افضل مواضيع جميلة بالصور

ضعف شديد فى صحة القطة

يسببه طفيل يكون بداخل الخلية intracellular parasite, و يكون القط هو العائل الاساسي لهذا الطفيل, بينما تكون الحيوانات ذات الدم الحار هى العائل الوسيط و ايضا الانسان, و حوالي ثلث سكان العالم اصيبوا بعدوى هذا الطفيل, وهو لا يسبب اعراض شديدة او مرض شديد عند اصابة البالغين الذين يتمتعون بمناعة سليمة, و يتحول الطفيل عندهم بعد العدوى الحادة الى طور متكيس يكون موجود بانسجة الجسم بصورة صامتة دون ان يسبب اي اعراض او علامات, و عند الاشخاص الذين يعانون من نقص المناعة و خاصة مرضى الايدز فانه يسبب ضرر بالغ و مرض مدمر قد يصل الى حد الوفاة عند عدم العلاج, والذي قد يشمل اعتلال الغدد الليمفاوية lymphadenopathy, و التهاب المخ encephalitis, او يتسبب فى حدوث خراريج نخرية كبيرة بالمخlarge necrotic abscesses, و التهاب عضلة القلب myocarditis, و التهاب الرئتين pneumonitis, كما انه يسبب ضرر واذى للمواليد عند انتقال الطفيل عن طريق المشيمة من الام الى الجنين فى حالة اصابة الام بالعدوى, وهؤلاء المواليد قد تظهر عليهم علامات و اعراض واسعة النطاق والتي تشمل ضعف بالابصار و التهاب بشبكية العين, و حدوث حول بالعين strabismus, وقد يحدث عمى, كما قد يكون سبب فى حدوث الصرع, و التاخر النفسي الحركي psychomotor retardation و التاخر العقلي mental retardation

يسببه طفيل التوكسوبلازما جونادى Toxoplasma gondii, و الذي يسبب عدوى للطيور و الثدييات, و له مرحلتين منفصلتين خلال دورة الحياة, المرحلة الاولى غير تزاوجيه, وهي مرحلة ليست بالقطط و يبتلع فيها العائل الوسيط الاكياس الناضجة و المعدية الموجودة بالتربة, او يبتلع الاكياس الموجود فى اللحوم المصابة – و يكون العائل الوسيط مثل الانسان او الفار او الخروف او الطيور – و يتم هضم الاكياس بتاثير الحامض الموجود بالمعدة لينطلق الطور الموجود بهذه الاكياس والذي يخترق الغشاء المبطن للامعاء الدقيقة و يتحول الى التاكيزويت tachyzoites السريع الانقسام, والذي من الممكن ان يدخل جميع خلايا الجسم و يتكاثر بها فيما عدا كرات الدم الحمراء, و بمجرد اتصال التاكيزويت بخلايا العائل فانها تخترق هذه الخلايا وتكون فجوة, و تنقسم و تتكاثر داخلها و يستمر تكاثر الطفيل حتى وصول هذا العدد لكتلة حرجة, فتنفجر الخلية و تطلق ما فيها من طفيليات لتصيب الخلايا المجاورة.

و كنتيجة لهذه العملية فان الاعضاء المصابة يظهر بها المرض لتاثر خلاياها بالطفيل, و معظم هذا الطور يتم القضاء عليه بواسطة الجهاز المناعي و يتولد الطور المتكيس خلال 7–10 ايام من العدوى الجهازية و يسمى هذا الطور بالبريديزويت Bradyzoite

و هذا الطور المتكيس يكون موجود بمختلف اعضاء جسم العائل, و لكن بصفة اساسية يتواجد بالجهاز العصبي المركزي و العضلات, و حدوث هذه المرحلة المزمنة يكون هو المكمل للجزء من دورة الحياة خارج القطط.

