بحث حول الخمر

حول بحث الخمر 20160913 2870

 

الخمر و اضرارها


قال تعالى: [ يسالونك عن الخمر و الميسر ،

قل‎ ‎فيهما اثم كبير و منافع للناس ،

واثمهما اكبر من‎ ‎نفعهما ] (البقره 219 ) و قال جل و علا: [ يا‎ ‎ايها الذين امنوا انما الخمر و الميسر و الانصاب‎ ‎والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه‎ ‎لعلكم تفلحون ] المائده 90‏


لقد حرم الله سبحانة و تعالى شرب الخمر‎ ‎بالتدريج حتي حرمت نهائيا و لو كانت على‎ ‎سبيل الدواء فقد قال صلى الله عليه و سلم‎ ‎فيما رواة البخاري:‏


‎” ‎ان الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم “‏


و قال: ” لا تداووا بالمحرم ” رواة ابو داود


و روي كذلك عن ابي الدرداء انه صلى الله عليه‎ ‎وسلم قال:‏


‎” ‎ان الله انزل الداء و الدواء،
وجعل لكل داء‎ ‎دواء فتداووا و لا تتداووا بحرام “‏


كما روي ابو داود عن سويد بن طارق انه‎ ‎‏”سال النبى صلى الله عليه و سلم عن الخمر‎ ‎فنهاة بعدها سالة فنهاه،
فقال له: يا نبى الله انها‎ ‎دواء،
فقال: لا و لكنها داء”‏


و حكمه الله سبحانة و تعالى فتحريمة للخمر‎ ‎واضحه جلية،
فهي خبيثه فذاتها كما يقول‎ ‎الامام “ابن القيم” مضره للبدن و للعقل جدا،‏‎ ‎وضررها بالراس شديد،
لانها تسرع في‎ ‎الارتفاع الية و ترفع معها الاخلاط الرديئة‎ ‎الموجوده فالبدن،
لذا فهي ضارة بالذهن‎ ‎جدا و متلفه للاعصاب”‏


و تعريف الخمر فالاسلام : انها جميع ما دة‎ ‎مسكرة.‏


و ربما روي مسلم عن النبى صلى الله عليه و سلم‎ ‎انة قال: “كل مسكر خمر،
وكل خمر حرام”‏


و فيما رواة ابو داود قال صلى الله عليه‎ ‎وسلم: “لعن الله الخمر،
وشاربها و ساقيها‎ ‎وبائعها و مبتاعها و عاصرها و معتصرها و حاملها‎ ‎والمحموله الية و طعام ثمنها


اثر الخمر على الجهاز العصبى للانسان


يقرر العلم الحديث ان مخ الانسان يتكون من‎ ‎مراكز مختلفة،
واعلي المراكز فمخ الانسان‎ ‎هى التي تختص بالاراده و ضبط النفس‎ ‎والسلوك الاجتماعي،
ثم تاتى اسفل منها مراكز‎ ‎العقل و التفكير،
ثم مراكز الحكم على الاشياء،‏‎ ‎ثم مراكز الذاكرة،
ثم المراكز المسيطره على‎ ‎العواطف و الاحاسيس


و لان مفعول الخمر يسرى فالمخ من اعلي الى‎ ‎اسفل،
فانها تؤثر على الوظائف الارقى فالمخ‎ ‎ثم الاقل،
لذا فاننا نجد ان اول شئ يتاثر في‎ ‎الانسان بشرب كميه قليلة من الخمر هو‎ ‎الاراده و ضبط النفس و السلوك الاجتماعي،‏‎ ‎فاذا زادت الكميه تاثرت قدرتة على التركيز‎ ‎الذهنى و هكذا


و ربما جاء فتقرير المجلس الوطنى لمكافحة‎ ‎الخمور فبريطانيا ان شرب الخمر مدة طويلة‎ ‎يؤدى الى تحلل الشخصية،
ويسبب ضعف‎ ‎الاراده و شرود الذهن،
وان مدمن الخمر لا‎ ‎يمكن الثقه باقوالة او بوعودة حتي فصحوته،‏‎ ‎كما انه لا ممكن الاعتماد عليه فالمسائل‎ ‎القياديه او ضبط المسائل المالية


