابيانكا) كما كان ذات سلطة قويه فلقد كان يتولي جميع امور السيد و المتحدث الرسمي باسمه و الذي يحل محلة فبعض الحالات الخاصة و كان كل الخدم يهابونة و يعملون له الف حساب و حمل الكولومبيان حاجاتهما و ذهبا لاكتشاف حجرتيهما…….

بعد مغادره (خوسيه) و (انجيليتا) عم الهدوء غرفه (فرناندو) من جديد الذي ظل ينظر الى جهه واحده دون ان تطرف عيناة فلقد تذكر ان اليوم ربما اقام ما ئده كبري يجمع بها افراد عائلة (فلاديمير) و عائلة (ديميتريوس) حين يجمع الاولاد و يستطيع ان يفاتح ابنة بصراحه مطلقه عن رغبتة فتزويجة من (فلوريا) ابنه الارمله (ساندرا فلاديمير) و صديقة الراحل (فرانسوا) و ربما يضرب عصفوران بحجر واحد و يرى ما ستؤل الية الامور مع ابنتة الثانية (سيسل) فقد يعرض عليها (اندريه) الابن الوحيد لعائلة (ديميتريوس) الزواج و سيصبح ذلك اروع ما ممكن ان يحدث له فسوف يبنى امبراطوريه كبار و تدخل املاك الاسرتين العريقتين فاملاكة سيصبح سيد المنطقة دون ادنى شك كم حلم طويلا بجمع الاسرتان ليكونا تحت امرتة فلقد كان جميع ما يهمة الثراء و السلطة و بعدهما ياتى الطوفان و فكر فنفسة بسخريه كم فرح لموت (انا) زوجتة و التي كانت عاطفيه تؤمن بالحب و بتلك الحاجات السخيفه و نقل عيناة لتقع على كرسى فاقصي الغرفه قريب من المكتبه و قال محدثا نفسة كانت تجلس فهذا المكان دائما تطالع روايه رومانسية للقرون الغابره و كانت حينها عيناها تصفيان و تصبح رائعتان ,

تينيك العينين اللازورديتان ….فشعر بغصه فحلقة اذ تذكر انها اشبعت راس و لدية بتلك الافكار السخيفه و الاقوال المهترئه و التي لاتلبث ان تجعل سيطرتة عليهما صعبا فلم يكن الزواج بالنسبة له سوي لتحقيق مصالح لطرفين الرابطه حتي اتخذ عندة طابعا تجاريا محض و كان من السهل السيطره على (سيسل) ابنتة فهي تميل الية اكثر و الى افكارة و لكن المشكلة عندة كانت ف(الفريدو) هذا الشاب الطائش و الذي من المفترض ان يستلم زمام امبراطوريتة التجاريه و الاجتماعيه و لكن لم يبدو ابدا على استعداد لذلك…….

لم يمضى وقت طويل على الكولومبيان -اوهكذا كان يسميهما الخدم- حتي شعرا بالراحه فالمنطقة و بداا يمارسان عملهما بشكل جيد و كان الجميع يشيد بجمال (انجيليتا) و ادبها و اخلاقها الفذه فلقد كانت ذات طباع ساميه تحب مساعدة الجميع متفائله و خفيفه الظل باختصار كانت تدخل البهجه على قلوب الجميع من حولها فلقد كانت فاتنه فريعان شبابها زهره ناضره تنتظر من سيقطفها و لم تكن ربما رات احدا من سادتها غير السيد (فرناندو) و كان رويتة كافيه لتنفرها من الاسرة اجمع فلم تكن تميل الية بل كانت فداخلها تكرهة و تكرة ان يعاملة ابوها بخنوع شديد كذا و بدات الخادمات الشابات يخبرنها عن جميع ما يدور فهذا المنزل فعرفت ان الابن الاكبر (الفريدو) شاب و سيم لاقصي حد و عيناة هما سر جمالة و عينية لازورديه تجعل اي بنت تسقط صريعه لحبة كما كان جيد الطباع حسن المعشررقيق القلب و كان يحب الشعر و يعزف الجيتار بطلاقه و كان صديقا حميما (لاندرية ديميتريوس) منذ الصغر و لعل ذلك هو الذي شجع (اندريه) على ان ينظر بعين عاشقه لاخت صديقة الحميم (سيسل) و لكن تلك الاخيرة لم تكن تبادلة ادني ذره من العاطفه بل كانت تميل الى زميل لها فالجامعة و هو قريب فالواقع لعائلة (فلاديمير) و يدعي (روبرتو) و لكنة لم يكن ياتى كثيرا للدارفكانت تكتفى بارسال رسائل له بين الحين و الاخر لتعرفة بكل ما يجرى هنا و تعطية لصديقتها الحميمه الخطيبه المستقبليه (لالفريدو) و هي (فلوريا فلاديمير) و كان ذلك بالتاكيد دون علم و الدها و لكن الجميع كان يعلم ان (اندريه) كان اروع عريس لها و كان اروع خلفا و علما منه كما كان ذات شان عنه و مهابه و لكن قلب (سيسل) لم يكترث لهذا ابدا………

