افضل مواضيع جميلة بالصور

كيف يزول الورم

السؤال
وبركاته

قدر لي ان احضر العملية القيصرية لزوجتي، واثناء العملية رايت ان هناك ورما ليفيا خارج الرحم، طوله حوالي 2 سم، وارتفاعه 0.5 سم، وعرضه 0.4 مم (كل المقاسات بالتقريب) وعندما سالت الدكتور، قال لي ان هذا الورم في حالته الحالية يشكل الحد الاقصي له، وبعد ذلك سيعود الى وضعه الطبيعي، وهو مثل حبة الحمص، فلا داعي لازالته.

سؤالي: هل كلام الدكتور سليم ومنطقي ام انه كان من المفروض ازالته اثناء العملية؟ واذا اردت ان اتاكد من كلامه بخصوص صغر الورم الليفي الى ان يصبح قدر حبة الحمص فماذا افعل؟ وما هي الطريقة لمعرفة عمر هذا الورم؟ بمعنى هل هو مستحدث ام قديم؟ وماذا افعل؟ وهل اذا تركته سيؤثر على زوجتي في حالة الحمل مرة اخرى؟ ام سيؤثر عليها وهي بدون حمل؟ ام لن يؤثر في كلا الحالتين؟

ارجو الرد سريعا لان هذا الموضوع بالفعل يقلقني، وجزاكم الله كل الخير.

الاجابة
فان حجم الورم الليفي الذي ذكرته عند زوجتك هو من الاحجام الصغيرة, حتى لو تم تشخيصه خارج وقت الحمل, وما قاله الطبيب لك صحيح؛ ذلك ان الورم الليفي من طبيعته ان يكبر مع الحمل، ومن ثم يعود ليصغر الى حجم اقل بعد الولادة, والسبب انه ينشط بتاثير هرمونات الحمل؛ لذلك فالحجم الذي نراه بالحمل هو ليس الحجم الحقيقي.

لذلك من الافضل عدم استئصاله خلال العملية؛ لان الرحم يكون طريا وغزير التوعية الدموية، وقد يحدث نزف خلال استئصاله، وقد تحدث التصاقات في الحوض, فيفضل عادة تاجيل العمل الجراحي الى ما بعد انتهاء النفاس حتى في الحالات التي تستدعي جراحة.

واحب ان اقول لك بان استئصال الورم الليفي لا يجب اجراؤه الا في حالات محددة, اي هنالك استطبابات معينة، ومثال عليها ان يكون يعيق حدوث الحمل او يسبب الاجهاض او يكون كبيرا جدا يضغط على الاعضاء المجاورة او يسبب غزارة شديدة في دم الدورة.

وفي مثل حالة زوجتك فالحجم صغير جدا، ولا مشكلة عندها بالحمل – والحمد لله – كما انه بموضع خارجي على سطح الرحم، بمعنى انه بعيد عن بطانة الرحم، وبالتالي لن يؤثر على الدورة الشهرية.

يمكنك التاكد بعد انتهاء مدة النفاس (6 اسابيع) فيمكن اجراء التصوير التلفزيوني للرحم، ومتابعة حجم الورم، واخذ مقاساته، ولا تستغرب ان قيل لك وقتها بانه لا يوجد اي ورم، فهذا احتمال قائم؛ ذلك ان الورم حجمه صغير، فان صغر اكثر فقد لا تتم رؤيته بوضوح بالتصوير.

وبالطبع ننصح زوجتك فيما بعد باجراء تصوير تلفزيوني للرحم كل 6 شهور كنوع من المتابعة والاحتياط.

هذه الاورام موجودة بكثرة عند السيدات، وهي سليمة 100% وهي تتاثر وتنمو بهرمون الاستروجين الذي يخرج من المبيض، ولا يمكن تحديد بدء ظهورها على وجه الدقة، لكننا نعرف بانها لا تحدث قبل البلوغ، ولكن حدوثها يبدا بعد البلوغ، ونادرا جدا ما تشخص قبل عمر العشرين، واغلب ما تشخص في عمر الثلاثينات؛ لان نموها بطيء (الا في الحمل ثم تتراجع) وعادة ما تضمر وتصغر جدا بعد سن انقطاع الدورة؛ حيث تقل هرمونات المبيض.

لا داعي لكل هذا القلق – ايها الاخ الفاضل – فالورم لن يؤثر على زوجتك – باذن الله – الا ان اصبح كبيرا، وضغط على الاعضاء المجاورة، وهذا يحتاج الى وقت طويل, وحينها الحل بسيط – باذن الله – وهو استئصاله, ولكن اؤكد بانه لا يجب استئصاله في الوقت الحالي.

كما انه لا يؤثر على حدوث الحمل والولادة حاليا, ونحن ننصح في هذه الحالات ان يقوم الزوجان بانجاب ما يرغبان من الاطفال، وعدم استخدام مانع حمل لفترة طويلة, لنضمن ان السيدة قد انجبت ما ترغب به – باذن الله – قبل ان يكبر الورم ويحتاج للجراحة.

نسال الله عز وجل ان يمتعك انت وزوجك بالصحة والعافية دائما.

السابق
اياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور
التالي
رواية فصول النار