افضل مواضيع جميلة بالصور

روايات dew

عيناك عذابي……………

 

الفصل الاول : حدث غير متوقع
(جوش ,انك تدرك مافعلته اليس كذلك ؟)
(نعم ,انسة باركر !) تمتم الطفل الحزين الذي كان يكلم دانييل بعد ان تشاجر مع زميل له في الصف يدعى بيتر .
احست دانييل برغبة في البكاء عندما سمعت النبرة الحزينة لكنها تمالكت نفسها .قالت مسيطرة على ثبات صوتهاجيد والان اريدكما ان تعتذرا لبعضكما وتتصافحان لانكما صديقين .هيا )
تبادل الطفلان كلمت الاعتذار ثم اخذت دانييل نفسا عميقا وقالت (والان لنبدا الدرس )
دانييل باركر معلمةموسيقى تعشق مهنتها التي توفر لها الراحة خصوصا انها تعلم الاطفال اللذين في الصف الثاني وهذا عمر جيد للتحكم في تصرفات الاطفال ….دانييل ذات الستة والعشرين عاما تعشق الى جانب هوسها بالموسيقى القراءة فبامكانها ان تقرا اكثر من كتاب في يوم واحد.كانت ولازالت القراءة والموسيقى ملجاها من كل مايحزنها ……..
لقد تعرضت هذه الفتاة لكثير من الاحداث خلال حياتها ,فهجر والدها لها ولوالدتها وموت والدتها قبل سنتين اثرا فيها بشكل كبير ومع ذلك كانت ابتسامتها لاتفارقها .
عند انتهاء دوام المدرةسة ,اتجهت الى مقهى تحبه وتعرف كل العاملين فيه ..دفعت باب المقهى الثقيل ورن الجرس الصغير الذي ينبئ بدخول الزبائن …ارسلت اشعة الشمس الذهبية في الشتاء الوانا رائعة عنما انعكست على شعرها الكستنائي المائل للنحاسي الذي كان لايكاد يلامس كتفيها فقد كانت تقصه بانتظام حتى يصبح عمليا اكثر ..كان جمالها هادئا لم تكن من النساء الشقراوات ذوات العينين الزرقاوين بل كان لون عينيها الخضراوين يتناقض مع شعرها الداكن وقد ورثتها عن والدها .
اخذت دانييل تتلفت في المقهى المزدحم ولم تجد مكانا تجلس فيه ..كان مقهى تشارلي معروفا في نيويورك فقد كان البعض ياتي من الطرف الاخر للولاية حتى يجلس في مقهى تشارلي .
حياها تشارلي صاحب المقهى من بعيد ملوحا لها لتاتي اليه ..كان بمثابة العائلة لها بعد موت والدتها العزيزة فقد كان شخصا لطيفا بشعره الاسود الذي يتخلله بعض الشعر الابيض وتلك العينين الحنونتين .
(مرحبا ,تشارلي )قلت بابتسامة واسعة
(مرحبا ياطفلتي ,طلبك المعتاد؟)
بالطبع, كيف حال ترافيس وزوجته؟)
انهما بخير ,جيسيكا متوترة من عدم قدرتها على العتناء بالطفل )ابتسم ثم اضاف (اظن بانها ستفقد عقلها خلال هذا الاسبوع اذا كان الصبي يشبه ترافيس )
ضحكت دانييل (ومالذي كان يفعله ؟)
رفع حجبيه باستمتاع قائلا(لقد كان ينام طيلة النهار ويستيقظ طوال الليل ويبدا بالبكاء حتى الفجر )
قالت دنييل مشفقة على الوالدين الجديدن (يالها من مسكينة جيسيكا) شربت قليلا من الموكاتشينو الذي طلبته واضافت (الهذا ستيلا معهما ؟)
(نعم ,وانا كاتائه من دونها ) كانت ستيلا زوجة تشارلي لطيفة ايضا
(اذا اردت بامكاني المساعدة ,انا مستعدة )
(اوه عزيزتي ,هذا لطف منك .لكنك لابد مرهقة من تعليم هؤلاء الصغار منذ الصباح )
نظر تشارلي الى ركن المقهى ليرى احد الزبائن يشير اليه فقال لدانييل (عظيم ! مالذي فعله الفتى الجديد الان ؟؟) كان هناك موظف جديد في طافم تشارلي وقد كان اسمه براد في السابعة عشرة ,كان دائما يرتكب الاخطاء قيضيع الطلبات او يخلطها وقد صبر تشارلي معه لانه صغير لكنها تعرف ان صبر تشارلي سرعان ماينفذ ..قالت (لاتقلق ,وتذكر ان تعد الى عشرة ) ضحك تشارلي وذهب .
اخذت دانييل تفكر في حياتها ,ياترى هل ابدى والدها اهتماما بها عندما ولدت ؟هل كان يساعد والدتها في رعايتها ام انه لم يرغب بها منذ البداية ؟
اغمضت عينيها للحظة ,ترسم في مخيلتها منظر العائلة التي لظالما حلمت بها ..والدها جالس على الاريكة ووالدتها بجانبه وهي تعزف على البيانو الموجود في غرفة الجلوس ونار المدفاة تمد الغرفة بالدفء والحنان والمودة الاسرية ..قرع جرس باب المقهى ليوقظها من احلامها الوردية التي لن تتحقق لعدة اسباب اولها واهمها هي ان والدتها قد توفيت محطمة الفؤاد وثانيها ان والدها تزوج من امراة اخرى ونسي ان لديه ابنة من زواج اول وهي تكرهه لذلك !
تكرهه؟! اهي حقا تكرهه؟ لايمكن ..قد تكون مستاءة منه لانه تركها ..
كانت تهم بالمغادرة عندما اقتربت ليندا منها وهي عاملة في المقهى قائلة (دانييل ,كدت انسى .لقد كان هناك رجل يسال عنك )
رجل؟! ويسال عنها؟!
عقدت دانييل حاجبيها وقالت (ماذا كان يريد؟)
لم تكن لديها ديون حتى ياتي ليسال عنها رجل وهي لاتعرف غير ترافيس وتشارلي ..من يكون ؟؟
قالت ليندا متحمسة لم يقل ولكنه قال انه سيعود)
سالت دانييل (هل قال اسمه ؟)
ردت ليندا(لم يقل ايضا )اضافت (ارجو ان اكون موجودة عندما يعود فهو وسيم جدا)
ابتسمت دانييل (الكل عندك ياليندا وسيمين )ضحكت ليندا بخجل
خرجت دانييل وهي تفكر من يكون هذا الرجل ؟؟ولماذا يبحث عنها ؟
ركبت سيارتها اللاند روفر الكحلية متوجهة الى منزلها .لقد كانت تسكن في المنزل الذي كانت والدتها تسكن فيه بعد ان ذهبت دانييل الى الجامعة وهو طبعا ليس المنزل الذي كانت تسكن فيه عندما كانت صغيرة فبعد ان طلق والدها امها انتقلوا من المنزل يعد ان عرض عليهم والدها السكن فيه ..لكن والدتها عارضت وانتقلوا الى هذا المنزل الجميل الملئ بالذكريات
ركنت سيارتها في المراب ودخلت البيت الملئ بالذكريات الجميلة مع والدتها …نظرت من خلال النافذة ورات الشمس تغرب ……
اه كم اكره الغروب!!!

