السؤال
اعاني منذ فترة دامت سنة ونصف من وجود حكة واحمرار في وجهي فقط، واحيانا يكون وجهي جافا جدا وبه بعض القشور، واحس بحرقان فيه. وفي نفس الوقت تظهر بعض الحبوب البسيطة، وقد استعملت من قبل بعض المراهم والكريمات وهي ( elocon, prederm, dermatop, debrosalic ) ويحدث تحسن لمدة قليلة ثم تعود الحكة من جديد.
ارجو ان يساعدني طبيب مختص بامراض الجلد ويدلني على نوع العلاج المناسب، وكذلك معرفة اي نوع من الصابون او الغسول يستخدم لغسيل الوجه؛ حيث انني كنت استعمل صابونة جلسرين ( peers )، والان اغسل وجهي بالماء فقط. وهل يضر الوجه استخدام المكياج او كريمات الشمس وايضا كريمات الترطيب، ام هناك انواع معينة فقط؟ وكذلك هل شرب القهوة بكثرة له علاقة؟
ارجوكم افيدوني ولو تكرمتم معرفة الطريقة المثلى وانواع واسماء المستحضرات اللازمة لتنظيف الوجه، وحمايته من الحبوب، وللترطيب، ولا يؤدي لحدوث اي حكة واحمرار بالجلد… جزاكم الله خيرا.
الاجابة
ان الوصف المذكور لا ينطبق على مرض واحد، فاحمرار وتقشر الوجه قد يكون صدفية او التهاب جلد دهني او ذئبة حمامية او التهاب جلد ضيائي او حمرة ليمفاوية او التهاب بالتماس او اندفاع دوائي او غيره.
لذلك يفضل اولا الوصول الى التشخيص من خلال تفاصيل المرض وبدئه وتطوره ودقائق التغيرات الحادثة عليه.
ان استعمال المستحضرات المذكورة في السؤال والتي يدخل الكورتيزون فيها كعنصر اساسي لابد وان له تاثيرات جانبية يجب الوقاية منها على الاقل عن طريق الفطام التدريجي عن الكورتيزون، ثم عن طريق استبداله بالبدائل الحديثة، كما ويمكن الاستغناء عنها ان ابعدنا السبب لو كان هذا السبب عارضا.
ان المدة الطويلة للمرض والمعاناة كليهما يلزمانك بمتابعة الحالة مع طبيب وعدم الاكتفاء بالسؤال عن بعد.
ان التوقف عن كل العلاجات لفترة قبل مراجعة الطبيب قد يكون ضروريا وذلك لان العلاج قد يخفي معالم المرض او يغيرها او حتى يعكسها.
اما الصدفية فهي تقشر واحمرار وذات حواف واضحة، غالبا تصيب مواضع اخرى كالكوعين والركبتين وقد يكون هناك قصة عائلية.
واما التهاب الجلد الدهني فالبشرة تكون دهنية ولامعة والقشور تكون اكثر التصاقا وذات توزع يشمل مركز الوجه حول الانف والحاجبين ويكون مترافقا بقشرة الراس.
واما الذئبة الحمامية فالوصف التقليدي لها انها تشبه الفراشة الحمراء التي تتربع على منطقة الانف وما حولها وتكون حمراء وعليها وسوف ملتصقة مع شيء من الضمور وتزداد عند التعرض للضياء.
واما التهاب الجلد الضيائي فيكون على المواضع المكشوفة ويزيد صيفا ويقل شتاء ويكون واضحا على السطوح المعرضة للضياء.
واما اكزيما التماس فهي التهاب جلد تحسسي بسبب ملامسة المواد التي لا يتحملها الوجه والتي منها العطور والصوابين والمكياج والكريمات المرطبة
والمعطرة ويكون الالتهاب راسما ( من الرسم ) لموضع التماس، وعلاجه باجتناب المواد التي يتحسس منها وباستعمال الكورتيزونات الخفيفة مؤقتا لتسريع عملية التحسن ولا يجوز الاستمرار على ذلك الا لضرورة.
استعمال صابونة غليسيرين جيد للجلد الجاف، ويمكن استعمال اي صابون كتب عليه للجلد الحساس او صابون اطفال ولكن مع الاقتصاد في استعماله وتركه للضرورة.
المكياج له اضرار على الوجه ومنها اكزيما التماس وهي تختلف من شخص لاخر في شدتها واثرها، ومن الاثار الاخرى احداث الزيوانات. ومن المكياج ما يسبب التهاب جلد ضيائي لوجود مواد محسسة ضيائية فيه وكل ما ذكر يمكن معرفته من خلال التجربة الفردية الشخصية الخاصة لمستعملها.
كريمات الشمس لا تضر بالوجه بل تفيد وخاصة ان كان هناك عامل ضيائي.
كريمات الترطيب لا تضر بالوجه الجاف ولكن لا تستعمل على البشرة الدهنية.
شرب القهوة يتفاوت تاثيره حسب الاشخاص والتجربة الشخصية اولى من الحكم العام.
لا يوجد طريقة مثلى لتنظيف الوجه، بل يوجد شيء امثل يوافق هذه الحالة او تلك، فكل بشرة لها ما يناسبها وكل مرض يحتاج علاجا يختلف حسب طبيعته ولذلك يجب الوصول الى التشخيص قبل اي علاج.
كثير من الناس تكون بشرتهم طبيعية ولكن بسبب كثرة التداخلات يحدث تغيرات متناقضة لا يشفيها دواء بل يشفيها الفطام عن الادوية.
بعد عرض ما تقدم ننصح بمراجعة طبيب اخصائي في الامراض الجلدية وذلك لاخذ الراي والتشخيص من خلال المعاينة والفحص لا من خلال التخيل والتوقع كما وقد يلجا الى اجراء بعض التحاليل الدموية مثل (CBC & ANA) او اخذ خزعة جلدية لو استطب (من الاستطباب ) ذلك او اجراء اختبارات التحسس التي من خلالها يحدد المواد التي احدثت الحساسية وبعد التشخيص لكل حادث حديث.
- كريم لازاله حكة الجسم
- افضل انواع المستحضرات الغسول الوجه
- حكة في الوجه