-
الملخص
-اذن انت الانسه ديكنسون 000 المصدر الوحيد لمشاكلي فالوقت الحاضر ؟
لم تفهم لورا السكرتيره البسيطة كيف تشغل بال روب ما كفرسون رئيس مجلس الادارة العظيم الى هذي الدرجه ،
ولكنها ادركت ان مستقبلها محكوم بالدمار من ذلك الرجل ،
ومع ذلك قبلت التحدي :
-حياتي الخاصة ملكي سيد ما كفرسون 000 و لن اقبل ان يفرض على احد شيئا !
000 و كذا بدات الحرب ،
واستعمل بها الطرفان كافه نوعيات الاسلحه ،
واثبت روب ما كفرسون ان لاشئ يقف فكيفية عندما يريد امرافصول الرواية
1-العدو الخفى 0
2-سباق مع الخوف 0
3-انت لا شئ !
4-وذاب جبل الجليد 0
5-رائعة و لكن 000
6-فى و جة الريح 0
7-رجل احدث للوارا 0
8-لغه الجسد 0
9-هديتها الوحيدة -
1-العدو الخفى 0ما ان دخلت لوارا عبر باب المبني الحديث الذي يحوي مكاتب شركة دارموند حتي رفعت ذقنها عاليا و بشكل اكثر قليلا من المعتاد ،
وقطعت المدخل المفروش بالسجاد السميك ،
لتتوجة فورا الى مكتب الاستعلامات 0قالت للشابه الانيقه المظهر ،
الموظفه هنالك : انا لوارا و يلكنسون .
.
لدي موعد مع السيده شارب 0ردت الفتاة بلطف : فالاخرى عشره و النصف .
.
اليس ايضا ؟
انت مبكره بضع دقيقة .
.
لكن اذا احببت ان تستقلي المصعد الى الاعلي طابق فالمبني ،
فستجدين السيده شارب ،
ثالث باب الى اليسار 0شكرتها لوارا و تحركت باتجاة المصعد .
.
بدات معدتها تتقلص حين انطلق المصعد ،
لكنها كانت تعرف ان الاسباب =لم يكن منه ،
فهي بالكاد تحس انه يتحرك .
.
خرجت من المصعد فالطابق الاعلي ،
وحين لم تشاهد احدا حولها اخذت بضعه انفاس تهدئ فيها روعها قبل ان تتجة الى الباب الذي و صفتة لها موظفه الاستقبال .
.
دقها الثابت على الباب اجيب عليه على فورا : ادخل 0دخلت لوارا ،
ولم تخدعها ابدا الابتسامه التي شاهدتها على و جة المرأة التي رفعت راسها عن عملها على الطابعه و قالت : انسه و يلكنسون ؟
عظيم ،
لن يتاخر عليك .
.
لو سمحت بالجلوس بضع دقيقة 0ادركت لوارا انها لم تستدع الى هنا لمقابله السيده شارب ،
لكن لمقابلتة هو .
.
كائنا من كان ،
وان ابتسامه المرأة لها كانت حقيقيه .
جلست حيث اشارت السيده شارب ،
لابد انها سكرتيرتة .
.
هل هو مدير دائره الموظفين اذا ؟-اتمانعين لو اكملت الطباعه ؟
لايبدو اني ناجحه فشئ ذلك اليوم 0نظرت لوارا الى المرأة ،
فقدرت بانها فمنتصف الثلاثينات من عمرها .
.
واجابت : لا .
.
بالطبع لا امانع 0ثم ادارت نظرها فالغرفه 0ولانها اعتادت على مظهر مكتبها القائم فشركة غولدر و بروك لا يمكنها الا ان تصف مكتب السيده شارب بالمخملي المترف : ظلال رقيقه من اللون الاخضر الفاتح تغطي الجدران ،
السجاد على الارض اخضر قاتم ،
وبامكانها المراهنه على ان السيده شارب لم تمزق يوما جواربها النايلون و راء هذي الطاوله الاكثر حداثه 0لطالما افسدت جواربها بسبب طاولتها العتيقه .
.
حتي انها فقدت القدره على العد لكثرة المرات التي تمزقت بها الجوارب من قوائم طاولتها و طاوله رئيسها فمكتبة الملاصق لمكتبها .
وتذكرت انها اضطرت اكثر من مره الى شراء اوراق زجاج لتنعم الخشب ،
وبعد ازاله الخشونه من الطاولات ،
وضعت لصوقا لاخفاء الشظايا الحاده غير المرتبه 0ذلك الصباح ،
من يوم الاثنين ،
كانت ربما دخلت المكتب ،
لكنها لم تتجة فورا كما تفعل الى طاولتها ،
بل توقفت بالباب ،
تنظر حولها الى الجدران الصفراء .
.
ماذا سيقول السيد مكدونالد ،
رئيسها الجديد حين يراها ؟
حاولت ان تري مكتبها عبرعينية .
من المؤكد انه ليس مما اعتاد عليه .
.
والمكتب المخصص له المجاور لمكتبها نسخه مماثله عن مكتبها ذلك ،
لون الدهان نفسة ،
قذر داكن ،
مع انها لم تلاحظ ذلك حتي اليوم .
وماذا سيقول عن الطاولات العتيقه المزريه ؟
شركة دارموند .
.
اوستراليا و التي من المفترض ان تكون الان المكتب الاساسي ،
تقع فالناحيه الثانية من سيدني ،
وسيجد السيد مكدونالد ان مكتبة الجديد يختلف كثيرا عن مكتبة القديم .
.
فقد القت نظره على مبني شركة دارموند بعد ان اصبح من الواضح ان عملية شرائها لشركة غولدر و بروك امر جدي ،
ووجدت ان المبني حديث و واجهتة من الزجاج الملون .
.
ولاحظت بناءة القوي ،
الذي يبدو انه سيبقي راسخا لسنوات طوال ،
علي عكس المبني الذي يحوي مكاتب شركة غولدر و بروك ،
والمعرض للسقوط بين لحظه و ثانية 0
ابتعدت عن الباب نحو داخل الغرفه .
.
تفكر بالسرعه التي سارت بها الامور بعد قبول عرض شركة دارموند .
.
من الاروع لها ان تبدا عملها الان ،
لان السيد مكدونالد سيصل قريبا .
.
فهذا هو يومة الاول هنا .
.
لكن ،
امامها العديد من العمل تشغل نفسها فيه 0
ابعدت حقيبه يدها .
.
رئيسها ،
السيد غولدر ،
تقاعد يوم الجمعة الفائت .
.
واليوم سيبدا العهد الجديد .
في البداية ظنت ان شركة دارموند كانت ترغم السيد غولدر على الرحيل ،
الي ان قال لها بنفسة ،
انة يتطلع بشوق الى اليوم الذي سيوقف به عملة ،
ليقضي و قتا اطول مع زوجتة المريضه ،
ثم ،
وبعد ان استوعبت جديدة عن التقاعد ،
احست بالقلق على مركزها فالشركة .
.
فمع جميع مظاهر الافلاس ،
تدفع الشركة اروع راتب من بين العديد من الشركات المعروفة .
.
ورايبها ذلك لم يكن ضروريا لها فقط ،
بل ايضا لجولي و الاولاد .
.
ولايمكنها تحمل شهر واحد من البطاله بحثا عن و ظيفه تعطيها مرتبا مماثلا 0
لكن خوفها ذلك تلاشي قليلا حين قال لها السيد غولدر ان الشركة الرئيسيه دارموند سترسل من يحل مكانة ،
وانة قابل هيوز ما كدونالد ،
وانة سيعجبها 0
نظرت لوارا الى ساعتها ،
انها العاشرة تماما .
.
لكن السيد ما كدونالد لم يصل بعد .
.
ربما مواعيد الدوام مختلفة فمكاتب دارموند ،
ودفنت راسها فعملها .
في العاشرة و النصف ،
مدت يدها دون و عي لترد على الهاتف حين رن جرسة .
.
وقالت كعادتها : سكرتيره السيد غولدر تتكلم 0
لكنها سرعان ما انتبهت ،
وادركت انها لم تعد سكرتيره السيد غولدر .
.
لكن صوتا انثويا سالها قبل ان تتمكن من تصحيح ما قالتة : الانسه و يلكنسون ؟
-نعم 0
-صباح الخير ،
هنا مكاتب شركة دارموند اوستراليا 0
تغضن و جة لوارا تعجبا .
.
لكنها قررت ان السيد ما كدونالد لابد ربما زار مكتبة القديم قبل المجئ الى هنا .
وتوقعت ان تطلب السيده منها الانتظار لتصلها فيه .
تفكير جيد منه ان يتصل ليقول انه سيتاخر .
.
لكن الصوت الثابت القادر ،
كما يبدو ،
تابع : ايمكنك المجئ الى هنا فالساعة الاخرى عشره و النصف ؟
لم تستطع لوارا اخفاء دهشتها : اتريدين مني المجئ الى مكاتبكم ؟ -
-في الاخرى عشره و النصف ،
اذاكان الموعد مناسبا 0
-حسنا .
.
اجل .
.
و تساءلت ماذا سيصبح الرد لو قالت انها لن تستطيع .
وكادت تطرح السؤال البديهي حول اسباب طلبها للحضور الى دارموند .
لكن الصوت اكمل تعليماتة : اسالي عن السيده شارب .
.
وداعا انسه و يلكنسون 0
اعادت لوارا السماعه الى مكانها ،
وقد تاة فكرها تماما عن اي عمل ممكن ان تقوم فيه .
ما الداعي لان يطلب منها ان تعبر المدينه ،
من اقصاها الى اقصاها ،
لكي تقدم نفسها فالمكتب الاساسي ؟
ومن هي السيده شارب ؟
واين هو السيد ما كدونالد ؟
فجاه جثم الخوف على صدرها بعد ان كان ربما هجع عندما قال لها السيد غولدر انها ستبقي فعملها ،
الن ياتي السيد ما كدونالد ليتسلم مهامة ؟
وهل ستعتبر زائده عن حاجة الشركة ،
علي الرغم من جميع ما قيل عن عدم المساس بمراكز الموظفين ؟
اوة .
.
لا .
.
لن يفعلوا ذلك .
.
لقد قال السيد غولدر انهم لن يستغنوا عن احد … و اخذت بعض المواساه من هذي الفكرة ،
لكنها لم تجد الراحه ،
فالسيد غولدر لم يعد له شان بالشركة ،
ودارموند يمكنها الرجوع عن كلمتها دون ان تستطيع عمل اي شئ 0
حاولت لوارا ان تنسي هواجسها بواسطه العمل الى ان يحين وقت موعدها .
.
لكن دون جدوى .
كما حاولت ان تبقي هادئه ،
تقنع نفسها بغباء هواجسها .
فتحت خزانه الملفات و اخرجت ملف شركة دارموند تفتش به عن جميع و رقه مراسله ربما تحمل اسم السيده شارب ،
مع انها لم تكن تتوقع ان تجدة .
.
فما من احد فمركز متنفذ ربما يضيع و قتة مع سكرتيره بسيطة فشركة من الدرجه الاخرى .
وذكرت نفسها : انها سكرتيره من الدرجه الاولي ،
بعد ان و افتها الكبرياء لتساعدها ،
وقد ظنت ان السيده شارب هذي هي مديره شؤون الموظفين فدارموند .
.
وانها ربما تسمع شيئا فالاخرى عشره و النصف ،
تفضل ان لا تسمعة 0
استفاقت من تفكيرها لدي سماع صوت اله الطباعه التي تستعملها السيده شارب ،
والتي بدت لها من اخر الالات .
ومع ان السيده كانت تنقل ما تطبعة عن دفتر الاختزال ،
الا ان لوارا لاحظت ان امامها احدث ما ابتكرة العلم من الات .
عكس طابعتها القديمة الطراز ،
والتي تجد احيانا صعوبه فاكمال الطبع عليها .
.
وعادت دائرتها الى مكتبها و الى هذا الصباح من يوم الاثنين 0
كانت ربما تفحصت ساعتها مره ثانية و التقطت حقيبتها متجهه الى غرفه الملابس .
.هنالك غسلت يديها ،
ومشطت شعرها العسلي الاملس حتي مؤخره عنقها حيث يسترسل من هنالك ليتجعد على كتفيها .
ثم استقامت بعد اضطرارها للانحناء لتتمكن من النظر الى المرأة التي كانت لا تناسب طولها الذي يزيد عن مئه و سبعين سنتيمترا ،
ثم تراجعت تنظر الى نفسها فالبذله الرماديه و القميص الزهري .
.
فمها الرائع غير مبتسم .
.
وما من احد فدارموند سيعرف شيئا مما تخفي … ستبلغ السادسة و العشرين فالشهر المقبل ،
وهي فسيدني منذ اكثر من ست سنوات .
.
ومنذ ذاك التاريخ ،
كانت تخفي طبيعتها الدافئه عن الجميع ، -
ماعدا عائلتها ،
وربما السيد غولدر و جوناس .
الصورة التي حدقت فيها الان كانت مليئه بالوقار الذي طالما هدفت الية .
وفيها البرود الذي قتل المشاعر المشبوبه لاكثر من فرد من افراد الجنس الاخر .
فهي لم تكن تهتم بعلاقات عابره .
.
وستمر سنوات قبل ان تفكر بالزواج 0
برزت نظره تصميم على و جهها و هي تظهر من غرفه الملابس .
.
