اريد قلبك

قلبك اريد 20160915 3489




الثاني من اب (مونزا) ايطاليا


“ليلة سعيدة سيزار,
لقد امضيت و قتا رائعا”


بعد ان انتهت حفلة سيزار فالطابق السفلي مع فريق السباق رافق اوليفيا الى غرفتها فالفندق لكنها انزعجت حين طوق عنقها امام الباب


كان سيزار دي فالكون المعروف باسم سيزار و يلون يفيض تالقا و جاذبيه,
لكن مهنتة هي ما تستحوذ على مشاعرة و كذا يحول دون حملة على محمل الجد كما ان اوليفيا لم توح له بان ما بينهما يتعدي الصداقة ,

هذا غير يمكن فهي غارقة فحب اخية الاكبر لوسيان دي فالكون


اما حقيقة ان ذلك الحب ليس متبادلا فهي غير مهمة ,

وبما ان عواطفها ما سورة فمكان احدث لم تستطع ان تلهو مع سيزار لمجرد اللهو


عندما جاءت الى اوروبا مع شقيقتيها فشهر حزيران كان حلم اوليفيا الاكبر هو حضور سباق (موناكو) الكبير الذي احتل به سيزار و يلون الاسطورة المركز الثانى


من حسن الحظ ان ما كس ابن خالة سيزار تزوج احدي شقيقتي اوليفيا ما جمع اسرتيهما معا فظروف لم تكن متوقعة ,

وبما ان سباق السيارات يفتنها حتي قبل تعرفها الى سيزار


فقد امتلات بهجة و سرورا حين اظهر سائق سيارة السباق الشهير لهفة لياخذها بجولة فسيارته


كم من مرة ممكن للمرء ان يري مباشرة ما يحدث خلف المقود؟
خصوصا مع سائق مشهور؟


” لدي المزيد من الوقت الرائع جميلتى,
بما اننا و حدنا”


اشاحت بوجهها عنه و ردت ” لديك سباق كبير غدا ما يجعلك بحاجة الى النوم طويلا”


“النوم,
انوي النوم و لكن ليس و حدى”


كان سيزار رجلا جذابا لكنها ابتعدت عنه قبل ان يحاول تقبيلها ,

وادركت من الدهشة التي بدت على و جهة ان النساء اللاتي قاومنة قليلات للغايه


“الن تدعيني للدخول؟”


و القي عليها نظرة جريحة تماثل تماما نظرة ما كس صهرها الايطالي فابتسمت,
عليها ان تواجة ذلك الموقف بكياسة و لياقة لانة ابن خالة زوج شقيقتها غرير لهذا لاتستطيع جرح مشاعرة برفضها له ,

فلا تراة مرة ثانية بحياتها


و قالت متمهلة ” لا,
لن ادعوك للدخول فانا انانم و حدي دوما”


“دوما؟”


“دوما”


“ولكن ذلك لايصدق”


انفجرت اوليفيا ضاحكة و قالت ” تعلمنا انا و شقيقتاي ان ننتظر حتي نتزوج”


“اتريدين ان تخبريني ان غرير و ما كس………..”


انهت جملتة ” لم يفعلا شيئا قبل ليلة زفافهما”


جاء دورة ليضحك ” لقد كذبت عليك”


هزت اوليفيا راسها “لا,
اراهن بحياتي على ذلك”


و عندما رات انه لم يقتنع اردفت ” عندما يعودان من شهر العسل ,

اسال ما كس فيخبرك بالحقيقه”


امسك ذراعها قائلا” بعد جميع سباق امضي اسبوعا ففيلا الاسرة حيث اكون و حدي لكني هذي المرة ساخذك معي للاحتفال بالنصر و ذلك انذار”


لا,
سيزار لن اذهب معك الى اي مكان ذلك ما فكرت به من دون ان تنطق فيه فللرجل عنفوانة الذي يجعلة يظن ان اية امراة ثانية ستقفز فرحا لهذه الفرصة انما اوليفيا ليست واحدة من اولئك النساء


“عليك ان تكون زوجي اولا لاذهب معك”


فقال باسما ” علينا اذن ان نحصل على خاتم خلال و جودنا فالفيلا ف(بوزيتانو)”


“انت تحب المزاح سيزار,
لكنك تعجبني ساراك غدا و الان تصبح على خير و حظا سعيدا”