و تكون العدوى النشطة عند الذين عندهم قصور بالمناعة وهي عبارة عن انطلاق الطور المتكيس و تحوله السريع الى التكيزويت بالجهاز العصبي.

اما المرحلة الثانية وهى مرحة تزاوجيه و الرئيسية من دورة الحياة فتحدث فى القطة و فريستها, حيث تبتلع الفئران كعائل وسيط او الطيور, الطور المعدي الموجود ببراز القطط, و الذي ينتهي به الامر الى تكون اكياس بالانسجة, ثم تعود العدوى الى القطط ثانية عندما تلتهم فريستها سواء كانت فار او احد الطيور و بانسجة جسمها الطور المتكيس او البريديزويت, و داخل امعاء القط تحدث مراحل متعددة تنتهي بانتاج الخلايا الجنسية, و التي تتميز الى خلايا ذكرية واخرى انثوية.

و باندماج كلا من الخليتين تتكون الخلية الملقحة او اللاقحة, و التي تغلف نفسها بجدار صلب مزدوج, و يتم اخراج هذا الطور ببراز القطة المصابة, وهذا الطور غير معدي, ولكن بعد يومين او ثلاثة من التعرض للهواء و الحرارة المحيطة, يحدث بداخل هذا الطور انقسامات ويتحول الى الطور الناضج المعدي.

ابتلاع هذا الطور قد يتم عند تلوث الطعام او الشراب بفضلات القطط المصابة و بها الطور المعدي, او ابتلاع عائل وسيط اخر غير الانسان مثل الفار او الطيور او الخراف او الخنزير لنفس هذا الطور ليتكون بانسجتها الطور المتكيس, و تكتمل دورة حياة الطفيل عندما يلتهم القط لحم فريسة مثل الفار او الطيور او حتى اللحوم النيئة التي تحمل الاكياس.

وبائية مرض داء القطط Epidemiology
يسبب الطفيل مدى واسع من العدوى للثدييات و الطيور, و يعتمد توزيعه على المنطقة, و عمر السكان, وفي الولايات المتحدة و الدول الاوروبية تكون زيادته مع زيادة العمر و التعرض, فعلى سبيل المثال يوجد 5–30% من السكان بين عمر 10–19 سنة, و 10–67% فى عمر اكبر من 50 سنة, تكون نتيجة فحص دمائهم ايجابية مما يفيد حدوث تعرض للعدوى و تزداد هذه النسبة بمعدل 1% كل عام, وفي امريكا الوسطى, و فرنسا, و تركيا, و البرازيل, تفيد نتائج فحوص الدم الى ان النسبة هناك اعلى من ذلك, وفي الولايات المتحدة يوجد حوالي 2100 حالة التهاب بالمخ ناشئة عن داء القطط كل عام.

طرق انتقال عدوى داء القطط

عن طريق الفم: في العادة تنتقل العدوى عن طريق الفم, و تكون بسبب بلع البويضات المعدية او الطور الناضج من غذاء ملوث ببراز القط, او تناول لحوم غير مطبوخة جيدا بها الطور الحي و المتكيس, و خلال العدوى الحادة للقطط فان القطة الواحدة قد تخرج مع البراز عدد كبير من الطفيليات يصل الى حوالي 100 مليون لكل يوم, وهذا الطور الناضج المعدي والذي يحتوى على الخلايا الناشئة من الانقسام يكون ثابت, و معدي جدا ومن الممكن ان يعيش لسنوات فى التربة, و الاشخاص الذين يتعرضون لوباء متفشي لعدوى منقولة بهذا الطور الناضج تنتج اجسامهم اجسام مضادة معينة لهذا الطور المعدي.

