ونعوذ فيه من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا ،
من يهدة الله فلن تجد له مضلا ابدا ،
ومن يضلل فلن تجد له و ليا مرشدا ،
واشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له الها واحدا ،
فردا صمدا ،
واشهد ان محمدا عبدة و رسولة اقوى الناس خلقا و خلقا ،
وعباده و ورعا ،
وزهدا و تقوي ،
صلي الله عليه و على الة و اصحابة خير ال و اروع صحبا ،
وسلم تسليما مديدا كثيرا .
.
.اما بعد :اتقوا الله عباد الله ،
فالتقوي طريق لجنه الماوي ،
وسبيل لملك لا يبلي ،
ونجاه من نار تلظي ،
فتدرعوا فيها ليلا و نهارا ،
والزموها سراء و ضراء ،
قال تعالى : { يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاتة و لا تموتن الا و انتم مسلمون } ،
{ يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون فيه و الارحام ان الله كان عليكم رقيبا } .
وبعد اخوتى فالله تعالو لنعالج ذلك المرض الذي سري بشباب الامه ذلك المرض حذرنا الله منه و رسولة كذلك حذرنا منه الا هو عقوق الوالدين نعم عقوق الوالدين قال تعالى و قضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما و اخفض لهما جناح الذل من الرحمه و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا )الاسراء
قالوا: بلي يا رسول الله!
قال: “الاشراك بالله،
وعقوق الوالدين – و جلس و كان متكئا – الا و قول الزور” ما زال يكررها حتي قلت: ليتة سكت.حتي عدهة من الكبائر بل حتي لايقبل الجهاد فسبيل الله الا برضي هم اسمع الى ذلك الحديث عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنه قال :
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال جئت ابايعك على الهجره و تركت ابوى يبكيان فقال ( ارجع اليهما فاضحكهما كما ابكيتهما ) و هنالك قصص فالعقوق تشيب له الرئس و للعقوق ثمن اسمع الى هذي القصة و من بعد سوف نعرف ما ثمن العقوق قصتنا اليوم مع امرأة طالما تعبت فتربيه و لدها ,
,
سهرت معه الليالي و الايام حتي تعوضة عن اباة الذي فقدة و هو صغير ,
,
تركت هذي الام الزواج طول حياتها من اجلة حتي لا يشاركها احد فبرها و عطفها و حنانها ,
,
كم بذلت و كافحت و تحملت و صبرت حتي توفر لولدها لقمه العيش ,
,
فاليكم قصة ام سامي ,
,,
هى الان تنتظرة ان يعود من الجامعة !
!
لان ذلك اليوم هو يوم تظهر سامي من الجامعة ,
وما هي الا لحظات فاذا فيها تسمع صوت سامي يقطع عليها الذكريات ,
,
امي !
!
لقد نجحت بتقدير امتياز فلم تتمالك الام نفسها فاخذت تبكي فقال لها سامي : لا تبكي يا امي ,
ساعوضك ان شاء الله عن جميع تعب و مشقه عانيتها ،
فقال لامة انه يريد الزواج فعرضت امة عليه ابنه جارهم ،
فهي بنت مستقيمه و ذات خلق و دين جمال ،
فقال سامي : انا لا اريدها !
!
انها بنت لا تناسب مستواى ،
وعقليتها ليست عقليه عصريه متفتحه ،
انا اريد الزواج من شقيقه صديقي سمير ،
فهي بنت جامعية عصريه مثقفه متحرره منفتحه غير منغلقه او متحجره ،
فلقد تعرف عليها سامي عندما اتصل ذات يوم بصديقة سمير فاجابت هي على الهاتف فسحرة صوتها و اعجبة كلامها المتحضر فهام فؤادة فيها .
لم تنجح محاولات الام فاقناعة بابنه جارهم ،
فوافقت الام على الزواج و هي مكرة .
تزوج سامي و مرت الايام و ام سامي غير راضية عن تصرفات زوجه ابنها ،
فهي لا هم لها الا المكالمات و الخروج بمفردها او مع صديقاتها ،
وكان اكثر ما يغضب ام سامي هي الملابس التي كانت تلبسها زوجه ابنها ،
فتحدثت الام الى ابنها عن هذي الملابس التي تلبسها زوجتة فرد عليها بكل برود : يا اماة .
