افضل مواضيع جميلة بالصور

رواية الرهان المجنون مكتوبة

رواية الرهان المجنون مكتوبة

 

الملخص :

همست تيفاني جرير :
-كم هو رائع ان اكون بجانبك يا مات
بدا . مات يشعر باحاسيس خطيرة .. نعم انها تيفاني التي تقوده مباشرة الى الحافة الخطرة ؛ ولكنه لا يريد ان يدهب اليها دون ان تكون هي معه
لفد اقسم ان يكون هادئا وبطيئا في التعبير عن عواطفه حتى لا يفزعها – ابتعد عنها قبل ان يفقد اعصابه وبحنت بقسمه ..
قال لها بحنان :
– لقد خلمت كثيرا بهذه اللحظة التي ترضين فيها عني . خبريني يا حبي انني لا احلم ”
اخدت تتامله في حنان و هيام وقالت :
– انت لا تحلم وكل ذلك كان سيحدث ان عاجلا او اجلا .. وانت تعلم ذلك
الغلاف الامامي :

تقرر شركة طعام الفردوس – وهي شركة تعمل في مجال الاغدية ولها فروع في جميع انحاء العالم – ان تمول احدى المزارع الكبيرة في اقصى الشمال بالولايات المتحدة الامريكية . ترسل الشركة من مقرها الرئيسي في هاواي – حيث الجو الدافئ – ممثلة لها للتفاوض واعداد العقد والمقر في مقر المزرعة حيث الجو شديد البرودة والجليد الذي يغطي سطح الارض فترة الشتاء .
تتعرض ممثلة الشركة لمازق ومتاعب شديدة نتيجة اختلاف الجو الشديد بين المكانين
ويساعدها على الخروج من تلك المازق احد اصحاب المزرعة وهو شاب رياضي قوي سبق ان تعرض لحادثة وهو يزاول رياضة الانزلاق كادت ان تسبب له الشلل التام .
وكانت البطلة قد تعرضت هي الاخرى لازمة عاطفية فاشلة كما ان البطل هجرته خطيبته بعد الحادثة .
ورغم ان كلا منهما كان لايثق بالجنس الاخر الا ان الظروف جمعت بين قلبيهما في حب عارم شديد .
ولكن عقبات ضخمة تقف ضد هدا الحب . الى اين ينتهي هدا الصراع .

نبدا على بركة الله مع الفصل الاول : ارجوا ان نستمتع جميعا به

الفصل الاول :-

اطلقت تيفاني جرير زفرة خفيفة وقد تاهت نظرتها في المنظر الطبيعي الممتد من الاعلى لاسفل . ان ما تراه اسفل عينيها يخيفها وحتى النكات التي اطلاقها زملائها في المكتب لم تفلح بالتاكيد في ازالة تكشيرتها . رفعت المراة الجالسة بجوارها راسها واشارت الى كوة الطائرة المستديرة وقالت :
– هل هناك شيء ليس على ما يرام ؟
عضت تيفاني شفتها و حاولت ان تسيطر على نفسها .
– كل شيء ابيض هنا لقد اعتقدت انه ضباب لكني ارى اضواء و اعتقد ان الارض مغطاة كلها بالجليد …