اذا كان مقدرا لها ان تودع و ظيفتها ،
فستسمع هذي السيده شارب ،
اذا كانت من تظنها ،
رايها الصريح بالاساليب التي استعملتها دارموند لخداع السيد غولدر 0
فجاه تلاشي جميع اهتمام لوارا بافكارها بعد رنين جرس الهاتف الداخلي على طاوله السيده شارب .
وعلمت انها على و شك ان تستدعي الى الباب الاخر الوحيد فالغرفه عدا الذي دخلت منه .
.
ضغطت السيده شارب الزر ،
وبدات معده لوارا تعود الى تقلصها السابق ،
ثم توقف التقلص ،
بسبب ارتفاع غضب مفاجئ ممزوج بالكرامه ،
وقال صوت لطيف من الهاتف الداخلي بكل ثقه بالنفس : ارسلي الانسه و يلكنسون ،
ارجوك ،
سيده شارب 0
لم تعجبها ثقتة بنفسة حتي قبل ان تراة .
.
ما ازعجها انه كان و اثقا ان السكرتيره الصغيرة من شركة غولدر و بروك ،
ستترك جميع شئ من يدها لتهرع مستجيبه لاستدعائة ،
حتي انه لم يسال : هل و صلت الانسه و يلكنسون ؟
لقد كان و اثقا انها هنا .
.
وقفت ،
رافعه الراس حتي زاويه متعجرفه .
واستدارت السيده شارب اليها : السيد ما كفرسون سيقابلك الان 0
-السيد ما كفرسون ؟
روب ما كفرسون ؟
ابتسمت السيده شارب : ذلك صحيح .
.
ولاحاجة لابقائة منتظرا 0
اغمضت لوارا عينيها قليلا ،
وقد تشوشت افكارها و هي تستدير الى الباب .
.
روب ما كفرسون يريد رؤيتها ؟
حتي دون ان تقرا اوراق دارموند ذلك الصباح لتقول لها انه رئيس مجلس الادارة ،
فانها تتذكر بوضوح توقيعة .
كتابتة و اضحه جريئة ،
ولاعيب بها ،
رسائلة و اضحه مباشره .
.
وهو يريد ان يراها !
توقفت ،
اصابعها تمسك مقبض باب مكتبة .
.
ليس امامها الان اي وقت لكي تعيد ترتيب افكارها المشوشه .
.
فبعد لحظات ،
ستواجة رئيس مجلس ادارة شركة دارموند اوستراليا ،
دارموند عبر البحار .
والله و حدة يعرف كم هي الشركات التابعة لها .
رفعت راسها مجددا ،
وادارت المقبض لتدخل 0
على الفور لاحظت ان الرجل الذي كان ينظر اليها هو رجل لا يضيع ذره وقت .
يبدو انها تاخرت لحظات عن اجابه طلبة ( ارسلي الانسه و يلكنسون ) لانة فهذه اللحظات اصبح مشغولا بمكالمه هاتفيه .
استدارت لتقفل الباب ،
ثم و اجهت الغرفه مجددا لتري ان عينية لازالتا مثبتتين عليها ،
علي جسدها بعدها على و جهها .
وبينما صوتة السلطوي يصدر الاوامر ،
بقيت نظرتة كما هي تكمل تفحصة لها .
بعض من تكبرها عاودها و هي ترد له نظرتة .
.
خمنت انه طويل القامه اذا و قف ،
ورات ان له شعرا اسود كالليل ،
وعينين مماثلتين سوادا ،
كانت له طلعه خشنه قاسيه صارمه ،
فمة صارم يعطي الانطباع بالقسوه ،
الي ان يتفرس المرء جيدا بشفتة السفلى -
دون اسباب ظاهر برزت كلمه العاشق الى راسها ،
فاشاحت بصرها عنه لاول مره .
كان هنالك دليل على الحساسيه فتلك الشفه السفلي تقول لها انه لم يبلغ سنه الظاهر ذلك .
.
وكم هو .
.
سبعه و ثلاثون .
.
ثمانيه و ثلاثون ؟
دون ان تكون له حصتة من مغامرات الهوي … و ابعدت تفكيرها بسرعه عن كهذه الافكار .
.
مابالها تفكر بمثل هذي الامور ؟
انها متاكده من عدم اهتمامها من بعيد او قريب بحياتة العاطفيه .
.
لكن ،
بكيفية غريبة .
.
كان وجود ذلك الرجل يثير بها احاسيس لم تذكر يوما انها فكرت بوجودها 0
و قع نظرها على جهاز تسجيل رسائل مماثل للذي راتة على مكتب السيده شارب .
.
ثم نسيت امرة تماما بعد ان عاودها التفكير بسبب استدعائها الى هنا .
لايمكن ان يصبح الاسباب =هو ابلاغها عدم الحاجة اليها ،
وعاودها بعض من ثقتها الضائعه بنفسها .
.
فلا مجال لان تتصور ان رئيس مجلس الادارة الافخم للشركة الضخمه هذي ربما يصبح هو من سيقول لها ان خدماتها لم تعد مطلوبه .
.
ربما كان يريد معرفه شئ نسي ان يسال عنه السيد غولدر .
.
مع انها لا تظن ان ذلك الرجل ممكن ان ينسي شيئا .
.
ربما يظنها قادره على اعطائة لرد دون ان يزعج السيد غولدر فتقاعدة .
.
فهي تعاطت مع العديد من الامور السريه .
.
مع هذا ،
لماذا يجب ان تاتي الى هنا لتراة و هو قادر على رفع سماعه الهاتف و مكالمتها .
.
وتوقفت افكارها فجاه بعد ان انهي مكالمتة 0
اسند ظهرة الى كرسية ،
مسترخيا غير مباليا ،
لكن و ميض المكر كان فعينية و ذلك لايمكن سوي لابلة ان لايلاحظة .
مد يدة الاكثر من قادره ،
يشير الى مقعد قريب من طاولتة ،
ولمحت ازرار قميص من البلاتين تجمع اسفل كمهمعا من تحت سترتة السوداء 0
-اجلسي انسه و يلكنسون 0
كانت لوارا تحس بعينية تتبعان جميع حركاتها و هي تتقدم لتجلس .
بدا لها انه لايهتم كثيرا بالمجاملات العاديه ،
بابتلعت تحيتها التي حضرتها له .
وقالت و هي تحس بقليل من قله الراحه حين لم يضف شيئا على اوامرة لها بالجلوس : اردت رؤيتي .
.
علي ما اعتقد 0
خرجت كلماتها منها باردة ،
واحست بسعادة لهذا .
حتي انها اعتقدت ان بروده كلماتها كانت تتناسب مع مظهرها المتحذلق ،
لكنها شاهدت لمعان شئ فعينية ،
ولو لوقت متناة فالصغر ،
حين سمع لهجتها ،
لكن هذا الوميض اختفي فورا 0
-اذا .
.
انت لوارا و يلكنسون .
.
اوة .
.
اجل انسه و يلكنسون .
.
ارد رؤيتك 0
و مع ان كلماتة كانت رقيقه منخفضه الصوت ،
الا انها احست ان هنالك لمسه شريره من العداء بها .
حاولت ان تتذكر لعلها فعلت شيئا خاطئا و هي تعمل لدي السيد غولدر ربما لايروق للمالكين الجدد .
.
عدا بعض الهفوات العاديه البسيطة ،
كانت الامور فشركة غولدر و بروك تسير بسهوله و نعومةقالت له ،
اخذه زمام المبادره فادارة المعركه على ارضة ،
لانة كما بدا ،
غير مستعجل على تنويرها عن اسباب و جودها هنا : تقول ذلك و كانك تؤمن اني مخطئه فشئ ما 0
رد عليها كلامها ،
دون ان يصبح كلامة مستساغا : انا بعيد عن ان احكم على اي خطا لك ،
لكن حين يتكرر ذكر اسمك امامي بهذا الالحاح ،
اثناء الاسابيع السابقة ،
حين و اجهت مشكلة لوارا و يلكنسون مجددا ذلك الصباح .
.
تبادر لي ان الوقت ربما حان لان اراك 0
تمكنت لوارا ،
وفي الوقت المناسب ،
من منع عينيها عن الاتساع عجبا لتكشف عن دهشتها .
وصدمها ان يصبح رئيس مجلس الادارة يعرف اسمها عدا عن انه يظنها مشكلة امامة .
وماذا يعني بالضبط يكلمه اخطاء لها ؟
واستقامت فمقعدها ،
تظهر فعينيها نظره عداء مماثله له : لا استطيع التفكير بسبب يجعلني موضع نقاش كثير سيد ما كفرسون 0
تجاهل روب ما كفرسون ملاحظاتها ،
وطافت عيناة عليها مجددا ،
مع انها و اثقه انه لم يفوت اي تفصيل لها من النظره الاولي ،
ثم قال ،
متعمدا كما ظنت : لا استطيع القول اني اجد اي خطا فذوق بريستونز 0
-بريستونز ؟
لم تحب تقييمة لها ،
ولم تحب الحديث الذي بدا ياخذ منحني شخصيا .
.
انها هنا للعمل .
.
ولاتظنة يطريها بقوله انه لا يستطيع ان يجد خطا فذوق بريستونز .
.
ثم من هو بريستونز ذلك ؟
الشخص الوحيد الذي تعرفة بهذا الاسم هو جوناس .
.
بتردد سالت : جوناس …
فجاه ،
زال اي ادعاء باللطف عن الرجل ،
واكد لها : جوناس بريستونز .
.
لم يعد هنالك اي تساهل فتصرفاتة بعد ان عاد الى مشكلة لوارا و يلنكسون مجددا .
.
مما اعطاها انطباعا انه و لو كان يعرف جوناس ،
فان اسمه ذكر عرضيا .
.
واكمل يقول : منذ نوقش مقال شراء شركة غولدر و بروك لاول مره ،
حدثت ضجه جانبيه كبار حول مقال لوارا و يلكنسون 0
-ضجه .
.
؟
حاولت ان تفكر ،
لكن الضباب ملا راسها ،
وهي التي لم تسمع يوما بشئ مما جري مع دارموند و لم تقابل يوما احدا من مسؤوليها ،
فكيف لها ،
وهي سكرتيره للسيد غولدر ،
ان تثير ضجه لها علاقه بالمفاوضات .
.
ولم تستطع ان تزيد شيئا على كلمتها السؤال “ضجه ؟
”
و قال : كان من المهم ،
اذا اردنا ان تسير الاتفاقيه دون معوقات ،
ان نصل الى اتفاق يلحظ ان لايحصل اي تغيير للموظفين .
.
السيد غولدر ،
والسيد بروك معا ،
اصرا على ذلك … و انا شخصيا كنت موافقا .
.
من و جهه نظري ،
سنحتاج الى المزيد من الموظفين ،
لا ان نطردهم 0
كانت لوارا سريعة التفكير الا انها لم تستطع مجارتة فافكارة ،
اذ و جدت صعوبه فمعرفه اسباب قول جميع ذلك لها 0
لكنها سالت : لكن ما شان جميع ذلك بي ؟ -
نظر اليها روب ما كفرسن مقطبا ،
وكانها لاتعرف الاسباب =،
وكانها تلعب لعبه خاصة فيها .
وقال ببرود : ساقول لك ما شانك بكل ذلك .
.
بسبب .
.
صداقتك .
.
مع بريستونز ،
كادت المفاوضات تصل الى كارثة 0
شهقت لوارا : صداقتي مع جوناس ؟
كيف ممكن لصداقتها معه ان تحطم الاتفاق ؟
وارادت ان تضحك .
.
الامر سخيف !
لكن رغبه الضحك تلاشت بسرعه و هي تنظر الى روب ما كفرسون ،
لم يكن فعينية السوداوين اي و ميض من الضحك ،
وهو يقول لها : كان نيكولاس ما كداف قاسيا فاصرارة على صرف موظف واحد على الاقل من الخدمه 0
علق الاسم فورا فراسها تذكرت انها قرات فاوراق الشركة ذلك الصباح ان نيكولاس ما كداف هواحد مدراء الشركة ،
وهذا يعني انه احد افراد مجلس الادارة .
.
فهل كان صوتة ضروريا لعملية الشراء ؟
لكنها لم تقابلة من قبل ،
ولا كان جوناس يعرفة .
.
فهو لم يذكرة امامها يوما .
.
ومع هذا فهنالك شخص واحد اراد نيكولاس ذلك الخلاص منه قبل ان يصوت لمصلحه الاتفاق .
.
فهل كان ذلك الشخص .
.
هي ؟
لابد ذلك .
.
لكنها لم تستطع ان تفكر بما ممكن ان يصبح لنيكوس ضدها 0تعاظم القلق داخلها ،
لادراكها ان امنها الخاص مهدد ،
ومعة ازداد اقتناعها بانها الشخص الذي اصر نيكولاس ما كداف على الخلاص منه .
احساسها بالخطر كان اساسة ما ممكن ان يعنية ذلك لجولي و الاولاد فيما اذا خسرت و ظيفتها ،
فقد انساها ذلك التفكير نيكولاس ما كداف و ايضا شان جوناس و ما هي علاقتة بكل الامر .
وكل ما احست انها بحاجة الية ،
هو فقط الرد على سؤال طغي على جميع ما عداة : هل استدعيتني الى هنا لتقول لي اني مصروفه من العمل ؟
-واضح ان عملك يعني العديد لك .
.
لقد مضت سنوات كثيرة منذ صرفت موظفا بنفسي 0
الكيفية التي قالها بها جعلتها تدرك دون ادني ريب انه ما زال قادرا على تحمل ان يفعل كهذا العمل القذر مره ثانية اذا و جدة ضروريا … و سالت : ذلك .
