من نوادر الاعراب

 

نوادر من الاعراب 20160913 1339

 

 

 اوقد اعرابي نارا يتقى فيها برد الصحراء فالليالي القارسة،
ولما جلس يتدفا ردد مرتاحا: اللهم لا تحرمنيها لا فالدنيا و لا فالاخرة.




*- تزوج اعرابي على كبر سنه،
فعوتب على مصير اولادة القادمين،
فقال: ابادرهم باليتم قبل ان يبادرونى بالعقوق.




*- الح سائل على اعرابي ان يعطية حاجة لوجة الله،
فقال الاعرابي: و الله ليس عندي ما اعطية للغير..
فالذى عندي انا اولي الناس فيه و احق!
فقال السائل: اين الذين كانوا يؤثرون الفقير على انفسهم و لو كانت بهم خصاصة؟
فقال الاعرابي: ذهبوا مع الذين لا يسالون الناس الحافا.




*- قيل لاعرابي: ما يمنعك ان تغزو؟
فقال: و الله انني لابغض الموت على فراشى فكيف امضى الية ركضا.




*- عوتب احد الاعراب على الكذب،
فقال للذى عاتبه: و الله لو غرغرت فيه لهاتك ما صبرت عليه.




*- قيل لاعرابي: هل لك فالنكاح؟
قال: لو قدرت ان اطلق نفسي لطلقتها.




*- جيء باعرابي الى احد الولاه لمحاكمتة على جريمة اتهم بارتكابها،
فلما دخل على الوالى فمجلسه،
اخرج كتابا ضمنة قصته،
وقدمة له و هو يقول: هاؤم اقراوا كتابية .
.

فقال الوالي: انما يقال ذلك يوم القيامة.

فقال: ذلك و الله شر من يوم القيامة،
ففى يوم القيامه يؤتي بحسناتى و سيئاتي،
اما انتم فقد جئتم بسيئاتى و تركتم حسناتي.




*- حدث احدهم قال: اتانى اعرابي بدرهم فقلت له: ذلك زائف فمن اعطاكه؟
قال: لص مثلك !
.




*- دعا اعرابي فطريق مكه فقال: هل من عائد بفضل،
او مواس من كفاف؟،
فامسك عنه فقال: اللهم لا تكلنا الى انفسنا فنعجز،
ولا الى الناس فنضيع؟.




*- حضر اعرابي سفره هشام بن عبدالملك،
فبينا هو ياكل اذ تعلقت شعره فلقمه الاعرابي،
فقال له هشام: عندك شعره فلقمتك يا اعرابي!
فقال: و انك لتلاحظنى ملاحظه من يري الشعره فلقمتي!
والله لا اكلت عندك ابدا!
وخرج و هو يقول:

           و للموت خير من زياره باخل            يلاحظ اطراف الاكيل على عمد




*- حكي الاصمعى قال: كنت اسير فاحد شوارع الكوفه فاذا باعرابي يحمل قطعة من القماش،
فسالنى ان ادلة على خياط قريب.
فاخذتة الى خياط يدعي زيدا،
وكان اعور،
فقال الخياط: و الله لاخيطنة خياطه لا تدرى اقباء هو ام دراج،
فقال الاعرابي: و الله لاقولن فيك شعرا لا تدرى امدح هو ام هجاء.

فلما اتم الخياط الثوب اخذة الاعرابي و لم يعرف هل يلبسة على انه قباء او دراج!
فقال فالخياط ذلك الشعر:

  خاط لى زيد قباء         ليت عينية سواء

فلم يدر الخياط ادعاء له ام دعاء عليه.




*- نظر اعرابي الى البدر فرمضان فقال: سمنت فاهزلتنى ارانى الله فيك السل !

.




*- دعا اعرابي على عامل فقال: صب الله عليك الصادات،
يعني الصفع و الصرف و الصلب.