بدت ضحكة جارتها مطمئنة
-ان هاواي تبدو لك بعيدة الان .. اليس كذلك .
كان تعبير تيفاني الحزين جعل رفيقة السفر تبتسم .
-ان هاواي على كوكب اخر لقد ولدت في هونولولو . وكبرت فيها ولم اترك الجزيرة ابدا الا من اجل اجازة في المكسيك . والجليد غير موجود بالنسبة لي الا في البطاقات البريدية او في تلك الكؤوس المملوءة بقطع الثلج الصناعي .
-هل حقيقي يا صغيرتي انك تغادري “هاواي ” يا الهي ” وما الفكرة وراء الذهاب الى وينبج في يناير ؟
ردت الشابة وهي تبعد بيدها خصلة من شعرها الاسود :
-هذا ليس باختياري – انني اعمل بمؤسسة كبرى الاغدية الخاصة بالانظمة الغذائية مقرها الرئيسي في هاواي وهي في سبيلها للتوسع في نشاطها . وقد اثبت للبحث عن شركاء . ولو تم الاتفاق يجب علي ان امكث في وينبج الوقت اللازم لترتيب اجتماع .
ابتسمت ابتسامة حزينة وقالت :
-وربما ساظل هنا وقتا طويلا على ما يبدو
عبر مات كاتفليد بوابات الوصول بمطار وينبج وخلع قفازيه وفتح ازرار معطفه ثم مسح المكان حوله بنظراته املا في العثور على الشخص المفروض انه جاء لمقابلته .ذهب الى مكتب الاستعلامات لمراجعة قائمة الوصول .ان الطائرة ستتاخر في الوصول ربع ساعة توجه مات الى منطقة استلام الامتعة . كانت القاعة شبه خالية وقد اخد راكبان من الشرق الاقصى يتناقشان مع احد المضيفين حول فقد بعض امتعتهما .
استعد مات للعودة الى مكتب الاستعلامات عندما لمح بالقرب من نافدة استئجار السيارات ساقين طويلتين داخل جيب اسود لامع لا تشبهان على الاطلاق السيقان المحلية . ارتفعت نظراته نحو معطف بلون القش الاصفر في منتهى الجمال وان لم يكن ليناسب جو وينبج وشعر رائع منفوش لونه فاحم يغطي كتفين رقيقتين ابتسم وهو يعبر البهو لينضم الى ذلك الجسم الرشيق الذيذ . كانت الشابة باناقتها الحضرية للغاية تعلن بوضوح جهلها بالحياة في الشمال الكبير قال لها :
-ارجوا المعذرة : هل انت تيفاني جرير ؟
كانت العينان اللتان رفعتهما من فوق البطاقة التي كانت تفحصها قد جعلتا الدماء تندفع داخل عروق ” مات ” كانتا بلون المحيط الاخضر ورموشها سوداء شديدة السواد تحت قوسي حاجبيها المرسومين بعناية وقد تركزتا عليه في دهشة ممتعة . كان خداها كالتفاح وتقاطيعها رقيقة ودقنها ثابت يناقض رقة فمها الجميل المغري والجميع يكون وجها رائعا . لم تكن صاحبة هذا الوجه الفاتن اكدت هويتها مما اضطره الى تكرار السؤال بصوت مضطرب .لم تجب ” تيفاني ” في الحال وقد وقعت اسيرة العينين السوداوين العميقتين والابتسامة الحارة

