هل تحاسب الزوجة

هل تحاسب الزوجة 20160918 3395

و بركاته.
ساحكى لسيادتكم قصتى و اتمني ان القي سعه صدركم و حكمتكم فالرد على هذي الاستشارة.


(انا بنت تربيت فو سط محافظ و متدين و الحمد لله .

اخلاقى ممتازة،
فقد انهيت دراستى الجامعية دون ان اغير من سلوكى و اخلاقي،
كنت اشفق على جميع بنت تربط صداقه مع شاب حتي و ان كان هدفها الزواج و احرم هذي العلاقه لانى لا اؤمن نهائيا بهذه العلاقات لان ثقتى بالشباب شبة منعدمة.


حدثت نقاشات كلاميه بينى و بين صديقاتى بخصوص هذي العلاقه و كنت دائما اؤكد انني لن ارتبط اي علاقه مع اي شاب و لن اتزوج الا بالكيفية التقليدية..


بعد حصولى على الشهاده الجامعية فكرت ان انمي معارفى فدراسه بعض اوليات الكمبيوتر و بالفعل اخترت اقوى المدارس و من هنا بدات معاناتي.
كان استاذى شابا يقارب سني،
كلامة موزون و مؤدب جدا جدا و متزن و خدوم و يقدم المساعدة حتي لو كان هذا على حساب و قتة و صحته.


اصبح يشغل جميع تفكيرى و افرح كثيرا كثيرا للقائه،
لم اجد سوي الله احكى له همى فكل سجده اقول: اللهم ان كان به خير لى فدينى و معاشى و عاقبه امرى فاجعلة زوجا لى فاقرب الاجل و ان كان به شر فاصرفة عني.
مع مرور الايام بدا حبى له يزداد،
كنت اعتبرة انسانا مثاليا فكل شيء و احترمة كثيرا.
كنت اتمني الا ينتهى العام الدراسي لاراه..
المهم حلت نهاية السنه الدراسية طلب منى الا اخجل فطلب المساعدة شكرتة و طلبت منه اعطائى رقم هاتف المدرسة فحال احتجت منه المساعدة فقدم لى هاتفة الخاص لاحدثة مباشره دون ان اسبب له و لى اي احراج،
شكرتة مجددا و ذهبت.


ظل فكرى مشغولا فيه طيله العطله الصيفية و كلى امل فلقائة مجددا.


لسوء الحظ تعطل جهاز الكمبيوتر لدى فاحتجت الى شخص ثقه يعيد برمجته،
لم اجد سوي استاذى ترددت كثيرا كثيرا فالاتصال فيه فتشجعت و اتصلت رحب بطلبى و بتقديم المساعدة و شكرته،
مر شهر على اتصالى فيه ففوجئت برساله منه عبر الموبايل يبارك لى بها مشروعى و يعرض على المساعدة فحال احتجتها فشكرتة جدا جدا على اتصاله..
وهكذا استمرت علاقتنا عبر الموبايل.
شاءت الصدفه ان اعترفت له بمشاعري،
احترم صراحتى و اخبرنى ان ظروفة تحتم عليه التريث لان عملة غير قار.
بقينا على الاتصال ببعضنا عبر الموبايل.
فكرت كثيرا كثيرا فلم اجد سوي ان اطلب منه ان يودعنى الوداع الاخير حتي لا ابقي على امل.