و الاطفال و البالغين من الممكن ان يكتسبوا العدوى من الحويصلات او الاكياس التي تحوى البريديزويت و الموجودة بالانسجة, و بمجرد ابتلاع حويصلة او كيس واحد, فان ذلك يكون كافي لحدوث العدوى, و يكون عدم طبخ اللحوم جيدا, او تجميدها بدرجة غير كافية, سبب لحدوث العدوى فى الدول المتقدمة, ففي الولايات المتحدة 10-20% من منتجات الخراف و 25–35% من منتجات الخنزير, يوجد دليل على احتوائها على اكياس او حويصلات بها البريديزويت bradyzoites, و يكون حدوث ذلك فى لحم البقر اقل بكثير حيث يكون بنسبة 1%, ويكون ابتلاع الاكياس المحتوية على البريديزويت لمنتجات هذه اللحوم المختلفة كافي لحدوث العدوى الحادة.

الانتقال عن طريق الدم والاعضاء Transmission Via Blood or Organs:
و يحدث ذلك اثناء نقل الدم, و زرع الاعضاء, فقد تم عمل مزرعة للدم المحفوظ بثلاجات و مواد مضادة للتجلط, و وجد به الطفيل حيا, و الذي يكون مصدر للعدوى من جراء نقل الدم, كما وجد ان اشخاص لم يكن لديهم عدوى بداء القطط قبل زراعة اعضاء مثل الكلى و القلب, حدثت لهم عدوي بعد زراعة هذه الاعضاء.

الانتقال عن طريق المشيمة Transplacental Transmission:
حوالي ثلث السيدات اللاتي اكتسبن عدوى بداء القطط اثناء الحمل ينقلن العدوى للجنين, و البقية يلدن اطفال طبيعيين لم تحدث لهم عدوى, ومن العوامل الهامة التي تؤثر فى حدوث العدوى للجنين من عدم حدوثها, هي عمر الحمل وقت حدوث العدوى, و توجد بيانات قليلة تدعم العلاقة بين وجود عيوب خلقية بالجنين و حدوث عدوى للام اثناء الحمل, اما بالنسبة للامهات الحوامل اللاتي تعرضن لعدوى قبل الحمل, و اللاتي تكشف تحاليل لامصالهن عن وجود اجسام مضادة للمرض seropositive, فتكون عندهم فى العادة حماية ضد حدوث عدوى جديدة اثناء الحمل, و يلدون اطفال طبيعيين لا تحدث لهم عدوى اثناء الحمل, و هناك عوامل تحدد مدى خطر تعرض الجنين للعدوى وهي:

  • لا يوجد خطر حدوث عدوى للجنين عند تعرض الام لعدوى قبل الحمل بستة اشهر او اكثر.

  • عند حدوث عدوى للام خلال 6 شهور السابقة للحمل فان فرصة تعرض الجنين للعدوى عبر المشيمة تكون اكبر كلما كانت الفترة بين اصابة الام بالعدوى و حدوث الحمل اقصر.

  • و اذا حدثت عدوى للام خلال الثلاث شهور الاولى للحمل فان فرصة انتقال العدوى للجنين عبر المشيمة تكون قليلة (حوالي 15%) ولكن تكون شدة المرض اكبر عند الطفل حديث الولادة.

  • عند حدوث عدوى للام خلال الثلاث اشهر الاخيرة من الحمل فان فرصة انتقال العدوى للجنين تكون اكبر (حوالي 65%) ولكن الطفل الاول لا تظهر عليه اعراض فى العادة عند الولادة.

  • اما حديثي الولادة الطبيعيين عند الولادة و تحدث لهم عدوى بعدها, فيكونون اكثر تعرض لحدوث صعوبات التعلم learning disabilities و العواقب العصبية المزمنة chronic neurologic sequelae عن المواليد الذين لا يتعرضون للعدوى.

ومن الجدير بالذكر هو ان نسبة قليلة (حوالي 20%) من السيدات اللاتي تحدث لهن العدوى بداء القطط تظهر عليهن علامات المرض, وفي العادة فان اول تقدير يتعلق بالمرض يكون اثناء الفحص الروتيني لعينة من الدم اثناء متابعة الحمل, والتي تبين وجود الاجسام المضادة الخاصة بالمرض.