فابتسمت انجيليتا و هي تسمع ذلك و خرجت من المطبخ بطريق مختلف لاتؤدى الى الحديقه مباشره بل تؤدى الى ممرات القصر و ظلت تفرج على التحف و اللوحات لافراد الاسرة على مر العصور حتي و قعت عيناها على صورة امرأة شقراء فاتنه للغايه عيناها لازورديه تبتسم لتضيف لسحرها سحرا احدث فظلت تحدق فيها مدهوشه و قالت بشهقه اعجاب :

“كم هي رائعة”

فسمعت صوتا من خلفها يقول :

“هذا اكيد فهي امي (انا ڤان دييجو) ”

فاستدارت (انجيليتا) لتري محدثتها و كانت شابه فمثل سنها شعرها بنى داكن لكنها كانت عاديه الجمال و عرفت على الفور انها (سيسل فان دييجو) كانت تحمل عينا و الدها الباردتان التي تحدق باى شئ ادني منها بكبرياء و احتقار لاذع و قالت لها دون ان تحيها :

“والان و بعد ان انتهيت من التطلع لصور افراد عائلتنا الاروع ان تعودى لعملك ”

فرحلت (انجيليتا) مسرعه شاعره بالاحراج فهي لم ترتح (لسيسل) ايضا هل افراد هذي الاسرة بهذا البرود و التعالى ؟
!….وعادت الى المطبخ مجددا لانها لن تستطيع الخروج من الباب الرئيسى و قابلت السيده (سوزي) و هي رئيسه الخادمات و المربيه التي ربت ابناء السيد (فرناندو) منذ و لدا لقد كانت سيده طيبه للغايه سمينه و قصيرة و لكنها ذات صحة قويه و كالعاده رحبت فيها بشده حيث انها قالت لها فاول يوم راتها انها تشبة ابنتها التي توفيت منذ خمس سنوات و قالت لها هذي المره :

“عزيزتى (انجيليتا) تبدين شاحبه ….يبدو ان الاكل الايطالى لايعجبك او لايتناسب مع ذوقك”

فردت (انجيليتا) :

“ماذا تعنين ياسيده (سوزي) ذلك مستحيل فلا يوجد ما هو اشهى من الاكل الايطالى و لكن ما جميع ذلك الاكل هل هنالك حفل ما ؟
!..”

“نعم حفل العائلات اننا نسميها كذا لان السيد (فرناندو) يجمع به جيرانة من عائلتى (ديميتريوس) و (فلاديمير) لياكلا عندة املا ان يحقق ما كان يصبو الية دائما”

“اتعنين ان يزوج ابنة (الفريدو) من (فلوريا فلاديمير)؟!…”

“نعم ذلك صحيح انه من ناحيتة يرغب بذلك بشده و (فلوريا) اصلا مدلهه فغرام (الفريدو) منذ كانا صغارا اما و الدتها (ساندرا) فانها تفضل ان يدق لسانها على طاوله خشبيه على ان تزوج ابنتها لرجل اخرغير (الفريدو) ”

“وماذا عن (الفريدو) هل يحب (فلوريا) ؟
!…..”

