مهيد
عزيزتى الانسه ارثر ,
لا شك ان محامي عمتي ربما احاطك علما بمقال هذي الرساله ,
فهو ربما اكد لى بان اروع حل للمشكلة التي تواجهنا هي ان نتزوج .
لم يسبق لى ان علمت بالشروط التي تحتويها و صيه عمتي كاثرين و لكن محاميها اوضح لى بان تلك الشروط هي قانونيه تماما .
ان ربط اشتراكنا بالميراث بان يتزوج احدنا من الاخر اثناء سنه ,
هو شيء اقل ما يوصف فيه هو انه مريع .
وبالنسبة الى نفورى شخصيا من فكرة الزواج ,
فان اكثر اشمئزازا من ذلك القيد مما لابد ان تكوني انت و ربما اقترح محاميها علينا ان ننظر الى ذلك الزواج فحالة قبولنا بشروط الوصيه تلك ,
ننظر الية بمثل الجد و الدقه التي ننظر بها الى اي اجراء عملى احدث .
وقد استحثنا ان نبدا بالخطوات الضرورية لاتمام هذي القضية .
اننى اعلم انه تحدث اليك فالامر .
وانا هنا اكتب اليك لكي اتاكد ,
- فحالة قبولك ذلك الاقتراح -,
من ان محامي عمتي لم يضللك فان مزرعه راوستين للمواشى هي مزرعه نائيه فاعماق استراليا ,
واعمالنا ناجحه تماما ,
و المزرعه تحتوى على جميع سبب الراحه .
و على جميع حال فان اقرب مدينه الينا لا تبعد عنا اكثر من ساعة بالسيارة .
لقد كانت عمتي تكثر من ذكر جدتك ,
صديقتها العزيزه ,
فى رسائلها ,
وقد اخبرتنا كيف ان مزارع المواشى فمناطق تكساس المجدبه هي مماثله لمزارعنا ,
مما لا بد يجعل لديك فكرة عن الحال هنا .
عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل
لقد توفى اخي و زوجتة منذ سته اشهر .
وقد اخذت طفلتة ساره للعنايه فيها منذ هذا الحين ,
وهي تبلغ لم الاخرى بعد .
وجداها يطالبان بحضانتها .
ولكننى اريد ان تنشا الطفلة هنا فالمزرعه ,
وانا على استعداد للقيام بكل ما يجعلها سعيدة فحياتها معى .
واذا كان امتلاك نص ميراث العمه كاثرين شيئا مجديا ,
فان ما يهمنى اكثر هو ان احصل على زوجه و على ام لساره .
بالنسبة لترتيب عملى لهذا ,
الحب ليس مطلوبا و لكننى اصر على الحب لساره .
فهي فاشد الحاجة الى عنايه امرأة .
ومقابل و لائك لاسرتى اتكفل لك بمنزل مستقر طيله حياتك .
اكتبى الى اذا كنت موافقه على جميع هذي الترتيبات فالوقت ضيق .
اذا كان جوابك بالموافقه ,
فساقوم بالترتيبات اللازمة
الفصل الاول
اخذت ستيفانى تفكر بذعر ,
و قلبها يخفق ,
انها ما زالت غير مستعده .
كانت تنزل من الطائره الصغيرة ذات المروحتين ليستقبلها نهار استرالى متالق .
اخذت تجيل بصرها فالارض و الفضاء التي تحيط بالمطار الصغير بينما ترامت و راءها مدينه صغار .
وبللت شفتيها بلسانها و هي تشعر بخفقات قلبها تتعالى .
ما الذي تفعلة هنا فمدينه اديلايد فالمنطقة الشماليه ؟
هل فقدت عقلها ؟
و لكن ,
اتري فات الاوان لتغير رايها ؟
و رفعت يدها تسوى من شعرها الاشقر العسلى و الذي ينحدر الى كتفيها ,
وقد اتسعت عيناها الزرقاوان ,
كما ادهشها ان تشعر باصابعها ترتجف .
فاخذت تتنفس بعنف و هي تعود فتنظر حولها مره ثانية و كانما تلتمس مهربا فهذه المناظر المجدبه .
ما كان لها ان تستجيب لذا .
و فالواقع ,
ما هو الخيار الذي كان امامها ؟
ان شيئا لم يتغير .
