فن التعاملات

فن التعاملات 20160915 39

الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين,
نبينا محمد و على الة و صحبة و التابعين لهم باحسان الى يوم الدين…


اما بعد:


فلما كانت الدعوه الى الله عز و جل تحتاج من الداعيه حسن التعامل و السياسة مع من يتعامل معه؛
لذا اعتنت المؤسسات التربويه بهذا المقال و قدمتة للمنتمين اليها,
تحت عنوانين عده تندرج ضمن ذلك المقال ,

وكان اصل ذلك المقال دوره القيت على مجموعة من الطلاب .



و كان من فضل الله على ان يسر لى نسخه من ما ده الدوره فقمت بكتابتها و الاضافه عليها و ترتيبها اسال الله ان يجعل عملى خالصا لوجهة الكريم.
انة جواد كريم.وبعد:


فان مقال فن التعامل مع الانسان – كبير جدا جدا – تعتنى فيه جميع الشعوب فالعالم و من بينها الشعوب الاسلاميه .



و لدي الغربيين معاهد خاصة يدرس بها ما يسمي بالمهارات الاجتماعية.
كيف يتحدث الانسان؟
كيف يكسب الثقه بنفسه؟
كيف يصبح لبقا فالحديث مع الناس؟.
والاسلام به العديد من كنوز الاداب ,
ومنها اداب التعامل ,
وقد اعطينا القدوه من الانبياء و خاتمهم رسول الله عليهم الصلاة و السلام جميعا.


و لكن المسلمين لم يستطيعوا ان يستفيدوا منها و لم يتجاوزوا حتي الان مرحلة التنظير (مرحلة الفكر) يقال: من اداب الصحبه كذا,
ومن اداب العشره كذا,
ومن اداب الحديث كذا.
وقليل من الناس من يتدرب و يدرب قومه.
فليس هنالك تدريب عملى الا نادرا فالقالب هو التعليم و ليس التربية,
والتدريب العملى هو المطلوب (1) .
وهو محور الكلام فهذا البحث:

عناصر البحث:


• اختلاف الطباع و اساليب التعامل .



• التعامل مع الانسان .



• الدوافع التي تحرك المسلم الى حسن التعامل .



• قواعد ثابته فالتعامل .



• الطعم المناسب هو الذي يصطاد السمك.


• كيف تكسب الاخرين و تؤثر فالناس ؟

(اساليب التعامل).


• خاتمة.

اولا : اختلاف الطباع و اساليب التعامل:


الناس منذ خلقهم الله و هم مختلفوا الطبائع و الرغبات و الميول.
روي مسلم عن ابي هريره رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال:”الناس معادن كمعادن الفضه و الذهب,
خيارهم فالجاهليه خيارهم فالاسلام اذا فقهوا,
والارواح جنود مجندة,
فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف” (2).


و عن ابي موسي الاشعري رضى الله عنه ان الرسول صلى الله عليه و سلم قال:”ان الله خلق ادم من قبضه قبضها من كل الارض,
فجاء بنو ادم على قدر الارض,
فجاء منهم الاحمر و الابيض و الاسود و بين ذلك,
والسهل و الحزن و الخبيث و الطيب” (3).

وتمثل بعض الشعراء بهذا المعنى,
فقال:

الناس كالارض و منها هم *** فمن خشن الطبع و من لين


فجندل تدمي فيه ارجل *** و اثمد يوضع فالاعين

ويعلم بداهه ان معامله هذي الاختلافات معامله واحده لا يستقيم.
فما يلائم ذلك لا يناسب ذاك،
وما يحسن مع ذلك لا يجمل مع غيره.
لذا قيل:(خاطبوا الناس على قدر عقولهم ).


فكان شانة صلى الله عليه و سلم فتربيه اصحابة و تعليمهم ان يراعى احوال من يتعامل معهم و ينزل الناس منازلهم.ففى فتح مكه امر الرسول صلى الله عليه و سلم المنادى ان يعلن فالناس ان من دخل المسجد الحرام فهو امن,
ومن دخل بيته فهو امن,
ومن دخل دار ابي سفيان فهو امن…,
الا تري ان دار ابي سفيان لم يكن لها ما يميزها عن دور اهل مكة,
وان دخول هذي الدار او غيرها سيان ؟
.


و منها توزيعة صلى الله عليه و سلم بعض اموال الغنائم و الفيء على اناس دون اناس.وايضا تقسيمة الاعمال و المهام على اصحابة جميع بحسبه،
فما اوكل الى حسان غير ما اوكل الى معاذ و يصح هذا مع ابي بكر و عمر و صهيب و خالد و بقيه الصحابه رضى الله تعالى عنهم اجمعين.


انها المعرفه بنفسيات الناس و ما يطيقون و ما يحبون ,
ومعرفه الدخول الى قلوبهم (4) .

ثانيا :التعامل مع الانسان:


الانسان كما هو معلوم مكون من عده قضايا ,
فهو ليس اله من الالات,
وانما هو انسان بروحة و جسمة و عقلة و مشاعرة و هو محتاج لتغذيه هذي الامور كلها .
وبعض الناس يخطئون عندما يتعاملون مع الانسان فالجانب الدعوى مثلا: اذ يتعاملون مع الفكر فقط او الفعل فقط دون ان يهتموا بمشاعر الانسان الذي يتعاملون معه.
كاصحاب المصانع الذين يتعاملون مع الجسم: كم ينتج ؟

كم ساعة يعمل ؟
,
ويهملون جانب الفكر و جانب العقل و جانب المشاعر.