لمحدثها .فكرت انه – لابد – رجل سعيد في زواجه وهي تتصور ان بجواره زوجة سعيدة وساحرة وحيوية تساعده في الاعمال المنزلية وفي مشروع المنتجات الغذائية ولكن ماذا يهمها في ذلك .
هزت راسها واجابت على ابتسامته
-هل انت السيد كاتفليد ؟
-فعلا. ولكننا لسنا رسميين الى هذه الدرجة هنا انا ادعى مات
سحب يده من يدها التي ظلت ممسكة بها
-انني في انتظار من يدعى بيت
-بيت هو اخي .وهناك عائق منعه وطلب مني ان استقبلك كررت اسم مات في نفسها وكانت قبضة يدها الرقيقة والثابتة قد استمرت اكثر من اللازم كان يرقبها بالحاح وتمعن . هل كان يقرا افكارها . هل احس في هذه اللحظة انها تشم رائحته القوية التي يشوبها رائحة التوابل . حاولت ” تيفاني ” ان تشتت فكرها بسرعة
-كيف استطعت ان تتعرف علي ؟
-هل تمزحين ؟ من خلال هذه الملابس طبعا :
ابتسمت في هدوء وهي حريصة على الا تظهر اضطرابها
-على ايه حال لست ارتدي ساريا هنديا ولست حافية القدمين . شاب العينين السوداوين بريق غريب واحست ” تيفاني ” فجاة ان “مات” لم يكره الزى الذي ظهرت به .
زرر ” مات” معطفه مرة ثانية ولبس قفازيه واخذ من المسئولين حقائب سفر ” تيفاني ”
في البداية . ولكن اذا ارادت ان تاخد وضعها المحتوم في خطواتها القادمة فعليها – من الان – ان تظهر وجودها وتصميمها – طبعا لقد فات الوقت لتتوقف كي تطلب من” مات كاتفيلد ”
ان يدعوها في كياسة ان تتقدمه الى السيارة كما انها كانت تهدف الى خطة تكتيكية مختلفة .-انت لم تجب على سؤالي ” كيف عرفتني “؟ لا يوجد احد يرتدي مثل هذه الثياب الا اهل الجزر وهي رائعة خاصة لمن تدعى “تيفاني “- هل هناك ما يزعجك في ملابسي او في اسمي ؟ لم يستطع ” مات ” ان يمنع نفسه من مضايقتها قليلا كنوع من المزاح خاصة امام طريقة رفع دقنها ” – انه اسم جميل جدا وهو يناسبك تماما مثل ملابسك ايضا ولسوء الحظ اننا ما ان نخرج من المطار المكيف حتى تتجمدي و … حسنا لنقل انك ستواجهين الاحساس الطيب عندما تصل درجة الحرارة الى الصفر . – عفوا ” درجة الصفر ” ارجو ان يكون كلامك هذا مزاحا ” – ولماذا ” اتعتقدين انني اضبط درجة حرارة المنطقة بنفسي ” مطت شفتيها للامام وقد بدت عليها الحيرة ولكنها تريد ان تظل هادئة . ان صاحب شركة كاتفيلد يبحث عن شريك مالي . وهو الذي اتصل بمؤسسة طعام الفردوس . فلماذا في هذه الحالة يحاول شقيقه البحث عن وسيلة لاخافتها عن طريق المبالغة في سوء الاحوال الجوية انها
تجهل السبب . رفعت الخصلة المتمردة من على وجهها بلا مبالاة متعمدة .. سالته : – لا تقل لي ان الثلوج تسقط .
– اوه – ان الجو ابرد من ان يكون ثلجا .
– بارد جدا ” وكم درجة مئوية تبقى حتى يتكون الثلج – عشر او عشرون احيانا ولكنه برد جاف . لقد بدات المعركة ولا داعي لاخفائها . فحصت ” تيفاني ” الوجه الطويل المفعم بالرجولة لمحدثها وهي تردد في ان تساله عن مصدر رغبته في عقابها . هل يجد صعوبة في ان ياخد المراة ماخد الجد ” لا – ما دام استطاع التعرف عليها وعرف اسمها .