.
ان لكل عصر طريقتة الخاصة فالملابس و الازياء ،
فكتمت الام غيضها و لاذت بالصمت ،
ومع مرور الايام ازدادت الحالة سوءا فتحدثت الام الى ابنها فقال لها : يا امي ارجوك لا تتدخلى فحياة زوجتي الخاصة ،
فلزمت الام الصمت و الالم يعتصر قلبها .
مرت الايام و بدات الزوجه بالتذمر من ام سامي و تتهمها بالاهمال و عدم مراعاه مشاعرها و انها امرأة متطفلة ،
والمشكلة ان سامي كان يصدقها فهذه الاتهامات الباطله ،
ومع مرور الايام ازدادت المشاكل فالبيت و كانت ام سامي صابره محتسبه ،
وبعد ايام وصل بسامي ان رفع صوتة على امة و لومها و لكن الام كانت صابره محتسبه حرصا على سعادة ابنها و زوجتة و حفاظا على بيته من الانهيار .
ازداد حب سامي لزوجتة بعد ان و ضعت طفلها الاول و قالت له : عليك ان تختارنى او تختار امك فالبيت لا يتسع الا لواحده منا ،
لم يكن الاختيار صعبا على سامي فلقد اختار زوجتة للبقاء فالمنزل و ان تظهر امة منه .
كان التخلص من ام سامي يوم الخميس بعد انتهت من صلاه الفجر اتاها سامي و هي على سجادتها فقبل راسها على غير عادتة ،
فقال لها : نريدك يا امي ان تظهرى معنا اليوم للنزهه على البحر ،
فلم توافق امة الا بعد محاولات من سامي ،
خرجوا للنزهه بعدها تناولوا الغداء بعد هذا قال سامي لامة : سنذهب انا و زوجتي للسلام على صديقي فالخيمه المجاوره ،
واعطاها و رقه و قال لها : ذلك رقم جوالى اتصلى علينا اذا تاخرنا عليك من الكابينه القريبه .
استسلمت الام للنوم و لم تستيقظ الا بعد العصر ،
وسامي و زوجتة لم يعودا حتي الان فهي قلقه عليهم ،
بحثت عنهما فلم تجدهما فاخذت تبكي على فلذه كبدها و بينما هي ايضا تذكرت الورقه التي اعطاها سامي ،
اخذت تسال عن كابينه قريبه فقيل لها : ان اقرب كابينه على بعد كيلو و نص ،
فما كان منها الا ذهبت تجر خطاها الى الطريق الرئيسى لعلها تجد ابنها ،
وبعد فتره طويله بعد ان اصابها الخوف و الجوع و التعب مرت فيها سيارة يقودها احد الاخيار فراها تبكي فوقف و نزل من سيارتة و سالها عن حالها و ما هي قصتها فاخبرتة بالقصة بعدها اخذ منها الورقه و يا ليتة لم ياخذها فوجد مكتوبا بها :
( يرجي ممن يعثر على هذي العجوز التائهه ان يسلمها لاقرب دار للعجزه و المسنين ) .
.
لم تفلح محاولات هذا الشاب فان تبقي ام سامي عندة هو و زوجتة فالبيت ،
فقام بايصالها الى دار العجزه و المسنين .
بدات ام سامي حياتها الحديثة فدار العجزه و هي تقول لنفسها :
هل يعقل ان ذلك سامي؟
هل ذلك جزاء الاحسان؟
كانت ام سامي شارده الذهن فقالت لها المشرفه لقد اتصل بنا سامي و اعطانا رقم هاتفة لنتصل عليه متي احتجنا الية ،
فقالت الام : بل لتتصلوا عليه عندما اموت …
حاولت المشرفه و ام سامي الاتصال على سامي و لكن لم تفلح كل المحاولات ،
وفى يوم من الايام كانت حالة ام سامي خطيره فاتصلت المشرفه على ابنها فقالت له : ان حالة امك خطيره و لابد عليك ان تزورها و تطمئن عليها ،
فما كان من الابن الا ان قال : انا متاسف ,
,
اليوم سفرى مع عائلتى لقضاء اجازة العيد فباريس و عندما اعود ساتى لزيارتها !
!