كثير من الناس يهملون جوانب و قضايا من قضايا التعامل مع الانسان,
ولكن لابد من التركيز عليها كاملة حتي يصبح التعامل مع الانسان شاملا و مؤثرا.
هذا التعامل الذي اكتب عنه يختلف الاثر الناتج عنه بحسب محتوي الكلام,
او كيفية الكلام,
او السلوك المصاحب للكلام,
فقد يقول انسان كلاما معينا تحس منه ان ذلك الانسان يقوله من قلبه,
واخر يقول الكلام نفسة غير انك تحس انه يقوله من فمة .

شخص يقول: جزاك الله خيرا.
وثان يقول: الله يجزيك الخير (5).
وثالث يقول: جزاك الله خيرا (6).


فستشعر ان الثاني و الثالث يقولان الكلمه من قلبيهما,
وهذا يحتاج الى تدريب و الى ممارسة,
فانسان يكلمك و هو ينظر اليك فهو يحترمك و يقدرك,
فهذا يختلف عن انسان يكلمك و هو ينظر الى و رقه امامة او الى مكان اخر,
حتي اذا سكت عن الحوار قال لك : تفضل اكمل و هو ينظر الى الارض مثلا.
ان ذلك غير مهتم بك.


تلك امثله متعلقه بالسلوك المصاحب للكلام (7).


و هنالك امثله تتعلق بمحتوي الكلام او طريقتة او طريقة التعامل العملى مع الناس تاتى ان شاء الله ضمن البحث و المهم ان يتم التدريب العملى على طريقة التعامل.

ثالثا : الدوافع التي تحرك المسلم الى حسن التعامل:


اولا: ان يصبح من خير الناس او خيرهم:


فالمسلم يبحث عن رضا الله و محبته,
وان تتحقق الخيريه فنفسة و يصبح من خير الناس او خيرهم.يقول الرسول صلى الله عليه و سلم :”خير الناس احسنهم خلقا” (8) فالمسلم لايحسن خلقة ليكسب مصلحة,انما لكسب رضا الله عز و جل,
وهنا تستمر الاخلاق سواءا رضى الناس ام لم يرضوا ,

تحسنت العلاقه ام لم تتحسن ,

كسب الود ام لم يكسب ,
فالاجر ثابت على ايه حال,
وهذا هو ضمان الاستمرارية.
ويقول صلى الله عليه و سلم :” ان الرجل ليدرك بحسن خلقة درجات قائم الليل و صائم النهار ” (9) ,
ويقول الرسول صلى الله عليه و سلم :”المؤمن يالف و يؤلف و لاخير فيمن لا يالف و لا يؤلف ,

وخير الناس انفعهم للناس ” (10) .

ثانيا: الاخلاق الحسنه ما مور فيها :


ان الله سبحانة و تعالى امرنا ان نلتزم الحكمه فالتعامل مع الناس و ذلك عين العقل.
يقول الله عز و جل: “ادع الى سبيل ربك بالحكمه و الموعظه الحسنه و جادلهم بالتى هي اقوى ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيلة و هو اعلم بالمهتدين “.


و الموعظه الحسنه هي محتوي الكلام الذي يدعو الى شيء طيب .



و ربما وصف الله تعالى رسولة صلى الله عليه و سلم بانه لين الجانب,
وهو ان لم يكن ايضا لخسر الناس و لانفضوا من حولة و هم الصحابه رضى الله عنهم و هو الرسول صلى الله عليه و سلم ,
فلم يقل صلى الله عليه و سلم من اراد فليات ,
ومن لم يرد فلا يهمنا امره,انما كان حريصا عليهم.
يقول تعالى:”فبما رحمه من الله لنت لهم و لو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك”.
اى لو كنت يامحمد يا رسول الله فضا غليظ القلب لا نفضوا من حولك “فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم فالامر ” فان من و سائل المعامله الحسنة: ان تعفو عنهم,
وتستغفر لهم.
اي: ان تتجاوز عن الاخطاء و تغض الطرف عنها و تستغفر لهم.
فتلك و سيله من و سائل تشجيعهم و تنميه السلوك الطيب فيهم.
وتشاورهم فالامر اي: تحترم رايهم و تقدرهم و تعطيهم شيئا من القيمه عندما تتعامل معهم,
فما اسهل الناس و انت تشاورهم,
وما اقربهم منك و انت تقدرهم.
يقول ميمون بن مهران:”التودد الى الناس نص العقل ” فالذى يتودد الى الناس يعتبر مسلكة ذلك نص العقل و لكن بشرط ان يصبح و دودا و عاقلا (11).

رابعا: قواعد ثابته فالتعامل:


هنالك قواعد ثابته و مشتركه بين جميع شعوب العالم و هي تنطلق من الفطرة,
يستوى التعامل بها مع المسلم و غيرة .