” اة ياعزيزتي…… السيد (الفريدو) صعب التكهن بمشاعرة و احاسيسة فكل ما يهمة فالعالم الفن و المسرح و الروايات و الاشعار كو الدتة السيده (انا) و اعتقد فداخلى انه ربما يميل الى (فلوريا) و لكنة لايحبها…..او على الاقل لايسهر الليالي يفكر بها….انك لم تقابلية بعد اليس ايضا ؟
!…..”

“بل اتجنب مقابلته….مع جميع اسفى اعتبر افراد هذي الاسرة جميعا متحجرى القلوب متعالون لايفكرون الا فانفسهم و لااريد مقابله المزيد منهم انا هنا للاهتمام بالخيول و لاشئ غير ذلك…..فى جميع مره ياتى السيد الشاب لياخذ فرسا ليمطتية احاول الا اكون فكيفية فجل ما ينقصنى هو متكبر اخر!!!”

فضحكت السيده (سوزي) ملئ شدقيها و قالت :

“لهذا الاسباب =عندما ياتى ليكلمنى فالمطبخ يتساءل قائلا(ذهبت لاخذ جوادى (سيرجيو) و لكن مهلا….اين تلك الكولومبيه التي يتحدث عنها الجميع) و حينهااقول له اي حجه ربما تكون اسباب اختفاءك….ياعزيزتى لقد و رث السيد (الفريدو) العديد من صفات ال ( فان دييجو) و لكن اؤكد لك انه ليس متكبرا بل طيب القلب و دائما يكسر قواعد العائلات النبيله فالتحدث الى الخدم بطلاقه و كانهم افراد اسرتة و مصادقتهم و كسب و دهم فهو دائما يقول(انهم يقومون على خدمتنا فكل وقت كما انهم يتعايشون مع احداث حياتنا بل و يصبح لهم دور بها و ربما يسرون عنا فلحظات حزننا و يقيمون المادب و الزينه فلحظات افراحنا فكيف لانعتبرهم من اهلنا)”

فابتسمت (انجيليتا) لتلك المقوله و شعرت بشئ من الارتياح لكلام (الفريدو) ذاك و عادت الى الاسطبل لتكمل عملها و قررت داخلها انها لن تختفى من مجرد مقابلتة بعد الان بعدها دخلت على الحصان (روبن) الغير مروض و الذي كلفها السيد (فرناندو) نفسة بترويضه……كان فعلا حصانا صعب المراس و هائج دائما لكنة كان فرسا جميل الجمال يقف بشموخ و كانة يعتز بنفسة و لن يسمح لاحد بامتطاءة و لكنها كانت فالايام القليلة السابقة تلاطفة و تجعلة يعتاد على و جودها و تطعمة بنفسها فهي مؤمنه ان على الانسان ان يصادق الحصان اولا قبل ان يفكر فامتطاءة واحدث ذلك تقدما ملحوظا فلم يعد يزمجر بغضب بمجرد اقترابها بل احيانا يلمس راسة بيدها الممتده نحوة فمودة…….

بعد ان انهت عملها فو قت قياسى شعرت ببعض الملل فلقد ذهب و الدها للقريه لجلب بعض الحاجات و كل الخدم مشغولون بمادبه اليوم ففكرت ان تتمشي قليلا فاملاك عائلة (فان دييجو) و عندما مرت بجانب القصر اطلقت نظره على الباب الرئيسى فوجدت سيارة تقف عند الباب و خرج منها شاب و معه سيده لاتصلح ان تكون قرينه له بل تبدو و كانها امة و قام (لوسيانو) رئيس الخدم بتحيتهم و ارشادهم لدخول القصر فاكملت سيرها و هي مستغربه ان ياتى المدعوون باكرا كذا و ذلك يعني انهم فعلا معتادون عليهم كثيرا و فكرت قد يصبح هذا الشاب هو (اندرية ديميتريوس) و امه…….

