البارت التاسع
ميهاف توجهت للجناح ومن التعب جلست بلبسها على الكنبة وشغلت جهاز المسرح المنزلي موسيقى كلاسكية واسترخت شوي وبعدين قامت ترقص سلو مع المخدة وتضحك بصوت عالي برشاقة وتدور في الصالة حست بيد تمسك يدها وتكمل فيها الدورة رفعت عيونها فيصل وحط يد تحت خصرها ويد مسك يدها الثانية ووصاريرقص معها سلو
ميهاف بخجل: الحمد لله على السلامة
فيصل الله يسلمك
ميهاف بثقة ودلع :واو استاذ فيصل لو شفت الليلة ايش سويت في الحفل صدقني ما راح يطالع فيك احد
فيصل بمكر: ليه اعجبتيهم
ميهاف ببراءة انثوية:” الاماتو علي تصدق فية وحدة ماقدرت تفك ايدي
احس نظراتها نار
دار فيها فيصل دوره ىقوية وميهاف تضحك وهومنقهر من كلامها وشدها لصدرة بقوة واحمرت من الخجل
ميهاف بخجل وبحة: ممكن لو سمحت تبعد يدينك
فيصل تعذبة البحة وشكلها الجذاب طول وهو يتاملها: بصراحة الليلة انت غير
ميهاف باحراج: لوسمحت ……
فيصل مرر اصابعة علي الشريط الحرير الاسود للعقد الي على ميهاف ونزلت اصابعة تتابع تفاصيل الفراشة : اممممم هذا حجر كريم نادر
ميهاف بتردد وهي تحس باحرج من لمسة فيصل للغقد وكانها نار تحرقها: هذا الياقوت لماما ورث من عائلتها . وماما طلبت مني احتفظ فيها لزواجي لانه من التقاليد الخاصة في عائلة ماما
فيصل نزل يدة تمسح على يد ميهاف ورفعها .وهويحرك الدبلة الي لبستها: وهذي لامك بعد!!!!
ميهاف زاد الاحراج عندها وتبي تبعد باي طريقة : هذي الذكرى من بابا لماما
فيصل رفع يده و مررها على خدها الناعم: و ابتسامتك فيها شي متغيير… كاني اشوف شي يلمع بفمك
ميهاف بخوف : ايش قصدك الفص …
فيصل باستغراب : انا ماقد شفته انت متى حطيتيه
ميهاف تورطت : لمى رحت مع بنات عمي لدكتورة الاسنان
فيصل تغيرت ملامح وجهه : متى رحتي … واصلا من سمح لك تروحين
ميهاف بخوف وبرائة: انا… انا شفته بدعاية …والعيادة كانت قريبة من البيت …وما كان معي جوال ادق عليك …وما اعرف رقمك…. والله ما كان قصدي اروح من غير اذنك…….
فيصل بنفسه( تصدقين لايق لاسنانك ومعطيك جاذبية حلوة ….ليت اشوف ابتسامتك الحلوة مرة ثانية)
فيصل رفع وجهها بيدينة وهويتاملها كان نفسة يقرب منها يبوس جبينها وجهها
جلس يتاملها بنظرة متفحصة وهو يشوف لونها الي قلب احمر ووتذكر اول لقاء له مع ميهاف في الفلة
فيصل: تصنعين البراءة وانت ابعد ما يكون عنها ….شكل الحفلات تناسب افكارك ال…….
ميهاف الي ماتت من قربه لها …ومن كلامه الي بدا يطعن فيها مثل السكاكين
ميهاف: انا بريئة غصب عنك …..والمفروض بدل ما تتهم الناس تتاكد اول ….. ابعد عني لو سمحت تراني نقرفت منك
فيصل وهو لسة مقرب ميهاف منه وانفاسة تلفح وجهها: ليش قبلت دعوة فايزة؟ بامر مين …. ولا انت فاكرة نفسك ما عندك احد يوقفك عند حدك… تبين تفلتين على راحتك
ميهاف بدفاع : اي فايزة؟ واي دعوة؟ انا ما قبلت شي… مامتي هي الي قبلت
فيصل يقاطعها بصراخ: لا تقولين مامتي والله لو تعرف حقيقتك لترميك برى القصر
ميهاف: انا ما ابي اي دعوة ….ولا صلة باي احد …انت الي اجبرتني اروح الحفله…
وبعدين عندك حريمك المسيار… ليه ماتخلي وحدة منهم تروح ….مادامك فالح راسل الست وداد
فيصل باستغراب : وداااد !!!!!!!!!!
