مقدمه خطبه بعنوان عقوق الوالدين

 

 

مقدمه عقوق خطبه بعنوان الوالدين 20160916 1939

 

ان الحمد لله نحمدة و نستعينة و نستغفرة و نستهدية ،

ونعوذ فيه من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا ،

من يهدة الله فلن تجد له مضلا ابدا ،

ومن يضلل فلن تجد له و ليا مرشدا ،

واشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له الها واحدا ،

فردا صمدا ،

واشهد ان محمدا عبدة و رسولة اقوى الناس خلقا و خلقا ،

وعباده و ورعا ،

وزهدا و تقوي ،

صلي الله عليه و على الة و اصحابة خير ال و اروع صحبا ،

وسلم تسليما مديدا كثيرا .

.
.اما بعد :اتقوا الله عباد الله ،

فالتقوي طريق لجنه الماوي ،

وسبيل لملك لا يبلي ،

ونجاه من نار تلظي ،

فتدرعوا فيها ليلا و نهارا ،

والزموها سراء و ضراء ،

قال تعالى : { يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاتة و لا تموتن الا و انتم مسلمون } ،

{ يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون فيه و الارحام ان الله كان عليكم رقيبا } .
وبعد اخوتى فالله تعالو لنعالج ذلك المرض الذي سري بشباب الامه ذلك المرض حذرنا الله منه و رسولة كذلك حذرنا منه الا هو عقوق الوالدين نعم عقوق الوالدين قال تعالى و قضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما و اخفض لهما جناح الذل من الرحمه و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا )الاسراء
هذا ما جاء من قوله سبحانة و تعالى و ذكر ايات كثيرة فالبر بل و الدين و منه فسورة لقمان و ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم قالصحيح) عن ابي بكره قال: قال: رسول الله صلى الله عليه و سلم: “الا انبئكم باكبر الكبائر؟” ثلاثا.
قالوا: بلي يا رسول الله!
قال: “الاشراك بالله،
وعقوق الوالدين – و جلس و كان متكئا – الا و قول الزور” ما زال يكررها حتي قلت: ليتة سكت.حتي عدهة من الكبائر بل حتي لايقبل الجهاد فسبيل الله الا برضي هم اسمع الى ذلك الحديث عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنه قال :


جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال جئت ابايعك على الهجره و تركت ابوى يبكيان فقال ( ارجع اليهما فاضحكهما كما ابكيتهما ) و هنالك قصص فالعقوق تشيب له الرئس و للعقوق ثمن اسمع الى هذي القصة و من بعد سوف نعرف ما ثمن العقوق قصتنا اليوم مع امرأة طالما تعبت فتربيه و لدها ,
,
سهرت معه الليالي و الايام حتي تعوضة عن اباة الذي فقدة و هو صغير ,
,
تركت هذي الام الزواج طول حياتها من اجلة حتي لا يشاركها احد فبرها و عطفها و حنانها ,
,
كم بذلت و كافحت و تحملت و صبرت حتي توفر لولدها لقمه العيش ,
,
فاليكم قصة ام سامي ,
,,

هى الان تنتظرة ان يعود من الجامعة !
!
لان ذلك اليوم هو يوم تظهر سامي من الجامعة ,

وما هي الا لحظات فاذا فيها تسمع صوت سامي يقطع عليها الذكريات ,
,
امي !
!
لقد نجحت بتقدير امتياز فلم تتمالك الام نفسها فاخذت تبكي فقال لها سامي : لا تبكي يا امي ,

ساعوضك ان شاء الله عن جميع تعب و مشقه عانيتها ،

فقال لامة انه يريد الزواج فعرضت امة عليه ابنه جارهم ،

فهي بنت مستقيمه و ذات خلق و دين جمال ،

فقال سامي : انا لا اريدها !
!
انها بنت لا تناسب مستواى ،

وعقليتها ليست عقليه عصريه متفتحه ،

انا اريد الزواج من شقيقه صديقي سمير ،

فهي بنت جامعية عصريه مثقفه متحرره منفتحه غير منغلقه او متحجره ،

فلقد تعرف عليها سامي عندما اتصل ذات يوم بصديقة سمير فاجابت هي على الهاتف فسحرة صوتها و اعجبة كلامها المتحضر فهام فؤادة فيها .



لم تنجح محاولات الام فاقناعة بابنه جارهم ،

فوافقت الام على الزواج و هي مكرة .