.
السيد ما كداف .
.
يريد طردي .
.
اليس ايضا ؟
لم يرد على سؤالها .
.
وجلست بوضوح انه يعتقد بانها تعرف اكثر مما تخرج .
.
وانها تمثل دور البلاهه لغرض فنفسها .
.
وتابع يقول : بعيدا عن اني رايت الوقت ربما حان لرؤية الشوكه التي فخاصره نيكولاس .
.
الا ان هنالك سببا احدث لرغبتي فرؤيتك 0
اخذ تفكير لوارا يبحث فكل الاتجاهات .
.
لقد بدات تهدا اكثر الان ،
مع ان ثقتها بنفسها لم تكن على المستوي الذي ترغبة .
.
لكن حلقها كان اقل جفافا و هي تحاول تبريد صوتها كي لاتفضح شيئا مما يدور فنفسها .
واخترعت كلاما من حيث لا تدري : سيد ما كدنالد ؟
-اجل .
.
فهيوز مكدونالد ،
لسوء الحظ ،
اصيب بحادث سيارة فنهاية الاسبوع .
ومما قالة لي الاطباء ،
ستمر ثلاثه اشهر قبل ان يتمكن من القيام بعملهعده امور اتضحت فذهنها ،
احدها ان مجئ مكدونالد لاستلام العمل مكان السيد غولدر ،
ليس بخرافه .
امر احدث سجلة تفكيرها ،
هو ان السيد روب ما كفرسن و جد الوقت الكافي ليتحدث شخصيا مع اطباء السيد مكدنالد .
.
وبرز و اقع كبير و شديد الاهمية ،
هو ان السيد ما كفرسون سيلتزم بوعدة للسيد غولدر حول عدم صرف احد من الخدمه على الرغم من معارضه نيكولاس ما كداف هذا0
قالت بصوت اجش : اتقول … ؟
صمتت .
.
عليها ان توضح الامور قبل ان يبلغ الشك منها مبلغة ،
ابتلعت ريقها بشده و حاولت مره ثانية : اتقول ان السيد هيوز مكدنالد ،
حين يعود الى متابعة عملة ،
سابقي سكرتيره له ؟
رد ببرود : اذا كانت هذي رغبتك ،
لقد قال لي السيد غولدر انك اكثر كفاءه من اي سكرتيره ثانية استعملها فحياتة .
.
وليس لدي اسباب يدفعني الى عدم تصديقة .
وانا و اثق انك و هيوز ستتفقان معا .
.
-لكن .
.
الازال السيد ما كداف ذلك .
.
يريد طردي ؟
رفع روب ما كفرسون حاجبة قليلا و قال : السيد ما كداف .
.
هذا ؟
و اضح انه لايصدق انها لاتعرف لماذا يكرهها ذلك الرجل .
.
ثم تابع : المساله تتعدي ماذا كان يريد ام لا .
.
فانا لاارغب فان يبدا جميع الموظفين عندكم بالتساؤل عن استقرار و امن و ظيفتهم ،
لو اني انحنيت امام الضغط للتخلص من احدهم ،
خصوصا و ان ذلك الشخص مشهود له بكفاءتة 0
مما قالة روب ما كفرسون ،
اتضح لها انه قاوم محاولات ما كداف لطردها ،
لكن الضغط ما زال موجودا ،
وعرفت ان ذلك الضغط سيبقي يزعجها بعد عودتها الى مكتبها ،
اذا لم تعرف ماذا يحمل ذلك الانسان ضدها ،
وسالت : لماذا يريد صرفي من العمل ؟
تلقت نظره حاده متفرسه من روب ما كفرسون زادت من المها .
.
وعلمت انه لن يقول لها الا متي شاء .
.
لكنها لم تنتظر طويلا .
.
وقال لها بغموض : لانة اب محب بشكل خاص 0
ذلك الخبر لم يثر افكارها .
.
اكثر الاباء محبون لابنائهم ،
ولاتري ان ذلك اسباب لهذا الاب بالذات لان ينقم عليها .
واضاف روب ما كفرسون : نيكولاس ما كداف ،
يعبد الارض التي تسير فوقها ابنتة .
.
تعرفين بالطبع ان جوناس بريستونز رجل متزوج ؟
زاد ذلك الحديث من ارتباك لوارا .
وتساءلت ما اذا كان السيد ما كفرسون ربما تعمد ذكر جوناس كي يربكها مجددا .
.
فقد لاحظت انها لو لم تكن تعرف ان جوناس متزوج ،
فهو لن يعتذر لانة اول من قال لها .
وقالت باختصار : ايلين .
.
زوجه جوناس تركتة منذ سنه 0
سالها بحده : اتعرين ايلين ؟
-التقينا من قبل …. -
لم تعبها لهجتة الحاده .
.
ولم يعجبها ايضا جميع ذلك الحديث .
.
انزعاجها كان عظيما من ملاحظتها بانه قادر على توجية الحديث فاي اتجاة يختارة بغض النظر عما اذا كان ذلك يهمها ام لا .
ولم تعد تهتم ايضا باعتراض نيكولاس ما كداف على عملها فدارموند بهذه القسوه ،
فقد قال لها روب ما كفرسون ان عملها مؤمن ،
وتستطيع ان تتفهم عدم رغبتة فان يشعر بقيه العمال بان و ظائفهم مهدده .
.
فهو ففتره من الصعب بها ايجاد عمال مهره ،
لايريد ان يخاطر بخلق اضطراابات فمواقع العمل ،
او ان يتخلي عنه رجال يعتمد عليهم .
اخذت نفسا عميقا محاوله للسيطره على الغضب الذي تصاعد داخلها ،
وقالت : اذا كان الامر سيان عندك سيد ما كفرسون ،
اروع ان تبقي حياتي الخاصة شخصيه لي .
فهي لاتؤثر ابدا فالكيفية التي انفذ فيها و اجباتي .
.
ولا اري اي اسباب لان تدخل صداقتي لجوناس بريستونز فنقاش عمل 0
للحظات ،
ساد صمت مطبق فالمكتب العصري .
.
وشاهدت عينية تضيقان .
بدت عليه نظره قاسيه ،
وادركت ان احدا من موظفية لم يجرؤ يوما على ان يتحدث الية كما فعلت … بعدها ،
وعيناة مستمرتان فالنظر اليها ،
لاحظت ان النظره القاسيه استرخت ،
بينما بقيت نظره المكر فعينية ،
وقال بصوت هادئ : انت يائسه للاحتفاظ بوظيفتك .
اليس ايضا ؟
كانة يقول لها ببرود انه لاحظ تماما انه ربما هز كيانها المتحذلق حين ظنت ان و ظيفتها ستنتزع منها ،
ثم ،
ومع بقاء برودة ،
تركها دون اي شك حول قساوتة : اظن انه من الاروع ان نوضح امرا واحدا ،
وفي الحال ،
انسه و يلكنسون .
.
طالما انت فوق هذا المقعد ،
وطالما استمر فدفع مرتبك ،
سنتناقش باي امر و ارة مناسبا للنقاش 0
لم تكن لوارا ربما تلقت كلاما فحياتها بهذه الكيفية السلطويه .
.
ولم تستطع قول اي شئ ،
حتي و لو كان عقلها قادرا على الوصول الى فكرة … روب ما كفرسون لم يرفع صوتة ،
ولكن كان فلهجتة الفولاذ الذي لايلين .
.
ولقد احست فيه 0
و اكمل بنفس اللهجه القاسيه الباردة : اذا قررت ،
ولمصلحه الشركة ،
ان هنالك امورا محدده فحياتك الخاصة تحتاج الى البحث بها ،
بغض النظر عن ايه مشاعر حميمه ربما يثيرها هذا البحث .
.
ولايكن لديك شك فهذا 0
مع جميع محاولاتة لان يبدو مسترخيا ،
فلا جدال حول لهجتة .
.
ومع جميع الصعوبات التي احست فيها فالجلوس بهدوء و استيعاب كلامة ،
وفي تلك اللحظه ،
لم تعد تثق بانه ربما يسحب و عدة ببقائها سكرتيره لهيوز مكدونالد .
ابتلعت لوارا ريقها بقوه تكبح غيظها .
وقالت : حسن جدا جدا سيد ما كفرسن .
.
لقد اوضحت لي ان لاخيار امامي سوي الجلوس هنا و الاستماع لما تريد ان تقوله 0
لو ظنت انها قادره على التلاعب بالعبارات معه ،
والخروج منتصره لوجدت نفسها مخطئه ،
فقد استرخي فمقعدها الى الوراء ،
وجاء صوتة حريريا ،
يحك ذقنة بيدة 0
-لمجرد اعلامك اذ كنت لاتعرفين ذلك الواقع ،
فان نيكولاس ما كداف هو و الد ايلين بريستونزصاحت لوارا بدهشه : و الد ايلين !
بدا شئ من تماسكها يتلاشي بعد ان القي روب ما كفرسون هذي المعلومات فو جهها .
.
ففي المناسبات النادره التي ذكر جوناس بها حماة ،
كان يقول فقط و الد ايلين و لم يشر الية مره باسمه 0
بعدها ،
وقبل ان تتمكن من بدء الربط بين جميع الاحداث لتصل الى اسباب رغبه ما كداف بالخلاص منها .
.
طرح روب ما كفرسون المساله بوضوح امامها كي لايصبح هنالك مجال للخطا حول الاسباب =الرئيسي لطلبها الى المكتب الاساسي هنا فقال : لقد سبق و قلت لك عن مقدار حب نيكولاس ما كداف لابنتة .
.
وبسبب ذلك الحب بالضبط ،
رغب فان يتاكد من انها لن تعرف لحظه الم .
.
استطيع القول ،
انة مؤمن بانك و من اثناء بريستونز ،
تسببت لها بذلك ،
ولهذا عاني الامرين ليزيلك من عداد الموظفين .
فمنذ ان بدات اجراءات الاستيلاء على شركة غولدر و بروك ،
واصبح على معرفه بانك من عداد الموظفين ،
كاد يزهق انفاسي فمحاولتة لان اوافق على صرفك من العمل 0
-لكن …
حاولت لوارا مقاطعتة ،
لكنها عرفت انها تضيع جهدها .
.
فقد وصل روب ما كفرسون الى لب المقال ،
واذا كان متساهلا معها من قبل ،
فقد توقف عن ذلك منذ خمس دقيقة حين تحدتة بانها لاتريد ان تناقش معه حياتها الخاصة 0
نظر مباشره الى عينيها الزرقاوان القاتمتان ،
وقال لها دون اظهار ايه مشاعر : انا اعترض بشده على تلقي الالتماسات فكل فرصه متاحه ،
للخلاص منك .
لكنني اجد نفسي ،
ولاسباب ثانية ،
في وضع اضطر معه لان اتحمل الضغط 0
تساءلت لوارا فنفسها عن هذي الاسباب الثانية .
لم تكن تظن ان رجلا فمركزة مضطر لتحمل اي شئ لا يروق له ،
مع انها فهمت انه انما قصد التجانس و التفاهم ضمن مجلس الادارة .
.
ومما لاشك به ،
ان هنالك العديد من الفروقات فالاراء على ذلك المستوي ،
انة كرئيس مجلس الادارة ،
مضطر لان يستبقي الامور سائره قدر المستطاع .
.
لكن ما كان يقوله الان … ؟
قاطعها صوت روب ما كفرسون مجددا : كما ذكرت سابقا .
.
طرح اسمك مجددا ذلك الصباح .
.
وكان ذلك فمعرض ذكر حادثه هيوز مكدونالد ،
وانك الان دون رئيس مباشر .
.
عندها فكرت انه حان الوقت لان القي نظره على تلك الانثى التي اصبحت مصدر قلق كبير لي ،
كما هي لنيكولاس ما كداف 0
ما ل الى الامام و ربما استرخي فكة المتصلب ،
وتابع : انا اخشي كثيرا انسه و يلكنسون ،
اننا لو اردنا معا ان نحصل على ما ترغب فيه قلوبنا ،
انت ان تحتفظي بوظيفتك التي تعني لك العديد ،
وانا ان احصل على بعض السلام مع نيكولاس ما كداف ،
عليك ان تتخذي قرارا بخصوص بريستونز 0
شهقت لوارا : بريستونز ؟
-اعتقد ،
انسه و يلكنسون ان عليك التفكير جديا بان تتراجعي عن صلتك العاطفيه ببريستونز … -
-
– سباق مع الخوف 0-عشيقه !
كانت صدمتها كبار لسماع و صفها بانها عشيقه جوناس بريستونز ،
حتي انها و قفت دون ان تعي انها فعلت ذلك و اكملت غاضبه : كيف تجرؤ على قول ذلك ؟
لكنها و جدت روب ما كفرسون يتجاهل غضبها ،
ويسالها ببرود : لمذا الانكار ؟
فمن المعروف لدي الجميع انك تخرجين فكل مكان معه 0
دفع كرسية الى الوراء و وقف ببرود ،
كما توقعت كان طويلا يعلوها و هو ينظر اليها بسخريه .
.
ردت بحراره : ان اشاهد برفقه جوناس ،
لايجعلني عشيقه له !
بدا روب ما كفرسون ليس متهتما باي دفاع تطرحة .
.
فذكرها ،
وهو يكتف ذراعية قائلا : لقد قلت بنفسك ان ايلين تركتة منذ سنه .
.
وبريستونز ليس من النوع الذي يخجل من النساء .
.