كان عليها بالتاكيد ان تستجيب ,
فهذا مجرد اجراء عملى محض و غايه فالبساطه ,
وهي فاشد الحاجة الى المال لاجل جدتها .
و مشت الى حيث يقوم مركز التوصيل الكهربائى تنشد شيئا من الظل يقيها من اشعه الشمس ,
مجتازه رجلا كان يستند الى جدار المركز ,
دون ان تلقى عليه نظره ,
فقد كانت افكارها تبعد عنه الاف الاميال .
و تساءلت مت سياتى احد ما لاخذها .
والي متي بامكانها ان تحتفظ بهدوء اعصابها .
و جاءها صوت قوي من خلف كتفها اليمني يسال :” ستيفانى ارثر ”
استدارت لتجد هذا الرجل الطويل القامه المتين البنيه الذي كان مستندا الى الجدار القديم ,
لتجدة يمعن النظر بها من تحت حافه قبعتة العريضه .
فاخذت تتامل كتفية العريضتين ,
وعنقة البارز من اثناء فتحه قميصة الازرق .
ونظرت الى ذراعية المفتولتين المعقودتين فوق صدرة ,
و ربما رفع كمى قميصة ,
وساقية الطويلتين فالبنطال الذي علاة التراب ,
ثم عادت فرفعت بصرها لتلتقيا بعينية ,
و من بعدها شعرت بالدوار يتملكها .
سالها :” هل انت ستيفانى ارثر ؟
”
اجابت و هي تتقدم فتقف امامة :” نعم ,
انا ستيفانى ارثر .
” سعرت بالسرور لارتدائها هذا البنطال الكحلى اللون و القميص الابيض ذا الكشاكش ,
ما اسبغ على مظهرها لمسه انثويه ,
و بالسرور لتسريح شعرها قبل نزولها من الطائره …..فانسدل فتجعدات طبيعية حول كتفيها .
فقال بلهجه متكاسله :” اننى البرت دوغلاس .
لم اكن و اثقا من حضورك .
”
فنظرت ستيفانى فعينية الرماديتين الصافيتين ,
و لون بشرتة الذي لوحتة شمس استراليا فاصبح برونزيا .
لقد فتنها للتو تالق عينية و سمره و جهة و سواد شعرة ,
وكان صوتة عميقا قويا رائعا بلهجتة الاستراليه .
و تساءلت ستيفانى ,
للحظه قصيرة ,
عما اذا كان فاتها شيء لك تلحظة .
و هزت راسها تدفع بذلك ,
الاضطراب الذي اعتراها .
هل ذلك هو البت دوغلاس ؟
هذا الرجل الصلب الحازم الواثق من نفسة الذي يقف امامها ,
و الذي ينضح قوه و جاذبيه ؟
لم يكن كما تصورتة قط .
لقد كانت عمتة على صواب و هي تخبرها انه حسن المظهر ……لقد كان رائعا حقا .
فقالت تجيبة بذهن مشتت :” و لكننى سبق ان قلت باننى ساحضر .
” مد يدة اليها ليصافحها ,
فترددت لحظه قبل ان تمسك يدة القويه .
وكانت اصابعة متينه صلبه دافئه .
تدافعت خفقات قلبها ,
وتراجعت خطوه الى الوراء بعبنوته .
وكادت تجذب يدها من يدة و تفر هاربه من تلك المغناطيسيه المنبثقه من عينية ,
وتلك الجاذبيه التي لم تتوقعها ,
حتي مع ما يكل ,
لم تكن تشعر بنفسها انثى ,
كما انها لم يسبق ان تاثرت بوسامه رجل من قبل .
لا ممكن ان تتزوج ذلك الرجل ,
فهو سيسيطر عليها فغضون ساعة واحدة.
مع انها كانت طويله القامه ,
فقد كان البرت دوغلاس يزيدها طولا بعديد .
لقد كان طولة فوق السته اقدام ,
و لم يكن عرض كتفية ليقلل من طولة ذلك .
و كانت قبعتة القش تكاد تغطى نص و جهة تظلله من اشعه الشمس .
و لكن كان بامكانها ان تري عينية ,
تتاملانها بامعان ,
ما ارسل فكيانها رجفه غريبة .
لقد داخلها الخوف عندما التقت عيناها بعينية ,
و ساورها الاضطراب .
و اخذ هو يمعن النظر بها بعينين ضيقتين فتمنت لو كانت مرتديه ثوبا و ليس بنطالا .
