علاج ضعف حاسة الشم

علاج ضعف حاسه الشم

فقدان حاسه الشم يؤثر،



فى ما يؤثر،



على طعم الغذاء.



وفى بَعض الاحيان فإن علاجا مِن الادويه المضاده للالتهاب،



يمكنة ان يساعدِ فِى اعاده الشم مَره اخرى.

لقدِ كَان الشم فِى يوم ما ،



أكثر حواسنا بدائية.



ومن المؤكدِ أنة تعرض للاهمال مِن بَين أكثر الحواس.



اذ يمر العديدِ مِن الايام مِن دِون ان نشعر باى رائحه مِن أى نوع،



فيما تمتلئ رؤوسنا بالصور و الاشكال مِن اعيننا،



والاصوات مِن اذاننا.



والمكتب القياسى خال مِن الرائحة.



اما الغذاءَ فانه يغلف بشَكل محكم،



بحيثُ ان الرائحه الَّتِى تنتشر فِى اغلب المتاجر الكبرى هِى رائحه التنظيف و ليس الغذاء.



وبالطبع فهُناك المعركه المتواصله ضدِ رائحه الجسم،



الَّتِى نكافحها بالغسل تَحْت المرشاش الدوش و بالصابون،



ومزيلات الرائحة.

الا ان فقدان احساس الشم لدينا يبرهن مَره ثانية على صواب المقولة: انك لا تعرف الشيء الَّذِى تملكه،



الا حين اختفائه.



وعندما يفقدِ الناس احاسيس الشم فإن اولى الامور الَّتِى تحدث لديهم،



هو ملاحظتهم بان الغذاءَ اضحى أقل طعما.



ومن المفهوم ان تفكر الغالبيه مِنهم بان براعم التذوق لديهم قَدِ ما تت.



الا ان الطعم هُو العلامه المرافقه للشم،



وعندما يختفى الطعم فإن فقدان الشم هُو العامل الاكبر فِى ذلك.

والغذاءَ مِن دِون طعم يسلب الانسان الشهية.



ولذلِك فإن فقدان الوزن بل و حتى سوء التغذية،



قدِ يكونان فِى بَعض الاحيان ناجمين عَن فقدان الشم.



كَما قَدِ يقودِ اختفاءَ حاسه الشم أيضا الى تاثير معاكس،



وهو زياده وزن الانسان نتيجة تناولة الاكل بهدف تحقيق المتعه مِن اغذيه مِن دِون طعم.

ان فقدان الشم قَدِ يَكون خطيرا ان لَم يتمكن الاشخاص الَّذِين حصل لديهم مِن رصدِ الدخان مِن النيران أو رائحه الميركابتان،



وهو المادة الكيميائيه المضافه الى الغاز الطبيعي كى يُمكن تحديدِ رائحته.



ولدى بَعض الاشخاص فإن فقدان القدره على الشم،



قدِ يؤدى الى انعزالهم و كابتهم لانهم يشعرون بانهم معزولين عَن العالم،



وعن واحده مِن احاسيس الحياة.

اشارات الشم

ان جهاز الشم،



فى تصميمة الاساسي،



مماثل لاجهزة الحواس الاخرى.



فهُناك خلايا قادره على استقبال المحفزات،



وخلايا عبنوته تَقوم بنقل الرسائل الَّتِى تقول بأنها استقبلت محفزات مِثل هذه،



واجزاءَ مِن الدماغ تَقوم بمعالجه المعلومات الوارده الية و تحويلها الى احساس و افكار مرتبطه بذلِك الاحساس.

وبالنسبة للشم فإن المحفزات تاتى مِن الجزيئات المحموله فِى الهواء،



او ما يسمى بالموادِ ذَات الرائحه odorants.



اما مستقبلات الشم،



والخلايا العبنوته فأنها تلتقط الجزيئات الوارده كَما لَو أنها كَانت و حشا بحريا يصطادِ فريسته.