لقد بقي متزوجا مدة سنه قبل ان تتركة ايلين ،
ولذا فهو معتاد على صحبه النساء .
.
هل تتوقعين مني حقا ان اصدق ان علاقتك معه هي مجرد صداقه بريئه و انت المرأة الوحيده التي اقترن اسمها باسمه ؟
اشتعلت لوارا غضبا : اجل .
.
اتوقع منك ان تصدق 0
استطاعت ان تلاحظ ،
انة ليس بالشخص الذي يختبئ و راء ما يؤمن بانه كذب .
.
فاضافت : انا و جوناس مجرد صديقين ،
ولاشئ اكثر 0
-اتحاولين القول بان بريستونز امضي السنه الماضيه كلها بعزوبيه كاملة ؟
دعك من ذلك انسه و يلكنسون .
.
من ملفك اعرف انك فالسادسة و العشرين و لابد انك كنت تلعبين لعبه الكبار منذ سنوات .
لا استطيع ان اصدق انكما كنتما تتواعدان منذ اثنتي عشر شهرا ،
ولازلتما فمرحلة الامساك بالايدي فقط 0
كانت على و شك ان تصحح معلوماتة بانها تظهر مع جوناس منذ تسعه اشهر فقط ،
لكنها و جدت الفرصه ضائعه حين اكمل ساخرا : اتحاولين القول انه لم يحاول مطلقا تقبيل ذلك الفم الشهي ؟
احست بان اشارتة الى فمها و وصفة بالشهي جعلتها تفقد توازنها 0
-اجل .
.
لا .
.
انا .
.
تاخرت كثيرا فالرد ،
وتلقت نظره ساخره ثانية ،
تقول انه يفهم من ترددها ،
ان بريستونز ربما فعل ،
وقالت : الامر ليس كما تظن 0
رد ساخرا : بالتاكيد !
-لا تحكم على جوناس بمقاييسك الخاصة !
فالصمت المتوتر الذي تبع ردها الحاد ،
عرفت انها تجاوزت حدها بعد ان تلاشي جو السخريه عنه .
فسالها بهدوء شرير : اتسمحين بان تشرحي كلامك ؟
غادرها غضبها ،
فقد بدا لها مستعد لان يرميها خارج المكتب لوقاحتها !
ثم عاد الغضب للانتشار مجددا .
.
من يظن نفسة برمية الاهانات فو جهها و لايتلقي الرد ؟
وقالت ترفض التراجع : لا اعتقد ان من الممكن ان تكون مرت عليك فتره سنه من العزوبيه فحياتك -
وجدت ان هجومها ذلك ربما اثار تسليتة ،
فتلاشت النظره القاسيه عن و جهة ،
وشاهدت اطراف فمة تتحرك قبل ان يكبح ابتسامتة ،
ثم رفع معصمة لينظر الى ساعتة ،
وادركت انه قد اعطاها من و قتة اكثر مما سمح فيه لاي موظف عنده0
-اراؤك حول عزوبيتي ،
او عدمها ،
تبدو مثيره للاهتمام انسه و يلكنسون .
.
لكن ،
لسوء الحظ ليس لدي الوقت الكافي للسماح بالتوسع فهذا ،
ارجعي الى مكتبك الان .
.
وساتصل بك اخرى 0
استعدت للرحيل ،
كلمه “ارجعي الى مكتبك ” صدرت عنه و كانة يوجهها الى شخص من طبقه ادني من طبقتة ،
الا انها اعتقدت ان هذي هي طريقتة فالحديث .
.
لكنها و توقفت عند كلمه ” ساتصل بك اخرى ” ماذا يعني فيها ؟
ايعني ان نقاشهما حول علاقتها بجوناس لم ينتة بعد ؟
وانة لكي يحصل على الهدوء و السلام ،
مستعد لان يحاول اخرى ان يجعلها تتخلي عن جوناس ؟
قالت له باندفاع : لن اتوقف عن رؤية جوناس 0
-لم اتوقع ان تفعلي .
.
مع اني اعتقد ان الفكرة تستحق التفكير .
.
واري الان اني كنت محقا باستنتاجي الاول … لقد تطورت العلاقه كثيرا بينكما 0
سار معها الى الباب بهدوء و فتحة لها .
.
فكبحت ردا حادا على تعليقة .
.
قالت بحزم ،
وهي تظهر عبر الباب الى المكتب الخارجي : و داعا سيد ما كفرسون 0
-وداعا انسه و يلكنسون 0
و اقفل الباب و راءها 0
لاحظت لوارا ان السيده شارب لم تكن على مكتبها ،
لكنها لم تضطر الى النظر الى ساعتها لتعرف ان مقابلتها مع روب ما كفرسون ربما جاوزت موعد الغداء .
كانت مضطربه مشوشه الفكر ،
لذا لم تفكر الغداء ،
واخذ تفكيرها يجول فكل جزء من حديثهما و هي فطريقها الى مكاتب غولدر و بروك 0
من الصعب ان تقرر اي جزء مما حدث كان له الاولويه فالتفكير .
.
واضح ان نيكولاس ما كداف ربما اخرج جميع سكاكينة و شحذها استعدادا لها .
.
وواضح ايضا ان ايلين كانت تنظر بسخط كبير الى صداقتها مع جوناس ،
لكن لماذا ؟
العلاج فيدها .
.
فهي من تركت جوناس ،
وليس العكس ،
وهي من شعرت اكثر من غيرها ان جوناس يريد عودتها .
.
فكرت لوارا قليلا بما قالة جوناس عن تحطم زواجة ،
وكيف ان الايام الاولي منه كانت عاصفه .
.
تذكرت انه قال لها ” لم اكن اقلق حول مشاجراتنا المتكرره كثيرا .
.
فكلانا معتاد على تنفيذ ما يريد على طريقتة .
.
وكنت اظن ان الحب الذي نكنة لبعضنا يكفي لان يجعلنا نتخطي الصعاب .
.
فمن المعروف ان جميع زواج تحصل به بعض المصاعب فالبداية .
وتذكرت لوارا هذا الحزن على و جهة لان زواجة بالكاد عاش سنتة الاولي ،
وهو يخبرها عن الشجار المشتعل الذي تسبب فترك ايلين له .
.
” كنا ربما تجاوزنا لتونا شجارا عاصفا حين خطرت لوالدها فكرة انظمامي الى مؤسستة .
.
وقال لها العجوز ان جميع شئ معد جيدا لان احتل مركزي فمجلس الادارة ،
ولم يكن بحاجة لان يقول ان هذي الفكرة راقت لايلين فهي تعرف ان تلك الفتاة ذات الخلفيه العائليه الثريه ،
حاصله على درجه ممتاز جدا جدا فالعجرفه .
.
وانها كونت -
فكرة سريعة عنهما حين التقيا فيها مع مرافق لها فاحد المسارح ،
وزاد فاثبات هذا الراي ،
ما سمعتة من ايلين و هي تهمس لجوناس ،
مع ظنها ان احدا لن يسمعها : ” الاتزال تكدح ليل نهار لترفع من قيمه مصنعك الحقير جوناس ؟
” ساعتها ،
ادارت لوارا راسها كي لا تحرجة ،
لكن ليس قبل ان تري النظره المتصلبه على و جهة 0
كان اصرار جوناس على رفضة التخلي عن اعمالة فالصناعه ،
والتمتع بما يفعل ،
حتي و لو كان يقلع فوق الارض ،
الاسباب =الاساسي لقرار ايلين بتوضيب حقائبها و العوده الى بيت =ابيها … مع ان لوارا تعتقد ان المشاكل السابقة ،
والتي ذكرها لها جوناس ،
هي سبب اضافيه لقرارها بتركة ،
وللانصاف ،
جوناس لم يقلل ابدا من قدر ايلين ،
لكنة كان يري انه لن يساوي شيئا لو تخلي عن و جهة نظرة 0
تركت لوارا التفكير بروب ما كفرسون الى النهاية ،
امله ان يصبح دمها ربما برد حتي الوقت الذي تبدا به التفكير بكلامة .
.
لكن ،
بتذكرها لنظرتة الساخره السوداء التي تقول انه لايصدق بانها و جوناس ليسا على علاقه ،
مهما حاولت الاحتجاج ،
فقد علمت انها ستبقي تشعر بالسخط طويلا لانة تجرا و اتهمها بوقاحة0
انها تعرف ان هنالك كثيرات فهذه الايام و ذلك العصر لايصلن الى سن السادسة و العشرين دون ان تكون لهن الخبره التي الصقها فيها .
.
ولكن ان يتهمها هي فيها ،
وبوقاحه ؟
ذهبت هذا المساء الى منزلها و هي تعلم ان معاوده التفكير بمقابلتها مع روب ما كفرسون مره ثانية امر لاطائل و راءة .
فتفكيرها تعب من التفكير طوال بعد الظهر ،
الي ان اضطرت الى تحويل ذهنها نحو طريقة تدبير امر العمل دون رئيس مباشر .
ولحسن الحظ ،
فان السيد غولدر كان يهتم بالماكينات اكثر من اهتمامة بالعمل المكتبي ،
لذا لم تتوقع العديد من المشاكل ،
لانة كان يقضي فمواقع العمل و قتا اكثر من المكتب ،
ولهذا اعتادت على التعامل بكل شئ بنفسها0
بعد ان دخلت شقتها .
.
احست انها فقدت شهيتها للطعام .
.
لامت روب ما كفرسون و تفكيرة القذر على ذلك ،
وقررت القيام ببعض الاعمال البيتيه اولا ،
ثم تحاول ان تاكل بعد هذا 0
ركزت افكارها على جوناس و هي تجوب فشقتها الصغيرة ترتبها .
.
ايجب ان تقول له ما جري اليوم ام لا ؟
وبعد تفكير قررت ان لا .
انة الان غائب عنها ،
ومنذ اسابيع ،
في رحله عمل الى اوروبا ،
وسيعود اليوم ،
مع امل ان يصبح دفتر طلباتة ممتلئا .
.
اوة .
.
كم تتمني ان يصبح حصل على ما يسعي الية .
.
ولو حصل ذلك ،
فكيف ستتمكن من اتعاسة و محو فرحة باخبارة عما حصل .
واذا فشل فرحلتة الاوروبيه ،
فكيف ممكن لها ان تريد من احباطة باعلامة ان حماة يحاول سلبها و ظيفتها ،
بسبب هذا التفسير الذي و ضعة روب ما كفرسون لصداقتهما ؟
ثم تذكرت ان جوناس لم يعرف بعد بامر بيع الشركة .
.
وانها لو لم تكن تنظر الى -
المساله على انها سريه ،
لكانت اخبرتة فيها احدث مره التقيا بها .
حينها كان يمكنة ان يقول لها عن علاقه حماة بشركة دارموند 0
كما انه لايمكن ان يصبح ربما قابل ايلين مؤخرا .
والا لقالت له ان دارموند ربما اشترت غولدر و بروك و لكان ذكر الامر لوارا .
.
كانت تعرف ان ايلين تظهر مع جوناس فبعض المناسبات ،
وان ذلك ربما يعني انها لا تزال تحبة ،
لكن مقابلاتهما لم تكن ابدا تنتهي حبيبا .
.
و لذا لايصبح بعدين حلو المعشر ابدا .
.
لكن بديهتها كانت تقول لها انه لابد سيتصل بايلين فور عودتة الى سيدني .
.
اذ سيصبح متشوقا لان يخبر احدا عن نجاحة .
.
ومن اروع من المرأة التي يحبها ؟
حين رن جرس الهاتف ،
قبل الثامنة تماما ،
كانت لوارا فمنتصف التفكير بما ستختارة لعشائها .
.
فخرجت من مطبخها الصغير الى غرفه الجلوس و الاكل معا ،
والتقطت الهاتف .
وصاحت بفرح لسماع صوت المتكلم : جوناس !
لم اتوقع سماع صوتك الليلة 0
-لقد و صلت لتوي 0
-اعرف .
.
لكنني ظننت …
ادركت ان ليس من اللياقه ان تقول له انها ظنتة سيتناول العشاء مع ايلين خصوصا اذا كان اسباب عدم احتفالة مع زوجتة ،
فشلة فمفاوضاتة الاوروبيه و سالت متردده ،
مستعده لابداء العطف ،
ودعوتة لمشاركتها العشاء ،
اذا و جدتة محبطا : كيف احوال العمل ؟
لكن المشاركه فالعشاء لم تكن مطلوبه .
مع انها لم تكن و اثقه من امر العطف حين قال لها : الاعمال كانت جميلة .
.
لقد حصلت على عده عقود هنالك 0
احست لوارا بالفرح الحقيقي : اوة … جوناس ذلك امر جميل !
لكنك لاتبدو سعيدا0
مرت لحظات صمت ،
ثم قال : انا فالواقع .
.
شديد الاثاره ،
بعد ان اثمرت جميع جهودي .
.
لكن .
.
خذلت فالحصول على موعد للعشاء .
.
واظنك ربما تناولت طعامك الان 0
كانت صداقتهما عفويه قويه بحيث انها لم تغضب لانها كانت الاخرى .
وتعرف جيدا ما حصل .
لابد انه اتصل بايلين و طلب منها العشاء معه ،
ووافقت ايلين ،
ولكن ،
وكما هو معروف عنها ،
اتصلت فيما بعد ،
وفي احدث لحظه لتقول انها لن تقدر على الخروج معه .
.
خفق قلبها اشفاقا عليه .
.
وقالت : فالواقع جوناس ،
انت تتحدث الى بنت تكاد تموت جوعا .
.