و انها احسنت زينه و جهها ذلك الصباح.
قال لها بينما كان يتاملها باهتمام : “انك لست كما توقعت .
”ودون ان تخرج عليه اي اشاره الى نوع تفكيرة ,
استقام فو قفتة ,
و استدار متجها نحو الطائره بخطوات متراخيه متعجرفه و كانة يملك المنطقة باكملها ,
و هو يقول : ” سناخذ امتعتك بعدها نتناول بعض الاكل .
مازال امامنا ساعة ثانية قبل ان نصل الى المنزل .
”
تبعتة ستيفانى و هي تتمني لو كانت و ضعت نظارات شمسيه تظلل عينيها من اشعه الشمس القوية,
كما تحميها نوعا ما من نظرات ذلك الرجل النفاذه .
و اسرعت فخطواتها لكي تلحق فيه .
و جدت نفسها تسالة :” و ما الذي كنت تتوقعة ؟
”
اتراة اصيب بخيبه امل ؟
و انه سيغير راية و يبطل اتفاقهما ؟
ام ما زال مهتما بمتابعة الامر ؟
اتراها حماقه منهما ان يعقدا زواجا يقوم على المصلحه الماديه فعصر كهذا ؟
و هل يتوقع منها احد ان تستمر فالطريق ؟
ولكنها ,
مع هذا ,
لم تشا له ان يغير راية .
فهز كتفية و هو يسحب من خلف الطائره حقائبها ,
ثم يجيبها عابسا :” لم اتوقع ان اجدك بهذا الجمال .
”
فتملكتها الدهشه و لم يبد عليه انه لاحظ انعقاد لسانها كفتاة صغار و هو يتجة فيها نحو شاحنه صدئه مغبره .
اكان ذلك مديحا لها ؟
لم يكن يبدو ان هذي الحقيقة اعجبتة .
ولاحظ ترددها و هو يشير نحو العربه ,
فقال :” لسوء الحظ من الصعب المحافظة على نظافه اي شيء عندما تهب عواصف الغبار لهذا استخدم هذي فانحاء المزرعه و على الطرقات .
و لهذا تبدو لك فاسوا مظاهرها ,
ولكنة نظيفه فالداخل .
”
فاومات موافقه و هي تنظر الية يلقى بحقائبها بكل سهوله ,
فى الخلف من الشاحنه ,
متسائله عما اذا كان يسال نفسة الان عما جعلة يرسل الى احدث العالم طالبا عروسا لم يسبق له ان راها قط .
ذلك انها ,
حسب ما رات منه ,
قد ادركت ان بامكانة الحصول على زوجه بكل سهوله .
بل ان الصعوبه هي ان يتمكن من ابعاد النساء عنه .
كان شكلة مليئا بالحيوية ,
و تصرفاتة و اثقه حازمه ,
ربما سيغير راية بعد ان راها .
و تمنت بكل لهفه ان لا يحدث ذلك ,
انما لم يكن لحصتها فالميراث اثر فهذه اللهفه .
و ساعدها على الصعود الى الشاحنه ,
وعندما صعد هو الى مقعدة ,
استدار يتفرس بها ,
فبادلتها نظراتة برصانه كى لا يلحظ الحراره التي سرت فكيانها او تسارع خفقات قلبها ,
وقال لها :” هناك مكان صغير لطيف فالمدينه يقدم الاكل .
سنتناول الغداء به بينما نتحدث عن امورنا قبل ان نتوجة الى المزرعه .
”
فقالت :” ذلك رائع يا …….البرت .
” و سرها الكيفية العفويه التي نطقت به باسمه ,
وان صوتها لم يتهدج فيفضح توترها .
كانت خائفه من ان تتحطم امالها .
لم تكن تريدة ان يدرك مقدار ما تشعر فيه من ارتباك ,
ولا عدم الثقه بالنفس المفاجئ الذي تملكها ,
وكل ما يعتمل فنفسها .
عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل
التوت شفتاة بنصف ابتسامه و هو يتحرك بالسيارة .
لقد ادرك ما يعتمل فنفسها .
اخذت تنظر حولها بلهفه و السيارة تمر بهما فشوارع المدينه ,
مستمتعه بكل ما تراة .
كان هناك شارع واحد رئيسى ذو رصيفين ,
ولكن التراب كان من الكثافه بحيث بدا كطريق قذر .
