استوقفني حديث من احاديث الحبيب سيد الانبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم يتحدث به عن فئه من عباد الله … مميزون .
افردهم النبي فجديدة عنهم باوصاف لا حد لها من الجمال و الابداع .
.
بل و بصفات تهز الكيان و تدغدغ المشاعر و تسعد القلب و تبعث على الطمانينه و الامل و تحث المسلمين كافه على الاخذ فيه و العمل بمقتضياتة ليفوزوا ببحبوحه الجنه التي يطمع اليها الصادقون .
نص الحديث الشريف :
عن ابي ما لك الاشعري قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم ,
فنزلت عليه هذي الايه : ( ياايها الذين امنوا لاتسالوا عن حاجات ان تبد لكم تسؤكم ) .
المائده 101.
قال : فنحن نسالة اذ قال : ( ان لله عبادا ليسوا بانبياء و لا شهداء يغبطهم النبيون و الشهداء بقربهم و مقعدهم من الله يوم القيامه ) .
قال : و فناحيه القوم اعرابي ,
فجثا على ركبتية ,
ورمي بيدية بعدها قال حدثنا يارسول الله عنهم من هم ؟
قال : فرايت فو جة النبي صلى الله عليه و سلم البشر ,
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( هم عباد من عباد الله من بلدان شتي ,
وقبائل شتي من شعوب القبائل لم تكن بينهم ارحام يتواصلون فيها ,
ولادنيا يتابذلون فيها ,
يتحابون بروح الله ,
يجعل الله و جوههم نورا و يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ,
ولا ينزعون ,
ويخاف الناس و لا يخافون ).
رواة احمد (5/341,343) و البغوي فشرح السنه (13/51) و قال محققة : و شهر بن حوشب مختلف به و له شاهد بنحوة من حديث ابن عمر اخرجة الحاكم فالمستدرك (4/170,171) و صححة و اقرة الذهبي و احدث من حديث ابي هريره عند ابن حبان فصحيحة (2508) و اسنادة صحيح .
ما اشرفة من و صف
( لله عبادا )
(*) انه اختصاص و تمييز من الله و تكريم من النبي لفئه من عباد نسبهم الى جلال الله بان جعلهم لله عبادا و له عباد.
(*) انه الرضي و الحب من الله و نبية لفئه من العباد شرفهم بتعبيدهم لله .
(*) انها الخصوصيه التي يتمناها جميع عبد من عباد الله ليسعد بالوصال الرباني و الحب النبوي النوراني .
(*) انه الانتساب الاشرف و الفضل الاكرم و البغيه المرجوه و الغايه المنشوده .
(*) انه وصف للتكريم و عزه للتمكين و سعادة للعبد المستقيم .
فالله الله .
.
والشرف الشرف .
.
والفخر الفخر ان يصبح العباد جميع العباد ممن قال عنهم النبي : ان لله عبادا .
تكريم جديد
قوله صلى الله عليه و سلم : ليسوا بانبياء و لا شهداء .
وهذا تكريم احدث من نوع احدث .
.
فقد كان التكريم الاول بان نسبهم الرسول لله انتسابا … فقال لله عبادا .
اما التكريم الان فهو بتقريبهم من فئتين عظيمتين ,
الانبياء و الشهداء ,
في الفضل و الفضيله و المنهج و الوسيله .
انة التكريم الذي يعني انهم عبادا كالانبياء فمنهجهم و جمال رسالتهم .
.
و كا لشهداء فمرتبتهم التي انزلتهم عند الله منزله الارتقاء و الصحبه مع الانبياء .
اليك يارسول الله
اليك ياحبيب الله نردد و نقول ما قالة الشيخ الباقوري – رحمة الله – فقصيدتة مواكب الايمان التي يصف بها هذي الكوكبه المباركه من العباد الذين اشرت اليهم فحديثك :
قد اثارت دعوه الاسلام فينا روح اباء كرام فاتحينا
اسعدوا العالم بالاسلام حينا و استجبنا للمعالي طامحينا
وتسابقنا الى حمل اللواء
و تسابقنا الى حمل اللواء
يتحابون بروح الله
1.
اي لم تجمعهم على الدنيا مصلحه و لا منفعه .
.
ولا و لاده ام واحده و لاقرابه .
2.
تقربوا الى الله بحبهم لبعضهم بعضا ,
ايمانا منهم بقوله تعالى : انما المؤمنون اخوة
فحققوا الايمان بتحقيق الاخوه فيهم و بينهم .
3.
يدلون بعضهم على الخير .
4.
يفرح بعضهم قلب بعض ’
فسعادة احدهم سعادة للاخر .