لقد فاتني الغداء اليوم و من الممكن ان التهم جوادا كاملا 0
-ايمكن ان تكوني جاهزة فنصف ساعة ؟
لدي طاوله محجوزه للثامنة و النصف0
تعرف لوارا ان جوناس لابد ربما حجز طاوله فافخم المطاعم التي تفضلها ايلين ،
ويمكنها ان تراهن على ذلك .
ويبدو ان المناسبه تستدعي ارتداء الفستان الاسود الصغير .
.
فاخرجت ثوب السهرة الاسود من خزانتها .
.
انها تملكة منذ لمدة طويله و ربما شاهدة جوناس عليها عشرات المرات ،
ولكنها و اثقه انه يناسبها ،
ولطالما احست انها جميلة به فياقتة المفتوحه المستديره ،
تظهر بشرتها الكريميه اللون -
ذهب تفكيرها نحو اول لقاء لها مع جوناس و هي تستحم بسرعه .
.
يومها ،
ولانها لايمكن لها ان تسمح لنفسها بالتورط ،
كانت دائما تتاكد من انها اذا استجابت لمواعده اي رجل اكثر من مره واحده ،
فيجب ان تكون هذي اللقاءات متباعده كي لايظن هذا المرافق انها ستخرج معه دائما .
.
ثم انها نادرا ما كانت تواعد الرجل نفسة اكثر من ثلاث مرات .
.
التقت جوناس فحفله ،
واعجبها الرجل الطويل الاشقر الشعر و وافقت على الخروج معه .
.
لم يقل لها جوناس انه متزوج حتي اللقاء الثالث ،
لكن الغضب الذي تملكها لهذا الخبر ،
هداتة معرفتها الجيده بالرجل نفسة ،
لقد احبت اخلاقة الهادئه ،
واحست بالراحه معه .
.
واحبت اكثر جو النضوج حولة ،
فهو على عكس غيرة ممن عرفتهم ،
لم تعتقد بان مجرد خروجها معه يعني بانه سيحصل على مكافاه ما فنهاية السهرة .
ثم ،
قالت له نهاية موعدهما الثالث ،
انها لن تظهر معه بعد .
.
وكان مستعدا لتقبل الامر ،
مع انه شرح لها انه لايريد شيئا منها سوي الصداقه 0
اخبار جوناس لها عن و حدتة ،
اعادت اليها ذكري حيه عن و حده ابيها البايسه بعد ان تركتة امها .
وكم بدا مهجورا يوم طلاقهما .
.
وبقيت عزلتة معه ،
لم تبددها سلسله مدبرات البيت حاولن التوافق معه 0
لكن جميع ذلك تبدل يوم جاءت تلك الارمله الرائعة جولي ،
في هذا اليوم الرائع لتكون مدبره البيت ،
ومعها ابنها ما رك ،
ثلاث سنوات ،
وبوني المقترب من السنه .
كان من الصعب التجهم بوجودها .
.
ومنذ تلك اللحظه عادت الحياة الى زخمها مجددا .
وتزوج ابيها من جولي بعد فتره قصيرة ،
واصبحت ايامها الحزينه من الماضي ،
وملات جولي البيت بالضحك ،
وعلمت لوارا ،
المراهقه الوقوره المتزمته كيف تضحك .
.
ولن تنسي لوارا لطف و رقه جولي ابدا .
صحيح انه لم يكن هنالك المزيد من المال ،
لكن جولي اصرت على ان تدخلها الى اروع معاهد السكرتيريا .
.
والدها ميت الان ،
والمال اصبح شحيحا ،
واصبح ما رك الان فالرابعة عشره بينما يكاد بوني يبلغ السابعة عشره ،
وتجاهد لوارا فان تفعل ما بامكانها لتامين حياة جولي و الاولاد ،
ولاعطائهما الفرحه نفسها التي اصرت امهما على اعطائها لها 0
جوناس سيصل عما قليل .
.
ولامست شفتيها باصبع الاحمر ،
تعيد التفكير باللقاء الصدفه الذي جمع بينهما ،
واقتراحة المتهور بان تتناول العشاء معه .
.
وتذكرت الافكار التي استعادتها عن و حده ابيها و تساءلت ما اذا كانت فعيني ابيها قبل ان تمحوها جولي .
.
كلاهما استفاد من هذي الصداقه .
.
فمن جهتها ،
وبما ان الزواج بعيد عن تفكيرها الان الى ان يتامن مستقبل ما رك و بوني ،
لديها صديق عزيز ،
واذا استطاعت مساعدتة على تخطئ هذي المرحلة فستكون مسروره جدا0
حين وصل ،
قالت له : تبدو بصحة جيده .
.
الم تتعب كثيرا ؟
-امضيت ايامي الاحق الاتفاقيات ،
ولم اكن فاجازة 0
-وحصلت على ما تريد ؟
هز راسة : اجل .
.
وباستطاعتي الان ان انام مدة اسبوع -
-لكن ليس قبل ان تطعم صديقتك القديمة ؟
ابتسم لها : شكرا لموافقتك على الخروج معي 0
لم يذكر اسم ايلين ،
لكنها كانت تفهم مشاعرة و تعلم ان تراجع زوجتة الغريبة الاطوار عن الخروج معه ،
كما هي عادتها ،
تركة متالما و فمزاج لا يحتمل به صحبه احد 0
كما توقعت ،
كان ربما حجز طاوله فافخم مطاعم سيدني .
.
وفي الطريق الى هنالك بدا حماسة لعملة يخرج و هو يستعيد ذكري بعض مفاوضاتة فاوروبا .
كالعاده ،
اهتمت لوارا بما كان يقول لها ،
وقررت بان تستبقي خبر بيع الشركة الى وقت احدث ،
وهكذا اصغت بانتباة و هو يروي لها كيف سارت الامور ،
بعد مواجهتة معارضه شديده .
.
ثم ،
اوقف سيارتة امام المطعم 0
و قفت لوارا تتطلع حولها فمدخل المطعم بينما تقدم جوناس يسال عن طاولتهما .
.
المكان كان يعجبها ،
مع انها لاتتناول الاكل مع جوناس عاده فمثل هذي الامكنه الفخمه المكلفه .
سمعت همس فتح الباب ،
لكنها لم تشعر بالاهتما بمن وصل .
فمشاعرها كانت مركزه على لوحه ما ئيه جميلة ملعقه على الجدار الى يمينها .
.
حين سمعت اسمها ،
كان الصوت الذي لفظه ما لوفا بشكل ضبابي ،
فاستدارت ببطء ،
دون ان تكون متحضره باي شكل للصدمه التي ستتلقاها : اليست هذي لوارا ؟
لم اتصور رؤيتك هنا !
بعدها ،
ولصالح مرافقها قالت ايلين بريستونز ،
مع معرفتها التامه ان لوارا ترافق جوناس : هل انت هنا و حدك ؟
ردت لوارا باختصار اكثر مما كانت تنوي : انا هنا مع جوناس 0
لم تكن لوارا تنوي الوقوف الى جانب احد فهذا الخلاف الزوجي ،
لكنها كانت تعلم ان جوناس سيحس بالالم الرهيب لرؤية زوجتة هنا ،
وهي منذ اقل من ساعة ،
اتصلت فيه لتقول انها لاتستطيع العشاء معه 0
نظرت ايلين اليها بحده ،
وتصنعت الالم و كانها تقول انها تكدرت لان جوناس يرافق لوارا .
.
بعدها تقدم الرجل المرافق لايلين ليخفف من جو التوتر .
.
وقال روب ما كفرسون برباطه جاش كادت توقف انفاسها : ما افضل ان اراك مجددا لوارا 0
حاولت ان ترد ،
لكن لم يكن لديها الوقت بعد عوده جوناس .
.
لاحظت كيف ان عينية تشتعلان و هما تركزان على ايلين .
.
وشاهدت الالم على و جهة قبل ان يتغلب عليه ،
ولانها تعرف مدي المة ،
كانت بسمتها له اكثر من ترحيب فيه 0
قال بما اعتبرتة لوارا قدره سيطره على اعصابة : مرحبا ايلين .
.
روب 0
كالغريق المتشبث بشئ ينقذة ،
احست يدة تمسك بيدها ،
وكانة يحتاج الى قوتها لتساعدة على جمع شتات نفسة 0
مع ملاحظه روب ما كفرسون النظره التي اطلقتها لوارا لجوناس ،
ارتدت نظرتة الى ايديهما المتشابكه .
.
لكن ،
بغض النظر عما يعتقد ،
رات من الكيفية التي رفع فيها حاجبة ،
ومن السخريه فعينية ،
انة يقول لها : مجرد اصدقاء ؟
..
لكنها لم تحاول سحب يدها .
.
وسال روب : هل تناولتما العشاء ؟رد جوناس : لقد و صلنا لتونا 0
تدخلت ايلين ،
امام عجب لوارا : اعرف .
.
لماذا لانتناول الاكل معا ؟
بدت الدهشه على جوناس ،
كدهشه لوارا ،
لاقتراح ايلين .
.
لكن ما هو نوع مشاعر روب ما كفرسون .
.
لااحد يدري ،
مع انه نظر الى ايلين الصغيرة الجسم و تساءلت لوارا عما اذا كان يود التاكد من انها جاده 0
قالت لوارا : لا اظن ان لديهم طاوله غير محجوزه لاربعه اشخاص 0
كانت تعتقد ان جوناس يفضل اي شئ عدا جلسه رباعيه تضم ايلين و روب .
.
وتذكرت تلك الليلة فالمسرح ،
حين التقت ايلين لاول مره .
.
يومها غار جوناس كثيرا من الرجل الذي كان يرافق ايلين ،
حتي انه لم يتبادل الحديث معه .
.
لكن ،
وكانها لم تتحدث ،
تجاهلها روب ما كفرسون ليسال جوناس عن راية … و وافق جوناس : لاباس عندي 0
دون انتظار راي لوارا ،
تحرك روب ليقوم بالترتيبات 0
عاد بعد وقت قصير ليقول ان طاوله لاربعه تحضر لهم .
.
كان يبدو طويلا ،
قوي البنيه ،
ووسيما حقا ببذله السهرة … جو السلطة به لم يتركها مع بذله العمل الرسمية .
واشاحت و جهها عنه .
.
بكيفية ما لم تتوقع ان يجد صعوبه فتغيير الحجز 0
رافقهم كبير السقاه الى الطاوله ،
وجلست ايلين قباله لوارا ليصبح لكل رجل فتاتين من حولة … ايلين بدت رائعة ،
ونظرت لوارا اليها تحاول ان تفهم تماما ما هي اللعبه التي يلعبها .
.
ولاحظت انها تعتمد على الميك اب كي يبدو فمها مغريا اكثر مما هو .
ابعدت نظرها عنها لتشاهد فرقه موسيقيه من اربعه عازفين ،
تعزف الموسيقي لمن يرغب فالرقص 0
لم يكن الحوار معقدا بعد ان تم اختيار الاكل .
تكلمت لوارا قليلا مع جوناس حول ما طلبت من اكل ،
وتحدثت ايلين عن السفر ،
ثم خاطب روب جوناس : كنت فاوروبا مؤخرا .
.
كما قالت لي ايلين 0
رد جوناس باختصار : كان لدي بعض الاعمال هنالك 0
سالتة ايلين : عدت اليوم ؟
توقعت لوارا ان يقول لها انها تعرف ذلك .
.
لكنة رد باختصار : ذلك صحيح 0
-وهل كانت اعمالك ناجحه ؟
لم تكن لوارا تعرف ما كشفة جوناس لزوجتة عبر الهاتف .
.
لكنها ظنت انه كان يوفر الاخبار الطيبه الى ان يختلي بزوجتة .
ولم تستطع سوي الاشفاق عليه .
.
خصوصا حين رد : جدا جدا 0
بعدها و جة كلامة لروب ،
دون عدائيه 0
-كيف تسير اعمالك روب ؟
-هكذا و كذا .
.
فالسوق هذي الايام تبقيا على حذر 0
-علي منافسيك الصحو باكرا فالصباح ليكسبوا نقطه ضدك -
سمعت لوارا راي جوناس ،
واضطرت الى موافقه عليه ،
لكنها كانت اكثر اهتماما بان تنتهي و جبه الاكل هذي بسرعه ،
وكان جوناس يتحدث عن شركة انهارت مؤخرا تحت ضغط الركود الاقتصادي .
مما ذكرها بانها لم تخبرة بعد عن استيلاء دارموند على غولدر و بروك .
واذا لم تذكر ايلين له شيئا اثناء مكالمتهما فليس لدية فكرة انها الان تتعشي مع رئيس المؤسسة الموظفه بها ،
انة عالم غريب .
.
فهذا الصباح كانت تهاجم موقفة من العزوبيه ،
وهذا المساء ،
بعد ان صممت ان لاتقترب منه ،
تتناول العشاء برفقتة .
وكانما التقطت ايلين افكارها ،
،
انضمت الى الحديث ،
وقالت لجوناس : بالحديث عن الشراء و البيع ،
تعرف بالطبع ان دارموند اشترت غولدر و بروك ؟
دهشه جوناس كانت و اضحه : لا !
..
متي ؟
لم تذكري لي شيئا لوارا 0
رد روب ما كفرسون قبل ان تتمكن لوارا من الرد : لوارا سكرتيره موثوقه .
.ملاحظتة ساعدتها على تخطي لحظه الارتباك مع انها شكت فان تكون ملاحظتة الاتيه اكثر صفاقه : نحن محظوظون لكونها معنا فعداد الموظفين 0
نظرت لوارا الى ايلين ،
لاترغب فرؤية نظره السخريه فعيني روب التي ترافق كلماتة الصادقه .