و كان يحد الشارع عده محلات و متاجر ,
كما كان هنالك بنايه باكملها .
و لمحت عده بيوت الى جانبى الشارع اضفت عليه الحدائق التي تحيط فيها الوانا بهيجه و بالاجمال ,
كانت اديلايد مجرد مدينه صغار عاديه .
اوقف البت العربه امام مقهي صغير يدعي شتراوس ,
و كان ممتلئا تقريبا بالزبائن ,
ما عدا ما ئده او اثنتين ,
فاتجة فيها الى واحده منهما فمؤخره المكان حيث يمكنهما ان يكونا على انفراد نوعا ما .
وكان خلال مرورة يحنى راسة للبعض ,
ويرد تحيه البعض الاخر دون ان يتوقف ليتكلم معهم او يقدمهما اليهم .
و عندما استقر بهما المقام ,
اخذت ستيفانى تتفحص المكان حولها ,
وقد انسدل شعرها الاشقر على و جنتيها يبعد عنها نظرات البت التي كانت تحدث بها تاثيرا لم تحدثة نظرات رجل احدث من قبل .
كانت تريد ان تجد فرصه تتنفس بها .
و جاء النادل ليسجل طلباتهما حيث اخذ البرت يثرثر معه بعض الوقت ,
كما انه لم يقدمها الية ما قوي من اعتقاد ستيفانى بانه غير راية بالنسبة اليها ,
ذلك ان الناس لن تثرثر فيما لو اعادها الى بلدها دون ان يعرفها احد او يعرف اسباب مجيئها .
و نظرت الية و هو يبلغ النادل ما يريدان ,
وهي تتساءل عما اذا كان ربما اخبر الناس بامرهما ,
اتري يعلم الجميع انه ارسل الى اميركا يطلب عروسا لم يسبق ان عرفها من قبل ؟
و كان هو ,
فى هذي الخلال ,
يطلب من النادل ان يحضر لهما فطائر باللحم و بطاطا مقليه ,
وذلك دون ان ياخذ رايها فما تريد ان تاكل.
فرمقتة بنظره حاده و هي تتساءل عما اذا كان يتصرف دوما بمثل هذي الثقه بالنفس و بالاخرين .
اذا كان الامر ايضا فما الذي جعلة يقبل بمثل ذلك الزواج المدبر ,
حتي و لو كان زواج مصلحه ؟
انة لا يبدو من اولئك الرجال الذين يجعلهم الاخرون يقومون بشيء لا يريدونة هم .
و عاد النادل باطباق الاكل بسرعه ,
وكانت هي تشعر بالسرور للصمت الذي ساد بينهما ,
فصممت على ان لا تكون البادئه باختراقة .
وعندما اخذا فتناول الاكل ,
سالها البرت :” هل كانت رحلتك مريحه ؟
”
فرفعت نظراتها الية ,
شاعره بتاثير شخصيتة الطاغيه لم يؤثر عليها رجل من قبل بمثل هذي القوه .
وسحبت نفسا عميقا فمحاوله لامتلاك اعصابها .
لقد اختارت بنفسها ذلك الوضع و ستستمر به و لو كان فذلك هلاكها .
و اجابتة قائله :” نعم ,
شكرا .
وشكرا لك لارسالك لى تذكره السفر ” و اعتدلت فجلستها و هي تنظر الية مفكرة و ربما سرها ان و جدت صوتها هادئا قويا .
فاوما براسة و هو يحدق بها قائلا و ربما ضاقت عيناة : ” ان الوضع محرج ,
اليس ايضا ؟
”
فاحمرت و جنتاها و لكنها لم تشا ان تتظاهر بعدم الفهم ,
فاجابت :” نعم…اننى غير و اثقه ….”
فقاطعها قائلا :” اننى انا كذلك لست و اثقا تماما فالواقع .
كنت اظن ان الاميركيين يتصفون بشخصيه بالغه الاستقلال ,
ومع ذلك اراك مستعده للزواج من رجل حال اللقاء فيه .
”
فادارت بصرها حولها ,
لا تعرف بماذا تجيب ,
فهي لم تتوقع كهذا الكلام الصريح ,
فقد كانت ترجو ان ياتى على ذكر ذلك بشيء من الكياسه .
واخيرا ,
عادت تنظر الية ,
ثم قالت :” اننى بحاجة الى المال الذي ساحصل عليه بالزواج منك .
