هل تجرؤين ؟ لجيسكا ستيل

هل لجيسكا ستيل تجرؤين 20160914 2223

 

  • الملخص

    -اذن انت الانسه ديكنسون 000 المصدر الوحيد لمشاكلي فالوقت الحاضر ؟



    لم تفهم لورا السكرتيره البسيطة كيف تشغل بال روب ما كفرسون رئيس مجلس الادارة العظيم الى هذي الدرجه ،

    ولكنها ادركت ان مستقبلها محكوم بالدمار من ذلك الرجل ،

    ومع ذلك قبلت التحدي :


    -حياتي الخاصة ملكي سيد ما كفرسون 000 و لن اقبل ان يفرض على احد شيئا !



    000 و كذا بدات الحرب ،

    واستعمل بها الطرفان كافه نوعيات الاسلحه ،

    واثبت روب ما كفرسون ان لاشئ يقف فكيفية عندما يريد امرا

    فصول الرواية


    1-العدو الخفى 0


    2-سباق مع الخوف 0


    3-انت لا شئ !



    4-وذاب جبل الجليد 0


    5-رائعة و لكن 000


    6-فى و جة الريح 0


    7-رجل احدث للوارا 0


    8-لغه الجسد 0


    9-هديتها الوحيدة

  • 1-العدو الخفى 0

    ما ان دخلت لوارا عبر باب المبني الحديث الذي يحوي مكاتب شركة دارموند حتي رفعت ذقنها عاليا و بشكل اكثر قليلا من المعتاد ،

    وقطعت المدخل المفروش بالسجاد السميك ،

    لتتوجة فورا الى مكتب الاستعلامات 0

    قالت للشابه الانيقه المظهر ،

    الموظفه هنالك : انا لوارا و يلكنسون .
    .
    لدي موعد مع السيده شارب 0
    ردت الفتاة بلطف : فالاخرى عشره و النصف .
    .
    اليس ايضا ؟

    انت مبكره بضع دقيقة .
    .
    لكن اذا احببت ان تستقلي المصعد الى الاعلي طابق فالمبني ،

    فستجدين السيده شارب ،

    ثالث باب الى اليسار 0
    شكرتها لوارا و تحركت باتجاة المصعد .
    .
    بدات معدتها تتقلص حين انطلق المصعد ،

    لكنها كانت تعرف ان الاسباب =لم يكن منه ،

    فهي بالكاد تحس انه يتحرك .
    .
    خرجت من المصعد فالطابق الاعلي ،

    وحين لم تشاهد احدا حولها اخذت بضعه انفاس تهدئ فيها روعها قبل ان تتجة الى الباب الذي و صفتة لها موظفه الاستقبال .
    .
    دقها الثابت على الباب اجيب عليه على فورا : ادخل 0
    دخلت لوارا ،

    ولم تخدعها ابدا الابتسامه التي شاهدتها على و جة المرأة التي رفعت راسها عن عملها على الطابعه و قالت : انسه و يلكنسون ؟

    عظيم ،

    لن يتاخر عليك .
    .
    لو سمحت بالجلوس بضع دقيقة 0
    ادركت لوارا انها لم تستدع الى هنا لمقابله السيده شارب ،

    لكن لمقابلتة هو .
    .
    كائنا من كان ،

    وان ابتسامه المرأة لها كانت حقيقيه .

    جلست حيث اشارت السيده شارب ،

    لابد انها سكرتيرتة .
    .
    هل هو مدير دائره الموظفين اذا ؟
    -اتمانعين لو اكملت الطباعه ؟

    لايبدو اني ناجحه فشئ ذلك اليوم 0
    نظرت لوارا الى المرأة ،

    فقدرت بانها فمنتصف الثلاثينات من عمرها .
    .
    واجابت : لا .
    .
    بالطبع لا امانع 0
    ثم ادارت نظرها فالغرفه 0
    ولانها اعتادت على مظهر مكتبها القائم فشركة غولدر و بروك لا يمكنها الا ان تصف مكتب السيده شارب بالمخملي المترف : ظلال رقيقه من اللون الاخضر الفاتح تغطي الجدران ،

    السجاد على الارض اخضر قاتم ،

    وبامكانها المراهنه على ان السيده شارب لم تمزق يوما جواربها النايلون و راء هذي الطاوله الاكثر حداثه 0
    لطالما افسدت جواربها بسبب طاولتها العتيقه .
    .
    حتي انها فقدت القدره على العد لكثرة المرات التي تمزقت بها الجوارب من قوائم طاولتها و طاوله رئيسها فمكتبة الملاصق لمكتبها .

    وتذكرت انها اضطرت اكثر من مره الى شراء اوراق زجاج لتنعم الخشب ،

    وبعد ازاله الخشونه من الطاولات ،

    وضعت لصوقا لاخفاء الشظايا الحاده غير المرتبه 0
    ذلك الصباح ،

    من يوم الاثنين ،

    كانت ربما دخلت المكتب ،

    لكنها لم تتجة فورا كما تفعل الى طاولتها ،

    بل توقفت بالباب ،

    تنظر حولها الى الجدران الصفراء .
    .
    ماذا سيقول السيد مكدونالد ،

    رئيسها الجديد حين يراها ؟

    حاولت ان تري مكتبها عبر
    عينية .

    من المؤكد انه ليس مما اعتاد عليه .
    .
    والمكتب المخصص له المجاور لمكتبها نسخه مماثله عن مكتبها ذلك ،

    لون الدهان نفسة ،

    قذر داكن ،

    مع انها لم تلاحظ ذلك حتي اليوم .

    وماذا سيقول عن الطاولات العتيقه المزريه ؟



    شركة دارموند .
    .
    اوستراليا و التي من المفترض ان تكون الان المكتب الاساسي ،

    تقع فالناحيه الثانية من سيدني ،

    وسيجد السيد مكدونالد ان مكتبة الجديد يختلف كثيرا عن مكتبة القديم .
    .
    فقد القت نظره على مبني شركة دارموند بعد ان اصبح من الواضح ان عملية شرائها لشركة غولدر و بروك امر جدي ،

    ووجدت ان المبني حديث و واجهتة من الزجاج الملون .
    .
    ولاحظت بناءة القوي ،

    الذي يبدو انه سيبقي راسخا لسنوات طوال ،

    علي عكس المبني الذي يحوي مكاتب شركة غولدر و بروك ،

    والمعرض للسقوط بين لحظه و ثانية 0


    ابتعدت عن الباب نحو داخل الغرفه .
    .
    تفكر بالسرعه التي سارت بها الامور بعد قبول عرض شركة دارموند .
    .
    من الاروع لها ان تبدا عملها الان ،

    لان السيد مكدونالد سيصل قريبا .
    .
    فهذا هو يومة الاول هنا .
    .
    لكن ،

    امامها العديد من العمل تشغل نفسها فيه 0


    ابعدت حقيبه يدها .
    .
    رئيسها ،

    السيد غولدر ،

    تقاعد يوم الجمعة الفائت .
    .
    واليوم سيبدا العهد الجديد .

    في البداية ظنت ان شركة دارموند كانت ترغم السيد غولدر على الرحيل ،

    الي ان قال لها بنفسة ،

    انة يتطلع بشوق الى اليوم الذي سيوقف به عملة ،

    ليقضي و قتا اطول مع زوجتة المريضه ،

    ثم ،

    وبعد ان استوعبت جديدة عن التقاعد ،

    احست بالقلق على مركزها فالشركة .
    .
    فمع جميع مظاهر الافلاس ،

    تدفع الشركة اروع راتب من بين العديد من الشركات المعروفة .
    .
    ورايبها ذلك لم يكن ضروريا لها فقط ،

    بل ايضا لجولي و الاولاد .
    .
    ولايمكنها تحمل شهر واحد من البطاله بحثا عن و ظيفه تعطيها مرتبا مماثلا 0


    لكن خوفها ذلك تلاشي قليلا حين قال لها السيد غولدر ان الشركة الرئيسيه دارموند سترسل من يحل مكانة ،

    وانة قابل هيوز ما كدونالد ،

    وانة سيعجبها 0


    نظرت لوارا الى ساعتها ،

    انها العاشرة تماما .
    .
    لكن السيد ما كدونالد لم يصل بعد .
    .
    ربما مواعيد الدوام مختلفة فمكاتب دارموند ،

    ودفنت راسها فعملها .

    في العاشرة و النصف ،

    مدت يدها دون و عي لترد على الهاتف حين رن جرسة .
    .
    وقالت كعادتها : سكرتيره السيد غولدر تتكلم 0


    لكنها سرعان ما انتبهت ،

    وادركت انها لم تعد سكرتيره السيد غولدر .
    .
    لكن صوتا انثويا سالها قبل ان تتمكن من تصحيح ما قالتة : الانسه و يلكنسون ؟



    -نعم 0


    -صباح الخير ،

    هنا مكاتب شركة دارموند اوستراليا 0


    تغضن و جة لوارا تعجبا .
    .
    لكنها قررت ان السيد ما كدونالد لابد ربما زار مكتبة القديم قبل المجئ الى هنا .

    وتوقعت ان تطلب السيده منها الانتظار لتصلها فيه .

    تفكير جيد منه ان يتصل ليقول انه سيتاخر .
    .
    لكن الصوت الثابت القادر ،

    كما يبدو ،

    تابع : ايمكنك المجئ الى هنا فالساعة الاخرى عشره و النصف ؟



    لم تستطع لوارا اخفاء دهشتها : اتريدين مني المجئ الى مكاتبكم ؟

  • -في الاخرى عشره و النصف ،

    اذاكان الموعد مناسبا 0


    -حسنا .
    .
    اجل .
    .


    و تساءلت ماذا سيصبح الرد لو قالت انها لن تستطيع .

    وكادت تطرح السؤال البديهي حول اسباب طلبها للحضور الى دارموند .

    لكن الصوت اكمل تعليماتة : اسالي عن السيده شارب .
    .
    وداعا انسه و يلكنسون 0


    اعادت لوارا السماعه الى مكانها ،

    وقد تاة فكرها تماما عن اي عمل ممكن ان تقوم فيه .

    ما الداعي لان يطلب منها ان تعبر المدينه ،

    من اقصاها الى اقصاها ،

    لكي تقدم نفسها فالمكتب الاساسي ؟

    ومن هي السيده شارب ؟

    واين هو السيد ما كدونالد ؟



    فجاه جثم الخوف على صدرها بعد ان كان ربما هجع عندما قال لها السيد غولدر انها ستبقي فعملها ،

    الن ياتي السيد ما كدونالد ليتسلم مهامة ؟

    وهل ستعتبر زائده عن حاجة الشركة ،

    علي الرغم من جميع ما قيل عن عدم المساس بمراكز الموظفين ؟

    اوة .
    .
    لا .
    .
    لن يفعلوا ذلك .
    .
    لقد قال السيد غولدر انهم لن يستغنوا عن احد … و اخذت بعض المواساه من هذي الفكرة ،

    لكنها لم تجد الراحه ،

    فالسيد غولدر لم يعد له شان بالشركة ،

    ودارموند يمكنها الرجوع عن كلمتها دون ان تستطيع عمل اي شئ 0


    حاولت لوارا ان تنسي هواجسها بواسطه العمل الى ان يحين وقت موعدها .
    .
    لكن دون جدوى .

    كما حاولت ان تبقي هادئه ،

    تقنع نفسها بغباء هواجسها .

    فتحت خزانه الملفات و اخرجت ملف شركة دارموند تفتش به عن جميع و رقه مراسله ربما تحمل اسم السيده شارب ،

    مع انها لم تكن تتوقع ان تجدة .
    .
    فما من احد فمركز متنفذ ربما يضيع و قتة مع سكرتيره بسيطة فشركة من الدرجه الاخرى .

    وذكرت نفسها : انها سكرتيره من الدرجه الاولي ،

    بعد ان و افتها الكبرياء لتساعدها ،

    وقد ظنت ان السيده شارب هذي هي مديره شؤون الموظفين فدارموند .
    .
    وانها ربما تسمع شيئا فالاخرى عشره و النصف ،

    تفضل ان لا تسمعة 0


    استفاقت من تفكيرها لدي سماع صوت اله الطباعه التي تستعملها السيده شارب ،

    والتي بدت لها من اخر الالات .

    ومع ان السيده كانت تنقل ما تطبعة عن دفتر الاختزال ،

    الا ان لوارا لاحظت ان امامها احدث ما ابتكرة العلم من الات .

    عكس طابعتها القديمة الطراز ،

    والتي تجد احيانا صعوبه فاكمال الطبع عليها .
    .
    وعادت دائرتها الى مكتبها و الى هذا الصباح من يوم الاثنين 0


    كانت ربما تفحصت ساعتها مره ثانية و التقطت حقيبتها متجهه الى غرفه الملابس .
    .هنالك غسلت يديها ،

    ومشطت شعرها العسلي الاملس حتي مؤخره عنقها حيث يسترسل من هنالك ليتجعد على كتفيها .

    ثم استقامت بعد اضطرارها للانحناء لتتمكن من النظر الى المرأة التي كانت لا تناسب طولها الذي يزيد عن مئه و سبعين سنتيمترا ،

    ثم تراجعت تنظر الى نفسها فالبذله الرماديه و القميص الزهري .
    .
    فمها الرائع غير مبتسم .
    .
    وما من احد فدارموند سيعرف شيئا مما تخفي … ستبلغ السادسة و العشرين فالشهر المقبل ،

    وهي فسيدني منذ اكثر من ست سنوات .
    .
    ومنذ ذاك التاريخ ،

    كانت تخفي طبيعتها الدافئه عن الجميع ،

  • ماعدا عائلتها ،

    وربما السيد غولدر و جوناس .

    الصورة التي حدقت فيها الان كانت مليئه بالوقار الذي طالما هدفت الية .

    وفيها البرود الذي قتل المشاعر المشبوبه لاكثر من فرد من افراد الجنس الاخر .