*- حضر اعرابي ما ئده سليمان بن عبدالملك فجعل يمد يدية فقال له الحاجب: جميع مما يليك،
فقال: من اخصب تخير،
فاعجب هذا سليمان و قضي حوائجه.




*- و قف المهدى على عجوز من العرب فقال لها: ممن انت،
فقالت: من طيء،
فقال: ما منع طيا ان يصبح فيهم احدث كحاتم،
فقالت مسرعة: الذي منع الملوك ان يصبح فيهم مثلك،
فعجب من سرعه جوابها و امر لها بصلة.




*- قيل لاعرابي كان يتعشق قينة: ما يضرك لو اشتريتها ببعض ما تنفق عليها؟
قال: فمن لى اذ ذاك بلذه الخلسة،
ولقاء المسارقة،
وانتظار الموعد.




*- قيل بينما امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه جالس،
اذ جاء اعرابي فلطمه،
فقام الية و اقد بن عمرو فجلد فيه الارض،
فقال عمر: ليس بعزيز من ليس فقومة سفيه.




*- انفرد الحجاج يوما عن عسكرة فلقى اعرابيا فقال: يا و جة العرب كيف الحجاج؟
قال: ظالم غاشم  قال: فهلا شكوتة الى عبدالملك فقال: لعنة الله اظلم منه و اغشم،
فاحاط فيه العسكر فقال اركبوا البدوى فاركبوة فسال عنه فقالوا هو الحجاج فركض من الفرس خلفة و قال: يا حجاج،
قال: ما لك،
قال: السر الذي بينى و بينك لا يطلع عليه احد،
فضحك و خلاه.




*- اتي اعرابي بفالوذج “نوع من الحلوى الفارسية” فاكل منه لقمة،
فقيل له: هل تعرف هذا؟
فقال ذلك و حياتك الصراط المستقيم.




*- قال اعرابي لرجل راة سمينا: اري عليك قطيفه من نسج اضراسك.




*- قال العتبي: اشرف عمرو بن هبيره يوما من قصرة فاذا هو باعرابي يرقل قلوصة فقال عمرو لحاجبه: ان ارادنى ذلك الاعرابي فاوصلة الي،
فلما وصل الاعرابي سالة الحاجب،
فقال: اردت الامير،
فدخل عليه فلما كبين يدية قال له: ما حاجتك ؟

فانشد الاعرابي يقول:

                اصلحك الله قل ما بيدي        و لا اطيق العيال اذ كثروا

                اناخ دهرى على كلكله        فارسلونى اليك و انتظروا

فاخذت عمرو الاريحيه فجعل يهتز فمجلسه،
ثم قال ارسلوك الى و انتظروا،
والله  لا تجلس حتي تعود اليهم بما يسرهم،
ثم امر له بالف دينار.




*- قال ابو المجسر الاعرابي: كانت لى فتاة تجلس معى على المائده فلا تقع عينها على لقمه نفيسه الا خصتنى بها،
فكبرت و زوجتها،
وصرت اجلس الى المائده مع ابن لي،
فوالله لن تسبق عيني الى لقمه طيبه الا سبقت يدة اليها.




*- قال هشام بن عبدالملك يوما لاصحابه: من يسبنى و لا يفحش و ذلك المطرف له،
وكان فيهم اعرابي فقال: القة يا احول،
فقال خذة قاتلك الله.




*- و قف اعرابي على قوم فسالهم عن اسمائهم فقال احدهم: اسمى و ثيق،
وقال الاخر منيع،
وقال الاخر ثابت و قال احدث اسمى شديد،
فقال الاعرابي: ما اظن الاقفال عملت الا من اسمائكم.




*- اقبل اعرابي يريد رجلا و بين يدى الرجل طبق تين،
فلما ابصر الاعرابي غطي التين بكسائة و الاعرابي يلاحظه،
فجلس بين يدية فقال له الرجل: هل تحسن من القران شيئا،
قال: نعم،
قال اقرا،
فقرا: و الزيتون و طور سينين،
فقال الرجل فاين التين ؟

فقال الاعرابي: التين تحت كسائك !
.




