تبت واخاف العودة الى المعصية

واخاف تبت الى المعصية العودة 20160920 2567




الرجاء التكرم بقبول اسئلتى و الاجابه عليها …

انا عندي 23 سنة مخطوبة .
.
سؤالى هو انني اذنبت ذنب و رجعت تبت و اذنبت نفس الذنب و رجعت اتوب و كررت ذلك المقال اكثر من مره و اتوب و انني مخنوقه جدا جدا نفسي اتوب توبه نصوحه .
.

قررت ابتعد عن المعصيه و صليت صلاة توبه و استغفرت ربنا و انا بصلى اري شي قوي يبعدنى عن التركيز و افكر فالمعصيه و صوت فاذنى يقول ان الله لا يغفر لك الذنب و انني اخاف الله انني فعلا ندمانة ندم شديد على ذلك و نفسي ربنا يتقبل مني التوبه .

ارجوك افادتى ماذا افعل لانى فحالة نفسية سيئة

المعصيه هي ( ان انا و خطيبي نمسك ايدينا بايد و بعض و يقبلنى و يضمنى فصدرة ) ما هو كفاره ذلك الذنب ؟

وماذا افعل ليتوب الله على ؟

ارجوك رد عليا فاقرب وقت و انا فانتظار الرد

و ماذا افعل لابتعاد و سوسة الشيطان و ماذا اعرف قبول الله توبتى ارجوكم ساعدوني

وهل فعلا ربنا سيغفر لى ذنبى و يتوب عليا و يهديني

ولكم جزيل الشكر

و رحمة الله و بركاته

الجواب


الجواب :


و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته

واعانك الة و هداك .

اولا : يجب عليك الابتعاد عن خطيبك اثناء فتره الخطوبة ؛

لانة اجنبي عنك ،

ما لم يتم العقد .

وان تتوبا الى الله ،

وتكثرا من الاستغفار ،

وان تعزما على عدم العوده الى هذا .

وان لم يكن ذلك الامر من قبلكما فليكن من قبلك انت .

وليس من شرط التوبه ان لا يعود الانسان فالذنب ،

بل من شروط التوبه ان يعزم على ان لا يعود ،

فان عاد فليتب ،

ولو تكرر هذا منه ،

حتي يصبح الشيطان هو المحسور !

ويجب ان يوقن المسلم ان له ربا يغفر الذنب و ياخذ فيه ،

فيحملة هذا على ان لا يصر على ذنب ،

وان لا يستبعد المغفره .

وكنت اشرت الى ذلك المعني فموضوع بعنوان :

اعترف

وهو هنا :

http://saaid.net/Doat/assuhaim/3.htm

ثانيا : ثبت فالحديث عنه عليه الصلاة و السلام انه قال : الندم توبه .

رواة الامام احمد و ابن ما جة .

فمن اذنب بعدها ندم فهذه علامه على التوبه ؛

لان من شان النادم ان يقلع عن الذنب ،

وان يعزم على ان لا يعود ،

وان يستغفر الله .

كل من تاب قبل الموت قبلت توبتة اذا صدق بها ،

وندم على ما فات ،

وعزم على ان لا يعود بها .

قال تعالى : ( انما التوبه على الله للذين يعملون السوء بجهاله بعدها يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم و كان الله عليما حكيما) .

قال قتاده : اجمع اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم على ان جميع ما عصى فيه الله فهو جهاله عمدا كان او لم يكن ،

وكل من عصي الله فهو جاهل .

وقال عليه الصلاة و السلام : ان الله يقبل توبه العبد ما لم يغرغر .

رواة الامام احمد و الترمذى .

ومعني ” ما لم يغرغر ” ما لم تبلغ روحة حلقومة .

كما قال القرطبي فتفسيرة .

ثالثا : لا يستهوينك الشيطان ،

ولا يخدعنك فانه ليس لك توبه .

ويجب على المسلم ان يحسن الظن بربه ،

فان الله تبارك و تعالى قال فالحديث : انا عند ظن عبدى بى .

رواة البخارى و مسلم .

ولا يجوز ان يظن بواسع الكرم و بذى الفضل العظيم ،

انة سبحانة و تعالى لا يغفر الذنب .

لانة مهما عظم الذنب فان عفو الله اعظم .

وليس فالذنوب اعظم من الشرك بالله .

فان من اعظم الشرك و اعظم القول على الله قول النصاري الذي زعموا ان لله صاحبه و ولدا

وهو قول عظيم ،

وصفة الله جل جلالة بذلك ،

فقال (وقالوا اتخذ الرحمن و لدا (88) لقد جئتم شيئا ادا (89) تكاد السموات يتفطرن منه و تنشق الارض و تخر الجبال هدا (90) ان دعوا للرحمن و لدا)

ومع هذا القول العظيم فان الله عرض عليهم التوبه ،

بل عرضها سبحانة و تعالى بتودد ،

فقال (افلا يتوبون الى الله و يستغفرونة و الله غفور رحيم) .

ثم تاملى نداء الرحمن للمسرفين على انفسهم بالذنوب و العصيان ،

اذ يقول تبارك و تعالى (قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)

تاملى هذي الايه .

كيف خاطب الله المسرفين بما خاطب فيه المرسلين ،

وهو وصف العبوديه و التشريف (يا عبادي) ؟

وكيف جمع الله فايه واحده بين ذكر الرحمه مرتين و المغفره مرتين ؟

فذكر الرحمه و صفه الرحيم

وذكر المغفره و صفه الغفور .
.

ومن رحمه الله بهذه الامه ان يسر لها التوبه .
.

ولم يجعل عليها من الاصار و الاغلال التي كانت على الذين من قبلنا ،

ولا شدد على هذي الامه كما شدد على الامم السابقة .

وهذا بسطت القول به فموضوع بعنوان :

نعمه الله على هذي الامة


تبت واخاف العودة الى المعصية