افضل مواضيع جميلة بالصور

رواية رومانسية مترجمة

كان واقفا في مطار دنفر يودع جديه ليركب الطائرة العائدة الى لوس انجلوس
و بالطائرة كان يفكر بالشهرين الذين قضاهما مع جديه وافكار خطرت في باله و هو يراقب الاضواء تخفت شيئا فشئيا فكر في اخر سنة له في الثانوية
و ماذا سيدرس في الجامعة و من تلك الافكار المتعلق بالمستقبل الغامض …

و في لوس انجلوس استقبله افضل اصدقائة ابناء عمه جاك و اليكس لياخذانه الى بيته حيث يقيم مع والده ليوناردو جارسيس دلفالي رجل الاعمال الارمل الذي فقد زوجته منذ عام تقريبا ..

حمل حقائبه و اسرع ليضم جاك بقوة عندما لمحه من بعيد ” كيف حالك يا رجل ؟!”” انا بخير.. مشتاق لك.. لا تبتعد اكثر مرة اخرى يا رجل ماذا كنا نفعل من دونك ؟! ”

اكمل اليكس عن جاك و ضم صديقه ” لقد قتلنا الضجر و الملل لن تذهب الى دنفر في المرة القادمة الا و نحن معك افهمت ؟! “قال جونيور و هو يضحك بصوت عال ” لا في السنة القادمة سنذهب الى نيويورك يا شباب “” نيويورك؟!” قال جاك مستنكرا.” نعم نيويورك..”

ثم ابتسم ابتسامة اظهرت اسنانة البيضاء و غمزتاه الساحرتان كان جونيور يتحدث عن مدى شوقه لابيه و كيف تركه هذه المدة الطويلة وحيدا و تجاهل تساءلهما بشان نيويورك فلقد عاد لتوه من دنفر حيث الحياة الريفية هناك فماذا يريد من المدينة المزدحة و المزعجة و التي تختلف كليا عن دنفر..

بينما هم يتجهون بالسيارة التي يقودها جاك بجنون كالعادة صاح جونيور به موبخا بمزح” هي جاك هديء من سرعتك المجنونة .. لا اريد ان اموت اريد ان ارى والدي بعد هذه الغيبة الطويلة هل لك ان تبطيء من سرعتك”
” لا تخف يا رجل ستصل بسلام و ستعانق والدك يا مدلل ”

قال جاك و غمز بعينه الى اليكس الذي ضحك بدوره .. انتبه الى سخريتهم و قال عابسا ” اصمت انا لست مدلل انا فقط مشتاق اليه الا تفهم ”

” بالطبع انت مشتاق اليه “اجابه و غمز مرة اخرى الى اليكس الذي لم يتوقف عن الضحك فقام جونيور بضرب جاك على راسة مما جعلهم يضحكون بصوت مرتفع لانهم اثاروا غيظه ركن جاك السيارة و حملوا حقائب جونيور التفتت جاك حتى يعلق على الكس الواقف مستند على السيارة ” ما بالك يا ضعيف الا تعرف كيف تحمل حقيبة ؟!”

” تعال و جرب كم هي ثقيلة ماذا وضعت فيها يا جونيور ؟! كاني احمل صخور ” قال مازحا لم يعلق جونيور بل اكتفى بان نظر اليهم بابتسامة و هو يحمل جواز سفره و حقيبة ظهره التي اخذها معه داخل الطائرة .

بينما كان الشباب يتحدثون و يضحكون في الخارج كان الاب ليوناردو منتبه لوصولهم و الضجيج الذي احدثوه فدخل في هذه اللحظة جونيور و ابتسامة كبيرة تظهر اسنانه المصفوفة” ابي!!!”

حضن والده و هو مغمض عينية , ضمه والده و ربت على كتفه و هو يرى الحقائب التي يحملها جاك و اليكس و عندما فتح جونيور عينيه راى خلف ابيه امراتان في غاية الجمال و الاناقة واحدة ترتدي فستان ابيض يصل الى ركبتيها و شعرها احمر جميل له جسد طويل و رشيق و يقارب عمرها سبعة و ثلاثين عام بينما الاخرى اصغر سنا قد تكون ابنتها و خمن عمرها السابعة عشر ترتدي تنورة قصيرة و قميص ابيض ضيق فتح عند الصدر يظهر جمال قوامها و شعرها الاشقر الرائع مرفوع للاعلى و خصل شقراء تنزل على كتفيها و هي بدورها طويلة و رشيقة وقفتا ترمقانه و كانهما ملاك بلباسهما الابيض و بجمالهما الاخاذ..

