ان من عباد الله عبادا

من عبادا عباد الله 20160919 2981

لهم صلى سيدنا محمد الفاتح لما اغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي الى صراطك المستقيم صلى الله عليه و الة حق قدرة و مقدارة العظيم .
استوقفني حديث من احاديث الحبيب سيد الانبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم يتحدث به عن فئه من عباد الله … مميزون .
افردهم النبي فجديدة عنهم باوصاف لا حد لها من الجمال و الابداع .
.

بل و بصفات تهز الكيان و تدغدغ المشاعر و تسعد القلب و تبعث على الطمانينه و الامل و تحث المسلمين كافه على الاخذ فيه و العمل بمقتضياتة ليفوزوا ببحبوحه الجنه التي يطمع اليها الصادقون .

نص الحديث الشريف :

عن ابي ما لك الاشعري قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم ,

فنزلت عليه هذي الايه : ( ياايها الذين امنوا لاتسالوا عن حاجات ان تبد لكم تسؤكم ) .

المائده 101.


قال : فنحن نسالة اذ قال : ( ان لله عبادا ليسوا بانبياء و لا شهداء يغبطهم النبيون و الشهداء بقربهم و مقعدهم من الله يوم القيامه ) .

قال : و فناحيه القوم اعرابي ,

فجثا على ركبتية ,

ورمي بيدية بعدها قال حدثنا يارسول الله عنهم من هم ؟



قال : فرايت فو جة النبي صلى الله عليه و سلم البشر ,

فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( هم عباد من عباد الله من بلدان شتي ,

وقبائل شتي من شعوب القبائل لم تكن بينهم ارحام يتواصلون فيها ,

ولادنيا يتابذلون فيها ,

يتحابون بروح الله ,

يجعل الله و جوههم نورا و يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ,

ولا ينزعون ,

ويخاف الناس و لا يخافون ).


رواة احمد (5/341,343) و البغوي فشرح السنه (13/51) و قال محققة : و شهر بن حوشب مختلف به و له شاهد بنحوة من حديث ابن عمر اخرجة الحاكم فالمستدرك (4/170,171) و صححة و اقرة الذهبي و احدث من حديث ابي هريره عند ابن حبان فصحيحة (2508) و اسنادة صحيح .

ما اشرفة من و صف

( لله عبادا )

(*) انه اختصاص و تمييز من الله و تكريم من النبي لفئه من عباد نسبهم الى جلال الله بان جعلهم لله عبادا و له عباد.


(*) انه الرضي و الحب من الله و نبية لفئه من العباد شرفهم بتعبيدهم لله .



(*) انها الخصوصيه التي يتمناها جميع عبد من عباد الله ليسعد بالوصال الرباني و الحب النبوي النوراني .



(*) انه الانتساب الاشرف و الفضل الاكرم و البغيه المرجوه و الغايه المنشوده .



(*) انه وصف للتكريم و عزه للتمكين و سعادة للعبد المستقيم .

فالله الله .
.
والشرف الشرف .
.
والفخر الفخر ان يصبح العباد جميع العباد ممن قال عنهم النبي : ان لله عبادا .

تكريم جديد

قوله صلى الله عليه و سلم : ليسوا بانبياء و لا شهداء .

وهذا تكريم احدث من نوع احدث .
.

فقد كان التكريم الاول بان نسبهم الرسول لله انتسابا … فقال لله عبادا .



اما التكريم الان فهو بتقريبهم من فئتين عظيمتين ,

الانبياء و الشهداء ,

في الفضل و الفضيله و المنهج و الوسيله .

انة التكريم الذي يعني انهم عبادا كالانبياء فمنهجهم و جمال رسالتهم .
.


و كا لشهداء فمرتبتهم التي انزلتهم عند الله منزله الارتقاء و الصحبه مع الانبياء .

اليك يارسول الله

اليك ياحبيب الله نردد و نقول ما قالة الشيخ الباقوري – رحمة الله – فقصيدتة مواكب الايمان التي يصف بها هذي الكوكبه المباركه من العباد الذين اشرت اليهم فحديثك :

قد اثارت دعوه الاسلام فينا روح اباء كرام فاتحينا


اسعدوا العالم بالاسلام حينا و استجبنا للمعالي طامحينا

وتسابقنا الى حمل اللواء


و تسابقنا الى حمل اللواء

يتحابون بروح الله

1.
اي لم تجمعهم على الدنيا مصلحه و لا منفعه .
.
ولا و لاده ام واحده و لاقرابه .



2.
تقربوا الى الله بحبهم لبعضهم بعضا ,

ايمانا منهم بقوله تعالى : انما المؤمنون اخوة


فحققوا الايمان بتحقيق الاخوه فيهم و بينهم .