لابد ان لعداوتهما سبب اخر قال لها : – ما رايك ان نناقش كل ذلك ونحن في الطريق ” ان سيارتي مركونة في مكان ممنوع . كان يتحدث بلهجة هادئة اكثر من اللازم مما زاد ضيق ” تيفاني ” لقد قررت ان تظهر له مقاومة واضحة . – لست ادري ان كنت ساركب سيارتك على اية حال . وماذا يثبت لي انك شقيق “بيت كاتفيلد ” ما ان نطقت ” تيفاني” بهذه الكلمات حتى احست بانها ساذجة فبدلا من ان تقاوم اظهرت له ضعفها . – هل يبدو علي انني حضرت لاختطافك . حدجته ” تيفاني ” في تحد بعد ان قررت ان تكون حازمة . ومع ذلك فان ما تراه عيناها لا يحيد ابدا الهدوء الذهني كان الشعر الاسود القصير والبشرة ذات اللون الذي رقق من الملامح الحادة لوجهه الذي كان شديد الحيوية . كل ذلك لا يوحي بامكان السيطرة على نفسها . كان ” مات كاتفيلد ” يسير برشاقة وحيوية البطل الرياضي واحست انها محاصرة في فخ : كان الرجل ينتمي الى فئة جذاب لدرجة الخطورة . استعرضت الشابة نظامها الدفاعي الداخلي الذي اثبت فاعليته في اكثر من موقف خلال سنوات ثلاث . صرب تاليه ابتسامة مغرية :
– لا يبدو عليك مظهر ضابط شرطة جاء لتجنيدي . – ممكن – ولكن بدلا من ان تساليني عن هويتي حتى لا تتراجعي خوفا امام البرد القارص فانني اكون شاكرا لك لو تبعتني وهذا – على الاقل – يجنبني دفع غرامة مرور . انفتحت ضلفتا الباب الالي للمطار واندفع تيار من الهواء المثلج قال لها : – من الافضل ان تبقي هنا حتى احضر السيارة . حدجته ” تيفاني ” بنظرة صاعقة واتجهت بخطوات ثابتة نحو الباب وهي تقول : – لست في حاجة الى ان تقول ما افعله .ساتي معك . تجهم وجه ” مات ” وقطع عليها الطريق : – اسمعي – لانني لم اشعل التدفئة في السيارة فان داخلها يشبه الثلاجة وكفي عن ثرثرتك الفارغة .انك لا تعرفين المخاطر التي ستواجهك . انها عندما تطا قدماها الشركة لن يكون لها اي صلة بذلك المدعو ” كاتفيلد ” هذا الذي امامها الان . – هل هي سيارة ام زلاجة تجرها كلاب الاسكيمو . ايها المتسكع فوق الجليد ” – انها سيارة جيب شيروكي . حمراء ولا تخرجي الا
عندما تسمعي نباح كلاب الاسكيمو . – لماذا اخدت حقائبي ” – اعتبريها رهنا لانني لا احب ان اراك تدورين على عقبيك بدعوى سوء الجو وتهربين . ان “بيت “و” جاكي ” يتلهفان على اشركك في مشروعاتهما . استعدت ” تيفاني ” للرد . ولكن ضلفتي الباب الزجاجي كانتا قد انغلقتا . على ايه حال لابد ان ” مات ” اراد اخافتها قبل ان تصل الجيب الحمراء . قررت ان ترد علي فعلته فقررت الا تنتظر لياتي ليا خدها من الداخل فتقدمت ناحية الباب في خطوات ثابتة وقد رفعت وجهها لاعلى في تحد فور رويتها السيارة تصل . ما ان اصبحت في الخارج حتى صقع الهواء المثلج ” تيفاني ” وكانه بحر من الثلج انقطع نفسها وفي ذهولها وجدت نفسها تمسك الذراعين القويتين التين احاطتا بها . – لقد كنت اعلم انني في يوم ما ساجد سببا مقنعا لاحب هذا البرد الوحشي . كانت لهجة ” مات ” مفعمة بالمرح واعاد الدفء المنبعث من صوته الحياة قليلا الى ” تيفاني ” التي حاولت ان تتخلص منه كان ” مات ” يمسكها بقوة لا تستطيع الافلات منها . – ولكن ماذا تفعل ؟ – استفيد من فرصة ذهبية وامنعك من ان تسقطي على ظهرك الرائع لان حدائك ليس به مسامير تثبيت .