و تملصت من بين ذراعية بعدها اندفعت الى غرفتها


رغم انه الرجل المثالي الذي ترغب به معظم النساء ,

الا انه لم يكن الرجل الذي يشغل فكر اوليفيا منذ عادت الى و طنها مع اختيها للاستعداد لعرس غرير


لم تكن تريد سوي عناق رجل معين ,

وانحبست انفاسها لطول انتظارها كي تري لوك مرة ثانية فحفل الزفاف لكنة خذلها منذ اللحظات الاولي لاجتماعهما قائلا ” ربما تنجحين فالايقاع برجل برئ يا اوليفيا لكنني افهمك تماما,
انت لست سوي امراة تتبع هواها”


“احقا؟
حسنا ذلك يجعلك الاخ الاكبر الغيور الاعرج,
ولابد ان ما يغيظك هو علمك انك عاجز عن ان تصعد الى سيارة سيزار فكيف بان تقودها”


ما زال جسدها يقشعر عندما تذكرت العبارات القبيحة التي تبادلاها……… حتي ان الوقاحة بلغت فيه حدا تشبيهها باحدي اولئك النسوة الانتهازيات اللاتي يسعين خلف ملاذتهن,
ويلقين بانفسهن على الاغنياء المشهورين كسيزار


اغضبها لوك للغاية ,

لقد سرها ان تقبل دعوة سيزار لتتابع سباق السيارات,
لكن سيزار اساء فهم موافقتها و افترض انها اصبحت ملكا له ياخذها متي يشاء


ذلك كله ذنب لوك ,

مجرد التفكير فالمواجهة الغاضبة بينهما امام الكنيسة اسباب لقلبها الالم ,

لو لم يوجة اليها تلك الاهانة لما تهورت بهذا الشكل


كان لوك على عكس اخية لايرغب بالشهرة و لايسعي اليها ما زاد رغبتها فيه,
ورغم انها و جدت عزلتة عن الناس مزعجة الا ان ما فتنها به هو انها بدا و كانة لايحتاج اي شخص اخر


كانت طاقة لوك متاتية بحسب سيزار من عملة كمهندس,
ارادت ان تعرف جميع شئ عنه لكن سيزار كان يلوذ دائما بالصمت عند الحديث عن تفاصيل حياة لوك الشخصية منها و العمليه


جميع ما تعرفة هو ان لوك اوشك ان يفقد ساقة منذ سبعة اشهر على اثر حادث ما ساوي ادي الى مقتل خطيبة ابن خالتة نيك


و كانت اوليفيا ربما علمت من اختها غرير ان لوك لم يتزوج قط


من المؤكد ان الاسباب =لايعود الى انعدام الفرص فعيناة الرماديتين تحت حاجبية و شعرة الاسود شديدتا الحلوة و الغرابة كذلك لانهما تتناقضان مع لون بشرتة الاسمر


مرة واحدة فقط راتة يبتسم فحدثت نفسها بانها لم تر قط من قبل ابتسامة بهذه الروعه


لكن بعد شجارهما المر تخلت عن الامل فان تري تلك الابتسامة النادرة مرة اخرى


خيل اليها ان للالم الناجم عن اصابة ساقة دورا فاكتئاب مزاجة هذا,
علي اي حال خطر لها ان كابيته تلك ناتجة عن مشاكل اعمق من مشاكل الجسد


لابد ان الامر يتعلق بامراة و ايا كانت تلك المراة فقد افلحت فتدميره


كان رجال ال فالكون شديدي الوسامة بقاماتهم الفارعة و بشراتهم السمراء و حيويتهم التي لايمكن مقاومتها……..
واذا شاء لوك فيمكنة ان يحظي باحلى النساء,
لكن يبدو ان ذهنة مشغول بامور اخرى,
وهو اكثر ذكاء و ثقة بالنفس من ان يحتاج الى اهتمام الجنس الاخر الدائم


لم يرغب فلفت انتباهها مما جرحها بشكل لم تعرفة من قبل,
ومازال الجرح يؤلمها و كلما فكرت فالامر ,

كلما ازداد رفضها لملاحظاتة اللاذعة شقيق سيزار ,

المنعزل المنهك و البالغ من العمر ثلاثة و ثلاثين عاما اساء الحكم عليها و ستثبت له ذلك


سوت و سادتها و عادت للاستلقاء على السرير راجية ان تنام,
خائفة من عدم تمكنها من ذلك


*****************************


“الن تذهب لرؤية سباق اخيك فالصباح؟”


“لا يا امى,
يريد الطبيب ان يسحب الماء من ركبتي بعد غد,
وعلي ان اريحها قليلا حتي هذا الحين”