    فهي لم تكن تهتم بعلاقات عابره .
    .
    وستمر سنوات قبل ان تفكر بالزواج 0


    برزت نظره تصميم على و جهها و هي تظهر من غرفه الملابس .
    .
    اذا كان مقدرا لها ان تودع و ظيفتها ،

    فستسمع هذي السيده شارب ،

    اذا كانت من تظنها ،

    رايها الصريح بالاساليب التي استعملتها دارموند لخداع السيد غولدر 0


    فجاه تلاشي جميع اهتمام لوارا بافكارها بعد رنين جرس الهاتف الداخلي على طاوله السيده شارب .

    وعلمت انها على و شك ان تستدعي الى الباب الاخر الوحيد فالغرفه عدا الذي دخلت منه .
    .
    ضغطت السيده شارب الزر ،

    وبدات معده لوارا تعود الى تقلصها السابق ،

    ثم توقف التقلص ،

    بسبب ارتفاع غضب مفاجئ ممزوج بالكرامه ،

    وقال صوت لطيف من الهاتف الداخلي بكل ثقه بالنفس : ارسلي الانسه و يلكنسون ،

    ارجوك ،

    سيده شارب 0


    لم تعجبها ثقتة بنفسة حتي قبل ان تراة .
    .
    ما ازعجها انه كان و اثقا ان السكرتيره الصغيرة من شركة غولدر و بروك ،

    ستترك جميع شئ من يدها لتهرع مستجيبه لاستدعائة ،

    حتي انه لم يسال : هل و صلت الانسه و يلكنسون ؟

    لقد كان و اثقا انها هنا .
    .
    وقفت ،

    رافعه الراس حتي زاويه متعجرفه .

    واستدارت السيده شارب اليها : السيد ما كفرسون سيقابلك الان 0


    -السيد ما كفرسون ؟

    روب ما كفرسون ؟



    ابتسمت السيده شارب : ذلك صحيح .
    .
    ولاحاجة لابقائة منتظرا 0


    اغمضت لوارا عينيها قليلا ،

    وقد تشوشت افكارها و هي تستدير الى الباب .
    .
    روب ما كفرسون يريد رؤيتها ؟

    حتي دون ان تقرا اوراق دارموند ذلك الصباح لتقول لها انه رئيس مجلس الادارة ،

    فانها تتذكر بوضوح توقيعة .

    كتابتة و اضحه جريئة ،

    ولاعيب بها ،

    رسائلة و اضحه مباشره .
    .
    وهو يريد ان يراها !



    توقفت ،

    اصابعها تمسك مقبض باب مكتبة .
    .
    ليس امامها الان اي وقت لكي تعيد ترتيب افكارها المشوشه .
    .
    فبعد لحظات ،

    ستواجة رئيس مجلس ادارة شركة دارموند اوستراليا ،

    دارموند عبر البحار .

    والله و حدة يعرف كم هي الشركات التابعة لها .

    رفعت راسها مجددا ،

    وادارت المقبض لتدخل 0


    على الفور لاحظت ان الرجل الذي كان ينظر اليها هو رجل لا يضيع ذره وقت .

    يبدو انها تاخرت لحظات عن اجابه طلبة ( ارسلي الانسه و يلكنسون ) لانة فهذه اللحظات اصبح مشغولا بمكالمه هاتفيه .

    استدارت لتقفل الباب ،

    ثم و اجهت الغرفه مجددا لتري ان عينية لازالتا مثبتتين عليها ،

    علي جسدها بعدها على و جهها .

    وبينما صوتة السلطوي يصدر الاوامر ،

    بقيت نظرتة كما هي تكمل تفحصة لها .

    بعض من تكبرها عاودها و هي ترد له نظرتة .
    .
    خمنت انه طويل القامه اذا و قف ،

    ورات ان له شعرا اسود كالليل ،

    وعينين مماثلتين سوادا ،

    كانت له طلعه خشنه قاسيه صارمه ،

    فمة صارم يعطي الانطباع بالقسوه ،

    الي ان يتفرس المرء جيدا بشفتة السفلى

  • دون اسباب ظاهر برزت كلمه العاشق الى راسها ،

    فاشاحت بصرها عنه لاول مره .

    كان هنالك دليل على الحساسيه فتلك الشفه السفلي تقول لها انه لم يبلغ سنه الظاهر ذلك .
    .
    وكم هو .
    .
    سبعه و ثلاثون .
    .
    ثمانيه و ثلاثون ؟

    دون ان تكون له حصتة من مغامرات الهوي … و ابعدت تفكيرها بسرعه عن كهذه الافكار .
    .
    مابالها تفكر بمثل هذي الامور ؟

    انها متاكده من عدم اهتمامها من بعيد او قريب بحياتة العاطفيه .
    .
    لكن ،

    بكيفية غريبة .
    .
    كان وجود ذلك الرجل يثير بها احاسيس لم تذكر يوما انها فكرت بوجودها 0


    و قع نظرها على جهاز تسجيل رسائل مماثل للذي راتة على مكتب السيده شارب .
    .
    ثم نسيت امرة تماما بعد ان عاودها التفكير بسبب استدعائها الى هنا .

    لايمكن ان يصبح الاسباب =هو ابلاغها عدم الحاجة اليها ،

    وعاودها بعض من ثقتها الضائعه بنفسها .
    .
    فلا مجال لان تتصور ان رئيس مجلس الادارة الافخم للشركة الضخمه هذي ربما يصبح هو من سيقول لها ان خدماتها لم تعد مطلوبه .
    .
    ربما كان يريد معرفه شئ نسي ان يسال عنه السيد غولدر .
    .
    مع انها لا تظن ان ذلك الرجل ممكن ان ينسي شيئا .
    .
    ربما يظنها قادره على اعطائة لرد دون ان يزعج السيد غولدر فتقاعدة .
    .
    فهي تعاطت مع العديد من الامور السريه .
    .
    مع هذا ،

    لماذا يجب ان تاتي الى هنا لتراة و هو قادر على رفع سماعه الهاتف و مكالمتها .
    .
    وتوقفت افكارها فجاه بعد ان انهي مكالمتة 0


    اسند ظهرة الى كرسية ،

    مسترخيا غير مباليا ،

    لكن و ميض المكر كان فعينية و ذلك لايمكن سوي لابلة ان لايلاحظة .

    مد يدة الاكثر من قادره ،

    يشير الى مقعد قريب من طاولتة ،

    ولمحت ازرار قميص من البلاتين تجمع اسفل كمهمعا من تحت سترتة السوداء 0


    -اجلسي انسه و يلكنسون 0


    كانت لوارا تحس بعينية تتبعان جميع حركاتها و هي تتقدم لتجلس .

    بدا لها انه لايهتم كثيرا بالمجاملات العاديه ،

    بابتلعت تحيتها التي حضرتها له .

    وقالت و هي تحس بقليل من قله الراحه حين لم يضف شيئا على اوامرة لها بالجلوس : اردت رؤيتي .
    .
    علي ما اعتقد 0


    خرجت كلماتها منها باردة ،

    واحست بسعادة لهذا .

    حتي انها اعتقدت ان بروده كلماتها كانت تتناسب مع مظهرها المتحذلق ،

    لكنها شاهدت لمعان شئ فعينية ،

    ولو لوقت متناة فالصغر ،

    حين سمع لهجتها ،

    لكن هذا الوميض اختفي فورا 0


    -اذا .
    .
    انت لوارا و يلكنسون .
    .
    اوة .
    .
    اجل انسه و يلكنسون .
    .
    ارد رؤيتك 0


    و مع ان كلماتة كانت رقيقه منخفضه الصوت ،

    الا انها احست ان هنالك لمسه شريره من العداء بها .

    حاولت ان تتذكر لعلها فعلت شيئا خاطئا و هي تعمل لدي السيد غولدر ربما لايروق للمالكين الجدد .
    .
    عدا بعض الهفوات العاديه البسيطة ،

    كانت الامور فشركة غولدر و بروك تسير بسهوله و نعومة

    قالت له ،

    اخذه زمام المبادره فادارة المعركه على ارضة ،

    لانة كما بدا ،

    غير مستعجل على تنويرها عن اسباب و جودها هنا : تقول ذلك و كانك تؤمن اني مخطئه فشئ ما 0


    رد عليها كلامها ،

    دون ان يصبح كلامة مستساغا : انا بعيد عن ان احكم على اي خطا لك ،

    لكن حين يتكرر ذكر اسمك امامي بهذا الالحاح ،

    اثناء الاسابيع السابقة ،

    حين و اجهت مشكلة لوارا و يلكنسون مجددا ذلك الصباح .
    .
    تبادر لي ان الوقت ربما حان لان اراك 0


    تمكنت لوارا ،

    وفي الوقت المناسب ،

    من منع عينيها عن الاتساع عجبا لتكشف عن دهشتها .

    وصدمها ان يصبح رئيس مجلس الادارة يعرف اسمها عدا عن انه يظنها مشكلة امامة .

    وماذا يعني بالضبط يكلمه اخطاء لها ؟

    واستقامت فمقعدها ،

    تظهر فعينيها نظره عداء مماثله له : لا استطيع التفكير بسبب يجعلني موضع نقاش كثير سيد ما كفرسون 0


    تجاهل روب ما كفرسون ملاحظاتها ،

    وطافت عيناة عليها مجددا ،

    مع انها و اثقه انه لم يفوت اي تفصيل لها من النظره الاولي ،

    ثم قال ،

    متعمدا كما ظنت : لا استطيع القول اني اجد اي خطا فذوق بريستونز 0


    -بريستونز ؟



    لم تحب تقييمة لها ،

    ولم تحب الحديث الذي بدا ياخذ منحني شخصيا .
    .
    انها هنا للعمل .
    .
    ولاتظنة يطريها بقوله انه لا يستطيع ان يجد خطا فذوق بريستونز .
    .
    ثم من هو بريستونز ذلك ؟

    الشخص الوحيد الذي تعرفة بهذا الاسم هو جوناس .
    .
    بتردد سالت : جوناس …


    فجاه ،

    زال اي ادعاء باللطف عن الرجل ،

    واكد لها : جوناس بريستونز .
    .


    لم يعد هنالك اي تساهل فتصرفاتة بعد ان عاد الى مشكلة لوارا و يلنكسون مجددا .
    .
    مما اعطاها انطباعا انه و لو كان يعرف جوناس ،

    فان اسمه ذكر عرضيا .
    .
    واكمل يقول : منذ نوقش مقال شراء شركة غولدر و بروك لاول مره ،

    حدثت ضجه جانبيه كبار حول مقال لوارا و يلكنسون 0


    -ضجه .
    .
    ؟



    حاولت ان تفكر ،

    لكن الضباب ملا راسها ،

    وهي التي لم تسمع يوما بشئ مما جري مع دارموند و لم تقابل يوما احدا من مسؤوليها ،

    فكيف لها ،

    وهي سكرتيره للسيد غولدر ،

    ان تثير ضجه لها علاقه بالمفاوضات .
    .
    ولم تستطع ان تزيد شيئا على كلمتها السؤال “ضجه ؟




    و قال : كان من المهم ،

    اذا اردنا ان تسير الاتفاقيه دون معوقات ،

    ان نصل الى اتفاق يلحظ ان لايحصل اي تغيير للموظفين .
    .
    السيد غولدر ،

    والسيد بروك معا ،

    اصرا على ذلك … و انا شخصيا كنت موافقا .
    .
    من و جهه نظري ،

    سنحتاج الى المزيد من الموظفين ،

    لا ان نطردهم 0


    كانت لوارا سريعة التفكير الا انها لم تستطع مجارتة فافكارة ،

    اذ و جدت صعوبه فمعرفه اسباب قول جميع ذلك لها 0


    لكنها سالت : لكن ما شان جميع ذلك بي ؟

  • نظر اليها روب ما كفرسن مقطبا ،

    وكانها لاتعرف الاسباب =،

    وكانها تلعب لعبه خاصة فيها .

    وقال ببرود : ساقول لك ما شانك بكل ذلك .
    .
    بسبب .
    .
    صداقتك .
    .
    مع بريستونز ،

    كادت المفاوضات تصل الى كارثة 0


    شهقت لوارا : صداقتي مع جوناس ؟



    كيف ممكن لصداقتها معه ان تحطم الاتفاق ؟

    وارادت ان تضحك .
    .
    الامر سخيف !



    لكن رغبه الضحك تلاشت بسرعه و هي تنظر الى روب ما كفرسون ،

    لم يكن فعينية السوداوين اي و ميض من الضحك ،

    وهو يقول لها : كان نيكولاس ما كداف قاسيا فاصرارة على صرف موظف واحد على الاقل من الخدمه 0


    علق الاسم فورا فراسها تذكرت انها قرات فاوراق الشركة ذلك الصباح ان نيكولاس ما كداف هواحد مدراء الشركة ،

    وهذا يعني انه احد افراد مجلس الادارة .
    .
    فهل كان صوتة ضروريا لعملية الشراء ؟

    لكنها لم تقابلة من قبل ،

    ولا كان جوناس يعرفة .
    .
    فهو لم يذكرة امامها يوما .
    .
    ومع هذا فهنالك شخص واحد اراد نيكولاس ذلك الخلاص منه قبل ان يصوت لمصلحه الاتفاق .
    .
    فهل كان ذلك الشخص .
    .
    هي ؟

    لابد ذلك .
    .
    لكنها لم تستطع ان تفكر بما ممكن ان يصبح لنيكوس ضدها 0

    تعاظم القلق داخلها ،

    لادراكها ان امنها الخاص مهدد ،

    ومعة ازداد اقتناعها بانها الشخص الذي اصر نيكولاس ما كداف على الخلاص منه .

    احساسها بالخطر كان اساسة ما ممكن ان يعنية ذلك لجولي و الاولاد فيما اذا خسرت و ظيفتها ،

    فقد انساها ذلك التفكير نيكولاس ما كداف و ايضا شان جوناس و ما هي علاقتة بكل الامر .