كنت ادعو الله دائما ان يجعلة زوجا لي.
طلبت منه و داعى و انا جد حزينه و محطمة،
لكنة رفض لانة لا يستطيع.
غير انني الححت عليه كى لا يتركنى اعيش فالوهم.
اعترف لى انه يحبنى هو كذلك و انه يرغب كذلك فالزواج بى و ..
لقد منحنى املا،
فرحت كثيرا لكلامة و تفاءلت خيرا.
اصبحنا ندعو الله ان ييسر لنا امورنا.
وعن غير قصد حدث سوء تفاهم بيننا انهى علاقتنا.
ليس من جانبى انا ابدا فقد احببتة اكثر من نفسي و ما زلت ايضا الى هذي اللحظة.
والله انني اسهر الليالي ابكى على فقدانه.
كرهت نفسي و اصبحت حياتي دون معني ما دمت ربما فقدت اعز شخص رغبتة زوجا لى و ابا لاولادي.
شاء القدر ان يرسل الى زوج قبلت فيه دون تفكير فالعواقب.
احس انني ظلمت نفسي كثيرا كثيرا لانى لم اكن مقتنعه بزوجي قبلت فيه كانتقام لنفسي و نيه منى ان انسي هذا الانسان.
لكنى ظلمت زوجي معى اصبحت ادعو الله ان يخلصنى من ذلك الزوج لانى لا احبه،
لا افكر به و لا اتمني ان ابنى معه حياة زوجية..
انا لا اتحدث معه الا اذا اتصل بى و لا اجيبة فبعض الاحيان و ادعو الله الا اراة مجددا.
هو يعمل فالخارج.
الوم نفسي كثيرا كثيرا كثيرا لانى لا استطيع نسيان هذا الانسان و عذابي يصبح اكبر حين يسالنى زوجي ان كنت اشتقت اليه..
اكذب عليه و اقول له: نعم،
احس انني انافقة و اخونة فمشاعري.
حاولت ان انسى حبى الاول لكنى لم استطع اصبحت حزينة.و الله لا اعرف ماذا افعل؟
اصبحت شارده الدهن و الحزن و التفكير يقتلنى احس بالضياع بالندم على استهانتى بحياتي كيف استطيع ان اعيش مع انسان و انا افكر باخر؟
انا جد حزينه ارجوكم لا تبخلوا على بنصائحكم ماذا افعل؟
انا احاول جاهده ان انسي هذا الانسان و اقنع نفسي انني متزوجه لكن صورتة لا تفارق خيالى مهما حاولت استرجع الماضى و ابكى على حبى المستحيل.
مضت ثمانيه اشهر على زواجى و حالتى النفسيه لم تتغير.
فى جميع حين تراودنى افكار بانى يوما ما ساتزوج فيه بعد طلاقى او موت زوجي او..
يخالجنى دائما شعور بالندم على ذلك الزواج لانى ما زلت احب هذا الشخص.
اصبح فكرى مشتت ادعو الله دائما ان يجعلة زوجا لى يوما ما .
واخفف عن نفسي و اقول قد ليس به خير،
لماذا لا استطيع نسيانة لماذا؟
لماذا؟
لم لدى قلب ضعيف لا يقوي على النسيان بل الكرة حتى؟
لماذا؟
هل يحاسب الانسان على مشاعرة و احاسيسه؟
مادام الشعور احساس داخلى لا ارادي،
هل تحاسب الزوجه على حبها لغير زوجها؟
هل يجوز لى ان ادعو الله ان يزوجنى فيه يوما ما او يجمعنى فيه فالجنه ان شاء الله تعالى ما زلت ادعو الله ان يجعل به الخير و يزوجنى فيه فيوم ما .
اذا كان الرجل المتزوج يحل له ان يتزوج بثانية يحبها فهل للزوجه ان تدعو الله ان يجعل لها الخير فيمن رغبتة زوجا و يزوجها فيه و يخلصها من زوجها الذي لا تحبه؟
ارجوكم لا اريد ان يغضب الله منى و لا اريد ان افقد الانسان الذي احببتة الى الابد لانى احب الله و اخشاة كثيرا و فنفس الوقت احب ان اتزوج من احببتة ماذا افعل؟
ارجو منكم سيدى ان تساعدونى و ترشدونى و تنصحونى و تدعون معى الله جزاكم الله جميع خير).