ابتسم جونيور لهم في استغراب و نظر الى ابيه متسائل فقال له والده متساءلا و لم ينتبه بان جونيور شاهد المراتين ” كيف كانت رحلتك يا بني ؟!”سكت لفترة و هو ما زال ينظر الى هاتين المراتين الواقفتان في الصالة و هو يقف عند مدخل الباب ثم استوعب سؤال ابيه و تجاهل هاتين المراتين بابتسامه مصطنعة ” لقد كانت اكثر من رائعة و استمتعت كثيرا ”

“جيد جيد و هل قمت بمساعدة جدك في الحقل و بالاعتناء بالجياد ؟!”لا يزال الاستغراب في عيني جونيور و هو يجيب ” اه بالطبع ” لم يستطع جونيور ان يتحمل السؤال الذي يلج في صدره فالتفت الى ابيه ” ابي “و اشار على المراتين ” لم تعرفني عليهما !! ”

بلع الاب ريقه و نظر باتجاه المراتين التي بدت على الكبيرة القلق و التوتر .. هز براسه ثم قال” اسمع … هذه مليسي زوجتي و هذه ابنتها فيرونيكا ” فتح جونيور عينيه الزرقاء مستغربا و اخذ يتنفس بسرعة و بدا الغضب يظهر على معالم وجهه و كسا الالم عيناه الجميلتان المليئتان بالرموش الطويلة فحمل حقيبته و خرج مسرعا الى سيارة جاك الذي لا يزال ينتظر في الخارج مع الكس و هما متوقعين حصول هذه النتيجة..ركض ليو خلف ابنه ” جونيور انتظر ”

فصرخ جونيور بغضب ” جاك.. اليكس.. هيا “” يا بني انتظر دعنا نتفاهم “نظر جونيور من خلال نافذة السيارة الى جاك الذي لا يزال واقفا خارج السيارة” الن نذهب هيا اني اقول لك هيا اريد الذهاب من هذا المكان “فركب جاك و الكس و انطلقا بالسيارة ..”هل كنت تعرف عن زواج ابي ؟!”سال جونيور جاك بحدة و الغضب يتطاير من عينيه عندما ابتعدا عن المنزل ” نعم و لم ارى الوقت المناسب كي نقول لك ارجوك افهم موقفنا ”
قال جاك مهديء ابن عمه بصوت كله تعاطفتنهد جونيور بصوت عال يملؤه الالم و اسند راسه الى خلفه تارك الهواء السريع يتلاعب بخصلات شعرة البنية اللون و ينسه حزنه و خيبة امله …

نظر جاك الى الكس نظرة تعاطف مع ابن عمهم ..و في منزل ليو وقف الاب خارج يشتم بينما وقفت زوجته مليسي على الباب تنظر اليه بقلق ” ارجوك ليو ادخل.. الجو بارد ..ارجوك ادخل ” دخل ليو غاضبا فصعد الى غرفته و اغلق الباب خلفه بقوة هزت المنزل كله ” سيهدا بعد لحظات يا امي لا تقلقي ” قالت فيرونيكا لامها مطمئنة ” لست متاكدة من ذلك ان ليو يحب ابنه جدا و لا يرضى ان يحزن ابنه عليه “” الم تري كيف كان يرمقنا ابنه ؟!”
” نعم لقد رايته لقد كان مستغربا و شاكا بما سيحدث يا ليو المسكين ”

” لقد كنت واثقة بردة فعله فلقد تزوج والده من امراة اخرى و لااعتقد بانه سيسكت عن هذا الوضع ارى بان حياتنا لن تكون هادئة يا امي بوجود هذاالصبي “” لن اتركه يفعل اي شيء .. ساقف بوجهه ”

…و في هذه اللحظة اوقف جاك سيارته في منزله و سال جنوير ” هل ستنام عندنا اليوم ؟!” قال جونيور بتكاسل ” لااعلم ” “ما بالك يا رجل ؟! اعلم بانك متضايق لكن ذلك لا يعني نهاية العالم ”

” انها نهاية العالم بالنسبة لي فابي الذي اعتقدت بانه اوفى صديق خذلني و خذل امي لم يدم على وفاتها سنتين لقد نسيها بكل سهولة يا له من رجل عديم احساس ” قالها صاراعلى اسنانه بعصبيه” و ماذا ستفعل ؟! ” قال جاك متسائلا” لا اعلم ” اجاب جونيور و هو يضرب راسه على الكرسي بحسرة مغمض عيناه” هل ستترك البيت لها ولابنتها ؟!”قال اليكس بهدوء

لكن جونيور هب صارخا” بالطبع لا فهذا منزلي و منزل امي و لن يكون منزلها ابدا ساسعى بكل جهدي ان اتخلص منها و من ابنتها ” ” ماذاستفعل يا مجنون ؟!” قال جاك مستغربا” لا اعلم لكني لن اتركها بسلام لن اتركها تتمتع في منزلي متخذه مكان امي اسمعت؟!!” ؟” اذا متى تريد ان تعود الى البيت ؟!”

” غدا صباحا بعد ان تهدا الامور ” قال جونيور بعد تنهيده طويلة بينت المه و قلة حيلته” حسنا جدا سنعمل انا و اليكس على ان تنسى ما حدث ما رايك ان نخرج مع الشباب ونحتفل بعودتك ”
قال جاك مشجعا جونيور على النهوض” هيا اني بحاجة الى النسيان ” و قام معهمو في المنزل كانت فيرونيكا مستلقية على فراشها تقرا رواية عاطفية و لكن بالها لم يكن مع الرواية بل كان مع الشاب الاسمرالطويل العريض الذي كان يلبس قميص ازرق تحته بلوزة بيضاء و جينز و كان مسرح شعره بطريقة تجعل خصلات شعره الامامية واقفة و تطير بالهواء و كان ينظر اليها بعنين زرقاء كلون السماء و رموش طويله و غمزتان واسنان بيضاء تظهر بابتسامه رائعة كانت تراه في روايتها التي بين يديها بدل الاحرف السوداء من اين له هذا الشعر البني الفاتح ان لاباه شعر اسود داكن و من اين له تلك العينين الساحرتين فعينا ليو سوداء كالليل و من اين له غمزتان يا الهي من اتى هذا الشبيه بالهة الاغريق و كيف خرج بعصبية جعلته مثيرا اكثر ؟!!