ميهاف بغيره واضحه : ايه وداد .. اللي بطت كبدي بكلامها اللي زي و جهها … انا مدري كيف متحملها ..
الكف الي طيحها على الارض من فيصل خلا دموعها تنزل مثل الشلال من غير شعور رفعت عيونها المدمعة علية
ميهاف بقهر: بدل ما تشكرني على تصريفي لزوجتك والعنود تمد يدك
فيصل : والله طال لسانك ياميهاف
ميهاف : ولمتى تبيني اسكت على ظلمك .. ذل و ذليتني ؟ اش تبي اكثر من كذا؟
فيصل : لاتنسين انت مين ….وانا مين …..وشروط الزواج ما تعدينها
ميهاف : انا ما تعديتها بس انت الي ما تخلي فرصة من غير ما تمد يدك علي او ….. و ما قدرت تكمل كلمتها من نظراااااااته الوقحه ..
فيصل بنظره ماكره : كيفي ….انا حر …وبعدين انا ما مشيت في الحرام ولا سويت غلط ….. والا ناسية انك زوجتي
ميهاف : بس انا انسانه لي مشاعر واحاسيس
فيصل : وان شاء الله تبيني اعطيك فرصة تمارسين هواياتك السابقة
ميهاف بصراخ : خلاص اسكت قلتلك الف مره لا تظلمني
فيصل الغضب وصل عندة حدة : اطلعي برى اطلعي برى لارتكب فيك جريمة
ميهاف طلعت برا الجناح.. وما تدري وين تروح ومشت للممر البارد من التكييف المركزي وجدرانه عبارة عن مرايا عاكسة يعني الي من الجههة الثانية يشوف وانت تحسبها مرايا عادية
ميهاف جلست على الكرسي الطويل الموجود في الممر وهي لسة بفستانها العاري وتحس بالبرد الشديد لمت رجلينها على صدرها وحطت راسها على ركبها وجلست تبكي بحرقة على حالها… تنضرب وتنطرد… وايش راح يصيرلك ياميهاف بعد
رواية ابي انام بحضنك و اصحيك بنص الليل واقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل جديدة وروعة
ميهاف كلام فيصل سبب لها الغثيان… ما عاد زي ا ول تتحمل كلامه… تحسة مثل السكاكين الي تطعن قلبها الصغير
شكه فيها وسواء ظنها يخنق انفاسها …ما تدري ايش الشعور الي تحس فية ..وليش ما تبيه يفهمها غلط
ومعقولة يحسبها شاذة .. استغفر الله لها الدرجة انا حقيرة ومنحطة؟! يحسب اني من مستوى فايزه و اشكالها ..
طيب ليه اااااه ليت قلبي ما بداء يتعلق فيك يا فيصل
ام فيصل كانت ماشية في الممر الي يفصل بين الاجنحة وشافت من المرايا ميهاف وانفجعت … ودخلت عليها من الناحية الثانية
ام فيصل: ميهاف وش فيك
ميهاف بفجعة اكيد قال لامة شي وجاية تنتقم مني رفعت عيونها المدمعة وباين عليها اثار ضرب فيصل: هلا ماماتي
ام فيصل: لا يابنتي لا تسوي بنفسك كذا … ليش تبكين ؟
ميهاف تعدل جلستها وتمسح دموعها بيدها ( اشوى شكلها ما تعرف شي) :تعبانة شوي
ام فيصل: وليش ما تدخلين جناحك
ميهاف بقهر: ما معي البطاقة … وبعدين مو مشكلة انا بقعد لين يجي فيصل
ام فيصل بغضب: وهو لسه ما جاء ..والا تحسبيني ما افهم؟ والاما اشوف الاثار الي على وجهك ؟!
ميهاف بدفاع : لا انا طحت علشان الكعب عالي والكرسي عورني
ام فيصل الي انقهرت على ميهاف: طردك فيصل من الجناح صح ؟
ميهاف بضعف : لا انا …
ام فيصل: حسبي الله على عدوك يافيصل …هذي عمايل تسويها في بنت الناس ؟!!
