الانسان علي راسهم والحيوانات والزراعة والطيور
تعد للماء فوائد واهمية كبيرة جدا في حياتنا اليومية بدون الماء تقف الحياة فالماء هي سر روحاني كبير
كما ان الماء تمثل قيمة ومساحة كبيرة من مساحة الارض
احضرت لكم اليوم بحث عن الماء وفوائدها وتحليل لكل جوانبها بطريقة وبصورة مميزة
الماء في الطبيعة
المقدمة
للماء اهمية خاصة تختلف عن باقي العوامل اللااحيائية، فهو احد المواد الاكثر انتشارا على سطح الكرة الارضية، حيث ان ثلاثة ارباع سطحها مغطى بالماء.الماء من اهم عناصر الحياة، فهو المكون الاساسي لتركيبة الخلية، حيث يكون القسم الاعظم من جميع الخلايا الحية في مختلف صورها واشكالها واحجامها من النبات والحيوان والانسان.
فالماء سبب حياة كل شيء حي على سطح الارض فقد قال الله سبحانه وتعالى “وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون”
الماء ضروري جدا لصحة الانسان لان كافة الوظائف الجسدية الحيوية تعتمد على الماء في عملها وتواصلها، اذ يشكل الماء 90 % من الجهاز المعقد ومصدر التفكير عند الانسان الا وهو الدماغ. ويؤلف الماء ايضا 70% من مكونات القلب و 86% من الرئتين والكبد، 83% من الكليتين، 75 % من عضلات الجسم المختلفة و 83% من الدم.
ولكن رغم النسبة الكبيرة للماء على سطح الارض فان الماء الحلو الاكثر استعمالا لا تتجاوز نسبته 2.75% وهي نسبة ضعيفة امام نسبة المياه المالحة، وهذا ما يدعو الى الحفاظ عليه وحسن استغلاله ولكن هل هذا ممكن امام نمو ديمغرافي في ارتفاع دائم وازدياد النشاط الصناعي؟
الباب الاول: الماء
تركيبة الماء
– التركيبة الكيميائية للماء
يتكون الماء من ارتباط ذرة الاكسجين مع ذرتين من الهيدروجين، ويتم هذا الارتباط وفق رابطة تشاركية.
البناء الفريد للماء يجعل من جزئياته متماسكة ومرتبطة بروابط هيدروجينية، وبذلك يصبح كل جزيء مرتبطا باربعة جزئيات مجاورة، و كل منها باربعة، وهكذا تبدوا جميع الجزئيات مرتبطة ببعض في شبكة متماسكة لذرة الاكسجين اربعة افلاك مهجنة من نوع حيث اثنان مرتبطان بذرتي هيدروجين اما الاثنين الباقين يحتويان على زوج من الالكترونات وبذلك نتحصل على الشكل التالي:
وبسبب الاختلاف في الكهروسلبية Electronegative لذرتي الاكسجين والهيدوجين نجد ان جزيء الماء قطبي
1- التعادل الحمضي:
الماء سائل متعادل كيميائيا حيث ان درجة حموضته تساوي 7 وبذلك فالماء لا يمكن ان نقول عنه حامض او قلوي فهو اذا مادة متعادلة كيميائيا.
2- الاذابة او الانحلال:
يمكن اذابة الكثير من الاملاح والمواد والغازات في الماء، فالماء مادة مذيبة، حيث ان الماء في الطبيعة لا يمكن ان نجده بشكل نقي 100% بسبب وجود غازات ومواد صلبة في الجو عند نزول الامطار والاملاح ومواد اخرى موجودة في التربة عند انسياب الاودية والانهار.
من المواد المنحلة في الماء
املاح:
غازات:
اكسجين، ثاني اكسيد الكربون، الازوت …
1- التوصيل الكهربائي:
الماء مادة موصلة سيئة للكهرباء، ولكن عند اذابة الاملاح في الماء، بما انه مادة مذيبة، فيصبح موصل جيد للكهرباء.