سرها ان يملك ذلك العذر المنطقي الذي ستنقلة لابية و اخية سيزار


“انتبة لنفسك ياولدى,
ساتي بعد ايام لاطمئن عليك”


“هذا ليس ضروريا فساتي انا لاراك”


اذا صح تشخيص الطبيب,
فان ساقة الان فاخر مرحلة للشفاء هذي هي بداية النهاية لسبعة اشهر محلوة من الالم الجسدي لكنة تمني لو يستطيع ان يقول الكلام نفسة عن عذابة النفسى,
انما ما من دواء لهذا


” ساتحدث اليك قريبا يا امى”


جلس على كرسية الدوار خلف مكتبة ,

وهو يحدق بعينين لاتريان فالشاشة امامه


يتطلب عملة عادة ان يتخلص من افكارة المظلمة لكنة عجز عن هذا الليلة فصورة اوليفيا داتشس فسرير اخية جعلتة يشعر بالمراره


تناول هاتفة الخلوي و طلب رقما و بعد برهة رفع ابن خالتة السماعة ” لوك؟
خطر لي ان يصبح المتصل انت”


“من غيري سيزعجك فهذه الوقت من الليل؟
هل كنت فالسرير؟”


“لا,
انا فمكتبي اعمل على ذلك المخطوط اللعين”


” كنت على و شك ان اسالك كيف يجري العمل عليه”


كان نيك يواجة جهمنة الخاصة منذ موت نينا


فبالاضافة الى حزنة بسبب الحادث كان يعاني من الشعور بالذنب اذا فسخ خطبتهما قبل ساعة من ركوبها احدث ترام من دونه


لن يعرف لوك قط ما اذا كان نيك ربما اكتشف انها تخونة و لهذا الاسباب =الغي الزفاف ,

وعلي الرغم من علاقة الرجلين الوثيقة الا ان نيك لم يشر و لو لمرة واحدة ان نينا كانت تواعد رجلا احدث لكن لوك يعلم ذلك


كان ربما تاخر فممارسة رياضة التزلج هذا النهار,
وعندما خرج من الكوخ طالعة مشهد مزق كيانه,
راي بين الاشجار رجلا غريبا ذا شعر اشقر كثيف يقبل نينا و تجاوبت هي معه تماما قبل ان تبتعد و تسرع الى الترام المتوجة الى الجبل


و بما ان لوك يحب نيك كاخية نوي ان يواجهها بالامر فلحق فيها و صعد الترام معها ,

لكن قبل ان يجد الفرصة ليتحدث اليها على حدة ,

حدثت الكارثة التي قتلتها و اذتة و خلال الاحاديث الطويلة التي دارت فالمستشفي حيث خضع لوك لعمليات جراحية عدة ,

اعترف نيك بانه لم يكن يحب نينا كما يفترض فيه ان يفعل و ربما و افق على الخطوبة بضغط من و الديه,
وعندما تقرر موعد الزواج ادرك انه لايستطيع الزواج منها


لم يدهش اعترافة ذلك لوك او ما كس,
فنيك لم يتصرف يوما كرجل غارق فالحب لكن ما دام لم ينطق بكلمة عن خيانة نينا قرر لوك الا يعلم ابن خالتة بشئ


و بعد ان ناقش الامر مع ما كس قرر انه من الاروع ان يبقي نيك على جهلة ما دام كشف الحقيقة لن يفيدة بشئ,
فنينا ما تت و لاداعي لان يجعلا الامر اكثر بشاعه


كان لوك يعرف شعور من يخونة شريكة خصوصا مع اخيه,
وهو شعور لايتمناة لاسوا اعدائة فكيف يقبل فيه لنيك من بين جميع الناس؟


**************************


اخذ الاف المشاهدين يصرخون عندما اعلن المذيع ان سيزار فيلون هو الفائز بسباق (مونزا)


كانت اوليفيا ربما و صلت باكرا للتفرج على السباق فوقفت على قدميها تصفق و تهتف كغيرها من المتفرجين


املت ان يصبح ربما نسي ما قالة عن اخذها معه لاحقا,
لكنها على اي حال قررت ان تترك(مونزا) بحيث لايجدها عند انتهاء النهار مما يعطية انطباعا سيئا احدث عنها


و بما انه الابن الاصغر للدوق دو فالكون فمن غير المستغرب ان يفترض ان ما من امراة ترفضه,
لم تحاول ان تقترب منه بعد انتهاء السباق و ما كانت لتستطيع لو شاءت ذلك,
بسبب الازدحام


