هل عندما يخرج المني يكون بكثرة

يكون يخرج هل عندما بكثرة المني 20160918 489

و بركاته.


اخوانى اعانى دائما من خروج المنى فمواقف كثيرة،
فبالاضافه الى مواقف الاثارة،
وقد و جدت لها الحل عندما ابتعدت عن جميع موقف اثارة،
الا اننى لم اجد الحل عندما احس بعاطفه لشيء معين،
كحمل طفل صغير،
حيث احس بعاطفه الابوه او عندما تحضننى امي او عندما العب لعبه على الكمبيوتر،
ويصبح بها حماس شديد،
ومؤخرا عقدت قرانى على بنت الا اننا لم ندخل بعد نظرا للظروف،
ويجرى بينى و بينها بعض المداعبات؛
مما يزيد من كميه المذى بشكل كبير،
حتي اننى عندما افكر بها او احضنها دون شهوة يحصل لى نفس الشيء.

سؤالي: هل ذلك المذى طبيعي و خصوصا فالمواقف المذكوره انفا؟

الاجابة

الاخ الفاضل/ شادى حفظة الله.


و بركاته،
وبعد:

فان سؤالك الكريم يحتوى على امرين اثنين:

فالاول يتعلق بخروج ذلك السائل الذي تجدة عند الاثارة.


و الثاني: يتعلق بشعورك بهذه العواطف و هذي الاحاسيس التي تجدها عند المواقف المؤثرة،
كان تضمك امك مثلا او عندما تحمل طفلا صغيرا فتشعر بعاطفه الابوه و نحو ذلك.

فاما الامر الاول فانه ربما و قع فكلامك تاره التعبير بخروج المني،
وتاره بالمذي،
فلابد من حصول الفرق بينهما ليتضح الجواب،
فاما المنى فهو: السائل الذي يظهر من الرجل او المرأة عند اللذه الكبرى،
اى عند حصول النشوه من الجماع،
وعلامه هذا ان الانسان عندما يثار جنسيا او يحصل الجماع بينة و بين زوجتة تظل هذي الاثاره به ظاهره و قويه حتي يظهر المني،
وهو الماء الدافق الذي يتدفق،
اى الذي يظهر بشيء من القوه و ايضا شيء من الكثرة،
بعد هذا يشعر الانسان بلذه الجماع الكبرى،
وهو المعروف ب (النشوة)،
ثم بعد هذا يحصل له اكتفاء من الناحيه الجنسية و يشعر بخفوت شهوته،
ويشعر كذلك بارتخاء فبدنة كامر طبيعي يحصل نتيجة خروج المنى بهذه الصورة،
فهذا هو المنى الذي يصبح منه الولد و يجب منه الاغتسال من الجنابة.
وصفة المنى انه سائل خاثر غليظ له رائحه كرائحه طلع النخل او كرائحه الصابون المعطر فبعض نوعياته.

واما المذى فهو سائل رقيق شفاف لا لون له يظهر عند الاثاره الجنسية،
فمثلا عندما تنظر لمنظر يثيرك فان ذلك السائل عاده يظهر من الرجل و المرأة سواء بسواء،
وايضا عند اثاره النفس بالتفكير فالامور الجنسية،
وايضا عند مداعبه الزوج زوجتة او الزوجه زوجها بمقدمات الجماع،
فيخرج ذلك السائل الذي هو المذي،
وقد بينا لك صفته.
وحكمة انه نجس و انه يجب منه الوضوء و سياتيك الاشاره الى بعض الاحكام كذلك – باذن الله عز و جل – .

وهناك سائل احدث اسمه (الودي)،
وهو غليظ خاثر يظهر عقب البول و احيانا نادره قبلة و احيانا معه،
وهو كذلك نجس و يجب منه ما يجب من البول سواء بسواء.

فقد عرفت السوائل الثلاثه المعتاده التي تظهر من الانسان،
ففى هذي الحالة يحصل لك الفرق بينها و يحصل لك العلم باحوالها،
فالذى لديك هو حالة طبيعية و لله الحمد،
فالظاهر من حالك ان الذي يظهر هو المذى و هو الذي يظهر عند الاثاره و الرغبه سواء كان هذا بالتفكير او برؤية منظر مثير او بمداعبه زوجتك التي عقدت عليها،
فكل هذا من دواعي حصول المذي،
وهذا السائل الذي يظهر له مصلحه عظيمة،
فانة يهيؤ الذكر للايلاج فالفرج،
وايضا المرأة اذا اثيرت فانه يظهر منها ذلك السائل و يرطب المحل فيكون كلا المحلين جاهزين لعملية المعاشرة الزوجية.

فهذه حكمه عظيمه و فوائد جليلة يؤدى اليها خروج المذي،
فلا ينبغى ان تقلق منه،
فان خروجة لديك هو امر طبيعي للغاية،
بل ان عدم الطبيعي هو الا يظهر منك،
وعدم المعتاد هو الا يظهر عند الاثارة،
فاطمئن على نفسك و لا تقلق من هذي الناحية،
وهذا الامر يختلف من رجل الى احدث و من امرأة الى اخرى،
فتاره يصبح كثيرا و تاره يصبح قليلا بحسب الاستعداد البدنى و النفسي للانسان،
وها هو على بن ابي طالب – رضى الله عنه – يخبر عن نفسة انه كان رجلا (مذءا) اي كثير المذي،
وكان يغتسل منه لانة يظن انه يجب عليه الغسل كالمني،
فبعث بعض الصحابه لرسول الله صلى الله عليه و سلم ليسالة فقال: به الوضوء.