مصادر الماء
[COLOR=”rgb(65, 105, 225)”]يوجد الماء في الطبيعة على ثلاث حالات فيزيائية:
· حالة سائلة: مياه الاودية والانهار والبحيرات
· حالة متجمدة: كالثلوج والمسطحات الجليدية التي نراها خاصة في القطبين الشمالي والجنوبي واعلى الجبال الشاهقة.
· حالة غازية: يوجد الماء على الحالة الغازية اي بخار الماء في الجو.
يتوزع الماء في الطبيعة الى:
1) مياه سطحية:
وهذه المياه تتمثل في الانهار والبحار والمحيطات والقطع الثلجية:
مياه الامطار:
هي انقى انواع المياه الطبيعية، حيث تنحل فيها اثناء سقوطها بعض الغازات المنتشرة في الجو كالاكسجين وثاني اكسيد الكربون … وبعض المواد الصلبة العالقة في الجو.
· مياه الانهار:
تتكون مياه الانهار اساسا من الامطار، وتحتوي هذه المياه على عديد المواد الصلبة المنحلة فيها بسبب مرورها وانسيابها عبر انواع التربة المختلفة.
مياه الينابيع:
وتنقسم مياه الينابيع الى نوعين: ينابيع صغيرة الحجم وينابيع كبيرة الحجم.
مياه المحيطات والبحار:
وهي تمثل النسبة الكبيرة.
2) مياه جوفية:
وهي المياه الموجودة في باطن الارض وتنقسم المياه الجوفية الى ثلاثة انواع:
مواصفات الماء الشروب
الماء الشروب ماء صاف لا لون ولا رائحة ولا طعم له. يحتوي على كميات قليلة من الاملاح المعدنية مع خلود البكتريات والفيروسات.
يخضع الماء الشروب الى مواصفات دقيقة ومضبوطة.
1- خاصيات حسية: Organoleptique
نعتمد على الحواس لتحديد صلوحية الماء للشروب او عدم صلوحيته: اللون، الرائحة، الشفافية وايضا الطعم.
2- خاصيات فيزيوكيميائية: Physicochimique
· الحموضة: ( PH ) حموضة الماء الشروب بين 6.5 و 8.5
· التوصيل الكهربائي: تكون التوصيلة الكهربائية بين 400PS/CM و 1250PS/CM
· الاملاح المعدنية: الجدول التالي يمدنا بمجموعة من الاملاح المعدنية التي يمكن ان نجدها في الماء الشروب.
3- خاصيات بيولوجية
تتمثل في نسبة المواد العضوية المنحلة في الماء
1- خاصيات ميكروبيولوجية:
تتمثل في البكتيريات والفيروسات
نجد ايضا كميات من المواد غير المستحبة حيث ان في ارتفاع نسبتها في الماء تسبب خطرا على صحة الانسان.
المؤشرات اعلى تركيز PG/L
الفضة 10
الارسينيك 50
الباريوم 100
الكودمنيوم 5
السيانير 50
الكروم 50
النحاس 50
فليورير 0.7 1.5
الحديد 300
الزئبق 50
المنقانير 50
النيكل 50
الفسفور 2
الرصاص 50
السلينيوم 10
الزنك 100
[/COLOR]
4- خاصيات ميكروبيولوجية:
تتمثل في البكتيريات والفيروسات
نجد ايضا كميات من المواد غير المستحبة حيث ان في ارتفاع نسبتها في الماء تسبب خطرا على صحة الانسان.
معالجة الماء الخام
المياه الطبيعية (انهار – ينابيع – مياه جوفية) هي مياه غير صالحة للشراب حيث تحتوي على:
· مواد صلبة
· مواد منحلة
· املاح معدنية ومركبات عضوية
· غازات ذائبة
· جراثيم
وللحصول على ماء صالح للشراب يخضع الماء الى معالجة:
مراحل معالجة المياه السطحية
التحاليل المنجزة على الماء الخام
1- تحديد اللون حسب المواصفات NFT 90 – 034 ويمكن تحديد لون الماء من خلال عديد الطرق:
طريقة البلتين كوبالط
طريقة المقارنة بالقرص الملون
2- تحديد الطعم
3- تحديد الرائحة
4- فحص مجهري للرواسب
5- تحديد المواد الغروانية
6- تحديد المواد الراسبة
7- تحديد الكثافة:
8- تحديد الحموضة PH
9- تحديد التوصيلة الكهربائية
10- تحديد التعكر: Turbidite
عسر الماء
الماء العسر هو الماء الذي لا يرغو فيه صابون او يرغو بصعوبة. يحتوي على املاح الكالسيوم ، المغنيزيوم والصوديوم. وهو لا يعتبر صالحا للشرب عندما تصل نسبة الاملاح المسببة للعسر من 200 – 300 ppm ، يوجد نوعان من العسر:
العسر المؤقت
هو الناتج من وجود املاح بيكربونات الكالسيوم والمغنيزيوم.
