قال : اول من اذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم بلال بن رباح مولي ابي بكر بالمدينه و فاسفارة ،
وجعل على نفسة ان لا يؤذن لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فاتي ابا بكر رضى الله تعالى عنه ،
قال : ائذن لى فاتيان الشام ،
قال : بل اقم ،
فقال : ان كنت اعتقتنى على ان اقيم ،
اقمت ،
فقال : هل تقرا كتاب الله ؟
قال : اقرا و لا اكمل السور ،
فاذن له ،
فاتي الشام ،
فلم يزل مقيما ،
فلما قدم عمر رضى الله تعالى عنه الشام لقية ،
فامرة ان يؤذن ،
وقال : لست بالموضع الذي كنت تؤذن به للنبى ،
فاذن فبكي عمر و المسلمون ،
وذكروا النبى صلى الله عليه و سلم حين سمعوا اذانة ،
وكان ديوانة مع خثعم ،
فليس من حبشى فالشام الا ديوانة مع خثعم ،
ومات بلال بدمشق ،
ودفن بالمقبره التي عند الباب الصغير ،
وكانت و فاتة فسنه عشرين ،
ويكني : ابا عبدالله ،
وكان عمرو بن قيس بن شريح من بنى عامر بن لؤى ،
وامة ام مكتوم ،
وهي عاتكه فتاة عبدالله بن عنكثه ،
من بنى مخزوم ،
وربما اذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينه ،
وبعض الرواه ،
يقول : اسم ابن ام مكتوم : عبدالله ،
والاول اثبت و هو قول الكلبى ،
واذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم بمكه ابو محذوره ،
واسمه اوس بن معير بن لوذان بن ربيعه بن معير بن عريج بن سعد بن جمح ،
ولة يقول ابو ذهبل و هب بن زمعه الجمحى : اما و رب الكعبه المستورة و ما تلا محمد من سورة و النعرات من ابي محذورة لافعلن فعله مذكورة و بعضهم يقول : اسم ابي محذوره سمره بن معير ،
الاول اثبت ،
وكان ابو محذوره استاذن رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكه فان يؤذن مع بلال ،
فاذن له فذلك ،
وكان يؤذن فالمسجد الحرام ،
واقام بمكه يؤذن ،
ومات فيها ،
ولم يات المدينه ،
وقال ابن الكلبى : كان ابو مجذوره لا يؤذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم بمكه الا فالفجر ،
ولم يهاجر و اقام بمكه يؤذن فالمسجد الحرام ،
وكان النبى صلى الله عليه و سلم ،
قال : احدث اصحابي موتا فالنار ،
فبقى سمره بن جندب الفزارى حليف الانصار بالبصره ،
وابو مجذوره بمكه ،
وكان سمره يسال من يقدم من الحجاز ،
عن ابي محذوره ،
وكان ابو محذوره يسال من يقدم من البصره عن سمره حتي ما ت ابو محذوره قبلة ،
وحدثنى عمر بن شبه ،
عن عبدالوهاب الثقفى ،
عن ايوب ،
قال : كان ابو محذوره يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ،