قئ اطفال

قئ اطفال 20160919 2

 

تشكل حالات الاستفراغ او القيء او الترجيع علامه سريريه شائعه الحدوث فمختلف المراحل من نمو الطفل،
وهي و ان كانت ذات علاقه مباشره و اساسية بالتغذية،
كما و نوعا،
فانها تعبر فبعض الحالات عن خلل و ظيفى او خطا تقنى بالتغذيه لا يمت بايه صله الى مرض او عاهه محددة؛
بينما فعديد من الظروف يصبح الاستفراغ نذير مرض حاد يتطلب المعالجه الطبيه الفوريه او التدخل الجراحى السريع،
او قد هو بداية لمرض مزمن يستوجب المتابعة المنتظمه و المراقبه تحت الاشراف الطبي،
لتفادى حصول تطورات غير سارة،
او تداعيات تضر بصحة الطفل،
سيان اكان الاسباب =مرتبطا مباشره بالجهاز الهضمى (الفم،
المريء،
المعده ،

الامعاء) او بتوابعة (الكبد،
المرارة،
مجارى الصفراء،
البنكرياس..) او ان الاستفراغ ينم عن تطور مرض حاد بعيد جميع البعد عن ذلك الجهاز (الدماغ،
الرئتان،
داء السكرى فمخالطاته،
امراض استقلابيه (Metabolism)).


بعض الاسباب البسيطة المسببه للتقيؤ،
خصوصا الذين يعتمدون على التغذيه الصناعية


• يتطلب احترام الكميه اللازمه من بودره الحليب و تذويبها مع كميه الماء المطلوبه كى لا يحصل اي خطا فالمزج (زياده او نقصانا)،
ما يسبب عاملا اساسيا للاستفراغ؛
كما يجب الانتباة الى فتحه الرضاعه بالا تكون و اسعه اكثر من اللزوم،
ما يؤدى الى ابتلاع كميه زائده من الهواء اثناء المص،
وازدياد كميتة فالجيب الهوائى للمعدة،
مشكلا فهكذا حالة ضغطا على الحجاب الحاجز (Diaphragm) هو (عضله تشكل حاجزا بين الصدر و البطن) ما يدفع بالحليب صعودا نحو المريء.


• و من الحالات البسيطة،
نذكر ايضا الوضع النفسي لبعض الامهات اللواتى يركزن على ان يكتسب اطفالهن الوزن بسرعه فائقة،
ليوازوا بذلك وزن اطفال جاراتهن،
فيعمدن الى زياده كميه الحليب لاطفالهن،
بشكل ملفت للنظر،
وفوق طاقة استيعاب المعدة،
ما يؤدى الى الاستفراغ.
بالمقابل نجد بين الاطفال من هم ياكلون بنهم،
يرضعون فوق حاجتهم،
ليطرحوا من بعدها الكميه الزائده من الحليب على شكل استفراغ؛
وما يطمئن الى الوضع الصحي لهؤلاء الاطفال هو الوزن الدورى اثناء الزياره للطبيب،
حيث يستنتج الاخير الزياده الطبيعية لنمو الطفل او الزياده الفائضه فبعض الحالات،
وخارج نطاق اي حالة مرضية.


• و من الاسباب العاديه للاستفراغ،
بعض الاطعمة =التي تدخل فغذاء الام التي ترضع طفلها،
اطعمة =تحدث طعما غريبا او غير مقبول من الرضيع منها (القرنبيط،
الملفوف،
الحر،
البصل،
الثوم….).
فللرضيع ذوقة الخاص!
هو يستطيب حاجات و يمقت حاجات ثانية شانة فذلك شان اي انسان اخر،
فهو يرتاح للنكهات الطيبه و اللذيذة و يتقزز من الاطعمة =النافره (عند بدء التغذيه بالملعقة) ما يحدث عندة الاستفراغ؛
نراة يبتسم للطعم الحلو او المالح،
«يكشر» للطعم الحامض،
ويبكى عند تذوق الطعم المر!.


• عند الام المرضعه و فحال اصابة الثدي باى التهاب،
دمل الثدي مثلا او تشقق الحلمه لاصابتها بتقرحات او فطريات او التشوة فتكوينها،
كل هذا يؤدى الى حالات استفراغ عند الطفل.