العسر الدائم
هو الناتج من وجود املاح كبريتات وكلوريدات ونيترات الكالسيوم، المغنيزيم والصوديوم. يكون الماء قلويا مما يجعله غير صالح للشرب نسبة الكالسيوم والمغنيزيم العاليتين يضران بالجهاز العصبي. في حالة شرب هذه المياه فترة طويلةفان ذلك يؤدي الى اضطرابات في الجهاز البولي، والى تكوين حصى في الكلى، يؤثر كبريتات المغنيزيوم على الجهاز الهضمي، ووجود املاح الصوديوم بكميات كبيرة يؤثر على ارتفاع ضغط الدم.
الماء الملوث
رغم ما يعانيه الانسان العصري من مشاكل بسبب تلوث المياه الا انه في الاصل كان هو المسبب الاول ان لم يكن الاوحد لهذا التلوث فسبحانه تعالى حين قال جل جلاله “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس” سورة الروم. الاية 41.
I. مظاهر التلوث:
فقيام الانسان بنشاطاته الصناعية والزراعية والتنموية والمبالغة في كثير من هذه النواحي ادى بطبيعة الحال الى تلوث المياه. وكنتيجة لازدياد هذه الانشطة، فقدت هذه المياه قدرتها على التخلص من الملوثات، وبدات اعراض تلك الملوثات في طرق ناقوس الخطر، حيث تدهور محصول البحار والمحيطات والانهار، وماتت الكائنات الحية، وانقرض بعضها، واصبحت المياه في العديد من المناطق والاماكن، غير صالحة للاستهلاك الادمي.
II. انواع التلوث واسبابه
واذا اردنا ان نضع هذه الملوثات في نقاط مختصرة فيمكن تقسيمها الى اربعة اقسام هي:
· التلوث البيولوجي
· التلوث الكيميائي
· التلوث الفيزيائي
· التلوث الاشعاعي
1- التلوث البيولوجي:
وينتج هذا التلوث عن ازدياد الكائنات الحية الدقيقة المسببة للامراض، مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات و الطحالب في المياه. وتنتج هذه الملوثات، في الغالب، عن اختلاط فضلات الانسان والحيوان بالماء، بطريقة مباشرة عن طريق صرفها مباشرة في مسطحات المياه العذبة، او المالحة، او عن طريق غير مباشر عن طريق اختلاطها بماء صرف صحي او زراعي. ويؤدي وجود هذا النوع من التلوث، الى الاصابة بالعديد من الامراض. لذا، يجب عدم استخدام هذه المياه في الاغتسال او في الشرب. الا بعد تعريضها للمعاملة بالمعقمات المختلفة، مثل الكلور والترشيح بالمرشحات الميكانيكية وغيرها من نظم المعالجة.
2- التلوث الكيميائي:
وينتج هذا التلوث غالبا عن ازدياد الانشطة الصناعية، او الزراعية، بالقرب من المسطحات المائية مما يؤدي الى تسرب المواد الكيميائية المختلفة اليها. وتعد كثيرة من الاملاح المعدنية والاحماض والاسمدة والمبيدات، من نواتج هذه الانشطة التي يؤدي تسربها في الماءالى التلوث، وتغير صفاته، وهناك العديد من الغازات السامة الغذائية في الماء. تؤدي الى تسمم اذا وجدت بتركيزات كبيرة، مثل الباريوم والكادميوم والرصاص والزئبق. اما الغازات غير السامة مثل الكالسيوم والماغنسيوم والصوديوم، فان زيادتها في الماء الطبيعية، مثل الطعم وجعله غير مستساغ. كما ان هناك ايضا التلوث بالمواد العضوية، مثل الاسمدة الفوسفاتية والازوتية، التي تؤدي الى بعض الامراض، اضافة الى تغير رائحته، ونمو الحشائش والطحالب، مما يؤدي الى زيادة استهلاك الماء، وزيادة التبخر.