    وكل ما احست انها بحاجة الية ،

    هو فقط الرد على سؤال طغي على جميع ما عداة : هل استدعيتني الى هنا لتقول لي اني مصروفه من العمل ؟



    -واضح ان عملك يعني العديد لك .
    .
    لقد مضت سنوات كثيرة منذ صرفت موظفا بنفسي 0


    الكيفية التي قالها بها جعلتها تدرك دون ادني ريب انه ما زال قادرا على تحمل ان يفعل كهذا العمل القذر مره ثانية اذا و جدة ضروريا … و سالت : ذلك .
    .
    السيد ما كداف .
    .
    يريد طردي .
    .
    اليس ايضا ؟



    لم يرد على سؤالها .
    .
    وجلست بوضوح انه يعتقد بانها تعرف اكثر مما تخرج .
    .
    وانها تمثل دور البلاهه لغرض فنفسها .
    .
    وتابع يقول : بعيدا عن اني رايت الوقت ربما حان لرؤية الشوكه التي فخاصره نيكولاس .
    .
    الا ان هنالك سببا احدث لرغبتي فرؤيتك 0


    اخذ تفكير لوارا يبحث فكل الاتجاهات .
    .
    لقد بدات تهدا اكثر الان ،

    مع ان ثقتها بنفسها لم تكن على المستوي الذي ترغبة .
    .
    لكن حلقها كان اقل جفافا و هي تحاول تبريد صوتها كي لاتفضح شيئا مما يدور فنفسها .

    واخترعت كلاما من حيث لا تدري : سيد ما كدنالد ؟



    -اجل .
    .
    فهيوز مكدونالد ،

    لسوء الحظ ،

    اصيب بحادث سيارة فنهاية الاسبوع .

    ومما قالة لي الاطباء ،

    ستمر ثلاثه اشهر قبل ان يتمكن من القيام بعمله

    عده امور اتضحت فذهنها ،

    احدها ان مجئ مكدونالد لاستلام العمل مكان السيد غولدر ،

    ليس بخرافه .

    امر احدث سجلة تفكيرها ،

    هو ان السيد روب ما كفرسن و جد الوقت الكافي ليتحدث شخصيا مع اطباء السيد مكدنالد .
    .
    وبرز و اقع كبير و شديد الاهمية ،

    هو ان السيد ما كفرسون سيلتزم بوعدة للسيد غولدر حول عدم صرف احد من الخدمه على الرغم من معارضه نيكولاس ما كداف هذا0


    قالت بصوت اجش : اتقول … ؟



    صمتت .
    .
    عليها ان توضح الامور قبل ان يبلغ الشك منها مبلغة ،

    ابتلعت ريقها بشده و حاولت مره ثانية : اتقول ان السيد هيوز مكدنالد ،

    حين يعود الى متابعة عملة ،

    سابقي سكرتيره له ؟



    رد ببرود : اذا كانت هذي رغبتك ،

    لقد قال لي السيد غولدر انك اكثر كفاءه من اي سكرتيره ثانية استعملها فحياتة .
    .
    وليس لدي اسباب يدفعني الى عدم تصديقة .

    وانا و اثق انك و هيوز ستتفقان معا .
    .


    -لكن .
    .
    الازال السيد ما كداف ذلك .
    .
    يريد طردي ؟



    رفع روب ما كفرسون حاجبة قليلا و قال : السيد ما كداف .
    .
    هذا ؟



    و اضح انه لايصدق انها لاتعرف لماذا يكرهها ذلك الرجل .
    .
    ثم تابع : المساله تتعدي ماذا كان يريد ام لا .
    .
    فانا لاارغب فان يبدا جميع الموظفين عندكم بالتساؤل عن استقرار و امن و ظيفتهم ،

    لو اني انحنيت امام الضغط للتخلص من احدهم ،

    خصوصا و ان ذلك الشخص مشهود له بكفاءتة 0


    مما قالة روب ما كفرسون ،

    اتضح لها انه قاوم محاولات ما كداف لطردها ،

    لكن الضغط ما زال موجودا ،

    وعرفت ان ذلك الضغط سيبقي يزعجها بعد عودتها الى مكتبها ،

    اذا لم تعرف ماذا يحمل ذلك الانسان ضدها ،

    وسالت : لماذا يريد صرفي من العمل ؟



    تلقت نظره حاده متفرسه من روب ما كفرسون زادت من المها .
    .
    وعلمت انه لن يقول لها الا متي شاء .
    .
    لكنها لم تنتظر طويلا .
    .
    وقال لها بغموض : لانة اب محب بشكل خاص 0


    ذلك الخبر لم يثر افكارها .
    .
    اكثر الاباء محبون لابنائهم ،

    ولاتري ان ذلك اسباب لهذا الاب بالذات لان ينقم عليها .

    واضاف روب ما كفرسون : نيكولاس ما كداف ،

    يعبد الارض التي تسير فوقها ابنتة .
    .
    تعرفين بالطبع ان جوناس بريستونز رجل متزوج ؟



    زاد ذلك الحديث من ارتباك لوارا .

    وتساءلت ما اذا كان السيد ما كفرسون ربما تعمد ذكر جوناس كي يربكها مجددا .
    .
    فقد لاحظت انها لو لم تكن تعرف ان جوناس متزوج ،

    فهو لن يعتذر لانة اول من قال لها .

    وقالت باختصار : ايلين .
    .
    زوجه جوناس تركتة منذ سنه 0


    سالها بحده : اتعرين ايلين ؟



    -التقينا من قبل ….

  • لم تعبها لهجتة الحاده .
    .
    ولم يعجبها ايضا جميع ذلك الحديث .
    .
    انزعاجها كان عظيما من ملاحظتها بانه قادر على توجية الحديث فاي اتجاة يختارة بغض النظر عما اذا كان ذلك يهمها ام لا .

    ولم تعد تهتم ايضا باعتراض نيكولاس ما كداف على عملها فدارموند بهذه القسوه ،

    فقد قال لها روب ما كفرسون ان عملها مؤمن ،

    وتستطيع ان تتفهم عدم رغبتة فان يشعر بقيه العمال بان و ظائفهم مهدده .
    .
    فهو ففتره من الصعب بها ايجاد عمال مهره ،

    لايريد ان يخاطر بخلق اضطراابات فمواقع العمل ،

    او ان يتخلي عنه رجال يعتمد عليهم .

    اخذت نفسا عميقا محاوله للسيطره على الغضب الذي تصاعد داخلها ،

    وقالت : اذا كان الامر سيان عندك سيد ما كفرسون ،

    اروع ان تبقي حياتي الخاصة شخصيه لي .

    فهي لاتؤثر ابدا فالكيفية التي انفذ فيها و اجباتي .
    .
    ولا اري اي اسباب لان تدخل صداقتي لجوناس بريستونز فنقاش عمل 0


    للحظات ،

    ساد صمت مطبق فالمكتب العصري .
    .
    وشاهدت عينية تضيقان .

    بدت عليه نظره قاسيه ،

    وادركت ان احدا من موظفية لم يجرؤ يوما على ان يتحدث الية كما فعلت … بعدها ،

    وعيناة مستمرتان فالنظر اليها ،

    لاحظت ان النظره القاسيه استرخت ،

    بينما بقيت نظره المكر فعينية ،

    وقال بصوت هادئ : انت يائسه للاحتفاظ بوظيفتك .

    اليس ايضا ؟



    كانة يقول لها ببرود انه لاحظ تماما انه ربما هز كيانها المتحذلق حين ظنت ان و ظيفتها ستنتزع منها ،

    ثم ،

    ومع بقاء برودة ،

    تركها دون اي شك حول قساوتة : اظن انه من الاروع ان نوضح امرا واحدا ،

    وفي الحال ،

    انسه و يلكنسون .
    .
    طالما انت فوق هذا المقعد ،

    وطالما استمر فدفع مرتبك ،

    سنتناقش باي امر و ارة مناسبا للنقاش 0


    لم تكن لوارا ربما تلقت كلاما فحياتها بهذه الكيفية السلطويه .
    .
    ولم تستطع قول اي شئ ،

    حتي و لو كان عقلها قادرا على الوصول الى فكرة … روب ما كفرسون لم يرفع صوتة ،

    ولكن كان فلهجتة الفولاذ الذي لايلين .
    .
    ولقد احست فيه 0


    و اكمل بنفس اللهجه القاسيه الباردة : اذا قررت ،

    ولمصلحه الشركة ،

    ان هنالك امورا محدده فحياتك الخاصة تحتاج الى البحث بها ،

    بغض النظر عن ايه مشاعر حميمه ربما يثيرها هذا البحث .
    .
    ولايكن لديك شك فهذا 0


    مع جميع محاولاتة لان يبدو مسترخيا ،

    فلا جدال حول لهجتة .
    .
    ومع جميع الصعوبات التي احست فيها فالجلوس بهدوء و استيعاب كلامة ،

    وفي تلك اللحظه ،

    لم تعد تثق بانه ربما يسحب و عدة ببقائها سكرتيره لهيوز مكدونالد .

    ابتلعت لوارا ريقها بقوه تكبح غيظها .

    وقالت : حسن جدا جدا سيد ما كفرسن .
    .
    لقد اوضحت لي ان لاخيار امامي سوي الجلوس هنا و الاستماع لما تريد ان تقوله 0


    لو ظنت انها قادره على التلاعب بالعبارات معه ،

    والخروج منتصره لوجدت نفسها مخطئه ،

    فقد استرخي فمقعدها الى الوراء ،

    وجاء صوتة حريريا ،

    يحك ذقنة بيدة 0


    -لمجرد اعلامك اذ كنت لاتعرفين ذلك الواقع ،

    فان نيكولاس ما كداف هو و الد ايلين بريستونز

    صاحت لوارا بدهشه : و الد ايلين !



    بدا شئ من تماسكها يتلاشي بعد ان القي روب ما كفرسون هذي المعلومات فو جهها .
    .
    ففي المناسبات النادره التي ذكر جوناس بها حماة ،

    كان يقول فقط و الد ايلين و لم يشر الية مره باسمه 0


    بعدها ،

    وقبل ان تتمكن من بدء الربط بين جميع الاحداث لتصل الى اسباب رغبه ما كداف بالخلاص منها .
    .
    طرح روب ما كفرسون المساله بوضوح امامها كي لايصبح هنالك مجال للخطا حول الاسباب =الرئيسي لطلبها الى المكتب الاساسي هنا فقال : لقد سبق و قلت لك عن مقدار حب نيكولاس ما كداف لابنتة .
    .
    وبسبب ذلك الحب بالضبط ،

    رغب فان يتاكد من انها لن تعرف لحظه الم .
    .
    استطيع القول ،

    انة مؤمن بانك و من اثناء بريستونز ،

    تسببت لها بذلك ،

    ولهذا عاني الامرين ليزيلك من عداد الموظفين .

    فمنذ ان بدات اجراءات الاستيلاء على شركة غولدر و بروك ،

    واصبح على معرفه بانك من عداد الموظفين ،

    كاد يزهق انفاسي فمحاولتة لان اوافق على صرفك من العمل 0


    -لكن …


    حاولت لوارا مقاطعتة ،

    لكنها عرفت انها تضيع جهدها .
    .
    فقد وصل روب ما كفرسون الى لب المقال ،

    واذا كان متساهلا معها من قبل ،

    فقد توقف عن ذلك منذ خمس دقيقة حين تحدتة بانها لاتريد ان تناقش معه حياتها الخاصة 0


    نظر مباشره الى عينيها الزرقاوان القاتمتان ،

    وقال لها دون اظهار ايه مشاعر : انا اعترض بشده على تلقي الالتماسات فكل فرصه متاحه ،

    للخلاص منك .

    لكنني اجد نفسي ،

    ولاسباب ثانية ،

    في وضع اضطر معه لان اتحمل الضغط 0


    تساءلت لوارا فنفسها عن هذي الاسباب الثانية .

    لم تكن تظن ان رجلا فمركزة مضطر لتحمل اي شئ لا يروق له ،

    مع انها فهمت انه انما قصد التجانس و التفاهم ضمن مجلس الادارة .
    .
    ومما لاشك به ،

    ان هنالك العديد من الفروقات فالاراء على ذلك المستوي ،

    انة كرئيس مجلس الادارة ،

    مضطر لان يستبقي الامور سائره قدر المستطاع .
    .
    لكن ما كان يقوله الان … ؟



    قاطعها صوت روب ما كفرسون مجددا : كما ذكرت سابقا .
    .
    طرح اسمك مجددا ذلك الصباح .
    .
    وكان ذلك فمعرض ذكر حادثه هيوز مكدونالد ،

    وانك الان دون رئيس مباشر .
    .
    عندها فكرت انه حان الوقت لان القي نظره على تلك الانثى التي اصبحت مصدر قلق كبير لي ،

    كما هي لنيكولاس ما كداف 0


    ما ل الى الامام و ربما استرخي فكة المتصلب ،

    وتابع : انا اخشي كثيرا انسه و يلكنسون ،

    اننا لو اردنا معا ان نحصل على ما ترغب فيه قلوبنا ،

    انت ان تحتفظي بوظيفتك التي تعني لك العديد ،

    وانا ان احصل على بعض السلام مع نيكولاس ما كداف ،

    عليك ان تتخذي قرارا بخصوص بريستونز 0


    شهقت لوارا : بريستونز ؟



    -اعتقد ،

    انسه و يلكنسون ان عليك التفكير جديا بان تتراجعي عن صلتك العاطفيه ببريستونز …

  • – سباق مع الخوف 0-

    عشيقه !



    كانت صدمتها كبار لسماع و صفها بانها عشيقه جوناس بريستونز ،

    حتي انها و قفت دون ان تعي انها فعلت ذلك و اكملت غاضبه : كيف تجرؤ على قول ذلك ؟



    لكنها و جدت روب ما كفرسون يتجاهل غضبها ،

    ويسالها ببرود : لمذا الانكار ؟

    فمن المعروف لدي الجميع انك تخرجين فكل مكان معه 0


    دفع كرسية الى الوراء و وقف ببرود ،

    كما توقعت كان طويلا يعلوها و هو ينظر اليها بسخريه .
    .
    ردت بحراره : ان اشاهد برفقه جوناس ،

    لايجعلني عشيقه له !

