لان الانسان خلقه الله كائن اجتماعي لا يقدر العيش بمفرده بل يتفاعل مع من حوله ايجابيا ليشكل المجتمع المتكامل لتعطيه الصداقة الدفء والشعور بالمحبة والراحة في حياته وخاصة ان كان ممن يحسن اختيارهم فهم جواهر الحياة والمفترض ان نحسن تميزهم عن وحل الارض
لان اشباه الصديق والصداقة السيئة تنتهي بسرعة انتهاء فقاعة الماء او الصابون
فالصداقة تجعل الحياة جميلة لانها تخدم الروح والجسد والعقل
علينا اكتساب الاصدقاء والعمل على المحافظة عليهم كما قال الامام امير المؤمنين عليه السلام في حديث له:
( عليك باخوان الصدق، فاكثر من اكتسابهم، فانهم عدة عند الرخاء، وجنة عند البلاء)
والمعروف ان افتقاد الصداقات والعلاقات مع الناس والاصدقاء يولد الاكتئاب والمرض والتوتر النفسي والكثير من المشاكل الصحية والنفسية والجلوس منفردا عقوبة جسمية ونفسية قاسية تمارسها السلطات على المخالف للقانون و يتعرض لها من لا صديق له وفي الامثال والاقوال يقال( الصديق والرفيق قبل الطريق ) وقول الشاعر:
صديقي من يقاسمني همومي
ويرمي بالعداوة من رماني
ويحفظني اذا ما غبت عنه
وارجوه لنائبة الزمان
من هنا يحق للصداقة ان تتباهى بجمالها السامي المزهو بالكبرياء
وهي المنهل العذب لكل جوانب الحياة و هذا الترفع والتكبر بهذا الموقع مسموح و غير قبيح ولائق لها .
الا انها استيقظت امس من رقادها وقبل اعلان وفاتها نشرت نعوتها على الجدران وفي الشوارع والازقة بعد اخذت تراجع علاقاتها المنهارة بجدارة على انسام هواء المال و الاخلاق المستوردة معلنة: دون ارادتها مرغمة :
ان الصداقة حياة عاطفية ماضية ذابلة الاغصان و لا خضرة فيها وان الحياة تغيرت والعلاقات يجب ان تتغير رغم استمرار سطوع الشمس ونقاء السماء. واذا كانت الصداقة ذابلة الاغصان فلا فيء لها بالتالي تصلح كحطب للتدفئة فقط.
و رغم انفلات الدمعة من شدة الانفعال على هذه النعوة .
- تعبير عن الصداقه جميل جدا