الحشرات من اول الحيوانات التي ظهرت فوق سطح الارض منذ حوالى 435 مليون سنه و هي بهذا تعتبر اولي الحيوانات الطائره فقد ظهرت قبل الصوريات المجنحه (الديناصورات الطائرة) بحوالى 204 مليون سنة.
ان علاقه الحشرات بالمجموعات الثانية من الحيوانات تبقي غير و اضحة،
وقد كانت تصنف عاده بانها من اقارب الديدان الالفيه و المئوية،
الا ان بعض الادله اظهرت مؤخرا انها اقرب الى القشريات من طائفه كثيرة الارجل (ام اربع و اربعين و اقرباؤها) حيث تتشارك معها فسلف مشترك،
وبذلك ممكن القول انه و فقا لهذه النظريه فان الحشرات بالاضافه للانواع المختلفة من القشريات تشكل فرعا حيويا.
يخطئ العديد من العامة اجمالا حيث يعتقدون ان بعض نوعيات المفصليات الثانية من شاكله الديدان المئوية،
الديدان الالفية،
العناكب،
والعقارب هي من الحشرات بما ان شكل جسدها الخارجى متشابه،
فجميعها تمتلك هيكل خارجى ملتحم ببعضة (وايضا الحال بالنسبة للانواع الثانية من المفصليات)،
الا انه عند فحصها عن قرب تخرج علامات الاختلاف الواضحه و ابرزها ان هذي الانواع لا تمتلك سته ارجل كما الحشرات البالغة.
ان تاريخ سلالات المفصليات لا يزال حتي اليوم مقال جدل و نقاش بين العلماء.
ان اقدم المستحثات الواضح انها تعود لحشره تم العثور عليها فترسبات تعود للعصر الديفوني،
وقد بلغ عمر ذلك الاحفور 396 مليون سنه و ربما اطلق عليه اسم “حجر صوان رايني”[8] تيمنا بقريه راينى الاسكوتلنديه التي عثر عليه بالقرب منها؛
وتعرف الحشره التي و جدت فيه بالاسم اللاتينى “Rhyniognatha hirsti”.
وكانت هذي الفصيله من الحشرات تمتلك فكا سفليا ذا قسمين،
وهي ظاهره تخرج عند الحشرات المجنحه مما يفترض بان الاجنحه عند الحشرات كانت ربما تطورت و ظهرت فتلك الفترة،
وهذا يعني ان الحشرات المجنحه ظهرت قبل هذا بفتره على الارجح،
اى فالعصر السيلوري[9].
ان اصل تطور مقدره الطيران عند الحشرات لا تزال غامضة،
بما ان اقدم الحشرات المجنحه المعروفة حاليا يخرج بانها كانت طياره ما هره مما يعني ان الطيران تطور قبل هذا بفتره طويلة.
كان البعض من فصائل الحشرات المنقرضه يمتلك زوجا اضافيا من الجنيحات المتصلة بالقسم الاول من الصدر،
مما كان يجعل عدد ازواج اجنحتها ثلاثة،
وحتي اليوم ليس هنالك من دليل يدعم القول بان الحشرات كانت مجموعة ناجحه من الحيوانات قبل ان تتطور و تخرج اجنحتها.
كانت رتب الحشرات المختلفة فاواخر العصر الفحمى و العصر البرمى تضم الكثير من الرتب التي لا تزال حيه اليوم بالاضافه للكثير من الاشكال البائدة،
واثناء هذي الفتره كان لبعض الاشكال الشبيهه باليعسوب باع جناحين يصل لما بين 55 و 70 سنتيمترا (22 – 28 انشا) مما يجعلها اكبر من اي فصيله حشرات اليوم.
يفترض ان هذي الضخامه فالحجم تعزي الى نسبة الاكسجين المرتفعه فالجو التي سمحت بزياده فعاليه التنفس مقارنة باليوم؛
ويعتقد ان عدم وجود نوعيات ثانية من اللافقاريات الطائره كان سببا احدث سمح لهذه الحشرات بالنمو و الازدهار.
تطورت معظم رتب الحشرات الحاليه اثناء العصر البرمى الذي بدا منذ حوالى 270 مليون عام،
وقد انقرض الكثير من المجموعات الاولي من الحشرات اثناء حدث الانقراض فالعصرين البرمى – الثلاثي،
وهو اضخم انقراض جماعى حدث بتاريخ الارض،
منذ حوالى 252 مليون سنة.
وقد ظهرت رتبه غشائيات الاجنحة،
الناجحه بشكل ملحوظ،
اثناء العصر الطباشيرى و لكنها تنوعت بهذا الشكل منذ فتره قصيرة نسبيا بالنسبة لعمر الارض،
اثناء حقبه السينوزوي.
وقد تطور عدد احدث من مجموعات الحشرات الناجحه بالتزامن مع تطور النباتات المزهرة،
وتعتبر هذي صورة و اضحه عن التطور المتشارك اي عندما يتطور مخلوق حى بعد ان يتطور مخلوق احدث يعتمد عليه فبقائه.
تطور العديد من اجناس الحشرات الحاليه اثناء حقبه السينوزوي،
وكثيرا ما يعثر على فصائل من هذي الفتره محفوظه بشكل جيد فعينات متحجره من العنبر،
ويبلغ من مدي جوده هذي العينات انه ممكن مقارنتها مع الفصائل الحالية.
وتسمي دراسه الحشرات المتحجره “علم الحشرات القديمة” (بالانكليزية: paleoentomology = باليو انتيمولوجي).