و الحديث متفق على صحته.

اى يجب منه الوضوء فقط،
ولا يجب منه الاغتسال.
وايضا يقول سهل بن حنيف – رضى الله عنه – : كنت القي من المذى شده – اي كثرة – و كنت اكثر منه الاغتسال – لظنة ان هذا و اجبا عليه – فسالت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: (انما يجزيك من هذا الوضوء).
فقد عرفت اذن انه يكفى به الوضوء و لا يجب به الاغتسال من الجنابه لانة ليس المنى الذي يوجب الغسل.

فان قلت: فكيف ما يصيب ثوبى منه من الملابس الداخلية او الخارجية لانة ينزل على لاسيما عندما اكون مع زوجتي التي عقدت عليها؟
فالجواب: انه يكفيك ان تاخذ برؤوس اصابعك شيئا من الماء،
وان ترش على ثيابك عند دخولك الحمام للوضوء فتكون ربما تطهرت من ذلك،
واما كيفية التطهر فالذكر بان تغسل العضو كاملا من راسة الى اصلة فهذا هو الواجب،
ولو غسلت الانثيين (الخصيتين) فحسن فقد ثبت هذا عن النبى صلى الله عليه و سلم و الدليل على ذلك ان سهل بن حنيف – فالحديث السابق – ربما سال النبى صلى الله عليه و سلم فقال: فكيف بما يصيب ثوبى منه؟
فقال: (يكفيك بان تاخذ كفا من ماء فتنضح فيها على ثوبك حيث تري انه اصابه) و الحديث خرجة ابو داود فالسنن.


فلتطمئن اذن فان الامر لديك امر طبيعي و لا ينبغى ان يؤثر على نفسك فتعاملك مع زوجتك و لا ان تقلق منه،
ولله الحمد فانت سليم و طبيعي و ذلك هو المعتاد فالرجال و النساء سواء بسواء فهذه الحالة.

واما عن شعورك الذي اشرت الية من انك تجد عاطفه عندما تحمل طفلا صغيرا فتشعر بعاطفه الابوة،
وعندما تضمك امك تشعر بالحنان و الدفئ و العاطفه الجياشه فنفسك،
فهذا يا اخي يقال به ما قيل فالجواب الاول،
لو لم يكن ذلك الشعور لديك لما كان شعورك طبيعيا،
فهل من انسان سوى الفطره سليم العاطفه لا يشعر بمثل هذي المشاعر الكريمه عندما يتعرض لها؟!
فانك تشعر بحمد الله بعاطفه الابوه الداله على الحنان و الداله على سلامة الفطره و تشعر بهذه العاطفه الكريمه عندما تضمك امك بهذه اللحظات الدافئه التي تعبر عن المشاعر الانسانيه الكريمة،
وايضا عند لقائك زوجتك التي ربما عقدت عليها فتشعر بحب و حنان و رغبه فان تضمها او تضمك و ان تحنو عليك و ان تمسح على راسك،
وان تشعر بانك كالطفل الصغير بين يديها حبا و حنانا،
فهذا امر طبيعي فلا تقلق منه و لا تواجة عاطفتك بما يناقضها،
بل هذي عاطفه كريمه ربما جبلت الفطره على تحصيلها و على الافتقار اليها،
فاطمئن على نفسك و لا تعارض فطرتك،
ولا تكتم عواطفك بل عبر عن عواطفك باعتدال و اتزان فالموقف المناسب،
وثق انك – بحمد الله عز و جل – صاحب مشاعر انسانيه كريمه لطيفه ليس عليك بها من ضرر باذن الله.

وقد و قع فكلامك الاشاره الى انك تتعرض لهذه المواقف فيخرج شيء من المذي،
فان كنت تقصد انك عندما تضمك امك يحصل لك انزال للمذى او عندما تحضن طفلا صغيرا فتشعر بذلك بخروج المذي،
فهذا امر ينبغى ان تنتبة له؛
لان ذلك يدل على شيء من الشهوة الجنسية،
فينبغى ان تتجنب هذي التصرفات قدر استطاعتك؛
لانة لا يظهر المذى عاده الا اذا كان هناك استثاره جنسية،
فاذا و جدت من نفسك انك تحمل طفلا لاسيما و سيما و يحصل لك نزول للمذى و تكون متاكدا انه نزل منك،
فينبغى ان تتجنب هذا قدر استطاعتك و ان تبتعد عنه و ان تتشاغل عنه بذكر الله عز و جل و بالاستعاذه من الشيطان الرجيم،
وايضا لو قدر ان امك تضمك بحنان و عطف بعدها تشعر بنزول المذى و تجد هذا بالفعل فهذا يدل على شيء من الاثاره التي تؤدى الى نزول المذي،
فينبغى ان تتجنب ذلك قدر الاستطاعة،
وان تحترز منه طلبا للسلامة و بعدا عن مواطن الشبهة،
فهذا من العلاج الشرعى المستقيم فمثل حالك،
وهذا خير ما تقوم به،
والحمد لله الذي و فقك بالزواج و بالعقد على هذي الفتاة التي نسال الله سبحانة و تعالى ان يجعلكم زوجين صالحين و ان يشرح صدوركم و ان ييسر اموركم و نقول لكما باسم الشبكه الاسلامية: بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما بخير.

وبالله التوفيق.


هل عندما يخرج المني يكون بكثرة