    بدا روب ما كفرسون ليس متهتما باي دفاع تطرحة .
    .
    فذكرها ،

    وهو يكتف ذراعية قائلا : لقد قلت بنفسك ان ايلين تركتة منذ سنه .
    .
    وبريستونز ليس من النوع الذي يخجل من النساء .
    .
    لقد بقي متزوجا مدة سنه قبل ان تتركة ايلين ،

    ولذا فهو معتاد على صحبه النساء .
    .
    هل تتوقعين مني حقا ان اصدق ان علاقتك معه هي مجرد صداقه بريئه و انت المرأة الوحيده التي اقترن اسمها باسمه ؟



    اشتعلت لوارا غضبا : اجل .
    .
    اتوقع منك ان تصدق 0


    استطاعت ان تلاحظ ،

    انة ليس بالشخص الذي يختبئ و راء ما يؤمن بانه كذب .
    .
    فاضافت : انا و جوناس مجرد صديقين ،

    ولاشئ اكثر 0


    -اتحاولين القول بان بريستونز امضي السنه الماضيه كلها بعزوبيه كاملة ؟

    دعك من ذلك انسه و يلكنسون .
    .
    من ملفك اعرف انك فالسادسة و العشرين و لابد انك كنت تلعبين لعبه الكبار منذ سنوات .

    لا استطيع ان اصدق انكما كنتما تتواعدان منذ اثنتي عشر شهرا ،

    ولازلتما فمرحلة الامساك بالايدي فقط 0


    كانت على و شك ان تصحح معلوماتة بانها تظهر مع جوناس منذ تسعه اشهر فقط ،

    لكنها و جدت الفرصه ضائعه حين اكمل ساخرا : اتحاولين القول انه لم يحاول مطلقا تقبيل ذلك الفم الشهي ؟



    احست بان اشارتة الى فمها و وصفة بالشهي جعلتها تفقد توازنها 0


    -اجل .
    .
    لا .
    .
    انا .
    .


    تاخرت كثيرا فالرد ،

    وتلقت نظره ساخره ثانية ،

    تقول انه يفهم من ترددها ،

    ان بريستونز ربما فعل ،

    وقالت : الامر ليس كما تظن 0


    رد ساخرا : بالتاكيد !



    -لا تحكم على جوناس بمقاييسك الخاصة !



    فالصمت المتوتر الذي تبع ردها الحاد ،

    عرفت انها تجاوزت حدها بعد ان تلاشي جو السخريه عنه .

    فسالها بهدوء شرير : اتسمحين بان تشرحي كلامك ؟



    غادرها غضبها ،

    فقد بدا لها مستعد لان يرميها خارج المكتب لوقاحتها !

    ثم عاد الغضب للانتشار مجددا .
    .
    من يظن نفسة برمية الاهانات فو جهها و لايتلقي الرد ؟

    وقالت ترفض التراجع : لا اعتقد ان من الممكن ان تكون مرت عليك فتره سنه من العزوبيه فحياتك

  • وجدت ان هجومها ذلك ربما اثار تسليتة ،

    فتلاشت النظره القاسيه عن و جهة ،

    وشاهدت اطراف فمة تتحرك قبل ان يكبح ابتسامتة ،

    ثم رفع معصمة لينظر الى ساعتة ،

    وادركت انه قد اعطاها من و قتة اكثر مما سمح فيه لاي موظف عنده0


    -اراؤك حول عزوبيتي ،

    او عدمها ،

    تبدو مثيره للاهتمام انسه و يلكنسون .
    .
    لكن ،

    لسوء الحظ ليس لدي الوقت الكافي للسماح بالتوسع فهذا ،

    ارجعي الى مكتبك الان .
    .
    وساتصل بك اخرى 0


    استعدت للرحيل ،

    كلمه “ارجعي الى مكتبك ” صدرت عنه و كانة يوجهها الى شخص من طبقه ادني من طبقتة ،

    الا انها اعتقدت ان هذي هي طريقتة فالحديث .
    .
    لكنها و توقفت عند كلمه ” ساتصل بك اخرى ” ماذا يعني فيها ؟

    ايعني ان نقاشهما حول علاقتها بجوناس لم ينتة بعد ؟

    وانة لكي يحصل على الهدوء و السلام ،

    مستعد لان يحاول اخرى ان يجعلها تتخلي عن جوناس ؟

    قالت له باندفاع : لن اتوقف عن رؤية جوناس 0


    -لم اتوقع ان تفعلي .
    .
    مع اني اعتقد ان الفكرة تستحق التفكير .
    .
    واري الان اني كنت محقا باستنتاجي الاول … لقد تطورت العلاقه كثيرا بينكما 0


    سار معها الى الباب بهدوء و فتحة لها .
    .
    فكبحت ردا حادا على تعليقة .
    .
    قالت بحزم ،

    وهي تظهر عبر الباب الى المكتب الخارجي : و داعا سيد ما كفرسون 0


    -وداعا انسه و يلكنسون 0


    و اقفل الباب و راءها 0


    لاحظت لوارا ان السيده شارب لم تكن على مكتبها ،

    لكنها لم تضطر الى النظر الى ساعتها لتعرف ان مقابلتها مع روب ما كفرسون ربما جاوزت موعد الغداء .

    كانت مضطربه مشوشه الفكر ،

    لذا لم تفكر الغداء ،

    واخذ تفكيرها يجول فكل جزء من حديثهما و هي فطريقها الى مكاتب غولدر و بروك 0


    من الصعب ان تقرر اي جزء مما حدث كان له الاولويه فالتفكير .
    .
    واضح ان نيكولاس ما كداف ربما اخرج جميع سكاكينة و شحذها استعدادا لها .
    .
    وواضح ايضا ان ايلين كانت تنظر بسخط كبير الى صداقتها مع جوناس ،

    لكن لماذا ؟

    العلاج فيدها .
    .
    فهي من تركت جوناس ،

    وليس العكس ،

    وهي من شعرت اكثر من غيرها ان جوناس يريد عودتها .
    .
    فكرت لوارا قليلا بما قالة جوناس عن تحطم زواجة ،

    وكيف ان الايام الاولي منه كانت عاصفه .
    .
    تذكرت انه قال لها ” لم اكن اقلق حول مشاجراتنا المتكرره كثيرا .
    .
    فكلانا معتاد على تنفيذ ما يريد على طريقتة .
    .
    وكنت اظن ان الحب الذي نكنة لبعضنا يكفي لان يجعلنا نتخطي الصعاب .
    .
    فمن المعروف ان جميع زواج تحصل به بعض المصاعب فالبداية .

    وتذكرت لوارا هذا الحزن على و جهة لان زواجة بالكاد عاش سنتة الاولي ،

    وهو يخبرها عن الشجار المشتعل الذي تسبب فترك ايلين له .
    .
    ” كنا ربما تجاوزنا لتونا شجارا عاصفا حين خطرت لوالدها فكرة انظمامي الى مؤسستة .
    .
    وقال لها العجوز ان جميع شئ معد جيدا لان احتل مركزي فمجلس الادارة ،

    ولم يكن بحاجة لان يقول ان هذي الفكرة راقت لايلين فهي تعرف ان تلك الفتاة ذات الخلفيه العائليه الثريه ،

    حاصله على درجه ممتاز جدا جدا فالعجرفه .
    .
    وانها كونت

  • فكرة سريعة عنهما حين التقيا فيها مع مرافق لها فاحد المسارح ،

    وزاد فاثبات هذا الراي ،

    ما سمعتة من ايلين و هي تهمس لجوناس ،

    مع ظنها ان احدا لن يسمعها : ” الاتزال تكدح ليل نهار لترفع من قيمه مصنعك الحقير جوناس ؟
    ” ساعتها ،

    ادارت لوارا راسها كي لا تحرجة ،

    لكن ليس قبل ان تري النظره المتصلبه على و جهة 0


    كان اصرار جوناس على رفضة التخلي عن اعمالة فالصناعه ،

    والتمتع بما يفعل ،

    حتي و لو كان يقلع فوق الارض ،

    الاسباب =الاساسي لقرار ايلين بتوضيب حقائبها و العوده الى بيت =ابيها … مع ان لوارا تعتقد ان المشاكل السابقة ،

    والتي ذكرها لها جوناس ،

    هي سبب اضافيه لقرارها بتركة ،

    وللانصاف ،

    جوناس لم يقلل ابدا من قدر ايلين ،

    لكنة كان يري انه لن يساوي شيئا لو تخلي عن و جهة نظرة 0


    تركت لوارا التفكير بروب ما كفرسون الى النهاية ،

    امله ان يصبح دمها ربما برد حتي الوقت الذي تبدا به التفكير بكلامة .
    .
    لكن ،

    بتذكرها لنظرتة الساخره السوداء التي تقول انه لايصدق بانها و جوناس ليسا على علاقه ،

    مهما حاولت الاحتجاج ،

    فقد علمت انها ستبقي تشعر بالسخط طويلا لانة تجرا و اتهمها بوقاحة0


    انها تعرف ان هنالك كثيرات فهذه الايام و ذلك العصر لايصلن الى سن السادسة و العشرين دون ان تكون لهن الخبره التي الصقها فيها .
    .
    ولكن ان يتهمها هي فيها ،

    وبوقاحه ؟



    ذهبت هذا المساء الى منزلها و هي تعلم ان معاوده التفكير بمقابلتها مع روب ما كفرسون مره ثانية امر لاطائل و راءة .

    فتفكيرها تعب من التفكير طوال بعد الظهر ،

    الي ان اضطرت الى تحويل ذهنها نحو طريقة تدبير امر العمل دون رئيس مباشر .

    ولحسن الحظ ،

    فان السيد غولدر كان يهتم بالماكينات اكثر من اهتمامة بالعمل المكتبي ،

    لذا لم تتوقع العديد من المشاكل ،

    لانة كان يقضي فمواقع العمل و قتا اكثر من المكتب ،

    ولهذا اعتادت على التعامل بكل شئ بنفسها0


    بعد ان دخلت شقتها .
    .
    احست انها فقدت شهيتها للطعام .
    .
    لامت روب ما كفرسون و تفكيرة القذر على ذلك ،

    وقررت القيام ببعض الاعمال البيتيه اولا ،

    ثم تحاول ان تاكل بعد هذا 0


    ركزت افكارها على جوناس و هي تجوب فشقتها الصغيرة ترتبها .
    .
    ايجب ان تقول له ما جري اليوم ام لا ؟

    وبعد تفكير قررت ان لا .

    انة الان غائب عنها ،

    ومنذ اسابيع ،

    في رحله عمل الى اوروبا ،

    وسيعود اليوم ،

    مع امل ان يصبح دفتر طلباتة ممتلئا .
    .
    اوة .
    .
    كم تتمني ان يصبح حصل على ما يسعي الية .
    .
    ولو حصل ذلك ،

    فكيف ستتمكن من اتعاسة و محو فرحة باخبارة عما حصل .

    واذا فشل فرحلتة الاوروبيه ،

    فكيف ممكن لها ان تريد من احباطة باعلامة ان حماة يحاول سلبها و ظيفتها ،

    بسبب هذا التفسير الذي و ضعة روب ما كفرسون لصداقتهما ؟

    ثم تذكرت ان جوناس لم يعرف بعد بامر بيع الشركة .
    .
    وانها لو لم تكن تنظر الى

  • المساله على انها سريه ،

    لكانت اخبرتة فيها احدث مره التقيا بها .

    حينها كان يمكنة ان يقول لها عن علاقه حماة بشركة دارموند 0


    كما انه لايمكن ان يصبح ربما قابل ايلين مؤخرا .

    والا لقالت له ان دارموند ربما اشترت غولدر و بروك و لكان ذكر الامر لوارا .
    .
    كانت تعرف ان ايلين تظهر مع جوناس فبعض المناسبات ،

    وان ذلك ربما يعني انها لا تزال تحبة ،

    لكن مقابلاتهما لم تكن ابدا تنتهي حبيبا .
    .
    و لذا لايصبح بعدين حلو المعشر ابدا .
    .
    لكن بديهتها كانت تقول لها انه لابد سيتصل بايلين فور عودتة الى سيدني .
    .
    اذ سيصبح متشوقا لان يخبر احدا عن نجاحة .
    .
    ومن اروع من المرأة التي يحبها ؟



    حين رن جرس الهاتف ،

    قبل الثامنة تماما ،

    كانت لوارا فمنتصف التفكير بما ستختارة لعشائها .
    .
    فخرجت من مطبخها الصغير الى غرفه الجلوس و الاكل معا ،

    والتقطت الهاتف .

    وصاحت بفرح لسماع صوت المتكلم : جوناس !

    لم اتوقع سماع صوتك الليلة 0


    -لقد و صلت لتوي 0


    -اعرف .
    .
    لكنني ظننت …


    ادركت ان ليس من اللياقه ان تقول له انها ظنتة سيتناول العشاء مع ايلين خصوصا اذا كان اسباب عدم احتفالة مع زوجتة ،

    فشلة فمفاوضاتة الاوروبيه و سالت متردده ،

    مستعده لابداء العطف ،

    ودعوتة لمشاركتها العشاء ،

    اذا و جدتة محبطا : كيف احوال العمل ؟



    لكن المشاركه فالعشاء لم تكن مطلوبه .

    مع انها لم تكن و اثقه من امر العطف حين قال لها : الاعمال كانت جميلة .
    .
    لقد حصلت على عده عقود هنالك 0


    احست لوارا بالفرح الحقيقي : اوة … جوناس ذلك امر جميل !

    لكنك لاتبدو سعيدا0


    مرت لحظات صمت ،

    ثم قال : انا فالواقع .
    .
    شديد الاثاره ،

    بعد ان اثمرت جميع جهودي .
    .
    لكن .
    .
    خذلت فالحصول على موعد للعشاء .
    .
    واظنك ربما تناولت طعامك الان 0


    كانت صداقتهما عفويه قويه بحيث انها لم تغضب لانها كانت الاخرى .

    وتعرف جيدا ما حصل .

    لابد انه اتصل بايلين و طلب منها العشاء معه ،

    ووافقت ايلين ،

    ولكن ،

    وكما هو معروف عنها ،

    اتصلت فيما بعد ،

    وفي احدث لحظه لتقول انها لن تقدر على الخروج معه .
    .
    خفق قلبها اشفاقا عليه .
    .
    وقالت : فالواقع جوناس ،

    انت تتحدث الى بنت تكاد تموت جوعا .
    .
    لقد فاتني الغداء اليوم و من الممكن ان التهم جوادا كاملا 0


    -ايمكن ان تكوني جاهزة فنصف ساعة ؟

    لدي طاوله محجوزه للثامنة و النصف0


    تعرف لوارا ان جوناس لابد ربما حجز طاوله فافخم المطاعم التي تفضلها ايلين ،

    ويمكنها ان تراهن على ذلك .

