اوامر الزوجة

اوامر الزوجة 20160919 1475

اريد السؤال عن زوجه خالفت اوامر زوجها بسبب مشكلة حصلت,
وكانت هي المخطئة,
وعندما اراد الزوج معاقبتها على خطئها اخذت ملابسها و خرجت من المنزل,
مع العلم ان اهل الزوجه فبلد اخر,
وليس لها احد فذلك البلد غير الله و زوجها و اهل زوجها,
وكان اسباب غضب الزوجه ان اختها قالت لها: ام زوجك تتحدث عنك,
والحقيقيه ان ام الزوج كانت تتحدث عن مقال اخر,
واخذت هي الكلام عليها,
وعلمت الزوجه بذلك,
وذهبت للزوج لتعتذر,
ولكن الزوج اراد معاقبتها؛
كى لا تعود لمثل ذلك الامر,
وعندها اخذت ملابسها و ارادت الخروج من المنزل,
فما الحكم فذلك؟.
جزاكم الله خيرا.

الاجابة


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فالواجب على هذي الزوجه – ان كانت خرجت من بيتها لغير مسوغ معتبر – هو التوبة,
والرجوع الى طاعه زوجها,
والا تتسرع فالاخذ بكل ما تسمع؛
مما ينقل اليها عن اهلة او غيرهم,
فقد قال تعالى: يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين {الحجرات:6}.

لكن لو كان خروج الزوجه لمسوغ معتبر فلا يصبح نشوزا,
مثل ما اذا كان العقاب المذكور غير ما ذون فيه شرعا فخافت على نفسها بسبب هذا و خرجت


و ينبغى للزوج معالجه اخطاء الزوجه بحكمه و موعظه حسنة,
فقلما تسلم الحياة الزوجية من بعض المنغصات التي تسببها الزوجه لزوجها,
او العكس,
وقد ثبت فالحديث عن ابي هريره – رضى الله عنه – ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ان المرأة خلقت من ضلع,
ولن تستقيم لك على طريقة,
فان استمتعت فيها استمتعت فيها و فيها عوج,
وان ذهبت تقيمها كسرتها,
وكسرها طلاقها.
رواة البخارى و مسلم و ذلك لفظ مسلم,
وقال صلى الله عليه و سلم: لا يفركن مؤمن مؤمنه ان كرة منها خلقا رضي منها اخر.
ومعني لا يفركن: لا يكره,
ولا يبغض.
رواة احمد.


اوامر الزوجة