لنتعلم هذي القواعد او بعضها حتي نمارسها عمليا و ربما تمتد تلك الممارسه الى سنوات حتي نتخلص من طبع سيء يكرهة الناس,
او نكتسب بالتاكيد طيبا يحبه الناس فمن هذي القواعد المشتركة:


1 ان حديثنا و موضوعنا عن التعامل مع الاسوياء من الناس,
اما الشواذ فتكون لهم معالجه فردية.
فالسوى من اذا اكرمتة عرف المعروف,
والشاذ من يتمرد اذا انت اكرمته.


اذا انت اكرمت الكريم ملكتة *** و ان انت اكرمت اللئيم تمردا


2 تختلف كيفية التعامل تبعا لاختلاف العلاقة: الوالد مع و لده,
الزوج مع زوجته,
الرئيس مع مرؤوسه,
والعكس.


3 ان التعامل يتغير باختلاف الافهام و العقول.
فالرجل الذكى الفاهم الواعى تختلف كيفية تعاملة عن الشخص الاخر المحدود العقل المحدود الفهم المحدود العلم,
فالحديث معه يصبح مناسبا لطبيعتة و قدرتة على الفهم.


4 يختلف اسلوب التعامل كذلك باختلاف الشخصية.
فكيفية التعامل من شخص شكاك و حساس تختلف عنها مع شخص سوي,
فالكيفية تختلف باختلاف الشخصيات و الصفات التي تكون بارزه فيهم.

خامسا: الطعم المناسب هو الذي يصطاد السمك:


يقول المؤلف دايل كارنيجي:”من هواياتى ان اصطاد السمك,
وبمقدورى ان اجعل الطعم الذي اثبتة فالسناره افخر نوعيات الاطعمة,
لكنى اروع استعمالى طعوم الديدان على الدوام,
ذلك اننى لا اخضع فانتقاء الطعوم الى رغبتى الخاصة,
فالسمك هو الذي سيلتهم الطعم… و هو يفضل الديدان فاذا اردت اصطيادة قدمت له ما يرغب به .



و الان .

لماذا لا نجرب الطعوم مع الناس ؟



لقد سئل لويد جورج السياسى البريطانى الداهية,
عما ابقاة فدفه الحكم مع ان معاصرية من رجال الدول الاوربيه الثانية لم يستطيعوا الصمود مثله,
فقال: ( اننى الائم بين ما اضعة فالسناره و بين نوع السمك ).


و الواقع ان “الطعم” ذلك مهم للغاية… هذا ان علاقتك مع الاخرين تهمهم كذلك بقدر ما تهمك انت,
فحين تتحدث اليهم حاول ان تنظر بعيونهم,
وتعبر عما فنفسك من زاويتهم و بمعني احدث ابد لهم اهتمامك بهم ,

اكثر من اهتمامك بمصلحتك الشخصية,
اجعلهم يتحمسون لما تريد منهم ان يفعلوة عن طريق اتخاذ الموقف من جانبهم ” (12) .

سادسا: اساليب التعامل مع الناس :


فهذا العنصر اتطرق الى بعض القضايا التي يحبها الناس و بعض القضايا التي يكرهونها,
وتؤثر فيهم سلبا و ايجابا و هذي الاساليب تجارب ناجحة,
لان قدوتنا بها هو نبينا عليه اروع الصلاة و السلام .

وهذه الاساليب لها شواهد من السنه و من الواقع المجرب اذكر منها ما يناسب,
فمنها:

1 الناس يكرهون النصيحه فالعلن :


لا يختلف اثنان فان النصيحه فالعلن يكرهها الناس,
لان جميع الناس يكرهون ان تبرز عيوبهم امام غيرهم,
كل الناس مسلمهم و كافرهم.
ولكن اخذ الفرد و نصحة على انفراد ادعي للقبول و ادعي لفهم المساله .

2 لا تلم احدا عساك الا تلام ( لا تكثر من لوم الناس ) :


الناس يكرهون من يؤنب و يوبخ فغير محل التانيب و من غير تان و دون السؤال و الاستفسار,
بل من الخطا ان يتمادي الانسان فالتانيب بعد ان يعتذر صاحبة و من يتحدث معه فالناس جميعا و منهم نحن عاطفيون اولا,
ثم اصحاب منطق و عقول فالدرجه الاخرى .

ان لنا نفوسا ذات مشاعر و اهواء,
وهي تريد من الاخرين ان يحترموها كما هي.
فلماذا تحاول مناقضه نفوس الاخرين,
بينما تعرف ان نفوسنا من نفس النوع ؟

ان اللوم و التانيب مر المذاق ثقيل على النفس البشريه فحاول تجنبة حتي تكسب حب غيرك.

3 من الحكمه ان تسلم بخطئك حين تخطيء:


ان الاعتراف بالخطا يزيل التحامل الذي ممكن ان يتولد فصدر الخصم اولا,
ومن بعدها يخفف اثر الخطا ثانيا…فحين تري انك على خطا اعمد الى التسليم به,
وهو كفيل بان يجعل الخصم يقف منك موقف الرحيم السريع العفو,
وعلي العكس من هذا اذا اصررت على الدفاع عن خطئك.
وقديما قيل :”المقر بذنبة كمن لا ذنب له”.

