افضل مواضيع جميلة بالصور

تعبير عن الابتسامه

هل جربت الابتسامة قبل النوم ؟؟؟

تعتبر الابتسامة اجمل لغة في الحياة، فهي الاضاءة الطبيعية لوجه الانسان، والاشراقة المنيرة لطريق سعادته وصحته، وهي الشعور النفسي العميق النابع من القلب بالطمانينة والسرور والبهجة، والرضا وراحة الضمير.

وهي ظاهرة حضارية واصلاح لمزاج الانسان والتوازن بين عناصر جسمه، بل هي خير علاج لعقل الانسان الباطن ولقلبه الشادن بالمحبة والخير.

والابتسامة افضل واصعب من الضحك؛ لان الابتسامة هي رد فعل للسرور، بينما الضحك هو رد فعل للالم احيانا، والابتسامة هي فعل ارادة واقتناع وقناعة ورضا، اما الضحكة فهي تتفجر للحظة او لحظات كما يتفجر البالون، وما تلبث ان تتلاشى، وانا من اشد المؤيدين للابتسامة البريئة ومن اشد المحبين للضحكة غير المبتذلة.

استشر الطبيب

يقول بعض خبراء علم النفس، انك اذا لم تضحك لنكتة او تهتز لها بعد ان ضحك منها الاخرون، فلا بد ان تراجع الطبيب الاختصاصي بالطب النفسي، لان خلايا
الضحك والسرور التي تستقر في النصف الايمن من الدماغ يكون قد اصابها التلف .

او على اقل تقدير قد شاخت او تبلدت عن الاستجابة، وهذا ما يفقدك القدرة على تذوق النكتة والاحساس بها والتمتع بمعناها والضحك منها.

فلقد اثبت الطبيب الاميركي «وليم فرابي» ان الجانب الايمن من المخ يحتوي على الاحاسيس والانفعالات التي تساعد الشخص على الضحك، والذي يعتبره الطب من اهم التمرينات الرياضية للجسم بصورة عامة وللقلب بصورة خاصة، حيث ان الضحك يعمل على زيادة نسبة بنية القلب.

وقد اجريت ابحاث كثيرة عن تاثير الضحك، وتاثيراته المفيدة على القلب، فالضحك يحرك عضلات البطن والصدر والكتفين، وكذلك ينشط الدورة الدموية بصورة عامة، والضحكة الواحدة تعادل ممارسة الرياضة لمدة عشر دقائق، ولقد شبه احد العلماء الضحك بالهرولة وانت جالس.

ويقول علماء النفس، ان الاشخاص الذين يضحكون عادة مسالمون طيبو القلب لانهم يفرجون عن طاقتهم العدوانية بالضحك.

فالحياة مليئة بالجد والجهد والتعب والمشاكل المعقدة، والالام والامال والماسي، ولابد من منقذ للشد وللضغوط النفسية والعصبية، وللناس ان يستريحوا للتغلب على ماسي الحياة بالضحك البريء كي يستعيدوا توازنهم.

مناعة نفسية

يحتاج الانسان عادة الى الراحة الجسدية والنفسية، وبخاصة في حياتنا المعاصرة، حيث تشابكت سبل الحياة وتعقدت، وامست المزعجات والمنغصات تطاردنا في كل مكان، وعلينا ان نرضخ للامر الواقع، ونرتفع فوق هذه المنغصات ونرسلها ابتسامة هادئة ساخرة من كل هذه الاحداث، حتى تحفظ توازننا العقلي، والسكينة لانفسنا، او نرسلها ضحكة مجلجلة .

فالضحك هو ضرب من ضروب المناعة النفسية التي تحول بيننا وبين التاثر بما نتعرض اليه من ضغوط في هذه الحياة وما اكثرها.

وعلى هذا، فقد يكون الضحك استجابة للالم لا للسرور نظرا لان مفتاحه هو المواقف التي تسبب لنا الضيق او الالم ولقد صدق من قال «شر البلية ما يضحك».