كما ان فكرة كوني اما لفتاة صغار بحاجة الى كانت فكرة مغريه تماما و ربما و ضعت فحسابي اننى ربما اصادف حاجات غايه فالسوء
فقال :” اة اذن ,
فانت ترين باننى لست اروع من الموت بعديد .
”
لم تكن تقصد اهانتة ,
فقالت متلعثمه :” انا ……اننى اريد ان اشعر بان ثمه حاجة الى .
”
فاوما براسة و كانة فهم ما تعنية ,
وقال :” اننى و ساره بحاجة اليك فعلا .
اذن فليست القضية قضية ما ل فقط ؟
” و تضمن سؤالة هنا شيئا من عدم التصديق .
فقالت :” كلا .
رغم ان رفض هذا المبلغ من المال هو ,
بصراحه شيء صعب على اي انسان .
”
و ابتسمت بعبنوته فبدت على احدي و جنتيها غمازه جذابه بعدها عادت الى رصانتها مره ثانية لتقول :” ان المال ضروري بالنسبة الى لكي اتابع علاج جدتى .
واعتقد اننى كتبت اليك عن مرضها الشديد .
”
فقال :” ذلك يفسر العجله فامتلاك المال .
ما هو رايها فقدومك الى هنا ؟
”
فاجابت :” انها مسروره لاجلى ,
فقد كانت هي و عمتك كاثرين صديقتين حميمتين لمدة طويله ,
فهي تشعر انها تعرفك ,
كما انها احبت فكرة ان اكون اما للطفلة .
وقد طلبت منى ارسال صورة لها .
”
كانت تتحدث شاعره بالشوق الى جدتها ,
ذلك انها الوحيده التي عرفت عندها الاستقرار ,
بعد حياة طويله حافله بالتنقل من مكان الى احدث .
عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل
قال لها :” اظن ان على ان ازيدك معرفه بالوضع .
” و ما ل الى الخلف و هو يحدق بها ,
بينما كان يقول :” ان جدى يعيش معى فالمنزل .
وعندما ما ت اخي ادى و زوجتة كلير ,
جاءت ابنتهما الصغيرة ساره لتعيش معنا ,
وجداها الاخران ,
والدا كلير يطالبان الان بحضانتها .
وكان ادى ربما طلب منى ان اكون حاضنا لها ,
وانا اريد ان اربى ابنتة و لكن الطفلة بحاجة الى ام .
فالمحكمه تطلب لها بيتا حقيقيا مستقرا ,
فاذا لم استطع توفيرة لها ,
فستسلم حضانتها الى و الدى كلير .
”
فاومات براسها متفهمه .
ان لدي البرت اسبابا للزواج اكثر من مجرد الحصول على نص الارث ,
فقد كان مستقبل الطفلة فخطر .
وهذا يجعل زواجهما اقل ما ديه و برودا .
و عاد هو يقول :” و لكننى لا اريد حلا مؤقتا .
فاذا كنت مصممه على الزواج لكي تحصلى على ارثك ,
ثم تبتعدى ,
فانسى ذلك الامر .
فانا اريد من يعتنى بساره الى ان تكبر على الاقل .
اننى اريد حلا دائما ” اومات ستيفانى براسها و ربما اتسعت عيناها فهي لم تبتعد بافكارة كثيرا الى ما بعد الزواج ,
فهو بالتاكيد يريد علاقه ثابته مستقره لاجل الطفلة ,
وهي لا تريد ان تعرض الطفلة ساره الى نفس الحياة القلقه الممزقه التي مرت هي نفسها فيها من قبل ,
وسحبت نفسا عميقا و هي تري نفسها تلتزم بهذا الامر لعشرين سنه على الاقل .
وشعرت بنفسها مغلوبه على امرها ,
ولكن لم تجد امامها اي حل احدث تتبعة .
قالت تجيبة :” اننى لم اوافق على القدوم الى هنا لاتزوج لعده ايام فقط ,
ثم ارحل .
فقد و ضعت جميع ما املكة فالشحن الى هنا و حقائبى هذي ما هي الا جزء منها ,
فانا لست هنا لامضى لمدة قصيرة فقط .
” كانت تتحدث بحزم و ثبات ,
و ربما بان التصميم فعينيها الزرقاوين ,
ذلك انها ربما كرست مستقبلها فسبيل ان تعين جدتها على الشفاء .