الاسباب المرضيه الاكثر جديه و الاشد خطوره على صحتهم


1.
ياتى فمقدمه الاسباب الجديه للاستفراغ،
ما هو ذو علاقه بخلل تكوينى فالجهاز الهضمى عند الاطفال و حيث تبدا العلامات المرضية،
ممثله بالاستفراغ،
فى سن مبكره (الاسابيع الاولى) نذكر منها ارتداد الحليب من المعده الى المريء (Gastroesophageal reflux disease) ليرتد بعدين نزولا،
وفى اغلب الاحيان نحو القصبه الهوائيه ما يؤدى الى نوبات حاده من السعال،
وعلامات تحسس فالقصبة،
ناتج عن رده فعل الاغشيه للقصبه الهوائيه تجاة «بروتين» الحليب،
علي شكل ربو.
من هنا التركيز على عدم تاخر التشخيص للسبب الرئيس الا و هو الاستفراغ و ليس السعال و ما يتبعة من ضيق فالتنفس؛
مما يستوجب المعالجه المبكره لهذا الخلل التكوينى فالمعده (العلاج طبي و ليس جراحيا فمعظم الحالات).


و من الاصابات التكوينيه للمعدة،
نذكر ايضا حالة انطواء المعده (Gastric Plication) ما يؤدى الى الاستفراغ المتكرر بعد جميع و جبه طعام،
فى الاسابيع و الاشهر الاولي من عمر الرضيع لتشكل سببا للتاخر فالنمو؛
وهذا ما يجرى ايضا فحالات ضيق بواب المعده (Pyloric stenosis) حيث تبدا حالات الاستفراغ اليومية و المتكرره بدءا من الاسبوع الثالث او الرابع من عمر الطفل،
وعند المولود الذكر فاغلب الحالات،
اكانت التغذيه من الثدي او بالقنينة،
ما يؤدى الى النقص الحاد فالنمو لدي الطفل (ركود الوزن و الطول و حجم الدماغ) و تداعياتة على الوضع العام لصحة الطفل (التنفس،
القلب،
تجفاف مزمن مع علامات بيولوجية…) يترافق جميع هذا مع علامه مرضيه مهمه فهذا العمر و هو الامساك الحاد،
نظرا لعدم مرور الغذاء عبر الامعاء،
ما يستدعى التشخيص الباكر لهذا الخلل فالمعده و عدم الوصول الى هذي المرحلة المتقدمه و خطرها على صحة الطفل؛
ويعتمد ذلك التشخيص على العلامات السريريه اولا و من بعدها الاستعانه بالصورة الشعاعيه للمعده او الفحص من اثناء الصورة الصوتيه او المنظار.


2.
اما الاسباب الاكثر شيوعا للاستفراغ عند الاطفال: نذكر منها الالتهابات و الانتانات فالمعده و الامعاء،
فى اشكالها الحاده او المزمنه (التهاب المعده و الامعاء Gastroenteritis)،
وحالات التسمم الغذائى (Food poisoning) التي تسجل اثناء الصيف خاصة؛
الي التهابات المصران الغليظ (colitis)؛
كما ان الاستفراغ يرافق الامراض التي تصيب الغدد او الاعضاء التابعة للجهاز الهضمي،
نذكر منها:


التهاب الكبد الوبائى (hepatitis A)؛
التهاب او اصابة المرارة؛
الي جانب المجارى الصفراويه (التهاب المراره cholecystitis)؛
او اصابة البنكرياس (التهاب البنكرياس pancreatitis)،
عندما نعلم ان هذي الغده فقسمها التابع للجهاز الهضمى تفرز الخمائر (Enzymes) التي تساعد عمليات الهضم (الدهنيات خصوصا،
اما القسم الاخر للبنكرياس فهو يفرز هورمون «الانسولين» الذي يلعب الدور الاساس فعمليات السكر (الغليغوز).


3.
الاستفراغ علامه مرضيه ترافق،
تلى او تسبق العديد من الامراض الموسميه و الانتقالية،
اكانت فيروسية ام بكتيرية: نبدا بالاصابات الموضعية فالفم و اللسان (التهاب الفم stomatitis).
الانتانات التي تتمركز فدائره الانف و الاذن و الحنجره (E.N.T)،
منها الحمي القرمزيه او الحميره (Scarlet fever) و الخناق (angina) و الالتهابات الانفيه البلعوميه (nasopharyngitis)،
التهاب الحنجره (laryngitis)،
والاستفراغ الذي يرافق التهاب الاذن الوسطي الحاد (acute otitis media) فبعض الحالات؛
الي التهاب الرئه الحاد (acute pneumonia)،
«وذات الجنب» اي التهاب غشاء الرئه (pleuritis).