 

——————————————————————————–

 

استيقظت دانييل في الصباح في غرفة الجلوس بعد ان غلبها النوم وهي تقرا كتابا معانية من الم في رقبتها جراء النوم على الاريكة ..كان اليوم هو السبت وهذا يعني انها في اجازة لذلك خططت لقضاء اليوم في المتنزه وقد تقرا كتابا
اخذت تتمشى في المتاحف والمتاجر وخاصة متجر هدسون لانه المفضل لدى دانييل واشترت بعض الاشياء وعندما جاء منتصف النهار ,جلست تحت ظل شجرة واخذت تقرا كتابا اشترته .
مر الوقت وهي تقرا منصتة الى الى زقزقة العصافير والهواء النقي يلفح وجهها ..كانت مستغرقة في القراءة لدرجة انها لم تسمع الخطوات التي كانت تقترب منها …اجفلت دانييل عندما سمعت صوتا عميقا لدرجة ان الكتاب طار من يدها يقول(دانييل باركر؟)
صرت دانييل على اسنانها فقد قاظعها في جزء مهم من الكتاب وعندما همت ان تاخذ الكتاب اذا بيد تمتد وتلتقط الكتاب بكل خفة ,زاد غضب دانييل (لقد افزعتني ,من تكون ؟)
تنقلت نظرات دانييل من حذاء الرجل الذي كان يدل على انه ثري الى بذلته الثميتة الى جهه ولاحظت ذلك الوجه الوسيم ,وذلك الشعر الكثيف الشديد السواد والذي كانت الشمس ترسل اشعتها عليه ,وتلك العينان السوداوين …لم تر في حياتها مثلها ابدا ..وخفق قلبها
لم يجب على سؤالها بل بادلها نظرتها ثم رفع احد حاجبيه قائلا (هل انت دانييل باركر ؟)….انه حتى لم يعتذر منها لانه اخافها …..فعلت مافعل بحاجبه وقالت (هذا يعتمد على من يسال )
وقفت على قدميها ومدت يدها نحوه وقد كانت بعيدة لكن قلبها الغبي لم يكف عن الخفقان ..لقد كانت تظن ان السبب هو فزعها منه عندما اخافها .نظر الى يدها الممدودة باستفهام فقالت (الكتاب من فضلك )
اعطاها الكتاب وعلى وجهه علامات نفاذ صبر وقال(رايان ويليامز,يجب ان نتحدث ياانسة باركر .هناك مقهى في الشارع المقابل ,لنذهب )صدمت دانييل من استبداديته وقالت بحدة (انتظر لحظة ,من انت لتصر الاوامر بحق الله؟) بدت على وجهه علامات الصدمة التي سرعان ماندثرت تحت قناع وجهه الذي من جديد (ظننت انني قلت من انا ,لكنك على الارجح لم تسمعيني .انا رايان ويليامز)
ضحكت باستهزاء وقالت (لقد سمعتك من قبل ولكن من يكون رايان ويليامز)
ارسل لها نظرة من عينيه الباردتين ارتعدت لها اوصالها ثم قال بصوت منخفض زاد من رعشتها (ستعرفين عندما نذهب )ثم شرع بالمشي متوقعا ان تتبعه
لم تجد دانييل امامها الا ان تتبعه فجمعت اغراضها بسرعة ولحقت به مكرهة وقد كرهت نفسها
اخذت تسرع في المشي وعندما وصلت الى جانبه نظر اليها ولاحظ الاغراض التي معها فقال (دعيني احمل عنك)
ردت بحدة (كلا,استطيع تدبر امري )
مضت لحظة صمت قصيرة قال بعدها (كما تريدين)
عندما وصلا الى باب المقهى فتح الباب وتنحى جانبا لتدخل فقالت بسخرية (شكرا) واكملت في نفسها ..الان تذكرت اداب المعاملة ….