فصباح الغد ستغطي صورة التي يعانق بها الرائعة تلو الثانية الصفحات الاولي لالاف الصحف و المجلات


اما اوليفيا فلم يعجبها ذلك المشهد كله,
وشعرت بالنفور و هي تري النسوة يتعاركن للاقتراب منه و جميع واحدة منهن ترجو ان تكون المراة التي سيختارها من دون ان يعرفن ان اوليفيا هي هدفة المنشود


ادركت اوليفيا ان اي امراة يدفعها سوء حظها للوقوع فحب رجل مشهور عليها ان تتحمل نزوات حبيبها


و قفت تحدق فسيزار بعينين لاتريان فتحولت الفكرة التي خطرت فبالها الليلة الماضية الى خطة متكامله,
فنزلت عن المنصة حيث تجلس و شقت طريقها بين الجموع دون تردد حتي و صلت الى موقف سيارات الاجره


“الي فندق (اكاديميا)”


“نعم سيدتى”


ستتصل من غرفتها باختها بايبر الموجودة حاليا فجنوي فرحلة عمل,
كان من المفترض ان ترافقها اوليفيا لتتخذا القرار المناسب قبل ان تستقلا الطائرة معا الى نيويورك,
لكنها غيرت رايها فمغادرة اوروبا حاليا و هي تثق براي بايبر تماما


لن توافق اختها على خطتها للحاق بلوك,
كما لن تفعل غرير و لكنها لحسن الحظ ليست موجودة لكي تعارضها فهي تقضي شهر العسل مع ما كس


كان التفريق بين التوائم الثلاث يحتاج الى رجل غير عادي ,

ثلاث بنات شقراوات متشابهات شكلا و انما ليس مزاجا و طبعا


كان ما كس ربما القي نظرة واحدة على غرير بعينيها البنفسجيتين و اذا فيه يهوي صريعا,
وكانت اوليفيا تعلم انه لن يشفي ابدا


نظرة الشغف و الرغبة التي بدت فعيني ما كس و هو يقبل عروسة عند المذبح كشفت للعالم اجمع عن شعورة نحوها


مع زواج غرير تغير عالم اوليفيا و تعاظم شعورها بالحريه,
مع غياب غرير التي اعتادت ان تفرض عليها كيفية تفكيرها اصبحت اوليفيا سيدة مصيرها


لم يكن ذلك يعني انها لاتحب غرير لا بل بالعكس ,

فهي شغوفة فيها و مع هذا شعرت بالراحة لانها لن تضطر الى مواجهتها و سماعها تقول انها حذرتها من الخروج مع سيزار


شعور لوك بالكراهية و النفور نحوها هو الذي جعلها تتصرف بهذا الشكل,
واحمرت و جنتاها و هي تدرك انها فعلت ذاك الشئ الغبي الذي حذرتها غرير منه حالما سافرت هذي الاخيره


فالواقع كانت غرير هي التي علقت على علاقة اوليفيا بفريد مشيرة الى انها غيرمغرمة به,
لكن اوليفيا بقيت تظهر مع فريد لتثبت ان سلطة غرير عليها ليست مطلقه


الا انها ارغمت نفسها فنهاية الامر على ان تخبر فريد بان علاقتهما انتهت,
لكن ما استاءت منه اوليفيا حقا هو انها ما زالت تقاوم تاثير اختها القوي عليها رغم زواجها و سفرها بعيدا


ناداها السائق من فوق كتفة ” سنيوريتا”


كانا ربما و صلا الى الفندق من دون ان تلاحظ هذا لشدة استغراقها فو ضع خطتها الجديده


بعد ان دفعت الاجرة نزلت من السيارة و اندفعت داخلة الى الفندق متلهفة للعمل


بعد ان حجزت تذكرة للسفر الى نيس اتصلت باختها بايبر ففندقها فجنوي لتخبرها بما صممت عليه


“انت ما ذا؟”


بدا التشكيك فصوت اختها كما تفعل غرير عادة مما صدم اوليفيا


“انا عائدة الى موناكو لارغم لوك على رد ما عليه من دين”


“كرري ما قلتة مرة اخرى”


“لقد سمعتنى,
في رحلتنا الاولي الى اوروبا اتهمنا ما كس و ابنا خالتية باننا لصوص مجوهرات فدمروا مشاريعنا,
ان لوك مدين لي بعشرة ايام على المركب”


