كنت احب فتاة قديما لمدة 3 سنوات، وكنت اكلمها على الهاتف واشاهد صورتها على الانترنت، ولكني لم اكن اريد ان اتواصل معها، وكلما ابتعدت عنها ضعفت نفسي ورجعت لها، وهي تحبني حبا شديدا، لكنها في مكان ليس ببعيد ولا قريب، وبنفس الوقت لا استطيع الوصول اليها لاخطبها باي وسيلة حيث اننا بمكانين يفصل بيننا احتلال و يمنع علي ان ادخل المكان الذي تعيش به، وظروفي المادية لا تسمح بالسفر، و لذالك وصلت لقناعة انني لابد ان اتركها لاني لا استطيع ان اتزوجها ولا اريد ان استمر بمعصية الله عز و جل، ولانني احسست بانني لن استطيع ان اصبر المدة التي تريدها دون الزواج بها، او المدة التي تتكفل بتحسين مستواي الاقتصادي لامتلك القدرة على السفر والزواج بها دون معصية الله خلال هذه الفترة، فتركتها وقلت لها مستقبلا خلال 4 او 5 سنوات اذا تحسن الوضع وقدرت على ان اخطبك سوف اخطبك، وندمت على ما كنت افعل واصبحت متدينا والحمد لله، لكن ما زلت اعاني من الشهوة فمن فترة لفترة كنت اشاهد الافلام الجنسية، وعند قضاء حاجتي استغفر الله واتوب، ولكي امنع نفسي عن هذا الفعل قمت اخر الاوقات بمعاهدة الله عز وجل ويدي على كتابه الكريم ان لا انظر الى ما حرم مرة اخرى، و لكن هذا لم ينفع معي ونقضت العهد مرتين وكل مرة اصوم 3 ايام متتالية كفارة، لكن الان عزمت عزما شديدا ان اتزوج وان ابذل كل ما استطيع لكي اتزوج، ولكن بالطبع لن استطيع ان اتزوج من الفتاة السابقة للاسباب التي ذكرت، وحيث انني قررت ان اتزوج بعد تركها بحوالي 4 شهور. فتكلمت مع اختي انني اريد ان اتزوج لكي تفتح الحديث مع اهلي، وبعد الحديث مع اختي وانقضاء يومي ذهبت للنوم فجاءني بالمنام انها اتصلت على الهاتف و قالت لي: “حرام عليك يا _وذكرت اسمي_”، فلا اعرف ماذا افعل الان حيث احسست بتانيب ضمير. افتوني و بارك الله فيكم و اشيروا علي.
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات فهو امر لا يقره الشرع وهو باب فتنة وفساد، لكن اذا تعلق قلب الرجل بامراة دون كسب منه اوسعي في اسبابه فلا حرج عليه، والمشروع له حينئذ ان يخطبها من وليها، فان اجابه فبها ونعمت وان قوبل بالرفض انصرف عنها الى غيرها.
وعليه فما دمت غير قادر على الزواج بتلك الفتاة في الوقت الحاضر مع انك محتاج للزواج لاعفاف نفسك، فالصواب ان تبادر بالزواج ولا تلتفت لتلك الرؤيا ولا تخف فليس في زواجك من غيرها ظلم لها، ولكن عليك ان تبادر باعفاف نفسك وكفها عن الحرام.