.
كانت تشعر بالذنب تجاة جوناس ،
لكنها اجفلت لان تري الفتاة الثانية تحدق فيها بنظره لايمكن و صفها سوي بالحقد .
.
لماذا اهتزت ثقتها بنفسها ،
بنظره هذي الفتاة اليها ؟
..
لابد ان ايلين تريد اخراجها من الشركة اكثر مما يريد و الدها .
واضح جدا جدا من نظرتها انها لاتوافق روب ما كفرسون الراي بان دارموند محظوظه لعمل لوارا و يلكنسون معها .
تلك النظره اخبرتها ان ايلين بريستونز تدفع اباها بشده لكي يتم صرفها من العمل 0
الذعر ،
الذي اصبح ما لوفا لها الان ،
يمسك بخناقها بعد ان ادركت ان الشخص الوحيد الذي يمكنة الصمود فحمايتها ضد نيكولاس ما كداف ،
هو رئيس مجلس الادارة نفسة ،
روب ما كفرسون .
.
وبوجودة اليوم هنا مع ايلين ،
كان يخرج مدي صداقتة مع خصمها الرئيسي 0
احست ان عيني روب ما كفرسون مركزتان عليها .
فابعدت عينيها عن النتائج التي تترتب على اعمال غولدر و بروك ،
امام ملاحقه ،
ليس فقط صديقتة الرائعة ايلين ،
بل و الدها ايضا العضو فمجلس الادارة ؟
تردد السؤال فذهنها و هي تلتقي بالعينين السوداوين كالليل ،
ولاول مره .
.
لاسخريه فيهما 0 -
3- انت لاشئ !كم من الوقت استمرت لوارا تحدق بروب ما كفرسون و يبادلها النظر ،
هذا امر لم تعرفة ابدا … قد مجرد لحظات .
.
لكنها احست بان جو الوقار ربما هجرها .
.
وانة احس بهذا كذلك .
.
تلك العينان السوداوان كانتا تخترقانها و كانة يحاول ان يري ما بداخل روحها .
ثم استدار لينظر الى ايلين .
.
وكانما احس بان شيئا ما جري بينهما .
ثم رفع جوناس راسة ،
بعد ان كان اهتمامة منصبا على وضع السكر فقهوتة ،
غافلا تماما عما يجري حولة ،
وسال روب : اكنت تعرف بامر لوارا قبل ان تراها ذلك المساء ؟
اخذ قلب لوارا يخفق بشده .
.
ولن تنسي تلك النظره التي ظهرت على و جة ايلين بسرعه ،
لكن كانت هنالك فتلك اللحظه ازمه اشد الحاحا تثير اهتمامها .
فلو كرر روب اي شئ من الاتهامات التي الصقها فيها اليوم ،
لن تكون و اثقه ،
وبغض النظر عن مكان و جودهم ،
من ان جوناس لن يوجة قبضتة الى فك روب ما كفرسون 0سارعت ترد قبل ان يقول روب شيئا : فالواقع ،
كنت فدارموند بعد ظهر اليوم .
اراد السيد ما كفرسون رؤيتي بسبب اوراق سريه ،
وبشكل اضطراري 0
بعدها اخذت تشرح عن زيارتها ،
مستعده للكذب بدلا من ان تقول لجوناس ما حدث 0
انتظرت من روب ان يعارضها ،
تعلم انه سيفعل ،
اذا لم يرق له ان يوافق على اكاذيبها .
ادارت راسها تنظر الية ،
لتجد ان السخريه عادت الى عينية .
.
وبدا انه يعتبر شرحها لسبب زيارتها للشركة كافيا تماما ،
فتنهدت بصمت ارتياحا .
.
لكنة قتل ذلك الارتياح بحده حين قال لها : ربما اكون رئيسك لوارا .
.
لكن الا يمكنك و لو لهذه الامسيه ان تناديني روب ؟
كان احدث ما ممكن ان تتوقع سماعة منه ،
وفاجاها ذلك للحظات ،
قبل ان تدرك انه قد يصبح طلبا عاديا لانة و جوناس من العمر نفسة ،
وهذه مناسبه اجتماعيه 0
اجابت ،
بعد تفكير ،
لكن دون اعاده ذكر اسمه : اجل .
.
بالتاكيد 0
و بدا انها لن تتكبد اي عناء لتنقلب الى شريره .
رد عليها زوجها بشئ من التصلب : اليس ايضا ؟
تساءلت لوارا ما اذا كانت لدي جوناس فكرة عما تحاول ايلين ان تفعلة ؟
ماذا تفعل ايلين هنا مع روب و هي تعرف تماما انها ستجد جوناس فهذا المطعم بالذات ،
من بين جميع الاماكن … لاحظت ان النظره الصارمه المتشدده ربما غادرت و جهة ،
لتحل محلها كابه كشفت لها الالم الذي يعتري داخلة .
حين نظر اليها ،
كان من الطبيعي ان تشجعة بابتسامه 0
-اترقصين لوارا ؟
عيناها تركتا جوناس فجاه ،
لتجد روب يقف على قدمية ،
واضح ان فكرة رفضها لم تخطر على بالة .
وكانت سلطة ذلك الرجل ،
بالرغم من انها مغلقه بقفاز مخملي ،
قويه بحيث و جدت نفسها تقف ،
وترافقة معه الى باحه الرقص 0
الفرقه الموسيقيه الرباعيه كانت تعزف لحنا ناعما تطلب من روب ان يلف ذراعة حولها ،
واحست بتلك الذراع تلفها كطوق من فولاذ ،
لكنة لم يشدها نحوة .
املت ان تكمل رقصها معه بصمت ،
الا انها ،
وقبل انهاء الحركة الاولي و جدت انها مخطئه ،
فقد كان لدي روب حاجات حاده و محدده يقولها لها ،
والعدائيه التي شهدتها فو قت مبكرمن هذا اليوم ،
ظهرت مجددا و بكامل قوتها حين قال لها : الا يمكنك الانتظار لتصلي الى المنزل قبل ان تلتهمية ؟صوتة ،
البعيد عن الدقه ،
حرك غضبها من جديد ،
فسالت باختصار : جوناس ؟
-ومن غيرة ؟
قد يصبح عشيقك .
.
لكنني كنت اظن ان الذوق السليم يدعوك الى اخفاء رغباتك خصوصا فو جود زوجتة 0
اوة .
.
كم تتمني لو انها قالت لجوناس جميع شئ .
.
وكم ترغب فان تتخلي عن جميع شئ ،
اي شئ لتوصل لكمه الى ذلك الفك .
.
وبنفسها !
..
اذ لمجرد ان ان ذلك الرجل المتعجرف شاهدها تبتسم لجوناس ،
وجد فهذه الابتسامه دليلا على انها تعض النواجذ اشتياقا لان تاخذة الى منزلها .
.
ورت متصلبه : لقد قلت لك اننا مجرد صديقين .
.
نحن لسنا الان ،
ولم تكن يوما عشيقين .
.
ولو استطعت ان ترفع مستوي تفكيرك عن الارض ،
لصدقتني 0
-ولو انك شاهدت من ذلك العالم ما شاهتة ،
لعرفت اني لايمكن ان ابتلع هذي الاكذوبه 0
عدائيتة لها ،
لم يؤثر ،
ولابايه كيفية على رشاقتة فالرقص ،
فاستدار فيها دوره جميلة ،
استطاعت ان تلحق فيها بدون انزعاج .
.
ومع هذا انفجرت : اووة .
.
صدق ما شئت .
.
اللعنه عليك !
دون انتظار راية فيما سمع تابعت بحده : و بما انك رجل و اسع الافق ،
لااعتقد ان و جودك الان مع ايلين هنا ،
يعني انك ربما ترضي بمجرد الامساك بالايدي حين تعيدها الى منزلها هذي الليلة !
فسرها ،
علمت لوار ان ذلك كلاما شريرا ،
لكنة تندم عليه .
لماذا يظن نفسة قادرا على ان يقول لها ما يريدة و لايتلقي الرد المناسب ؟
حين تراجع عنها قليلا لينظر الى و جهها ،
توقعت ان يوبخها على كلامها ،
لكنها رات ان الغضب ربما زال عن و جهة و ظنت النظره التي ظهرت فوقة الان ،
نظره حيره .
.
وسالها ببطء : الا تعرفين ان ايلين هي ابنه خالي ،
وان نيكولاس ما كداف هو شقيق امي ،
وان عائلتينا كانتا متماسكتين ؟
النظره التي كانت فعيني لوارا اخبرتة انها لم تكن تعلم .
.
وانتهي اللحن الذي كانت الفرقه تعزفة ،
لكن روب لم يبعد ذراعة عنها ،
بل و قف ينظر اليها ،
وتبادلة النظر .
.
ثم عادت الموسيقي ،
وعادوا الرقص مجددا ،
علي لحن سلو ناعم احدث 0
ما قالة لها بدا يستقر فذهنها ،
فقالت : لم يكن لدي فكرة 0
صمت روب و هو يقود خطواتها و فقا لوقع الموسيقي .
.
واحست بمعنوياتها تنخفض .
.
لم تكن تفكر ابدا انها ستواجة معركه شرسه للحفاظ على و ظيفتها ،
بعد ان عرفت الان ان ايلين هي المحرك الرئيسي و راء محاوله صرفها من العمل .
.
لكن .
.
ما هي فرصها الان بعد ان عرفت ايضا ان ايلين ليست صديقه عاديه لروب ،
بل هي احد افراد عائلتة ؟
ولطالما كانا متقاربين كما قال !
تذكرت انه قال لها انه يعترض بشده على ان يتعرض للضغط فكل مناسبه للتخلص منها .
ثم قال انه لاسباب ثانية هي روابطه العائليه .
.
ومع ان شخصا فمثل مركزة ربما يتمكن من قول لا ،
ويعني ما يقول ،
كان لبعض افراد الاسرة امتيازا خاصا .
.
ساعتها تلك الا موجوده للتصرف على اساسها -
سالتة و هي تتابع التفكير : ايلين تريد طردي كذلك ،
اليس ايضا ؟
-هذا ليس بالامر الغريب .
.
اليس ايضا ؟
هاقد عاد الى تفكيرة الاصلي بانها عشيقه جوناس .
.
ووجدت انها ستضيع انفاسها فتكرار ما قالتة سابقا .
.
يمكنها الانكار حتي تكاد تختنق .
.
ولن تصدقها .
.
لكنها قالت محتجه : ايلين هي التي تركت جوناس ،
وليس العكس 0
رد بحده : ما من امرأة فمستوي ايلين ،
تبقي مع زوجها بعد ان يبدا بالعبث 0
-لكن .
.
كانت تحاول ان تقول له انها و اثقه من حب جوناس لزوجتة ،
وانها لاتظن ابدا انه كان يعبث .
.
لكن صدمه باردة هزتها قبل ان تكمل كلامها ،
بعد ان استوعبت ان ما يقوله روب ما كفرسون هو انها و جوناس ،
كانا على علاقه ،
حتي قبل ان تتركة ايلين .
احست بالغضب يشتعل من جديد .
.
بدات الكلام : انتظر لحظه الان .
.
كانت ستقول له بكل صراحه ان ايلين تركتة قبل ثلاثه اشهر من تعرفها الية .
.
لكن روب قاطعها مهاجما : لا .
.
انتظري انت لحظه !
واضح لي ان ايلين نادمه على تركها لزوجها .
.
وواضح اكثر و اقع انها تريد العوده …
سالتة لوارا تقاطعة : و ما الذي يجعل من الواضح لك انها تريد العوده الية ؟
لم تكن تصدق كلامة ،
فايلين يمكنها العوده الى جوناس ساعة تشاء ،
ونعرف ذلك .
لو انها ليست عنيده حول اصرارها فان تري زوجها يدخل مجلس ادارة شركة دارموند .
.
لتمكنت …
قاطع روب افكارها : انها لم تستطع الانتظار لتراة الليلة …
ذلك و اضح لوارا انه لا يعرف شيئا عن ان ايلين رفضت دعوه جوناس للعشاء .
.
واكمل روب كلامة : اضطررت للاتصال بوالد ايلين لمساله طارئه .
وحين انهيت مكالمتي معه ،
دخلت ايلين على الخط تقول انها تشعر بالاحباط و تطلب ان اخذها الى العشاء .
.
ولم افكر بشئ ،
فهي تطلب مني دائما ان اخرجها معي .
.
لكن ما ان رايتك ،
حتي علمت ان بريستونز ليس بعيدا عن المكان .
وحين اقترحت اجتماعنا نحن الاربعه ،
عرفت لماذا اختارت ذلك المطعم بالذات .
.
وكما قلت ،
لم تكن قادره على الانتظار لتراة 0
استمعت لوارا الى ما قالة ،
وكادت تكشف له انها لا تستطيع تصديق قصتة ،
لانها تعرف ان جوناس اتصل بزوجتة قبل ان تتكلم هذي معه لتطلب منه اخراجها الى العشاء .
.
لكنها لاحظت شيئا لم تلاحظة هو ،
ولايمكن ان يصبح ربما راة .
.لان ايلين لم تكن تجد من المناسب ان تخبرة ان جوناس كان دائم الاتصال فيها .
.
وعرفت بالضبط ما هي اللعبه التي تلعبها ايلين 0
استنتجت لوارا ،
ان ايلين ربما تكون راغبه فرؤية جوناس ،
لكنها كانت ترغب فايقاع الالم بجوناس .