جابت الحقول الواسعه و تاملت الازهار الرائعة فرات زهره بنفسجيه فاتنه فقطفت احداها و اشتمتها بفرح بعدها و ضعتها فشعرها……لاتعلم كم من الوقت ظلت تسير و شعرت فعلا انها ابتعدت كثيرا عن القصر و ندمت لانها لم تحضر معها جوادا…شعرت بتعب شديد فقررت ان ترتاح تحت شجره ما ….ومن استغرقت فالنوم و لكنها صحت على صوت غراب يصدر صوتا مزعجا فشعرت بالفزع و تساءلت كم من الوقت نامت هنا و لكن الشمس كانت لاتزال مشرقه ,

ثم شعرت بحركة فالاوراق المتشابكه التي امامهاوظلت متوجسه الى ان و جدت بندقيه مصوبه ناحيتها فصرخت مذعوره قائله :

“لا توقف!!!……توقف!!!…”

ونهضت و اقفه و لكن قدماها لم تحتملاها فترنح حتي امسكتها ذراعان قويتان و احاطتا بجزعها فتماسكت و شعرت بدوار خفيف و لكنها سمعت صوت الرجل الذي يسندها قائلا قائلا:

“ياالهى لم اظن ابدا ان اجد بنت نائمه هنا…..ظننتك غزال و كنت اهم بصيدك فلا احد يمكنة ان ينام هنا….لولا انك صرخت فلم اكن لاعرف انك هنا….لااظن ان غزال سيقول توقف….توقف!!!!…”

وسمعت ضحكه رقيقه فرفعت راسها لتنظر له……كان اطول منها بقليل بشرتة بيضاء بياضا ناصعا و شعرة كستنائى انفلق عند و سط راسة لينساب على الجهتين بتماثل و لكنة كان مشعث قليلا نتيجة للقفزه السريعة كانت عيناة لازورديتان فاتنتان و حالمتان لاقصي درجه و تحت انفة البارز كانت تقبع ابتسامه رقيقه حالمه جميلة…….كان باختصار فاتن للغايه فنظرت الية ببرود لانها عرفت انه ابن(انا) السيد (الفريدو) لانة كان يشبهها فعلا لحد رهيب و عرفت لما تدلهت (فلوريا) فهواة و لما اغرمت معظم الفتيات فيه فلايمكن لاحد ان يقاوم سحرة و لكنها دفعتة بقوه و قالت له:

“كدت تقتلنى ذعرا ياسيد (الفريدو) !
!”

فاكتسحت و جهة الصدمه بكيفية سينمائيه و قال مذهولا :

” هل اعرفك؟!…..لو رايتك من قبل لكنت ربما تذكرت بالطبع فلا ممكن ان انسي امرأة جميلة الجمال كذا و حاده الطباع ايضا…..كيف عرفت انني (الفريدو)؟!….

“لاشئ …..لاتهتم…..عرفتك من صورة السيده (انا)..!!”

“اة هل رايت امي…..لكنك لم تخبرينى بعد من تكونين…”

“انا (انجيليتا خوسيه) و اعمل فالاسطبل”

فضحك بمرح و قال :

“اذن انت هي الكولومبية…ياالهى ما يقولونة عنك صحيح فانت رائعة فعلا و تعرفين كيف تخرجين جمالك….ان لتلك الزهره التي تضعينها فشعرك و قع مدمر على و شعرك الاسود الرائع…..لا اظننى رايت شعرا بهذا السواد فحياتي…..دعيني المسة من فضلك”

وهم بامساك احد اطراف شعرها فدفعتة بغضب و قالت :

“انك تشبه السيدة(انا) و لكن لا يبدو لى انك و رثت عنها اي شئ من اللباقه و الاحترام”

“ماذا تقولين؟!….ومن اين تعرفين امي لتقولى هذا….علي اي حال اسف ان كنت ازعجتك و لكنك فعلا عبنوته لحد رهيب…..الا تخافين ان اطلب من و الدى الا يقبل عملك عندة لانك عاملتنى بجفاء ؟
!….”