“انة مركب(فابيو موريتى) و الصيف لايزال فذروتة لعل بعض السياح الجدد استاجروه,
ولاتني ان موريتي يعتاش منه”


“انا و اثقة من ان بامكان لوك ان يحل المساله,
لقد دفعت جميع واحدة منا ثلاثة الاف دولار من اجل رحلة لم تقم فيها قط”


“انت على حق اوليفيا,
لكننا و بدي من هذا حصلنا على صهر الاحلام الذي عاملنا بشكل جميل و جعلنا نقيم فقصر اسرتة و ذلك اروع من اي اجازة يمكنني التفكير بها ,

لكن ما الذي تشكين منه؟
لقد تحقق حلمك عندما اختطفك سيزار الى مونزا فالايام الثلاثة الاخيره”


“سيزار مجرد صديق,
كما انه مخطوب”


“لمن؟”


“لكل نساء اوروبا”


” نعم,
لقد قالت لك غرير هذا”


صرفت اوليفيا على اسنانها ” غرير لاتعرف جميع شئ”


“بل تعرف”


“انها لاتعرف اننا اقنعنا و الدنا بان يخصص هذا المبلغ لزواجنا ,

المبلغ الذي احضرنا او كان اسباب حضورنا الى اوروبا:


بعد لحظات من الصمت قالت بايبر ” ذلك صحيح,
لعلة الامر الوحيد الذي اخفيناة عنها”


بدت على و جة اوليفيا ابتسامة رضا ” نعم و ربما نجحنا,
جعلناها تتزوج اخيرا و اصبح بامكاننا ان نفعل ما نريد,
وانا اريد ان امضي العطلة كما خططنا,
ماذا عنك انت؟”


“ربما يوما ما ,
اما الان فعلينا الانتهاء منالعمل”


” انت تتحدثين كغرير تماما”


كانت غرير هي التوام الاكبر بدقيقة و اوليفيا هي الصغري بينما بايبر هي الوسطى,
وكانت غرير قائدتهما على مدي السنين فهي التي تتخذ كافة القرارات سواء اعجبت اوليفيا و بايبر ام لا,
الان اصبح بامكان اوليفيا و لاول مرة ان تفعل ما تريد من دون انتظار راي غرير


“بما ان غرير غائبه,
لابد لشخص ما ان يتحدث اليك بشكل منطقى,
ما الاسباب =الحقيقي الذي يجعلك ترغبين فالبقاء؟
بدوتما انت و لوك اشبة بعدوين لدودين بعد حفل زفاف غرير و لا افهم كيف تجرؤين على مواجهتة مرة اخرى……….لا……….اخبريني ان ذلك غير صحيح”


“ماذا تعنين؟”


“اخبريني انك لم تقعي فغرام لوك دي فالكون……..”


التهبت و جنتا اوليفيا و لم تجب و عادت اختها تقول ” اوليفيا لايمكنك هذا؟”


“ماذا تعنين بانه لايمكنني ذلك؟”


“فكري فغرير”


“هذا ما فعلتة طيلة حياتى,
علينا ان نفعل جميع شئ بحسب رايها ……..
لانها المسؤوله,
والان بعد ان تزوجت ,

اريد ان افكر فنفسي على سبيل التغيير”


“عليك ان تعاودي التفكير لان لوك هو ان خالة ما كس”


“وان يكن”


“بما ان غرير تزوجت ما كى فقد اصبح لوك من اقربائها هو كذلك لهذا لايمكنك ان تتطفلي عليهما”


” لم افهم”


“لقد و جدت حب حياتها فما كس يا اوليفيا,
هذا هو عالمها الان و علينا ان نتركها و حدها”


فردت اوليفيا بحدة ” انها بلاد حره”


“كلا انها ليست كذلك,
وانت تعلمين ما اعنيه”


كانت اوليفيا تعلم لكنها لم ترغب فان تذكرها بايبر بذلك و تابعت بايبر تقول ” غرير بحاجة الى وقت لتؤسس حياة حديثة مع ما كس,
علينا ان نساعدها بان نتواري بعيدا لنمنحها مجالا”


“لوك يعيش فموناكو و ليس فايطاليا”


“انهم متقاربون للغايه,
كما لايناسبك ان تتورطي مع لوك حتي لو اراد هو ذلك,
علما انه……لايريد…..”