ولا مسفر دينوه مصر… وزوجته الي تعزة وتكرمة في حفلة يطردها لا بالله انجن ولدي
ميهاف بكت بصمت: لا ياماماتي …لا تزعلي على فيصل …بس قلت انا ما عندي بطاقة
ام فيصل قومت ميهاف من الكرسي : تعالي عندي الغرفة
ميهاف بخوف من تكسير كلام فيصل: والي يعافيك خليني هنا… انا مرتاحة
ام فيصل حزنت عليها وعارفة انها مضروبه ومطروده من فيصل جلست جنبها على الكنب : اذا ما قمتي راح اجلس معك
ميهاف ( لا والله بيذبحني فيصل ان لقى امه جالسه عندي ) : مامتي انا متعودة على الجلوس هنا عادي…. بس والي يعافيك روحي نامي
ام فيصل: تخافين من فيصل ياميهاف ؟
ميهاف:……..
ام فيصل: الله يهديهم عيالي… ما يقدرون دايما قاهريني … عزوزوه ماخذ الامريكية وباط كبدي …. وهذ مبهذل مرته وطاير بحريمه المسيار في كل مكان
ميهاف تضحك بالم : الله يهديك مامتي مين عزوز ؟
ام فيصل: الله يخلف حتى ما قالك عن اخوة الي اصغر منه … عزوز القعدة.. اسم الله عليه عمرة30 من يومه وهو في امريكا
ميهاف باهتمام: لا ما قالي… بس هو ليش في امريكا
ام فيصل : يدرس يا بنتي …وخلص الدكتوراة وتزوج هالامريكية نتالي وما عاد يجي لسعودية كثير …..ويقول اعمال الهندسة والشركات الي فاتحة هناك ما خذة وقته
ميهاف: ادعي له ان الله يوفقة ويردة لك سالم
ام فيصل بقهر : بس يابنتي انا ابي ولدي… وبنت الغرب ما تبي السعودية
ميهاف:ان شاء الله يفرحك فية… ويجيك لعندك يطلب رضاك… ويترك الامريكية
ام فيصل : اميييين .. والله انك بلسم للجروح … بس ولدي الله يهدية مايفهم ..
ميهاف تبتسم : شكرا مامتي…. وتحب راس ام فيصل
ام فيصل حز بنفسها حال ميهاف … بس تعرف فيصل وعصبيته …..وتعرف ميهاف وقلبها الرقيق
ام فيصل : تصبحين على خير
ميهاف : وانت من اهله
ام فيصل مشت برى الممر وراحت لغرفتها وهي ناوية على شي مسكت الجوال
ام فيصل : الو هلا يمة
فيصل مستغرب ان امه تدق هالوقت : هلا يمة كيفك
ام فيصل بامر : خلي ميهاف تجيني الحين ابيها بامر ضروري
فيصل الي حس ان امه فيها شي : بس الحين الساعة3 الفجر!!!! و الوقت متاخر!!!
ام فيصل بامر: انا قلت ابي ميهاف الحين تجيني .. ومع السلامة
فيصل: مع السلامة
فيصل انقهر من امه … شكلها عرفت شي او شافت ميهاف برى
وطلع من باب جناحة لقى ميهاف متكورة على نفسها وتصيح
انكسر خاطره و ما يدري ليش عورة منظرها .. ما يدري ليه يعاملها بقسوة .. وبعدين يكرة نفسة بس فيه اشياء كثير بينهم تخلية يندم
فيصل : قومي امي تبيك الحين غسلي وجههك وغيري لبسك
ميهاف قامت ودخلت الجناح من غير ما تكلمة ودخلت الحمام وغسلت المكياج وحطت مرطب خفيف وراحت لغرفة الملابس ولبست بيجامة جلد نمر من وومن سكريت .. بنطلون برمودا والقميص علاقي ولبست صندل مناسب وطلعت بتروح لام فيصل
فيصل جاء عندها ومسكها من يدها : اسمعيني زين … حسك عينك تقولي لامي شي …وانا حاس انها شافتك في الممر… اذا سالتك قولي انا تزاعلنا علشان اخذت دينا مصر وانا تهاوشت معه
ميهاف بكرة شديد لا والله تحسب نفسك ما احد قدك :…….
فيصل سحبها له بعصبية: ردي سامعة ؟
ميهاف ( والله قهر يعني ما يحس بالم الناس والا قلبة مركب من حديد )
فيصل شدد من مسكته ليد ميهاف : ردي علي !!!