5.
يؤثرون بعضهم على بعض حتي و لو كانت فيه الخصاصه .
6.
تاخت على الله ارواحهم اخاء يروع بناء الزمن .
7.
باتت سلوكهم و اخلاقهم و حياتهم ملعقه بتوجية قرانهم المؤتمن .
8.
تعاهدوا على ان يكونوا فالله احبابا و عبادا ليلتقوا تحت ظل الله يوم لاظل الا ظلة .
9.
عاونوا بعضهم على الاستفاده من اوقاتهم فلم يضيعوها .
10.
احسنوا بينهم العشره و المعامله فلانوا بايدي بعضهم بعضا .
11.
تعاودوا عند مرضهم و تزاوروا ,
حتي و لو بعدت مسافاتهم .
12.
زاروا المحاكم فعرفوا فضل الله عليهم فحسن اخلاقهم.
13.
زاروا المستشفيات فعرفوا فضل الله عليهم فصحتهم و عافيتهم و اكثروا من حمد ربهم .
14.
ذللوا سبل المعالي و ما عرفوا سوي الاسلام دينا.
15.
اذا ضاقت عليهم دنياهم نادوا باعلي صوتهم … ياااااالله .
16.
اذا اصابهم الهم و الحزن نادوا باعلي صوتهم .
.
ياااااالله .
17.
تغافروا .
.
تصافحوا..
تهادوا .
.
تحابوا .
.
تبسموا .
.
تزاوروا .
.
تشاربوا .
.
تعايشوا .
18.
تذاكروا و تدارسوا و ذكروا ربهم و تلوا قرانهم و تخلقوا باخلاق نبيهم.
19.
تناصحوا و تشاوروا و تادبوا .
20.
بالغيب جميع منهم لغيرة دعي و رجي ربة .
21.
اذا تخاصموا – و قليلا – لم يفجروا .
22.
يسال بعضهم بعضا الدعاء و يعينون بعضهم على نوائب الدهر و اللاواء .
23.
استوعب بعضهم بعضا و تصبر عليه تصبرا .
24.
بالدين ترشدوا و بالعقل تسددوا و بالحياء تخلقوا .
25.
من طاعه الله اتخذوا التجاره و علموا ان بها الربح بلا بضاعه و لاخسارة.
26.
من خصال الجهل تبراوا و بكل خير تمسكوا .
27.
علموا ان الدنيا ليست دارا للكرامه بل الاخره هي خير و ابقي و اخلد و اسعد .
28.
الواحد منهم كالنخله ان قعدت فظلها اظلتك و ان احتطبت من حطبها نفعتك
و ان اكلت من ثمرها و جدتة طيبا ( من كلام لقمان لابنة ).
29.
لم يكشف احدهم حجاب غيرة و لم يفضح ما نظر الية من نفسة و عورتة و بيته .
30.
نمت فنفوسهم بذور البر فاثمرت بينهم ثمارا كثيرة من ثمار الخير.
31.
وطنوا قلوبهم عند الله فسكنوا و استراحوا .
32.
توادوا و تحابوا و تراحموا فكانوا كالبنيان المرصوص يشد بعضة بعضا .
33.
ما تحاسدوا و ما تباغضوا و كانوا عبادا لله اخوانا .
34.
تواضعوا فيما بينهم فلم يعرف الكبر و الغطرسه لهم سبيلا و لاوجودا .
35.
اهتموا بامر دينهم و تابعوا احوال بلدانهم و فرحوا بسعادة اوطانهم .
36.
ارواحهم الجنود المجنده التي تعارفت فتالفت و انصهرت فانارت .
37.
اجتهدوا فاصلاح انفسهم و تعاونوا على اصلاح غيرهم برفق و جمال من حسن اخلاقهم .
الجوائز
(1) مقعد قريب من الله يوم القيامه … الله اكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا .
(2) فرح النبي محمد صلى الله عليه و سلم بهم .
(3) غبطه النبيون و الشهداء لهم … نبيون و شهداء ؟
؟؟
سبحان الله !
!!!
(4) منابر عاليه من لؤلؤ يجعل المشهد كله ينظر اليهم من عظمه نورهم الفياض .
(5) ارتفاع مكانهم عن الارض ,
حيث المنابر تكون اعلي من الارض .
(6) يجعل الله فو جوهم النور .
.
فهو النور و رب النور و خالق النور .
(7) يجعلهم على منابر من لؤلؤ… الله الله فاللؤلؤ .
(8) الامان الامان من الخوف ,
فلا يفزعون .
(9) يخاف الناس و لايخافون