الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فقد بينا انواع الافرازات الخارجة من فرج المراة وحكم كل منها في الفتوى رقم: 110928، وبينا صفة المني والمذي وكيف تفرق المراة بينهما في الفتوى رقم: 131658، ويبينا خلاف العلماء في من استيقظ فوجد بللا لا يدري ما هو في الفتوى رقم: 118140، وبينا كيفية تطهير المذي من البدن والثوب في الفتوى رقم: 50657، ورجحنا في الفتوى رقم: 64005. ان من شك في الخارج منه هل هو مني او مذي فانه يتخير بينهما، وبمراجعتك لهذه الفتاوى يتبين لك انك اذا تحققت ان الخارج منك هو المني فقد وجب عليك الغسل، وان تحققت انه مذي فقد وجب عليك الوضوء وان تطهري ما اصابه من بدنك وتنضحي ما اصاب ثيابك منه بالماء، وان شككت هل الخارج مني او مذي فالاحوط ان تجعلي له حكم كليهما فتطهرين ما اصاب بدنك وثوبك من هذا الخارج وتتوضئين مرتبة عملا بكونه مذيا وتغتسلين عملا بكونه منيا، وان تخيرت بينهما فجعلت له حكم احدهما فهذا قول قد قال به كثير من اهل العلم، وفيه رفق بالمكلفين، وانظري لمزيد الفائدة والتفصيل الفتوى رقم: 129245.
وازالة النجاسة لا تحتاج الى نية ولا الى تعيين نوع النجاسة، فاذا غسلت المذي عن الثوب او البدن فقد طهر المحل نويت ذلك او لم تنويه.
واعلمي ان الوضوء لا يجب لنفس خروج المذي، وانما يجب عند ارادة الصلاة مثله في ذلك مثل سائر الاحداث كالبول وغيره، فان كنت قد صليت بعد خروج هذا الخارج منك دون ان تتوضئي -وهذا مستبعد جدا- فانه يلزمك اعادة تلك الصلوات، لانها تكون والحال هذه دينا في ذمتك ودين الله احق ان يقضى، وننبهك الى ضرورة تعلم العلم الشرعي، وان تجتهدي في معرفة ما يلزمك من امر دينك، فان بالعلم تحصل النجاة من الوقوع في امثال هذه الاشكالات، وعليك ان تقرئي ما احلناك عليه من الفتاوى ليحصل لك التمييز التام بين هذه الافرازات ومعرفة ما يلزمك عند خروج كل منها.
- الافرازات عندلاستيقاظ من النوم للمراة
- المذي اثناء النوم
- حكم خروج المنى عند النوم
- خروج المني عند النوم
- خروج المني من النساء اسناء النوم
- خروخ المذي اثناء النوم