الاستنجاء باليد اليمنى

باليد اليمنى الاستنجاء 20160915 2433

انا استعمل يدى اليمني فالحمام فهل على اثم خصوصا انني متعوده على هذا و لا استطيع تغييرة حيث اذا استعملت اليد اليسري يتبعثر الماء و ادخل فدوامه من الوسوسة


الاجابة


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:

فقد اخرج الشيخان عن ابي قتاده رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال: ” اذا شرب احدكم فلا يتنفس فالاناء و اذا اتي الخلاء فلا يمس ذكرة بيمنة و لا يتمسح بيمينه.”


و روي مسلم عن سلمان قال: قال لنا المشركون: انني اري صاحبكم يعلمكم،
حتي يعلمكم الخراءة،
فقال: اجل،
انة نهانا ان يستنجى احدنا بيمينة او يستقبل القبلة،
ونهي عن الروث و العظام،
وقال: ” لا يستنجى احدكم بدون ثلاثه احجار.”


و ثبت عن عائشه رضى الله عنها انها قالت: كانت يد رسول الله صلى الله عليه و سلم اليمني لطهورة و طعامه،
وكانت يدة اليسري لخلائه،
وما كان من اذى.


قال الامام النووى رحمة الله : (هذه قاعده مستمره فالشرع،
وهي ان ما كان من باب التكريم و التشريف كلبس الثوب و السراويل و الخف،
ودخول المسجد،
والسواك،
والاكتحال،
وتقليم الاظافر،
وقص الشارب،
وترجيل الشعر،
ونتف الابط،
وحلق الراس،
والسلام من الصلاة،
وغسل اعضاء الطهارة،
والخروج من الخلاء،
والطعام و الشرب و المصافحة،
واستلام الحجر الاسود و غير ذلك،
مما هو فمعناة يستحب التيامن فيه،
واما ما كان بضده،
كدخول الخلاء،
والخروج من المسجد،
والامتخاط و الاستنجاء و خلع الثوب و السراويل و الخف و ما اشبة ذلك،
فيستحب التياسر فيه،
وذلك كله لكرامه اليمين و شرفها)


و ربما اختلف العلماء فالنهى عن استخدام اليمني فالاستنجاء هل هو للتحريم ام للكراهة: قال الامام النووى فشرحة لمسلم : (وقد اجمع العلماء على انه منهى عن الاستنجاء باليمين،
ثم الجماهير على انه نهى تنزية و ادب لا نهى تحريم،
وذهب بعض اهل الظاهر الى انه حرام)


و قال المناوى ففيض القدير : ( و محل الخلاف ما لم تباشر اليد الازاله بلا حائل و الا حرم و لم يجز اتفاقا) .

وقال كذلك : (قوله (ولا يتمسح بيمينه) اي لا يستنجى فيها فيكرة عند الجمهور،
اما التمسح فيها بان يجعلها مكان الحجر فيزيل فيها النجاسه فحرام).


و على ذلك فعليك ان تعودى نفسك على استخدام اليسري فالخلاء،
وتجاهديها على هذا فان عجزت عن هذا عجزا حقيقيا فلا حرج عليك -ان شاء الله- لقوله تعالى: لا يكلف الله نفسا الا و سعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا ربنا و لا تحمل علينا اصرا كما حملتة على الذين من قبلنا ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا فيه [البقرة: 286] و ربما ثبت فصحيح مسلم ان الله تقبل ذلك الدعاء،
ولقوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم و لقوله صلى الله عليه و سلم : ” اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم .



و الله اعلم.


الاستنجاء باليد اليمنى