تولد مرض داء القطط
بعد ابتلاع المريض للحويصلات او الاكياس والتي بها البريديزويت bradyzoites او البويضات التي بها الاسبوروزويت sporozoites فان الطفيليات تنطلق بعملية الهضم, و البريديزويت يقاوم عمل انزيم الببسين pepsin الهاضم للبروتينات و يغزو القناة الهضمية للعائل, و داخل خلايا الجهاز الهضمي تحدث تغيرات فى شكل الطفيل والتي تعطى التاكيزويت tachyzoites, والتي بدورها تولد استجابة مناعية وهو افراز اجسام مضادة من النوع ( ا ) و الخاصة بداء القطط parasite-specific secretory IgA, ومن القناة الهضمية تنتشر الطفيليات لاعضاء مختلفة و خاصة النسيج الليمفاوي و العضلات و عضلة القلب و الشبكية و المشيمة و الجهاز العصبي, وفي هذه الاماكن يصيب الطفيل خلايا العائل و يتكاثر و يغزو الخلايا المجاورة ومن ذلك تكون السمة المميزة للعدوى وهي موت الخلية و نخر بؤري focal necrosis يحاط برد فعل التهابي حاد.

وعند الشخص الذي يتمتع بمناعة سليمة فان رد فعل الجسم المناعي يسيطر على المرض من خلال قتل التاكزويد خارج الخلايا, و الخلايا المصابة بالطفيل, وعند هذه المرحلة تبدا الاكياس فى الظهور خاصة فى شبكية العين و بالجهاز العصبي, اما عند الشخص الذي يكون عنده قصور بالمناعة او الاجنة, فان عوامل المناعة اللازمة لقتل التاكزويت تكون ناقصة و يؤدي ذلك الى حدوث دمار بؤري متزايد progressive focal destruction والذي يؤدي الى فشل بالاعضاء (التهاب المخ النخري , و الالتهاب الرئوي , و التهاب عضلة القلب).

و يكون وجود حويصلات البريديزويت شائع عند العائل الذي لديه مناعة سليمة, وهذه العدوى تظل طوال العمر بلا ظواهر او اعراض, وهذه الحويصلات تتحلل و تتمزق داخل الجهاز العصبي و يرجح العلماء ان يكون هذا التحلل و التمزق للحويصلات و الاكياس هو السبب وراء العدوى المتجددة عند ناقصي المناعة, وايضا تكون الحافز وراء وجود تركيز الاجسام المضادة عند ذوى المناعة السليمة.

وصف مرض داء القطط
يحدث موت للخلايا و نخر بؤري نتيجة تكاثر التاكيزويت, و يتولد التهاب شديد باي نسيج او اي نوع من الخلايا به عدوى, ولا يمكن رؤية التاكزويت بصبغات الانسجة الروتينية ولكن صبغة التوهج المناعي immunofluorescent staining من الممكن ان تظهر الطفيل او وجود المادة الغريبة التي تدل على وجوده antigen.

  • الغدد الليمفاوية: خلال المرحلة الحادة للعدوى تتضخم الغدد الليمفاوية, و يظهر بها تجمعات نسيج غير منتظم و يمكن الكشف عن وجود التاكيزويت بها باستخدام اختبار البى سى ار polymerase chain reaction – PCR والذي يضاعف من سلاسل المادة الوراثية للطفيل.

  • العين: كنتيجة للالتهاب الحادث قد يحدث بالعين تلف بؤري متعدد بشبكية العين, كما قد يحدث التهاب قزحي iridocyclitis و مياه بيضاء cataracts و مياه زرقاء glaucoma.

  • الجهاز العصبي المركزي: عند شمول الجهاز العصبي يمكن حدوث كلا من الالتهاب السحائي, و التهاب المخ البؤري والمنتشر focal and diffuse meningoencephalitis.

