زوجتي وام ابنتي

و بركاته

وام زوجتي ابنتي 20160913 2597

اريد استشارتكم بخصوص زواجى من زوجه اخرى بعد و فاه زوجتي.

تزوجت قبل 3 سنين و بعد الزواج اتضح ان زوجتي مصابه بمرض السرطان،
ومرت اكثر من ثلاث سنوات و نص و هي مريضه و تعاني،
الي ان توفاها الله (رحمها الله و اسكنها فسيح جنانه) و لى منها فتاة عمرها 3 سنوات.

الان و ربما فكرت جديا بالارتباط مره ثانية لسببين و هما: الاول لان ابنتى بحاجة لام لتربيها و تحسن تربيتها؛
ولانها صغار ربما يصبح من المناسب ان يصبح لها ام لتعتاد عليها منذ صغرها.

والاسباب =الثاني و هو حتي اصون نفسي و احفظها من محرمات ربما اقع فيها،
واخاف على نفسي منها.

وعند البحث عن زوجه هنالك اناس نصحونى بمن هي اكبر سنا تكبرنى او فعمري على اساس انها كبار و تفهم و تستطيع تربيه ابنتي،
ومنهم من نصحنى بزوجه تصغرنى على اساس اننى ساكبر قبلها و ستكون قادره على القيام بى عند هرمي،
وهنالك من نصحنى بفتاة كانت متزوجة،
والان هي مطلقه و لها ولد على اساس ان اساعدها فالخروج من محنتها،
وتساعدنى على الخروج من محنتي.

بصراحه اكثر لا ادرى ما العمل!؟
فارجو مساعدتى فذلك،
علما باننى احب ابنتى حبا جما،
ولا اريد لها المكروة من اي زوجه ربما اتزوجها،
وبالتاكيد التوكل على الله فكل شيء.


الاجابة

و بركاتة و بعد،،،

فانة ليسرنا ان نرحب بك فاهلا و سهلا و مرحبا بك،
وكم يسعدنا اتصالك معنا فاى وقت و فاى موضوع،
ونسال الله تبارك و تعالى ان يعوضك خيرا عما فقدت،
واقوى الله عزاءك و غفر الله لزوجتك و اسكنها الفردوس الاعلى،
ونسال الله ان يعوضك خيرا من فضلة و رحمته،
انة جواد كريم.

وبخصوص ما و رد برسالتك – اخي الكريم الفاضل – فان امر البحث عن الزوجه الاخرى بلا شك امر ليس بالامر الهين،
لان كثيرا من النساء عندما تسمع بان الرجل لدية ابنه او ولد فانها تحجم عن الزواج فيه رغم حاجتها الية و هذا نتيجة للاعراف و التقاليد التي ما انزل الله فيها من سلطان،
فالمرأة غالبا تريد رجلا لها و حدها و ليس له توابع؛
و لذا ستتعب بعض الشيء فالبحث عن اخت فاضله تقبل بابنتك لتكون ابنه لها،
ولكنى اقول لك:

اعلم ان الله – تبارك و تعالى – جعل الاخذ بالاسباب من دينه،
فما عليك – بارك الله فيك – الا ان تدعو الله – تبارك و تعالى – اولا ان يرزقك امرأة صالحه تكون عونا لك على طاعتة و تعينك على تربيه ابنتك تربيه طيبه مباركه – ذلك اولا – و عليك بالدعاء – بارك الله فيك – و اكثر منه،
واعلم انه لا يرد القضاء الا الدعاء كما اخبر النبى – صلى الله عليه و سلم – بل ان الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل ايضا،
كما قال النبى – عليه الصلاة و السلام -: (فعليكم عباد الله بالدعاء)،
فاجتهد فالدعاء اولا ان يمن الله عليك بزوجه صالحه تعينك على حفظ دينك و غض بصرك و تحصين فرجك،
وفى نفس الوقت كذلك تكون اما لابنتك،
هذا اولا.

وثانيا: – بارك الله فيك – القضية ليس كما تتصور،
فانت تزوجت فالمره الاولي بالكيفية العاديه و ما عليك فهذه الفتره الا ان تبحث عن امرأة تتمتع بشيء من العقل و الحكمه و تكون من اسرة طبيعية طيبة،
بمعني لا تكون متكبره و لا تكون مغروره و لا يصبح عندها نوع من الانفه الزائدة،
وانما تكون امرأة طبيعية من بيئه بسيطة؛
لانك انت احيانا ربما تبحث عن امرأة من اسرة راقيه و لكنها هي لا تقوم على خدمه نفسها حتي تقوم على خدمه ابنتك،
ولكن هنالك بيوت للمسلمين – كما تعلم – فكل مكان بيوت صغار متواضعه اهلها طيبون يتمتعون بسمعه حسنه اضافه الى الدين؛
لان الدين هو الفيصل و الاساس،
وهو الذي سيجعل هذي المرأة تعامل ابنتك بما يرضى الله تعالى و سيجعلها كذلك تحفظ عرضك و تحافظ على ما لك و تتقى الله فيك و فابنتك،
و لذا المساله لا اكبر و لا اصغر؛
لانك انت لست طاعنا فالسن،
فامثالك الى الان لم يتزوجوا بعد،
بل ان سن الزواج عند الرجال الان فاق الثلاثين،
واصبح اكثر من الثلاثين،
اما انت – و لله الحمد و المنه – ما زلت اقل من الثلاثين عاما،
فانت لا زلت فعنفوان الشباب – و لله الحمد – و تتمناك اي امرأة و اي فتاة؛
و لذا اقول:

لا يلزم ان يصبح لها و لد،
كان تكون مطلقه و لها ولد او ارمله لها و لد؛
لان هذي كذلك لها اثارها السلبية،
فعندما يضرب الولد ابنتك او البنت تضربة ستبدا مشاكل هنالك لا تنتهي،
ولكن خذ بنت من اسرة فقيره او متوسطة الحال معروف عنها الادب و حسن التربيه و حسن الاخلاق و توكل على الله،
شريطه ان يصبح بها الدين و الخلق.

اما ان تكون اكبر منك سنا او اصغر منك سنا فهذا كله كلام ليس له اصل،
فقد تكون المرأة صغار و لكنها فقمه العقل و الحكمة،
وقد تكون كبار و لكنها فقمه الطيش و الغرور و عدم القدره على ادارة نفسها حتي تدير غيرها.

فاستعن بالله عز و جل و ادع الله ان يرزقك زوجه صالحة،
فاذا عرضت عليك بنت او امرأة فاستخر الله – تبارك و تعالى – عليها و توكل على الله،
فاذا كان بها من خير فان الله سيسرها لك،
ولكن عليك بالفتيات اللواتى يوجدن فاسرة بسيطة متواضعة؛
لانة نظرا لابنتك تحتاج الى خادمه اكثر منها زوجه و لا ما نع ان تكون على قدر من الجمال،
وان تكون من اسرة طيبه شريطه ان تكون صاحبه خلق و دين،
ما سوي هذا لا تشغل بالك به؛
لان ما ذكرتة كله امر من الممكن ان يتم التغلب عليه من اثناء معاملتك الطيبة،
وان تنتبة لابنتك و ان تتابعها دائما ابدا،
وان توصى هذي المرأة فيها خيرا؛
لانها لطيمه و تحتاج الى من يقف معها.

اسال الله – تبارك و تعالى – ان يوفقك لزوجه صالحة،
وان يعينك على طاعتة و رضاه،
وان يوفقك لتربيه ابنتك تربيه طيبه تسرك فالقيامه ان تراها.

هذا و بالله التوفيق.


زوجتي وام ابنتي