يقول الممثل الكوميدي «شارلي شابلن»: «ان الناس يتعاطفون معي بحق حينما يضحكون لانه بمجرد ما يزيد الطابع التراجيدي عن الحد، فانه سرعان ما يصبح موقفا
باعثا على الضحك».

وكثيرا ما يواجه الانسان مواقف من الهلع والقلق، فينفجر ضاحكا، مما يكشف عن اهمية كل هذه العوامل الداخلية والخارجية، وفي مثل هذه المواقف الخطرة او حينما يضحك الانسان لمواجهتها، فانه بلا شك انما يحاول عن طريق الضحك ان يرفع من روحه المعنوية او ان يعمل على استجماع شجاعته.

وكذلك يلجا الكثير من قادة العالم الذين يتحملون نوعا من المسؤولية والضمير، الى الضحك والابتسام والسرور والاسترخاء، لان في هذه العوامل الطريق لصفاء الذهن وعلو الروح.

وتعتبر الابتسامة شعاعا من اشعة الشمس، وبلسما حقيقيا للشفاء من الامراض، ومتنفسا هادئا لاصحاب التوترات العصبية والاضطرابات النفسية، وكم يود المريض ان يرى وهو جالس على سرير المرض، ابتسامة الطبيب المعالج له او الممرضة المشرفة على علاجه، او حتى على شفاه احد اصدقائه واهله ومحبيه.

لان الابتسامة في وجه المريض لها اهمية كبرى في الشفاء، وخاصة لمرضى القلب والسرطان. ويجب ان تكون ابتسامة صافية، بريئة وعريضة، مفعمة بالحب والعطف والحنان، لانها تعتبر في تلك اللحظة المفتاح الاول وضوء الامل بزوال المرض، والتمسك بالحياة، رغم صعوبة تلك الامراض، وهكذا سمي الطبيب طبيبا لترفقه ومداراته، والحكيم حكيما لانه يعرف المريض والمرض.

فوائد الابتسامة

من المسلم به بان الابتسامة تسارع في التماثل الى الشفاء من الامراض وهي خير علاج لقلب الانسان. لان الابتسامة هي غذاء للنفس والروح، لانها تساعد على الهضم وتحفظ الشباب وتزيد العمر، وتنعش الابتسامة عملنا وتدفعه الى الامام وتجعله محببا الينا.

وتزيد الابتسامة من نشاط الذهن ومردوده، وتقوي القدرة على تثبيت الذكريات وتوسيع ساحة الانتباه والتعمق الفكري، وبالتالي يصبح المرء اقدر على التخيل والابداع ودقة التفكير، وتبعث الابتسامة فينا السعادة الداخلية وبالتالي تزداد اشراقة الوجه من جديد بالحيوية والنشاط.

ان الضحك هو سلوى للقلوب المفجوعة، ودواء للجروح العميقة، ومن ذلك ما وجده العالم الفرنسي «بيير فاشيه» بعد سنين من ابحاثه في موضوع فوائد الضحك، فقال انه يوسع الشرايين والاوردة، وينشط الدورة الدموية، ويعمق التنفس، ويحمل الاكسجين الى ابعد اطراف الجسم.

ويؤدي بنفس الوقت الى زيادة افرازات الغدد الصم مثل غدة البنكرياس والغدد الكظرية والدرقية والنخامية والتوتة، وفي مقدمة تلك الغدد القلب لان القلب غدة صماء ايضا ويفرز هرمون الببتيد الاذيني المدر للصوديوم.

وقد اكتشف عالم اخر ان الضحك يزيد بصورة خاصة من افراز مادة البيتااندورفين، وهي الهرمون الذي يصل الى خلايا الدماغ، ويعطي اثرا مخدرا شبيها باثر المورفين، ومن نتائج ذلك خلود الانسان الى النوم الرغيد. وهذه نقطة مهمة لاصحاب الكابة الذين يعانون بصورة خاصة من الارق والقلق والنوم الممتلئ بالكوابيس.