  • الرئة و القلب: بين مرضى الايدز الذين يموتون بمرض داء القطط 47–70% منهم يشمل المرض القلب و الرئتين.

  • عند مرضى الايدز قد يشمل المرض العضلات و البنكرياس و المعدة و الكلى.

الاستجابة المناعية للعائل: العدوى الحادة بداء القطط تثير شلال من الاستجابات الدفاعية المناعية عند الاشخاص المتمتعين بمناعة سليمة, فالطفيل يدخل الامعاء من خلال الغشاء المبطن لها والتي يحدث بها استجابة مناعية والتي تشمل انتاج اجسام مضادة خاصة بالمرض من النوع ( ا ) antigen-specific secretory IgA و يعتبر تركيز هذا النوع من الاجسام المضادة مؤشر يفيد عند حدوث عدوى حادة او عدوى للاطفال حديثي الولادة, و يحتوى حليب الام التي تعرضت لعدوى حادة تركيز عالي من هذه الاجسام المضادة, اما داخل الجسم فان الطفيل يسبب تولد اجسام مضادة من كلا النوعين جى و ام both IgM and IgG serum antibodies, وكل من النوعين يكون مرتفع عند حديثي الولادة الذين حدثت لهم عدوى, كما يحدث تنشيط لخلايا كرات الدم البيضاء البالعة Macrophages والذي يمكن من القضاء على الطفيل, و عندما لا يتم ابتلاع هذه الخلايا للطفيل فقد يغزو الطفيل الخلايا البالعة و يستمر فى التكاثر و يكون ذلك وراء انتقال و انتشار العدوى الى الاعضاء البعيدة.

و بالنسبة لمرضى الايدز فلا يكون هناك زيادة فى تركيز الاجسام المضادة نظرا للخلل الذي يصيب الخلايا الليمفاوية بتاثير مرض الايدز وذلك بالرغم من وجود عدوى متجددة عند هؤلاء المرضى, و بالتالي لا يمكن الاستدلال على تنشيط المرض من خلال قياس تركيز الاجسام المضادة.

و عند الاشخاص الذين يتمتعون بمناعة سليمة فان الاصابة الحادة بداء القطط تكون دون اعراض عند 80–90% من البالغين و الاطفال الذين تحدث لهم عدوى, و عدم ظهور اعراض و علامات للمرض يجعل التشخيص صعب عند الامهات الحوامل الذين يصابون بالعدوى اثناء الحمل, و على نقيض ذلك فان المدى الواسع للمرض عند الاطفال حديثي الولادة المصابين بالعدوى اثناء فترة الحمل congenitally infected children يشمل حدوث اعراض عصبية شديدة مثل زيادة الماء حول المخ hydrocephalus , و صغر حجم المخ microcephaly , و التاخر العقلي mental retardation , و عندما تكون العدوى شديدة قبل الولادة فانه من الممكن ان يحدث فشل متعدد للاعضاء و موت للجنين داخل البطن يترتب على ذلك, وفي الاطفال و البالغين من الممكن ان تستمر العدوى المزمنة طوال فترة حياتهم مع عواقب بسيطة عند ذوى المناعة السليمة.

داء القطط عند ذوى المناعة السليمة:

  • في العادة لا تظهر اعراض مرضية او علامات عند المتمتعين بمناعة سليمة.

  • في الحالات القليلة التي تحدث بها اعراض للعدوى الحادة تكون اكثر العلامات المرضية هى اعتلال الغدد الليمفاوية العنقية, وقد يحدث ذلك فى غدة واحدة او غدد متعددة فى العادة وهي لا تكون مؤلمة عند الضغط عليها و تكون منفصلة, و تختلف فى صلابتها, و ربما يكون اعتلال الغدد موجود ايضا تحت مؤخرة الراس suboccipital, و فوق الترقوة و بالمنطقة الاربية, و المنطقة المنصفية mediastinal area كما ان اعتلال الغدد الليمفاوية يكون عام عند 20–30% من المرضى الذين تظهر عليهم اعراض.