وهي ستلتزم بما صممت عليه.
اخذ هو يتفرس بها لحظه طويله ,
كانت نظراتة اثناءها تخترق اعماقها ,
ثم قال:” عندما تزوج ادى من كلير ,
لم اكن انا اريد الزواج ,
فقد فكرت فانهما سيتكفلان بانجاب اولاد يرثون الاملاك ,
ولكن رايى ذلك تغير بعد الحادثه .
ان ساره بحاجة الى امرأة الى ام ,
ه لاجلها ساحضر اما ”
فاضافت :” و لاجل المال كذلك ”
فاجاب متهكما :” بالتاكيد فهو مبلغ اكبر من ان يردة احد.”
فاومات براسها هذا انها عرفت هذا قبل مجيئها .
ليس بالنسبة لجدة الذي يعيش معهم ,
وانما بالنسبة للبقيه ,
وقالت :” ساحاول جهدى بان اكون اما صالحه .
”
فتابع و هو ينظر فعينيها مباشره :” و عليك ان تعلمي ,
منذ الان اننى لا اثق بالحب فهو من خيالات الشعراء التافهه .
لهذا لا اري من العدل ان اتزوج امرأة قد تهتم بى اكثر مما اهتم انا فيها ,
اذ تتصور نفسها غارقه فالحب معى ,
او ان تتخيل قضاء امسيات شاعريه معى .
ان زواجنا سيصبح زواج مصلحه فقط لا غير .
”
فعادت تومئ براسها و هي لا تتمالك نفسها من سؤالة ,
اذ كانت ما تزال حائره من هذا الارث الذي تركتة عمتة كاثرين له و لها بشرط ان يتزوجا .
سالتة قائله :” هل تعرف اسباب وضع عمتك لمثل تلك الوصيه ؟
”
فاجاب :” لقد كانت عمتي كاثرين تحب دائما ان تتوسط فالزواج ,
حتي فكاليفورنيا .
وهكذا كانت زكتك لى الى درجه بالغه .
” و ابتسم بشيء من السخريه بعدها تابع يقول :” اننى اعلم انك تحبين الحياة الهادئه ,
وتعرفين شيئا عن المواشى بحكم عملك كمحاسبه فمؤسسة لتربيه المواشى فكاليفورنيا ,
وانك لا تحبين التبذير و الاسراف,
و انك طاهيه ما هره و ربه بيت =قادره و سكت و ربما بدا على و جة ستيفانى .
كانت تحملق به قائله :” و لكننى لم اتلق تزكيه عنك ,
و اظن من الاروع ان تذكر صفاتك الجيده قبل ان نذهب بعيدا فهذا الامر .
”
فقال بصراحه :” اسمعى .
دعينا نتحدث بوضوح .
ما كنا لنتزوج لولا رغبه عمتي كاثرين .
اليس ايضا ؟
و هذي الوصيه ستحقق شيئا يرغبة جميع منا ,
نحن الاثنين .
فانت ستحصلين على المال الذي سيساعد فعلاج جدتك ,
وانا ساحصل على ام لساره ,
وطالما نتذكر هذا ,
فسنتمكن من اتمام هذي الاتفاقيه ,
وكل شيء بعد هذا سيسير فطريق النجاح.”
فقالت بحده :” يبدو لى ان بذكر دوام الامر تريد اكثر من مجرد اتمام هذي الاتفاقيه .
فقد سبق و تحدث عن حل دائم.”
فانحني فوق المائده ,
وقال :” ان اسرتى لم تتعود زواجا دائما بين افرادها .
فجدتى توفيت شابه ,
وامي هجرت ابي عندما كان ادى رضيعا ,
وكلير تركت ادى قبل ان يقتلا معا بذلك الحادث .
و انا الان اريد ان اخالف ذلك الاتجاة ,
فانا اريد لزواجنا ذلك ان يموت احدنا بعد انتهاء عمرة ,
هل ذلك مفهوم؟”
اجابت :” تماما ” و لكن قشعريره سرت فكيانها .
كانت تريد ان تبقي و لكن ماذا لو كانت كامها ينقصها الثبات فالعلاقات ؟
و تابعت تقول :” انني لن اجعل لك عذرا لانهاء هذي العلاقه ,
فهل بامكانك التعهد بنفس الشيء ؟
”
قال :” و انا بالمثل ,
لن اجعل لك عذرا لذا .