4 اياك و الانا :


الناس يكرهون دائما من ينسب الفضل لنفسه,
فاذا حدث اخفاق القي بالتبعه على الاخرين و اذا حدث نجاح نسبة لنفسه.جاء فبحث احصائى قامت فيه مصلحه التليفونات فنيويورك: ان كلمه (انا) هي اكثر كلمه ترن فيها اسلاك شبكتها التليفونية.
ومعني هذا ان اهتمام الناس جميع بنفسه,
هو الصفه المسيطره على البشر,
فاذا كنت تهتم بنفسك اولا,
ولا تحاول اجتذاب الاخرين بالاهتمام بهم,
فكيف تنتظر منهم ان يهتموا بك اذن؟.

5 لا تركز على السلبيات دون الحسنات:


خذ مثالا: علاقه المرأة المسلمه بزوجها المسلم,
والتى ممكن ان يعمم مغزاها فكل قضايا التعامل،
يقول صلى الله عليه و سلم :”لا يفرك مؤمن مؤمنه ان كرة منها خلقا رضى منها اخر” (13).
فما احد يسلم من العيوب فلا زوجه بلا عيوب,
ولا صديق بلا عيوب,
ولا رئيس و لا مرؤوس,
يقول سعيد بن المسيب:”ليس من شريف و لا عالم و لا ذى فضل الا به عيب,
ولكن من الناس من لاينبغى ان تذكر عيوبة ” فمن كان فضلة اكثر من نقصة ذهب نقصة لفضله,
ولاتذكر عيوب اهل الفضل تقديرا لهم.


و كم من الناس ننقدهم فاذا راينا غيرهم حمدناهم.


بكيت من عمرو فلما تركتة *** و جربت اقواما بكيت على عمرو

والرسول صلى الله عليه و سلم يعطينا المثل فيذكر بفضل الانصار,
لان البشر بطبعهم ينسون الحسنات.
فقد اخرج البخارى قوله صلى الله عليه و سلم :”اوصيكم الانصار فانهم كرشى و عيبتى (يعني بطانتى و خاصتى ),
فقد قضوا الذي عليهم (يقصد انهم و فوا بما تعهدوا فيه فبيعه العقبة),
وبقى الذي لهم ،

فاقبلوا من محسنهم و تجاوزوا عن مسيئهم ” (14).
ان ذلك قمه الانسانيه و العدل .

6 الناس يكرهون من لا ينسي الزلات:


الناس يبغضون من لاينسي زلاتهم و لايزال يذكر فيها و يمن على من عفا عنه,
فالناس يكرهون هذا الانسان الذي يذكر الناس باخطائهم و يعيدها عليهم مره بعد مرة.
والله عز و جل يقول:”والعافين عن الناس”.
ويقول الرسول صلى الله عليه و سلم :”من ستر مسلما سترة الله فالدنيا و الاخره ” (15) فالذى يذكر و يعيد الخطا يكرة الناس الاجتماع فيه و الارتياح الية .

7 احذر من النقد المباشر:


الانتقاد لايحتاج الى موهبه خاصة او بذل نشاط كبير,
ففى و سع اي احمق ان يشنع على رجل ذى عبقريه و تميز و ان يتهمة و يسخر منه.
دعنا نحاول ان نفهم الاخرين و نتلمس لهم الاعذار حين تقصيرهم فهذا امتع من النقد المباشر.
فطبيعه البشر تابي ذلك.
نعم,
قد ينفذ الشخص المنتقد المطلوب منه و لو كان الاسلوب مباشر و بنقد حاد,
ولكن لو كانت الكيفية الطف كان هذا ادعي للقبول.
ولنا فرسول الله صلى الله عليه و سلم اسوه حسنة,
ومن هذا ما و رد فقصة القوم الفقراء و الذين جاؤوا و كانوا كلهم من مضر,
وتاثر الرسول صلى الله عليه و سلم لما لهم من الفقر فقام و خطب الناس,
ثم قال:”تصدق رجل من ديناره,
من درهمه,
من ثوبه,
من صاع تمره” (16).
ولم يقل تصدقوا و لم يعاتبهم على عدم الصدقة,
فانظر النتيجة: جاء رجل من الانصار بصره كادت تعجز يدة عن حملها ,

بل عجزت,
وقدمها للرسول صلى الله عليه و سلم فاستهل و جهة و قام الناس و تصدقوا فاصبح عندة كومه من الصدقات ,
وفرح الرسول صلى الله عليه و سلم فقال :” من سن فالاسلام سنه حسنه …” الحديث (17).
وهكذا .

فاحذر من النقد المباشر الذي لاتكسب منه سوي ايغار الصدور .

8 الفت النظر الى الاخطاء تلميحا و بكل لباقة:


انت و انا و الناس جميعا يكرهون ان ينتقدهم غيرهم الا اننا جميعا كثيرا ما نفعل افعالا تستدعى الانتقاد ,

فاذا و ددت انتقاد الغير و كان هنالك موجب حقيقي لذا ,
فكيف نفعل ؟
.


لنا فرسول الله صلى الله عليه و سلم و سلم قدوه حسنة,
حينما قال لعبدالله بن عمر رضى الله عنه :”نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل ” فنجد ان الرسول صلى الله عليه و سلم عالج الخطا بكل لباقه بل و قدم المدح و الثناء قبل لفت النظر الى الخطا.