وقد يؤدي في النهاية الى ظاهرة الشيخوخة المبكرة للبحيرات Eutrophication ، حيث تتحول هذه البحيرات الى مستنقعات مليئة بالحشائش والطحالب، وقد تتحول في النهاية، الى ارض جافة.
3- التلوث الفيزيائي:
وينتج عن تغيير المواصفات القياسية للماء، عن طريق تغير درجة حرارته او ملوحته، او ازدياد المواد العالقة به، سواء كانت من اصل عضوي او غير عضوي. وينتج ازدياد ملوحة الماء غالبا، عن ازدياد كمية التبخر لماء البحيرة، او الانهار في الاماكن الجافة، دون تجديد لها، او في وجود قلة من مصادر المياه.
كما ان التلوث الفيزيائي الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة يكون، في غالب الاحوال، القريبة من المسطحات المائية، في هذه المسطحات، مما ينتج عنه ازدياد درجة الحرارة، ونقص الاكسجين، مما يؤدي الى موت الكائنات الحية في هذه الاماكن.
4- التلوث الاشعاعي:
ومصدر هذا التلوث يكون غالبا، عن طريق التسرب الاشعاعي من المفاعلات النووية، او عن طريق التخلص من هذه النفايات، في البحار والمحيطات والانهار. وفي الغالب لا يحدث هذا التلوث اي تغيير في صفات الماء الطبيعية، مما يجعله اكثر الانواع خطورة، حيث تمتصه الكائنات الموجودة في هذه المياه، في غالب الاحوال، وتتراكم فيه، ثم تنتقل الى الانسان، اثناء تناول هذه الاحياء، فتحدث فيه العديد من التاثيرات الخطيرة، منها الخلل والتحولات التي تحدث في الجينات الوراثية.
معالجة مياه الصرف الصحي
شهدت الاونة الاخيرة تغيرات جذرية في تقنيات المعالجة ترجع في كثير من الاحوال الى النقص الشديد الذي تعانيه كثيرا من دول العالم في المياه الصالحة للشرب او نتيجة لتلوث مصادر المياه كما هو الحال في اكثر الدول الصناعية. وقد ادت هذه العوامل الى البحث عن مصادر جديدة غير المصادر التقليدية والتي تحتاج بطبيعة الحال الى تقنيات معالجة متقدمة بالاضافة الى المعالجة متقدمة بالاضافة الى المعالجة التقليدية.
– محطة معالجة مياه الصرف الحضرية بطريقة الحماة المنشطة.
تنقسم منضومة المعالجة في المحطة الى عدة مراحل:
· المعالجة الاولية.
· المعالجة الابتدائية.
· المعالجة الثانوية (الكيمياوية او البيولوجية)
· المعالجة الثلاثية للمياه
· معالجة الحماة.
1) المعالجة الاولية: Preatreatment
ا- الترشيح بواسطة القضبان المتوازية: Screening
وهي مرحلة تعتمد على مبادئ فيزيائية بسيطة في تنقية المياه. اذ تهدف الى تخليص المياه اولا من النفايات كبيرة الحجم بتمريرها عبر شبكة كبيرة من القضبان المعدنية العمودية او المنحنية ( ما بين 60 الى 80 درجة عن سطح الارض) او المقوسة والتي يطلق عليها اسم المرشح القضباني .