الاجابه
ابنتى الغاليه و فاء..
المتنى رسالتك و احزنت نفسي،
كيف تحولت حياتك الى عذابات و احزان،
واليك تعليقى عبر هذي الوقفات..rnالاولى: صمودك فدراستك الاولي حتي التخرج عن الارتباط بشاب كان قناعه لا يسندها العلم بل المزاج و الطبع،
ولهذا فقدت المقاومه فدوره الكمبيوتر مع ذاك المعلم ”الشاب المؤدب جدا جدا المتزن و الخدوم”..rnاعلمي ان ميل المرأة للرجل و الرجل للمرأة فطرى و تدفعة الغريزة،
وهذا الحب الذي تعانى منه اجيال على مر العصور و فزمننا ذلك المعاناه اشد لكثرة و سائل الاتصال و تنوعها.rnفالحب المطلوب هو حب الصفات و الاحوال،
فمن توفرت به ما تريد من الصفات فهو الامل و الامنية،
فان الحياة الزوجية مسؤوليه حقوق و واجبات،
فرجوله الانسان و اكتمال نضجة العقلى و العاطفى و حرصة على النجاح مع رعايتة لحقوق الله سبحانة و قيامة بالواجبات الدينيه الذي هو السياج و مبعث الامان مع صفات فشكلة و تعليمتة و عائلته،
الي غير هذا مما هو مدرك ذلك الحب للصفات لا للاشخاص..rn المباركه و فاء: لو كان فذهنك صفات لرجل المستقبل ربما انهيت النقاش حولها من نفسك لما و قع عليك ذلك الامتحان القاسي،
ولو كانت المقاومه السابقة فسنى الدراسه الاولي مبنيه على قناعات علميه لامكن الجام و اردات العواطف الجامحة.rnوالثانية: دعاؤك لله سبحانة كان حسنا و جميلا،
فهو نعم المولي و نعم النصير،
ولكن بعد ان التهم الحريق كل محتويات القلب و الروح فهو دعاء الغريق،
وكان الاولي بك الا يدخل قلبك و روحك حتي ياذن الله له.rnالثالثة: هذي العاطفه الجياشه مستعره و انت لا تملنى من رمى الحطب عليها حتي لم تجدى من يعيد برمجه الكمبيوتر سواة (اتصال،
اعجاب،
احترام،
ملك عليك تفكيرك و وقتك،
ثم استمرت ”علاقتنا عبر الموبايل”)rnوثم الاعتراف بالمشاعر،
فالظروف غير مواتيه من قبله،
وكنت ”ادعو الله دائما ان يجعلة زوجا لي..” اين الاستخاره و طلب الخيره من الله كما كنت تفعلين من قبل،
ذهبت ادراج الرياح و حلت حالة من الهيام و العشق لرجل غير مناسب،
وفى البداية كانت الدعاء ”ان كان به خير لى فديني” فاول الرسالة.rnوالرابعة: لنسيان العشق الضائع تزوجت بنيه العتاب للنفس و رغبه فنسيان هذا الهيام،
وهذا يتبعة الدعاء فالوقفه الثالثة: كيف تسعدين لزوجك و تحبينة و تخلصين له و تصدقين فمشاعرك تجاهة و انت ربما غمرت نفسك بالشاب المؤدب المتزن (القاة فاليم مكتوفا و قال له اياك اياك ان تبتل بالماء).rnالخامسة: ان تستفيقى من احلام اليقظه و ان تحكمى العقل و المصلحة،
فليس جميع محبوب ينال و لست اول من حب و لم يوفق له محبوبة فاختار عقلة و مصلحتة و صحتة و حياتة على الاوهام،
اختار النهار على الليل و ترك الجرى و راء الامانى و المنى،
تحملي المسؤوليه انت من اوقعت نفسك فهذا النفق،
واحسنى الخروج و انت قادره و لديك اراده فيها تزوجت و فيها تجاوزت مراحل التعليم،
بها احسنت فترك ذاك الشاب الذي اخذ قلبك و مضى،
وانت تمضغين الالام و الماسى و ربما هداة الله لكيفية و وجد ضالته،
فهو يقدر نفسة و تركك مضرجه بدمائك.rnوالاخيرة:rnلترك الحب الفاشل الذي لم يبن على اساس من تحمل المسؤوليه و الصدق فالمشاعر و الاخلاص و التفاني،
فالمطلوب اتلاف كل نوعيات الذكريات و المذكرات لهذا الشاب غير المتزن و اين الاتزان و الادب و الخدمه و ربما تركك بلا عقل؟!rnفلا تتذكريه،
اجعلى فمعصمك على يدك مطاط الذي تشد فيه الفلوس،
فاذا جاء و اردة على قلبك فالسعى معصمك بهذا المطاط و قولى لنفسك كفي ربما رزقنى الله خيرا منه،
وكررى هذا بعدها انشغلى بقراءه او باتصال بصديقه حتي يذهب ذلك الخاطر و هذي الكيفية مجربة،
ومع الوقت يقل دوران ذلك فالنفس حتي ينتهي.rnوالخطوه الاخيرة ترديد مساوئ هذا المتزن المؤدب،
اين الادب،
اين المروءة،
اين الخلق؟
ان يقتل شابه يغريها بنفسة بعدها ينسحب منها،
والحب الصادق المخلص لا يهدمة سوء تفاهم،
بل يفرح المحب بغلطات محبوبة و اساءاتة له،
فهي هدايا قيمة،
ولكنة اخلاص الذئاب و مروءه الثعالب،
وقد اختار الله لك و اختيار الله لك خير من اختيارك (وعسي ان تكرهوا شيئا و يجعل الله به خيرا كثيرا) (وعسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم) فانعمي بزوجك و كررى على نفسك محاسنه،
وهو زوجك فالدنيا و الاخرة،
واستعيني بالله على طرد الدجالين و تجار الحب.rnاعانك الله على الافاقه و تحكيم العقل و تميز المصلحه و احترام و تقدير من يحترمك و يقدرك،
لا من عذبك و افسد حياتك.rn
ولك فائق تقديرى و بالغ احترامي..



هل تحاسب الزوجة