.
وتمكنت لوارا ان تري ما لم يستطع روب ان يراة بسبب جهلة بالترتيبات السابقة و الغاء ابنه خالة لموعدها مع زوجها ،
فايلين ربما حصلت على فرصه نادره فان تصيب عصفورين بحجر واحد .
.
فقد كانت تعرف ان جوناس ربما حجز طاوله فهذا المطعم ،
وعرفت حين اتصلت فيه مجددا لالغاء الموعد انه سيتصل بلوارا لياتي فيها معه .
.
وبمجيئها الى هنا مع روب ،
امنت لنفسها ان لاتري جوناس فحسب ،
بل ان تجعل رئيس مجلس ادارة دارموند يصدق ان الشخص الوحيد الذي لم يستطع جوناس انتظار رؤيتة حين عاد من سفرة هو لوارا و يلكنسون .
وانة لم يفكر البته بزوجتة .
كما انها لم تضع و قتا فابراز هذي النقطه حين سالتة بكيفية عفويه مزيفه : هل عدت اليوم ؟
وكانها لاتعرف -
ادارها بين ذراعية و هو يراقصها ،
بحيث استطاعت رؤية الطاوله حيث يجلس جوناس و ايلين .
.
امام ذهولها ،
شاهدتهما يضحكان على شئ قالة واحد منهما .
.
ويبدوان كان لا وجود لاحد غيرهما .
ثم قادها روب بحيث لم تعد تراهما .
وسمعت صوتة فوق راسها يسال : الا يمكنك تركة يا بنت ؟
سؤالة لم يكن ساخرا و لاباردا .
.
وبينما حاولت معرفه ما تعنية لهجتة ،
اذركت ،
بصدمه كالصاعقه ،
انها الشفقه 0
ذهلت .
.
الشفقه !
يالهي .
.
انة مؤمن بانني احب جوناس حقا .
.
!
وان رؤيتي لهما متفقان كدرتني !
وكيف له ان يعرف ان احدي اعز الامنيات على قلبها ان تعود ايلين الى جوناس ،
ليعود جوناس سعيدا مره ثانية 0
كانت الفرقه تعزف احدث شطر من اللحن ،
وتوقفت الموسيقي .
.
لوارا لم تكن ربما تكلمت منذ طلب منها روب ان تترك جوناس و شانة .
.
لكنها و هي تترك نص دائره ذراعة ،
احست ان الذراع الثانية المحيطه بخصرها ،
ترفض ان تتركها .
فرفعت نظرها الية لتري ان اي شفقه كانت ربما احست فيها فلهجتة ربما اصبحت من الماضي .
.
وقال يحثها : اتركية لوارا .
.
بابتعادك عنه ربما تكون هنالك فرصه لحل خلافاتهما 0
ارادت ان تنتزع نفسها من ذراعة ،
لكنها لم ترغب ان يشهد احد صراعا لا طائل و راءة لو حاول التمسك فيها .
.
اهنالك فعلا فرصه لاصلاح الخلافات ؟
فجاه احست بنفاذ الصبر حيال الجميع ،
بمن فيهم جوناس .
.
فهي ليست ابدا العقده امام المنشار 0
لم تستطع ان تري نفسها فصورة المرأة الثانية ،
واسقمتها الصورة التي رسمها لها روب ما كفرسون .
فصاحت بحده : حسنا جدا جدا .
.
بامكان ايلين ان تحصل على فرصتها مع جوناس .
.
وبما انك فجاه انقلبت الى مصلح اجتماعي و تحس بحاجتك الى عمل الخير .
.
بامكانك اعادتي الى منزلي ،
وبما انك انت العبقري .
.
فكر بشئ تقوله لجوناس 0
تركها روب ،
ونظرة حاده تعلو و جهة : يالهي .
.
كم انت و اثقه منه !
ام انك .
.
ترين فسمكه اكبر للاصطياد ؟
كيف تمكنت من اطفاء غضبها ،
لم تكن تدري .
.
لكنها توجهت الى طاولتهم غير عابئعه بما اذا كان لحق فيها ام لا ،
وهي تقول : انا و اثقه انك دائما تحتفظ معك بحذاء الركض ،
حيثما تذهب 0
لم تتوقع ان يلتقط روب القفاز الذي رمتة فو جهة ففوره الغضب ،
ويقبل التحدي .
.
لكنها و قبل ان تتمكن من استعاده مقعدها ،
ذهلت حين جذبتها يدة من ذراعها توقفها ،
وسمعتة يقول لجوناس انه سيوصلها الى المنزل 0
لم تعرف كيف تمكنت من اخفاء ذهولها و هي تسمعة يلتقط كذبتها التي بداتها حول زيارتها له بعد الظهر و يدعي ان الاوراق التي جاءت لاجلها الى الشركة ،
اخذتها معها الى البيت .
.
وكان يقول لجوناس بثقه و سهوله ،
انة اكتشف و هو يراقصها انه بحاجة الى تلك الاوراق لاجتماع صباحي مبكر .
وانها لن تتمكن من ايصالها له فالوقت المحدد غدا 0
كيف تمكنت لوارا من ان تخفي ذهشتها امام سهوله كذبة .
.
وعرفت ان تالقة ربما اكتمل بقوله : اتمانع فايصال ايلين الى منزلها لاجلي ؟
بعد جلوس لوارا الى جانب روب فسيارتة و اتجاهة فيها نحو شقتها ،
قالت له : حسنا جدا جدا .
.
عرفت الان انك عبقري 0
لم تكن تعني ان تطرية .
.
ولم تبد ملاحظتها سوي ساخره .
.
لكن ذلك لم يزعجة .
.
بل قال : التواضع يمنعني من موافقتك تماما 0
لم تشعر لوارا يوما بمثل هذي الرغبه فضرب رجل .
ولما تبقي من الطريق ،
ابقت كلامها معه مختصرا بارشادة الى الطريق .
.
بعد ان اوقف السيارة سالها : هل لي ان ادخل معك ؟
لم ترد عليه .
.
تعرف انه سيجد فعدم ردها الرفض المطلق .
.
لكن ،
راعها ان تجد انه فسر سكوتها بالموافقه .
.
ووجدتة يغادر السيارة و يصعد السلم الى الباب الاساسي معها … فتنفست بعمق فجهد للسيطره على سخطها المتصاعد ،
ودست المفتاح فباب المدخل الاساسي ،
واستدارت لتقول له عمت مساء بكيفية حازمه تصرفة عنها .
.
لكنة دفع الباب و ساعدها على الدخول ،
مضيئا المصباح ،
ثم استدار ليقفل الباب اخرى 0
قالت مجددا ،
وبحزم : عمت مساء .
.
سيد ما كفرسون !
-ساوصلك الى باب شقتك 0
و احست بحلقه المفاتيح تنتزع من يدها ،
واشار اليها لتتقدمة 0
سارت امامة الى الطابق الاول حيث شقتها الصغيرة ،
ووقفت تشحذ اسنانها و هو يفتح الباب ،
ويتراجع ليتركها تمر امامة .
.
يداهما و صلتا الى مفتاح النور معا ،
واحست بقشعريره لمستة فالوقت نفسة غمر به النور غرفه جلوسها .
فسارعت لابعاد يدها عن يدة ،
لكنة لم يترك لها يدها .
.
بل اقفل الباب و نظر حولة الى الغرفه الصغيرة النظيفه الانيقه ،
وهو لايزال ممسكا بيدها .
فقالت له : ايمكن ان استعد يدى؟
مشاعرها المتزايده اضطرابا كانت تشتد تذبذبا حين تستقر عيناة على شفتيها … يالهي لا تدعة يبدا شيئا معها .
.
لكنها لم تكن و اثقه من ان اضطرابها ذلك كان بسبب خوفها على و ظيفتها ،
ام انه بسبب شئ ما فنظرتة اليها … تلك النظره كانت تقول لها انه نادرا ما يواجة الرفض فمثل هذي المواقف 0
قال لها ،
دون الاذعان لطلبها : انها يد رائعة جدا جدا 0
رفعها يتفحصها اكثر ،
قبل ان يضعها على فمة يلامسها بشفتية .
.
حاولت لوارا سحبها .
.
كانت تحس بلهيب غريب من المشاعر غير مرغوب بها و غير مفهومه لها ،
بعد ان رفض ترك يدها ،
واستغل الموقف ليقربها الية اكثر 0
-انا … انا … اظن من الاروع ان تذهب الان سيد ما كفرسون 0
كرهت سماع صوتها القاسي اكثر مما كانت تنوي .
لكنة رد عليها بنعومه يصحح لها كلامها : روب … و وجهك رائع يماثل يديك الجميلتين لوارا 0
شدها اكثر ،
فاضطرت الى التقدم خطوه ،
جعلتها تقترب اكثر 0
-اسم .
.
اسمع … سيد ما كفرسون .
.
-هس !
ماكانت تتوقعة ،
ما كان جزء من عقلها يود قوله ،
بدا يحدث .
.
فقد احني روب راسة باتجاة و جهها … ففتحت فمها محتجه ،
لكنها لم تستطع فعل اكثر من ذلك ،
واحست لوارا ان عناقة ذلك غريب عن جميع ما اختبرتة فحياتها 0
حاولت بكل طاقتها مقاومتة .
لكن ما ان اطبقت ذراعاة عليها ،
حتي و اجهت اقسي عمل تقوم فيه و هو ان لا تستسلم .
ارتفعت يداها تلتفان حولة و علمت انها لم تعد تفكر0
لكن الفتاة التي عرفتها فنفسها دائما ،
تراجعت ،
خائفه مما ربما يقود جميع ذلك الية .
.
واساء فهم حركتها ،
فقال هامسا فاذنها : انسي امر بريستونز 0
سماعها اسم جوناس ،
جعل مشاعرها تتفكك و تتضح بعد ان تذكرت ما قالة روب و هما يرقصان : يالهي كم انت و اثقه منه !
ام انك ترين فسمكه اكبر للاصطياد ؟
اهذا ما يعنية من جميع ما يفعل الان ؟
ايظن ان تحديها الطائش له بان يوصلها الى بيتها يعني له انها لن تمانع فترك جوناس من اجل لقطه اكبر ؟
واذا كان ذلك ظنة ،
فلماذا يخرج لها دليل على انه يجاربها فلعبتها ،
وبكل و عي منه ؟
طافت هذي الافكار فراسها ،
لتصل الى توقف كامل ،
حين احست باصابعة تعبث بسحاب فستانها .
لمستة خبيره ،
بحيث لم تشعر فيها على الفور ،
وجمدت ،
ثم قالت ببرود : يمكنك ان تعيد السحاب مكانة 0
على الفور توقف و تراجع ينظر اليها .
تعبير و جهها المتجمد تركة من دون شك فانها تعني ما تقول ،
هز كتفية ،
وعادت النظره الساخره الى عينية : كما تشائين سيدتي …
مما دفعها ،
وياللاسف ،
ان تعرف ،
انة و فو قت كان يجعل نبضات قلبها تتسارع حتي كاد قلبها ينفجر ،
كان اغواؤة لها يتم بكل بروده اعصاب .
وقال : اعتذر لوارا0
الكيفية التي اعتذر فيها كانت مهينه ،
فواضح ان تاثيرها عليه ،
علي الرغم من نوعيه التاثير الذي كان له عليها ،
كان طفيفا و اكمل : يبدو ان طريقتي فالمغازله ليست ما اعتدت عليه 0
لم تشك ابدا ان كلامة ذلك مجرد اظهار احدث لما يعتقدة عنها ،
فاختلط غضبها مع المها ،
لتقول متهوره : ذلك صحيح بما يكفي .
.
فانا معتاده على .
.
كمال محدد .
.
اي شئ احدث كانت تنوي قوله ضاع من راسها حين رات ان السخريه ما تت عن و جهة .
.
لقد قصدت ان تؤلمة ،
وعرفت ان لذاعه تعليقها ،
واستخدامها لكلمه الكمال ،
قد اصابت الهدف 0
قال لها يكبح غضبة : قد لم اكن لبقا كعادتي فمثل ذلك الموقف .
.
لكن مع اعطائك لي اشاره الانطلاق حين دعوتني الى ان اوصلك الى منزلك .
.
وعلي الرغم من محاولتك الظهور كصعبة المنال ،
ظننت نفسي ربما و صلت ،
دون حاجة الى اللباقه .
.
لكن ،
بكمال ام بدونة ،
ماكنت ستعترضين لولا اني ذكرتك بان بريستونز يبدو لك استثمارا اروع مني على المدي الطويل 0
لم تشعر يوما بسعادة مماثله لسعادتها الان اوقفتة عند حدة كما فعلت … فهو لايحاول ابدا ان يخفي عنها انه سوف يسام بسرعه من اي شئ ربما تقدمة له .
.
وزادت سعادتها حين اضاف : لولا اني ذكرتك بالتزامك معه ،
لسارت الامور بشكل مختلف .
.
ولما كان رفيق ليلك رجل متزوجلو انها تنوي جرحة بقولها له ان الكمال ينقصة ،
فان انتقادة البارد لها ،
وراية الصريح باخلاقها كان اكثر ايلاما ،
خصوصا و ان هذي المره هي الاولي التي تنسي بها نفسها الى الحد الذي تتجاوب به مع رجل .
.
ازدراؤة الشديد لها جعلها تحس بالغثيان .
.
ثم ادركت فجاه ،
وبوضوح ،
الرد على ما كان يحيرها منذ دقيقة .