تزوج سامي و مرت الايام و ام سامي غير راضية عن تصرفات زوجه ابنها ،

فهي لا هم لها الا المكالمات و الخروج بمفردها او مع صديقاتها ،

وكان اكثر ما يغضب ام سامي هي الملابس التي كانت تلبسها زوجه ابنها ،

فتحدثت الام الى ابنها عن هذي الملابس التي تلبسها زوجتة فرد عليها بكل برود : يا اماة .
.
ان لكل عصر طريقتة الخاصة فالملابس و الازياء ،

فكتمت الام غيضها و لاذت بالصمت ،

ومع مرور الايام ازدادت الحالة سوءا فتحدثت الام الى ابنها فقال لها : يا امي ارجوك لا تتدخلى فحياة زوجتي الخاصة ،

فلزمت الام الصمت و الالم يعتصر قلبها .



مرت الايام و بدات الزوجه بالتذمر من ام سامي و تتهمها بالاهمال و عدم مراعاه مشاعرها و انها امرأة متطفلة ،

والمشكلة ان سامي كان يصدقها فهذه الاتهامات الباطله ،

ومع مرور الايام ازدادت المشاكل فالبيت و كانت ام سامي صابره محتسبه ،

وبعد ايام وصل بسامي ان رفع صوتة على امة و لومها و لكن الام كانت صابره محتسبه حرصا على سعادة ابنها و زوجتة و حفاظا على بيته من الانهيار .

ازداد حب سامي لزوجتة بعد ان و ضعت طفلها الاول و قالت له : عليك ان تختارنى او تختار امك فالبيت لا يتسع الا لواحده منا ،

لم يكن الاختيار صعبا على سامي فلقد اختار زوجتة للبقاء فالمنزل و ان تظهر امة منه .



كان التخلص من ام سامي يوم الخميس بعد انتهت من صلاه الفجر اتاها سامي و هي على سجادتها فقبل راسها على غير عادتة ،

فقال لها : نريدك يا امي ان تظهرى معنا اليوم للنزهه على البحر ،

فلم توافق امة الا بعد محاولات من سامي ،

خرجوا للنزهه بعدها تناولوا الغداء بعد هذا قال سامي لامة : سنذهب انا و زوجتي للسلام على صديقي فالخيمه المجاوره ،

واعطاها و رقه و قال لها : ذلك رقم جوالى اتصلى علينا اذا تاخرنا عليك من الكابينه القريبه .



استسلمت الام للنوم و لم تستيقظ الا بعد العصر ،

وسامي و زوجتة لم يعودا حتي الان فهي قلقه عليهم ،

بحثت عنهما فلم تجدهما فاخذت تبكي على فلذه كبدها و بينما هي ايضا تذكرت الورقه التي اعطاها سامي ،

اخذت تسال عن كابينه قريبه فقيل لها : ان اقرب كابينه على بعد كيلو و نص ،

فما كان منها الا ذهبت تجر خطاها الى الطريق الرئيسى لعلها تجد ابنها ،

وبعد فتره طويله بعد ان اصابها الخوف و الجوع و التعب مرت فيها سيارة يقودها احد الاخيار فراها تبكي فوقف و نزل من سيارتة و سالها عن حالها و ما هي قصتها فاخبرتة بالقصة بعدها اخذ منها الورقه و يا ليتة لم ياخذها فوجد مكتوبا بها :


( يرجي ممن يعثر على هذي العجوز التائهه ان يسلمها لاقرب دار للعجزه و المسنين ) .
.

لم تفلح محاولات هذا الشاب فان تبقي ام سامي عندة هو و زوجتة فالبيت ،

فقام بايصالها الى دار العجزه و المسنين .



بدات ام سامي حياتها الحديثة فدار العجزه و هي تقول لنفسها :


هل يعقل ان ذلك سامي؟
هل ذلك جزاء الاحسان؟

كانت ام سامي شارده الذهن فقالت لها المشرفه لقد اتصل بنا سامي و اعطانا رقم هاتفة لنتصل عليه متي احتجنا الية ،

فقالت الام : بل لتتصلوا عليه عندما اموت …

حاولت المشرفه و ام سامي الاتصال على سامي و لكن لم تفلح كل المحاولات ،

وفى يوم من الايام كانت حالة ام سامي خطيره فاتصلت المشرفه على ابنها فقالت له : ان حالة امك خطيره و لابد عليك ان تزورها و تطمئن عليها ،

فما كان من الابن الا ان قال : انا متاسف ,
,
اليوم سفرى مع عائلتى لقضاء اجازة العيد فباريس و عندما اعود ساتى لزيارتها !
!

ازدادت حالة ام سامي سوءا و كانت فغيبوبتها فكانت المشرفه تسمعها تقول :


” اللهم انتقم منه و من زوجتة ،

اللهم انتقم منه و من زوجتة ” .