    ويبدو ان المناسبه تستدعي ارتداء الفستان الاسود الصغير .
    .
    فاخرجت ثوب السهرة الاسود من خزانتها .
    .
    انها تملكة منذ لمدة طويله و ربما شاهدة جوناس عليها عشرات المرات ،

    ولكنها و اثقه انه يناسبها ،

    ولطالما احست انها جميلة به فياقتة المفتوحه المستديره ،

    تظهر بشرتها الكريميه اللون

  • ذهب تفكيرها نحو اول لقاء لها مع جوناس و هي تستحم بسرعه .
    .
    يومها ،

    ولانها لايمكن لها ان تسمح لنفسها بالتورط ،

    كانت دائما تتاكد من انها اذا استجابت لمواعده اي رجل اكثر من مره واحده ،

    فيجب ان تكون هذي اللقاءات متباعده كي لايظن هذا المرافق انها ستخرج معه دائما .
    .
    ثم انها نادرا ما كانت تواعد الرجل نفسة اكثر من ثلاث مرات .
    .
    التقت جوناس فحفله ،

    واعجبها الرجل الطويل الاشقر الشعر و وافقت على الخروج معه .
    .
    لم يقل لها جوناس انه متزوج حتي اللقاء الثالث ،

    لكن الغضب الذي تملكها لهذا الخبر ،

    هداتة معرفتها الجيده بالرجل نفسة ،

    لقد احبت اخلاقة الهادئه ،

    واحست بالراحه معه .
    .
    واحبت اكثر جو النضوج حولة ،

    فهو على عكس غيرة ممن عرفتهم ،

    لم تعتقد بان مجرد خروجها معه يعني بانه سيحصل على مكافاه ما فنهاية السهرة .

    ثم ،

    قالت له نهاية موعدهما الثالث ،

    انها لن تظهر معه بعد .
    .
    وكان مستعدا لتقبل الامر ،

    مع انه شرح لها انه لايريد شيئا منها سوي الصداقه 0


    اخبار جوناس لها عن و حدتة ،

    اعادت اليها ذكري حيه عن و حده ابيها البايسه بعد ان تركتة امها .

    وكم بدا مهجورا يوم طلاقهما .
    .
    وبقيت عزلتة معه ،

    لم تبددها سلسله مدبرات البيت حاولن التوافق معه 0


    لكن جميع ذلك تبدل يوم جاءت تلك الارمله الرائعة جولي ،

    في هذا اليوم الرائع لتكون مدبره البيت ،

    ومعها ابنها ما رك ،

    ثلاث سنوات ،

    وبوني المقترب من السنه .

    كان من الصعب التجهم بوجودها .
    .
    ومنذ تلك اللحظه عادت الحياة الى زخمها مجددا .

    وتزوج ابيها من جولي بعد فتره قصيرة ،

    واصبحت ايامها الحزينه من الماضي ،

    وملات جولي البيت بالضحك ،

    وعلمت لوارا ،

    المراهقه الوقوره المتزمته كيف تضحك .
    .
    ولن تنسي لوارا لطف و رقه جولي ابدا .

    صحيح انه لم يكن هنالك المزيد من المال ،

    لكن جولي اصرت على ان تدخلها الى اروع معاهد السكرتيريا .
    .
    والدها ميت الان ،

    والمال اصبح شحيحا ،

    واصبح ما رك الان فالرابعة عشره بينما يكاد بوني يبلغ السابعة عشره ،

    وتجاهد لوارا فان تفعل ما بامكانها لتامين حياة جولي و الاولاد ،

    ولاعطائهما الفرحه نفسها التي اصرت امهما على اعطائها لها 0


    جوناس سيصل عما قليل .
    .
    ولامست شفتيها باصبع الاحمر ،

    تعيد التفكير باللقاء الصدفه الذي جمع بينهما ،

    واقتراحة المتهور بان تتناول العشاء معه .
    .
    وتذكرت الافكار التي استعادتها عن و حده ابيها و تساءلت ما اذا كانت فعيني ابيها قبل ان تمحوها جولي .
    .
    كلاهما استفاد من هذي الصداقه .
    .
    فمن جهتها ،

    وبما ان الزواج بعيد عن تفكيرها الان الى ان يتامن مستقبل ما رك و بوني ،

    لديها صديق عزيز ،

    واذا استطاعت مساعدتة على تخطئ هذي المرحلة فستكون مسروره جدا0


    حين وصل ،

    قالت له : تبدو بصحة جيده .
    .
    الم تتعب كثيرا ؟



    -امضيت ايامي الاحق الاتفاقيات ،

    ولم اكن فاجازة 0


    -وحصلت على ما تريد ؟



    هز راسة : اجل .
    .
    وباستطاعتي الان ان انام مدة اسبوع

  • -لكن ليس قبل ان تطعم صديقتك القديمة ؟



    ابتسم لها : شكرا لموافقتك على الخروج معي 0


    لم يذكر اسم ايلين ،

    لكنها كانت تفهم مشاعرة و تعلم ان تراجع زوجتة الغريبة الاطوار عن الخروج معه ،

    كما هي عادتها ،

    تركة متالما و فمزاج لا يحتمل به صحبه احد 0


    كما توقعت ،

    كان ربما حجز طاوله فافخم مطاعم سيدني .
    .
    وفي الطريق الى هنالك بدا حماسة لعملة يخرج و هو يستعيد ذكري بعض مفاوضاتة فاوروبا .

    كالعاده ،

    اهتمت لوارا بما كان يقول لها ،

    وقررت بان تستبقي خبر بيع الشركة الى وقت احدث ،

    وهكذا اصغت بانتباة و هو يروي لها كيف سارت الامور ،

    بعد مواجهتة معارضه شديده .
    .
    ثم ،

    اوقف سيارتة امام المطعم 0


    و قفت لوارا تتطلع حولها فمدخل المطعم بينما تقدم جوناس يسال عن طاولتهما .
    .
    المكان كان يعجبها ،

    مع انها لاتتناول الاكل مع جوناس عاده فمثل هذي الامكنه الفخمه المكلفه .

    سمعت همس فتح الباب ،

    لكنها لم تشعر بالاهتما بمن وصل .

    فمشاعرها كانت مركزه على لوحه ما ئيه جميلة ملعقه على الجدار الى يمينها .
    .
    حين سمعت اسمها ،

    كان الصوت الذي لفظه ما لوفا بشكل ضبابي ،

    فاستدارت ببطء ،

    دون ان تكون متحضره باي شكل للصدمه التي ستتلقاها : اليست هذي لوارا ؟

    لم اتصور رؤيتك هنا !



    بعدها ،

    ولصالح مرافقها قالت ايلين بريستونز ،

    مع معرفتها التامه ان لوارا ترافق جوناس : هل انت هنا و حدك ؟



    ردت لوارا باختصار اكثر مما كانت تنوي : انا هنا مع جوناس 0


    لم تكن لوارا تنوي الوقوف الى جانب احد فهذا الخلاف الزوجي ،

    لكنها كانت تعلم ان جوناس سيحس بالالم الرهيب لرؤية زوجتة هنا ،

    وهي منذ اقل من ساعة ،

    اتصلت فيه لتقول انها لاتستطيع العشاء معه 0


    نظرت ايلين اليها بحده ،

    وتصنعت الالم و كانها تقول انها تكدرت لان جوناس يرافق لوارا .
    .


    بعدها تقدم الرجل المرافق لايلين ليخفف من جو التوتر .
    .
    وقال روب ما كفرسون برباطه جاش كادت توقف انفاسها : ما افضل ان اراك مجددا لوارا 0


    حاولت ان ترد ،

    لكن لم يكن لديها الوقت بعد عوده جوناس .
    .
    لاحظت كيف ان عينية تشتعلان و هما تركزان على ايلين .
    .
    وشاهدت الالم على و جهة قبل ان يتغلب عليه ،

    ولانها تعرف مدي المة ،

    كانت بسمتها له اكثر من ترحيب فيه 0


    قال بما اعتبرتة لوارا قدره سيطره على اعصابة : مرحبا ايلين .
    .
    روب 0


    كالغريق المتشبث بشئ ينقذة ،

    احست يدة تمسك بيدها ،

    وكانة يحتاج الى قوتها لتساعدة على جمع شتات نفسة 0


    مع ملاحظه روب ما كفرسون النظره التي اطلقتها لوارا لجوناس ،

    ارتدت نظرتة الى ايديهما المتشابكه .
    .
    لكن ،

    بغض النظر عما يعتقد ،

    رات من الكيفية التي رفع فيها حاجبة ،

    ومن السخريه فعينية ،

    انة يقول لها : مجرد اصدقاء ؟
    ..
    لكنها لم تحاول سحب يدها .
    .
    وسال روب : هل تناولتما العشاء ؟

    رد جوناس : لقد و صلنا لتونا 0


    تدخلت ايلين ،

    امام عجب لوارا : اعرف .
    .
    لماذا لانتناول الاكل معا ؟



    بدت الدهشه على جوناس ،

    كدهشه لوارا ،

    لاقتراح ايلين .
    .
    لكن ما هو نوع مشاعر روب ما كفرسون .
    .
    لااحد يدري ،

    مع انه نظر الى ايلين الصغيرة الجسم و تساءلت لوارا عما اذا كان يود التاكد من انها جاده 0


    قالت لوارا : لا اظن ان لديهم طاوله غير محجوزه لاربعه اشخاص 0


    كانت تعتقد ان جوناس يفضل اي شئ عدا جلسه رباعيه تضم ايلين و روب .
    .
    وتذكرت تلك الليلة فالمسرح ،

    حين التقت ايلين لاول مره .
    .
    يومها غار جوناس كثيرا من الرجل الذي كان يرافق ايلين ،

    حتي انه لم يتبادل الحديث معه .
    .
    لكن ،

    وكانها لم تتحدث ،

    تجاهلها روب ما كفرسون ليسال جوناس عن راية … و وافق جوناس : لاباس عندي 0


    دون انتظار راي لوارا ،

    تحرك روب ليقوم بالترتيبات 0


    عاد بعد وقت قصير ليقول ان طاوله لاربعه تحضر لهم .
    .
    كان يبدو طويلا ،

    قوي البنيه ،

    ووسيما حقا ببذله السهرة … جو السلطة به لم يتركها مع بذله العمل الرسمية .

    واشاحت و جهها عنه .
    .
    بكيفية ما لم تتوقع ان يجد صعوبه فتغيير الحجز 0


    رافقهم كبير السقاه الى الطاوله ،

    وجلست ايلين قباله لوارا ليصبح لكل رجل فتاتين من حولة … ايلين بدت رائعة ،

    ونظرت لوارا اليها تحاول ان تفهم تماما ما هي اللعبه التي يلعبها .
    .
    ولاحظت انها تعتمد على الميك اب كي يبدو فمها مغريا اكثر مما هو .

    ابعدت نظرها عنها لتشاهد فرقه موسيقيه من اربعه عازفين ،

    تعزف الموسيقي لمن يرغب فالرقص 0


    لم يكن الحوار معقدا بعد ان تم اختيار الاكل .

    تكلمت لوارا قليلا مع جوناس حول ما طلبت من اكل ،

    وتحدثت ايلين عن السفر ،

    ثم خاطب روب جوناس : كنت فاوروبا مؤخرا .
    .
    كما قالت لي ايلين 0


    رد جوناس باختصار : كان لدي بعض الاعمال هنالك 0


    سالتة ايلين : عدت اليوم ؟



    توقعت لوارا ان يقول لها انها تعرف ذلك .
    .
    لكنة رد باختصار : ذلك صحيح 0


    -وهل كانت اعمالك ناجحه ؟



    لم تكن لوارا تعرف ما كشفة جوناس لزوجتة عبر الهاتف .
    .
    لكنها ظنت انه كان يوفر الاخبار الطيبه الى ان يختلي بزوجتة .

    ولم تستطع سوي الاشفاق عليه .
    .
    خصوصا حين رد : جدا جدا 0


    بعدها و جة كلامة لروب ،

    دون عدائيه 0


    -كيف تسير اعمالك روب ؟



    -هكذا و كذا .
    .
    فالسوق هذي الايام تبقيا على حذر 0


    -علي منافسيك الصحو باكرا فالصباح ليكسبوا نقطه ضدك

  • سمعت لوارا راي جوناس ،

    واضطرت الى موافقه عليه ،

    لكنها كانت اكثر اهتماما بان تنتهي و جبه الاكل هذي بسرعه ،

    وكان جوناس يتحدث عن شركة انهارت مؤخرا تحت ضغط الركود الاقتصادي .

    مما ذكرها بانها لم تخبرة بعد عن استيلاء دارموند على غولدر و بروك .

    واذا لم تذكر ايلين له شيئا اثناء مكالمتهما فليس لدية فكرة انها الان تتعشي مع رئيس المؤسسة الموظفه بها ،

    انة عالم غريب .
    .
    فهذا الصباح كانت تهاجم موقفة من العزوبيه ،

    وهذا المساء ،

    بعد ان صممت ان لاتقترب منه ،

    تتناول العشاء برفقتة .

    وكانما التقطت ايلين افكارها ،

    ،
    انضمت الى الحديث ،

    وقالت لجوناس : بالحديث عن الشراء و البيع ،

    تعرف بالطبع ان دارموند اشترت غولدر و بروك ؟



    دهشه جوناس كانت و اضحه : لا !

    ..
    متي ؟

    لم تذكري لي شيئا لوارا 0


    رد روب ما كفرسون قبل ان تتمكن لوارا من الرد : لوارا سكرتيره موثوقه .
    .

