بالنسبة للوضوء داخل الحمام للعريان فيه مسالتان :
الاولى : حكم الوضوء داخل الحمام والتسمية داخل الحمام ؟!
فان الاولى والافضل اذا تيسر للانسان الوضوء خارج الحمام ان يتوضا خارج الحمام .
وان توضا داخل الحمام فلا حرج ..
اما عن التسمية داخل الحمام فقد سئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – عن ذلك فاجاب :
( التسمية عند الوضوء ورد فيها حديث تعددت رواياته وان كان ضعيفا ؛ لكن كثرة رواياته ومخارجه يعضد بعضها بعضا وهو قوله – صلى الله عليه وسلم – : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) وبناء على ذلك الامام احمد يرى ان التسمية واجبة من واجبات الوضوء ، ان تركها متعمدا لم يصح وضوؤه ، وان تركها ناسيا او جاهلا صح وضوؤه ، والجمهور على انها سنة ، جمهور اهل العلم على ان التسمية للوضوء سنة ، وليست واجبة .
وان معنى النفي : ” لا وضوء ” يعني نفي الكمال عندهم لا نفي الاصل ، هذا يؤولون الحديث بهذا ، والتسمية بالحمام الذي ليس فيه نجاسة ، انما هو مجرد مكان لقضاء الحاجة ، ثم يرسل عليها الماء وتذهب ، ولا يبقى لها اثر ، فهذا لا ، ياخذ حكم ( الكنف والحشوش ) ؛ لان الحشوش والكنف هي التي تكون النجاسة موجودة فيها ولا تذهب .
اما مسالة دورات المياه اليوم فهذه اختلفت ، صارت تنظف ويذهب البول والغائط ، يذهب مع الماء ولا يبقى لهما اثر ، فالامر في هذا اخذ ، يسمي عند الوضوء ولو كان في دورة المياه؟! ، نعم ) ا.ه من ( شرح عمدة الاحكام ) للشيخ ( صالح الفوزان ) الشريط الاول ، الوجه الثاني .
المسالة الثانية : الوضوء عريانا .
فلا حرج في ذلك ولاوضوء صحيح . لكن الافضل تركه لان خلع الملابس لا ينبغي ان يكون الا في وقت الحاجة اليه كما يكون في اثناء الغسل فقد روى الترمذي وابو داود واحمد عن معاوية بن حيدة انه سال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قلت يا رسول الله عوراتنا ما ناتي منها وما نذر؟ قال: “احفظ عورتك الا من زوجتك او مما ملكت يمينك”، فقال: الرجل يكون مع الرجل؟ قال: “ان استطعت ان لا يراها احد فافعل”، قلت: فالرجل يكون خاليا، قال: “فالله احق ان يستحيا منه”. قال الترمذي حسن
وبالله التوفيق ؛ ؛ ؛
- حكم الوضوء عريانا
- ما حكم الكلام في الحمام