  • من 20–40% من المرضى الذين يحدث عندهم اعتلال بالغدد الليمفاوية, يكون لديهم صداع, و ضيق, و شعور بالتعب, و ارتفاع بالحرارة (والتي تكون فى العادة اقل من 40 درجة مئوية).

  • نسبة قليلة من الذين يشكون اعراض يشعرون بالم العضلات myalgia, و الم بالزور sore throat, و الم بالبطن, و طفح بقعي حلمي بالجلد maculopapular rash, و التهاب بالغشاء السحائي و المخ meningoencephalitis, و خلط عقلي confusion.

  • نادرا ما يحدث مضاعفات تصاحب العدوى عند الذين لديهم مناعة عادية والتي قد تشمل الالتهاب الرئوي pneumonia, و التهاب عضلة القلب myocarditis, و اعتلال بالمخ encephalopathy، و التهاب غشاء التامور pericarditis, و التهاب متعدد بالعضلات polymyositis.

  • الاعراض التي تصاحب العدوى الحادة تنتهي فى العادة خلال عدة اسابيع بالرغم من ان اعتلال الغدد الليمفاوية يستمر لبعض شهور.

  • في احد اوبئة داء القطط شخصت ثلاث حالات تشخيص صحيح من بين 25 حالة اخذوا مشورة الاطباء.

  • عند وضع داء القطط فى الاعتبار ضمن التشخيص التفريقي فان التحاليل الروتينية و تحاليل الامصال يجب ان تسبق فحص عينة من الغدد الليمفاوية.

  • تكون نتائج الفحص الروتيني لا تذكر عدا ارتفاع بسيط بالخلايا الليمفاوية minimal lymphocytosis و زيادة بسرعة الترسيب و زيادة بالانزيم الكبدي المسمى امينوترانسفيريز aminotransferases.

  • في حالات اعتلال المخ, او التهاب المخ و الاغشية السحائية فان فحص السائل المخي الشوكي يبين زيادة ضغط السائل, و زيادة كرات الدم وحيدة الخلية mononuclear pleocytosis, و زيادة طفيفة فى تركيز البروتين, و زيادة بالبروتينات المناعية gamma globulin, و قد يفيد تحليل البى سى ار PCR للسائل النخاعي الشوكي.

داء القطط عند المرضى ناقصي المناعة Immunocompromised:
الاشخاص المصابون بالايدز و الذين ياخذون علاج مثبط للمناعة, مثل حالات اضطرابات تكاثر كرات الدم البيضاء من النوع الليمفاوي lymphoproliferative disorders, يكونوا معرضين درجة كبيرة لخطر الاصابة بداء القطط الحاد, و يرجع ذلك الى اعادة تنشيط العدوى الكامنة, او اكتساب الطفيل من مصدر خارجي مثل نقل الدم او الاعضاء المزروعة, وعند الاشخاص المصابين بالايدز اكثر من 95% من الحالات يعتقد العلماء انها تحدث بسب عدوى متجددة وفى اغلب هذه الحالات يحدث التهاب بالمخ, وعند هؤلاء الاشخاص الذين عندهم نقص بالمناعة يكون المرض سريع القتل في حالة عدم العلاج, ولذلك فان التشخيص الدقيق و تقديم العلاج الملائم يكون ضروريا.

وداء القطط عدوى انتهازية opportunistic infection اساسية للجهاز العصبي المركزي عند مرضى الايدز, و الاشخاص المصابين بالايدز وتكون امصالهم ايجابية للطفيل المسبب seropositive for T. gondii هم عرضة بدرجة كبيرة جدا للاصابة بالتهاب المخ.