    ملاحظتة ساعدتها على تخطي لحظه الارتباك مع انها شكت فان تكون ملاحظتة الاتيه اكثر صفاقه : نحن محظوظون لكونها معنا فعداد الموظفين 0


    نظرت لوارا الى ايلين ،

    لاترغب فرؤية نظره السخريه فعيني روب التي ترافق كلماتة الصادقه .
    .
    كانت تشعر بالذنب تجاة جوناس ،

    لكنها اجفلت لان تري الفتاة الثانية تحدق فيها بنظره لايمكن و صفها سوي بالحقد .
    .
    لماذا اهتزت ثقتها بنفسها ،

    بنظره هذي الفتاة اليها ؟

    ..
    لابد ان ايلين تريد اخراجها من الشركة اكثر مما يريد و الدها .

    واضح جدا جدا من نظرتها انها لاتوافق روب ما كفرسون الراي بان دارموند محظوظه لعمل لوارا و يلكنسون معها .

    تلك النظره اخبرتها ان ايلين بريستونز تدفع اباها بشده لكي يتم صرفها من العمل 0


    الذعر ،

    الذي اصبح ما لوفا لها الان ،

    يمسك بخناقها بعد ان ادركت ان الشخص الوحيد الذي يمكنة الصمود فحمايتها ضد نيكولاس ما كداف ،

    هو رئيس مجلس الادارة نفسة ،

    روب ما كفرسون .
    .
    وبوجودة اليوم هنا مع ايلين ،

    كان يخرج مدي صداقتة مع خصمها الرئيسي 0


    احست ان عيني روب ما كفرسون مركزتان عليها .

    فابعدت عينيها عن النتائج التي تترتب على اعمال غولدر و بروك ،

    امام ملاحقه ،

    ليس فقط صديقتة الرائعة ايلين ،

    بل و الدها ايضا العضو فمجلس الادارة ؟



    تردد السؤال فذهنها و هي تلتقي بالعينين السوداوين كالليل ،

    ولاول مره .
    .
    لاسخريه فيهما 0

  • 3- انت لاشئ !
    كم من الوقت استمرت لوارا تحدق بروب ما كفرسون و يبادلها النظر ،

    هذا امر لم تعرفة ابدا … قد مجرد لحظات .
    .
    لكنها احست بان جو الوقار ربما هجرها .
    .
    وانة احس بهذا كذلك .
    .
    تلك العينان السوداوان كانتا تخترقانها و كانة يحاول ان يري ما بداخل روحها .

    ثم استدار لينظر الى ايلين .
    .
    وكانما احس بان شيئا ما جري بينهما .

    ثم رفع جوناس راسة ،

    بعد ان كان اهتمامة منصبا على وضع السكر فقهوتة ،

    غافلا تماما عما يجري حولة ،

    وسال روب : اكنت تعرف بامر لوارا قبل ان تراها ذلك المساء ؟



    اخذ قلب لوارا يخفق بشده .
    .
    ولن تنسي تلك النظره التي ظهرت على و جة ايلين بسرعه ،

    لكن كانت هنالك فتلك اللحظه ازمه اشد الحاحا تثير اهتمامها .

    فلو كرر روب اي شئ من الاتهامات التي الصقها فيها اليوم ،

    لن تكون و اثقه ،

    وبغض النظر عن مكان و جودهم ،

    من ان جوناس لن يوجة قبضتة الى فك روب ما كفرسون 0

    سارعت ترد قبل ان يقول روب شيئا : فالواقع ،

    كنت فدارموند بعد ظهر اليوم .

    اراد السيد ما كفرسون رؤيتي بسبب اوراق سريه ،

    وبشكل اضطراري 0


    بعدها اخذت تشرح عن زيارتها ،

    مستعده للكذب بدلا من ان تقول لجوناس ما حدث 0


    انتظرت من روب ان يعارضها ،

    تعلم انه سيفعل ،

    اذا لم يرق له ان يوافق على اكاذيبها .

    ادارت راسها تنظر الية ،

    لتجد ان السخريه عادت الى عينية .
    .
    وبدا انه يعتبر شرحها لسبب زيارتها للشركة كافيا تماما ،

    فتنهدت بصمت ارتياحا .
    .
    لكنة قتل ذلك الارتياح بحده حين قال لها : ربما اكون رئيسك لوارا .
    .
    لكن الا يمكنك و لو لهذه الامسيه ان تناديني روب ؟



    كان احدث ما ممكن ان تتوقع سماعة منه ،

    وفاجاها ذلك للحظات ،

    قبل ان تدرك انه قد يصبح طلبا عاديا لانة و جوناس من العمر نفسة ،

    وهذه مناسبه اجتماعيه 0


    اجابت ،

    بعد تفكير ،

    لكن دون اعاده ذكر اسمه : اجل .
    .
    بالتاكيد 0


    و بدا انها لن تتكبد اي عناء لتنقلب الى شريره .

    رد عليها زوجها بشئ من التصلب : اليس ايضا ؟



    تساءلت لوارا ما اذا كانت لدي جوناس فكرة عما تحاول ايلين ان تفعلة ؟

    ماذا تفعل ايلين هنا مع روب و هي تعرف تماما انها ستجد جوناس فهذا المطعم بالذات ،

    من بين جميع الاماكن … لاحظت ان النظره الصارمه المتشدده ربما غادرت و جهة ،

    لتحل محلها كابه كشفت لها الالم الذي يعتري داخلة .

    حين نظر اليها ،

    كان من الطبيعي ان تشجعة بابتسامه 0


    -اترقصين لوارا ؟



    عيناها تركتا جوناس فجاه ،

    لتجد روب يقف على قدمية ،

    واضح ان فكرة رفضها لم تخطر على بالة .

    وكانت سلطة ذلك الرجل ،

    بالرغم من انها مغلقه بقفاز مخملي ،

    قويه بحيث و جدت نفسها تقف ،

    وترافقة معه الى باحه الرقص 0


    الفرقه الموسيقيه الرباعيه كانت تعزف لحنا ناعما تطلب من روب ان يلف ذراعة حولها ،

    واحست بتلك الذراع تلفها كطوق من فولاذ ،

    لكنة لم يشدها نحوة .

    املت ان تكمل رقصها معه بصمت ،

    الا انها ،

    وقبل انهاء الحركة الاولي و جدت انها مخطئه ،

    فقد كان لدي روب حاجات حاده و محدده يقولها لها ،

    والعدائيه التي شهدتها فو قت مبكرمن هذا اليوم ،

    ظهرت مجددا و بكامل قوتها حين قال لها : الا يمكنك الانتظار لتصلي الى المنزل قبل ان تلتهمية ؟

    صوتة ،

    البعيد عن الدقه ،

    حرك غضبها من جديد ،

    فسالت باختصار : جوناس ؟



    -ومن غيرة ؟

    قد يصبح عشيقك .
    .
    لكنني كنت اظن ان الذوق السليم يدعوك الى اخفاء رغباتك خصوصا فو جود زوجتة 0


    اوة .
    .
    كم تتمني لو انها قالت لجوناس جميع شئ .
    .
    وكم ترغب فان تتخلي عن جميع شئ ،

    اي شئ لتوصل لكمه الى ذلك الفك .
    .
    وبنفسها !

    ..
    اذ لمجرد ان ان ذلك الرجل المتعجرف شاهدها تبتسم لجوناس ،

    وجد فهذه الابتسامه دليلا على انها تعض النواجذ اشتياقا لان تاخذة الى منزلها .
    .
    ورت متصلبه : لقد قلت لك اننا مجرد صديقين .
    .
    نحن لسنا الان ،

    ولم تكن يوما عشيقين .
    .
    ولو استطعت ان ترفع مستوي تفكيرك عن الارض ،

    لصدقتني 0


    -ولو انك شاهدت من ذلك العالم ما شاهتة ،

    لعرفت اني لايمكن ان ابتلع هذي الاكذوبه 0


    عدائيتة لها ،

    لم يؤثر ،

    ولابايه كيفية على رشاقتة فالرقص ،

    فاستدار فيها دوره جميلة ،

    استطاعت ان تلحق فيها بدون انزعاج .
    .
    ومع هذا انفجرت : اووة .
    .
    صدق ما شئت .
    .
    اللعنه عليك !



    دون انتظار راية فيما سمع تابعت بحده : و بما انك رجل و اسع الافق ،

    لااعتقد ان و جودك الان مع ايلين هنا ،

    يعني انك ربما ترضي بمجرد الامساك بالايدي حين تعيدها الى منزلها هذي الليلة !



    فسرها ،

    علمت لوار ان ذلك كلاما شريرا ،

    لكنة تندم عليه .

    لماذا يظن نفسة قادرا على ان يقول لها ما يريدة و لايتلقي الرد المناسب ؟

    حين تراجع عنها قليلا لينظر الى و جهها ،

    توقعت ان يوبخها على كلامها ،

    لكنها رات ان الغضب ربما زال عن و جهة و ظنت النظره التي ظهرت فوقة الان ،

    نظره حيره .
    .
    وسالها ببطء : الا تعرفين ان ايلين هي ابنه خالي ،

    وان نيكولاس ما كداف هو شقيق امي ،

    وان عائلتينا كانتا متماسكتين ؟



    النظره التي كانت فعيني لوارا اخبرتة انها لم تكن تعلم .
    .
    وانتهي اللحن الذي كانت الفرقه تعزفة ،

    لكن روب لم يبعد ذراعة عنها ،

    بل و قف ينظر اليها ،

    وتبادلة النظر .
    .
    ثم عادت الموسيقي ،

    وعادوا الرقص مجددا ،

    علي لحن سلو ناعم احدث 0


    ما قالة لها بدا يستقر فذهنها ،

    فقالت : لم يكن لدي فكرة 0


    صمت روب و هو يقود خطواتها و فقا لوقع الموسيقي .
    .
    واحست بمعنوياتها تنخفض .
    .
    لم تكن تفكر ابدا انها ستواجة معركه شرسه للحفاظ على و ظيفتها ،

    بعد ان عرفت الان ان ايلين هي المحرك الرئيسي و راء محاوله صرفها من العمل .
    .
    لكن .
    .
    ما هي فرصها الان بعد ان عرفت ايضا ان ايلين ليست صديقه عاديه لروب ،

    بل هي احد افراد عائلتة ؟

    ولطالما كانا متقاربين كما قال !

    تذكرت انه قال لها انه يعترض بشده على ان يتعرض للضغط فكل مناسبه للتخلص منها .

    ثم قال انه لاسباب ثانية هي روابطه العائليه .
    .
    ومع ان شخصا فمثل مركزة ربما يتمكن من قول لا ،

    ويعني ما يقول ،

    كان لبعض افراد الاسرة امتيازا خاصا .
    .
    ساعتها تلك الا موجوده للتصرف على اساسها

  • سالتة و هي تتابع التفكير : ايلين تريد طردي كذلك ،

    اليس ايضا ؟



    -هذا ليس بالامر الغريب .
    .
    اليس ايضا ؟



    هاقد عاد الى تفكيرة الاصلي بانها عشيقه جوناس .
    .
    ووجدت انها ستضيع انفاسها فتكرار ما قالتة سابقا .
    .
    يمكنها الانكار حتي تكاد تختنق .
    .
    ولن تصدقها .
    .
    لكنها قالت محتجه : ايلين هي التي تركت جوناس ،

    وليس العكس 0


    رد بحده : ما من امرأة فمستوي ايلين ،

    تبقي مع زوجها بعد ان يبدا بالعبث 0


    -لكن .
    .


    كانت تحاول ان تقول له انها و اثقه من حب جوناس لزوجتة ،

    وانها لاتظن ابدا انه كان يعبث .
    .
    لكن صدمه باردة هزتها قبل ان تكمل كلامها ،

    بعد ان استوعبت ان ما يقوله روب ما كفرسون هو انها و جوناس ،

    كانا على علاقه ،

    حتي قبل ان تتركة ايلين .

    احست بالغضب يشتعل من جديد .
    .
    بدات الكلام : انتظر لحظه الان .
    .


    كانت ستقول له بكل صراحه ان ايلين تركتة قبل ثلاثه اشهر من تعرفها الية .
    .
    لكن روب قاطعها مهاجما : لا .
    .
    انتظري انت لحظه !

    واضح لي ان ايلين نادمه على تركها لزوجها .
    .
    وواضح اكثر و اقع انها تريد العوده …


    سالتة لوارا تقاطعة : و ما الذي يجعل من الواضح لك انها تريد العوده الية ؟



    لم تكن تصدق كلامة ،

    فايلين يمكنها العوده الى جوناس ساعة تشاء ،

    ونعرف ذلك .

    لو انها ليست عنيده حول اصرارها فان تري زوجها يدخل مجلس ادارة شركة دارموند .
    .
    لتمكنت …


    قاطع روب افكارها : انها لم تستطع الانتظار لتراة الليلة …


    ذلك و اضح لوارا انه لا يعرف شيئا عن ان ايلين رفضت دعوه جوناس للعشاء .
    .
    واكمل روب كلامة : اضطررت للاتصال بوالد ايلين لمساله طارئه .

    وحين انهيت مكالمتي معه ،

    دخلت ايلين على الخط تقول انها تشعر بالاحباط و تطلب ان اخذها الى العشاء .
    .
    ولم افكر بشئ ،

    فهي تطلب مني دائما ان اخرجها معي .
    .
    لكن ما ان رايتك ،

    حتي علمت ان بريستونز ليس بعيدا عن المكان .

    وحين اقترحت اجتماعنا نحن الاربعه ،

    عرفت لماذا اختارت ذلك المطعم بالذات .
    .
    وكما قلت ،

    لم تكن قادره على الانتظار لتراة 0


    استمعت لوارا الى ما قالة ،

    وكادت تكشف له انها لا تستطيع تصديق قصتة ،

    لانها تعرف ان جوناس اتصل بزوجتة قبل ان تتكلم هذي معه لتطلب منه اخراجها الى العشاء .
    .
    لكنها لاحظت شيئا لم تلاحظة هو ،

    ولايمكن ان يصبح ربما راة .
    .لان ايلين لم تكن تجد من المناسب ان تخبرة ان جوناس كان دائم الاتصال فيها .
    .
    وعرفت بالضبط ما هي اللعبه التي تلعبها ايلين 0


    استنتجت لوارا ،

    ان ايلين ربما تكون راغبه فرؤية جوناس ،

    لكنها كانت ترغب فايقاع الالم بجوناس .
    .
    وتمكنت لوارا ان تري ما لم يستطع روب ان يراة بسبب جهلة بالترتيبات السابقة و الغاء ابنه خالة لموعدها مع زوجها ،

    فايلين ربما حصلت على فرصه نادره فان تصيب عصفورين بحجر واحد .
    .
    فقد كانت تعرف ان جوناس ربما حجز طاوله فهذا المطعم ،

    وعرفت حين اتصلت فيه مجددا لالغاء الموعد انه سيتصل بلوارا لياتي فيها معه .
    .
    وبمجيئها الى هنا مع روب ،

    امنت لنفسها ان لاتري جوناس فحسب ،

    بل ان تجعل رئيس مجلس ادارة دارموند يصدق ان الشخص الوحيد الذي لم يستطع جوناس انتظار رؤيتة حين عاد من سفرة هو لوارا و يلكنسون .

