من استطاع منكم الباءة

منكم من الباءة استطاع 20160907 986

 

هل من الممكن شرح الحديث: من استطاع منكم الباءه فليتزوج،
فانة اغض للبصر و احصن للفرج؟
وما هي الباءة؟
فانا شاب عندي 27 سنه متدين لدى عمل جيد و الحمد لله ارغب فنكاح احدي الفتيات،
لكننى متردد فذلك و لا اجرؤ على الكلام مع اهلى فالموضوع،
لاننى احترمهم كثيرا و يحترمونني،
فهل من نصيحه مشايخنا الافاضل؟
وفقنا الله و اياكم لما به صلاحنا و صلاح امتنا معا.

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فهذا الحديث به ارشاد عظيم من النبى صلى الله عليه و سلم للشباب الى المبادره بالتزوج عند وجود استطاعتة من توفر القدره على اعبائة و تكاليفة من النفقه و نحوها و هكذا الجماع،
واستطاعه الباءه معناها استطاعه الجماع لوجود مؤن النكاح و هو ما يتزوج فيه قال الشوكانى رحمة الله: قال الخطابي: المراد بالباءه النكاح،
واصلة الموضع يتبوؤة و ياوى الية و قال النووي: اختلف العلماء فالمراد بالباءه هنا على قولين يرجعان الى معني واحد اصحهما: ان المراد معناها اللغوى و هو الجماع،
فتقديرة من استطاع منكم الجماع لقدرتة على مؤنة و هي مؤنه النكاح فليتزوج،
ومن لم يستطع الجماع لعجزة عن مؤنة فعليه بالصوم ليدفع شهوتة و يقطع شر منية كما يقطعة الوجاء،
والقول الثاني: ان المراد بالباءه مؤنه النكاح سميت باسم ما يلازمها و تقديرة من استطاع منكم مؤنه النكاح فليتزوج،
ومن لم يستطع فليصم،
قالوا: و العاجز عن الجماع لا يحتاج الى الصوم لدفع الشهوة فوجب تاويل الباءه على المؤن،
وقال القاضى عياض: لا يبعد ان تختلف الاستطاعتان فيصبح المراد بقوله من استطاع الباءه اي بلغ الجماع و قدر عليه فليتزوج،
ويصبح قوله: و من لم يستطع اي لم يقدر على التزويج و قيل الباءه بالمد القدره على مؤن النكاح و بالقصر الوطء.
انتهى.

فاذا علمت هذا،
فان للزواج اثرا عظيما فتحصين الفرج و غض البصر و من بعدها تحصيل صلاح القلب،
فالذى ننصحك فيه ان كنت تائقا الى النكاح قادرا على مؤنة ان تبادر فيه صيانه لنفسك و اتباعا لسنه النبى صلى الله عليه و سلم،
وعليك ان تخاطب اهلك بما تريدة من نكاح تلك الفتاة ان كانت ذات دين و خلق،
وليس فذلك اي غضاضة،
او منقصة تنافى ما بينك و بين اهلك من الاحترام.

والله اعلم.


من استطاع منكم الباءة