ان المقصود بالانتقاد و التوجية هو اصلاح الغير مع ضمان عدم اثاره البغضاء فقلبه,
ولهذا كان على المنتقد ان يلجا الى التلميح بما يراة ناقصا,
ولكن من طرف خفي.

9 تكلم عن اخطائك اولا,
وقدم اقتراحات مهذبة:


ان افعل هذا،
ولا تفعل ذاك لا تعطى نتيجة طيبه كقولك : (اليس من الاروع ان تفعل ذلك ؟
) او (اليس من الاروع ان لا تفعل ذاك ؟
) هذا ان الامر الجازم صعب على النفس ان تتقبله,
وحتي لو تقبلة الرجل الذي توجة الية الامر فان توجيهك هذا له يبقى فنفسة جرحا غائرا يطول قبل ان يندمل ,

اما الاقتراح (المهذب) فهو مستساغ لا يشعر المرء تجاهة بغضاضه فينفذة راضيا محتفضا بعزتة و تقدير نفسه.


قبل بضع سنوات,
قرر مجلس ادارة شركة (جنرال الكتريك) اقاله رئيس قسم الحسابات فالشركة و كان مهندسا كهربائيا عبقريا طالما انتفعت فيه الشركة,
لكنة لم ينجح فادارة قسم الحسابات اي نجاح,
وكانت الشركة تقدر للرجل فضلة لكن تود كف يدة عن قسم حيوى فيها,
فكيف تبلغة ذلك؟.


لقد اخترعت له منصب ” المهندس المستشار للشركة ” و جعلتة عليه بعدها سلمت ادارة القسم لشخص اخر… فحاول دائما ان تحفظ ماء و جة الاخرين.

10 لا تعامل الناس باستعلاء:


الناس يكرهون من يعاملهم باحتقار و استعلاء مهما كان ذلك الانسان.
روي هارون بن عبدالله الجمال,
فقال: ( جاءنى احمد بن حنبل بالليل انظروا كيف يصبح التصرف يريد ان يصحح خطا!
،
فدق على الباب،
فقلت: من ذلك ؟

فقال: انا احمد،
لم يقل: الشيخ احمد فبادرت و خرجت الية فمسانى و مسيته.
فقلت: حاجة ابي عبدالله ؟

( اي: ما حاجتك ؟
),
قال: شغلت اليوم قلبي.
فقلت: بماذا يا ابا عبدالله ؟
,
قال: جزت عليك اليوم و انت قاعد تحدث الناس فالفيء (الظل) و الناس فالشمس بايديهم الاقلام و الدفاتر.
لا تفعل مره اخرى،
اذا قعدت فاقعد مع الناس).
انظر كيف كانت النصيحه و الذي يرويها ليس الامام و انما ذلكم الشخص المتاثر بالنصيحة!.

11 احترم اراء الاخرين،
ولا تقل لاحد: انت مخطئ:


حين تبدا كلامك مع رجل بان تقول له: (( انت مخطئ )) او(( اسمع يا هذا: ساثبت بطلان ما تقول))،
او باللهجه العامية: ((ما عندك سالفه )),
اتدرى انك فتلك اللحظه تعني: انك ايها الرجل تعوزك براعتى و ينقصك ذكائي،
قف امامي ذليلا لكي ادلك على الطريق الذي بلغة ذهنى المتوقد و حكمتى الاصيلة؟
هذا هو المعني بالضبط… فهل تقبل بان يوجة اليك احد كهذا القول ؟

كلا بالتاكيد .

اذن,
فلماذا توجهة الى الاخرين ؟

.


قال اللورد شستر فيلد فرسالتة الى و لده: (( يابني… كن احكم الناس اذا استطعت،
ولكن لا تحاول ان تقول لهم هذا )).
فلماذا يسارع الواحد منا بنشر التاكيد و الجزم و حتي فامور غامضة،
لمجرد الادعاء بالعلم،
او مناكفه الغير،
افتظن ان قولك: (( انت مخطئ )) سيوصلك الى نتيجة مع من تحدثة بنفس القدر الذي يوصلك الية قولك: (( ربما اكون انا مخطئا ))،
فلنفتش عن الحقيقة.
ان اقرارك باحتمال ان قولك غير مصيب لا يضعف موقفك كما ربما يخيل اليك،
فالسامعون يتاثرون بك و بنزاهتك و حبك للانصاف ،

اما من قابلتة مباشره بتخطئتة فيصعب عليك اقناعة بالخطا بعد ذلك,
فهذه طبيعه النفس البشريه فهي تتاثر انعكاسا .

فاحترم اراء الغير مهما كانت و صغرت,
يحبك الناس و يتاثرون بشخصك,
واكبر دليل على هذا صبرة صلى الله عليه و سلم على جفاء الاعراب حين يخاطبوه,
يدخل الرجل منهم مغضبا و يظهر و اسارير الرضا على و جهة .