وملايين مِن هَذة المستقبلات تتوظب فِى مناطق صغار جداً لا تزيدِ مساحتها عَن بوصه مربعه نحو 6.25 سم مربع فِى مستوى سقف تجويفى الانف،



بعيدا عَن مجرى التدفق الهوائى اللازم للتنفس.



ولذلِك فإن عليك ان تتنشق بقوه و ان تاخذ كميه اكبر مِن الهواءَ نحو دِاخِل انفك كى تتمكن مِن شم شيء ما بشَكل جيد.

كَيف نشم؟

و عندما تتحفز المستقبلات فأنها ترسل اشاراتها الى الخلايا العبنوته فِى البصله الشميه olfactory bulb،



الَّتِى تشَكل جزءا مِن الدماغ،



رغم ان الطريقَه الَّتِى توصف فيها احيانا تبينها و كأنها مجردِ ازرار مضافة.



ثم ترسل الاشارات لاحقا الى مراكز الدماغ العليا عَبر مسلك فِى جهاز الشم،



الذى هُو عبارة عَن دِرب مِن خلايا الدماغ المخصصه لحمل “انباء” الشم.



وتاتى بَعض معلومات الشم الثانوية مِثل حراره الرائحة،



وحدتها،



وازعاجها،



الى الدماغ ،

عَبر العصب مِثلث التوائم و هو أحدِ اعصاب الجمجمة.



ويمتلك التجويف الانفي و الفم توصيله لقنآه خَلفية،



وهي البلعوم الانفي nasopharynx الجُزء الاعلى مِن البلعوم المتصل مباشره بالمسالك الانفية).



وهَذة التوصيله تمر مِن نِهايه الفم نحو التجويف الانفي.



واحدِ سبب تاثر الطعم الشديدِ بحاسه الشم،



هو اننا و عندما نلوك الاكل أو نبقية دِاخِل افواهنا،



فان بَعض الجزيئات الحامله للرائحه تتمكن مِن العبور الى البلعوم الانفي و تحفز مستقبلات الرائحة.

وحتى و قْت قريب،



فان حاسه الشم ظلت بعيده عَن اهتمام العلماءَ مقارنة بالحواس الاخرى.



لكن عام 2004 شهدِ فوز ريتشاردِ اكسيل و لندا باك بجائزه نوبل فِى الفسلجه و الطب،



لابحاثهما الَّتِى و صفت عمل جهاز الشم.



وقدِ تعرف العالمان على 1000 مِن مختلف نوعيات الجينات الَّتِى ترمز الى نفْس العدَدِ مِن مستقبلات الرائحه الفئران تمتلك 1000،



الا اننا نمتلك 350).



واظهرت الجوانب الثانية لابحاثهما الطريقة الَّتِى يقُوم بها الدماغ ب “بناء” الرائحه انطلاقا مِن الاشارات المنفصله الوارده الية مِن مستقبلات مختلفة.

عوائق المجرى

حاسه الشم هِى احدى اولى ضحايا نزلات البرد.



فكل هَذا الاحتقان يقُوم بسدِ مجرى مرور الجزيئات الَّتِى تحفز عادة،



مستقبلات الرائحة.



كَما تؤدى الى الاحتقان،



انواع الحساسية،



ونوبات الانفلونزا،



والزوائدِ الانفية،



والاورام.

وفى بَعض الحالات فإن فقدان الشم قَدِ يحدث بسَبب التهاب الجيوب الانفيه “الخفيف الحدة” مِن دِون و جودِ أى اعراض ثانية على التهاب كبير فِى الجيوب الانفية.



وقدِ يَكون انسدادِ خفيفا جدا،



ولا يشمل بالضروره عائقا رئيسيا،



او تورما،



ولذلِك فإن اختبارات التصوير هُنا لا تقدم دِوما المعلومات الكافية.