ميهاف بالم : ساااامعة
فيصل : اييييه .. كذا الحرمة السنعة …تغطي على زوجها.. والا عندك راي ثاني مدام ميهاف .؟!.
ميهاف : لا وش بيكون عندي يعني !!!!
فيصل مسك يد ميهاف وبيده الثانية رفع وجهها يتامل نظرة ميهاف المدمعة
فيصل بصدق : صديقيني يا ميهاف عمري ما كنت قاسي على احد… او مديت يدي على حرمة على كثر حريمي المسيار بس ولا مرة مديتها الضرب
وان مديتها امدها بلمسة حانية او حتى بهدية .
حريمي يعتبروني قمة في الاخلاق و الرومانسية والحنان .
ما قد اشتكت وحده منهم من كلامي
بس الي بيننا يمنعني من اني اعاملك مثلهم .. لا شعوريا الاقي يدي تضربك بس انا مو سادي مثل ما تقولين .. لكن اذا المسالة فيها ميهاف .ويقربها اكثر واكثر
فيصل يتغير ويصير مثل الوحش الي يبي يمزق فريسته وبنفس الوقت يبيها ترجع من جديد من غير اذى
ميهاف بدموع : افهم من كلامك انك تعاملني بقسوة وبعدين تندم … لكن مواقفي معك تقوي كرهك لي
فيصل : انا ما امدح نفسي.. بس انا ضد ضرب المراه وعضو مميز في حقوق الانسان.. يعني كيف ادعو لشي وانا عكسة.؟!!!!!
الا اذا كان هذا الشي قوي… وانت السبب فية ..يجي يوم و تعرفين يا ميهاف انا ليش اعاملك كذا!!!!!
وتنهد و هو مسرح بخياله لبعيد : بس اخاف الوقت يفوتنا و ظروفنا تعاندنا ..
ميهاف : اي وقت و اي ظروف ما في شي يبرر اللي انت تسويه
ميهاف كان نفسها تقول لفيصل انها ما رمت مازن بالرصاص .. بس كيف وهو مقفل عليها كل ما بغت تقول له يقاطعها
ميهاف : وانت مصيرك تعرف انك ظلمتني
فيصل : للمرة الالف اقو لاني عارفك عدل فما يحتاج نلعب على بعض
ويكمل بامر : احفظي لسانك زين عند امي .. فاهمه ؟
ميهاف مجروحة : ايه فاهمة
طلعت ميهاف وطلع معها فيصل بيوصلها الجناح لانها ما تعرف
ميهاف وهي تمشي وتناظر فيصل من جنب مجروحة من كلام فيصل ما يحتاج انه يوضح لها الحقيقة المرة الي هي شايفتها بعيونها .
( طيب كيف اكسبك يافيصل .. كيف ؟
لا انت مجنونة معقولة يا ميهاف تفكرين تكسبين فيصل ؟
اصلا ما راح يرضى فيك .. انا لازم ما اتعلق فية زياده يا ترى كم بتخليني على ذمتك يا فيصل وبعدها ترميني ؟
و تطلقني … تطلقني الكلامة فجعت ميهاف ومدة يدها على قلبها لاشعوريا .. لا ان شاء الله .بس هذا الواقع يا ميهاف )
وصلت عند جناح ام فيصل ودخلوا
ام فيصل : هلا والله بولدي ومرته
فيصل يحب راس امه: هلا فيك
ميهاف تبوس راس امه: هلا مامتي
ام فيصل: اجلسوا ابيكم بموضوع مهم
فيصل يتهرب: الله يهداك لاحقين على المواضيع الساعة الحين 3
ام فيصل:ايش الي صار بينكم و ليش انت برى الجناح يا ميهاف
ميهاف انحرجت وفيصل يطالع فيها بتحدي ….كانه يقول دورك تنفذين شروطي
ميهاف : الغلط مني انا زعلت فيصل …
ام فيصل : كيف يعني زعلتية ؟
ميهاف : مامتي انا كنت زعلانه منه انه اخذ دينا لمصر وصارخت عليه
يعني المفروض اني اكون زوجة راقية وما اتعامل مع الموضوع كذا … وما اغار من حريمة المسيار
ام فيصل : لا معك حقك.. ليشي اخذ المقرودة مصر؟ ويترك هنا ؟ وليش يطردك برى الجناح ؟
ميهاف: ما طردني انا خرجت بنفسي