*- تزوج شيخ من الاعراب جاريه من رهطه،
وطمع ان تلد له غلاما فولدت له جارية،
فهجرها و هجر منزلها و صار ياوى الى غير بيتها،
فمر بخبائها بعد حول و اذا هي ترقص بنيتها منه و هي تقول:

                  ما لابي حمزه لا ياتينا          يظل فالبيت الذي يلينا

                  غضبان ان لا نلد البنينا          تالله ما هذا فايدينا

                                  و انما ناخذ ما اعطينا

فلما سمع الشيخ الابيات مر نحوهما حتي و لج عليهما الخباء و قبل بنيتها و قال: ظلمتكما و رب الكعبة.




*- احضر اعرابي سرق الى عبدالملك بن مروان فامر بقطع يده،
فانشا يقول:

             يدى يا امير المؤمنين اعيذها     بعفوك ان تلقي مكانا يشينها

             و لا خير فالدنيا و كانت حبيبة     اذا ما شمالى فارقتها يمينها

فابي الا قطعه،
فقالت امه: يا امير المؤمنين،
واحدى و كاسبي،
قال: بئس الكاسب كان لك،
وهذا حد من حدود الله،
قالت: يا امير المؤمنين،
اجعلة من بعض ذنوبك التي تستغفر الله منها !

فعفا عنه.




*- و قف اعرابي على ابي الاسود الدؤلى و هو يتغدي فسلم فرد عليه بعدها اقبل على الاكل،
ولم يعزم عليه.
فقال له الاعرابي: اما انني ربما مررت باهلك.
قال ايضا كان طريقك.
قال و امراتك حبلى.
قال ايضا كان عهدى بها.
قال ربما و لدت.
قال كان لا بد لها ان تلد.
قال و لدت غلامين.
قال ايضا كانت امها.
قال ما ت احدهما.
قال ما كانت تقوي على ارضاع اثنين.
قال بعدها ما ت الاخر.
قال ما كان ليبقي بعد موت اخيه.
قال و ما تت الام: قال حزنا على و لديها.
قال ما اطيب طعامك.
قال لاجل هذا اكلتة و حدى و الله لا ذقتة يا اعرابي.




*- خرج اعرابي ربما و لاة الحجاج بعض النواحى فاقام فيها لمدة طويلة،
فلما كان فبعض الايام و رد عليه اعرابي من حية فقدم الية الطعام.
وكان اذ ذاك جائعا فسالة عن اهلة و قال: ما حال ابنى عمير،
قال على ما تحب ربما ملا الارض و الحى رجالا و نساء.
قال فما فعلت ام عمير قال صالحه ايضا.
قال فما حال الدار قال عامره باهلها قال و كلبنا ايقاع.
قال ملا الحى نبحا قال فما حال جملى زريق.
قال على ما يسرك.
قال فالتفت الى خادمه،
وقال ارفع الاكل فرفعه،
ولم يشبع الاعرابي،
ثم اقبل عليه يسالة و قال: يا مبارك الناصيه اعد على ما ذكرت.
قال سل عما بدا لك قال فما حال كلبى ايقاع،
قال ما ت قال و ما الذي اماتة قال اختنق بعظمه من عظام جملك زريق فمات.
قال: اومات جملى زريق.
قال نعم.
قال و ما الذي اماتة ؟

قال كثرة نقل الماء الى قبر ام عمير،
قال اوماتت ام عمير قال،
نعم.
قال و ما الذي اماتها قال كثرة بكائها على عمير.
قال اومات عمير ؟

.
قال نعم.
قال و ما الذي اماتة ؟

قال سقطت عليه الدار.
قال اوسقطت الدار قال نعم.
قال فقام له بالعصا ضاربا فولي من بين يدية هاربا.