-وكيف عرفت ذلك ؟ انفجر ” مات ” في الضحك وزاد ضمه اياها : – سمها موهبتي في التنبؤ – انها جزء من شخصية متسكع الجليد . – انت – انت لا تحتمل . ظلت “تيفاني ” مسمرة في مكانها وقد احست بتعب شديد : – اولا انت تهزا بي ثم تعطيني الاوامر وكاننا في الجيش ثم بعد ذلك تنكد علي . – انا لا انكد عليك وانما اعتني بك ثن انت التي وقعت بين ذراعي اليس كذلك ؟ – انها حادثة . – حادثة لم تكن لتقع لو بقيت في الداخل كما خبرتك .
اغلقت ” تيفاني ” عينيها وعدت حتى الرقم عشرة ثم قالت بوضوح شديد : – لست اعرف اي نوع من النساء تتعامل معهن هنا يا سيد ” كاتفيلد ” ولكن تلك التي تواجهك لم تعتد الطاعة .
-ومع ذلك فمن الافضل ان تتبعي نصائحي – على الاقل – حتى تستطيعي ان تقفي ثانية على ساقيك الدرس الاول لا تحاولي تقديم الانف للامام نحو الريح وانظري الى الارض قبل ان تسيري . الدرس الثاني عندما ينقدك رجل مهذب من متاعب فكوني من الكياسة بحيث تشكرينه .فتحت ” تيفاني ” فمها ثم تراجعت عن الاجابة انه على حق للمرة الثانية . – شكرا لاتقادك اياي . ولكن هل كان من الضروري ان تبدو متسلطا الى هذه الدرجة ” خفف ” مات ” من قبضته وهو لا يزال يحتفظ بيد فوق ذراع الشابة وقادها حتى السيارة قال لها : – الحق معك فاعذريني . على ايه حال ودون ان ارغب في ان اظهر متسلطا فانه يلزمك معدات اكثر ملائمة لهدا الجو هنا مثل ملابس دافئة وهي ضرورية حتى قبل ان نذهب الى مزرعة الشركة الا تفكرين في شيء ؟ – ولا انت ؟ – لدي قبعة في جيبي وقفازا فرو : لان قفازيك بلا فائدة في هذا الصقيع ولا حداءك البوت الذي لا يصلح الا في الاحلام ولا معطفك الصيفي . امتنعت ” تيفاني ” عن الرد عليه ورغم الذراعين التين تحميانها والجسد القوي الذي يصد عنها
الريح الا انها احست بانها تتجمد حتى مفاصلها وصلا الى السيارة . – اصعدي : – حسنا يا سيد .
كانت لهجة الخضوع المبالغ فيها التي استخدمتها قد انتزعت من ” مات ” الابتسامة . اكملت عبارتها : – ماذا كنت تضن انني سافعل ؟ اصعد فوق سطح السيارة ؟ – انك تبدين ساخرة جدا ايتها الصغيرة كما يبدو ” لم تكن ” تيفاني ” لتسمح ابدا لاحد ان يعاملها على انها صغيرة مند سن السادسة قال لها :
– هل يمكن ان تربطي حزام الامان ” ان القانون مطبق هنا . – صدق او لا تصدق يوجد هذا القانون ايضا في اماكن اخرى والصغيرة الساخرة التي هي انا تربط الحزام في السيارة . – حسنا جدا هذه على الاقل عادة تعودت عليها . اتخذت شفتا ” تيفاني ” مظهر الامتعاض وحاولت ان تحافظ عليه ولكن الامر انتهى بابتسامة عريضة . ان الرجل مستحيل وعفوي ولكنها في داخلها كانت تعلم انه يعاكسها لقد كانت ساذجة بعض الشيء وجاهلة بالجهة التي ستضع فيها قدميها . ثم ربما لن تستطيع ان تقاوم الرغبة في المزاح هي ايضا . – لقد نسيت ان اليوم هو الاحد اتظن ان هناك بعض الحوانيت مفتوحة استطيع ان اشتري منها بعض الاشياء اللازمة واذا كنت متعجلا فانزلني في المدينة وساستقل سيارة اجرة لاصل الى المزرعة . – لدي الوقت الكافي وسا صحبك الى حانوت اسعاره معقولة وعندما تكتفين سنذهب الى المزرعة . دهشت امام الاهتمام وتحولت نحو قائد السيارة .. – انه لطيف منك . – العفو . ائما ابتسامة ” مات ” لا يمكن مقاومتها كما انها ادفات قلبها .