قال ذلك بمرح و كانة يحكى عن مسرحيه كوميديه فقالت ببرود:

“وهل تغازلنى و تتوقع منى ان اتقبل هذا لمجرد اننى اعمل عندك…..اذن فلتعلم انك مخطئ”

كانت تشعر انها ضاقت ذرعا بتكبرهؤلاء القوم فقررت ان ترد لهم الصاع صاعين و شعرت فقراره نفسها انها لن تنال منه اي اذيه بل شعرت بانه يبدو رقيق القلب و ضحك بطرب و احضر جوادة الذي كان ربما لحق فيه و قال :

“يبدو انني اخفتك فعلا لاثير غضبك ذلك لكن لاتهتمي…تبدين شاحبه للغايه و كانك على و شك الاغماء ارجو منك ان تركبى على جوادى فلا يمكنك ان تعودى الى القصر سيرا على الاقدام و انت بهذه الحالة…..هيا اصعدي….من فضلك هيا فلن اعضك…”

وساعدها على الصعود و كانت تشعر فعلا باعياء شديد و ربط بندقيتة فجوادة بعدها نظر اليها بابتسامه ساحره و قال :

“علي الرغم مما قلتية فانا اظن انك كنت مستمتعه فعلا بمغازلتي….كما لن تستطيعى منعى من مغازلتك و قول جميع ما ياتى ببالى فهذا طبعى و لن استطيع تغييرة مهما فعلت ”

وحينها شعرت ان راسها يكاد ينفجر غيظا و راتة منشغلا بان يحكم ربط حزامة الذي يبدو انه تراخي مع جميع تلك الحركات فدفعت الحصان الى الركض سريعا و قالت فنفسها غاضبة:

(اذن فليعد الى المنزل هو سائرا فلن احتمل ان يركب و رائى و يكمل كلامة الوقح معى و ليذهب الى الجحيم!!!!……)

وقف (الفريدو) مذهولا لماحصل فلم يصدق ان تثار ثائرتها لدرجه ان تاخذ جوادة هاربه و تتركة و كانها تعاقبة و لايدرى ما هو الاسباب =و لكن هذا جعلة ينفجر مقهقها بصوت عالى فلم يتخيل ان اي امرأة فهذا العالم ممكن ان تعاملة كذا فهو معتاد على الاعجاب الدائم من الفتيات من حولة و لكن لقاءة بتلك الفتاة سيبقي فذاكرتة طوال العمر و فكر قليلا….لابد ان (اندريه) قريب بجوادة من هنا فظل يصفر فكل ناحيه و ما لبث بعد قليل ان سمع جوادا يقترب منه و راى (اندريه) قادما و هو يقول :

” ما ذا؟!…هل اصطدت شيئا؟!…”

ولكنة و جدة خاوى اليدين دون بندقيه اوفرس فقال له :

” ماذا حصل ؟
!….لايمكن ان تكون ربما تعرضت للسرقة؟!…”

فزاد ذلك من رغبه (الفريدو) فالضحك و قال له :

“الواقع لم اكن الصياد هذي المره بل كنت الضحيه !
!!!..”

وامتطي الحصان و راء (اندريه) بعدها حكي له ما حصل فرد (اندريه) بعد ان فرغ (الفريدو) من حكايتة :

“يالها من بنت غريبة فعلا…..
ولابد ان تنال عقابها!!…”

فلم يرد عليه (الفريدو) و بقى ساهما يفكر………

عادت (انجيليتا) الى القصر و لاحظت ان سيارة ثانية ربما اتت الى القصر فعلمت ان الاسرة الثانية ربما اتت ايضا و كانت طيله طريق العوده تفكر فيما حصل لها و ما ستكون نتائج تصرفها الفظ مع سيدها الشاب و لكنها اندهشت لانها فداخلها احست انه لن يؤذيها و لكنها لم تستطع ان تطمئن و دخلت الاسطبل و وضعت الفرس مكانة و اهتمت فيه و عادت الى غرفتها تفكر فيما و قع حتي سمعت و الدها يتحدث الى السيده (سوزي) بالخارج فخرجت لملاقاتهم فقال الاب فاندهاش :

“اوة هل عدت يا ابنتى من نزهتك….لم اعلم بذلك…..جاءت السيده (سوزي) لتسال عنك فاخبرتها بانك لم تعودى بعد…..لما تاخرت كذا ياعزيزتي؟!…”

“اسفه يا ابي….كنت اتمشي فسرقنى الوقت…تعالى ياسيدتى لنتكلم قليلا”