“تبريد” الالتهاب و من الطبيعي،



فان استراتيجيه العلاج تعتمدِ على السَبب المؤدى الى الحالة.



فمضادات الهيستامين يُمكنها المساعدة،



ان كَانت الحساسيه قَدِ قادت الى التهاب الانف أو غشائة rhinitis.



ومانعات اللوكوترين Leukotriene inhibitors يُمكنها تقليل حجْم الزوائدِ الانفية.



والمضادات الحيوية توصف عِندِ حدوث عدوى بكتيريه فِى الجيوب الانفية،



رغم و جودِ تاريخ طويل فِى الولايات المتحده للاستعمال الزائدِ عَن الحاجة للمضادات الحيوية فِى علاج مشاكل الجيوب الانفية.



واحدِ أكثر العلاجات فاعليه يُمكن ان يَكون علاجا قصيرا بالادويه السترويديه القشريه corticosteroid الَّتِى يتِم تناولها بالفم مِثل “بريدنيسون” Prednisone و هو عقار شديدِ المفعول يقودِ الى تقلص انسجه الانف و الجيوب الانفيه المتورمه و الى “تبريد” عمليات الالتهابات الثانية الَّتِى قد كَانت تتداخِل مَع عمل مستقبلات الشم.



الا ان هَذا العقار لَة مضاعفات مزعجة،



ولذلِك فإن مِن الاروع إستعمالة مدة اسبوعين فقط.



ولبعض الناس فإن هَذة المدة كافيه لابعادِ الالتهابات و استعاده حاسه الشم.

وربما تَكون مرشاشات الانف الحاويه على الستيرويدات القشريه بديلا امنا عَن عقار “بريدنيسون”،



لان تاثيرها مقتصر على الانف.



الا ان بَعض الابحاث تفترض أنها أقل فاعلية.



وان و صفت لك مرشاشه للانف،



فان مِن المهم استخدامها بشَكل صحيح بحيثُ يصل دِواؤها الى المنطقة الصحيحة فِى الانف.



وعليك ان تحنى راسك الى الامام و الى الاسفل عندما تضغط المرشاشه دِاخِل انفك.

اضرار الراس

و يفقدِ الناس حساسه الشم نتيجة حدوث ضرر فِى جهاز الشم نفْسة على مستوى المستقبلات،



والبصله الشمية،



او فِى المناطق الاعلى مِن الدماغ.



وفى جوانب عديده فإن هَذة الاضرار تشَكل مشكلة اكبر مِن أى مشكلة ثانية مِثل حدوث انسدادِ فِى مجرى الانف.



ويتحقق الشفاء،



وتعودِ حاسه الشم،



الا هُناك القليل مما يُمكن عملة لعلاج الاضرار مباشرة.



أنها لعبه الانتظار و الامل.

والاضرار الَّتِى تحدث فِى الراس هِى احدى سبب هَذا النوع مِن فقدان حاسه الشم.



اذ ان ضربه قويه يُمكنها ان تضر بالبصله الشميه أو تعرى الياف العصب الرشيقه الَّتِى تغلف العظم المخرم الفاصل بَين التجويف الانفي و بين الدماغ .

ووفقا لبعض التقديرات فإن نحو 10 فِى المائه مِن الاشخاص الَّذِين تعرضوا لضربات فِى الراس،



لديهم مشكلة ما فِى حاسه الشم.

الفيروسات المسببه للعدوى فِى الجهاز التنفسي العلوي،



قادره أيضا على الحاق الضرر بانسجه الشم،



خصوصا بالمستقبلات.



وفى الواقع فإن عدوى الجهاز التنفسي العلوى قَدِ تَكون السَبب الأكثر شيوعا لعيوب الشم الناجمه عَن الاضرار الواقعه على انسجه الشم.