هل يعقل ان يكون هذا حب من اول نظرة ؟! لا لا مستحيل .. ابعد تلك الفكرة من راسها و حاولت جاهدة ان تركز مع الكلمات و الرواية التي بين يديها …

و بعد احتفال دام الى اوجه النهار رجع الشبان الثلاث منهلكين من الاحتفال الرائع الذي اقامه اصحابهم فالقى جونيور بجسمه على الفراش مفكرا بكل شيء حدث بتوديعه جده و جدته و استقبال ابناء عمه له و استقبال ابيه و زوجته و ابنتها !!! ابنتها !!! ابنتها!!! فيرونيكا …

يا لها من رائعة بشعرها الاشقر الذي يصل الى كتفيها و عيناها الارجوانية الغريبة بحياته لم ير عينان بهذا اللون العجيب و رموشها الطويلةالساحرة و قوامها الرشيق و انفها الدقيق و فمها الممتليء يا لها من فتاة خلابة كيف استطعت ان ابعد عيني عنها كيف ؟!! كيف لي ان اعجب بها و هي من اعدائي يجب ان اكف عن التفكير بها لكن لها اجمل عينين ..

” هي جونيور هل نمت ؟!”سال جاك بتثاؤب قاطعا على جونيور افكاره” لا ” رد جونيور ناعسا” بمن تفكر اذا ؟!” ” لا احد “” انه يفكر بتلك الفتاة جلوريا ” قال اليكس متاكدا و اوثقا ” قلت لكم لااحد ”
” انها جميلة جدا , لم لم تاخذ رقم هاتفها و تدعوها لتناول العشاء ”

قال اليكس مقترحا” لم لا تدعوها انت انك مسحور بها انا لدي انيتا و ساذهب غدا لاراها و الان دعني انام بسلام ” و تثائب جونيور”مممم اذا تصبح على خير ” قال اليكس و غط في نوم عميق..

فتح جونيور عينيه بتثاقل بسبب ضوء الشمس المتخلل بين ستائر الغرفة
” اااااه ه ه .. استيقظوا يا شباب انها الساعة الواحدة ظهرا ”
و قفزا من الفراش على الارض و اخذ يبحث عن بلوزته التي القاها على الارض .. لبسها و دخل الى الحمام ليغتسل و يلبس و عندما خرج من الحمام وجد ان جاك و الكيس لايزالوا نائمين فصرخ بمرح يوقظهم
” هي استيقظوا استيقظوا حريق حريق في المنزل … انقذوا انفسكم ”
” اصمت يا جونيور و دعنا ننام لقد تعبنا في الامس ”
رد جاك بعصبية و بصوت ناعس
” اه نعم تعبنا بسبب الاحتفال الذي اقيم من اجلك فارجوك دعنا ننام ما زال صوت الموسيقى العالي في اذني ”
قال اليكس و اخذ الوسادة و غطى بها وجهه حتى يحجب اشعة الشمس عن عينيه
” حسنا انا ذاهب الى المنزل و سالقاكم فيما بعد ..”
حمل جونيور اغراضه و فتح كبت جاك و اخذ منه قبعة و اخذ مفتاح سيارة جاك
” ساخذ سيارتك .. الى اللقاء و شكرا على القبعة يا جاك ”
و اغلق الباب خلفه نزل الدرج بخفة و سرعة و ركب السيارة و انطلق الى المنزل.. و بالطريق اخذ يفكر كيف سيواجه والده و زوجته الجديدة و ابنتها …
بعد دقائق قليلة فترجل من السيارة و حمل حقائبه و اتجه الى الباب لم يجد سيارة والده في الكاراج مما اراحه قليلا , دخل المنزل و وضع حقائبه في المدخل و صعد الدرج الى غرفته و بينما هو يصعد الدرج ظهرت فيرونيكا ابنة زوجة ابيه في وجهه فوقف ينظر اليها متحديا من راسها الى اخمص قدميها بجراة ثم اتجه الى غرفته و اغلق الباب بقوة فاهتز البيت باكمله
وقفت فيرونيكا مدهشة مما راته و سرت قشعريرة في جسدها بسبب القرب و نظرته الوقحة
” يا الهي ”
تنهدت و اكملت خطاها الى المطبخ ..فتحت البراد لتكب لها كوب ماء بارد يبرد على قلبها الذي اشتعل بسبب نظراته الحارقة هي مازالت ترتجف من تلك النظرة و تفكر في نفسها
( ما بال هذا الشاب يا له من وقح لن اسكت ..ماذا يظنني ذلك المغرور )
دخل جونيور المطبخ قاطعا عليها حبل افكارها مما جعلها تتجمد في مكانها , حاول فتح البراد لكنها كانت تستند عليه و بيدها ابريق الماء فصاح بوجهها و في عينيه حقد لا مفر منه
” ما بك ابتعدي الا ترينني احاول فتح البراد؟! ام تظنين بانك هنا صاحبة المنزل؟! ليكن في علمك انا ولدت في هذا المنزل و ساموت فيه اتفهمين ؟! اخبري والدتك بهذا الكلام … و الان ابتعدي و الا ابعدتك بيدي ”

