يجوز للمشركين دخول مكة

يجوز مكة للمشركين دخول 20160917 3086

 

السؤال

حرم مكه لايجوز دخولة للكفار فهل حرم المدينه النبويه لايجوز دخولة للكفار كذلك ؟

الاجابة

الخلاصة:

منع دخول الكفار الى الحرم خاص بمكة،
اما المدينه فانها و ان كانت حرما فانه يجوز دخول الكفار اليها؛
لكن لا يمكنون من الاقامه فيها لانها من ضمن جزيره العرب التي امر النبى صلى الله عليه و سلم باخراج المشركين منها.

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فان منع دخول الكفار الى الحرم خاص بمكة،
اما المدينه فانها و ان كانت حرما فانه يجوز دخول الكفار اليها؛
لكن لا يمكنون من الاقامه فيها لانها من ضمن جزيره العرب التي امر النبى صلى الله عليه و سلم باخراج المشركين منها بقوله صلى الله عليه و سلم: اخرجوا المشركين من جزيره العرب.
رواة البخارى و مسلم و غيرهما،
قال القرطبي فتفسير قوله تعالى: يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم ذلك و ان خفتم عيله فسوف يغنيكم الله من فضلة ان شاء ان الله عليم حكيم {التوبة:28} فلا يقربوا: نهي،
و لذا حذفت منه النون.
المسجد الحرام ذلك اللفظ يطلق على كل الحرم،
وهو مذهب عطاء،
فاذا يحرم تمكين المشرك من دخول الحرم اجمع.
فاذا جاءنا رسول منهم خرج الامام الى الحل ليسمع ما يقول.
ولو دخل مشرك الحرم مستورا و ما ت نبش قبرة و اخرجت عظامه.
فليس لهم الاستيطان و لا الاجتياز.
واما جزيره العرب،
وهي مكه و المدينه و اليمامه و اليمن و مخاليفها،
فقال ما لك: يظهر من هذي المواضع جميع من كان على غير الاسلام،
ولا يمنعون من التردد فيها مسافرين.
وايضا قال الشافعى رحمة الله،
غير انه استثني من هذا اليمن.
ويضرب لهم اجل ثلاثه ايام كما ضربة لهم عمر رضى الله عنه حين اجلاهم.
ولا يدفنون بها و يلجؤون الى الحل.
انتهى.

وفى الموسوعه الفقهيه ما نصه: اتفق الفقهاء على انه لا يجوز لغير المسلم السكني و الاقامه فالحرم؛
لقوله تعالى: يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا،
والمراد بالمسجد الحرام الحرم بدليل قوله سبحانة و تعالى بعده:  و ان خفتم عيله فسوف يغنيكم الله من فضله،
اى ان خفتم فقرا و ضررا بمنعهم من الحرم و انقطاع ما كان يحصل لكم بما يجلبونة اليكم من المكاسب فسوف يغنيكم الله من فضله،
ومعلوم ان الجلب انما يجلب الى البلد و الحرم،
لا الى المسجد نفسه.
والمعني فذلك انهم اخرجوا النبى صلى الله عليه و سلم منه،
فعوقبوا بالمنع من دخولة بكل حال. … و اختلفوا فاجتياز الكافر الحرم بصفه مؤقتة،
فذهب الشافعيه و الحنابله و هو قول عند المالكية: الى منع دخول الكفار الى الحرم مطلقا،
لعموم الاية.
فان اراد كافر الدخول الى الحرم منع منه.
فان كانت معه ميره او تجاره خرج الية من يشترى منه و لم يترك هو يدخل.
وان كان رسولا الى امام بالحرم خرج الية من يسمع رسالتة و يبلغها اياه.
فان قال: لا بد لى من لقاء الامام و كانت المصلحه فذلك خرج الية الامام،
ولم ياذن له بالدخول.
واذا اراد مشرك دخول الحرم ليسلم به منع منه حتي يسلم قبله.
قال الشافعيه و الحنابلة: و اذا دخل المشرك الحرم بغير اذن عزر و لم يستبح فيه قتله،
وان دخلة باذن لم يعزر و ينكر على من اذن له.
انتهى.

 

  • منع المشركين دخول المسجد الحرام


يجوز للمشركين دخول مكة