و ربما تاثر كثير من البريطانيين بهذا التقرير،‏‎ ‎ولكن لم يقلع منهم عن الخمر الا القليل،
ذلك‎ ‎لانهم راوا ان الاسباب التي ساقها المجلس‎ ‎الوطنى ربما تحتمل الصحة اوالخطا.‏


اما المسلمون فعندما قال الله تعالى لهم: [ انما‎ ‎يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوه و البغضاء‎ ‎فى الخمر و الميسر و يصدكم عن ذكر الله و عن‎ ‎الصلاة فهل انتم منتهون] فكان جواب‎ ‎صحابه رسول الله صلى الله عليه و سلم على‎ ‎الفور: انتهينا يا ربنا


و فاضت شوارع المدينه المنوره بالخمر بعد ان‎ ‎سكبة المسلمون فالطرقات استجابه لامر الله‎ ‎تعالى


اثر الخمر على اعضاء الجسم الاخرى


فكتابة ” الطب الوقائى فالاسلام ” يقول‎ ‎الدكتور احمد شوقى الفنجرى : لو انك‎ ‎احضرت خليه حيه نشيطه الحركة كالاميبا،‏‎ ‎ونظرت اليها تحت الميكروسكوب و هي‎ ‎تتحرك و تاكل فالوسط المائي،
ثم‎ ‎اضفت بعد هذا الكحول بنسبة 1 % فانه‎ ‎يقل نشاطها و تمتنع عن الاكل ،

واذا زيدت‎ ‎كميه الكحول عن هذي النسبة فانها تصاب‎ ‎بالتسمم و تموت


و ذلك تماما ما يحدث فخلايا اجسامنا مع‎ ‎استمرار شرب الكحول على القلب و الاوعية‎ ‎الدمويه : يتسبب الكحول بنسبة1 % في‎ ‎زياده نبضات القلب 10 نبضات فالدقيقة‎ ‎عن المعتاد مما يجهد عضلات القلب و اذا زادت‎ ‎عن ذلك الحد احدثت تسمما فعضلات‎ ‎القلب و ربما تؤدى الى الذبحه القلبية


على خلايا الدم :‏


اذا و ضعت قطره كحول فالماء بنسبة 1%‏‎ ‎علي نقطه دم فان الكرات الحمراء المسئولة‎ ‎عن حمل الاوكسجين لخلايا الجسم و طرد ثاني‎ ‎اكسيد الكربون تتحول الى صفراء و يقل‎ ‎امتصاصها جدا جدا للاوكسجين فتصاب الخلايا بما‎ ‎يشبة الاختناق و تتعب العضلات بسرعه كما‎ ‎ان خلايا الدم البيضاء يقل نشاطها جدا جدا فتقل‎ ‎مقاومه الجسم لشتي نوعيات الامراض


على الكبد :‏


يتسبب الكحول فالمرض المعروف ب (تليف‎ ‎الكبد الكحولي) و هو مرض منتشر في‎ ‎اوروبا بينما نراة نادر الوجود فالبلاد التي‎ ‎تحرم شرب الكحوليات و ذلك المرض عبارة عن‎ ‎موت عدد كبير من خلايا الكبد الحيه بتاثير‎ ‎الكحول حيث تتحول الى نسيج ليفى و اذا‎ ‎كانت نسبة التليف كبار فالوفاه تكون هي‎ ‎اقرب الاحتمالات


و ربما اجري احد العلماء النمساويين بحثا على‎ ‎نسبة الوفيات فاوروبا و امريكا من حالات‎ ‎تليف الكبد فوجد ان هذي النسبة ربما قلت الى‎ ‎النصف اثناء سنوات الحرب العالمية الثانية‎ ‎عندما كانت الخمور شحيحه و لا توزع الا‎ ‎ببطاقات التموين


على نقص الفيتامينات :‏


يصاحب الخمر نقص شديد فالفيتامينات في‎ ‎الجسم خصوصا فيتامين (ا) و فيتامين (ب)‏‎ ‎بانواعه المختلفة و فيتامين (ج) و ذلك يؤدى الى‎ ‎ظهور امراض خطيره ك“البلازما” و مرض‎ ‎‏”البرى بري” الذي ربما يسبب تورما و هبوطا في‎ ‎القلب،
ومرض الاسقربوط كذلك الذي يتسبب‎ ‎فى جفاف الجلد و العشى الليلى و التهاب الفم‎ ‎واللسان و التهاب قرنيه العين