ب- ازالة الرمال: Gtit Or Sand Removal/Dessablage
وتهدف هذه المرحلة الى حذف الجزينات المعدنية ( Mineralpar Ticles) والتي تتجاوز كثافتها كثافة الماء Waterensity وكثافة المواد العضوية. وتتكون هذه الجزئيات من فتات الزجاج والمعادن وبصفة اخص من الرمال والحصى والتي يمكن تقسيمها على النحو التالي:
الطمي = Silt OR Alluvium/Alluvion
ولابد من حذف هذه المواد مهما كانت طبيعة شبكة الصرف الصحي بالمدينة: موحدة (اي لجمع مياه الصرف ومياه الامطار) ام منفصلة عن شبكة مياه الامطار. وقد يبلغ تركيز الرمال 200 مغ / اللتر في الشبكة المنفصلة وربما 500مغ/اللتر او اكثر في الشبكة الموحدة.
ويتم حذف الرمال باستغلال فارق الكثافة بين المواد المعدنية (ك = 2.65 = Density ) وبين المواد العضوية (ك = 1.2) التي لا بد ان تبقى عائمة او عالقة عند مرورها بهذه المرحلة وهذا وجه الاختلاف مع احواض الترسيب.
ت- اهمية زمن الحجز في كفاءة حذف المواد القابلة للترسب:
تمكن عملية حذف الرمال من تقليص كتلة التلوث الخام وبالتالي تخفيف العبء على منشئات المعالجة التي تلي مزيل الرمال. ويبين الرسم الموالي نسبة تقليص الملوثات بالترسيب الطبيعي حسب زمن الحجز:
ث- ازالة الشحوم:
تهدف هذه المرحلة الى تخليص المياه الواردة على المحطة من الشحوم الحيوانية والنباتية وذلك لتفادي:
– تلطخ المنشئات
– تناثر المواد العائمة على السطح
– اضطراب عملية التهوئة
– تسربها الى خارج المحطة مع المياه المعالجة
– صعوبات محتملة لمعالجة الحماة وخاصة الترشيح والهضم والحرق.
وتصمم هذه المرحلة سواء بعد ازالة الرمال او في ان واحد معها.
مع الاشارة الى ان المواد الدهنية لا تذوب في الماء ولكن بواسطة مذيبات خصوصية والمتمثلة في مادتي الكلوروفورم والاكزان
وتوجد عدة اصناف من مزيلات الشحوم مثل:
– الحواجز المغطسة (او الشعبية)
– المزيلات المهواة
– المزيلات المعتمدة على التفكيك البيولوجي للشحوم.
2- المعالجة الابتدائية:
تعتمد بعض منظومة المعالجة على مرحلة المعالجة الابتدائية اين يتم تمرير المياه المتاتية من المرحلة السابقة والتقليص من سرعة تدفقها لترسيب المواد العضوية كبيرة الحجم في شكل حماة خام ( ) يتم توجيهها نحو المعالجة البيولوجية الهوائية بواسطة احواض التهوئة او اللاهوائية مثلا بواسطة خزان الهضم لتحقيق اتزانها اي عدم قابليتها للتعفن من جديد وافراز الروائح الكريهة.
اما من الناحية النظرية، فان صميم حوض الترسيب الاولى يتم اعتمادا على خاصيات ترسيب الجزيئات داخل الوسط الماء.
ا- مرسب عمودي
لنفترض ان مياه الصرف الصحي تلج بتدفق ( ) الى وسط حوض ترسيب مساحته ( ) برفق عبر ماسورة مثبتة في وسطه لتنزل في اتجاه اسفل الحوض وبعد قطع مسافة معينة يسمح لها بالصعود بحرية ثم تنساب بعد ذلك الى خارج الحوض عبر عتبة تدفق.