على مستوي القصبه الهوائية،
نذكر اولا حالات السعال الحاد و الناشف و الذي يترافق مع استفراغ هام و فراس القائمة ياتى مرض الشاهوق او السعال الديكى (Whooping cough)،
وهو مرض له تاريخ اسود لدي اطفال العقود الماضية؛
وقد خفت نسبة اصاباتة بشكل ملحوظ حاليا،
حتي كانة اندثر لدي الاطفال،
بعد حملات التلقيح الجماعيه و تحسن نوعيه اللقاح و غياب عوارضة الجانبية.


ذلك الى جانب حالات الاستفراغ المواكبه لمرضي الربو (asthma) و الالتهابات الحاده للقصبه الهوائيه و تشعباتها (Bronchitis & bronchiolitis).
يعود اسباب الاستفراغ فهذه الحالات الى رده فعل ارتكاسيه (Reflex) نتيجة الضغط الميكانيكى الذي يحدثة السعال.


4.
من اصابات الدماغ و الجهاز العصبى المركزى و يمثل الاستفراغ بها علامه سريريه هامه غالبا و بالغه الخطوره احيانا نذكر منها:


• التهاب غشاء الدماغ او السحايا (meningitis)،
حيث يشكل الاستفراغ،
الي جانب علامات عصبية،
احدي دعائم التشخيص للمرض،
وقد خفت نسبة الاصابات بهذا الداء و بشكل ملحوظ،
فى السنوات العشر الاخيرة؛
خصوصا بشكلها البكتيرى الذي تسببة جرثومه «مستدميه الانفلونزا او المستديمه النزليه Haemophilus influenzae بعدما وضع قيد التداول اللقاح النوعى المضاد و بكيفية منتظمه فروزنامه تلقيح الاطفال و باكرا بدءا من عمر الشهرين.


• من اصابات الدماغ المصحوبه بالاستفراغ نذكر كذلك،
التهابات الدماغ (encephalitis)،
حالات ارتفاع ضغط السائل المخى الدماغى (cerebrospinal fluid) و التي تنم عن حالات اورام فالدماغ (brain tumor) اكانت خبيثه ام حميدة،
وايضا فحالات استسقاء الدماغ (hydrocephalus).


• الاستفراغ الناتج عن رضات،
صدمات او جروح تتعرض لها جمجمه الراس؛
هى علامه تجب مراقبتها فكل الاحوال التي يتعرض بها الاطفال لهذا النوع من الحوادث،
وهي فازدياد مستمر نظرا لكثرة حوادث السير و التنقلات،
ما يستوجب اجراء صور شعاعيه او تصوير طبقى للدماغ و مراقبه المريض فالمستشفي فالحالات التي تتطلب ذلك.


5.
ومن الاصابات الجراحية،
الاكثر حدوثا عند الاطفال و الاولاد،
والتى تترافق مع حالات استفراغ متكرره و معبره عن التشخيص فعديد من الظروف؛
نذكر ثلاثا منها:


• اولها و اهمها التهاب الزائده الدوديه (appendicitis).


• تداخل الامعاء بعضها ببعض،
ما يؤدى الى الانغلاف المعوى Intussusception الذي يشكل و حده سريريه معبره،
واضحه للطبيب،
مع حالة استفراغ مهمه تحدث بعد نوبه الم حاد فالامعاء و نزف دموى صاف من اثناء شرج الطفل.


• الاستفراغ الذي يرافق حالة الفتق الاربى المخنوق (Strangulated Inguinal hernia) و الذي يستوجب القيام برتق الفتق قبل الوصول الى هذي المرحلة المزعجه و الخطيره على حياة الطفل فان.


6.
من الامراض الاستقلابيه (Metabolic Disorders) المؤديه الى حالات استفراغ،
نذكر الاستفراغ الدورى (Cyclic vomiting)،
عند الاطفال و الاولاد فعمر معين؛
ناهيك عن داء السكرى و مخالطاتة و منها الاستفراغ و صولا الى حالة فقدان الوعى (coma)،
مع ارتفاع نسبة الحموضه فالدم (Acidosis)،
الي الاصابات الايضيه الثانية الناتجه عن خلل فالغدد الصماء و التي يصاحبها استفراغ: كاضطراب الغده الكظريه (adrenal cortex) بخاصة،
وتغيرات نسب الهرمونات التي تفرزها،
ومفاعيلها على الاملاح المعدنيه (خصوصا الصوديوم و البوتاسيوم).
نذكر ايضا تقلبات مستوي الكالسيوم فالدم و ترافقها مع حالات استفراغ ايضا.

  • قي الاصفر عند اطفال الصغار
  • قؤ
  • قئ الطفل


قئ اطفال