جلسا الى الطاولة فقالت (ماذا تريد ياسيد ويليامز؟)
في تلك اللحظة اقترب تشارلي لياخذ طلبهما عندها قال للمدعو ويليامز(اذن لقد وجدتها!)ثم اضاف قائلا لدانييل (لقد جاء يبحث عنك )كانت تريد ان تعلق على كلام تشارلي لكن رايان سبقها قائلا(اشكرك سيد يورك, على مساعدتك .اقدر لك هذا حقا ) نظرت دانييل بسرعة اليه بسبب اللهجة التي تكلم بها ,لقد كانت لهجة دافئة ..لكنها عندما نظرت اليه لم تلحظ اي تغيير في وجهه الجامد.
قال تشارلي (لاشكر على واجب يابني …نادني تشارلي )
ذهب تشارلي فاخذ رايان يتململ في مقعده وقال (حسنا,دانييل لدي خبر سيء ) توقف قلب دانييل ليس بسبب مناداته لها باسمها الاول بل بسبب ماقاله
خبر سيء؟!!
قال بشيء من التمهل لانه شعر بخوفها (ان والدك يريد مقابلتك …)اخذ راسها يدور وهجرها كل احساس بالمنطق واحست بغضب يتصاعد داخلها
اراد ان يكمل كلامه لكنها قاطعته بسخرية (هذا خبر سيء حقا ياسيد ويليامز )لماذا يريد رؤيتها ؟والان بعد كل هذه السنوات ؟!ثم وقفت بسرعة لتغادر لكنه امسك بمعصمها يمنعها من الرحيل فقالت ( اتركني ) الم يجد والدها الوقت لياتي بنفسه ؟الم يستطع ان يعطي ابنته الوقت ؟وايضا الم يجد غير هذا الاحمق المتعجرف البارد حتى يستدعيها اليه وكانها احد موظفيه الاغبياء ….
قال رايان بغضب وحدة (ايتها الحمقاء الغبية هذا ليس الخبر السيء …..انه مريض ….لقد اصيب بنوبة قلبية )
شحب وجهها شحوب الاموات وتهالكت على المقعد ………مرت لحظة طويلة جدا احست فيها بطنين في اذنيها تلاه صمت مميت على الرغم من اصوات الناس في المقهى …………مريض؟؟!
قال رايان (انه يريد رؤيتك)
وكان صوته اعادها الى الواقع ولم تعرف مالذي حصل لها .لقد احست بفجوة في قلبها ..تذكرت والتها طريحة الفراش في ذلك المستشفى البارد ولم يات احد لمواساتها …لم يات الشخص الذي ارادته ان ياتي …..والدها …والان يريد رؤيتها ؟مرت اكثر من عشر سنوات …لم يات اليها …لماذا تاتي اليه الان ؟!
تابع رايان (انه في مستشفى ميرسي في لونغ ايلند …اريدك ان تاتي معي لتريه …….)
قاطعته (لااستطيع )
(ماذا؟؟)شرعت بجمع اغراضها لقد كان قرارها وليد لحظة متهورة …لحظة قلبت الموازين …لحظة غيرت حياتها الى الابد ….همست (لااستطيع رؤيته )
وعندما همت بالخروج قالت بصوت بارد وعينين استحالتا الى قطعتين من الثلج ( ساصلي من لاجله !)
واسرعت بالخروج .
جلس رايان في المقهى وقد صدم من هذه المراة ..انها ليست كما وصفها جوناثان باركر ابدا …انها متوحشة …انها دنيئة ..انها …..ولم يجد اي كلمة يقولها فقد اصيب بخدر في كل انحاء جسمه …..لكنه يعرف شيئا واحدا ….انه يكرهها وسيكرهها الى الابد وسوف يحطمها ……..
نظر الى فنجان الموكاتشينو الذي يخصها واراد ان يكسره وكانه بذلك يحطم تلك المراة ……

 

السابق
هل الطجال محلرم
التالي
لانجري عروس 2024