ان نبرة صوته وحركاته الواثقة – وهو يوجه السيارة نحو مخرج ساحة الانتظار – ذكرتا ” تيفاني ” باللحظة التي احاطها فيها بذراعيه .احست برجفة تخترقها ان ” مات كاتفيلد ” مدرك تماما مدى سحره وتاثيره على النساء وهي مقتنعة بذلك . – انه لن يزعجني حقا ان استقل سيارة اجرة .انا متاكدة من ان امامك امورا مهمة تؤديها و …
– -هذا خارج المناقشة … وبالمناسبة ماذا كنت تفعلين في مكاتب تاجير السيارات – ماذا يفعل عادة هناك ؟ عندما لم اجد احدا في استقبالي استعددت لاستئجار سيارة . – هل كنت تنوين القيادة بنفسك حتى المزرعة ؟ – ولم لا استطيع ان اقرا الخريطة واعثر على طريقي .- هل سبق لك ان واجهت مثل هذه الظروف على الطريق ؟ – لا ولكني تعودت القيادة فوق رمال الشاطئ هل الجليد مختلف انفجر في الضحك كانها قالت شيئا غير معقول : – ارجوك يا “تيفاني ” ان لا تمزحي بالمقارنة بين القيادة على الجليد و الرمال
فضلت ان لا تجادل في هذه النقطة ان الرجل يثير اعصابها ولكنها لا يمكن ان تنكر انه يبذل قصارى جهده بطريقته المثيرة للتوتر حتى يبدو مرحا وشديد الاهتمام والرعاية بها .انها ليست غلطة ” مات ” اذا كان ينقصها الصبر مع ذلك الشخص الذي يعرف كل شيء . اما الذي لم تصل الى فهمه فهو .لماذا تحس بانجذاب نحوه هل فقدت مناعتها وكان المصل الذي اخدته فقد مفعوله : سالها : – كم من الوقت تنوين ان تمكثي ؟ – ليس اعرف بعد . – لابد ان لديك فترة – يوما – اسبوعا او اكثر . – لست اعرف حقيقة حاليا انا محتاجة لملابس بضعة ايام . – واذا وقع “اخي و جاكي ” عقدا معك فهل من المفروض ان تقيمي هنا . – لماذا تطرح علي هذا السؤال ؟ غمز لها بعينه ومط شفتيه وقال :
-مجرد فضول . فجاة احست ” تيفاني ” بعدم الارتياح لقد احست بحرارة شديدة داخلها . ان اهتمامه بها واضح واي ضعف منها سيجعلها تستسلم للعبته الصغيرة . وعندها سيصعب عليها المقاومة وفي هذه اللحظة لن تستطيع ان تطلب منه العودة الى حيث جاءت وهو لم يكن ملحا بحيث تتاكد من نياته قالت مقترحة بصوت متوتر : – اذا كان الامر لا يزعجك ارجو خفض الحرارة بعض الشيء . نفد كلامها . – حسنا لنعد الى السؤال – لقد سالتك . كم من الوقت تنوين البقاء حتى يمكنني ان اعطيك بعض الدروس في القيادة وتجنيبك اخطارا لا داعي لها : – اوه – هذا لطيف منك . – انا طيب . الم تلاحظي في الحال متانة اخلاقي ؟
-انت وغد يا ” مات ” ولكنك تضع الامور في نصابها ليس من عادتي ان اخلط العمل ب …
كانت ابتسامة ” مات ” هذه المرة ساخرة والوميض الذي في عينيه شيطانيا قال :
– شكرا على المجاملة ؟
– – ايه مجاملة ؟ هل تشعر بالفخر لانك ربطت بيني وبين الفكرة التي لم تجرئي على التعبير عنها .
– فتحت ” تيفاني ” فمها ثم اغلقته . وابقت شفتيها مضمومتين وقد فهمت ان كل ما ستقوله سيتخد ضدها

 

 

 

  • الرهان المجنون
السابق
طريقة عمل الكيكه الاسفنجيه بالصور
التالي
محلول اسمه zineryt