فهَذة العدوى يُمكنها أيضا التسَبب فِى حدوث تورمات و التهابات،



ولذلِك فإن مِن الصعب التعرف على سَبب فقدان الشم ان كَان مِن العدوى أو مِن المستقبلات المتضرره أو مِن كليهما.

الانباءَ المفرحه هِى ان فقدان الشم نتيجة العدوى الفيروسية جزئى فِى العادة،



اى ليس شاملا.



واضافه الى هَذا فإن نحو ثلث المصابين سيشهدون تحسنا خِلال نحو سته اشهر،



فيما تفترض بَعض الدراسات بان أكثر مِن تلك النسبة سيتماثلون للشفاءَ بَعدِ مرور سنتين.

شيخوخه الانف

ان مناقشه شامله لكُل الامور الَّتِى تؤثر بشَكل سيء على حاسه الشم،



تحتاج الى مجلدات.



والاسباب المحتمله تتراوح بَين تناول ادويه مِثل حاصرات بيتا beta blockers الى الموادِ الكيميائيه و التعرض لدخان السيجائر،



والاصابة بجالات و راثيه نادرة.



ويفقدِ نحو 90 فِى المائه مِن المصابين بمرض الزهايمر حاسه الشم،



وفقدان الشم غالبا ما يعتبر الاشاره الاولى لهَذا المرض.



كَما ان غالبيه المصابين بمرض باركنسون لديهم شَكل ما مِن اشكال فقدان الشم.

ولكن و حتى انوف الناس الاصحاءَ الاكبر سنا تصبح أقل حده مَع العمر.



والانوف الاكبر سنا،



تمتلك عدَدا أقل مِن مستقبلات الشم و بصله شميه اصغر لفقدأنها الخلايا العصبية.



وتقديرا،



فان نص الناس الَّذِين تزيدِ اعمارهم عَن 60 سنه لا يُمكنهم الشم كَما تعودوا فِى السابق.



ان التذكره نحو العمر المتقدم لَها كلفتها.

ما العمل؟

نوبه قصيرة مِن فقدان حاسه الشم بسَبب السعال أو نزله البردِ لا تستوجب القلق.



الا ان استمرارها كمشكلة موجوده أو زياده حدتها تتطلبان مراجعه الطبيب.



وكَما ذكرنا فإن امرا بسيطا و مباشرا مِثل علاج قصير بدواءَ “بريدنيسون” يُمكنة صنع العجائب ان كَانت المشكلة فِى الجيوب الانفيه أو التهاب بسيط فِى انسجه الانف.



ووفقا للظروف الَّتِى ادت الى فقدان الشم،



فانة يُمكن طلب اجراءَ نوعيات عديده مِن الاختبارات و من ضمِنها التصوير،



وذلِك للتعامل بشَكل أفضل مَع المشكلة.



واحيانا فانه قَدِ يضطر لاجراءَ جراحه فِى الانف أو الحيوب الانفية.

وان كنت تتناول ادوية،



فأنها قَدِ تَكون السبب،



ولذلِك فعليك الاتصال بالطبيب بغيه ايجادِ بدائل لها.



وان كَانت لديك مشاكل ثانية فِى الاعصاب،



فان ذلِك قَدِ يدفع الى التحقق بشَكل مبكر مِن احتمالات الاصابة بمرضى الزهايمر و باركنسون.



ومع ذلِك و فبَعض الاحيانا فإن الوصفة قَدِ تَكون جرعه مِن الصبر كى نرى ان رجعت حاسه الشم و لو قلِيلا.



وان لَم ترجع،



فان عليك ان تنظم امورك للمساعدة فِى جعل طعامك أفضل طعما.



وقدِ اظهرت بَعض الدراسات ان الاغذيه الَّتِى يوضع بها طعم احسن تزيدِ مِن الشهيه لدى الاشخاص الَّذِين يعانون مِن خلل فِى شم الروائح <

  • حاسة الشم ما لها علاج


علاج ضعف حاسة الشم