اثار خطيره ثانية للخمر :‏


ينتج عن تعاطى الخمور نقص كبير فالزنك في‎ ‎جسم الانسان مما يسبب كثيرا من الامراض‎ ‎الجلدية.
يؤدى تعاطى الخمور الى تفاقم‎ ‎المرض الجلدي المعروف باسم “البورفيريا” الذي‎ ‎يجعل الجلد شديد الحساسيه لاشعه الشمس


هنالك علاقه و طيده بين الخمر و الطفح الجلدي‎ ‎الناتج عن احتكاك الجلد و الضغط عليه‎ ‎بالملابس حيث جرت الابحاث و تاكد للخبراء‎ ‎ان هذي الحالات تتحسن كثيرا بامتناع اصحابها‎ ‎عن شرب الخمور


و للخمر تاثير خطير على الكليتين،
فهو‎ ‎يصيبهما بتحول دهني،
كما انه يؤدى الى‎ ‎اصابتها بمرض “الدوزيما” الذي يؤدى الى‎ ‎التسمم البولى و من بعدها الى الوفاة


تؤدى الخمر الى هبوط القدره الجنسية لشاربها‎ ‎الي مستوي متدن حتي ينتهى امرة عادة‎ ‎بالاسترخاء التام و هذا نتيجة رد فعل شديد في‎ ‎اعصاب المراكز العليا و السفلي فالجسم كما‎ ‎اثبتت الابحاث ان الخمر تحدث ضمورا شديدا‎ ‎فى الخصيه و ان ادمانها يجعل الحيوانات المنوية‎ ‎نادره الافراز


الخمر يحدث التهابات كثيرة بمنطقة الحلق‎ ‎والحنجره اما حاده او مزمنة،
فضلا عما تحدثه‎ ‎من الالتهابات التي تسبب ضيقا فالبلعوم،‏‎ ‎فيعانى متعاطيها من حالات الاختناق المتكررة


الخمر و الاثر الاجتماعي


للخمر دور هدام خطير فالمجتمع،
فمتعاطي‎ ‎الخمر الذي يظن انه بتعاطيها سيكون اجتماعيا‎ ‎مرحا و دودا سرعان ما يكتشف ان ذلك كان‎ ‎فى البداية فقط،
نتيجة تخدير العقل الواعي‎ ‎الذى تحدثة الخمر بعدها لا يلبث ان يتحول‎ ‎الانسان الى الانعزال و الانطواء مع تلاشى هذا‎ ‎الوهم و كثيرا ما يتحول مدمن الخمر الى‎ ‎شخص عدوانى ناقم على المجتمع شديد الحقد‎ ‎كما ان قدرتة على العمل و الانتاج تتضاءل‎ ‎جدا حتي يكون عاله حقيقيه على مجتمعه


هنالك مشكلة اجتماعيه ثانية تسببها الخمور،‏‎ ‎فاولاد المدمنين يكونون عاده معتلى الجسم‎ ‎ناقصى العقل،
ذوى ميل فطرى الى الاجرام‎ ‎ودوافع معقده لارتكاب الخطيئة.
وهكذا نرى‎ ‎ان الاجيال التي تنشا فجو عام يبيح شرب‎ ‎الخمر تكون اجيالا فاسده لا ممكن ان يعهد‎ ‎اليها ببناء مجتمع قوي و لا حتي بيت =سليم


كذلك هنالك اثر خطير لشرب الخمر على قيادة‎ ‎السيارات و المركبات،
فقد اثبتت مجموعة من‎ ‎العلماء البريطانيين ان حوادث المرور سببها‎ ‎الرئيسى شرب الخمر،
وانة من الممكن تجنب‎ ‎وقوع العديد بها لو تم التشديد على منع‎ ‎مدمنى الخمور من قياده السيارات
  • صور الخمر في طاولة
  • تخدير العقل بالخمر باللغه الايطاليا


بحث حول الخمر