”
قالت بصوت بدا عذبا رقيقا بالنسبة الى لهجتة الاستراليه الجافة :” اظن فاجتيازى جميع تلك المسافه من كاليفورنيا ما يشكل التزاما كاملا منى بهذا الاتفاق .
” كانت تريدة ان يثق بانها متمسكه بالناحيه العملية من اتفاقهما .
قال :” ذلك عظيم ,
لقد قمت انا باجراءات الزواج ,
و يمكننا ان نتزوج عصر ذلك اليوم .
”
تساءلت عما اذا كان تسارع خفقات قلبها ربما اصبح عاده مزمنه عندها ,
ذلك انها عدت تتسارع الان بعد سماعها عبارات البرت صحيح انها ربما تعهدت بالزواج منه و انه لم يعد ثمه موجب للتاخير ,
و لكنها كانت ربما فكرت بان لا بد ان يسبق هذا بضعه ايام تتعرف بها الية اولا ,
ولكن ,
ما هي نتيجة هذا ؟
انها كانت مصممه فالواقع على ان لا تتزوج مطلقا ,
ولكن ما كان لها ان تغفل هذي الفرصه التي سنحت لها للمساعدة فعلاج جدتها ,
و التي كانت من الاهمية بمكان ,
ولكنها لم تتوقع مطلقا ان يصبح زواجها حال نزولها من الطائره ,
لقد كان يتحدث عن اتمام الزواج بعد دقيقة ,
فلماذا هذي السرعه الفائقه ؟
و كانما لاحظ ترددها و تباطؤها ,
فرفع حاجبية متسائلا :” هل هنالك مشكلة ؟
”
اتراة قرا افكارها ؟
و هزت راسها محاوله التظاهر بالهدوء و الثقه بالنفس و هي تقول :” ليس ثمه مشكلة ,
انها الدهشه فقط لرغبتك فالزواج ذلك اليوم .
هل استلمت الاوراق التي كنت ربما ارسلتها اليك ؟
” و كان فحقيبتها نسخه من المستند الرسمي
فاوما قائلا :” ان الطريق الى المزرعه طويل و ربما مضي معظم النهار الان ,
ولن اتمكن من العوده الى المدينه قبل فتره ” كان يتكلم و هو يتفرس فو جهها بعينية الرماديتين .
و تمنت لو انه لا ينظر اليها بهذا الشكل ,
فقد شعرت بنفسها ضعيفه عاجزه تحت و طاه نظراتة الثاقبه .
و فكل مره كان ينظر بها اليها ,
كانت تشعر و كانها على و شك ان تفقد توازنها .
و اخيرا قالت و هي تدفع عنها الشعور بخيبه الامل اذ تراة لا يريد ان يضحى بيوم عمل فالمزرعه يجيء به الى المدينه لاجل العرس ,
عرسة هو ,
وقالت :” ذلك اسباب عملى جيد للزواج ذلك اليوم ” و القت نظره على ثياب السفر التي كانت ترتديها بعدها على ثياب العمل التي يرتديها هو .
كانت تتوقع ان يصبح عرسها كبقيه الاعراس .
و فكرت فثوب الزفاف الابيض الذي اشترتة و احضرتة معها ,
هل عليها ان تذكر هذا له ؟
ربما من الاروع ان لا تفعل ,
اذ سيتبادر الى ذهنة انها تسعي الى ان يصبح العرس شاعريا ,
بينما كان سبق و صارحها باحتقارة لهذه المشاعر .
قال :” ان لدى فالمنزل سيارة يمكنك استعمالها متي شئت ,
يا ستيفانى ,
فلن تكوني مرتبطه بالمنزل على الدوام ,
اذا كان ذلك ما يقلقك .
و لكن ليس لدى وقت يسمح لى بالسفر على الدوام ذهابا و ايابا الى هنا ,
فانا ادير المزرعه و لا يمكننى الابتعاد عنها لمدة طويله .
”
فاجابت :” و انا لم اتوقع حياة ليلية هنا ,
فان هذي الاتفاقيه بينما ستستغرق جميع و قتى و اهتمامي ,
فلا تقلق لذا .
و انت كنت صريحا فرسالتك عما ساتوقعة هنا ,
وانا على جميع حال لم اتعود على الاضواء و السهرات .
”
قال :” انك لن تجدى هذا هنا .