فالضحك والابتسامة هبة من الله عز وجل للطبيعة البشرية، لانعاش الاعضاء واسترخائها، وكذلك فيها حركة الية ذاتية لتدليك الكثير من الاعضاء، وبالاخص بواسطة الحجاب الحاجز الذي يؤثر على الرئتين، فيساعد على دخول وخروج الهواء بسرعة.

وبصورة اعمق الى الحويصلات التي لا يصلها هواء في اغلب الاحيان، ويقوم الحجاب الحاجز بواسطة الضحك بتدليك فيزيائي للكبد والمعدة والامعاء، ويساعد هذه الاعضاء على تنشيط عمليتي الافراغ والافراز في المعدة والكبد، ويدلك الضحك القلب ويسره ايضا وبالتالي ينشط الدورة الدموية بصورة عامة ايضا.

وقديما قيل «اضحك تصح» وبهذا نجد بان للعاملين الالي والنفسي اللذين يرافقان عمليتي الضحك اكبر الاثر في انعاش الجسم والقلب وبعث النشاط.

تاريخ الضحك

كان العرب يحبون الضحك بشكل تلقائي وعفوي، ويعرفون تاثيراته النافعة، وقد ورد هذا من خلال بعض النوادر او القصص الطريفة، من خلال نوادر جحا ونوادر البخلاء من كتابات الجاحظ، وكذلك ما ورد في كتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني اذ قال القاضي عياض: «التحدث بملح الاخبار، وطرف الحكايات تسلية للنفس، وجلاء للقلب».

وفي بداية القرن العشرين، تم الاعتراف بعلم نفس الضحك، وبات هذا الاخير يشغل حيزا من الرسائل الفلسفية، حتى ان عالم النفس الشهير «سيجموند فرويد» اشار الى فوائده، واليوم عندما يضع العلماء الخطوط الاولى لفيزيولوجية الضحك فانهم لا يعزون له نتائج ايجابية فحسب، بل وعددا من المميزات العلاجية ايضا، يعد الضحك قبل كل شيء تمرينا عضليا وتقنية تنفسية، وهو بالاضافة الى ذلك، منشط نفسي مهم ايضا.

كما يعزو اليه علماء النفس مفعولا مزيلا للتسمم المعنوي والجسدي، لانه يساعد في التخلص من نوبات الاكتئاب البسيطة والمخاوف، ويشير الباحثون الاوروبيون حاليا الى ان الضحك يساهم ايضا في تخفيف اثار التوترات الضارة بصورة ملحوظة.

ويفيد الضحك بمفعوله المرضى في تحسين القدرة الجنسية، فضلا عن دوره في ارخاء العضلات وابطاء ايقاع النبض القلبي وخفض التوتر الشرياني، واخيرا بدا العلماء في استخدامه كاساس لاستراتيجية علاجية حقيقية، تقوم على استخدام تقنيات الاسترخاء واليوجا من خلال تعلم منكسات تنفسية وتمارين خاصة.

وفي اوروبا، يلجا عدد من مستشفيات الاطفال الى استقدام مهرجين لتسلية نزلائهم والترويح عنهم. ومع ان هذا الامر لا يؤدي بالضرورة الى شفاء الاطفال، فانه يساعدهم على نسيان الامهم، ويعطيهم دفئا معنويا يعينهم على الصمود في وجه بعض الامراض المستعصية.

ولاشك بان الادب الساخر، من شعر ونثر وصحافة كاريكاتير ومقالة مرحة هادفة، ينزع الى زرع البسمة الاصعب في وجه القارئ او حتى التسامح، ولكن كوميديا التمثيل المسرحي (على نحو خاص)، تشاغب الضحكات وتعابثها، من خلال مواقف تبعث على الترويح عن النفس في اطار (الضحك للضحك) الذي هو في حد ذاته فن وليس فلسفة؛ لحظة (تنفيس) وليست لحظة (تاملات فكرية).

اداب الضحك

كثرة الضحك المبتذل والمليء بالقهقهة ضارة، والقهقهة ليست صفة من صفات الانسان الحضارية، وانما صفة تتميز بها القرود فقط. وكذلك يجب علينا الابتعاد عن الضحكة الصفراء الكئيبة والتي فيها صفة التشفي من الاخرين، والنيل من نقص عقلي او جسدي الم بهم، وهي ضحكة فيها التعالي والتسامي على الاخرين.