ام فيصل كبرت بعينها ميهاف…. بس ما عجبها تصرف ولدها… اللي بيضيع ميهاف منه بعد ما تعلقت فيها ام فيصل… لانها من زمان تمنت و حده مثل ميهاف لولدها بعقلها ورزانتها وجمالها واناقتها وحضورها الطاغي
فيصل بخبث : ترضين يا امي زوجتي تصارخ علي ؟
ام فيصل بهدوء : اذا لحريمك ارضاها .. و اذا بتحافظ على بيتها منهم.. بعد ما عندي مشكله… انا اصلا ابي فرقاهم هذولي طمعانين فيك
وانت يا ولدي روح نام وخلي ميهاف تنام عندي الليلة
فيصل نظر لميهاف نظرة تخوف ما فاتت ام فيصل
ميهاف وقفت بسرعة : لا مامتي انا بروح لجناحي مع فيصل . واذ فيصل زعلان انا اعتذر منه قدامك
وقامت ومشت لين فيصل ونزلت باست على راسه وهي الوان واشكال : اسفة فصولي
ام فيصل تضحك: ههههه لا بتنامين عندي حتى لو تصالحتو خليكم تادبون
فيصل يسحب ميهاف لين ما طاحت في حظنه ويلفها بيدينه ويشيلها ويوقف
فيصل: تصبحين على خير ام فيصل… بس حرمتي باخذها معي.. والامور انصلحت بينا مو ميهاف ؟
ميهاف قلبت حمراء وتشوف ام فيصل تضحك بنصر : اية حبيبي
ما تدري كيف طلعت الكلمة منها بس هو طلب منها تعمال معه كذا عند امة بس الي تعرفه زين ان الكلمة حركة مشاعر خفية في قلبه
طلع فيصل وهو شيل ميهاف بين ذراعينة لين ماوصلوا الجناح اول ما دخلا نزلها فيصل وميهاف بعدت بسرعة عنه
ميهاف : ارتحت الحين
فيصل : ثاني مرة لا عاد تخربطين وتقولين حبيبي
ميهاف منحرجة : بس ما لقيت غير الفرصة علشان اوضح لمامتي ان امورنا تمام
فيصل نظر لها نظرة وقال : عارف اسلوبك زين …بس بعديها علشان قدام الناس
ودخل غرفتة وقفل الباب
ميهاف رمت نفسها على الكنبة والاف الافكار تاخذها وتوديها والله يا فيصل ولقيت نقطة ضعفك ههههههههههه حسيت برتجافك من كلمة احبك اجل لو ازيد العيار شوي وش بتسوي هههههههههه مغقولة ما مرت الكلمة علية من قبل؟!!!
و بعدين نامت من كثر التعب ..
اما فيصل مو قادر ينام يفكر بالكلمه اللي قالتها .. ياما سمعها كثير بس ما عمر هالكلمه حركت مشاعره و اثرت على تفكيره .. ( اه يا ميهاف .. بكلمه وحده اسرتيني )
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ام فيصل ارسلت لفيصل وميهاف ينزلو يتغدو معها كالعاده يوم الخميس
وبعد الغداء فيصل راح لمكتبه الخاص مع فهد
و جلسوا ام فيصل ومريم واريام
ام فيصل : تعالي يابنتي ياميهاف جلسي جنبي
ميهاف قامت وجلست معها بنفس الكنبة
ام فيصل: وش رايك ياميهاف بسوي حفل استقبال كبير لك… بس ما ادري يناسبك الاسبوع الجاي ؟
مريم: والله يا يمه نبي نسوي حفل لاصار ولا استوى
اريام : واااو مامي بعزم كل زميلاتي علشان يشوفو ميهاف مرة خالو فيصل المزيون
ميهاف: انا ما عندي مانع بس باستاذن فيصل
ام فيصل تقاطعها : وش بيقول فيصلوة هو سواد وجهه …. المفروض انه مسوي حفل كبير من البداية… بس هو ماله ومال النمسا
ميهاف: لا يا مامتي سوي الي تبين انا من يدك ذي ليدك ذي
اريام: ماما نبي نجيب مصورة تصور الحفل ونجيب مطربة
مريم: بالنسبة للفستان تراه هدية مني يا ميهاف انا برسلك تصاميم المصمم الايطالي الي نتعامل معها وانت اختاري الي يناسبك