.
الرد عليه بانه سمح لنفسة ،
وحسب ظنة فيها ،
بان تستغلة .
وهو يظن انها تجري خلف رجل يتفوق على جوناس فخبرتة مع النساء .
.
هذا الرد اصبح فجاه شديد الوضوح .
وشاهدتة يتقدم نحو الباب ،
وعرفت انه مستعد للرحيل بعد ان قال ما يريد قوله ،
فقالت له : كنت تحاول اخراج جوناس من حياتي ،
اليس ايضا ؟
ظننت اني لو استسلمت لك ،
فكل ما عليك ان تفعلة هو ان تخبرة فالغد بما جري ،
وما ان يعرف هذا حتي تنهي علاقتنا فورا 0
استدار روب ،
واذا كان غاضبا ،
فقد زال غضبة الان .
.
وقال ساخرا : لكنك لست على علاقه معه .
.
صحيح ؟
بكل تاكيد انتما مجرد صديقين ؟
الاحساس بالغثيان الذي اخذتة لوارا معها الى الفراش كان لايزال معها حين استيقظت فالصباح الاتي .
تذكرت مره ثانية ما حدث بينها و بين روب ليلة امس .
كانت تامل ان تكون مشاعرها ربما خمدت قليلا بعد بضع ساعات من النوم ،
لكنها و جدت ان هذا لم يحدث و هي تتساءل مره ثانية ماذا دهاها معه 0
لم يكن فالرجل اي شئ يعجبها .
.
لطالما كانت تفكر ،
وانها و حين ياتي الوقت ،
وتجد الرجل الذي تمنحة قلبها ،
سيصبح هذا الرجل لطيفا ،
محبا ،
ورقيقا .
كانت تؤمن ان الاحساس بالرغبه فان تبقي بين ذراعية لاختبار المزيد ،
سيحصل حين تكون ربما اعتادت على هذا الرجل لبعض الوقت و عرفتة اكثر .
وان تكون نظرتهما المشتركه لبعضهما ،
وببطء متدرج ،
قد و صلت الى مرحلة ياخذ حبهما المشترك بها مسيرتة الطبيعية … روب ما كفرسون ،
لم تعرفة سوي منذ اقل من اثنتي عشره ساعة .
.
رجل لم يكن لطيفا ،
ولامحبا ،
ولارقيقا .
اخذها بين ذراعية ،
ليقلب جميع نظرياتها عن الحب راسا على عقب 0
ماذا عن رده فعلها ؟
خرجت من السرير بسرعه ،
واخذت تدور فشقتها تستعد للذهاب الى المكتب ،
لتهرب من افكارها .
لكن لامجال للهرب .
كانت الافكار تربط مرفقيها و هي تستحم ،
ترتدي ملابسها ،
وتمسك بخناقها .
هل كانت هي نفسها حقا تلك التي تصرفت ليلة امس ؟
ابتلعت قليلا من القهوه الساخنه ،
لتحصل على لحظات قليلة من الراحه من افكارها المعذبه .
لكن سرعان ما عادت تلك الافكار الى التزاحم .
المشاعر التي احستها ليلة امس كانت خارج اطار اي تجربه اختبرتها من قبل … اوة … صحيح انها عرفت رجالا من قبل ،
لكنها دائما كان لها تحفظ محدد معهم .
.
ولم يكن من عاداتها العبث معهم .
.
ليس ذلك من طبيعتها .
.
او كذا كانت تظن 0
احست بالعرق البارد يتصبب من جسدها و هي تتابع افكارها .
.
ماذا لو رفض روب ان يتقبل رفضها ؟
ماذا لو انه كشف محاولاتة ،
وتجاهل احتجاجاتها ،
وتابع ما كان يفعلة ؟
اكان من الممكن ان يتداعي جميع ما امنت فيه ،
ماذا لو استطاع ان يتغلب على مقاومتها ؟
ماذا ؟
لابد انه كان سيضحك بسخافه اعجابا بنفسة ذلك الصباح !
ولكان ربما عرف انها كانت تقول الحقيقة حين قالت له انها ليست عشيقه جوناس .
.
ولكان عرف انها لم تكن عشيقه لاي رجل -
ركزت لوارا بقسوه على عملها ،
وهي تحس بالفرح لوجود ما يشغلها عن التفكير ،
الي ان رن جرس الهاتف … و قال لها الصوت من الناحيه الثانية : اة .
.
لوارا 0
انه صوت الرجل الذي احتكر العديد من افكارها و بعد وقت قصير من معرفتها فيه .
.
وتابع الصوت الكرية يقول ساخرا : هل حاولت الخلاص مني بالنوم ؟
ابتلعت ريقها ،
وتمسكت باروع ما تدربت عليه كسكرتيره ،
لتقول ببرود : صباح الخير سيد ما كفرسون 0
ليلة امس كانت تنادية روب .
.
وكادت تفقد سيطرتها على نفسها لكنها سارعت للتشبث فيها : هل استطيع مساعدتك ؟
رد ساخرا : بكل تاكيد 0
تبع هذا صمت قصير ،
ربما كان ينظر خلالة ان تفهم كلامة ذو الحدين .
.
واشتد ضغط شفتيها الى ان اصبحتا خطا مستقيما ،
لكنهما سرعان ما انفرجتا جناحين تابع كلامة : تعالى الى هنا فاسرع وقت يمكن .
.
انت بنت طيبه 0
اوة .
.
يالله ،
الن تتغلب ابدا على قلقها حول مساله صرفها من العمل ؟
وسالت رئيس مجلس ادارة دارموند ،
وهي تدرك تماما انه لا يتوقع من احد ان يتساءل حول اوامرة : لماذا ؟
-استطيع ان اقول ،
لانني اقول لك ذلك .
لكن و لانك على الارجح مضطربه ،
وتودين انهاء اعمال ناقصة فمكتبك ،
ولانك لن تعودي …
لن تعود ؟
ما ان تفهمت هذي الكلمه ،
حتي تحطمت جميع محاولاتها للتماسك .
واصبحت جميع مشاعرها متوتره بعد ان عرفت انها لن تعود الى مكتبها فشركة غولدر و بروك .
.
فقاطعتة قبل ان يكمل : اذا كنت تظن اني ساقطع المدينه لمجرد ان تقول لي اني مصروفه من العمل .
.
بامكانك التفكير اخرى سيد ما كفرسون !
لم تعد لحظتها تفكر ،
وكانت العبارات تتدفق منها دون و عي .
.
واكملت : و استطيع ان اقول لك ،
ان ظني بشركتك ليس بالجيد مهما كانت كبار .
خصوصا و انك قادر على ان تعود بسهوله عن و عد قطعتة للسيد غولدر بعدها تتخلص من موظفية لحظه يدير ظهرة !
كان الغضب ربما تملكها تماما .
.
اهذا هو الرجل الذي احتواها بين ذراعية ليلة امس ؟
عاد الغثيان يتملكها مجددا و هي تتذكر كيف استطاع ،
دون الرجال ،
ان يثير بها مشاعرا لم تكن تعرف بوجودها … بعدها و بعد اقل من اثنتي عشره ساعة ،
يطردها من عملها … غيظها من افكارها ،
مختلطا مع الذعر ،
من انها لن تستطيع الوفاء بالتزماتها لعائلتها ،
انساها و اقع ان ما من احد يجرؤ ابدا على التحدث كذا مع روب ما كفرسون .
.
واكملت تهدر بالغضب : و رايي فيك هو انك اقل من لاشئ روب ما كفرسون ،
فانت الضعيف الاراده تستسلم امام الضغط ،
الضغط الجائر ،
من الاقاربك ،
الذين لايملكون الجراه و حسن الادب لمواجهتي شخصيا …
كانت على و شك ان تضيف انها لن تفكر بالعمل فشركتة لدقيقه ثانية حتي و لو ضاعف مرتبها ،
لكنها صمتت قبل ان تكمل كلامها عندما جاءها صوت راعد من الطرف الاخر : اخرسي !
كلمه ثانية منك ستجعلني اطردك حقا !
همست و صوتها يموت مع غضبها : اتعني …
-اخرسي و اسمعي !
قلت لك بالامس انك ستكوني سكرتيره لهيوز ما كدونالد حين يعود الى عملة اذا كان ذلك ما تريدين .
وبغض النظر عن اي ضغط عائلي ،
لن اتراجع عن كلمتي !
والان ،
انهي جميع الاعمال العالقه امامك .
.
واحضري الى هنا 0
-لكن .
.
لماذا .
.
رد ببرود : لو تركتني اقول لك قبل ان تنفجري و تسيئي الى شخصيتي ،
كنت ساقول لك .
.
ينقصنا بعض الموظفين هنا .
.
وستعملين حيث استطيع مراقيتك لفتره 0
-اعمل … ؟
صاح متفجرا : تحركي !
و اقفل الخط 0
هل جن ؟
اوة … يالله .
.
انة غاضب جدا جدا !
اعادت السماعه الى مكانها و هي شاحبه ،
محاوله تذكر جميع ما قالتة .
.
هل قالت له حقا انها تحتقر دارموند ؟
هل قالت له حقا انها تظنة اقل من لاشئ ؟
لم تعد ترغب فان تتذكر المزيد ،
لكنها لامتة للتسبب فاضطراب مشاعرها كما فعل ليلة امس .
.
كانت مستعده للانفجار فو جهة فمحاوله منها للانتقام من المشاعر التي اثارها بها .
.
لكن .
.
اوة .
.
لو انها فقط انتظرت لتسمعة اولا … هل و صفتة حقا بضعيف الاراده ؟
هذا الرجل الذي كان احسن من ايلين امام ضغط اثنين من افراد عائلتة ،
ومن قال لها انهما مقربان له ؟– و ذاب جبل الجليد 0حين و اصلت لوارا الى مكتب روب ما كفرسون بعد وقت من ذلك قال لها : اغلقي الباب و راءك لوارا .
.
اتسمحين ؟
واجلسي .
.
وصلت فو قت مناسب .
.
ظننتك حتي بعد الظهر 0
-لقد قلت لي تحركي !
اوة .
.
اجل .
.
وانت ،
كما اظن ،
قلت العديد 0
كان صوتة يكاد يصبح متمدنا .
.
لكن يكاد فقط .
لهجتة هادئه ،
لكنها احست بتصلب حديدي تحت لهجتة التي تماثل صلابه فولاذ عينية .
.
عرفت انه لن يدعها تنجو بفعلتها بسهوله .
وقالت بحذر : لقد و قعت بالفعل ،
قبل ان يدفعني احد .
.
الم افعل ؟
لم يكن ذلك حتي بداية اعتذار ،
لكنة الحد الذي كانت مستعده لان تصل الية .
.
قال ملعقا : بامكانك قول ذلك ،
وبامكانك الاعتذار بكيفية اروع ايضا 0احست بقساوه الحديد فصوتة تقترب من السطح .
لكن حين احست انه من الاروع لها ان تعطية الاعتذار غير المتحفظ ،
الذي يستحقة ،
ويضغط ليحصل عليه ،
تحرك شئ ما فطبيعتها ،
يجاهر بالرفض .
فسالها : اتحسين بالالم لقول اسفه ؟
ام انك مؤمنه حقا اني ضعيف الاراده ،
ناكث للعهود ؟
عرفت انه يلاعبها لعبه القط و الفار .
.
فهو لم ينس كلمه واحده مما قالتة له .
.
وهو يكرهها لمحاوله ارباكها .
.
حسنا .
.
انة لايعرف لوارا و يلكنسون جيدا !
وستكون ملعونه لو ارتبكت امام ضغطة !
ردت ببرود : لايؤلمني البته ان اقول اني اسفه ،
اكثر مما يؤلمك انت .
.
لااظن ذلك 0
-اتقترحين اني مدين لك باعتذار ؟
لماذا ؟
اظنك قلت بالامس انك لست غريبة عن تلقه الغزل من الرجال ،
فهل اعتذر عن محاوله جعلك تنسين بريستونز لفتره قصيرة ؟
ام اعتذر عن جعلك تنسين نفسك ؟
-انسي نفسي ؟
-اتقولين انك لم تفعلي ؟
ردت لوارا بكل الثبات الذي تمكنت من جمعة : هذي النقطه ليست قيد البحث .
.
فما حدث بالامس يمكننا ردة الى التجربه 0
-اذا انت لا تطلبين الاعتذار لنقص كفاءتي ؟
اذا لم يكن ذلك لوارا ،
فما الذي اعتذر عنه ؟
صاحت : تعرف جيدا .
.
حين تكون مستعدا للاعتذار عن جميع الاتهامات الكاذبه التي رميتني فيها يوم امس .
.
وعن الحاجات التي قلتها ،
عن جميع ما تظنة بي ،
ساعطيك ساعتها ….
-الا زلت مصممه على انك و بريستونز لستما سوي صديقين ؟
لم ترد عليه .
.
لم تر موجبا .
.
فقد مرا بكل ذلك من قبل .
.
ثم ،
وهي تجلس تفكر بسخف جميع ذلك ،
وكم هي بائسه للحفاظ على و ظيفتها ،
وكيف ان روب ما كفرسون يقف بين نارين لطردها ،
ولربما يتلقي يوميا التظلم ضد لوارا و يلكنسون ،
مال الى الخلف فكرسية ،
وبدا لها ،
في جميع ذره منه ،
رجلا اكثر من قادر على ان يقرر ما يريد دون مساعدة خال او ابنه خال .
وقال : ساعترف ان بعض الحاجات التي حدثت -