3.
يدلون بعضهم على الخير .



4.
يفرح بعضهم قلب بعض ’

فسعادة احدهم سعادة للاخر .



5.
يؤثرون بعضهم على بعض حتي و لو كانت فيه الخصاصه .



6.
تاخت على الله ارواحهم اخاء يروع بناء الزمن .



7.
باتت سلوكهم و اخلاقهم و حياتهم ملعقه بتوجية قرانهم المؤتمن .



8.
تعاهدوا على ان يكونوا فالله احبابا و عبادا ليلتقوا تحت ظل الله يوم لاظل الا ظلة .



9.
عاونوا بعضهم على الاستفاده من اوقاتهم فلم يضيعوها .



10.
احسنوا بينهم العشره و المعامله فلانوا بايدي بعضهم بعضا .



11.
تعاودوا عند مرضهم و تزاوروا ,

حتي و لو بعدت مسافاتهم .



12.
زاروا المحاكم فعرفوا فضل الله عليهم فحسن اخلاقهم.


13.
زاروا المستشفيات فعرفوا فضل الله عليهم فصحتهم و عافيتهم و اكثروا من حمد ربهم .



14.
ذللوا سبل المعالي و ما عرفوا سوي الاسلام دينا.


15.
اذا ضاقت عليهم دنياهم نادوا باعلي صوتهم … ياااااالله .



16.
اذا اصابهم الهم و الحزن نادوا باعلي صوتهم .
.
ياااااالله .



17.
تغافروا .
.
تصافحوا..
تهادوا .
.
تحابوا .
.
تبسموا .
.
تزاوروا .
.
تشاربوا .
.
تعايشوا .



18.
تذاكروا و تدارسوا و ذكروا ربهم و تلوا قرانهم و تخلقوا باخلاق نبيهم.


19.
تناصحوا و تشاوروا و تادبوا .



20.
بالغيب جميع منهم لغيرة دعي و رجي ربة .



21.
اذا تخاصموا – و قليلا – لم يفجروا .



22.
يسال بعضهم بعضا الدعاء و يعينون بعضهم على نوائب الدهر و اللاواء .



23.
استوعب بعضهم بعضا و تصبر عليه تصبرا .



24.
بالدين ترشدوا و بالعقل تسددوا و بالحياء تخلقوا .



25.
من طاعه الله اتخذوا التجاره و علموا ان بها الربح بلا بضاعه و لاخسارة.


26.
من خصال الجهل تبراوا و بكل خير تمسكوا .



27.
علموا ان الدنيا ليست دارا للكرامه بل الاخره هي خير و ابقي و اخلد و اسعد .



28.
الواحد منهم كالنخله ان قعدت فظلها اظلتك و ان احتطبت من حطبها نفعتك


و ان اكلت من ثمرها و جدتة طيبا ( من كلام لقمان لابنة ).


29.
لم يكشف احدهم حجاب غيرة و لم يفضح ما نظر الية من نفسة و عورتة و بيته .



30.
نمت فنفوسهم بذور البر فاثمرت بينهم ثمارا كثيرة من ثمار الخير.


31.
وطنوا قلوبهم عند الله فسكنوا و استراحوا .



32.
توادوا و تحابوا و تراحموا فكانوا كالبنيان المرصوص يشد بعضة بعضا .



33.
ما تحاسدوا و ما تباغضوا و كانوا عبادا لله اخوانا .



34.
تواضعوا فيما بينهم فلم يعرف الكبر و الغطرسه لهم سبيلا و لاوجودا .



35.
اهتموا بامر دينهم و تابعوا احوال بلدانهم و فرحوا بسعادة اوطانهم .



36.
ارواحهم الجنود المجنده التي تعارفت فتالفت و انصهرت فانارت .



37.
اجتهدوا فاصلاح انفسهم و تعاونوا على اصلاح غيرهم برفق و جمال من حسن اخلاقهم .

الجوائز

(1) مقعد قريب من الله يوم القيامه … الله اكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا .



(2) فرح النبي محمد صلى الله عليه و سلم بهم .



(3) غبطه النبيون و الشهداء لهم … نبيون و شهداء ؟
؟؟
سبحان الله !
!!!


(4) منابر عاليه من لؤلؤ يجعل المشهد كله ينظر اليهم من عظمه نورهم الفياض .



(5) ارتفاع مكانهم عن الارض ,

حيث المنابر تكون اعلي من الارض .



(6) يجعل الله فو جوهم النور .
.
فهو النور و رب النور و خالق النور .



(7) يجعلهم على منابر من لؤلؤ… الله الله فاللؤلؤ .



(8) الامان الامان من الخوف ,

فلا يفزعون .



(9) يخاف الناس و لايخافون


ان من عباد الله عبادا