لقد كانت كلير تزعج ادى بالحاحها على الدوام لكي ينتقل الى ملبورن ,
شاكيه من ان الحياة فالمزرعه نائيه تبعث على الملل .
”
اتراة يقارنها بكلير ؟
و قالت له :” ما كان لك ان تتوقع ذلك منى .
”
فاجاب :” كلا .
ولكن كلير نشات فملبورن ما جعلها تفضل الحياة بها على الحياة فمزرعه المواشى هنا .
هل لديك سؤال احدث قبل ان نذهب ؟
” و كان ربما انهي طعامة و تناول قبعتة .
كان لدي ستيفانى الف سؤال ,
ولكنها ستجد اجوبتها جميعا بمرور الوقت .
وليس بينها ما ينبغى ان يصبح جوابة قبل الزواج … الزواج ؟
و سحبت نفسا عميقا و هي تشعر بفطيره اللحم كالحجر فمعدتها .
لقد التزمت بوضعها ذلك قبل ان تترك كاليفورنيا .
و ربما فات الان اوان العوده عن قرارها ذاك .
و قالت :” ليس لدى اسئله ثانية اننى مستعده .
”
عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل
بعد هذا بساعة ,
كانت ستيفانى تجلس بجانب عريسها الذي اتجة بشاحنتة شرقا فالطريق المزدوج الاتجاة .
كان الاحتفال بالزواج قصيرا مختصرا .
و القت نظره على خاتم الزواج الذهبى الذي يتالق فاصبعها شاعره بالدهشه لشرائة لها مسبقا ,
وكانت دهشتها اكبر ان و جدت قياسة مناسبا لاصبعها .
كيف امكنة ان يعرف ؟
لم يكن هذا الاحتفال ليماثل حفله الزفاف الفخمه التي كانا ,
هى و ما يكل ,
قد خططا لها ,
ولكنها كانت مناسبه لتلك الاتفاقيه العملية التي ابرمت بينها و بين البرت .
و مع انها لم تتوقع ان يصبح الزواج بهذه البساطه و هذي السرعه ,
الا انها اقسمت يمين الزوجية بكل اخلاص ,
مصممه على ان تكون له زوجه صالحه .
لم يكن الزواج هو مبتغاها ,
لو كان لديها الخيار ,
ولكنها سترية ان بالامكان الركون اليها و الاعتماد عليها .
لقد ساورها شعور ضئيل بانها عروس للبيع …….ولكن تفكيرها بان جدتها ستحصل من و راء ذلك الزواج على اروع علاج ,
جعل الامر يستحق جميع هذا ,
وكان عليها ان تشعر بالسرور لحصول هذي الفرصه لها التي ستيسر لجدتها سبيل الشفاء .
فقد كانت ستيفانى تدين لجدتها بالعديد ,
وهي سعيدة الان اذ اصبح بامكانها ان تسدد بعض فضل جدتها عليها .
و انتقلت عيناها من الخاتم ,
لتتفرس فالرجل الجالس بجانبها ….زوجها .
لقد بدا تماما كما راتة لاول مره منذ ساعات قليلة .
.
واثقا من نفسة الى شيء من الغطرسه .
لم يكن يبدو عليه ,
مثلها هي ,
وكان عالمة ما ل فجاه على محورة .
بالتاكيد لم يحدث ذلك بالنسبة الى البرت ,
ذلك ان حياتة لن تستمر كما كانت قبلا ,
فقد اصبح عندة الان من يستلم مسؤوليه ساره و البيت ليبقي هو حرا فتكريس حياتة لادارة المزرعه .
عالمها و حدة هو الذي ما ل .
كل شيء به ربما تغير .
واخذت تتساءل عما اصابت فقرارها ذلك .
فقد هجرت جميع ما الفتة لكي تبدا حياة حديثة فاستراليا مع رجل غريب .
فهل ستتمكن من النجاح معه ,
ام انها ستندم على ذلك اليوم؟
- الفصل الثاني من رواية عبير المطلوب زوجة وام
- رواية مطلوب زوجة وام
- تحميل رواية مطلوب زوجة وام
- قراءه روايه مطلوب زوجه وام
- مطلوب زوجه وام روايات عبير
- رواية عبير مطلوب زوجة وام الفصل الثاني
- رواية عبيرمطلوب زوجة وأم
- روايهمطلوب زوجه وام
- روتية مطلوب زوجة وام
- قراءه روايه زوجه وام