وفي هذه الحالة (تدفق يسير برفق دون اي اضطراب) يمكن ان نكتب معادلة سرعة صعود الماء :
= التدفق ( ) / مساحة الحوض ( )
ب- المرسب الافقي:
ويمثل الشكل اعلاه مرسبا افقيا ذا حجم او سعة و عمق وزمن حجز المياه ولنفرض ان حبيبة من الجوامد العالقة دخلت الحوض من النقطة وترسب في قاعه فوق النقطة بسرعة في زمن فيمكن ان نكتب المعادلات التالية :
= سرعة الحوض
حيث سعة الحوض = مساحته . عمقه ( )، او عمقه ( ) =
ولذا فان سرعة ترسب الحبيبة ستكون:
3- المعالجة الكيميائية:
و من المعلوم ان اصناف الملوثات المتواجدة بمياه الصرف الصحي لا يمكن حذفها فقط بواسطة عمليات الترسب نظرا لصغر حجمها كما بينه الجدول التالي
مدة الترسيب الطبيعى حسبه قطر الجوامد
يبين الجدول السابق ان الجوامد العالقة فى مياه الصرف الصحي ذات الاحجام الدقيقة ( قطر اقل من 10-6 متر) لا يمكن ترسيبها طبيعيا الا بمضاعفة حجم منشئات الترسيب في محطة المعالجة اضعافا كثيرة تماشيا مع مدة الترسيب و هذا امر لا يمكن تبريره من الناحية الاقتصادية.
وفي الواقع لا يمكن ترسيب الجوامد و المواد الغروية التي يتراوح قطرها بين 10-9 و 10-6بصفة طبيعية لان حركة الماء و التيارات بداخلها لا توفر شروط السكينة المطلقة للترسيب الطبيعي.
و لذا فانه يتعين وضع طريقة تتجمع بواسطتها الجوامد الدقيقة في شكل “ندف” فيصبح حجمها كبيرا بقدر يسمح بترسيبها في مدة زمنية معقولة (لا تتعدى 2 ساعتين). وهذه العملية يمكن تحقيقها بطرق بيولوجية او طرق كيماوية.
4- المعالجة البيولوجية:
للتذكير، فلقد راينا:
– ان مياه الصرف الصحى تحتوى على مواد عائمة كبيرة يمكن حذفها عند الحاجز القضبانى فى راس المحطة او حتى باستعمال الغربال الدقيق.
– ان مياه الصرف الصحي تحتوي كذلك على رمال و زيوت و شحوم يمكن حذفها بواسطة منشئات ترسب الرمال و تعويم الشحوم.
– ان مياه الصرف الصحي تحتوي على مواد عضوية صغيرة الحجم نسبيا يمكن حذفها بواسطة الترسيب الاولى بعد حجزها لمدة تناهز (2) الساعتين.
– ان مياه الصرف الصحي و بعد مرورها من المرحل السابقة لا تزال غير صافية و تفرز روائح كريهة نظرا لوجود جوامد مجهريه لا يمكن ترسيبها كما هي بصفة طبيعية و اقتصادية و انه يتعين ضم الحبيبات المجهرية في شكل عناقيد “انداف” يسمح حجمها عندئذ بترسيبها الطبيعي. و راينا ان استعمال المواد الكيماوية يحقق لنا الهدف المنشود الا وهو تكوين ” الانداف”. و راينا كذلك مساوئ استعمال المواد الكيماوية و التي ستستفحل اذا علمنا الطبيعة توفر طرقا بديلة امنه رخيصة لتفتيت المواد الغروية و الحد من تواجدها و تكوين الانداف المطلوبة للترسيب.
نعم الداء و الدواء معا داخل مياه الصرف الصحي المنزلي حيث يتواجد التلوث العضوي و تتواجد جحافل البكتريا المستعدة لاستهلاك هذا التلوث اذا توفرت لها الفرصة السانحة الا وهي الاكسيجين المذاب في الماء او المركب مع الجزيئات العضوية و الوقت الكافي.
5- محاسن المياه المعالجة
من محاسن استعمال مياه الصرف الصحي المعالجة المحافظة على احتياطي المياه حيث ان استعمالها في الزراعة او اي استعمالات اخرى بدلا عن المياه الصالحة للشرب يؤدي الى توفير هذه المياه والتوسع في المساحات الزراعية لا نتاج محاصيل متنوعة وبسعر اقل كما يؤدي ايضا الى التقليل من التكاليف المتعلقة بانتاج واستيراد واستعمال الاسمدة بسبب وجود العناصر الضرورية للنبات في تلك المياه والتقليل من تكاليف الحصول على المياه في الزراعة خاصة اذا كانت مصادر تلك المياه جوفية .