طفح الكيل منه و لم تستطيع ان تكبح جام غضبها فصبته عليه و هي تصرخ و احتقن الدم في وجهها
” هل انت هكذا دائما لا تعرف كيف تطلب بادب انا لم اقل باني صاحبة هذا المنزل..و لما تتخذ معي موقف المعادي انا لم افعل لك شيئا و لم ارك الا بالامس ولم اتكلم معك حتى .. ”
تنفست بعمق حتى يعود لها الهدوء .. استغرب صوتها العالي الذي خرج من فتاة ناعمة ..فتكلم بهدوء و تحدي
” انا عادة اتكلم بكل احترام لكن ليس مع امثالك انت و امك و الان لا اريد النقاش معك فابتعدي ”
ازاحها بيده و فتح البراد و اخذ منه كولا و صفع الباب و خرج و هو يشتم
وقفت مصدومة فما فعله لتو قد تعدى الحدود و يجب ان توقفه و تلزمه حدوده .. رنين الهاتف اوقضها من صدمتها .. ظل يرن و كان الصوت منبعث من غرفة الجلوس ركضت تلتقط الهاتف و وجدت جونيور يشاهد التلفاز بغرفة الجلوس
” الو ”
ردت على الهاتف و هي تنظر اليه بطرف عينيها .. كان يحاول الانصات
” هاي فيرو كيف الحال لقد اشتقت لك ”
” اهلا اهلا جولي انا بخير و انت ؟ كيف هي الي ؟”
ردت فيرو ببهجة مما جعل جونيور يرفع راسة و يلقي عليها نظرة استهزاء
” انا بخير و الي بخير ايضا سناتي قريبا كي نحضر معك حفلة المدرسة ”
“اه حقا سانتظركما على احر من الجمر اه كم اشتقت اليكما ”
اغرورقت عياناها بالدموع فقام جونيور برفع صوت التلفاز و هو يبتسم بسخرية
رفعت السماعة عن اذنها و قالت له بانزعاج
” الا تراني اتحدث بالهاتف ؟! اخفض الصوت انها مكالمة من لندن..”
رفع كتفيه بلا اكتراث
” و ما خصني انا ,اريد ان اسمع ما يقال بالتلفاز و انت تثرثرين لا استطيع ان اسمع شيئا ”
صرت على اسنانها بغضب
” جولي اتصلي غدا فانا مع مخلوق مزعج حاليا و لا استطيع ان اكلمك براحة بال ”
” من هو هذا المخلوق المزعج ؟! ”
” انه ابن ليو لقد اتى لتوه من دنفر و انه يشكل خطرا علينا و ازعاج محتم ”
همست جولي بابجهة الاخرى من الهاتف و كان الشخص القريب من فيرونيكا يسمع
” وهل هو جذاب كوالده؟!” قهقهت جولي
رفعت فيرو راسها لتنظر الى جونيور انه اكثر جاذبية من والده لكنها ازاحت هذه الفكرة فورا من راسها و قالت بانزعاج
” لا و الان الى اللقاء جولي ”
” يا لك من محتالة تردين انهاء المكالمة كي لا تحدثيني عنه لا باس سنتكلم عنه لاحقا الى اللقاء” و اغلقت السماعة .. تنهد جونيور دون ان يلتفتت ناحيتها و قال بوقاحة
” لم اتوقع ان تنهي المكالمة ”
تجاهلته وصعدت غرفتها غير مكترثة بما قال , و هنا دخلت مليسي و صوتت
” عزيزتي انا هنا تعالي و ساعديني بحمل الاكياس من السيارة ”
رد جونيور بانزعاج و قال بعصبية
“عزيزتك في غرفتها لا داعي لان تصرخي فهي لن تسمعك .. اف لا يمكن ان يحظى الرجل ببعض الراحة في منزله ”