و الاعراض و العلامات عند الاشخاص المصابين بنقص المناعة تشمل فى الاساس الجهاز العصبي المركزي و تكون الاعراض و العلامات هى تغير الحالة العقلية عند 75%, و ارتفاع بالحرارة عند 10–72%, و تشنجات عند 33%, و صداع عند 65%, و علامات بؤرية عصبية focal neurologic findings عند 60% وهي تشمل صعوبات بالحركة و شلل بالاعصاب المخية cranial nerve palsies و اضطرابات بالحركة و العجز عن تمييز اعضاء الجسم.

وقد بينت العينات التي تم اخذها من مرضى داء القطط بعد الوفاة ان المرض يشمل اعضاء متعددة منها الرئتين, و القناة الهضمية, و البنكرياس, و الجلد, و العيون, و القلب, و الكبد, و العدوى التنفسية تظهر على شكل صعوبة بالتنفس و ارتفاع بالحرارة وسعال (كحة) جافة ومن الممكن ان يحدث هبوط حاد وسريع بالتنفس مع بصاق دموي و حموضة ايضية بالدم metabolic acidosis  و هبوط بضغط الدم و تجلط منتشر بالاوعية الدموية.

داء القطط الخلقي Congenital Toxoplasmosis :

و يصاب به فى الولايات المتحدة من 400–4000 مولود سنويا, و حدوث عدوى بالمشيمة يسبب عدوى بدم الجنين قبل الولادة والتي قد تتسبب فى حدوث اجهاض تلقائي, او تصيب شبكية العين, و المخ, و الاصابات البسيطة تسبب ضعف بسيط بالابصار, بينما الاصابات الشديدة تسبب التهاب شبكية العين و استسقاء الراس hydrocephalus و تكلس داخل الراس intracerebral calcifications.

و وجود العدوى بالجنين تقل شدته كلما تقدم الحمل, كما ان استمرار وجود العدوى و اعادة تنشيطها يسبب تحطم و تلف اكثر على مدى العقود للمولود, و يكون تاخر التشخيص و العلاج من العوامل المصاحبة لحدوث اعاقات شديدة نسبيا.

داء القطط بالعين:
يسبب فى الولايات المتحدة و اوروبا نحو 35% من حالات التهاب شبكية العين, و اغلب الحالات يكون بسبب داء القطط الخلقي وليس العدوى المكتسبة, كما يحدث الالتهاب الشبكي بنسبة 1–3% من مرضى الايدز, و تشمل اهم الاعراض و العلامات زغللة بالعين و عمى الالوان, و الم بالعين و يجب فحص عين المولود عند توقع حدوث عدوى له حيث ان الالتهاب بالعين يشفى مع العلاج ولكن اصابة العين بالمياه الزرقاء والتهاب الشبكية قد يحدث بسبب اعادة تنشيط المرض.

فحوص داء القطط

  • عزل الطفيل من سوائل الجسم والذي يدل على وجود عدوى حادة و عمل مزرعة.

  • الفحص المصلى serologic testing والذي يبين وجود اجسام مضادة من النوع جى G و ام M كما ان وجود النوع ا (A) يكون دليل على وجود عدوي حادة.

  • عمل فحص البى سى ار PCR والذي هو نوعي وحساس highly sensitive and specific في المساعدة على التشخيص.

  • عزل الطفيل من الانسجة يدل على وجود حويصلات و يجب عدم اعتباره بالخطا دليل على وجود عدوى حادة ولكن هو دليل على وجود عدوى مزمنة و كامنة.

  • فحص نسيجي للغدد الليمفاوية او عينة من نسيج المخ.

  • الفحص الجزيئي و التحليل الجزيئي molecular analysis والذي من الممكن ان يبين وجود الطفيل المسبب.

  • الاشعة المقطعية و اشعة الرنين المغناطيسي على الراس.

  • و يستخدم حديثا فى بعض المراكز الطبية الرسم السطحي باشعاع فوتون واحد single-photon emission CT – SPECT كوسيلة محددة لتقرير الاصابة بداء القطط عند توقع وجود اصابة بالمخ وقد يستعمل على نطاق واسع فيما بعد.