وبمجرد ان دخلتا الغرفه و اغلقت الباب حكت لها عن جميع شئ فاستاءت (سوزي) كثيرا من تصرفها و وصفتة بانه و قاحه شديده كان عليها الا تفعلها مهما اسئ اليها فهو سيدها كما اضافت ان (الفريدو) يحب المزاح و اطراء من حولة و قالت فلهجه رقيقه “كما انه لم يكذب فانت ساحره الجمال ياعزيزتى و لابد ان تسلبى لب اي شاب يراك” فشعرت (انجيليتا) بالحرج الشديد و فكرت انه قد يخبر و الدة (فرناندو) هذا الرجل القاسي و ربما يؤذى و الدها او يهينة لقاء ما فعلت فخرجت لتصحح ما فعلت و لكنها و جدت نفسها ربما تاخرت كثيرا فلقد طلب السيد (فرناندو) و الدها لمكتبة و علمت من الخدم الاخرين ان السيد (الفريدو) عاد و هو فمكتب و الدة ايضا فغاص قلبها و اسرعت الى مكتب السيد (فرناندو) غير عابئه باعتراضات (لوسيانو) الى ان و صلت الى الباب و همت بالاقتراب و الطرق فوقة لكنة فتح فجاه و خرج منه (الفريدو) و نظر اليها مدهوشا و نظرت الية هي بحرج و ظل الاثنان يحدقان فبعضهما و قتا طويلا…..بدا على (الفريدو) الجد و التامل فشعرت انه سيقول لها شيئا لن يعجبها فاقتربت منه و كادت تهم بالكلام لكنة رحل و تجاهلها تماما فحزنت حزنا رهيبا و احست فعلا انها ارتكبت خطا لن يغفرة ابدا بل و شعرت انه ليس طيبا كما قال لها حدسها بل هو فعلا ربما و رث العديد من صفات ال (فان دييجو) و ما لبث ان خرج و الدها من مكتب (فرناندو) و لكن لدهشتها لم يبدو عليه اي ضيق بل و قال عندما راها:

“(انجيليتا) ؟
!……ماذا تفعلين هنا يابنيتي؟!….”

“ماذا تفعل انت هنا؟!….ظننت ان السيد (فرناندو) استدعاك ليهينك فقررت ان اتى لادافع عنك”

فابتسم (خوسيه) بحنان و قال:

“يا حبيبتي كم انت طيبه القلب….لكنك نسيت انني اقوم بواجبى على اكمل و جة و ليس هنالك ما يهيننى عليه بل لقد استدعانى لان السيد (الفريدو) اقترح ان يحضر نوعا من الخيول الاسبانيه لنقوم بتزويجها للخيول التي عندنا لعلنا نحصل على نوع اصيل لامثيل له و طلب رايى فهذا……اتعرفين ان (الفريدو) ذلك شاب لطيف للغايه لقد كان فغايه اللطف معى ,

استطيع القول انه لايشبة و الدة فشئ مطلقا…..اتصدقين انه تحدث عنك فخلال حديثنا…..لقد قال انك جيده تجيدين الخيل…..هكذا قال امام و الدة فزاد ايمانا بى و بعملنا انا و انت”

عندما سمعت (انجيليتا) كلام و الدها شعرت بالدوار و علمت انه كان يسخر منها دون ان يدرى و الدها و الا لما ذهب كذا دون قول كلمه لها و لكن غريب الا يتطرق الى ما فعلتة و يغطى عليها مع ان كانت له الفرصه كاملة و حمدت ربها بشده انه لم يفعل…….

كانت المادبه كبار جدا جدا عليها كل اصناف الاكل و هنالك فاقصى اليمين حوالى ثمانيه اشخاص يشكلون فرقه موسيقيه يعزفون من اجل المدعويين مع ان عددهم لم يتعدي العشره ,