اتبهت اوليفيا لتردد اختها فسالتها ” و ما ادراك بذلك؟”


“لان…..انا اعرف فقط”


صرخت اوليفيا فيها ” ما الذي تعرفينة و لا اعرفة ان؟”


“انة كلام لاتريدين سماعه؟”


“وكيف ذلك؟”


“لانة ربما يؤلمك”


يؤلمها؟
وسالتها ” اتعنين انك لاتريدين اخبارى؟”


“لا,
وعدت شخصا ما بالا افعل”


سكتت بايبر فقالت اوليفيا و هي تنزل عن سريرها” فهمت ,

في هذي الحالة انا انوي ان اتابع طريقي كانك لم تنذريني ساجعلها يغير رايه”


“ستكونين كمن يلعب بالنار”


“انها مشكلتي انا,
اليس كذلك.؟”


” لاتصرخي بي كذا اوليفيا,
اعلم انك تشعرين بالضياع بدون غرير مثلي تماما,
لكنك لاتريدين الاعتراف بذلك”


ارجعت اوليفيا راسها للخلف ” اعترف بانني اشعر بالغرابة لكننا سنعتاد على الامر”


“الي ان نعتاد على ذلك,
عودي معي الى الوطن,
ارجوك”


“ليس الان بايبر”


“اصغي الى,
لاتختلطي مع رجل كلوك,
فتربيته تختلف عن تربية اي شخص عرفتة انت,
كما انه متميز عن سواة لانة الذكر الوحيد الذي لم يقع تحت تاثير سحرك ,

لايمكنك ان تفوزي بهم جميعا اوليفيا ثقي بكلامي هذا”


“هل انتهيت ياغرير؟”


“لا اريد ان تعاني من الالم,
يكفينا فقدان و الدنا”


عند ذكر و الدهن الذي توفي فشهر نيسان قالت اوليفيا ” لاانوي العيش فحزن دائم,
خطتي هي اخذ الامور ببساطه”


ساد صمت طويل قالت بايبر بعدة ” ما الذي تنوين فعلة بالضبط؟”


“ان اجعلة يطلب مني الزواج”


“لوك يعرف قصة المال المخصص للزوج و لن يتاثر”


“بل سيتاثر انه يظنني مهتمة بسيزار و سيقفز فرحا اذا ساعدة الحظ على ان ينقذ اخاة من مصير اسوا من الموت,
وبينما نحن نستمتع باشعة الشمس ساجد كيفية اسلب فيها قلبة بحيث يعجز عن مقاومتى,
وعندما يرسو المركب ففيرنازا يصبح ربما طلب يدي للزوج”


“لن تتمكني من ان تهزمية ابدا يا اوليفيا”


اشتدت يد اوليفيا على السماعة ” اتراهنين على ذلك؟”


سكتت بايبر لحظة بعدها قالت ” ستندمين طوال حياتك على هذا”


بدا صوت بايبر كغرير و هي تتابع ” تعالى معي الى الوطن و سنبحث لك عن رجل امريكي جيد تظهرين معه”


“لقد قابلت الرجل الذي اريد ان اتزوجة يا بايبر,
فلا تحاولي ان تقنعيني بتركه”


“انت تظنين انه ربما اذاك الان و لكن انتظري لترى”


رفضت اوليفيا ان تدع السر الذي تعرفة بايبر عن لوك يؤثر بها و قالت ” سوف نرى”


“علي اي حال اتصلي بي غدا,
علي ان اعرف مكانك و اين ممكن ان اجدك,
والا لن اعرف السكينه”


“اعدك بان اتصل”


بعد ان و ضعت اوليفيا السماعة جلست تكتب رسالة الى سيزار كان عليها ان تختار كلماتها بعنايه


و بعد ان شرحت له ان قلبها ملك لشخص اخر,
شكرتة على الوقت الرائع الذي امضتة معه و على لطفة و كرمة و ختمت بانها ستبقي صديقتة دوما ,

بعدئذ و ضعت الرسالة فمغلف و نزلت السلم لتسلمها الى البواب قائلة له ” لاادري متي سياتي السيد فيلون الى الفندق,
ولكن هل لك ان تسلمة هذي الرسالة حال قدومه؟”


و استقلت سيارة الليموزين المخصصة لنقل زبائن الفندق الى المطار املة ان تتمكن من اجتناب الحشود


عند و صولها الى نيس ستستقل سيارة اجرة الى فيلا فالكون فموناكو لتفاجئ لوك


اذا ارادت لخطتها ان تنجح فلابد ان تفاجئة على حين غرة و الا فسيتواري و ذلك ما لاتريده


اريد قلبك