تشخيص داء القطط

  • يتم التشخيص من خلال التاريخ المرضى الذي يفيد امكانية التعرض للعدوى و الاعراض و العلامات و نتائج الفحوص المصلية, و فحوص الانسجة, كما يساعد التشخيص العلاجي therapeutic diagnosis ايضا و ذلك عند ملاحظة استجابة المريض و تحسنه بالعلاج مما يؤكد سلامة التشخيص.

علاج العدوى بداء القطط

  • يتم علاج الاطفال المواليد المصابين بعدوى داء القطط باعطاء جرعات (0.5–1 مج / كيلو) بالفم من العقار المسمى ببرى ميثامين pyrimethamine و ايضا جرعات (100 مج/كيلو) من السلفاديازين sulfadiazine لمدة سنه و بالاضافة الى ذلك فان العلاج بجرعات ( 100 مج/كيلو/يوم) بعقار السبيراميسين spiramycin بالاضافة الى (1 مج/كيلو/يوم) من عقار البريدنيزون prednisone يكون ذو كفاءة في علاج هذه الحالات.

  • المرضى البالغين و الاطفال الكبار ذوى المناعة السليمة و الذين عندهم فقط اعتلال بالغدد الليمفاوية لا يحتاجون لعلاج محدد الا فى حالة وجود اعراض شديدة و مستمرة, اما المصابون بداء قطط بالعين فيجب علاجهم بعقار بيري ميثامين pyrimethamine لمدة شهر بالاضافة الى السلفاديازين sulfadiazine او الكلينداميسين clindamycin كما ان العلاج قبل الولادة بالمضادات الحيوية مثل الاسبيراميسين Spiramycin من الممكن ان يقلل من عدد المواليد المتاثرين بداء القطط تاثرا شديدا.

  • يعطى مرضى الايدز جرعات وقائية من عقار التراى ميثوبريم- سلفاميثوكسازول بجرعة مضاعفة لمرة واحدة trimethoprim-sulfamethoxazole حيث ان اصابتهم بداء القطط تكون قاتلة.

  • لا يوجد للان عقار يقتل الطور المتكيس و المزمن والذي يكون كامن بالانسجة.

  • لا يوجد تطعيمات تمنع او تقلل من داء القطط الخلقي.

الوقاية من عدوى داء القطط

  • عدم تناول لحوم غير مطبوخة جيدا, و خاصة لحوم الخراف, و البقر, و الخنازير.

  • يجب غسيل الايدي جيدا بالماء و الصابون, بعد الامساك بلحوم, او بعد اي عمل بالحديقة.

  • يجب ارتداء قفاز باليد عند العمل بالحديقة.

  • يجب تغطية اواني الطعام و عدم تركها مكشوفة منعا لتعرضها للاتربة.

  • يجب غسيل كل الخضروات و الفواكه جيدا.

  • عند امتلاك شخص لقط. يجب غسل صندوق فضلات القط جيدا, او تغييره يوميا, كما يجب غسيل الايدي جيدا بعد تغيير صندوق فضلات القط.

  • يجب تشجيع الاشخاص على ابقاء القطط فى الداخل – فى حالة امتلاك او تربية قطط – و عدم اقتناء قطط ضالة.

  • يجب اطعام القطط – فى حالة امتلاكها او تربيتها – الاطعمة المعلبة او المجففة, او المطبوخة جيدا , و عدم اطعامها اللحوم النيئة, او الغير مطبوخة جيدا .

  • عمل اختبار للكشف عن الاجسام المضادة لداء القطط عند الحوامل مرات متعددة اثناء الحمل, و خاصة اللاتي يكن معرضات لخطر الاصابة بالعدوى

السابق
مقاس خلفيات تويتر
التالي
برجراف عن القراءة