ومع حلول المساء تحسنت حالة الام فقالت للمشرفه : انا اشعر بقرب موتي،
اذا جاء و لدى لاستلام جثتى قولى له هذي الرساله : امك تقول لك لا سامحك الله ،

لا سامحك الله فالدنيا و لا فالاخره .
.


فازدادت حالتها سوءا فاذا فيها سكرات الموت بعدها فاضت روحها بعد ان نطقت الشهادتين ،

اتصلت المشرفه على سامي فاذا برجل احدث غير سامي يرد على المشرفه فقالت المشرفه : اين سامي انا مشرفه دار المسنين اريدة فامر هام جدا جدا ،

فقال الرجل : سامي ذهب و لن يعود ،

فقالت المشرفه : ان امة ربما توفيت و لابد ان ياتى لاستلام جثتها ،

فانفجر الرجل باكيا و قال : انا شقيق زوجه سامي ،

لقد كان سامي و زوجتة متجهين الى المطار ليلحقوا بالطائره و كان سامي يقود بسرعه فانفجر احد الاطارات و مع السرعه الزائده تقلبت السيارة عده مرات و فغمضه عين تحول سامي و زوجتة و طفلها الى اشلاء ممزقه و قطع متناثره ،

لقد كان مشهدا فظيعا .

(( لقد استجاب الله لدعوه هذي الام المكلومه الضعيفه .
.
فهل من معتبر من قصة ذلك الابن العاق بامة )) ؟
!
..

عد هذي القصة هل من معتبر اسمع الى الثمن الثاني سامي الثمن الاول و هذي القصة الثمن الثانيكانت هنالك ام عجوز و ابنها المتزوج و يسكن معها فنفس البيت و ذات يوم جاء الابن من العمل و دخل عند زوجته فشحنتة بكلام


كثير عن امة فنزل الى امة غضبان و وجهة محمر فقال لامة المسكينة قومى سوف اذهب معك الى مشوار و لم تعرف الام نيه ابنها فذهب فيها الى الطريق الجبلى و وصل فيها الى قمه الجبل


فقال لها: لقد نفد صبرى ان لم تنتهى معاملتك لزوجتي فسارميك


من ذلك الجبل فقالت الام بكل سكينه و وقار افعل ما شئت و لكن قبل ذلك دعنى اصلي ركعتين و بعد انتهائها من الصلاة انشقت الارض و ابتلعت الابن حتي رقبته .



و ذهلت الام و صرخت حتي سمعها الماره و جاؤا ليخرجوا الولد من الحفره و لكن دون جدوى و استدعوا الشيخ الى الموقع فقال لها الشيخ ذلك ثمن العقوق ادعى الله ان يفرج عنه و دعت الام ربها


حتي انفك الولد بقدره الله


و عاد الولد الى الحياة و لكنة لايستطيع الشرب الا من يد امة لانة مهما شرب من الاخرين لايرتوى ابدا


انظروا الى الام كيف بادلت العقوق بالاحسان]هذا العقوق لا بقى شيء ينتشر فاو بين الشباب و فالشارع الا و هون و الدية و كيف يلعن نعم يلعن اسمع ماذا قال حبيبكم صحيح) عن ابي الطفيل قال: سئل علي: هل خصكم النبى صلى الله عليه و سلم بشيء لم يخص فيه الناس كافة؟
قال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء لم يخص فيه الناس؛
الا ما فقراب سيفى،
ثم اخرج صحيفة،
فاذا بها مكتوب: “لعن الله من ذبح لغير الله،
لعن الله من سرق منار الارض،
لعن الله من لعن و الديه،
لعن الله من اوي محدثا”(1).
محدثا” بكسر الدال: من ياتى بفساد فالارض.اي: من نصر جانبا،
او اواه،
واجارة من خصمه،
وحال بينة و بين ان يقتص منه .

ويروي بالفتح و هو الامر المبتدع نفسه،
ويصبح معني الايواء به الرضا فيه و الصبر عليه ،

فانة اذا رضى بالبدعه و اقر فاعلها،
ولم ينكرها عليه احد ،

فقد اواه.هذا اخي الحبيب فختر الى نفسك مكانا اوجوابا الى ربك و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (صحيح) عن ابي هريرة،
عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: “رغم(1) انفه،
رغم انفه،
رغم انفه”.
قالوا: يا رسول الله!
من؟
قال: “من ادرك و الدية عندة الكبر(2)،
اواحدهما،
فدخل النار”.


 

  • اضرار عقوق الوالدين


مقدمه خطبه بعنوان عقوق الوالدين