اقتربت من الكنبة حيث يجلس ممد رجليه على الطاولة و بيده علبة كولا عبست بوجهه للمنظر الذي راته لكنها سرعان ما رسمت ابتسامة مصطنعة و قالت بمرح
” اهلا بعودتك جونيور ..اذا سنتعشى جميعا الليلة ؟”
لم يرفع راسه لينظر اليها بل اكتفى بالرد عليها و عينيه مسمرتين على جهاز التلفاز و قال بغير اكتراث و صوت خالي من الملامح
” لا تلعبي دور الزوجة الحنون اعرف بانك لا تاملين وجودي لكنني سابقى سواء شئت ام ابيت فلا داعي لان اذكرك منزل من هذا ”
عصرت قبضة يدها بعصبية و ارادت ان تصفعه لكنها تذكرت بان بذلك ستهدم العلاقة بينها و بين ليوناردو .. قالت له و هي تبتعد
” لا انا امل بوجودك في المنزل لانه يسعد اباك و ما يسعده يسعدني و لا داعي لتذكرني لاني اعرف منزل من هذا ” اجابت بتحد
نزلت فيرو الدرج قفزا و رات بان والدتها قابلت ذلك المتعجرف لكنها غيرت الموضوع حتى تبهج والدتها فيبدو عليها الانزعاج بسببه
” مرحبا امي لقد اتصلت جولي و قالت انها ستاتي و الي لتحضر حفلة المدرسة ”
ضمت والدتها التي اجابت بدورها و بالفعل لقد ابهجها الخبر
” خبر سعيد كنت احتاج اليه ”
و نظرت الى جونيور و دخلت المطبخ ترتب اغراضها و تحضر طعام العشاء مع ابنتها …
على الطاولة اجتمع الجميع ما عدا جونيور الذي تاخر متعمدا عن العشاء لمدة ربع ساعة فبقي الطعام باردا على المائدة ..فبدا ليو متململا و اخذ ينقر باطراف اصابعة المائدة ثم سال بعد ان نفذ صبره
” اين هو ؟! امتاكد انه قال سيحضر؟!”
” نعم يا عزيزي متاكدة ”
نظرت الى ابنتها بعصبية و همست
” انه متعمد .. اتمنى لو اقتله”
غمز لها فيرو بحركة من عينيها حتى تتحلى بالصبر و بعد دقائق دخل جونيور و كانه سيد الكون ابتسم بسعادة عندما راى بان الجميع ينتظره على العشاء الذي لم يلمس بعد
” اه هل تاخرت ؟! ”
همست مليسا لابنتها ” ساحطم راسه المتعجرف”
” هيا لناكل ” قال الاب بعصبية
وضعت الطعام و كان ستيك و خضار مسلوقة و عصير التوت ( طعام جونيور المفضل )
نظر الى الطبق الشهي امامه لكنه تذكر بانه تناول العشاء مع صديقته انيتا فاراد ان يلعب عليهم لعبة
” لا استطيع ان اكل اللحم و الخضار ”
قال جونيور واضعا يديه على بطنه مظهرا ازدراءه
” لم لا انها اكلتك المفضلة ؟!” قال الاب مستغربا
لكن جونيور لعب بملامح وجهه و كانه يريد ان يتقيا امامهم و تكلم بهدوء و انزعاج مصطنع و لو كانت جائزة الاوسكار تقدم للناس عامة لقدمناها لجونيور الان
” لانني رايت في حقل جدي بقرة ياكلها الدود و الدماء يغطيها و مصرانها ملقية على الارض بجانبها و الذباب يتطاير فوق عينيها و اتى المنظر امامي ”
و بلع ريقه بازدراء و كانه سيتقيا
وضعت فيرو شوكتها و ابعدت الصحن و قامت الى الحمام , و ابعدت مليسي طبق اللحم و اكتفت باكل الخضار لكن ليو لم يكترث و قال
” لابد انها كانت مريضة لكن طعمها لذيذ هيا كل ”
و بدا يقضم الطعام بنهم
قامت مليسي و الغضب يكتسحها لتطمان على فيرو .. طرقت باب الحمام و سالتها بقلق
” هل كل شيئ على ما يرام ؟!”
اجابتها فيرو بعد ان فتحت الباب و استندت عليه بدت عينيها مدمعتين و فمها احمر مبلل جففته بمنديل
” نعم نعم لكن ذلك اللعين ساقتله لقد جعلني اتخيل المنظر لن استطيع ان اكل ”
وقف جونيور مستند على باب حمام الضيوف يسمعهم و ابتسامة انتصار ساخرة على شفتيه و قال ساخرا
” و هل ستقتليني و انا نائم ؟! ”
نظرت اليه و هي تتنهد بعصبية غسلت فمها و ابتعدت بسرعة فضرب رائحة شعرها الرائعة انفه
” لم فعلت ذلك ؟! ” قالت الام بعصبية
قال مصطنع البراءة..
” انا لم افعل شيئا كنت افسر لابي لم لا استطيع ان اكل اللحم الذي اعتقده بانه طعامي المفضل الذي لم يعد ذلك بعد ان رايت البقرة و الدماء …”
صمت اذنيها بيدها و سارت مبتعدة عنه فهي ليست مستعدة لن تتقيا بدورها .. ضحك بجنون حتى وقع على الارض…

و في المساء استيقظت مليسي على صوت ارتطام و اصوات ناس يضحكون فتحت المصباح و نظرت الى الساعة التي تشير الى الثالثة صباحا وشتمت و هي ترى ليو يغط في نوم عميق دون ان يشعر او يسمع الضوضاء استقامت و فتحت الستارة لتجد جونيور و اصدقائة يلعبون كرة السلة و يضحكون وكان الساعة الثالثة عصرا ..
” ااااه ”
لم تستطيع ان تكلمهم فتبدو كالغبية امام شلة صبيان عديمي الاحساس رجعت الى فراشها و غطت راسها بالغطاء و حاولت ان تنام ثانية لكن دون جدوى حتى اشرقت شمس الصباح لترحب بيوم جديد..
” مليسي حبيبتي انا ذاهب الى العمل و من ثم ساتجه للمطار عندي اجتماع لمدة اسبوع في شيكاغو ارجوا ان تهتمي بالبيت.. ”
اقترب منها فتعلقت برقبته
” تجاهلي جونيور .. لا تكترثي لتصرفاته انا اعرف بانه يحاول بشتى الطرق ان يغيظك لكنك كوني صبورة ”
اومات براسها طاعة لاوامر الزوج الذي تحبه طبع قبلة صغيرة على شفتيها و اخرى على وجنتها ثم ودعها خارجا…