    وانة لم يفكر البته بزوجتة .

    كما انها لم تضع و قتا فابراز هذي النقطه حين سالتة بكيفية عفويه مزيفه : هل عدت اليوم ؟

    وكانها لاتعرف

  • ادارها بين ذراعية و هو يراقصها ،

    بحيث استطاعت رؤية الطاوله حيث يجلس جوناس و ايلين .
    .
    امام ذهولها ،

    شاهدتهما يضحكان على شئ قالة واحد منهما .
    .
    ويبدوان كان لا وجود لاحد غيرهما .

    ثم قادها روب بحيث لم تعد تراهما .

    وسمعت صوتة فوق راسها يسال : الا يمكنك تركة يا بنت ؟



    سؤالة لم يكن ساخرا و لاباردا .
    .
    وبينما حاولت معرفه ما تعنية لهجتة ،

    اذركت ،

    بصدمه كالصاعقه ،

    انها الشفقه 0


    ذهلت .
    .
    الشفقه !

    يالهي .
    .
    انة مؤمن بانني احب جوناس حقا .
    .
    !

    وان رؤيتي لهما متفقان كدرتني !

    وكيف له ان يعرف ان احدي اعز الامنيات على قلبها ان تعود ايلين الى جوناس ،

    ليعود جوناس سعيدا مره ثانية 0


    كانت الفرقه تعزف احدث شطر من اللحن ،

    وتوقفت الموسيقي .
    .
    لوارا لم تكن ربما تكلمت منذ طلب منها روب ان تترك جوناس و شانة .
    .
    لكنها و هي تترك نص دائره ذراعة ،

    احست ان الذراع الثانية المحيطه بخصرها ،

    ترفض ان تتركها .

    فرفعت نظرها الية لتري ان اي شفقه كانت ربما احست فيها فلهجتة ربما اصبحت من الماضي .
    .
    وقال يحثها : اتركية لوارا .
    .
    بابتعادك عنه ربما تكون هنالك فرصه لحل خلافاتهما 0


    ارادت ان تنتزع نفسها من ذراعة ،

    لكنها لم ترغب ان يشهد احد صراعا لا طائل و راءة لو حاول التمسك فيها .
    .
    اهنالك فعلا فرصه لاصلاح الخلافات ؟

    فجاه احست بنفاذ الصبر حيال الجميع ،

    بمن فيهم جوناس .
    .
    فهي ليست ابدا العقده امام المنشار 0


    لم تستطع ان تري نفسها فصورة المرأة الثانية ،

    واسقمتها الصورة التي رسمها لها روب ما كفرسون .

    فصاحت بحده : حسنا جدا جدا .
    .
    بامكان ايلين ان تحصل على فرصتها مع جوناس .
    .
    وبما انك فجاه انقلبت الى مصلح اجتماعي و تحس بحاجتك الى عمل الخير .
    .
    بامكانك اعادتي الى منزلي ،

    وبما انك انت العبقري .
    .
    فكر بشئ تقوله لجوناس 0


    تركها روب ،

    ونظرة حاده تعلو و جهة : يالهي .
    .
    كم انت و اثقه منه !

    ام انك .
    .
    ترين فسمكه اكبر للاصطياد ؟



    كيف تمكنت من اطفاء غضبها ،

    لم تكن تدري .
    .
    لكنها توجهت الى طاولتهم غير عابئعه بما اذا كان لحق فيها ام لا ،

    وهي تقول : انا و اثقه انك دائما تحتفظ معك بحذاء الركض ،

    حيثما تذهب 0


    لم تتوقع ان يلتقط روب القفاز الذي رمتة فو جهة ففوره الغضب ،

    ويقبل التحدي .
    .
    لكنها و قبل ان تتمكن من استعاده مقعدها ،

    ذهلت حين جذبتها يدة من ذراعها توقفها ،

    وسمعتة يقول لجوناس انه سيوصلها الى المنزل 0


    لم تعرف كيف تمكنت من اخفاء ذهولها و هي تسمعة يلتقط كذبتها التي بداتها حول زيارتها له بعد الظهر و يدعي ان الاوراق التي جاءت لاجلها الى الشركة ،

    اخذتها معها الى البيت .
    .
    وكان يقول لجوناس بثقه و سهوله ،

    انة اكتشف و هو يراقصها انه بحاجة الى تلك الاوراق لاجتماع صباحي مبكر .

    وانها لن تتمكن من ايصالها له فالوقت المحدد غدا 0


    كيف تمكنت لوارا من ان تخفي ذهشتها امام سهوله كذبة .
    .
    وعرفت ان تالقة ربما اكتمل بقوله : اتمانع فايصال ايلين الى منزلها لاجلي ؟

    بعد جلوس لوارا الى جانب روب فسيارتة و اتجاهة فيها نحو شقتها ،

    قالت له : حسنا جدا جدا .
    .
    عرفت الان انك عبقري 0


    لم تكن تعني ان تطرية .
    .
    ولم تبد ملاحظتها سوي ساخره .
    .
    لكن ذلك لم يزعجة .
    .
    بل قال : التواضع يمنعني من موافقتك تماما 0


    لم تشعر لوارا يوما بمثل هذي الرغبه فضرب رجل .

    ولما تبقي من الطريق ،

    ابقت كلامها معه مختصرا بارشادة الى الطريق .
    .
    بعد ان اوقف السيارة سالها : هل لي ان ادخل معك ؟



    لم ترد عليه .
    .
    تعرف انه سيجد فعدم ردها الرفض المطلق .
    .
    لكن ،

    راعها ان تجد انه فسر سكوتها بالموافقه .
    .
    ووجدتة يغادر السيارة و يصعد السلم الى الباب الاساسي معها … فتنفست بعمق فجهد للسيطره على سخطها المتصاعد ،

    ودست المفتاح فباب المدخل الاساسي ،

    واستدارت لتقول له عمت مساء بكيفية حازمه تصرفة عنها .
    .
    لكنة دفع الباب و ساعدها على الدخول ،

    مضيئا المصباح ،

    ثم استدار ليقفل الباب اخرى 0


    قالت مجددا ،

    وبحزم : عمت مساء .
    .
    سيد ما كفرسون !



    -ساوصلك الى باب شقتك 0


    و احست بحلقه المفاتيح تنتزع من يدها ،

    واشار اليها لتتقدمة 0


    سارت امامة الى الطابق الاول حيث شقتها الصغيرة ،

    ووقفت تشحذ اسنانها و هو يفتح الباب ،

    ويتراجع ليتركها تمر امامة .
    .
    يداهما و صلتا الى مفتاح النور معا ،

    واحست بقشعريره لمستة فالوقت نفسة غمر به النور غرفه جلوسها .

    فسارعت لابعاد يدها عن يدة ،

    لكنة لم يترك لها يدها .
    .
    بل اقفل الباب و نظر حولة الى الغرفه الصغيرة النظيفه الانيقه ،

    وهو لايزال ممسكا بيدها .

    فقالت له : ايمكن ان استعد يدى؟


    مشاعرها المتزايده اضطرابا كانت تشتد تذبذبا حين تستقر عيناة على شفتيها … يالهي لا تدعة يبدا شيئا معها .
    .
    لكنها لم تكن و اثقه من ان اضطرابها ذلك كان بسبب خوفها على و ظيفتها ،

    ام انه بسبب شئ ما فنظرتة اليها … تلك النظره كانت تقول لها انه نادرا ما يواجة الرفض فمثل هذي المواقف 0


    قال لها ،

    دون الاذعان لطلبها : انها يد رائعة جدا جدا 0


    رفعها يتفحصها اكثر ،

    قبل ان يضعها على فمة يلامسها بشفتية .
    .
    حاولت لوارا سحبها .
    .
    كانت تحس بلهيب غريب من المشاعر غير مرغوب بها و غير مفهومه لها ،

    بعد ان رفض ترك يدها ،

    واستغل الموقف ليقربها الية اكثر 0


    -انا … انا … اظن من الاروع ان تذهب الان سيد ما كفرسون 0


    كرهت سماع صوتها القاسي اكثر مما كانت تنوي .

    لكنة رد عليها بنعومه يصحح لها كلامها : روب … و وجهك رائع يماثل يديك الجميلتين لوارا 0


    شدها اكثر ،

    فاضطرت الى التقدم خطوه ،

    جعلتها تقترب اكثر 0


    -اسم .
    .
    اسمع … سيد ما كفرسون .
    .


    -هس !

    ماكانت تتوقعة ،

    ما كان جزء من عقلها يود قوله ،

    بدا يحدث .
    .
    فقد احني روب راسة باتجاة و جهها … ففتحت فمها محتجه ،

    لكنها لم تستطع فعل اكثر من ذلك ،

    واحست لوارا ان عناقة ذلك غريب عن جميع ما اختبرتة فحياتها 0


    حاولت بكل طاقتها مقاومتة .

    لكن ما ان اطبقت ذراعاة عليها ،

    حتي و اجهت اقسي عمل تقوم فيه و هو ان لا تستسلم .

    ارتفعت يداها تلتفان حولة و علمت انها لم تعد تفكر0


    لكن الفتاة التي عرفتها فنفسها دائما ،

    تراجعت ،

    خائفه مما ربما يقود جميع ذلك الية .
    .
    واساء فهم حركتها ،

    فقال هامسا فاذنها : انسي امر بريستونز 0


    سماعها اسم جوناس ،

    جعل مشاعرها تتفكك و تتضح بعد ان تذكرت ما قالة روب و هما يرقصان : يالهي كم انت و اثقه منه !

    ام انك ترين فسمكه اكبر للاصطياد ؟

    اهذا ما يعنية من جميع ما يفعل الان ؟

    ايظن ان تحديها الطائش له بان يوصلها الى بيتها يعني له انها لن تمانع فترك جوناس من اجل لقطه اكبر ؟

    واذا كان ذلك ظنة ،

    فلماذا يخرج لها دليل على انه يجاربها فلعبتها ،

    وبكل و عي منه ؟



    طافت هذي الافكار فراسها ،

    لتصل الى توقف كامل ،

    حين احست باصابعة تعبث بسحاب فستانها .

    لمستة خبيره ،

    بحيث لم تشعر فيها على الفور ،

    وجمدت ،

    ثم قالت ببرود : يمكنك ان تعيد السحاب مكانة 0


    على الفور توقف و تراجع ينظر اليها .

    تعبير و جهها المتجمد تركة من دون شك فانها تعني ما تقول ،

    هز كتفية ،

    وعادت النظره الساخره الى عينية : كما تشائين سيدتي …


    مما دفعها ،

    وياللاسف ،

    ان تعرف ،

    انة و فو قت كان يجعل نبضات قلبها تتسارع حتي كاد قلبها ينفجر ،

    كان اغواؤة لها يتم بكل بروده اعصاب .

    وقال : اعتذر لوارا0


    الكيفية التي اعتذر فيها كانت مهينه ،

    فواضح ان تاثيرها عليه ،

    علي الرغم من نوعيه التاثير الذي كان له عليها ،

    كان طفيفا و اكمل : يبدو ان طريقتي فالمغازله ليست ما اعتدت عليه 0


    لم تشك ابدا ان كلامة ذلك مجرد اظهار احدث لما يعتقدة عنها ،

    فاختلط غضبها مع المها ،

    لتقول متهوره : ذلك صحيح بما يكفي .
    .
    فانا معتاده على .
    .
    كمال محدد .
    .


    اي شئ احدث كانت تنوي قوله ضاع من راسها حين رات ان السخريه ما تت عن و جهة .
    .
    لقد قصدت ان تؤلمة ،

    وعرفت ان لذاعه تعليقها ،

    واستخدامها لكلمه الكمال ،

    قد اصابت الهدف 0


    قال لها يكبح غضبة : قد لم اكن لبقا كعادتي فمثل ذلك الموقف .
    .
    لكن مع اعطائك لي اشاره الانطلاق حين دعوتني الى ان اوصلك الى منزلك .
    .
    وعلي الرغم من محاولتك الظهور كصعبة المنال ،

    ظننت نفسي ربما و صلت ،

    دون حاجة الى اللباقه .
    .
    لكن ،

    بكمال ام بدونة ،

    ماكنت ستعترضين لولا اني ذكرتك بان بريستونز يبدو لك استثمارا اروع مني على المدي الطويل 0


    لم تشعر يوما بسعادة مماثله لسعادتها الان اوقفتة عند حدة كما فعلت … فهو لايحاول ابدا ان يخفي عنها انه سوف يسام بسرعه من اي شئ ربما تقدمة له .
    .
    وزادت سعادتها حين اضاف : لولا اني ذكرتك بالتزامك معه ،

    لسارت الامور بشكل مختلف .
    .
    ولما كان رفيق ليلك رجل متزوج

    لو انها تنوي جرحة بقولها له ان الكمال ينقصة ،

    فان انتقادة البارد لها ،

    وراية الصريح باخلاقها كان اكثر ايلاما ،

    خصوصا و ان هذي المره هي الاولي التي تنسي بها نفسها الى الحد الذي تتجاوب به مع رجل .
    .
    ازدراؤة الشديد لها جعلها تحس بالغثيان .
    .
    ثم ادركت فجاه ،

    وبوضوح ،

    الرد على ما كان يحيرها منذ دقيقة .
    .
    الرد عليه بانه سمح لنفسة ،

    وحسب ظنة فيها ،

    بان تستغلة .