ازدادت حالة ام سامي سوءا و كانت فغيبوبتها فكانت المشرفه تسمعها تقول :
” اللهم انتقم منه و من زوجتة ،
اللهم انتقم منه و من زوجتة ” .
ومع حلول المساء تحسنت حالة الام فقالت للمشرفه : انا اشعر بقرب موتي،
اذا جاء و لدى لاستلام جثتى قولى له هذي الرساله : امك تقول لك لا سامحك الله ،
لا سامحك الله فالدنيا و لا فالاخره .
.
فازدادت حالتها سوءا فاذا فيها سكرات الموت بعدها فاضت روحها بعد ان نطقت الشهادتين ،
اتصلت المشرفه على سامي فاذا برجل احدث غير سامي يرد على المشرفه فقالت المشرفه : اين سامي انا مشرفه دار المسنين اريدة فامر هام جدا جدا ،
فقال الرجل : سامي ذهب و لن يعود ،
فقالت المشرفه : ان امة ربما توفيت و لابد ان ياتى لاستلام جثتها ،
فانفجر الرجل باكيا و قال : انا شقيق زوجه سامي ،
لقد كان سامي و زوجتة متجهين الى المطار ليلحقوا بالطائره و كان سامي يقود بسرعه فانفجر احد الاطارات و مع السرعه الزائده تقلبت السيارة عده مرات و فغمضه عين تحول سامي و زوجتة و طفلها الى اشلاء ممزقه و قطع متناثره ،
لقد كان مشهدا فظيعا .
(( لقد استجاب الله لدعوه هذي الام المكلومه الضعيفه .
.
فهل من معتبر من قصة ذلك الابن العاق بامة )) ؟
!
..
كثير عن امة فنزل الى امة غضبان و وجهة محمر فقال لامة المسكينة قومى سوف اذهب معك الى مشوار و لم تعرف الام نيه ابنها فذهب فيها الى الطريق الجبلى و وصل فيها الى قمه الجبل
فقال لها: لقد نفد صبرى ان لم تنتهى معاملتك لزوجتي فسارميك
من ذلك الجبل فقالت الام بكل سكينه و وقار افعل ما شئت و لكن قبل ذلك دعنى اصلي ركعتين و بعد انتهائها من الصلاة انشقت الارض و ابتلعت الابن حتي رقبته .
و ذهلت الام و صرخت حتي سمعها الماره و جاؤا ليخرجوا الولد من الحفره و لكن دون جدوى و استدعوا الشيخ الى الموقع فقال لها الشيخ ذلك ثمن العقوق ادعى الله ان يفرج عنه و دعت الام ربها
حتي انفك الولد بقدره الله
و عاد الولد الى الحياة و لكنة لايستطيع الشرب الا من يد امة لانة مهما شرب من الاخرين لايرتوى ابدا
انظروا الى الام كيف بادلت العقوق بالاحسان]هذا العقوق لا بقى شيء ينتشر فاو بين الشباب و فالشارع الا و هون و الدية و كيف يلعن نعم يلعن اسمع ماذا قال حبيبكم صحيح) عن ابي الطفيل قال: سئل علي: هل خصكم النبى صلى الله عليه و سلم بشيء لم يخص فيه الناس كافة؟
قال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء لم يخص فيه الناس؛
الا ما فقراب سيفى،
ثم اخرج صحيفة،
فاذا بها مكتوب: “لعن الله من ذبح لغير الله،
لعن الله من سرق منار الارض،
لعن الله من لعن و الديه،
لعن الله من اوي محدثا”(1).
محدثا” بكسر الدال: من ياتى بفساد فالارض.اي: من نصر جانبا،
او اواه،
واجارة من خصمه،
وحال بينة و بين ان يقتص منه .
ويروي بالفتح و هو الامر المبتدع نفسه،
ويصبح معني الايواء به الرضا فيه و الصبر عليه ،
فانة اذا رضى بالبدعه و اقر فاعلها،
ولم ينكرها عليه احد ،
فقد اواه.هذا اخي الحبيب فختر الى نفسك مكانا اوجوابا الى ربك و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (صحيح) عن ابي هريرة،
عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: “رغم(1) انفه،
رغم انفه،
رغم انفه”.
قالوا: يا رسول الله!
من؟
قال: “من ادرك و الدية عندة الكبر(2)،
اواحدهما،
فدخل النار”.
- اضرار عقوق الوالدين