” امي لم استطع ان انم بالامس بسبب جونيور و رفاقه ”
قالت فيرو و هي تاخذ كوب ماء مع اقراص مهدئة للصداع و بدا عليها الارهاق فالقت بجسدها الرشيق على الكنبة و انضمت لها مليسي و هي تحتسي فنجان قهوة
” و انا كذلك يا الهي سيقلب حياتنا جحيما ”
” حسنا امي لننسى الموضوع و نخرج فاليوم سبت.. عطلة .. لنستمتع ”
” اصبت لنذهب الى السوق و من ثم نخرج لنتعشى و نحضر فليما ما رايك؟! ”
” فكرة رائعة يا امي”
حضنت والدتها و قبلتها الاخرى على جبينها

دخل جونيور و هو يغني بصوت منخفض و ثم دخل المطبح حيث تقف مليسي و فيرو اخذ يتاملهن بوقاحة و مبتسما بسخرية
” يا له من نهار جميل.. سادعو بعض الاصدقاء هذا المساء ارجو ان لا اراكم الليلة ”
و اخذ يرشف من الشراب الذي بيده ثم خرج و قد ترك مليسي تفقد اعصابه
” يا له من **** ”
” لا عليك امي لنخرج و نستمتع هيا ”
جرت امها نحو الباب و دفعتها بمرح لتصعد الى السيارة …
ذهبتا الى السوق و ثم الى السينما فالمطعم الايطالي الذي يبعد عن منطقتهم حوالي 45 دقيقة و عندما رجعتا وجدتا حديقة المنزل مليئة بالاوساخ و علب العصير و الكولا و الكثير من الصبيان و الفتيات يجلسون على الشرفة و عشرات من السيارات تصطف خارج المنزل و في كاراج المنزل و صوت الغاني الشبابية المزعجة تنبعث من داخل المنزل الى الخارج .. باختصار .كان زلزال اصاب المنطقة توسعت حدقتا مليسا في استغراب و دهشة
“ماذا يحصل في المنزل؟! هل هذا منزلنا ؟! ”
نزلت مسرعة من السيارة حتى تدخل المنزل و وجدت احتفالا كبير و المكان ملئ بالشباب و الشابات يرقصون في كل مكان و يغنون و الاضواء خافته و الاوساخ تملا الارض , كاد ان يغمى عليها من هول ما ترى
” يا الهي ”
وضعت يديها على راسها غير مصدقة ما ترى رات جونيور يقف على طاولة الطعام بيده شراب و يمسك بخصر فتاة و يراقصها و يدور حتى وقف و راها مصدومة فابتسم بانتصار و صاح بصوت عال و كله عداء
” رحبوا بزوجة ابي الجديدة و ابنتها فيرو ”
صفق الجميع و هم يضحكون .. فاقتربت مليسي و اطفات المسجل المزعج ليعم الهدوء .. عندها صاح جونويور باصدقائة
” و الان ينتهي الاحتفال يا شباب ”
قفز من على الطاولة مارا بالقرب من مليسي و فيرو المتلهبتين غضبا و قال لهم ببرودة اعصاب
” الى اللقاء ”
خرج مع رفاقة تاركين المنزل باقل من خمسة دقائق فارغا منهم و الفوضى تعمه
” ساجن ساجن سيقتلي ذلك الوغد من سينظف تلك الفوضى من ؟؟”
صرخت بهستيريا و تلقى بعلب الكولا على الارض بدل من سلة المهملات .. اسرعت فيرو لتحتضنها و ربتت على كتفها
” اهدئي امي اهدئي سنتعاون انا و انت بتنظيفه ”
تلفتت و هي ترى الفوضى العارمة في كل ركن و زاوية في المنزل و كان اعصار اجتاح المكان و قلبه راسا على عقب .. قامتا بالتنظيف الشاق حتى الساعة الثانية فجرا فتهالكت كل واحدة على فراشها بعد هذه الليلة المتعبة ..

و في الليلة التالية سمعت مليسي صوتا و ضجيجا في غرفة الجلوس التحتية ففتحت باب غرفتها و اطلت براسها اسفل الدرج لترى جونيور و اربعة من رفاقة يلعبون ( البلاي ستيشن) و يتكلمون و يصرخون بصوت عال ..
فتكملكها الغضب و صرخت تنادي عليه
” جونيور هل لك ان تخفض صوتك قليلا الا يكفي ما فعلته بالامس؟! ”
تجاهلها و اكمل لعبه و هم ياكلون الرقائق و الفشار و كانه لم يسمعها
” اه لقد خسرنا ” قال اليكس و هو يضرب صديقهم الرابع على رقبته
لكن جونيور و جاك رفعا يديهما بفرح و صرخا بصوت عال و هم يهللون
” ربحنا ربحنا ”
وقف جونيور ينظر الى اليكس الذي تقبل فكرة خسارته امام جونيور و جاك بروح رياضية
” و الان ماذا ستقدمون لنا بمناسبة فوزنا عليكم انا و جاك ؟”
ثم خرجا من المنزل بعد ان اقترح عليهم اليكس ان يذهبوا الى البار ..