( تقدير عواطف الاخرين و عدم جرح مشاعرهم ) :


روي ابن اسحاق عن ابن عباس: رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم قال لاصحابه: ( انني ربما عرفت ان رجالا من بنى هاشم و غيرهم ربما اخرجوا كرها لا حاجة لهم بقتالنا فمن لقى احدا من بنى هاشم فلا يقتله،
ومن لقى ابا البخترى بن هشام فلا يقتلة و من لقى العباس بن عبد المطلب فلا يقتلة فانه انما اخرج مستكرها).
فقال ابو حذيفه بن عتبة: انقتل ابائنا و ابناءنا و اخواننا و عشيرتنا و نترك العباس,
والله لان لقيتة لالحمنة او لالجمنة بالسيف.
فبلغت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لعمر بن الخطاب: يا ابا حفص ايضرب و جة عم رسول الله بالسيف,
فقال عمر: يا رسول الله دعنى فلاضرب عنقه بالسيف فوالله لقد نافق.


فكان ابو حذيفه يقول:ما انا بامن من تلك الكلمه التي قلت يومئذ و لا ازال منها خائفا.
الا ان تكفرها عنى الشهادة،
فقتل يوم اليمامه شهيدا.
(الرحيق المختوم ص: 246)

12 الناس يحبون من يصحح اخطائهم دون جرح مشاعرهم:


و يضرب كفذلك فاحد الكتب: ان شخصا القي خطابا ( محاضره ) فعدد كبير،
ولكنها كانت طويله و بها تفصيل،
فمل الناس,
ولما عاد المحاضر الى منزلة سال زوجته,
فقال: ما رايك فالمحاضره ؟

قالت: ذلك المقال يصلح مقاله رصيفه فمجلة علميه متخصصة.
وقد فهم المحاضر من كلام زوجتة ان المقال لا يصلح للمحاضرة.


فاياك و قول: انت لا تصلح لكذا ،

او انت تصلح لغير هذا .

13 اكسب الجدال بان تتجنبه:


جاء فالحديث الصحيح: (( انا زعيم ببيت فربض الجنه لمن ترك المراء و لو كان محقا )) (18) .



ان حب الظهور فمعظم الاحيان هو الدافع الاول الى المجادلة,
فانت تود ان تعرض سعه اطلاعك و حسن تنقيبك فالمقال المطروح للجدال,
ومثل ذلك يحسس الرجل الاخر الذي تجادله،
فاذا قهرتة بمنطقك السليم و فزت عليه،
فانة لن يعتبر هذا الا اهانه منك،
وجرحا لكرامته،
وهو قلما يغفر لك ذلك.
بهذا تكون ربما اشتريت خصومتة دون نفع يصيبك من الشراء.

14 ابد للناس اهتمامك بهم اكثر من اهتمامك بنفسك:


الناس يحبون هذا الانسان الذي يهتم بهم،
وبما يفكرون،
وما الذي يشغل بالهم و حينما يتحدثون ينصت الى حديثهم و ينظر اليهم و يلخص ما يقولون و يناقشهم فيه.

15 كن فحاجة الناس: (مثاله: الشيخ ابن باز رحمة الله )


ان الناس يقدرون من يسعي فحاجتهم و يشفع لهم,
والرسول صلى الله عليه و سلم يقول : ( احب الناس الى الله عز و جل انفعهم للناس،
واحب الاعمال الى الله سرور تدخلة على مسلم ،

تكشف عنه كربا ،

او تقضى عنه دينا ،

او تطرد عنه جوعا ،

ولو ان تمشي مع اخيك فحاجتة احب الى من ان تعتكف شهرا ) .

(19)


و لو ادرك العامل و الموظف عظم ذلك الحديث لانهي المعاملات فو قتها.

16 قدم خدمات للاخرين قبل ان يامروك:


ان الناس يشيرون بالبنان لمن يعمل و يخدم و يقدم للاخرين لانة ياسر قلوبهم بفعله,
ويكفينا فذلك قول النبى صلى الله عليه و سلم : ( و على جمع الحطب ) .

17 ناد الناس باحب اسمائهم,
وتعرف على انسابهم:


كان صلى الله عليه و سلم ينادى الناس باحب اسمائهم,
حتي الاطفال الصغار كان يكنيهم احيانا ( يا ابا عمير ما فعل النغير ؟
) و ابو عمير طفل صغير .



“جيم فارلي” ما ان بلغ الاربعين من عمرة حتي منحتة اربع جامعات درجاتها الفخرية,
وتم تعينة مدير البريد العام فالولايات المتحدة… فما سر نجاحة ؟
؟
كان يتملك مقدره فائقه على تذكر اسماء الناس.
كان يلقي الرجل فيتعرف على اسمه الكامل,
واسماء اولادة و اهلة المقربين,
ويستفسر عن عمله,
وميولة السياسية،
ونزعاتة الفكرية،
ثم يختزن جميع هذا فذاكرتة حتي اذا التقي فيه اخرى سار الحديث بينهما و كانة لم ينقطع عنه.
فيسالة “جيم” عن اولادة و زوجتة و ازهار حديقته,
وفى لغه يشعر معها المسئول بقرابتة الفعليه من قلب “جيم” و عواطفه.
وهكذا اذا اردت ان يحبك الناس فاذكر اسماءهم لان اسم الرجل هو من اقرب الطرق لكسبه.