ام فيصل:ونبيك تعزمي اهلك لانه ما تعرفنا عليهم
مريم : الا صحيح كلمينا عن اهلك
ميهاف: ماما فرنسية وبابا سعودي مات وانا عمري سبع . وبعدين لمى صار عمري 15 ماتت امي وحاولت اتصل باهلي وجابني عمي للسعودية وتوفي بعد ما جابني ب4 شهور .وعمي عنده 3 بنات وولد يدرس في امريكا
مريم:الله يرحمهم ومالك اخوان او خوات او اقارب
ميهاف: لي اخو من ابوي اسمه صالح متزوج بنت عمي ابرار . وانا اغلب وقتي عايشة مع بنات عمي التؤام امال ومنى
اريام: واو يا حظكم عندكم تؤام
ميهاف: ههه تؤم روعة طول الوقت مع بعض وهم ساكنين مع اختهم ابرار وصالح اخوي بنفس البيت
اريام:وانت كنت تجلسي مع منى وامال كثير
ميهاف:كنت اغلب الوقت مشغولة بشغلي بس لمى افضى اقعد معهم انا اعتبرهم خوات مو بنات عم
مريم: شغلك ليش انت كنت تشتغلين
ام فيصل :وين اشتغلت
ميهاف بتردد: في شركة الفيصل للديكور القابضة
ام فيصل : اها يعني كنت تشتغلين عند فيصل .وفيصل تعرف عليك
ميهاف: لا هو ما يعرف اني اشتغل عنده
مريم : الالصحيح كيف عرفكم فيصل ؟ وكيف خطبك ؟
ميهاف: هو يعرف اخوي من زمان ومعجب فيه ولمى قاله صالح انه عنده اخت طلبني منه واخوي شاورني ووافقت
ام فيصل: ههههه والله يافيصل عليك طلعات
مريم : بس انتو ليش سافرتو على طول
ميهاف تتصنع الخجل: بصراحة فيصل كان مستعجل و و و
اريام: ههههه ياي على الحياء ما اقدر انا
مريم : شوفو البنت ما في حياء ابد
ام فيصل : ترى ننتظر بنات عمك بالحفلة لا يتاخرون
ميهاف : تامرين امر مامتي
ام فيصل : ما يامر عليك عدو ياعيوني
ميهاف: عن اذنك يا مامتي بروح جناحي
ام فيصل ومريم : مع السلامه
طلعت ميهاف وراحت للجناح وبدت مشوار التنظيف اليومي للجناح وشغلت الفوحات تعطر الجو ودخلت الحمام واخذت شور ولبست فستان قصير بلون المشمش وفيه نقوش بيضاء من زارا ولبست بنطلون استرتش من بيرشكا ابيض وصندل عالي بلون المشمش وحطت قلوس خوخي من ديور وبلاشر من شانيل بلون الخوخ وختمت بالماسكارا الزيتية من نينا رتشي ولمت شعرها لفوق ونزلت الخصلات الرقيقة حول وجهها وتعطرت من العطور الموجودة على الرف الداخلي للحمام
خرجت وجلست تقراء كتاب عن فن التنسيق باللغة الفرنسية وتلخص الاشياء المهمة الي تفيدها في بحث الدكتوراة بس هي محتارة كيف بتواجهه فيصل بحكاية دراستها
فيصل جالس يشتغل مع فهد لين ما اذن العشاء وخرجو يصلون في المسجد التابع للقصر وبعد مارجع دخل مكتبه لحالة مرة ثانية استنه ميهاف يخرج لكنه طول لين ما جات الساعة 11 ميهاف راحت للمكتب ودقت الباب ودخلت
ميهاف: مساء الخير
فيصل كان مشغول بالملفات الي قدامه منشورة على المكتب ومعه قلم ويتابع الملف باتقان ما انتبه لها
ميهاف مشت لين وقفت جنبة وهو حس فيها من ريحة العطر الي تتغلغل وتداعب مشاعرة المتلخبطة رفع عينه وجات بعيون ميهاف االخضراء الي دايم تاسره ومسحت عيونه شكل ميهاف الجذاب من فوق لتحت
فيصل: كيف تدخلين من غير اذن
ميهاف: انا استئذنت بس الضاهر انك ما سمعتني علشان كذا قربت منك
فيصل رجع عيونه للملف: ما تشوفيني مشغول انقلعي برى