كان السيد (فرناندو) على راس الطاوله يتحدث برسمية و بصوت جاد بارد و كان قلما يبتسم و جلست السيده (ساندرا فلاديمير) على يمينة و هي تتكلم بتكلف و انفه مع (جابريلا ديميتريوس) و التي كانت تقابلها فهي لم تكن تحبها مطلقا و حمدت ربها ان (اندريه) ابن عائلة (ديميتريوس) لم يفكر فالزواج من ابنتها (فلوريا) لانها ما كانت لتقبل فيه او بامة و جلس (الفريدو) يطلق النكات و يتحدث بمرح شديد (لفلوريا) التي امامة و لاختة التي تجاورها و بقى (اندريه) الى جانبة صامتا يحدق بهيام ف(سيسل) اخت صديقة و كانت فبداية الجلسه تبادلة بعض النظرات و تبتسم بادب و لكنها شعرت انه زاد عن حدة فبدات تتجاهل نظراتة كليا و لكنة لم يستطع ان يمنع نفسة من التحديق فيها و بكل لفته او حركة منها و لم يستطع التركيز فاى كلمه من كلام (الفريدو) لانة كان مشغولا فيها و كم كان يحز فنفسة انها لم تبادلة نفس الاهتمام و حانت لحظه الرقص فنهض (الفريدو) على الفور و راقص السيده (ساندرا) و راقص (فرناندو) (فلوريا) الصغيرة و راقص بعدين السيده (جابريلا) و نهض (اندريه) و طلب من (سيسل) الرقص معه فلم تستطع ان تعترض و ظلا يرقصان سويا فتره طويله دون ان تاتى الجراه (لاندريه) على ان يقول كلمه واحده ,

كان كلامة فعينية و لكنها لم تفهم تلك اللغه و ظلت تحدق فاخيها (الفريدو) و هو يضحك و يرقص مع هذي و هذي بينما هي عالقه مع ذلك الصامت حتي شعرت بالضجر و لكن ما لبث ان ضغط على يدها بشده فنظرت الية و قال لها و كانة كان يستجمع اطراف صوتة :

” هل يكننى ان اتحدث معك قليلا……علي انفراد؟!….”

فقالت بدهشه :

” اجل لاباس”

وشدها من يدها فاتجاة الحديقه حتي وصل الى جذع شجره كان قابعا فالطريق يشكل مجلسا لشخصين متلاصقين فجلسا عليه و ظل صامتا فتره من الزمن حتي قالت هي بضجر:

“لابد ان السيده (ساندرا) ستحكى لنا عن رحلتها الى و اشنطن بعد قليل…”

فلم يرد و سكت دهرا بعدها نظر اليها بتمعن شديد حتي شعرت بالحرج بعدها قال فجاه :

” انا احبك”

فذهلت (سيسل) و شعرت باحراج شديد و لم تدرى ماذا تقول او تفعل و تمنت لو ان اخها يلحظ اختفاءها لياتى لينقذها من صديقة ذلك و لم تدرى هل تواجهة ام ماذا بعدها قالت محالة لكسب المزيد من الوقت :

“هذه مفاجاه لم اتوقعها حقا…..كما لم يلمح لى (الفريدو) بشئ ”

” (الفريدو) لايعرف….لم اخبرة شيئا….الواقع لم اصرح لاحد حتي لنفسي…..ولكننى اريد ان اعرف حقيقة مشاعرك…..بصراحة”

“هل احببتنى لانى شقيقه صديقك؟!…..”

“تعلمين انه لا ممكن ان يصبح الاسباب =كما لا اريدك ان تجاملينى اوتدعى بوجود مشاعر لديك لمجرد انك لا تريدين جرح مشاعر صديق اخيك الحميم…..فان ذلك لاعلاقه له بصداقتى (لالفريدو) كما اننى احب الصراحه فهذه الامور”

فاحمر و جهها خجلا و كانة قرا كل افكارها و ظلت صامته تتلاعب بالخاتم الذي بيدها منتظره عون السماء لكنة قال بعد صمتها بشكل مفاجئ :

“هل هنالك شخص اخر؟!….”

فاجفلت و انتفضت من مكانها و نظرت الية بدهشه و عندما اطمئنت انه مجرد تخمين و ليس معرفه بالحقيقة قالت بعد ان و جدت انه خلاصها الوحيد :

” الواقع نعم….هنالك شخص اخر…..وليست المساله لها علاقه بك فانت شاب جميل يا (اندريه) و اظن ان اي بنت فالدنيا كانت تتمني مشاعرك…..ولكن لاسف تضيعها على الفتاة الخطا”