18 اخلق فالاخر رغبه جامحه فان يفعل ما تريد منه:


و هي ان تشعر الانسان بمحبه الامر حين تعطية اياة و كان هذا هو داب الرسول صلى الله عليه و سلم فكان يشوق الناس لما يامرهم به,
فلما اراد ان يسير جيشا قال: ( لاعطين الرايه غدا رجلا يحبه الله و رسولة ) (20) فسار جميع فرد يتمني ذلك.


اذا اراد انسان ان يصرف شخصا عن طبع سيئ مثلا فمن الخطا ان يقف موقف المرشد الناصح فالوعظ،
فتش عن رغبه يود ذلك الشخص بلوغها بعدها اربط تلك الغايه بالاقلاع عن ذلك الطبع السيئ,
وستجدة ينصرف عنه فعلا؛
طمعا فالوصول الى الغايه لا تاثرا بصواب رايك ابتداءا.
(ولا يفهم من ذلك التقليل من شان الوعظ).

19 البراعه فالحديث:


ان الناس لا يريدون منك ان تتحدث عن تجاربك و خبراتك,فلهم خبرات ايضا,وخير محدث هو من يستمع بشغف الى الاخرين،
اسال مقابلك سؤالا و دعة يتحدث فتخصصه،
بذلك يشعر بالامتنان لك و تظفر بصداقتة سريعا،
اذا اتحت له فرصه التحدث عن تجاربة و ظللت مصغيا له باهتمام،
ان الاستماع المشغف هو اعلي ضروب الثناء الذي ممكن ان تضفية على محدثك فالناس يحبون من يفتح لهم المجال لتحقيق ذواتهم .

20 قدر غيرك تفز بتقديرة لك:


ان التقدير من الغير غذاء للنفس كما هو الاكل للجسد،
بل ان النفس ارهف حساسيه و احل شانا؛
قد يصوم المرء و ينقطع عن الاكل و الشراب،
اما عن حاجتة الى تقدير الغير له فلن يستطيع.
اذا… لماذا لا ندع الاخرين يختزنون فذاكرتهم انغاما روعه و عبارات محببه عن تقديرنا لهم و شعورنا باهميتهم ؟

.

21 تكلم فيما تظن انه يسر محدثك:


اذا اردت ادخال السرور الى قلوب الناس حدثهم فيما تظنهم يودون الاستماع الية اولا،
وبذلك تستدرجهم الى التحدث,
والحديث الشيق اللذيذ فتصغى اليهم بشغف،
ويعتبرونك محدثا بارعا تستطيع جلب مسرتهم.

22 امتدح الناس فيما يجيدونه:


اختر شيئا جميلا فيهم و حدثهم عنه و لن تعدم هذا الشيء الجميل.
فالناس يختلفون و يتفاوتون،
ولكنة لا ممكن الا ان تجد شيئا جميلا فكل فرد منهم,
فالناس يحبون ان تمدح الناحيه الرائعة فيهم.

23 الناس يحبون الشكر و التشجيع:


و ان كان الاصل فالمسلم انه يعمل العمل ابتغاء رضا الله و لا ينتظر شكر الناس،
ولكن هذا طبع فالبشر و هذا لا باس منه شرعا.
روي احمد و الترمذي: (( من لم يشكر الناس لا يشكرة الله )) (21) .
وايضا قوله صلى الله عليه و سلم :(( اللهم لا عيش الا عيش الاخره ،

فاكرم الانصار و المهاجره )) (22) .
وايضا حديث: (( من صنع اليكم معروفا فكافئوه… )) الحديث.

( التشجيع يسر الاخرين ):


فروايه ان سعد بن معاذ رضى الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : (لعلك تخشي ان تكون الانصار تري حقا عليها الا تنصرك الا فديارهم,
وانى اقول عن الانصار و اجيب عنهم,
فاضعن حيث شئت ،

وصل حبل من شئت ،

واقطع حبل من شئت ،

وخذ من اموالنا ما شئت,
واعطنا ما شئت,
وما اخذت منا كان احب الينا مما تركت,
وما امرت به من امر فامرنا تبع لامرك,
فوالله لئن سرت حتي تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك,
و و الله لئن استعرضت بنا ذلك البحر فخضتة لخضناة معك).
فسر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقول سعد و نشطة ذلك,
ثم قال:(سيروا و ابشروا فان الله تعالى ربما و عدنى احدي الطائفتين) .

(الرحيق المختوم ص:232)

24 ابتسم للناس,
يبتسمون لك :


ان قسمات الوجة خير معبر عن مشاعر صاحبه,
فالوجة الصبوح ذو الابتسامه الطبيعية الصادقه خير و سيله لكسب الصداقه و التعاون مع الاخرين،
قال صلى الله عليه و سلم فالحث على البشر و التلاطف: (( تبسمك فو جة اخيك لك صدقة )).
(23)

25 تهادوا تحابوا:


الهديه ربما تكون بسيطة جدا جدا فقيمتها و لكنها تدخل سرورا و تخرج مدي الاهتمام بالمهدي اليه,
ففى حديث ابي هريره رضى الله عنه عن المصطفى صلى الله عليه و سلم :((تهادوا تحابوا)) .