ميهاف ( وجع في شكله كل هالشياكة ما اثرت فية ) : اصلا انا بطلع من غير ما تقول….. بس حبيت اخبرك اني بكرة خارجة
فيصل رمى الملف بقوة على المكتب : نعم نعم عيدي ما سمعت زين
وسحبها عندة من يدها لمستواه
ميهاف: ااي فك ايدي عورتني
فيصل : والله انا ملاحظ ان لسانك كل ماله و يطول
ميهاف : والله ما طال ولا شي…. بس مامتي حددت الاسبوع الجاي حفل الاستقبال…. وقالت انها من بكرة راح تاخذني معها كل مشوار …علشان نجهز على ذوقي
فيصل معصب : وانت لية توافقين من غير شوري ؟
ميهاف: والي يخليك فك ايدي…. قلت لك هي امرتني …وانا قلت بشاور فيصل بس هي قالت انك ما راح تقول لا
فيصل : بس انا مسافر الاسبوع الجاي عندي صفقة في فرنسا وراح اخذك معي
ميهاف فتحت عيونها على الاخر : تاخذني معك
فيصل : هههههه لا يروح فكرك بعيد انا باخذك علشان جاك بريد من فرنسا من الجامعة بخصوص تكملة الدكتوراة … وانا بعد بروح للجامعة مستضيفيني القي محاضرة عن علم الادارة والاعمال
ميهاف مستغربة: انت تدري اني اكمل الدكتوراة ؟!
فيصل وقف لين ما لصقا فيها: اعرف عنك اكثر مما تعرفين عن نفسك ياميهاف ولا لانت ناسية انا مين
ميهاف:لا مو ناسية بس انا كنت محتارة كيف اقولك لموعد المناقشة الاولى لي في بحث الدكتوراة لاني عارفة انها تكون في نفس الوقت من السنة وانت اختصرت علي
فيصل: زين وحفلك ما لازم يتم
ميهاف: انا ما يهمني الاحتفلات والا ابيها بس ما حبيت اكسر خاطر مامتي
فيصل ابتسم بسخرية”: اخر وحده تكلم عن كسر الخواطر انت
ميهاف :حرام والله حرام الي تسويه فيني
فيصل حس الصدق في لهجتها بس ايش يسوي بداخلة يعرف ان ميهاف شغلت اكبر من اي حيز شغلته انثى ثانية وبنفس الوقت موقادر ينسى الي سوته في مازن
ميهاف خرجت من المكتب وراحت تنام على كنبتها وهي ومحتارة من وضعها الحالي مسكت دفتر يومياتها وبدات تكتب عن سرها الوحيد الذي لا يعرف عنه سوى دفترها وتتامل الملامح الي رسمتها كيف تنساها بعنوان
فيصل الرجل
في احد ايامي المليئة بالمغامرات قابلتك كنت في نظري مثال لعنفوان الرجولة شخصية مليئة بالمتناقضات .. تملك جميع المواصفات الي تحلم فيها اي فتاه . ماذا قول في وصفك ؟ لكن دع قلمي الموجوع بنار ذلك يكتب بعضا منها …. طويل وسيم جذاب اسمر عريض الصدر و جسمة رياضي .اما من الناحية العلمية مثقف و متعلم و متفتح وذكي
ومغامرو واثق و يغرق بحنانه من حولة
وغني و كريم و محبوب
عيونه نقطة ضعفي.. لا ادري لماذا كلما نظرت فيها اجد نفسي ابحر في بحور من الوله …. اضيع .. نعم .. اضيع في نظرة عينية اختنئ في انحاء نظرته الحانية واتمنى ان تغطيني رموشه الكثيفة لتحميني من برد السنين ..
ذكرى يدية لازالت عالقة في ذهني,!!! ارتعش عندما اتذكرها وهي تحيط خصري كنت اول رجل تمسك بيدي و تضعها على عنقي لتحلف بانك ستؤذيني يوما ما .. كانت يدي مثل الطوق بين يديك حتى ان يدك لم تمسك عنقي
وبقت ذكرى يديك طول العمر … ذكرى جعلتني ملك لك…. انت فقط الذي ساعيش ما تبقى من عمري احلم واحلم فيك
انت حلم صعب انه يتحقق لان الحواجز التي بيننا كثيرة..