فشعرت انه تحول الى تمثال متحجر بعد كلماتها لم يحرك ساكنا بل كادت تجزم انه لم يتنفس و لم تجرؤ على النظرالي و جهة و لم تدرى كم لبثا جالسين دون اي كلمه و لكنة نهض فجاه و قال:

“…..هيا بنا لابد انهم يتساءلون عن مكان و جودنا الان” فنهضت مسرعه و ما لان و صلا معا حتي قال (الفريدو) ” هاى اين كنتما انتما الاثنان لقد فاتتكما احلى روايه و لكن لا ياسيده (ساندرا) لا تعيدى شيئا منها حتي يتعلما الا يغادرا فجاه كذا ”

ضحك الجميع على كلام (الفريدو) لكن (فرناندو) نظر الى ابنتة فامل و لكنة و جدها ربما بدي عليها الحرج بينما و قف (اندريه) و وجهة شاحب بشده فعرف ان الخطة التي رسمها لم تنجح و ان (اندريه) لن يصبح (لسيسل) فشعر بالغضب يجتاحة و فهذه اللحظه كانت (فلوريا) ربما استغلت غيابهما و جلست الى جانب (الفريدو) و ظلت تتدلل عليه قدر امكانها و تضع يدها على كتفة كحركة لكسب و دة بين الفينه و الثانية و لكنة كان دائما يمرح و يضحك و لايهتم لحركاتها تلك مما جعل غضب (فرناندو) يتضاعف و كذا اضطر (اندريه) الى الجلوس بجانب (سيسل) ما تبقي من الليلة و لم يتبادلا كلمه واحده طوال الامسيه بينما و قفت (انجيليتا) تراقبهم من خلف احد الاعمدة و رات ان (فلوريا) جميلة الجمال جدا جدا و استغربت عدم انتباة (الفريدو) اليها كما اعجبها مرح (الفريدو) و جديدة الشيق الذي لا ينتهى و اعجبها ايضا الصداقه القويه بينة و بين (اندريه) كانا يبدوان و كانهما اخوان و لدا بنفس اليوم و عاشا نفس الاحداث بل و احيانا كانا يقولا نفس الجمل اويقول احدهما نصفها و يكملها له الاخر و لكن (سيسل) لم تعجبها مطلقا و عذرت (اندريه) انه لم يبادلها كلمة……..

كان (الفريدو) بعد مع حصل يراقب (انجيليتا) ليل نهار دون ان تراه…..يراها و هي تحادث هذي و تضحك مع هذي تحمل هذي بحركة رشيقه و تدلل هذي ,

تضحك…..تعبس…تقفز….تركض….
ما ذلك الذي يحدث لي؟!….- كذا حدث نفسة – اننى اراقبها دون اسباب و اضح و تواصل كامل اراقب حركاتها افكارها صوتها كلماتها لكل من حولها…..احلل جميع كلمه لاخرج منها صفه ما ربما تكون جزءا ليكمل صورة شخصيتها بداخلي…..هنا جريئة….هنا شجاعة….هنا حادة….لا ليست حادة…..لا ممكن لهذا الجمال ان يصبح حادا…انها مجرد لحظه غضب لها….هنا فاتنة… هنا رقيقة….هنا عاطفيه ….اجل انها دائما عاطفيه كذا هي قلبها بجمال و جهها….روحها بفتنه عينيها اجل هي….هى من كنت ابحث عنها طوال حياتي…هى المياه التي كنت انتظر ان تجرى فو ديان قلبي المقفرة…..هى الوحيده التي ممكن ان تكملني…..ولكن كيف؟!….كيف هي؟!….
ولما هي؟!…..هى بالذات…….

فى تلك الايام كان (الفريدو) يسلم قلبة شيئا فشيئا لها و يتركها تغزوة فخطوات ثابته فما لبث يفكر فلقاءهما سويا يتذكر جميع رؤية من عينية لها جميع لفته جميع تكشيره اعتلت و جهها و عندما سقطت بين يديه….يذكر كلماتها حرفا حرفا و يحلل و يحلل حتي يلصق فيها ما يعجبة و يطرد عنها و عن صورتها فداخلة ما لا يعجبه…..
وعلم انه لن يحتمل ان يبقي فالخفاء لمدة طويله بل يجب…ان يواجهها…..علي الفور…….


امراة من زهور