و في الطابق العلوي دخلت مليسي غرفة ابنتها و الغضب يتطاير من عينيها كانت فيرونيكا مستيقظة بدورها
” لا اتحمل وجوده لا استحمل ماذا افعل ؟”
” لن تستطيعي عمل شيئ استحمليه يا امي ”
” لا استطيع سانتظره ريثما يرجع و ساضع له حدا لتصرفاته ”
و خرجت من غرفتها و نزلت الى الصاله و لم تجده وجدت الفوضى فقط تبعتها فيرو لتوقفها
” امي انتظري هل جننتي انه يامل ان تصابي بالجنون و تفقدي اعصابك و صبرك انا اقول ان تشكينه لوالده افضل ”
و في تلك اللحظة دخل جونيور كان قد نسي مفتاح السيارة رفع راسه و نظر اليهم رافعا حاجبيه ثم توقف عيناه على جسد فيرو بلباس النوم القصير و الخفيف
” ماذا تفعلان بهذا الوقت من الليل؟!”
بادلته فيرو نظرات الازدراء
” ليس من شانك ,”
” هيا امي لنذهب و ننام ”
و مسكت يد امها تقودها الى الدرج , لكن مليسي وقفت فقد طفح الكيل و بلغ اشده
” نحن مستيقظات بسبب ازعاجك الا تنام في الليل؟ هل انت وطواط ؟ اليس لديك مدرسة غدا تذهب اليها ؟!”
رفع يديه معترضا على صراخها و توسعت حدقتا عينيه
” هي اهدئي و لا تصرخي بوجهي ..من انت كي تقولي لي ماذا افعل؟؟!! انا حر بتصرفاتي لا احد يستطيع ان يفعل شيئا اذا انا اردت ..عليك ان تفهمي و تهتمي بشؤونك الخاصة و لا تتدخلي في شؤوني سافعل ما يحلو لي و انام متى ما اردت ان انام افهمت ؟! ”
اقتربت مليسي كي تصفعه لكنها استدركت الامر و تراجعت خطوة
” يا لك من وقح كيف تكلم امراة اكبر منك بهذا الشكل اتمنى ان يكون والدك هنا ليرى
كيف تتصرف مع من هم اكبر منك سنا ”
الاقت جملتها الاخيرة و صعدت الدرج بعصبية .. رمقته فيرو بنظرة توبيخ ثم تبعت والدتها ..
لا يعرف لم تالم من نظرتها تلك وقف وكانه خاوي القلب .. لنظراتها و عينيها الارجوانية سحر غير طبيعي لا يعقل ان تكون من البشر …
و في الصباح قامت مليسي بايصال ابنتها بينما ذهب جونيور الى نفس المدرسة بسيارته الخاصة كان اليوم الاول للسنة الدراسية..ما ان دخل جونيو من الباب الرئيسي حتى تحوم حوله الفتيات اليه يتملقونه و يمتدحونه من كل جانب و كان نجم مشهور وقفت فيرو تحدق بهم باستهزاء و تقول لصديقتها الجديدة كارلا التي تعرفت عليها بالصدفة في احد الاسواق و لفت انتباه كارلا لكنت فيرو البريطانية و تجاذبتا وقتها اطراف الحديث و بالصدفة كانتا معا في نفس المدرسة انها فتاة لطيفة لها شعر اسود قصير و قوام رشيق لكنها ليست طويلة كما فيرونيكا و ليس لها جمالها.
” من يكون يا ترى ؟!! براد بت ؟!”
” حقا انك فتاة جديدة , انه ذا شعبية كبيرة في المدرسة انه جذاب حقا و هو كابتن فريق المدرسة لكرة القدم و صاحب نفوذ كبير و شخصية مرحة انه محبوب لدى الجميع و كذلك ابنا عمه اليكس ذاك الاخر له جمال من نوع خاص بينما جاك فهو له لون ذهبي غير طبيعي”
مر الصبيان بالقرب منهن و فرمق فيرو بوقاحة و ابتسم لكارلا و قال لها و هو عابرا
” صباح الخير كارلا ارى انك تعرفت الى فيرونيكا؟! ”
فتحت فيرو عينيها و قالت لكارلا
” انه مغرور ماذا ترين فيه ؟؟!و من تلك التي تلتصق به ؟!لقد رايته تلك الليلة في المنزل عندما اقام حفلة و جن جنون والدتي ”
” انها انيتا عشيقته انها مجنونه به و مغرورة جدا و وقحة.. ”
” اها اذا هو ينتقي فتيات من نفس فصيلته ”
ضحكتا لتعليقها الظريف اشارت لها و هم يدخلون الفصل الى المكان الذي يجلس فيه جونيور و جاك و اليكس صدمت فيرو لوجدها بنفس فصل جونيور و تمنت انها لم تدخل لتراه وهو يعانق انيتا التي تجلس على حضنه..اشاحت وجهها بعيدا عنهما و جلست على الكرسي بالقرب من كارلا..