اولها انه اهتمام من طرف واحد فقط
الهي صبرني على نقطة ضعفي الوحيدة..
تاسرني طريقة كلامك المميزة..
ياسرني هدوءك المنذر بالاعاصير..
تجذبني نظرة السخرية التي تجعلني اريد اكون في تحدي لها .
اعشقك كما انت فيصل الرجل .. ولا اعشقك كما انت فيصل المنتقم
فتحت الصفحة الثانية
اليوم السبت اشاهد الاحتفال بافتتاح الفرع رقم خمسين من محلات الفيصل الالكترونية في مدينة بيروت …. استمع لكل كلمة تنطقها … واراقب كل حركة من حركاتك الجذابة …. امعن النظر في وسامتك …. اشاهد نظرات الاعجاب في عيون النساء و الرجال…. اااااااااااااااه ثم ااااااااااااه
احلم احلم ان اهنئك لكن حواجز الواقع تقف بيننا
وبدات تكتب
اليوم يافيصل تقول لي انك تعرف اشياء كثيرة عني …حتى اكثر مما اتخيل !!!. ولكن في الواقع انت لا تعرف … لو كنت تعرف للاحظت نظرة الولة والشوق في عيني …. اعرف انك لاتهتم بي … واعرف ان مرادك في الذل حصل… فماذا بعد ذلك؟ اجبني يافيصل ؟
قفلت الدفتر ونامت وتتامل ان بكرة يكون احسن من اليوم .وتفكر هي ليش ما تكسب فيصل ( انا املك جميع المقومات الي تحلم فيها كل بنت الجمال… والطول؟.. والنعومة …و البياض… و الصفاء… و الحضور… و الاناقة… والعيون الفاتنة… و الشعر الطويل الحرير…والتعليم… والاخلاق …ههههههه ضحكت من غير نفس … لا تاملين كثير الا الاخلاق فيصل من هذي الناحية مسكر عليك ..فيصل يشك في تصرفاتك … ويعيرك بماضي انت انوجدتي فيه بالغلط)
فيصل وامة جالسين على طاولة الفطور
ام فيصل : هلا والله بولدي
فيصل يحب راس امه : صباح النور يا احلى ام في الدنيا
ام فيصل : وين ميهاف وراء ما نزلت معك للفطور
فيصل الي ما يدري عنها : نايمة يا امي
ام فيصل : ترى حفل الاستقبال بيكون الاسبوع الجاي لميهاف الله الله ابيك تشرفني بالهدية السنعة لميهاف
فيصل : العفو يا امي بس انا وميهاف عندنا سفرة لفرنسا الاسبوع الجاي وانا جهزت الفيز
ام فيصل بضيق: يعني ايش لون تبي تسافر اجل السفرة لبعدها بيوم
فيصل:ما عليش يا امي ما نقدر ناخر السفرة لان انا عندي صفقة مهمة وميهاف عندها مناقشة لرسلة الدكتوراة
ام فيصل بتفكير : وانت متى بتسافر اي يوم
فيصل : يوم الخميس
ام فيصل ابتسمت بخبث : باقي لكم اربعة ايام الله يعينكم
فيصل : ما عليش يا امي بس والله الوقت مو مناسب انا اعرف انك تبين الحفلة باسرع وقت
ام فيصل: وااله يا ولدي مو مني من زميلاتي مذييني يبون يشوفون ميهاف
فيصل: ايش دعوة والله لو ان حرمتي تمثال يتباركون فيه ..
ام فيصل بغرور : اكيد عيوني هذي مرة ولدي فيصل
طلع فيصل وهو في باله ان امه الغت الحفلة .لكن الحقيقة ان ام فيصل قدمتها ليوم الثلاثاء
نزلو مريم واريام يفطرون مع ام فيصل
مريم : صباح الخير
اريام : صباح الخير تيته
ام فيصل : يا صباح الورد والفل
اريام: الله الله ايش عندها اليوم ام فيصل اكيد تخطط لشي
مريم : يابنت استحي شوي هذي جدتك
ام فيصل : هههههه والله انها صادقة بس لو تدرون انا وش ناوية علية