وكذلك في القول الماثور نتذكر «احيوا قلوبكم بقلة الضحك وقلة الشبع وقلة الحسد». وطبعا حين اتكلم عن الضحك فانني اقصد ذلك الجانب الذي يدفع المشاكل والهموم والاحزان.

ولا اقصد به اطلاقا، ذلك الضحك الذي قد يصبح مهنة عند البعض، فالضحك له شروطه وضوابطه حتى يحافظ الانسان على سلامة شخصيته وتوازنه، ولكن الضحك بغير قصد يميت القلب ويجعله كالصخرة الصماء، ولذلك قيل بالمثل العربي الشهير: «الضحك بلا سبب من قلة الادب».

ولقد اثبت علميا وعمليا كما اشرت سابقا بان الضحك هو عملية رياضية لكثير من اعضاء الجسم، ولاسيما القلب وعضلات الوجه وبشرته على وجه الخصوص، فلكي تعبس يلزمك تحريك اكثر من اربعين عضلة في وجهك، اما لكي تبتسم وترتاح فلا تحتاج الا لتحريك اقل من خمس عضلات من عضلات الوجه.

فهكذا نرى كم نرهن انفسنا ووجوهنا في حمل هذا الكم من العبوس، صحيح ان الانسان لا يستطيع ان يقاوم مشاكله ويتجاهل متاعبه، ولكن لابد من استراحة الانسان من حين لاخر، في محاولة تخفيف عبء الشدة الاكبر عن عضلة القلب.

ولقد ثبت طبيا ان ديمومة الزعل والشدة، والتفكير القاتم الضاغط على الصدر، يصبح عبئا على عضلة القلب في عملها، بل ويتسبب في مرضها وفي ارتفاع ضغط الدم الشرياني، ومن هنا كان الحديث الشريف خير نصيحة طبية نفسانية، تجدد روح الانسان، وتضاعف من جهده وحبه للحياة، فالنبي صلى الله عليه وسلم صدق عندما قال: «روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فان القلوب اذا كلت عميت».

جواز سفر للقلوب ان العامة يضربون مثلا قاسيا ليس مستحبا ان يضاف للانسان، هذا المثل الدارج يقول: «فلان، وجهه لا يضحك للرغيف السخن»، وبصريح العبارة، انه من خلال التجارب والعلاقات الانسانية.

وجد بان البسمة، افضل عملة متداولة بين الناس لتقريب وجهات النظر، ولانجاز المعاملات الدنيوية، بل تعتبر افضل جواز سفر الى قلوب الاخرين واكاد اقول عقولهم وثقتهم ايضا. وليست كل الابتسامات مقبولة او مستساغة، ما لم تكن نابعة وصادقة من القلب، تفترش الثغر وتعمر الوجه بالبشاشة والرضا.

وتعتبر الابتسامة والضحك اللطيف المعبر والبريء، عناصر اساسية في حيوية الانسان وصحته. وحينما تغيب عنا شمس السرور والابتسامة، تبدا الامراض بالظهور، وهكذا نرى ان الابتسامة تحمي القلب وتطيل العمر، فالابتسامة عنصر ضروري لبقاء حياة الانسان على وجه هذه المعمورة، وهي سر الحياة السعيدة، ومفتاح الحب والامل، وشعاع يرسم لنا طريق الخير والتفاؤل امام هذا العصر ومتقلباته.

 

  • النوادر تبعث على الابتسام التعبير
  • النوادر تبعث على الابتسام والتفكير
  • النوادر تبعث علي الابتسامة والتفكير
  • تعبير عن اثر الابتسامه و فوائدها من خمس اسطر فقط
  • تعبير عن النوادر تبعث علي الابتسام والتفكير
  • موضوع تعبير عن النوادر تبعث
  • موضوع تعبير عن النوادر تبعث على الابتسام والتفكير
السابق
رسائل واتس اب حب
التالي
ازياء الفنانه التركيه سمر