(24)

26 دع الغير يظن ان الفكرة هي فكرته:


اذا اردت ان تكسب روح التعاون عند الاخرين فاجعل الشخص الاخر يحس ان الفكرة هي فكرتة ؛

فالرجل العاقل اذا اراد ان بتصدر الناس جعل نفسة خلفهم .

27 تفهم عواطف الاخرين،
واستثر عواطفهم النبيلة:


كما ان لك عاطفه تسوقك فعديد من الاحيان الى اتخاذ موقف معين،
او تبنى راى خاص,
فان للاخرين عواطف ايضا،
وكما يسرك بان يراعى الاخرين عاطفتك،
فانهم يسرهم ان تراعى عواطفهم بنفس المقدار.


مهما بدا الناس عتاه قساه القلوب او لامنطقيين،
فان طبيعتهم الانسانيه هي التي تسود احدث الامر،
انهم ضعفاء،
انهم يطلبون التعاطف معهم بل و العطف عليهم فاذا قلت لمحدثك:انى لا اوجة اليك اللوم،
اذ اننى سافعل كما فعلت،
لو كنت مكانك.
فان ذلك كفيل بضمان انجذابة الى جانبك،
واستلال جميع حقد او تصور كان من الممكن ان ينشا بينكما،
اذا كنتما مختلفين على امر من الامور.


ان استثاره العواطف النبيله فقلوب الاخرين كيفية ناجحه تماما فكسب الناس الى و جهه نظرك،
كما انها لن تؤدى الى مضره لو قدر لها الفشل.

وختاما:


ليس المقصود من ذلك البحث ان تلم ببعض الحقائق العامة حول السلوك الانساني،
بل ان التطبيق العملى لتلك الحقائق و الاساليب هو ما ابتغية من كتابة البحث.


و لكن لما كان اكتساب العاده صعبا،
نظل فحاجة الى يقظه ذاتيه و محاسبه دائمه فاجعل من نفسك رقيبا على نفسك ،

وجاهد نفسك الا تميل مع التخاذل,
وطبق هذا مع ابيك,
وامك،
واخوانك،
واقربائك,
واصدقائك ؛

لانهم الصق الناس بك و من بعدها تتحول هذي الحقائق و الاساليب الى مهارات اجتماعيه عملية .



* ذلك و الله اعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على الة و صحبة و التابعين.

.: مراجع استفيد منها:


فن التعامل مع الناس.
د .

عبد الله الخاطر رحمة الله


عبارات فالتعامل.
عبد الرحمن عبدالله اللعبون


كيف تكسب الاصدقاء و تؤثر فالناس؟
(مترجم).
دايل كارنيجي


الرحيق المختوم.
صفى الرحمن المباركفوري


اساليب و تجارب استقيتها من افواة بعض المربين،
وتوجيهاتهم.

———————-


(1) فن التعامل مع الناس      ص: 6


(2) مختصر صحيح مسلم كتاب البر ﻭالصله باب الارﻭاح جنود مجندة،
رقم الحديث 1772


(3) سلسله الاحاديث الصحيحة عن ابي موسي رضى الله عنه   رقم الحديث 1630


(4) عبارات فالتعامل     ص: 25


(5) تقديم لفظ الجلاله (الله) المد به يوحى بالصدق و يدل عليه


(6) بالضغط على الحرف المشدد و هو حرف اللام فلفظ الجلاله (الله)


(7) فن التعامل    ص: 8


(8) السلسله الصحيحة و هو فالصحيحين بلفظ قريب


(9) رواة احمد من حديث ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها


(10) صحيح الجامع الصغير من حديث سهل بن سعيد  رضى الله عنه


(11) فن التعامل مع الناس (( بتصرف ))      ص: 13


(12) كيف تكسب الاصدقاء و تؤثر فالناس(ص: 19)من الطائف عن ذلك الكتاب: انني سمعت الشيخ عبد الله بن عقيل حفظة الله ينقل عن شيخة الشيخ عبد الرحمن السعدى رحمة الله انه مدحة و اثني عليه.


(13) رواة مسلم نصف حديث ابي هريرة  رضى الله عنه


(14) البخارى من حديث انس بن ما لك  رضى الله عنه


(15) مسلم من حديث ابي هريره رضى الله عنه


(16) احمد فمسندة من حديث المنذر بن جرير عن ابيه


(17) مسلم فصحيحة من حديث المنذر بن جرير عن ابيه


(18) رواة ابو داود فسننه،
والطبرانى فالمعجم الكبير و خرجة الالبانى فالسلسله الصحيحة عن ابي امامة  رضى الله عنه


(19) الطبرانى فالكبير و الصغير و مجمع الزوائد و كشف الخفاء من حديث ابن عمر  رضى الله عنه


(20) متفق عليه من حديث سلمه بن الاكوع  رضى الله عنه


(21) رواة احمد من حديث ابي هريره   رضى الله عنه ،

وقال الالبانى صحيح الاسناد.


(22) متفق عليه من حديث سهل بن سعد  رضى الله عنه


(23) مسلم عن ابي هريرة  رضى الله عنه  ،

رقم1418


(24) حسنة الالبانى ( ارواء الغليل ) و هو فالموطا و غيره


فن التعاملات