6- الشرب
من امثلة استعمالات مياه الصرف الصحي المعالجة في الشرب استخدامها في الولايات المتحدة الامريكية عام 1956م عندما تعرضت المناطق الوسطى منها لجفاف مما حدا ببعض المدن الصغيرة باستعمال مياه الصرف الصحي بعد معالجتها في محطات للتقنية فقد تم في مدينة شانوت بولاية كنساس معالجة ما يقرب من 4000 متر مكعب من المياه يوميا لسد حاجتها من مياه الشرب وفي مدينة ويندهوك بناميبيا انشئت فى عام 1968م محطة معالجة متقدمة لمياه الصرف الصحي لامداد المدينة بما يقارب من 50 % من احتياجاتها من مياه الشرب.
تحلية مياه البحر
وشهدت الاونة الاخيرة تغيرات جذرية في تقنيات المعالجة ترجع في كثير من الاحوال الى النقص الشديد الذي تعانيه كثير من دول العالم في المياه الصالحة للشرب او نتيجة لتلوث مصادر المياه كما هو الحال في اكثر الدول الصناعية. وقد ادت هذه العوامل الى البحث عن مصادر جديدة غير المصادر التقليدية والتي تحتاج بطبيعة الحال الى تقنيات معالجة متقدمة بالاضافة الى المعالجة التقليدية. ولذلك لجات كثير من الدول الى تحلية مياه البحر والى تحلية بعض مصادر المياه الجوفية المالحة، وفي سبيل ذلك يتم استخدام تقنيات باهضة التكاليف مثل عمليات التقطير الومضي وعمليات التناضح العكسي، بالاضافة الى العديد من العمليات الاخرى للتحلية. وقد ادى تلوث مصادر المياه في بعض انحاء العالم الى الشروع في استخدام تقنيات متقدمة ومكلفة مثل استخدام الكربون المنشط وعمليات الطرد بالتهوية في ازالة الكثير من الملوثات العضوية مثل الهيدرو كربونات وبعض المبيدات والمركبات العضوية الهالوجينية. ومن مظاهر التلوث الطبيعي وجود عناصر مشعة مثل اليورانيوم والرديوم والرادون في بعض مصادر المياه. وتتركز الابحاث الحديثة حول ازالة هذه العناصر باستخدام عمليات الامتصاص (استخدم الكربون المنشط والسيليكا) وعمليات التناضح العكسي مع تحسين الاداء للعمليات التقليدية مثل التيسير والترويب.
1- طرق تعتمد على تحول في الحالة الفيزيائية:
التقطير:
اعتمدها البحار من القدم للحصول على الماء النقي من ماء البحر على متن السفن. ولكن تطورت هذه الطريقة الى احداث مقطر شمسي:
ثم احدثت وحدات تحلية مياه البحر تعمل على مبدا الجمع بين تسخين الماء بواسطة البخار تحت ضغط منخفض.
2- طرق تستعمل الاغشية:
الديلرة الكهربائية:
نستعمل الاغشية الانتقائية ( ) التي تسمح بمرور ايونات دون اخرى للفصل بين الماء العذب والماء المالح.
التناضح العكسي:
تتمثل عملية التحلية بالتناضح العكسي في تحضير حوض مقسم الى حلقتين بواسطة غشاء شبه نفوذ حيث ان كل خلية مفتوحة على الهواء المطلق.
يتوقف الماء عن العبور الى الخلية الثانية عندما يكون فارق الضغط بين الخليتين مساوي للضغط التناضحي حيث اننا الى ضغطنا على المحلول المالح بضغط اكبر من الضغط التناضحي يعبر الماء العذب الغشاء في الاتجاه المعاكس
المواضيع المتشابهه:
- موضوع عن الماء ، بحث عن الماء ، ملف كامل عن الماء ، مقال مقالة كامل عن الماء وفوائدة
- قصر تحت الماء ..
- رسالة من تحت الماء
- شرب الماء !!!!
- اهمية الماء في حياتنا و فوائدها
- أجمل رسالة عن الماء