و عند نهاية اليوم الدراسي حملت فيرو كتبها و اتجهت مسرعة لتضعهم في خزانتها و لسرعتها اصطدمت بجسم قوي و سقطت فوقه على الارض و تبعثرت كتبها و عندما فتحت عينيها وجدت نفسها تحدق بعيون زرقاء كلون السماء عيون اعجبت بها من قبل و سمعته يتاوه ويشتم و ما ان استوعب انها فيرو حتى صرخ
” يا لك من خرقاء الا ترين امامك ؟؟!ابتعدي عني ”
و ازاحها عنه و هب واقفا بينما استلقت هي على الارض تحاول ان تدرك ما حدث .. ثم نطقت تدافع عن نفسها
” كنت مستعجلة حقا فانا احمل كتب ثقيلة و لم ارك امامي لانك كنت مسرع ايضا ..فامي تنتظري في الخارج و لا اريد ان اتاخر و انت لم لم تر امامك يا اخرق”
اجابت و هي تجمع كتبها عن الارض
” لانني كنت اودع انيتا و انا انظر الى الخلف و لم انظر اليك ”
” اوه روميو يا مسكين لا تستطيع ان تبعد نظرك عنها ”
” اه نعم فجمالها خلاب اسر عيني ”
” عينيك ام قلبك لا ابه انها غلطتك هيا اعتذر ”
فتح عينيه بدهشة و قال مستهزءا
” يا لك من مسكينة انا لا اعتذر لاحد خاصة انت ”
” لانك بلا اخلاق و مغرور و عديم احساس و…”
وضع يده على فمها فتجمدت هي بمكانها نظر الى عينيها الجميلتين و قد اصبحت عينيه الزرقاء اكثثر حدة
” اذهبي لامك و اوقفي هذه الاهانات هيا و الا خنقتك بيدي ”
زاحت يديه عن فمها بعنف و صرت على اسنانها
” اياك ان تمسكني يا قذر اني اكرهك و اكره لمستك التي تسلخ جلدي ”
و خرجت مسرعة و الدموع تملا عينيها
” ما بك يا عزيزتي لم انت مستاءة ؟!”
تساءلت مليسي بقلق و هي تمسك يد ابنتها التي دخلت السيارة بعصبية
” لا شيء امي هيا انطلقي ”
اجابت و هي تبعد نظرها عن جونيور الذي يرمقها من بعيد بنظرات حقد و هو يفتح سيارته
عندما دخلتا المنزل و جدتا ليو ينتظرهم في غرفة الجلوس فاتحا ذراعيه لهما
” اهلا بعودتك يا حبيبي لقد اشتقنا لك كثيرا يا لها من مفاجاة سارة ”
” و انا اشتقت لكم ايضا كيف هي الايام من دوني ؟!”
” جحيم و”
ارادت ان تكمل لكن دخل جونيور قاطع كلامهم
” اذا عدت و اخيرا كيف حالك يا ابي ؟! ”
” انا باحسن حال هل احسنت التصرف يا جونيور؟! ”
ابتسم لابنه الذي كان يحدق بمليسي و هو يقول
” بالطبع ما رايك يا مليسي هل اسات التصرف معكم ام كنت بعيدا عنكم لدرجة لا تشعرون بوجودي ؟! ”
و اقترب منها و همس في اذنها
” اجيبي بتفكير و لا تكدري والدي اذا كنت تهتمين له ”
بللت فمها و قالت و هي تنظر باتجاه جونيور بحقد
” نعم لقد احسن التصرف و كان يقضي معظم الوقت مع اصحابه ..هيا حبيبي لنتغدى و من بعدها تسترخي لابد انها كانت رحلة طويلة ”
امسكت بذراع زوجها تقوده لغرفة الطعام
و هنا التفت جونيور ناحية فيرو يرمقها بنظرات خالية من التعبير لكنها القت عليه نظرة تحدي ثم تبعت والدتها غرفة الطعام فلحق بها جونيور و جلس على الطاولة يستمع لحديث ابيه عن عمله
” اذهبت مع جونيور الى المدرسة يا فيرو ؟” سال ليو

” لا امي اخذتني الى هناك ”
فالتفتت ليو الى ابنه مؤنبا
” لم لم تاخذها معك يا جونيور ؟”
” لم يطلب مني احد ؟ ”
اجاب رافعا كتفيه بلا اكتراث … فقالت مليسي و هي تضع يدها فوق يد ليو
” لا باس يا حبيبي انا لم اجد صعوبة في الاستيقاظ صباحا لاخذها الى المدرسة و لا نريد ان نثقل على جونيور لابد انه لا يريد ان تكون معه ”
لكن ليو قال غاضبا و امرا
” لا لن تستيقظي صباحا و جونيور سيجد وجود فيرو معه صحبة ممتعة اسمعت يا جونيور ؟!ستاخذها معك ”
سكت جونيور قليلا فتحركت عضلات وجهه بعصبية و قال بصوت امتزج به التحدي و الغضب
” بالطبع ساجد متعة كبيرة ” ..

 

  • روايه رومانسيه
  • رواية رومانسية
السابق
ختم القران في اسبوع طريقة حلوة وسهلة
التالي
صور الف الف مبروك