    وهو يظن انها تجري خلف رجل يتفوق على جوناس فخبرتة مع النساء .
    .
    هذا الرد اصبح فجاه شديد الوضوح .

    وشاهدتة يتقدم نحو الباب ،

    وعرفت انه مستعد للرحيل بعد ان قال ما يريد قوله ،

    فقالت له : كنت تحاول اخراج جوناس من حياتي ،

    اليس ايضا ؟
    ظننت اني لو استسلمت لك ،

    فكل ما عليك ان تفعلة هو ان تخبرة فالغد بما جري ،

    وما ان يعرف هذا حتي تنهي علاقتنا فورا 0


    استدار روب ،

    واذا كان غاضبا ،

    فقد زال غضبة الان .
    .
    وقال ساخرا : لكنك لست على علاقه معه .
    .
    صحيح ؟

    بكل تاكيد انتما مجرد صديقين ؟



    الاحساس بالغثيان الذي اخذتة لوارا معها الى الفراش كان لايزال معها حين استيقظت فالصباح الاتي .

    تذكرت مره ثانية ما حدث بينها و بين روب ليلة امس .

    كانت تامل ان تكون مشاعرها ربما خمدت قليلا بعد بضع ساعات من النوم ،

    لكنها و جدت ان هذا لم يحدث و هي تتساءل مره ثانية ماذا دهاها معه 0


    لم يكن فالرجل اي شئ يعجبها .
    .
    لطالما كانت تفكر ،

    وانها و حين ياتي الوقت ،

    وتجد الرجل الذي تمنحة قلبها ،

    سيصبح هذا الرجل لطيفا ،

    محبا ،

    ورقيقا .

    كانت تؤمن ان الاحساس بالرغبه فان تبقي بين ذراعية لاختبار المزيد ،

    سيحصل حين تكون ربما اعتادت على هذا الرجل لبعض الوقت و عرفتة اكثر .

    وان تكون نظرتهما المشتركه لبعضهما ،

    وببطء متدرج ،

    قد و صلت الى مرحلة ياخذ حبهما المشترك بها مسيرتة الطبيعية … روب ما كفرسون ،

    لم تعرفة سوي منذ اقل من اثنتي عشره ساعة .
    .
    رجل لم يكن لطيفا ،

    ولامحبا ،

    ولارقيقا .

    اخذها بين ذراعية ،

    ليقلب جميع نظرياتها عن الحب راسا على عقب 0


    ماذا عن رده فعلها ؟

    خرجت من السرير بسرعه ،

    واخذت تدور فشقتها تستعد للذهاب الى المكتب ،

    لتهرب من افكارها .

    لكن لامجال للهرب .

    كانت الافكار تربط مرفقيها و هي تستحم ،

    ترتدي ملابسها ،

    وتمسك بخناقها .

    هل كانت هي نفسها حقا تلك التي تصرفت ليلة امس ؟

    ابتلعت قليلا من القهوه الساخنه ،

    لتحصل على لحظات قليلة من الراحه من افكارها المعذبه .

    لكن سرعان ما عادت تلك الافكار الى التزاحم .

    المشاعر التي احستها ليلة امس كانت خارج اطار اي تجربه اختبرتها من قبل … اوة … صحيح انها عرفت رجالا من قبل ،

    لكنها دائما كان لها تحفظ محدد معهم .
    .
    ولم يكن من عاداتها العبث معهم .
    .
    ليس ذلك من طبيعتها .
    .
    او كذا كانت تظن 0


    احست بالعرق البارد يتصبب من جسدها و هي تتابع افكارها .
    .
    ماذا لو رفض روب ان يتقبل رفضها ؟

    ماذا لو انه كشف محاولاتة ،

    وتجاهل احتجاجاتها ،

    وتابع ما كان يفعلة ؟

    اكان من الممكن ان يتداعي جميع ما امنت فيه ،

    ماذا لو استطاع ان يتغلب على مقاومتها ؟

    ماذا ؟

    لابد انه كان سيضحك بسخافه اعجابا بنفسة ذلك الصباح !

    ولكان ربما عرف انها كانت تقول الحقيقة حين قالت له انها ليست عشيقه جوناس .
    .
    ولكان عرف انها لم تكن عشيقه لاي رجل

  • ركزت لوارا بقسوه على عملها ،

    وهي تحس بالفرح لوجود ما يشغلها عن التفكير ،

    الي ان رن جرس الهاتف … و قال لها الصوت من الناحيه الثانية : اة .
    .
    لوارا 0


    انه صوت الرجل الذي احتكر العديد من افكارها و بعد وقت قصير من معرفتها فيه .
    .
    وتابع الصوت الكرية يقول ساخرا : هل حاولت الخلاص مني بالنوم ؟



    ابتلعت ريقها ،

    وتمسكت باروع ما تدربت عليه كسكرتيره ،

    لتقول ببرود : صباح الخير سيد ما كفرسون 0


    ليلة امس كانت تنادية روب .
    .
    وكادت تفقد سيطرتها على نفسها لكنها سارعت للتشبث فيها : هل استطيع مساعدتك ؟



    رد ساخرا : بكل تاكيد 0


    تبع هذا صمت قصير ،

    ربما كان ينظر خلالة ان تفهم كلامة ذو الحدين .
    .
    واشتد ضغط شفتيها الى ان اصبحتا خطا مستقيما ،

    لكنهما سرعان ما انفرجتا جناحين تابع كلامة : تعالى الى هنا فاسرع وقت يمكن .
    .
    انت بنت طيبه 0


    اوة .
    .
    يالله ،

    الن تتغلب ابدا على قلقها حول مساله صرفها من العمل ؟

    وسالت رئيس مجلس ادارة دارموند ،

    وهي تدرك تماما انه لا يتوقع من احد ان يتساءل حول اوامرة : لماذا ؟



    -استطيع ان اقول ،

    لانني اقول لك ذلك .

    لكن و لانك على الارجح مضطربه ،

    وتودين انهاء اعمال ناقصة فمكتبك ،

    ولانك لن تعودي …


    لن تعود ؟

    ما ان تفهمت هذي الكلمه ،

    حتي تحطمت جميع محاولاتها للتماسك .

    واصبحت جميع مشاعرها متوتره بعد ان عرفت انها لن تعود الى مكتبها فشركة غولدر و بروك .
    .
    فقاطعتة قبل ان يكمل : اذا كنت تظن اني ساقطع المدينه لمجرد ان تقول لي اني مصروفه من العمل .
    .
    بامكانك التفكير اخرى سيد ما كفرسون !



    لم تعد لحظتها تفكر ،

    وكانت العبارات تتدفق منها دون و عي .
    .
    واكملت : و استطيع ان اقول لك ،

    ان ظني بشركتك ليس بالجيد مهما كانت كبار .

    خصوصا و انك قادر على ان تعود بسهوله عن و عد قطعتة للسيد غولدر بعدها تتخلص من موظفية لحظه يدير ظهرة !



    كان الغضب ربما تملكها تماما .
    .
    اهذا هو الرجل الذي احتواها بين ذراعية ليلة امس ؟

    عاد الغثيان يتملكها مجددا و هي تتذكر كيف استطاع ،

    دون الرجال ،

    ان يثير بها مشاعرا لم تكن تعرف بوجودها … بعدها و بعد اقل من اثنتي عشره ساعة ،

    يطردها من عملها … غيظها من افكارها ،

    مختلطا مع الذعر ،

    من انها لن تستطيع الوفاء بالتزماتها لعائلتها ،

    انساها و اقع ان ما من احد يجرؤ ابدا على التحدث كذا مع روب ما كفرسون .
    .
    واكملت تهدر بالغضب : و رايي فيك هو انك اقل من لاشئ روب ما كفرسون ،

    فانت الضعيف الاراده تستسلم امام الضغط ،

    الضغط الجائر ،

    من الاقاربك ،

    الذين لايملكون الجراه و حسن الادب لمواجهتي شخصيا …


    كانت على و شك ان تضيف انها لن تفكر بالعمل فشركتة لدقيقه ثانية حتي و لو ضاعف مرتبها ،

    لكنها صمتت قبل ان تكمل كلامها عندما جاءها صوت راعد من الطرف الاخر : اخرسي !

    كلمه ثانية منك ستجعلني اطردك حقا !



    همست و صوتها يموت مع غضبها : اتعني …


    -اخرسي و اسمعي !

    قلت لك بالامس انك ستكوني سكرتيره لهيوز ما كدونالد حين يعود الى عملة اذا كان ذلك ما تريدين .

    وبغض النظر عن اي ضغط عائلي ،

    لن اتراجع عن كلمتي !

    والان ،

    انهي جميع الاعمال العالقه امامك .
    .
    واحضري الى هنا 0


    -لكن .
    .
    لماذا .
    .


    رد ببرود : لو تركتني اقول لك قبل ان تنفجري و تسيئي الى شخصيتي ،

    كنت ساقول لك .
    .
    ينقصنا بعض الموظفين هنا .
    .
    وستعملين حيث استطيع مراقيتك لفتره 0


    -اعمل … ؟



    صاح متفجرا : تحركي !



    و اقفل الخط 0


    هل جن ؟

    اوة … يالله .
    .
    انة غاضب جدا جدا !

    اعادت السماعه الى مكانها و هي شاحبه ،

    محاوله تذكر جميع ما قالتة .
    .
    هل قالت له حقا انها تحتقر دارموند ؟

    هل قالت له حقا انها تظنة اقل من لاشئ ؟

    لم تعد ترغب فان تتذكر المزيد ،

    لكنها لامتة للتسبب فاضطراب مشاعرها كما فعل ليلة امس .
    .
    كانت مستعده للانفجار فو جهة فمحاوله منها للانتقام من المشاعر التي اثارها بها .
    .
    لكن .
    .
    اوة .
    .
    لو انها فقط انتظرت لتسمعة اولا … هل و صفتة حقا بضعيف الاراده ؟



    هذا الرجل الذي كان احسن من ايلين امام ضغط اثنين من افراد عائلتة ،

    ومن قال لها انهما مقربان له ؟

    – و ذاب جبل الجليد 0

    حين و اصلت لوارا الى مكتب روب ما كفرسون بعد وقت من ذلك قال لها : اغلقي الباب و راءك لوارا .
    .
    اتسمحين ؟

    واجلسي .
    .
    وصلت فو قت مناسب .
    .
    ظننتك حتي بعد الظهر 0


    -لقد قلت لي تحركي !



    اوة .
    .
    اجل .
    .
    وانت ،

    كما اظن ،

    قلت العديد 0


    كان صوتة يكاد يصبح متمدنا .
    .
    لكن يكاد فقط .

    لهجتة هادئه ،

    لكنها احست بتصلب حديدي تحت لهجتة التي تماثل صلابه فولاذ عينية .
    .
    عرفت انه لن يدعها تنجو بفعلتها بسهوله .

    وقالت بحذر : لقد و قعت بالفعل ،

    قبل ان يدفعني احد .
    .
    الم افعل ؟



    لم يكن ذلك حتي بداية اعتذار ،

    لكنة الحد الذي كانت مستعده لان تصل الية .
    .
    قال ملعقا : بامكانك قول ذلك ،

    وبامكانك الاعتذار بكيفية اروع ايضا 0

    احست بقساوه الحديد فصوتة تقترب من السطح .

    لكن حين احست انه من الاروع لها ان تعطية الاعتذار غير المتحفظ ،

    الذي يستحقة ،

    ويضغط ليحصل عليه ،

    تحرك شئ ما فطبيعتها ،

    يجاهر بالرفض .

    فسالها : اتحسين بالالم لقول اسفه ؟

    ام انك مؤمنه حقا اني ضعيف الاراده ،

    ناكث للعهود ؟



    عرفت انه يلاعبها لعبه القط و الفار .
    .
    فهو لم ينس كلمه واحده مما قالتة له .
    .
    وهو يكرهها لمحاوله ارباكها .
    .
    حسنا .
    .
    انة لايعرف لوارا و يلكنسون جيدا !

    وستكون ملعونه لو ارتبكت امام ضغطة !

    ردت ببرود : لايؤلمني البته ان اقول اني اسفه ،

    اكثر مما يؤلمك انت .
    .
    لااظن ذلك 0


    -اتقترحين اني مدين لك باعتذار ؟

    لماذا ؟

    اظنك قلت بالامس انك لست غريبة عن تلقه الغزل من الرجال ،

    فهل اعتذر عن محاوله جعلك تنسين بريستونز لفتره قصيرة ؟

    ام اعتذر عن جعلك تنسين نفسك ؟



    -انسي نفسي ؟



    -اتقولين انك لم تفعلي ؟



    ردت لوارا بكل الثبات الذي تمكنت من جمعة : هذي النقطه ليست قيد البحث .
    .
    فما حدث بالامس يمكننا ردة الى التجربه 0


    -اذا انت لا تطلبين الاعتذار لنقص كفاءتي ؟

    اذا لم يكن ذلك لوارا ،

    فما الذي اعتذر عنه ؟



    صاحت : تعرف جيدا .
    .
    حين تكون مستعدا للاعتذار عن جميع الاتهامات الكاذبه التي رميتني فيها يوم امس .
    .
    وعن الحاجات التي قلتها ،

    عن جميع ما تظنة بي ،

    ساعطيك ساعتها ….


    -الا زلت مصممه على انك و بريستونز لستما سوي صديقين ؟



    لم ترد عليه .
    .
    لم تر موجبا .
    .
    فقد مرا بكل ذلك من قبل .
    .
    ثم ،

    وهي تجلس تفكر بسخف جميع ذلك ،

    وكم هي بائسه للحفاظ على و ظيفتها ،

    وكيف ان روب ما كفرسون يقف بين نارين لطردها ،

    ولربما يتلقي يوميا التظلم ضد لوارا و يلكنسون ،

    مال الى الخلف فكرسية ،

    وبدا لها ،

    في جميع ذره منه ،

    رجلا اكثر من قادر على ان يقرر ما يريد دون مساعدة خال او ابنه خال .

    وقال : ساعترف ان بعض الحاجات التي حدثت

 


هل تجرؤين ؟ لجيسكا ستيل