*- حكي بعضهم قال: كنت فسفر فضللت عن الطريق،
فرايت بيتا فالفلاة،
فاتيتة فاذا فيه اعرابية،
فلما راتنى قالت من تكون؟
قلت ضيف.
قالت اهلا و مرحبا بالضيف،
انزل على الرحب و السعة.
قال فنزلت فقدمت لى طعاما فاكلت،
وماء فشربت،
فبينما انا على هذا اذ اقبل صاحب المنزل.
فقال من ذلك ؟

فقالت ضيف.
فقال لا اهلا و لا مرحبا،
ما لنا و للضيف،
فلما سمعت كلامة ركبت من ساعتى و سرت،
فلما كان من الغد رايت بيتا فالفلاه فقصدتة فاذا به اعرابيه فلما راتنى قالت من تكون؟
قلت ضيف.
قالت لا اهلا و لا مرحبا بالضيف،
ما لنا و للضيف،
فبينما هي تكلمنى اذ اقبل صاحب المنزل فلما رانى قال من ذلك ؟

قالت ضيف.
قال مرحبا و اهلا بالضيف بعدها اتي بطعام حسن فاكلت،
وماء فشربت،
فتذكرت ما مر بى بالامس فتبسمت.
فقال مم تبسمك فقصصت عليه ما اتفق لى مع تلك الاعرابيه و بعلها،
وما سمعتة منه و من زوجته،
فقال لا تعجب ان تلك الاعرابيه التي رايتها هي اختي،
وان بعلها اخو امراتى هذه،
فغلب على جميع طبع اهله.




*- ساوم احد الاعراب حنينا الاسكافى على خفين،
ولكنة لم يشترهما بعد جدل طويل،
فغاظ حنينا جدل الاعرابي،
فقام و علق احد الخفين فطريق الاعرابي،
ثم سار و طرح الاخر فطريقه،
وكمن له.
فلما مر الاعرابي و راي احد الخفين قال: ما اشبة ذلك بخف حنين و لو كان معه الاخر لاخذته،
فتقدم و راي الثاني مطروحا،
فندم على تركة الاول،
فنزل و عقل راحلته،
ورجع الى الاول،
فذهب حنين براحلته،
ورجع حنين و ليس معه الا الخفان،
فقال له قومه: ما الذي جئت فيه من سفرك ؟

فقال: جئت بخفى حنين.




*- حكي الاصمعى قال: ضلت لى ابل فخرجت فطلبها و كان البرد شديدا،
فالتجات الى حى من احياء العرب و اذا بجماعة يصلون و بقربهم شيخ ملتف بكساء و هو يرتعد من البرد و ينشد:

          ايا رب  ان  البرد  اصبح  كالحا      وانت  بحالي   يا   الهي  اعلم

          فان كنت يوما فجهنم مدخلي     ففى كهذا اليوم طابت جهنم

قال الاصمعي: فتعجبت من فصاحتة و قلت له: يا شيخ ما تستحى تقطع الصلاة و انت شيخ كبير،
فانشد يقول:

          ايطمع  ربى  ان   اصلي  عاريا    و يكسو غيرى كسوه البر و الحر

          فوالله لا صليت ما عشت عاريا   عشاء و لا وقت المغيب و لا الوتر

          و لا الصبح الا يوم شمس دفيئة  و ان غيمت فالويل للظهر و العصر

          و ان يكسنى ربى قميصا و جبة   اصلي له مهما اعيش من العمر




*- قال الاصمعي: اصابت الاعراب مجاعه فمررت باعرابي قاعد مع زوجتة على قارعه الطريق و هو يقول:

          يا رب انني قاعد كما ترى

                                و زوجتي قاعده كما ترى

          و البطن منى جائع كما ترى

                           فما تري يا ربنا فما تري ؟

  • سال اعرابي طريف


من نوادر الاعراب