الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:
فان اذكار المساء تقال فالوقت الذي يسمي مساء،
واذكار الصباح تقال فالوقت الذي يسمي صباحا،
والصباح يبتدئ بنصف الليل و ينتهى بالزوال،
والمساء يبتدئ بالزوال و ينتهى بنصف الليل.
قال فمطالب اولى النهى:
قال الموفق البغدادى فذيل فصيح ثعلب: الصباح عند العرب من نص الليل الاخير الى الزوال بعدها المساء الى احدث نص الليل.
انتهى.
الا ان اروع وقت لذا هو ما بين الفجر و طلوع الشمس بالنسبة لاذكار الصباح،
وما بين العصر و الغروب بالنسبة لاذكار المساء.
قال فغذاء الالباب شرح منظومه الاداب – مطلب اذكار الصباح و المساء: اعلم ان اذكار طرفى النهار كثيرة جدا،
والحكمه به افتتاح النهار و اختتامة بالاذكار التي عليها المدار،
وهي مخ العباده و فيها تحصل العافيه و السعادة،
ونعنى بطرفى النهار: ما بين الصبح و طلوع الشمس،
وما بين العصر و الغروب.
قال تعالى: (وسبحوة بكره و اصيلا) [الاحزاب:42] .
و الاصيل هو: الوقت بين العصر الى المغرب… قال تعالى: (وسبح بحمد ربك بالعشى و الابكار) [غافر:55] .
و الابكار: اول النهار،
والعشي: اخره.
و قال: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب) [ق:39] .
و ذلك يفسر ما جاء فالاحاديث من قال هكذا و هكذا حين يكون و حين يمسي،
ان المراد فيه قبل طلوع الشمس و قبل غروبها،
وان محل هذي الاذكار بعد الصبح و بعد العصر.
قالة الامام المحقق ابن القيم فالكلم الطيب و العمل الصالح.
انتهى.
و انظر الجواب رقم: 13621.
و الله اعلم.